Quantcast
Channel: ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
Viewing all 6787 articles
Browse latest View live

القوميون الأتراك يهددون جريدة “أغوس”و”الأرمن الفاشيين”والمفكرين الأرمن

$
0
0


ذكرت جريدة “حرييت ديلي نيوز” أن مجلة “أوتيكين” المنشورة من قبل الجمعية التركية الأذرية تتضمن بياناً لا يسمح بعرض فيلم “القطع” في تركيا الذي تناول الابادة الأرمنية للمخرج المعروف فاتح أكين على أثر الحوار الذي أجرته جريدة أغوس معه.

وجاء في البيان “نحن نهدد بشكل مباشر جريدة أغوس، والفاشيين الأرمن والمفكرين… لن يعرض هذا الفيلم في تركيا… نحن نتابع التطورات بقبعاتنا البيضاء وأعلام أذربيجان”.

ويشار بالقبعات البيضاء الى مقتل هرانت دينك، حيث كان القاتل يلبس قبعة بيضاء في يوم الجريمة. في حين برأي القوميين الأتراك، يعد الفيلم أول خطوة باتجاه الضغط على تركيا للاعتراف بالابادة الأرمنية.


قوات كاراباخ تصد محاولات تسلل أذرية جديدة

$
0
0

أقدمت عناصر من فصائل المهام الخاصة الأذرية على محاولة للتسلل باتجاه ماردوني جنوب شرق خط التماس بين القوات الكاراباخية والأذرية ليلة الثلاثاء.

ونتيجة للعمليات التي قامت بها فصائل جيش الدفاع لاذ العدو بالفرار، وقتل جندي أذري وأصيب آخرون بجراح.

وذكر بيان وزارة الدفاع في كاراباخ الجبلية أن العدو خرق وقف إطلاق النار على طول الخطوط الأمامية في الفترة بين 5 -6 آب الجاري حوالي 370 مرة، واستخدم مختلف أنواع الأسلحة. وبلغت الإطلاقات باتجاه المواقع الأرمنية أكثر من 7 آلاف طلقة.

وعقب عمليات فصائل جيش الدفاع أوقفت عمليات الهجوم. وتقوم الوحدات في الوقت الحالي بحماية حدود جمهورية كاراباخ الجبلية.

أردوغان منزعج لوصفه بالأرمني

$
0
0

ذكر موقع جريدة “زمان” التركية أن المرشح الرئاسي التركية ورئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان صرح خلال لقاء مع قناة “إن تي في” التركية أن وسائل الاعلام كانت تنشر توصيفات مهينة بحقه خلال توليه منصبه.

وقال: “لقد نعتوني بأوصاف كثيرة…لقد قالوا عني أنني جيورجي.. والأكثر من ذلك، وأعتذر على التوصيف، قالوا عني أنني أرمني..لكن سمعت من أجدادي وعلمت أنني تركي”.

هذه ليست المرة الأولى التي يشعر أردوغان بأنه مهان، ويعتذر حين يذكر أسماء الأقليات. لقد جرى الأمر ذاته حين تحدث عن اليونان.

وقد اعتبرت شبكات التواصل الاجتماعي تصريحات أردوغان العنصرية على أنها إهانة بحق الأرمن في تركيا.

دعوات من لجنة القضية الأرمنية في أوروبا الى مجموعة مينسك في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لوقف الاعتداء الأذري على كاراباخ

$
0
0

أمام ازدياد العمليات العسكرية من قبل أذربيجان على الخط الحدودي، والعنف والاعتداءات الأذرية ضد أرمينيا وكاراباخ الجبلية، بعث رئيس لجنة القضية الأرمنية في أوروبا كاسبار كارابيديان برسائل متطابقة الى رؤساء مجموعة مينسك في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

ووجهت الرسائل الى كاترين آشتون، الممثلة العليا للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، والسكرتير العام في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لامبيرتو زانيير، والسكرتير العام للاتحاد الاوروبي توربيورن ياكلاند، والرئيس المناوب لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديديه بوركهالتير.

وجاء في الرسائل أن علييف يواصل تسمية عاصمة أرمينيا يريفان بأنها (خان يريفان) وأنها جزء من أذربيجان، كما أنه يواصل تهديد أرمينيا وكاراباخ الجبلية.

ودعا كاسبار كارابيديان الى اتخاذ خطوات عملية من أجل منع أذربيجان من التداعيات الخطيرة للبدء بحرب جديدة تهدد المنطقة.

كما دعا كافة المنظمات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة قبل أن يقوم علييف باجراءات خطيرة ومدمرة.

حملة لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في أمريكا لوقف الاعتداءات الأذرية ضد أرمينيا وكاراباخ الجبلية

$
0
0

بهدف وقف العنف والاعتداءات الأذرية ضد أرمينيا وكاراباخ الجبلية، قامت لجان الدفاع عن القضية الأرمنية في أمريكا بحملة الكترونية بعنوان : «#STOPALIYEV»

حيث توجهت اللجنة بنداء الى الأرمن في كل العالم للمشاركة في هذه الحملة، للمساهمة في تعزيز السلام في كاراباخ الجبلية واستقلالها العادل بشكل نهائي.

وجاء في بيان اللجنة “أن الهجمات الأخيرة للرئيس الأذري إلهام علييف على الحدود مع كاراباخ وأرمينيا كانت الأسوأ خلال السنوات العشرين الماضية، حيث قضت على أرواح العشرات، وهي تهدد بحرب جديدة”.

ودعت اللجنة الى إرسال رسائل الى رؤساء مجموعة مينسك في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحثهم على إتخاذ الخطوات المناسبة لمنع علييف من شن حرب جديدة في القوقاز. على العنوان التالي: @AmbJamesWarlick։.

اجتماع بين رئيس مصر ورؤساء الطوائف المسيحية في مصر وبينهم الأرمن

$
0
0

جرى لقاء ودي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورؤساء الطوائف المسيحية بمصر.

وفي بداية اللقاء، وهو الأول من نوعه بين رؤساء الكنائس مع الرئيس المصري، هنأ البطاركة والأساقفة الرئيس بمنصبه رئيساً على جمهورية مصر العربية.

وتكلم سيادة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك وطلب من الرئيس الاستعجال بطبع كتاب موحد للتعليم الأخلاقي لكي يّدرس في المدارس ويزرع في قلوب الطلاب رجال المستقبل قبول الآخر وإحترام معتقداته وإيمانه.

كما دعى الرئيس إلى زيارة ارمينيا، وقدم له كتب عن: تاريخ الشعب الأرمني، والأرمن في مصر للمؤرخ د. محمد رفعت الإمام، والإبادة الأرمنية، التي ارتكبت في عام 1915 على ايدي العثمانيين الأتراك، واعلمه بأن الشعب الأرمني سيحتفل في العام المقبل 2015 بالذكرى المئوية الأولى للمذابح الأرمنية.

ونوّه إلى تاريخ الأرمن وما لقوه من معاناة إنسانية، مشيرا إلى أن حسن ضيافة واستقبال مصر للأرمن ساهمت في تصحيح صورة الإسلام في العقلية الأرمينية.

يذكر أنه حضر اللقاء مطران الأرمن الأرثوذكس في مصر، وممثلين عن الأرمن بمصر، وبطاركة الكلدان واليونان والأقباط واللاتين والانجيليين بمصر.

معارضون أتراك يستعدون لمقاضاة أردوغان على تصريحاته المعادية للأرمن

$
0
0

ذكرت جريدة “جمهورييت” أن حزب الشعب الجمهوري يستعد لمقاضاة رئيس وزراء تركيا والمرشح الرئاسي رجب طيب أردوغان على تصريحاته المعادية للأرمن مؤخراً.

وأكد النائب عن الحزب حورشيد كونيش أنه هذه التصريحات مخالفة للدستور، وتظهر موقفاً معادياً.

يذكر أن أردوغان كان قد صرح خلال لقاء مع قناة “إن تي في” التركية أن وسائل الاعلام كانت تنشر توصيفات مهينة بحقه خلال توليه منصبه. وقال: “لقد نعتوني بأوصاف كثيرة…لقد قالوا عني أنني جيورجي.. والأكثر من ذلك، وأعتذر على التوصيف، قالوا عني أنني أرمني..لكن سمعت من أجدادي وعلمت أنني تركي”.

فتساءل النائب: “وهل الأرمني هي تهمة؟”. وأضاف أن “أردوغان أدخل أموراً جديدة من القرن الحادي والعشرين. أن يكون المرء أرمنياً ليس خطيئة أو مهانة، بل إن إدانة تابعية مجموعات ثقافية ووطنية هي جريمة وخطيئة أمام الله”.

تغريدات استفزازية ومعادية للأرمن لرئيس أذربيجان على التويتر

$
0
0

يقوم رئيس أذربيجان إلهام علييف على التويتر بنشر تغريدات استفزازية ومعادية للأرمن على التويتر.

حيث كتب يوم الخميس العبارة التالية: “كما تغلبنا على الأرمن على الجبهات السياسية والاقتصادية، نحن نستطيع أن نهزمهم على أرض المعركة”.


الحكومة الروسية تصادق على اتفاقية عضوية أرمينيا للاتحاد الاقتصادي الأوراسيوي

$
0
0

صادقت الحكومة الروسية على اتفاقية عضوية أرمينيا للاتحاد الاقتصادي الأوراسيوي التي وقعت في 29 أيار في الأستانة. حيث سيتم طرح الوثيقة على الرئيس الروسي. وستجري الخطوات ذاته كل من كازاخستان وبيلاروسيا، لأنها تعد من الأعضاء المؤسسين للاتحاد الاقتصادي الاوراسيوي. وفي حال تمت عضوية أرمينيا للاتحاد لن يكون لها صفة المؤسس.

ليون زكي: حقيبة وزارية للسوريين الأرمن

$
0
0

photo (1)

توقع ليون زكي، رئيس مجلس الأعمال السوري- الأرميني، أن تأخذ الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها قريباً بعين الاعتبار إفراد حقيبة للسوريين الأرمن نظراً للتضحيات الجسيمة التي قدموها خلال الأزمة التي تعيشها البلاد واستهداف مناطق سكنهم وعملهم بشكل خاص، كما باقي أطياف الشعب السوري.

ورأى زكي، في حديث لـ “شام برس”، أن تخصيص السوريين من أصل أرمني بحقيبة وزارية في الحكومة السابقة ترك أثراً كبيراً في نفوس الأرمن حول العالم ولدى السوريين منهم خاصة “والذين يخلصون لسورية ويعدونها بلدهم الأول الذي لا بديل آخر عنه حتى لو اضطرت الحرب بعضهم إلى النزوح مؤقتاً لكن قلوبهم تظل معلقة بوطنهم الذي احتضنهم إبان الإبادة الأرمنية على يد العثمانيين سنة 1915 ووفر لهم كل الدعم ومتطلبات الحياة اللائقة الكريمة، ولذلك لا يبخلون بتقديم الغالي والرخيص من أجل سؤدده ورفعته ووحدة ترابه الوطني ويبادلونه الحب والوفاء في جميع الظروف لأنهم جزء مهم من فسيفسائه الاجتماعية الفريدة في المنطقة”.

وأوضح أن أي حقيبة وزارية تعهد للسوريين الأرمن، الذين لديهم ما يلزم من الكفاءات لتولي أي منصب رفيع “بمثابة رسالة صريحة للعالم الخارجي بأن سورية ستظل بلد التسامح ومهداً لتعدد الطوائف والأديان ورداً على دعوات التكفيريين الذين يمارسون العنصرية بحق المسيحيين والأقليات”.

ولفت ليون زكي، عضو مكتب اتحاد غرف التجارة السورية وعضو مجلس غرفة تجارة حلب، إلى الدور الاقتصادي المهم الذي سيلعبه السوريون الأرمن في الحياة الاقتصادية في المرحلة المقبلة التي من أهم أولوياتها إعادة الأعمار “على اعتبار أن رجال أعمالهم رفضوا الاستثمار خارج سورية على الرغم من العروض المغرية التي قدمت لهم وتوق جميعهم إلى المشاركة الفاعلة في عملية بناء ما دمرته الحرب، خصوصاً في المناطق يشكلون فيها أغلبية كما في بلدة كسب وحي الميدان في حلب التي لديهم فيها أكثر من 1200 سجل تجاري في غرفة تجارتها”.

ونوه إلى الدور المهم الذي لعبه السوريون من أصل أرمني في الحياة السياسية السورية عبر ممثلين عنهم في المجالس النيابية منذ 1928 حين تشكيل المجلس التأسيسي حتى نهاية الدور التشريعي التاسع علم 2011 بلا انقطاع “وتبوأت شخصيات منهم مراتب عسكرية قيادية مثل هرانت مالويان رئيس هيئة أركان الجيش العربي السوري واللواء آرام قره مانوكيان القائد العام للمدفعية وعضو هيئة الأركان (1949- 1950) والذي شارك في حرب فلسطين عام 1948، بالإضافة إلى مناصب وزارية في حكومات سابقة مثل هنري هندية وزير المالية سنة 1936 وثابت عريس وزير الدولة عام 1943، عدا عن مشاركتهم الخلاقة في الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية والعلمية السورية”.

ويشكل السوريون الأرمن المسجلين في دوائر النفوس 300 ألف نسمة أقام 100 ألف منهم بشكل دائم في سورية قبل بدء الأزمة في نيسان 2011 إلا أن الظروف الأمنية والاقتصادية المتردية دفعت ببعضهم للهجرة بشكل مؤقت إلى أرمينيا ولبنان وبلدان أخرى.

ماذا تعني اتفاقية سيفر للأرمن؟

$
0
0

يعد تاريخ 10 آب 1920 يوم دخلت أرمينيا حقبة جديدة الى المسرح الدولي وهي بوضعها كدولة مستقلة، حيث جرى توقيع اتفاقية سيفر التي منحت أرمينيا اعترافاً قانونياً لجمهورية أرمينيا.

وتعد الاتفاقية وثيقة دولية باتت الخطوة الأولى لتحديد الخريطة بين أرمينيا وتركيا تحت أنظار الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون.

ويذكر أن إحدى المواد كانت تنص على أن تقوم تركيا وأرمينيا بترك قرار ترسيم الحدود بين البلدين للولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص ولايات أرزروم وفان ودرابيزون وبتليس.

وتعد اتفاقية سيفر معاهدة سلام بين قوى الحلفاء والمشتركة وتركيا، وتم توقيعها في سيفر بتاريخ 10 آب 1920، حيث كان يمثل الطرف الأول: الامبراطورية البريطانية وفرنسا وإيطاليا واليابان، وقد أشير الى هذه القوى في المعاهدة الحالية بتسمية “قوى الحلفاء الأساسية”، أما أرمينيا، وبلجيكا، اليونان، الحجاز، بولندا، البرتغال، رومانيا، دولة صربيا–كرواتيا-سلوفينيا وتشيكوسلوفاكيا فتشكل مع “قوى الحلفاء الأساسية” المذكورة أعلاه “قوى الحلفاء”، أما الطرف الثاني فكان يمثله تركيا.

ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية


عرض كتاب «موجز تاريخ الشعب الأرمني»..هدية الأرمن للرئيس المصري

$
0
0

سلم المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، كتاب “موجز تاريخ الشعب الأرمني” للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقاءه رؤساء الطوائف المسيحية بمصر.

وقد تحدث المؤلف جورج بورنوتيان في كتابه “موجز تاريخ الشعب الأرمني” الصادر عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع بالتعاون مع الجمعية الأرمنية الخيرية العامة، ترجمة سحر توفيق, ومراجعة د. محمد رفعت الإمام، عن أهمية شعب الأرمن وبداياتهم, وبداية تاريخهم من الدولة القديمة وصولاً إلى العصور الحديثة، وماهى طباعهم، وموقع ارمينيا الجغرافي والحرف التي امتهنها الأرمن .

يتناول الكتاب تاريخ أرمينيا وعلاقتها ببقية العالم، كما يعرض لمجموعة خرائط تربط التاريخ الأرمني بتاريخ الأمم الأخرى. ويقع الكتاب في 480 صفحة من القطع الكبير، وينقسم إلى قسمين كبيرين، الأول بعنوان “من الاستقلال حتى الحكم الأجنبي”، والقسم الثاني “من الحكم الأجنبي إلى الاستقلال (1500 – 2005).

يؤكد مؤلف الكتاب أن التاريخ الأرمني يصعب جمعه، فالمصادر المكتوبة قبل اختراع الأبجدية الأرمينية في القرن الخامس الميلادي، تتطلب معرفة باللغات الأرمينية والإغريقية والفارسية الوسيطة والسريانية، أما النصوص اللاحقة على هذا التاريخ فتتطلب معرفة باللغات العربية واللاتينية والجورجية والتركية وغيرها، كما أن ما تعرضت له أرمينية من الغزو المتكرر والزلازل الكثيرة قد تسبب في تدمير أدلة تاريخية بالغة القيمة. يضاف إلى ذلك تقسيم أرمينية التاريخية بين الدول المجاورة لها جعل الأبحاث مهمة حساسة وصعبة في الغالب، فضلا عن أن تطبيق الأساليب البحثية الحديثة لدراسة التاريخ الأرمني لم يحدث إلا مؤخرا.

تعد أرمينية واحدة من الأمم الصغيرة القليلة التي استطاعت أن تعيش رغم الاعتداءات المتكررة والتدمير والظلم والاضطهاد. وقد وصف الأرمن عبر التاريخ بأنهم قادرون على التكيف، فكيف استطاعوا أن يستمروا في الحياة بينما اختفت أمم أكبر وأكثر قوة؟

واعتمد المؤلف في كتابه على بعض التفسيرات الحديثة للآراء التقليدية في التاريخ الأرمني، وغرضه الأساسي هو أن يجعل الأرمن وغير الأرمن على ألفة بشعب وثقافة غائبين من معظم المقررات والنصوص التاريخية .

ويقول المؤلف في كتابه أن الأرمينية هى واحدة من الأمم الصغيرة التي استطاعت الصمود والعيش رغم الإعتداءات المتكررة والتدمير والظلم والإظطهاد, خاصة أن أهم مايميز الشعب الأرمني عبر التاريخ مقدرتهم على التكيف والمرونة والإقدام والصمود.

وتساءل المؤلف عن كيفية تقديم الأرمن مساهمات متميزة إلى حضارات العالم مؤكداً أنه التاريخ المدهش لهؤلاء الأرمن، واستعرض المؤلف الأرض الأرمينية التي تحيط بها الجبال ويتراوح ارتفاعها مابين 3000 إلى 7000 قدم تقريباً فوق مستوى سطح البحر ، ممتدة إلى هضبة الأناضول في الغرب ،والهضبة الإيرانية في الجنوب الغربي، وسهول ماوراء القوقاز في الشمال، وجبال قره داغ وسهل الموغان في الجنوب والجنوب الشرقي، وتشمل أرمينية التاريخية معظم أراضي شرق تركيا، والجزء الشمالي الشرقي من إيران، وأجزاء من جمهوريتي أذربيجان وجورجيا, بالإضافة إلى منطقة الجمهورية الأرمنية الحالية .

وتحدث ايضا عن آورا رتو وسميراميس وأوراتوا أول مملكة في أرمينية, حيث قدم المؤلف الحرفة التي انتهجها الشعب الأرمني بداية من أولى المناطق التي قامت بالزراعة البدائية في العالم فأستبدل فيها الإنسان الصيد وجمع الثمار التي سادت في العصر الحجري القديم والأوسط بإنتاج الطعام في العصر الحجري الحديث .

كما تميزت منطقة مثل الأناضول باستخدام الذهب والنحاس والقصدير والبرونز وهذه العوامل السابقة التي تميزت بها الأرمن أدت إلى كونها واحدة من الشعوب والحضارة التي تعرضت للغزاة .

واستعرض المؤلف الصراع الدائر بين اورارتوا والآشوريين الذين تغلب عليهم الطرف الأول فكان الآشوريين ينتصرون انتصار بسيط على جارتهم, وكانت مملكة اورارتوا هى السبب في إيقاف توسع الآشوريين في الأناضول، حيث جاء أول ملك لهذه المملكة وهو آرامو والذي حكم في النصف الأول من القرن التاسع لتنظيمه مملكة متحدة فقد ذكره الحاكم الآشوري شالمانصر الثالث, وجاء من بعده ساردوري الأول لتأسيسه أسرة حاكمة سوف تظل حتى القرن السادس عشر .

كما استعرض المؤلف أهل الكتاب بالحديث عن أرمينية تحت الهيمنة العربية، وكيف اصبحت أرض متعددة التيجان منها الأسرة البجراتونية وممالك أرمينية في القرون الوسطى, مع تقديم التقاء الشرق والغرب وما تسمى بمملكة قيليقية الأرمنية، كذلك الأرمن تحت الحكم التركي والمغولي والهيمنة التركمانية .

وجاء الجزء الثاني من الكتاب باستيضاح فترة الحكم الأجنبي إلى الإستقلال بالحديث عن الأرمن في الإمبراطورية العثمانية , والخواجات والشاهات وخاصة الأرمن في إيران , ومن المغول إلى الهند البريطانية ومنهم الأرمن في جنوب آسيا , وأقليات محمية منهم الجاليات الأرمنية في العالم العربي وأثيوبيا بداية من العصور الوسطى حتى القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى الأرمن في الإمبراطورية الروسية ووعود الحرية، وتشتت الأرمن في أوروبا الشرقية والغربية بين الأرثوذكسية والكاثوليكية، كذلك القضية الأرمنية والحل النهائي خاصة الأرمن في تركيا العثمانية، وتحدث ايضاً عن الأرمن فيما وراء القوقاز وروسيا .

ويؤكد المؤلف أن هذا الكتاب استطاع أن يلفت انتباه الجمعيات الأرمنية في الولايات المتحدة وكندا واستراليا بفضل جولات المحاضرات التي أنفق عليها اتحاد الخيري الأرمني العام وكذلك مساندة هرانت بارداكجيان .

صحافة مصرية

من وقع على اتفاقية سيفر من الأرمن والعثمانيين؟

$
0
0

يعتبر الكثيرون اتفاقية سيفر التي وقعت في 10 آب 1920 على أنها اتفاقية سلام ومصالحة بين الامبراطورية العثمانية الخاسرة والحلفاء المنتصرين.

وقد تم تحضير الاتفافية بثلاث لغات: الفرنسية والانكليزية والايطالية، ووقعت (بالأحرف اللاتينية) من قبل أرمينيا وبلجيكا وفرنسا واليونان والحجاز (المملكة العربية)، وايطاليا واليابان وبولونيا والبرتغال ورومانيا والمملكة المتحدة ويوغوسلافيا والامبراطورية العثمانية.

ووقع اتفاقية سيفر عن جمهورية أرمينيا رئيس الوفد الأرمني أفيديس أهارونيان.

في حين وقعها عن الامبراطورية العثمانية 4 أعضاء باسم الامبراطورية العثمانية، وهم: رضا توفيق، والسفير هادي باشا، والوزير الأعظم داماط فريد باشا، ووزير التعليم رشيد خالص، المخولون بالتوقيع من قبل السلطان محمد السادس.

ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

لجنة إحياء مئوية الإبادة الأرمنية تصدر كتاب مصر والأرمن- مسألة أضنة عن مذابح العثمانيين عام 1909

$
0
0

عطا درغام

في أحدث دراسة عن الأرمن للدكتور محمد رفعت الإمام، وعن مطرانية الأرمن تحت رعاية لجنة إحياء ذكرى مئوية الإبادة الأرمنية بمصر، صدر كتاب “مصر والأرمن- مسـألة أضنة- أبريل 1909: الطريق إلى الإبادة الأرمنية”.

ويتناول الكتاب الذي ألفه الدكتور محمد رفعت الإمام أحداث مذابح العثمانيين ضد الأرمن في أضنة سنة 1909، ومردودها في مصر.

وتكمن أهمية الدراسة في أن المدة منذ يولية 1908 وحتى نيسان 1909 تعد نموذجا مثاليا لاختبار فترات التحول وسماتها وآلياتها وآثارها.

وشهدت هذه الفترة عملية التحول من إمبراطورية أممية إلي دولة قومية ، ومن سيادة التنوع العرقي إلي سيطرة العرق الأوحد. كما شهدت جدليات العلاقة بين الشريعة والدستور التي كانت بمثابة أبرز القضايا التي حركت ” مسألة أضنة” وحددت مساراتها.

وتعكس الدراسة بجلاء موقع مصر المحوري آنذاك في صياغة الرأي العام ليس علي امتداد الفضاء العثماني فقط، ولكن علي سائر الامتدادات الإسلامية والعربية خارج النطاق العثماني, والأكثر، خرجت من مصر أجرأ ردود فعل “مسألة أضنة” إنسانيا ودينيا وفكريا.

هذا ، وقد اعتمدت الدراسة علي جملة مصادر متنوعة ومتباينة أثرت معالجتها من كافة الوجوه. وفي هذا الخصوص ، برزت بشدة أسرة الصحافة المصرية التي عكست بوضوح شبكة الاتجاهات والتوجهات في مصر إزاء” مسألة أضنة”. كما أنها تمثل منجما معلوماتيا بكرا وخصبا؛إذ أسهمت في صياغة الدراسة مبني ومعني ومغزي.

وفي ذات السياق، ثمة شهود عيان مصريين وأتراك وأجانب أدلوا بشهادات جد مفيدة لسد ثغرات الدراسة. زد أيضا، ثمة وثائق حكومية وبيانات رسمية ونشرات تبشيرية في مجري تحليل المواقف الرسمية.

ورغم شائكية الموضوع قيد الدراسة وتداخلاته فإن الدكتور محمد رفعت قد عالج الموضوع من خلال ثلاث نوافذ أساسية، لكل منها سمات خاصة، ولكنها في النهاية بمثابة حلقات متصلة تؤدي إلي بعضها وتتكامل معها. أولها: “خلفيات مسألة أضنة في الأستانة”، وثانيها: “مسألة أضنة 1909″، وثالثها: “مردود مسألة أضنة في مصر”.

هذا، ويستعرض الفصل الأول إيجابيات وسلبيات النظام الحميدي الحاكم في الدولة العثمانية مرورا بصراع الجامعات العثمانية والإسلامية والقومية للاستئثار بالمشهدين الفكري والسياسي، وانتهاء بتكوين المعارضة العثمانية وإسقاط النظام الحميدي وتداعياته علي تحول الدولة من نظام أممي إلي نظام أمة قومية.

وفي الفصل الثاني معالجة لنشأة ” مسألة أضنة” في إطار الجدل الناشب حول علاقة الشريعة بالدستور، ورصد الشائعات والاتهامات ضد الأرمن، كذلك التهديدات والاستفزازات حتي انفجرت المذابح علي مرحلتين، وماتمخض عنها من خسائر بشرية ومادية عروجا إلي المحاكم والأحكام.

ويرصد الفصل الثالث والأخير ردود الفعل في مصر علي ثلاث مستويات رئيسية: إنسانية ودينية وسياسية.

وينهي الدكتور محمد رفعت كتابه بخاتمة بلور فيها أبرز نتائج الدراسة ومفادها أن مسألة أضنة كانت بداية مخطط الإبادة الأرمنية بالدولة العثمانية التي وقعت أثناء الحرب العالمية الأولي بدءا من 24 نيسان 1915.

البداية

حوار “النهار”مع العازف والمؤلف الموسيقي اللبناني الأرمني غي مانوكيان

$
0
0

يستعدّ العازف والمؤلّف الموسيقي غي مانوكيان لإحياء حفلة في 13 آب، ضمن مهرجانات بيبلوس، بعدما اشتاق إليه جمهوره إذ إن حفلته السابقة كانت من خمسة أعوام في مهرجانات بيت الدين.

غي مانوكيان المشغول بعشرات المهمّات يعرف تماماً كيف ينظّم وقته. يجلس بهدوءٍ وتركيز، رغم التعب الواضح عليه، ويتحدّث عن حماسته للقاء جمهوره. الحفلة ستتضمّن عدداً من مقطوعاتٍ جديدة صدرت في ألبومه الأخير “nomade”.

مانوكيان ليس عازفاً ومؤلفّاً موسيقياً فحسب، بل هو يدير أعمال العائلة في مجال البناء، ويدير نادي الهومنتمن في كرة السلّة، ويدير شركة تأجير سيارات… ورغم كل انشغالاته يجد وقتاً ليكون مع عائلته. “كل مرّة بنعجق وبِبعُد عن الموسيقى، زوجتي بتذكّرني: أنا تزوّجت غي الموسيقي والفنان، مش مدير الأعمال”.

غي مانوكيان يجمع بين الفن وعلم الرياضيات، لكن الحسابات التي يعتمدها مختلفة. “منذ بدأت مسيرتي الفنية، وضعت خطّة واضحة، وأنا أسير عليها منذ 18 عاماً. أحسب كل إطلالة وكل مقابلة وكل حفلة، تماماً كما تُحسب الأرقام في علم الرياضيات، ولا أقوم بأي خطوة قبل دراستها من كل جوانبها. لا أطلّ كل يوم على الشاشة، لذلك حين أطل أجد الناس في انتظاري”. مانوكيان يعرف ما له وما عليه. يعرف أنّ شكله الخارجي ورشاقته وحتّى نغمة اسمه، عناصر أسهمت في أن يأتي الناس إلى حفلاته في الفترة الأولى من انطلاقته. “ممكن أول مرّة يِجو الناس، وخاصّة الجنس اللطيف، كرمال شكلي، بس لمّا يرجعو مرّة تانية، بيرجعو أكيد كرمال موسيقتي”.

مانوكيان لم يأتِ من عائلة فنية عريقة، بل صنع نفسه بنفسه، ساعدته في ذلك تربية أهله. “حين كنت أدرس الحقوق، في السنة الثانية، قلت لوالدي إنّني أفكّر في ترك الجامعة والسفر إلى لندن للعمل في مجال الموسيقى، فقال لي: إلحق حلمك!”. النجاح لم يتحقّق بين ليلة وضحاها، ولم يأتِ بسهولة، ففي لندن عانى كثيراً وتعب، حتّى أنّه لم يكن يملك المال ليأكل. لم يتراجع عن تحقيق حلمه، بل اقتنع بما قاله له أحدهم في لندن: “عُد إلى لبنان، وكُن معروفاً في وطنك، وأينما تكن ستجدك الشركات الكبرى التي تبحث عن مواهب مميزة”.

عاد إلى لبنان، وتابع تخصصه بالحقوق، ولم يسمع من والده سوى عبارة: “لا تحزن لأنّك لم تنجح، فأنت على الأقل حاولت. كنت ستشعر بالندم لو لم تحاول”. كانت مسألة وقت، فسرعان ما اتصلت به شركة EMI لتوقّع معه عقداً. وبعدما اشترت شركة Universal Music شركة EMI وضمّتها إليها، اختار أن ينتقل إلى شركة Sony، وحقّق لها أوّل Disque d’Or في الشرق الأوسط من خلال ألبومه Nomade.
رغم نجاحاته، ورغم وصوله إلى أهم المسارح في العالم، لا يهتم مانوكيان بالنجومية والشهرة، ولا يتعامل مع نفسه بأنّه “الفنّان”. الفنّان يعيش في منطقة رمادية، أمّا أنا فأعيش في منطقة بيضاء أو سوداء. حين نسأله عن صعوبة أن يعتاش الفنان من الموسيقى، وخصوصاً أنّ الموسيقى وحدها غير مرغوبة، على عكس الأغاني، يوضح: “أنا أعتاش من الموسيقى. أرباح شركة البناء نستثمرها لتطوير الشركة، أمّا مصاريف حياتي اليومية أنا وعائلتي فلا تأتي إلا من الموسيقى. يمكن الفنان أن يعتاش من الموسيقى إذا عرف كيف يعمل وفق خطّة ذكية”. نوع الموسيقى التي يؤلّفها مانوكيان ليست عربية ولا غربية… إنّها لبنانية! فالهوية اللبنانية مزيج من حضارات متنوّعة.
مانوكيان يحافظ على قدميه ثابتتين على الأرض، لكنّ عينيه تنظران إلى فوق حيث الأحلام والسماء والله. “أنا بقدّر كل لحظة بعيشها، وبعرف إنّو إذا فشلت بيكون الله عم يحميني من شي خطير، من الغرور أو من فشل أكبر…”. يسكت قليلاً، يفكّر، يبتسم ثمّ يقول: “إلا لمّا كون على المسرح، بصير مش طبيعي، بصير مجنون، بعزف، بكسّر البيانو”.
إذاً، مَن يريد أن يشاهد غي مانوكيان في لحظات “الجنون”، فما عليه إلّا أن يلتقيه في مهرجانات جبيل، ويمكن أن يلتقيه قبل الحفلة أو بعدها، بما أنّه يحب أن يتعرّف إلى الجمهور الذي يتابعه.


داوود أوغلو: تركيا ستدعم أذربيجان دائماً

$
0
0

ذكرت وكالة الأناضول أن وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو صرح بأن تركيا ستدعم أذربيجان دائماً. حيث اتصل بنظيره الأذري وأعرب عن استعداد تركيا الدائم لدعم أذربيجان.

وقال الوزير أن الاشتباكات على خط التماس بين قوات كاراباخ وأذربيجان جاء نتيجة تأثير الأحداث في أوكرانيا في منطقة القوقاز الجنوبية.

بعد لقاء سوتشي، رئيس أرمينيا يؤكد أن الاشتباكات الحدودية لن تستمر بنفس الوتيرة

$
0
0

بعد اللقاء الذي جمع رؤساء أرمينيا وروسيا وأذربيجان في سوتشي، وفي حديث للرئيس الأرميني مع “أرم نيوز” أكد سيرج سركيسيان أن الاشتباكات التي تدور على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان لن تستمر بنفس الوتيرة والقوة.

وقال: “لا أظن أن تستمر الاشتباكات الحدودية بين أرمينيا وأذربيجان بنفس الوتيرة، لأن الاشتباكات أثبتت أن القوات الأرمنية تسيطر على الموقف، حيث فشلت كل محاولات الأذريين، مع الكثير من الخسائر”.

يذكر أنه خلال اللقاء الذي جمع رؤساء أرمينيا وروسيا وأذربيجان في سوتشي تم مناقشة حل النزاع في كاراباخ الجبلية، وكذلك التوتر الذي حصل مؤخراً من قبل أذربيجان، على الحدود الأرمنية-الأذرية، ومسائل تخص الوضع المتأزم على الحدود.

وبالحديث عن البنود الأربعة التي تبناها مجلس الأمن في الأمم المتحدة، أشار سركيسيان الى تلك البنود التي كانت تطالب إخراج القوات الأرمنية المحتلة للأراضي الأذرية.. والتي مضى على توقيعها أكثر من 20 عاماً.

وأكد على جهود مجموعة مينسك التي تحاول تقريب الأطراف ولا تنجح. وسأل سركيسيان علييف “أذربيجان تذكر دائماً ببنود الأمم المتحدة، فأي بند من اتفاق الأمم المتحدة قامت أذربيجان بتطبيقه ؟. فقط أرمينيا هي التي التزمت بتطبيق كافة تلك البنود”.

القبس تنشر عن قصائد أرمنية

$
0
0

جولي مراد صنعت مجد أرمينيا بشعرائها


حمزة عليان

قصائد اأرمنية كتبت باللغة العربية، غدت من روائع الشعر العالمي يعود الفضل بتقديمها للقارئ العربي الى جولي مراد من خلال كتابها «شعراؤنا صانعو مجد أرمينيا» الذي قدمت فيه أعمال أبرز الشعراء الأرمن، حسب تاريخ ولادتهم، وعرفت بسيرة كل منهم وأوردت قصائدهم، ثم لجأت إلى الرسامين الارمن الكبار الذين نطقت اعمالهم بلغات عالمية فانتخبت ما يناسب موضوع القصيدة ويلامس روحها.

كانت واضحة بإعلان حبها وانحيازها بنشر كل كتاب يرقى الى مستوى التراث الارمني ادبا وفنا. في الكتاب بعد مقدمة الناشر كلمة لرئيس جمهورية ارمينيا والاستاذ ميشال اده والسيد برتشو صاموئيليان وانطوان الدويهي، لوحات تشكيلية معبرة عن مآسي الارمن ومعاناتهم، عن الام، عن الحياة، وفي لوحة احتلت صفحتين متقابلتين زينهما بيت الشعر العربي:

وطئتم في ديار الشعر الارمني سهلا
وحللتم بين ربوعه اهلا

ثم كرت السبحة بالشعراء الارمن واولهم «فاهاكن»، ودرة الشعر والادب سيبسيل وشاعر الناي كاريكين بيشكوتوريان والناقد الادبي ارشاك تشوبانيان وفيلسوف الشعر والنثر «اندرا» وعمر خيام الارمن، والشاعر المتجدد بيبو سيمونيان وشاعر الحداثة هنريك اتويان.. وغيرهم

خصص الجزء الثاني من الكتاب لسفراء اللون وهم 51 رساماً تشكيليا مع ايراد سيرهم الذاتية.

الكتاب من القطع الكبير، جاء بــ450 صفحة، وبالالوان وبورق مصقول، وطباعة فاخرة جدا، وضع مع الكتاب CD لمن يرغب في المطالعة بواسطة الكمبيوتر.

مذابح الأرمن ضمن ما شهدته الحرب العالمية الأولى…

$
0
0

الحرب العالمية .. وذكرى أكبر خديعة سياسية راحت ضحيتها امبراطورية العرب

نشرت وسائل الاعلام مقال بعنوان “الحرب العالمية .. وذكرى أكبر خديعة سياسية راحت ضحيتها امبراطورية العرب”، تناول الكاتب ما شهده العالم خلال الحرب العالمية الأولى، “غاليبولي، لورانس العرب وخديعة بريطانيا، الاستيلاء على فلسطين وسوريا، وعد بلفور، معاناة الأرمن، تقسيم الشرق بمعاهدة سايكس بيكو” دسائس ومؤامرات كثيرة شهدها العالم العربي إبان الحرب العالمية الأولى، والتي يستعيد العالم ذكراها المئوية، منذ أطلق طالب صربي في 28 حزيران/يونيو 1914 النار في مدينة سراييفو على ولي عهد النمسا، فنشبت الحرب بعد نحو خمسة أسابيع، وحصدت أرواح ملايين البشر وغيرت خريطة العالم وتوازناته، حتى جاء إعلان معاهدة فرساي في 28 يونيو 1919″.

وقال إن الحقيقة أن رجال الحكومة العثمانية، تورطوا في الحرب إلى جانب قوات التحالف مع ألمانيا والنمسا، خاصة حين تأكدت اسطنبول من فشل جهودها للحصول على ضمانات من بريطانيا، وتأكدت الاستخبارات العثمانية أن روسيا القيصرية بصدد مهاجمة المضايق ومنطقة الحدود شمال الأناضول.

حمل ربيع 1916 أنباء مؤسفة حيث كان الحلفاء يخططون في حال انتصارهم لما عرف باتفاقية سايكس – بيكو، البريطاني مارك سايكس والفرنسي جورج بيكو، والتي أدت لتقسيم دول المشرق العربي كغنائم للقوات المنتصرة، وألحق بها وعد بلفور – من لا يملك لمن لا يستحق – بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، كل ذلك في الوقت الذي يراسلون فيه قادة ثورات الاستقلال العربي بأنهم إذا ما حالفوهم سيحققوا حلمهم بالاستقلال التام عن العثمانيين والغرب .. وما أشبه اليوم بالبارحة.

في كتابه “orient express” وهو من نوعية كتب الرحلات، وصدرت ترجمته الألمانية عام 2012، نجد أن جون دوس باسوس، يضع عملا فريدا من نوعه على ما أحدثته الحرب العالمية الأولى والثورة البلشفية من اضطرابات في جميع جوانب الحياة في منطقتي القوقاز وشرق البحر المتوسط.

لم تكن الحرب العالمية الأولى قد انتهت تماما في الشرق الأوسط بحلول عام 1921. فقد اعتزمت القوى الأوروبية المنتصرة، لاسيما فرنسا وإنجلترا، إعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط بأكملها. فبعد أن شاركت الإمبراطورية العثمانية بعد تردد في الحرب كحليف لألمانيا، في نهاية تشرين الثاني/ أكتوبر 1914، انهارت في عام 1918. فساندت إنجلترا حركات الاستقلال العربية ضد الحكم العثماني من مصر، التي كانت قد أحكمت السيطرة عليها. ويجدر بالذكر أن الإمبراطورية العثمانية شملت آنذاك ما يُعرف حاليا بالمملكة العربية السعودية وإمارات الخليج وفلسطين والعراق والأردن وسوريا ولبنان.

وفي غمرة تلك الأحداث كان الكولونيل توماس إدوارد لورنس، صاحب الشخصية الأسطورية لورنس العرب، قد وعد الملك حسين (1854-1931)، حاكم الحجاز بما فيها المدن المقدسة، مكة المكرمة والمدينة المنورة، بحكم دولة عربية عظمى ومستقلة، تخضع حدودها التفصيلية للتفاوض فيما بعد. وكان ذلك في مقابل مشاركته في المعركة ضد العثمانيين. إلا أن إنجلترا وفرنسا اتفقتا سرا، وذلك عبر اتفاق سايكس بيكو (1916) في البداية، على تقسيم الشرق الأوسط إلى منطقتي مصالح دون إيلاء أي اعتبار لرغبات العرب. ثم جاء تدخُل الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون من خلال “نقاط باريز الأربعة عشر”، حيث وعد شعوب الشرق الأوسط بحق تقرير المصير عقب انتهاء الحرب ــ أو على الأقل بـ „فرصة خالية من العوائق للتنمية المستقلة“، أيا كان معنى ذلك.

إضافة إلى تلك الجوانب الغامضة، لم تكتف بريطانيا بدعم الملك حسين فحسب، بل ساندت كذلك أقرب منافسيه في شبه الجزيرة العربية، الملك عبد العزيز بن سعود (1880-1953). وفي هذه الأثناء تم تنصيب أبناء الأمير حسين، الذي يسانده لورانس، حاكما على سوريا (الأمير فيصل) وعلى إمارة شرق الأردن “عبد الله” وذلك بمباركة قوى الانتداب. إلا أن فيصل، على الرغم من كونه هو الآخر غريبا على البلاد، قد تمرد ضد الهيمنة الفرنسية وطُرد من سوريا ، فاتجه البريطانيون إلى تنصيبه ملكا على العراق (من 1921 وحتى وفاته في 1933) حيث تعّين على البريطانيين مواجهة الثورات.

يقول باسوس في رحلته: في هذا الصدد ينبغي علينا أن ندرك أن تلك البلدان لم تكن أبدا دولا تفصلها حدود صريحة أو حتى مقاطعات إدارية قائمة بذاتها. وإن تلك الحدود التي رسمتها كل من إنجلترا وفرنسا، والقائمة في معظمها حتى الآن، كانت اصطناعية ولازالت تعتبر كذلك من قبل معظم سكان المنطقة. إذ فصلت بشكل تعسفي بين مناطق طبيعية تنتمي معا وتجمع بينها روابط تاريخية منذ أزمان طويلة، وقطّعت الروابط العائلية والعلاقات التجارية، وتعارضت بشكل صارخ مع نمط الحياة البدوي لكثير من سكان المنطقة. وربما قد لاحظ القارئ بالفعل أن دوس باسوس قد سافر من دمشق إلى طهران دون جواز سفر أو وجود نقاط لمراقبة الحدود. وإنه كان بإمكانه في ظل هذه الظروف أن يصل حتى غزة، إذا ما رغب في ذلك ــ وهو أمر لا يسعنا إلا أن نحلم به في يومنا هذا، أي أن يجوب المرء الشرق الأوسط بهذه السهولة!

كان ضباط مقاومون عرب في سوريا قد دفعوا القوات البريطانية شرق نهر الخابور، بينما أطاح عبد العزيز آل سعود بحكم الأشراف في الحجاز، ووحد الجزء الأكبر من الجزيرة العربية فيما سيعرف منذ 1930 بالمملكة العربية السعودية. وهكذا، ولدت دول العراق وفلسطين وإمارة شرق الأردن، تحت الانتداب البريطاني، وسورية ولبنان، تحت الانتداب الفرنسي ، وكنتيجة للحرب وحدها.

تحت عنوان فرعي “مصارعة على غنائم العثمانيين” أوضح أنه بكتابه “سلام ما بعده سلام.. ولادة الشرق الأوسط 1914 – 1922” يذهب دافيد فرومكين إلى أن البريطانيين قلما خطرت على بالهم الإمبراطورية العثمانية وهم يدخلون الحرب إلى جانب فرنسا وروسيا ضد ألمانيا وإمبراطورية النمسا- هنغاريا في 1914.

كانت الدولة العثمانية تشهد آخر فصول تفسخها خاصة في عهد السلطان عبدالحميد “1876- 1909” إذ خضعت إيراداتها في عام 1875 إلى إشراف أوربي لسد عجز قدر بألف مليون دولار، فضلا عن وجود نظام “للامتيازات ” كانت تمنح بموجبه معاملة خاصة للأجانب. أما أراضيها فكانت في تقلص مستمر. ففي 1908 فقدت البوسنة والهرسك لصالح إمبراطورية النمسا – هنغاريا، وتوسعت إيطاليا على حسابها بضمها لليبيا 1911 – 1912 واحتلالها لجزيرة رودوس وجزر أخرى قرب الساحل العثماني. وسلب منها ما تبقى من الجزء الأوربي في 1912-1913. وكانت البلاد خربة من الناحية الاقتصادية.

يعتقد فرومكين أن مغامرات أنور باشا – قائد الجيش العثماني الثالث ضد الروس – قد أوردت الدولة العثمانية موارد الهلاك، فيصفه بأنه مغامر أكثر منه قائدا حربيا. أخذ أنور باشا يتطلع إلى الاستيلاء على أراض روسية، خاصة تلك الناطقة باللغة التركية، بعد أن احتمى بالبارجتين الألمانيتين وبعد أن حقق الألمان انتصارات كبيرة على الروس في نهاية أغسطس وعلى إثر إلغاء الحكومة “للامتيازات الأجنبية” في 8 سبتمبر وإغلاق مضائق الدردنيل في وجه جميع السفن الأجنبية في 26 منه، أوعز أنور باشا – بالتآمر مع جمال باشا- للبارجتين الألمانيتين بمهاجمة الروس في البحر الأسود فما كان من روسيا إلا أن أعلنت الحرب على الدولة العثمانية في الثاني من نوفمبر، وسبقتها بريطانيا بيومين من ذلك التاريخ، وكان هذا إيذانا برسم خريطة جديدة للشرق الأوسط.

عندها أعلن العثمانيون النفير العام، وحشد في جميع أنحاء السلطنة ما يقارب ثلاثة ملايين متطوع قتل منهم خلال القتال نحو 300 ألف وقضى نحو نصف مليون جندي بأسباب مختلفة كالأمراض والإصابات وسوء التغذية ونقص العتاد ورداءة الألبسة وقلة ملاءمتها لجبهات الحرب الشمالية.

ووفق كتاب فرومكين : بعد أن كان هم بريطانيا منذ حملة نابليون هو الاحتفاظ برجل أوربا المريض حيا، غدا همها الآن هو كيفية اقتسام الإمبراطورية بحيث يئول إليها جزؤها الأكبر، لذا شرعت بالتحرك على عدة محاور، كان أحدها إثارة رعايا الدولة العثمانية العرب على الحكم التركي.

كان اللورد كيتشنر وزير الحربية البريطاني في بداية الحرب يرغب في إيجاد خليفة عربي يحكم المسلمين بدلا من الخليفة العثماني الذي كان يراه وقد خضع كلية “للألمان واليهود”. وكان الخيار الجذاب هو الشريف الحسين بن علي حاكم مكة، الذي أعطى تعهدا – في حال ثورته – من خلال مراسلاته مع مكماهون “المندوب السامي البريطاني ” في القاهرة في 20 أكتوبر 1915، بأن يصبح حاكما للمشرق العربي. ويؤكد المؤلف أن الحسين كان مضطرا إلى عقد تلك الصفقة مع البريطانيين لأن قادة حزب تركيا الفتاة كانوا عازمين على عزله. غير أن ثورته التي أعلنها في يونيو 1916 لم تلاق شعبية كبيرة “فقد نظر إليها المسلمون عامة بعين الريبة “. لكن الحقيقة أن بريطانيا كانت ترى أن العرب لا يمكن أن يستقلوا عنها، وقالت أشهر رحالة بريطانية جير ترودبل إن “العرب لا يستطيعون أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم “!!..

أما تحت عنوان “بروباجاندا ألمانية لـ “خليفة المسلمين فقال ألكسندر فيلّ مؤرخ ألماني، أعد شهادة دكتوراه حول السياسة الشرقية لألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى. وتحدث خلالها، حسبنا نقلت مجلة “فكر وفن” أن الأتراك والألمان تبنوا إستراتيجية عرفتها الحروب القديمة والتي يمكن التعبير عنها بالجملة القائلة: „عدو عدوي، صديقي“. إذ تمحورت إستراتيجية ألمانيا وتركيا في التلاعب بالتناقضات الدينية والإثنية والسياسية في المناطق الخاضعة للقوى المعادية بهدف خلق ثورات فيها، من أجل إضعاف موقف بريطانيا وروسيا أولا. ولم تنحصر هذه الإستراتيجية في الشرق الأدنى. فقد حاول عملاء الإمبراطورية النمساوية ـ الهنغارية تأليب اليهود للقيام بثورة ضد روسيا في القسم البولندي الخاضع لها. وفي ايرلندا دعمت المخابرات الألمانية المتمردين الكاثوليك وفي روسيا الشيوعيين الروس. وفي الشرق الأدنى ساهم الألمان والنمساويون والأتراك في “الجهاد الإسلامي” ضد بريطانيا وحلفائها.

وقد بدا الأمر مبشرا بالنجاح من جهة تعبئة القاعدة الدينية ضد بريطانيا ومن جهة أخرى شرعنة حرب ألمانيا وحلفاءها في المنطقة عبر إعلان السلطان العثماني خليفة للمسلمين قاطبة والدعوة إلى وحدة المسلمين، بغض النظر عن قومياتهم.

وشغل البارون الألماني ماكس أوبنهايم منصب رئيس مكتب الاستعلامات الخاص بالشرق، الذي هدف إلى دعم بروبغندا السلطان العثماني ودعم الحركات المتمردة في الشرق الأدنى.

ومع انهزام ألمانيا وحلفاءها في العام 1918 توقفت محاولات التثوير جميعها. لكن التطورات اللاحقة أظهرت بأن تلك المحاولات كان لها تأثير حتى بعد نهاية الحرب. ففي مصر منعت بريطانيا بقوة السلاح بين العام 1914 و 1918 كل معارضة سياسية. ومن أجل الإجهاز التام على بروبغندا الوحدة الإسلامية التي ارتبطت بالعثمانيين مارست السلطات البريطانية إجراءات الرقابة على البريد والأخبار. كما قامت بطرد كل الألمان والنمساويين المتواجدين في البلد أو أقدمت على سجنهم، كما طردت من القطاع العمومي كل الموظفين المنحدرين من هذين البلدين.

لكن بعد ثورة 1919 تمكنت مصر عام 1922 من الحصول على سيادة موسعة. أما بريطانيا فاضطرت لكي تودع خططها بسيطرة كاملة على الشرق الأدنى. وكان الوضع شبيها بذلك في أفغانستان.

أما عن أزمة تشرشل ومعركة الدردنيل، فكتب أنه أراد أن يطرد العثمانيين من معادلة الحرب وأن يرهبهم، لكنه في منتصف العملية المعروفة بمعركة المضايق أو الدردنيل بالتحديد، توقف فجأة – ربما كان يشعر أن روسيا ستعينه وصدق وعودها الكاذبة، فخسرت بريطانيا الكثير من بوارجها أمام الأسطولين التركي والألماني .. وحتى نهاية حياته، ظل وزير البحرية البريطاني والذي قاد الحكومة لاحقا، ونستون تشرشل يعتقد أنه حين أوقف كسح الألغام البحرية بعد معركة 18 آذار/ مارس 1915 أمرا صحيحا، بالرغم من أن ذلك كان الخطأ الأكبر في هذه الحرب .

وبحسب الباحث التركي البارز شون ماكميكن تكمن وجهة نظر تشرشل في أن الهدف من الحملة ــ طرد العثمانيين من الحرب، وفتح منفذ مشترك إلى موانئ روسيا الدافئة في البحر الأسود لإرسال إمدادات الحرب وبشكل أوسع وضع حد للمطامع الألمانية في الشرق الأوسط العثماني، وقد كانت وجهة نظر سليمة استراتيجيا.

في غضون ذلك، نجد أن روسيا نفسها قد وعدت بإرسال أربعين ألف جندي إلى البوسفور لدعم قوات الحلفاء للتقدم في الدردنيل ــ لكن ورغم موافقة البريطانيين في آذار/ مارس 1915 لإعطاء روسيا السيادة على اسطنبول بعد غزوها، لكنهم لم يلتزموا بذلك.

 (بعد ذلك بأسبوع عاد الأسطول وأطلق 161 قذيفة، لكن ذلك لم يكن مقنعا للبريطانيين). بالطبع يعود فشل حملة غاليبولي بدرجة كبيرة إلى الشجاعة التركية (أشهر بطولات مصطفى كمال وعلى رأسها معركتا شُنق باير في يوم 25 نيسان/ أبريل والمرة الأخرى عندما استعاد العثمانيون الموقع في 9 آب/ أغسطس) والقدرة الألمانية على التنظيم والنظام.

وتحت عنوان فرعي آخر “مذابح الأرمن” قال: “اخترق الألمان الجبهة الروسية في غورليس ــ تارنو، ما أحدث ثغرة في السهل الأوروبي الشمالي. سيشهد هذا الصيف الانسحاب الروسي الكبير، بعد سقوط معظم المناطق الخاضعة لروسيا في بولندا، بما في ذلك مقار قيادة الجيش القيصري في بارانوفيتشي ووارسو نفسها في أيدي القوت الألمانية ــ النمساوية.

سبّب هذا الانسحاب معاناة كبيرة، ونتج عنه نزوح مليوني لاجئ من بينهم نصف مليون يهودي طردوا من مناطق الجبهات خوفا من أنهم قد يساعدون الألمان. في لحظة تصفية حساباتها مع الألمان ــ التي كادت تعصف بالحكم القيصري (تولى القيصر نيقولا الثاني بنفسه قيادة الجيش في أيلول/ سبتمبر عام 1915 لاستعادة المعنويات) ــ كانت روسيا في موقف يصعب فيه عليها حشد قوات برية وبحرية وجوية لتوجيه ضربة لاسطنبول. وفي وضع مريع من ناحية التوقيت، تكبد الأرمن التابعون للحكم العثماني آلام لحظتهم الخاصة في تصفية الحسابات في مايو 1915، عندما بدأت حملة التهجير في شرق تركيا، وبحسب السفير الأمريكي في اسطنبول آنذاك فقد كان مشهد القتل شائعا بأحياء الأرمن وراح ما يزيد عن مليون أرمني ضحية مجازر العثمانيين وانتقامهم، وبالرغم من ذلك يؤكد الجانب التركي الآن على المبالغة في توصيف أعداد ضحايا المجازر وبأنها لم تكن تصل لدرجة الإبادة الجماعية كما أعلنت الأمم المتحدة”.

وعن “المعجزة تنقذ اسطنبول من روسيا” قال انه بمجرد استقرار خطوط القتال للجيش القيصري في أوروبا في خريف 1915 بالقدر الذي سمح بإرسال تعزيزات إلى تبليسي، اندفع جيش القوقاز الروسي ليحاصر أرضروم العثمانية „المنيعة“ في شباط/ فبراير 1916، لقد دُمر الجيش الثالث العثماني، الذي كان مقر قيادته في السابق في أرضروم، عن بكرة أبيه تقريبا في عام 1916، إذ خسر 100 ألف من رجاله ومعظم أسلحته.

ونظرا لتلهفهم المسبق بدأ الروس في إنشاء خط سكة حديد بطول سواحل البحر الأسود من باتوم وحتى ترابزون، محولا الأخيرة إلى قاعدة أمامية حيوية. وبمجرد ما ذاب جليد الشتاء كان جاهزا للزحف إلى سيفا وأنقرة واسطنبول نفسها، ومتصلا بمحطة سكة حديد لتوزيع المؤن العسكرية في أنقرة.

وفي الأنفاس الأخيرة لروح “تسارغراد” مدينة القيصر او الاسم الذي كانوا يطلقونه على اسطنبول، نفذت عدة طائرات حربية روسية شُحنت على ناقلات الطائرات هجمات على اسطنبول نفسها في يومي 9 و 10 تموز/ يوليو 1917، وأسقطت عدة قنابل على منشآت في ناحية المرفأ في القرن الذهبي ووصلت إلى سان ستيفانو (يشيلكوي، وهو الموقع الحالي لمطار اسطنبول الدولي) قبل أن تعود.

والفصل الأخير في هذه الدراما كان في محله كما يشير الباحث التركي: في السادس والعشرين من تموز/ يوليو 1917، عندما اكتسحت حركات التمرد صفوف الجيوش الروسية وأنزلت الدمار بأسطول البحر الأسود، أخطأ زورق روسي وحيد مزود بمحرك طريقه في حقل الألغام الذي يحمي مضيق البوسفور، وعندئذ ألقى قائده برسالة سلام في زجاجة تجاه الشاطئ (ومفادها أن الأتراك والروس إخوة: الألمان هم الأعداء الحقيقيين لكليهما). بهذه الطريقة الغريبة والمؤثرة نوعا ما تقوضت طموحات روسيا القديمة لغزو اسطنبول والمضايق على رمال الثورة الروسية.

وعن “الشرق يتحدى” قال ان الكتاب الهام لدافيد فرومكين يعود ليؤكد أن الشرق بدأ يتحدى بثورة مصر المطالبة بالاستقلال 1919 وبالحرب التي نشبت في ذات السنة في أفغانستان وبالاضطرابات القبلية في الأردن في ربيع 1920 وبثورة العشرين في العراق. كان الاعتقاد هذه المرة في الأوساط البريطانية المتنفذة أن روسيا البلشفية هي المحرك لتلك الأحداث وأنها ضالعة في مؤامرة دولية بعيدة المدى هدفها تقويض الحكم البريطاني.

وخيم هاجس انتشار الثورات البلشفية في أوربا على مؤتمرات الصلح التي ابتدأت أواخر 918 و 1919، والتي انتهت “معاهدة سيفر 10 أغسطس 1920” بفصل الأجزاء الناطقة بالعربية عن الإمبراطورية العثمانية على أن تحتفظ بريطانيا بفلسطين وبلاد الرافدين، وتبقى شبه الجزيرة العربية مستقلة، في الوقت الذي كانت بريطانيا قد أخذت فيه فعلا مصر وساحل الخليج العربي. أما سوريا فقد أصبحت من نصيب فرنسا. إن لويد جورج “رئيس وزراء بريطانيا آنئذ”- يقول المؤلف- قد نجح بإضافة مليوني ميل مربع إلى إمبراطوريته إثر هذه المؤتمرات.

أما أمريكا التي انسحبت من التحالف في المدة 1919 – 1920 لموقف مجلس الشيوخ الرافض لاتفاقية فرساي وعصبة الأمم، فقد نادت بسياسة “الباب المفتوح ” وركزت على حرية الحصول على الامتيازات النفطية في المنطقة. وقد دعت حاجة بريطانيا إلى الرأسمال الأمريكي، واعتبارات سياسية أخرى إلى السماح للشركات الأمريكية بالدخول إلى المنطقة، بل والعمل معا مع الشركات البريطانية وبالذات حينما ثبت وجود النفط بالعراق في 1920.

واجه البريطانيون على ضفاف دجلة في شمال أرض الرافدين مقاومة شرسة، حيث استسلم الجنرال تاونسهند مع كامل فرقته في كوت العمارة (طلب البريطانيون من البعثة الروسية في إيران أن تخفف العبء عن تاونسهند بقصف بغداد ــ واختار الروس بانتهازية كما في غاليبولي ألا يمدوا يد العون

أما قلب المشكلة – رجل أوربا المريض- فقد تقرر تقطيع أوصاله، إذ فرضت معاهدة سيفر شروطا قاسية على الدولة العثمانية، حيث لم تبق لها إلا أجزاء من الأناضول.

وأضحت اسطنبول في قبضة الحلفاء، يحكمها السلطان محمد السادس الذي اعتلى العرش في يونيو 1918، والذي لم يكن له هم إلا الاحتفاظ بكرسي حكمه.

رفض الضابط كمال أتاتورك- الذي كان خارج العاصمة- اتفاقية سيفر المذلة وأخذ بتنظيم فلول الجيش العثماني المنهار. ونجح في طرد البريطانيين من المنطقة في بداية 1916. وبدا أن الحظ يحالف أتاتورك – ليوقعوا على ميثاقه الوطني بإنشاء دولة تركية مستقلة. وفي نوفمبر 1922 قرر المجلس الوطني التركي عزل السلطان وهكذا جاءت نهاية الإمبراطورية العثمانية التي عمرت قرونا.

بالطبع بدأت في هذه المرحلة سلسلة التمرد العربي وتمثل في الثورة السورية 1925، المقاومة الفلسطينية للمشروع الصهيوني الاستيطاني بعد الحرب في العشرينات، ثورة 1919 في مصر، ثورة عمر المختار بليبيا، ثورة الريف في المغرب بقيادة عبدالكريم الخطابي، وبواكير ثورة الجزائر في العشرينات، للتحرر من الاستعمار وغيرها من الثورات.

وماذا عن حصاد سايكس بيكو. بكلمات موجزة يلخص الدكتور بشير نافع المشهد العربي بعد الحرب العالمية بقوله: لو أتيح للعرب قيادة صلبة كتلك التي أتيحت للأتراك، أو أن مصطفى كمال تخلى قليلاً عن حساباته الواقعية، لربما كانت صورة المشرق غير تلك التي عرفها طوال القرن الماضي. مهما كان الأمر، فقد فرض النظام في صورته الأخيرة قسراً، بدون أن يلبي مطامح العرب العثمانيين في إقامة دولة عربية واحدة، ولا مطامح الكرد في إقامة دولة لهم. وصنع كيانات تفصلها حدود، قسمت أسراً وعشائر، لم يكن لها من مسوغ طبيعي، ولا هي استجابت لحاجات الدول الوطنية الناشئة. اقتطع جزء من سوريا لإعطاء لبنان ما يكفي من مساحة ويد عاملة لإقامة دولة، وأقيمت دولته على أساس من المحاصصة الطائفية القلقة؛ بينما لم يمنح العراق منفذاً كافياً على البحر، وكان عليه أن يعيش مهدداً بدول جوار أقوى منه، وبحركة قومية كردية لم تهدأ مطلقاً. وفوق هذا كله، زرعت الدولة العبرية، بطموحاتها التوسعية، وسياستها التدخلية في شؤون جوارها العربي.

وبالفعل كما يعلق الدكتور بشير في مقاله المنشور مؤخرا، فإن عجز  القيادات عن تحقيق طموحات شعوبها، وإخفاقها المزمن في بناء منظومة تعاون وتعاضد، لم يؤديا إلى اندلاع حركة الثورة العربية وحسب، بل وإلى أن تعمل رياح الثورة على تفاقم تأزم النظام الإقليمي كله. خلال السنوات القليلة الماضية، تسارعت تدخلات الدول في شؤون بعضها البعض، وتراجعت سيادة الدولة الوطنية لصالح التحالفات الإقليمية، ثم بدأت حدود الدولة الوطنية في الانهيار أمام ضغوط القوى من غير الدول، كما هي حالة الجماعات الكردية المختلفة، القوى المقاتلة السورية، المتطوعين الشيعة وقوات حزب الله، الجماعات الشيعية المسلحة، والثوار العراقيين وداعش.

من جهته يعلق الدكتور علي الدين هلال في مقاله المنشور بصحيفة “الشرق الأوسط” بأن هناك شعورا أن العرب يعيشون اليوم مرحلة مماثلة لخديعتهم الأولى في الحرب العالمية من قبل لندن، فإذا كانت سنوات الحرب الأولى وما بعدها قد شهدت تقسيم الدولة العثمانية وتشكيل الحدود السياسية للدول في الشرق الأوسط، فإن السنوات الحالية تشي بنتيجة مماثلة، فخريطة المنطقة يُعاد رسم شكلها وتوازناتها، فالسودان انقسم إلى سودانين، وإقليم كردستان العراق يمارس أغلب مظاهر الدولة المستقلة، وفكرة الفيدرالية نُفذت في العراق ومطروحة ومثيرة للجدل في ليبيا واليمن، والنعرات الطائفية والعرقية تفت في عضد أكثر من دولة عربية، وتكاثر الأزمات السياسية والاقتصادية الطاحنة فرض على بعض الدول الانكفاء على شأنها الداخلي. أضف إلى ذلك زيادة المخاوف العربية بشأن أهداف أميركا والقوى الكبرى، وذلك بسبب سعي هذه الدول إلى حل مشكلتها النووية مع إيران، دون النظر إلى تجاوزاتها الإقليمية، وبسبب موقفها السلبي تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو (حزيران).

رئيس دائرة الاعلام في وزارة الدفاع الأرمينية: سنرفع من الجاهزية القتالية لدى الجيش الأرمني بغض النظر عن التطورات

$
0
0

في لقاء مشترك أجرته جريدة “أزتاك” الأرمنية وإذاعة “فان” في بيروت صرح أرزرون هوفانيسيان رئيس دائرة الاعلام في وزارة الدفاع في جمهورية أرمينيا أن الانتهاكات التي جرت في الآونة الأخيرة على الخط الحدودي كانت الأوسع، ويمكن اعتبارها حرب لمدة 4-5 أيام، مضيفاً أن الجاهزية القتالية للجيش الأرمني كانت على مستوى جاهزية حرب أرتساخ، حيث تكبد العدو خسائر فادحة.

كما تحدث هوفانيسيان عن اسلوب اذربيجان في تقديم المدنيين على أنهم مستطلعون ومتسللون وقتلهم.

وعن الوضع في الساعات الأخير قال هوفانيسيان أن التوتر خف نسبياً، وكان الوضع عادياً، مع رشقات لإطلاق نار.

وأضاف أنهم سيرفعون من الجاهزية القتالية لدى الجيش الأرمني بغض النظر عن التطورات السياسية.

Viewing all 6787 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>