Quantcast
Channel: ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
Viewing all 6778 articles
Browse latest View live

عرض لكتاب “الأرمن والسريان شهادة مشتركة”

$
0
0

“الأرمن والسريان شهادة مشتركة” عنوان كتيب صغير للأب أيوب اسطفان يسلط الضوء على الشعبين الأرمني والسرياني وعن تاريخهما الكنسي ابتداءً من الجد الأول النبي نوح وصولا إلى القرن الحادي والعشرين حيث يتحدث الكتاب عن وجوه ساهمت في تأسيس وإغناء الشهادة المشتركة للشعبين.

إن العلاقات التي تربط هذين الشعبين عريقة وقديمة قِدم هذين الشعبين، يقول العلامة أوكين منا عندما يحدد منطقة العيش السرياني: يحدد بلاد الأرمن شمالاً فهما جاران لهما حدود مشتركة.

ويشير الكتاب الى أن “الأرمن هم شعب يعود نسبهم إلى هايك ابن جومر بن يافث بن نوح، والسريان هم شعب يعود نسبهم إلى آرام الابن الخامس لسام بن نوح تك(22:10) فهم إذا أبناء عم الأرمن”، ويقول التاريخ إن “هايك كان من المناظرين على بناء برج بابل إلاّ أنه أبى السجود لبيل الجبار وهو نمرود الذي كان حينئذ ملك بابل فسار بعائلته وجماعته وكان عددهم 3000 رجل إلى الجهات الشمالية قاصداً إقليم أراراط فبنوا مدينة سموها “هايكامار” أي مدينة هايك وملكوّه عليهم وذلك قبل المسيح بـ 2167سنة، وهكذا انتسبوا الأرمن أولاً إلى هايك فكانوا يسمون هايكانية، ويسمى أرمينيا لليوم بـ “هايستان” أي بلاد هايك”.

أما السريان فهم منذ القرن الرابع عشر ق.م توجهوا إلى سورية حيث أخذوا بالاستقرار وإقامة المساكن الدائمة لهم، لم يكن لهم دولة واحدة تجمعهم بل كانت كل مدينة من مدنهم مملكة مستقلة، كانت دمشق أكبر الممالك الآرامية إضافة إلى حلب وحماة وكركم وغيرها, وتذكر التوراة إن 33 ملك آراميا حكوا سوريا في آنٍ معاً (1مل 1:20) .

حيث كان الأرمن والسريان شركاء في الطوفان البابلي” وَاسْتَقَرَّ الْفُلْكُ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ، فِي الْيَوْمِ السَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، عَلَى جِبَالِ أَرَارَاطَ (تك 4:8) “تقع سلسلة جبال ارارط في ارمينيا الغربية المحتلة حالياً.

والموقع الجغرافي المهم لبلاد ما بين النهرين وارمينيا الذي هو قلب العالم القديم كان هذا من الأسباب التي جعلت السريان والأرمن سادة التجارة العالمية.من المعروف إن القديسين تداوس وبرثلماوس وصلا إلى أرمينيا سنة 43 م، وبشرا بالإنجيل وظلت المسيحية تنتشر في صفوف الشعب الأرمني إلى إن أعلنت رسمياً دينا للدولة سنة 301م وذلك ببركة وجهاد القديس (كريكور لوسافوريتش – المنور) وسميّ القديس بالمنور لأنه أنار أرمينيا بالإيمان وكرز بالإنجيل في عهد الملك درتاد الثالث, وبذلك تصبح أرمينيا أول من أعتنقت المسيحية وأصبحت دين الدولة الرسمية وذلك قبل اعتناق الملك قسطنطين للمسيحية بـ 13سنة.

إن الكنيسة السريانية والكنيسة الأرمنية تستمدان عقائدهما من الوحي الإلهي المعلن في الكتاب المقدس بحسب تفسير الآباء القديسين، وثانياً من التقليدين الرسولي والكنسي الشريفين والكنيستان تعترفان بعقيدة الإيمان المقررة في المجامع المسكونية الثلاثة مجمع نيقية عام 325 ومجمع قسطنطينية عام 381 و مجمع أفسس عام 431، وهاتين الكنيستين إضافة لكنيسة مصر القبطية والكنيسة الاثيوبية بدورهم رفضوا المجمع الرابع وهو المجمع الخلقيدوني فلذلك سميت بالكنائس اللاخلقيدونية أو بالكنائس الشرقية القديمة .

“مع العلم في عام 451، خاض الأرمن، بقيادة قائد الجيش القديس فارتان ماميكونيان، معركة (آفاراير) ضد الفرس الذين حاولوا مراراً القضاء على الاستقلال الداخلي للأرمن، وتحويلهم عن المسيحية وفرض الوثنية عليهم، ولم تتمكن الكنيسة الأرمنية من المشاركة في هذا الاجتماع، بسبب انشغال أرمينيا, كما أسلفنا بالصراع مع الفرس بيد أن الكنيسة الأرمنية رفضت مقررات هذا المجمع عند الاطلاع عليها لاحقاً.”

والجدير بالذكر أن السريان في مدينة الرها (اورفا) كانوا يتكلمون باللغة الأرمنية وحتى بعد هجرتهم إلى مدينة حلب ظلوا يتكلمون إلى يومنا هذا. وأيضا هناك الكثير من المؤلفات ضاعت في الأصل السرياني وبقيت محفوظة باللغة الأرمنية, وعلى مر العصور كان هنالك تعاون بين الشعبين نذكر منهايشارك في حفل تنصيب البطريرك في أي كنيسة (وضع اليد) بطريرك أو مطران من الكنيسة الثانية وذلك تعبيرا عن وحدة الإيمان.

وعلى سبيل المثال لا الحصر المطران أفرام برصوم مطران بيروت الذي شارك في تنصيب كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الأول سركيسيان في يريفان يوم1995/5/9 وألقى كلمتة بالأرمنية قائلا: إني أتحدث إليكم بالأرمنية إنما بالأبجدية السريانية التي استعملها أجدادكم لسنوات طويلة هذا بالاضافة إلى رابط القرابة والنكبات التي عانينا منها معا.

ويذكر التاريخ الكنسي أيضا أن البطريرك مار إغناطيوس داوود الثاني كان على علاقة قوية من الأرمن فقد كتب في وصيته أن يكون الجاثليق الأرمني وارثا وعندما توفي البطريرك قام الجاثليق بمأتمه ودفن في الجهة الشرقية من كنيسة الارمن في القدس.

وأيضا الجدير بالذكر انه يوجد مطارنة من أصل سرياني سقفوا على الأرمن مثل الجاثليق مار خريسطوفورس ويوجد مطارنة من أصل أرمني سقفوا على السريان مثل وانيس الوانكي.
وقد اتفق البطاركة الثلاثة السريان والارمن والأقباط على أن يلتقوا سنوياً،ويستضاف اللقاء في إحدى البطريركيات وبالتناوب.

ويذكر الكتيب أنه من أكثر المجازر ترويعاً تعرض له الأرمن والسريان خلال سنة 1915 حيث بلغ عدد ضحايا السريان أكثر من 272,000 كما تهدمت 156 كنيسة ودير إضافة إلى مذبحة سيفو.أما ضحايا الأرمن بحسب نشرة البطريركية الأرمنية في القسطنطينية كان عدد الارمن 2,660,000 نسمة قتل منهم مليون ونصف وأكثر أي الثلثين، كما تهدمت 2050 كنيسة و 203 أديرة .

ويؤكد الكتيب أنه “إضافة إلى الجيرة والعقيدة جمعتنا رابطة ثالثة هي رابطة شهادة الدم، فأصبحنا أخوة في التراب، أخوة في الإيمان، أخوة في الدم.وتكريما لتلك الأرواح البارة والدماء الطاهرة فإن الكنيستين تعيد لهم باسم عيد الشهداء، فالكنيسة السريانية تحيي سنويا في منتصف الصوم الكبير باسم عيد الشهداء السريان والكنيسة الأرمنية تحيي في 24 نيسان باسم عيد شهداء الأرمن.ناهيك عن ضحايا الروم والاشوريون والكلدان على أيدي الاتراك العثمانيين”.ويختم الكتيب بقول المطران كوميداس: إننا شعب واحد..كنيسة واحدة.. نسبح الله بلغتين”.

تالار ألاهفيرديان


موشيغ ايشخان،الكاتب الأرمني الذي قضى طفولته في دمشق

$
0
0

د. نورا أريسيان

يعتبر موشيغ ايشخان من أبرز الكتاب والشعراء الأرمن في المهجر. عاش قسطاً من حياته في البلاد العربية. ولد عام 1914 في سيفريهيسار (قرب أنقرا). تم تهجيره مع عائلته الى دير الزور. قضى طفولته في دمشق حيث أتم تعليمه الابتدائي ثم انتقل الى قبرص حيث أكمل تعليمه الثانوي. غادر الى بيروت وبعدها الى بروكسل حيث درس الأدب في جامعاتها. استقر في بيروت وتفرغ للكتابة والتدريس وتوفي فيها عام 1990.

لفت موشيغ ايشخان (اسمه الحقيقي موشيغ جينديرجيان) الأنظار منذ مجموعته الأولى وهي عبارة عن قصائد بعنوان (أغنية البيوت) 1936، وتلتها مجموعة (أرمينيا) 1946 و(حياة وحلم)1949 و(الخريف الذهبي) 1963 وغيرها. فنجد نار مشاعره الرقيقة والصادقة وغيوم الحزن ترافق دوماً سطور شعره. وترى في أعماق إبداع الكاتب نضال الأرمن للحفاظ على الهوية والوطن والطوباويات الانسانية.

كتب موشيغ ايشخان عدداً من المسرحيات حيث تتناول مواضيع وطنية ونفسية واجتماعية مثل (الرجل الذي خرج من البراد)، ومسرحية (ملك كيليكيا) وغيرها. فالألم والحزن والتمرد والغضب والابتهاج، كل هذا حاضر في كتابات موشيغ ايشخان.

من أعماله النثرية (من أجل الخبز والنور) 1951 و(من أجل الخبز والحب) 1956 و(وداعاً أيتها الطفولة) 1974. وكذلك عمله المؤلف من ثلاثة أجزاء (الأدب الأرمني الحديث) عام 1973-1975. وسمي بأمير الكتابة الأرمنية تيمناً بكنيته التي تعني (الأمير) باللغة الأرمنية.

تأتي روايته “من أجل الخبز والنور” لتروي قصة طفولة الكاتب موشيغ إيشخان التي قضاها في دمشق. إنها رواية حقيقية تدور أحداثها حول التلميذ الذي اضطر لترك المدرسة ليؤمن لقمة العيش له ولوالدته وعمل في مهنة الأحذية، (البوياجي) كما يقدم نفسه، وذلك من خلال شخصية الفتى (ستراك) البالغ من العمر 14 ربيعاً وليصبح بعد سنين طويلة الكاتب المشهور في الأدب الأرمني في المهجر.

يعود الكاتب بتداعيات ذكرياته الى مدينة دمشق بشوارعها وبيوتها الدمشقية، فنجد في الرواية التفاصيل التي لاحظها الفتى في مدينته دمشق. إنه يعيش حالة من الازدواجية بين حياة المدرسة وحياة الشوارع. تبدأ الرواية بفصل بعنوان (المبتدئ) حيث يصف اللحظة المصيرية التي ستغير حياته من طالب في المدرسة الى صانع بويا متجول. وتكون البداية بتعرفه على صندوق البويا وعلاقته الجديدة الحميمة معه. يبدو ظاهراً قدرة الكاتب العالية في وصف يومه الأول وتجواله في الشوارع بعد انقطاعه عن حياته المدرسية بسبب لقمة العيش. ومن جهة أخرى نلمس حالة حزن أمه التي “تقتلع ابنها الوحيد من المقاعد الدراسية وترميه في الشراع بين جمع الناس الغرباء والأشرار. ليس هو الذي سيرتمي تحت أقدام المارة بل قلب أمه الدامي”. (ص 7 )

لقد حفرت دمشق مكاناً لها في روحه وذكريات طفولته. ولذلك نجده يصف المنطقة التي عاش فيها بدمشق بكثير من الدقة: “كان الشارع الرئيس للحي يتوسع أمامه. وكان لهذا الطريق الذي أضحى الشاهد على نمو كل شبر من طفولته سحره الحميمي في عيون ستراك. فالأبنية والمحلات معروفة، وحتى الحجارة غير المرتبة تحت عجلات العربات. كل شيء على ما هو عليه، إلا الزمن، الذي كان يقفز بخطواته أسرع من المعتاد.

في هذا الوقت من اليوم، عندما تفتح المحلات مصراعيها المتصدئة مدوية كان يجلس لتناول الفطور أو ينشغل بمراجعة دروسه. إلا أنه كلما تقدم كانت الحياة تدخل في إطارها الطبيعي. ما الذي تغيير ؟…

بدا له وكأنه ككل يوم يذهب الى المدرسة من جديد، حاملاً على كتفه حقيبته المدرسية. يكفي أن يستمر هكذا ويقطع الجسر ويصل الى مخفر الشرطة ثم ينحرف يساراً وها هي قبة الكنيسة البهية تستقبله والى جانبها باحة المدرسة بضجيجها.” (ص 10).

إنه يعيش ازدواجية مصيره المحتم بين الحياة كما هي والحياة الطفولية داخل حضن المدرسة حيث “تذكر معلمه الأستاذ سركيس الذي كان يكرر دائماً: يا أبنائي، المدرسة شيء والحياة شيء آخر. النضال من أجل الخبز لا يعرف الرحمة. القوي هو الذي ينتصر دائماً …”. كان يراقب ما حوله وقد تعلم أول درس في النضال من أجل الحياة، ويسأل نفسه “أين يذهب هو؟ أين مصدر خبزه ؟ الى أي جهة سيتجه كي يلقى نجاحاً ؟ كيف يثبت وجوده في مد وجزر بحر المجتمع هذا ؟” (ص 12).

وفيما بعد، يصف بدقة بائع الكعك وطريقة استجذابه لأهل الحي عن طريق صيحاته ويتشجع منه ليبدأ بالتدرب على صيحات تليق بالبوياجي …

إنه يدرك أنه الأمل الوحيد الذي تنتظره أمه. فاللحظة الحاسمة أتت، ها هو ينتقل الى عالم آخر وسيترك مشاعره كطالب مدرسي في اللحظة التي سيحمل فيها صندوق البويا. وفعلاً يتخطى كل الصعوبات وينجح في عمله. ” ذلك الطالب السابق في المدرسة الأرمنية، ذاك الذي كانوا يشيرون إليه بالأصبع في الصف كطالب واعد ينتظره مستقبل باهر، وجد نفسه وحيداً مع أسى بهجة ذاهبة دون عودة. نظر الى يده البيضاء وأصابعه الرفيعة التي باتت لا تعرف بوجود لطخات الصبغة السوداء. بأي ماء تغتسل تلك الأيدي المتسخة على ساحة الحياة ؟ لقد مات شيء ما بداخله، شيء ثمين جداً. الأمر الأفظع، هو أنه اضطر ليكون شاهداً على مأتم طفولته الميتة وأحلامه المتفتحة…” (ص 17).

لا يفوت فرصة إلا ونقل مشاعره تجاه الصور الدمشقية بكلمات وصف رقيقة: “كانت الليلة الدافئة الخريفية المنسدلة على دمشق مليئة بعذوبتها الحزينة وتنثر الصلاة الممتدة من المئذنة في كل مكان. كانت المئذنة العالية للمسجد المجاور تضطرم بأشعة الغروب. ورغم اكتظاظ حركة السير كان الشارع يتدفق بمسير قافلة الجمال التي تدخل المدينة وكأنه لا يريد إزعاج سلام المساء الرحب. كان باعة جوالون وحرفيون وعمال لفحت بهم الشمس يعودون الى بيوتهم بخطوات عنيدة، البعض يحمل سلة والبعض الآخر يشد على رزمة الخبز تحت الإبط. ارتاح ستراك تحت شرفة بناء كبير على المفترق، مستسلماً لحلم خلجاته المبهمة…” (ص 19).

وها هو يشعر بدفء المدينة، فشوارع دمشق باتت أليفة بالنسبة إليه وبدأ يتأقلم لينمو إحساسه المرهف في رحابة المدينة. كتب تحت عنوان “مرايا مجوسية”: “كان صباحاً مشرقاً. إنه أحد الأيام الدمشقية المشمسة، عندما تمنح زرقة السماء الغامقة وحي الربيع، وتحت دفء الشمس العذب تحاول الأشجار بعد أن سقطت أوراقها الخريفية أن تعطي البراعم متناسية برد الشتاء ورياحه. كانت روح ستراك تشع بصورة السماء. كان يشعر بحاجته ليحول صيحة البوياجي العادية التي تشق طريقه الى أغنية بهيجة. لقد أدرك دوره وتعايش مع وضعه فهو لن يتأفأف من أحد. لقد بدا الصندوق المعلق من كتفه خفيفاً مثل الريشة، وخطواته تقوم بقفزات مجنونة على الطريق المبسوطة… استدرك الأمر وفكر ولم يجد شيئاً…” (ص 65).

ومن خلال تجواله في الأحياء الدمشقية لتلبية زبائنه كان يصادف أهل دمشق بكل شرائحهم. حتى عندما وصف إحدى الفتيات، أتى بمقاربات مع مدينة دمشق: “فتحت الباب فتاة جذابة وعذبة مثل ليالي دمشق الصيفية، وابتسمت له بابتسامة النجوم قبل أن تسلمه زوجاً من الأحذية تشبه اليمامة. وشعت عيونها نوراً غريباً بسوادها المخملي حتى تغلغل داخل أعماق روحه. وعندما انحنت الفتاة غدى شعرها المنسدل على أكتافها شلالاً متموجاً وغطى هلال وجهها كالغيمة… ومن خلال الباب نصف المفتوح ترى باحة واسعة بالبلاط الرخامي وبحرة نافورة ماء وحولها أحواض نباتات خضراء. فالسحر طاغي وكامل. كانت الفتاة تدور حول البحرة بقبقابها الخشبي المزخرف بالصدف. وكان صدى خطواتها الرنانة يختلط بأنغام لحن أغنية عربية تسيل بعذوبة من شفاهها” (ص 114).

وها هو الكاتب يصف الصبي، أي يصف نفسه، وهو على قارعة الطرق في دمشق لا يستطيع الانفصال عن الكتب: “في وقت متأخر من الليل، وفي إحدى زوايا الحي المسيحي في دمشق، في إحدى الشوارع التي تصل المدينة بالبساتين وافرة الثمار، كان المارة يتوقفون ليشاهدوا باندهاش صبي أسمر نحيل الجسد وقلق، جالس قرب حائط بيت طيني وهو يقرأ كتاباً على ضوء مصباح عامود التلغراف. كان يمكث هناك في الخارج على الرصيف، أكان القمر مضيئاً أم لم يكن، أكان المارة يسببون ضجيجاً أم لم يسببوا، إنه هناك دائماً على الكرسي الصغير والكتاب على ركبتيه… كان الجو معتدلاً، مفعماً بعبق الأزهار التي تفوح بعطر أول الربيع. ومن مكان ما، من نافذة مفتوحة قريبة أم بعيدة، كان صوت يصدح خارج الدرفات “يا ليلي ..” ليمد لحن عربي مغروم، ناثراً في الصمت الليلي أشواق القلوب وأوجاعها. منغرقاً في قراءاته، كان الصبي غير آبه بما يجري حوله…” (ص 143).

كما لم يغب عن الكاتب سرد تفاصيل مطالعته وشراهته للكتب: “خلال فترة النهار، في أي لحظة، وفي أي شارع من حي معروف وخاصة قرب الكلية الفرنسية (المشفى الفرنسي ن. أ.) حيث يسود الهدوء، كانت عيون المارة معتادة لرؤية البوياجي ذو العيون السوداء المنهمك بالقراءة أكثر من صباغة الأحذية. كان يجلس واضعاً قدميه على الصندوق والكرسي الصغير يميل الى الخلف، لاصقاً ظهره الى الحائط. وبهذه الوضعية يمكن للمرء إما أن يقرأ أو ينام. مخطئ كل من يظن أنه نائم. لأنه، إن لم يحرك شفتيه فذلك بسبب كونه قارئاً متمرساً يعرف الانزواء والخلوة. وبالعكس، أثناء مشيه، غالباً ما كان يتمتم أشياء ويعطي الانطباع على أنه بوياجي أبله يتحدث مع نفسه. من سيخمن أنه في تلك اللحظة كان هو بحوار مع أبطال الرواية التي هو بصدد قراءتها أم أنه يكرر جملة هامة تعلمها ؟…” (ص 144).

رواية “من أجل الخبز والنور” هي سيرة الكاتب المعروف بطل الرواية. إنها رواية مفعمة بالأسى والنضال في آن معاً. يطغى عليها الأسى كونها تحمل مذكرات عن طفولة سرقت منها الأحلام والكتب المدرسية من أجل الخبز والنور، إلا أن الرواية تفوح عشقاً لدمشق ولياليها وبيوتها على حد سواء.

لقد أخذت دمشق حيزاً كبيراً من مساحة الرواية كونها تشكل جزءاً مهماً من حياة الكاتب. لقد كانت المأوى الآمن له ولعائلته مثله مثل عشرات آلاف الأرمن الذين استقروا فيها أو غادروها الى بلدان أخرى. ويبدو أنها هي التي حرضت موشيغ إيشخان على الكتابة والابداع فيما بعد الى أن أضحى من أبرز الكتاب الأرمن.

الاستيلاء على قطعة أرض تابعة للمشفى الأرمني في استنبول

$
0
0


ذكرت صحف تركية أن السلطات التنفيذية في منطقة زيتينبورنو في استنبول قررت تحويل قطعة أرض تابعة لمشفى القديس المخلص الأرمني تبلغ 8660 متراً مربعاً الى حديقة.
وأن اللجنة المشرفة في المشفى قدمت اعتراضاً على ذلك لمحاولة تغييره. يذكر أن المشفى الأرمني “القديس المخلص” يعتبر من أهم المؤسسات الطبية في تركيا.

سجادة اليتامى الأرمن مساومة بين واشنطن وأنقرة..

$
0
0


الصحافة التركية: البيت الأبيض يبعث برسالة الى تركيا بعرضه السجادة الأرمنية

سلطت الصحافة التركية الأضواء على خبر إعلان البيت الأبيض استعداده لعرض السجادة التي حاكها اليتامى الأرمن، بين 18-23 تشرين الأول في صالة الزوار في المقر الرئاسي. واعتبرتها أنها رسالة من البيت الأبيض الى تركيا.

وذكرت الصحافة التركية أن السجادة الأرمنية تدخل في إطار السجال بين واشنطن وأنقرة حول قاعدة أنجرليك. حيث تريد واشنطن استخدام قاعدة انجرليك لضرب مواقع داعش. وبذلك تحولت سجادة اليتامى الأرمن الى رمز للإبادة الأرمنية، وقد اعترض البيت الأبيض مراراً على عرضها للعلن.

ذكريات حزينة من كنيسة القديس كيراكوس الأرمنية: مقال لحفيد جمال باشا حول ماضي وحاضر الكنيسة

$
0
0


روى حسن جمال حفيد جمال باشا أحد مخططي الإبادة الأرمنية تفاصيل حول زياراته الى كنيسة القديس كيراكوس الأرمنية في (ديكراناكيرد) ديار بكر، وحول الخال أنتو الذي التقاه قبل سنوات، وقضايا الهوية الأرمنية.

يذكر أن حسن جمال زار النصب التذكاري للإبادة الأرمنية واعتذر من الأرمن مراراً بسبب جرائم جده.

وقال إن هذه الكنيسة تعود الى القرن الرابع عشر، ومن بقايا الأرمن. حيث تم تفجير القبة عام 1915 من قبل نوز الدين باشا.

وعن زيارته للكنيسة عام 2001 يقول إن الكنيسة كانت فارغة، وفيها سجادة واحدة، حيث التقى بالخال أنتو، مستذكراً بعض تفاصيل الحياة في دياربكر وبعض السكان من أصول أرمنية.

معرض “تحت الضوء”للفنان اللبناني الأرمني زوهراب …احتفالية بالحياة والطبيعة لا تهدأ

$
0
0

تنظم غاليري “سورفاس ليبر” في بيروت معرضاً للرسام التشكيلي اللبناني الأرمني زوهراب بعنوان “تحت الضوء” (24 أكتوبر- 5 نوفمبر)، حيث عرض 35 لوحة كبيرة الحجم، وصل عرض الواحدة منها الى 2.3 و5 أمتار. ويتضمن مجموعة من اللوحات التي تتناغم فيها الخطوط والألوان لتشكل عالماً خاصاً، نقطة ثقله الحضور الإنساني الذي يتمحور حول تأليف اللوحة. فهو تارة وجوه تستمد قوتها من تاريخ شعب سطّر أهم الملاحم في البقاء والاستمرار رغم الدماء التي سالت منه كالأنهار، وتارة أخرى في شكل الأمومة التي تعمل جاهدة لحماية أولادها، وتتطلع إلى حياة أفضل لهم…

وذكرت “الجريدة” أن زوهراب يحلّقفي لوحاتهفي فضاءات متحررة من أي مكان وزمان، وتنهل ريشته من حالة معينة تستمر في التاريخ، ليس أقلها معاناة أجداده من الاضطهاد والمجازر، لكنه يعرف تماماً كيف يحول المعاناة إلى شلالات نور تزهر إرادة قوية للحياة، وهو ما يظهر في بعض لوحاته التي تصور مشاهد جماعية، مسكونة بالحلم والبهاء، ولا غرور في ذلك، فهو، منذ بداياته، ينهل من الحلم خطوط لوحاته وألوانها وحتى تأليفها…

شلالات نور

لوحات  زوهراب لا يمكن تصنيفها في تيار واحد، فقد يجمع في اللوحة الواحدة بين الرومنسية والرمزية والتجريدية والانطباعية والتعبيرية… ويغلفها بشفافية تبدو واضحة في الوجوه التي تحدّق عيونها في الاتجاهات كافة هرباً من الحاضر وبحثاً عن مستقبل لا دموع حزن فيه بل دموع فرح…
في لوحات  زوهراب الأخيرة تشكل الرمزية باباً لولوج عالم الفنان ببساطة ومن دون غموض، فهو بألوانه المنبثقة من النور يدفع المتلقي إلى التفاعل معه وقراءة اللوحة من منظاره الخاص، من دون أن يفرض عليه الرسام واقعاً معيناً أو حادثة محددة، بل يمكن أن يحلم على هواه ويتذكر معاناة تتعلق به إنطلاقاً من رمز أو لون أو خط يراه أمامه في اللوحة…

ابن حضارة عريقة وعميقة الجذور في التاريخ، تبرز شخصياته باللباس التقليدي الأرمني، ومتناغمة مع ما يحيط بها من ألوان، فتبدو جزءًا من عرس الطبيعة الدائم عنده، كيف لا وهو في احتفال بالحياة لا ينضب معينه ولا يتوقف، وإذا كان بعض شخصياته في حال ترقب فلأنها تحرص على ألا يعيش جيل الأحفاد ما عاشه الأجداد، ولأنها تؤمن بأن الغد أكثر إشراقاً.

المرأة في لوحاته عنوان قصيدة حب وجمال، قسماتها تنبئ بهويتها وحضارتها العريقة، وتتميز بصفاء روحي، مكللة بورود وأزهار تضفي عليها جماليات نابعة من الروح والقلب والوجدان…
صحيح أن  زوهراب اطلع على نتاج كبار الفنانين في العالم من بينهم: رافايل، تييبولو، ميكالنج، دي فنشي… إلا أنه في النهاية ابتكر أسلوبه الخاص الذي لا يشبه أحداً غيره ويختصره بالأكاديمي التعبيري.
شفافية وروحانية

إذا كان  زوهراب بخيلاً بالكلمات، فإن لوحاته تتحدث عن نفسها إلى ما لا نهاية، وتعكس شخصياته الصامتة والعاشقة والوحيدة روحانيته. يشارك المتلقي، من خلال ضربة ريشته وبأسلوب رمزي، مِتعه الصغيرة وحتى ألمه، منذ الطفل الذي كانه إلى الرجل الذي أصقلته التجارب.
لوحاته، قطع من الحياة مغلفة بالشعر، تعكس رؤية رجل بارع، رجل يفهم! تخضع لمساته لتأليف اللوحة، وتهبّ على القماش نسيماً خفيفاً يخلص العيون من غشاوتها. مشاهده تستحمّ في نور غريب يغوص في أعماق الأشكال.

التعرض لزوهراب يعني أخذ خطر التعرض لأنفسنا. يتحدث بشفافية إلى ضمائرنا، إلى وعينا ولاوعينا. يضيء الأماكن المظلمة في داخلنا، وتبدو لوحته كأنها علاج يحرر من الألم ويجعل الحياة أكثر جمالا. انضم الرسام إلى الفيلسوف في شخصيته لتمرير طبقة من الضوء في أعيننا. بالنسبة إليه لا شيء يجب أن ينسى، بل يجب أن ينزلق من العين إلى الروح لتهذيبها وتنويرها، هكذا تسير الذاكرة جنباً إلى جنب مع الحلم ويصبحان سوياً مصادر للرفاه والأمل. قلبه في متناول يده، وريشته والفرشاة والأقلام وأقلام الرصاص والطباشير الأخرى هي امتداد لروحه.

روحانية زوهراب تجعله يزرع الطهارة والقوة في أعماله. يبرع في التصميم والتأليف، ويثير الإعجاب في درجات اللون، وكثافة حبه للرسم. أضف إلى ذلك متعة الرسم التي تتيح تدفق أفكاره سهولة. عمله حساس وشاعري، يبين لنا العالم كما لم نعد نراه. يلقي الضوء من دون لمس الظل لدينا، ويمسح النافذة بيننا وبين العالم بقطعة قماش خفيفة غارقة في الصمت والضوء.

نبذة
فنان لبناني من أصل أرمني. بدأ زوهراب الرسم في الخامسة من عمره، وفي الثانية عشرة أقام معرضه الأول في حلب، ومنذ ذلك الحين راح العالم كله يستقبله ويعرب عن إعجابه بلوحاته التي جالت البلدان واستقر بعضها في الكنائس والمتاحف. تنقّل بين الأميركيتين، إيطاليا، فرنسا، قبرص، سورية، لبنان، حيث يقيم راهناً، ويهوى العيش فيه. وهو يحدد نفسه بالتالي: ولدت رساماً وأحيا رساماً.
أعمال  زوهراب تتراوح بين الأكاديمية والتجريدية مروراً بالتصويرية والانطباعية. مواضيعه المختلفة والتي يسيطر عليها الضوء منفذة بوسائل مختلفة: زيت، أكريليك، مائيات، حبر صيني، جدارية، فحم، غواش…

صحفيون أتراك بزيارة الى متحف الإبادة الأرمنية

$
0
0

أفاد موقع متحف الإبادة الأرمنية أنه في 23 تشرين الأول قام صحفيون أتراك بزيارة الى متحف الإبادة الأرمنية (دزيدزيرناكابيرت) في إطار مشروع “جولة إعلامية” ينظمها صندوق الشراكة الأوروآسيوي.

وزار الصحفيون الأتراك المعارض المؤقتة في متحف الإبادة الأرمنية، وتعرفوا على مقتنيات المعرض. كما التقوا بمدير المتحف د. هايك ديمويان الذي أطلعهم على تفاصيل أحداث الإبادة.

هاروت ساسونيان: بريطانيا العظمى تغيّر سياستها بشأن الإبادة الأرمنية

$
0
0

أعد الاختصاصي البريطاني المعروف في القانون الدولي جيفري روبرتسن عام 2009 تقريراً من 40 صفحة كشف فيه عن تصريحات وزارة الخارجية البريطانية الكاذبة وغير المؤكدةبشأن الإبادة الأرمنية.

إن التقرير الاستقصائي لروبرتسن بعنوان “هل وقعت الإبادة الأرمنية؟” والمبني على الوثائق الداخلية البريطانية والتي تم الحصول عليها بفضل قانون “حرية الإعلام” كان قد كشف عن أن وزارة الخارجية أنكرت الإبادة الأرمنية وزودت البرلمان البريطاني بمعلومات كاذبة في هذه المسألة لاسترضاء تركيا.

كان روبرتسن قد أرسل لي النسخة الأولية من كتابه الجديد المؤلف من 286 صفحة بعنوان “إبادة محرجة، مَن يتذكر الأرمناليوم؟”، والذي سيصدر هذا الشهر في بريطانيا،واستراليا، وكندا والولايات المتحدة. كل مَن يقرأ الدراسة المعمقة للحقوقي البارز لن يشكك أبداً بالأدلة الحقيقية على الإبادة وبمطالب التعويض العادلة للشعب الأرمني.

إن المستندات السرية لوزارة الخارجية البريطانية التي حصل عليها روبرتسن مؤخراً تكشف عن أن البرلمان البريطاني يغير تدريجياً موقفه من الإبادة الأرمنية بالانتقال من الإنكار الى تفادي التعبير عن وجهة النظر. وتقر وزارة الخارجية أن التغير في سياسة الدولة هو نتيجة مباشرة للحجج القانونية القوية التي طرحها روبرتسن في تقريره عام 2009.

حتى الفترة الأخيرة كانت بريطانيا العظمى متشبثة بعناد في موقفها لإنكار الإبادة الأرمنية علناً. وهناك اعتراف في المذكرة السرية لوزارة الخارجية لعام 1999 التي استشهد بها روبرتسن بأن الحكومة البريطانية “عرضة للانتقاد من الناحية الأخلاقية. ولكن بالأخذ بالحسبان أهمية علاقاتنا (السياسية، الاستراتيجية والتجارية) مع تركيا وبأن الإعتراف بالإبادة لن يأتي عملياً بفائدة لبريطانيا العظمى أو لبعض الناجين من المذابح، ولن يساعد في المصالحة بين أرمينيا وتركيا، لذا فإن النهج الحالي هو الخيار الوحيد”.

ولكن بعد نشر تقرير روبرتسن في عام 2009 غيّر المسؤولون البريطانيون موقفهم وانتقلوا من الإنكار الى تفادي التعبير عن موقف بشأن الإبادة.

أشير في المذكرة الداخلية لوزارة الخارجية لعام 2010 “أنه بعد الانتشار السريع لتقرير السيد روبرتسن قمنا بتجديد النهج العام، لنوضح أن حكومة صاحبة الجلالة تعتبر أنه ليس من شأننا أن نصدر الحكم (التاريخي أو القانوني) إن كانت المذابح الأرمنية هي إبادة أم لا”.

في مذكرة أخرى أوضحت وزارة الخارجية بأنها لن تؤكد بعد الآن “بأن الشهادة التاريخية لم تكن كافية لإقناعنا من أجل وصف هذه الأحداث كإبادة”. وتواصل المذكرة التأكيد على “أنه يوجد توافق على حجم العذاب والخسائر التي تكبدها الأرمن، وأن الوعي القانوني بشأن الإبادة ولا سيما حالات إثبات النية، والوثائق المطلوبة قد تغير كثيراً نتيجة الأحداث التي وقعت في رواندا والبلقان في التسعينيات”. ولكن وزارة الخارجية ما زالت تنصح بمعارضة الاعتراف الصريح بالإبادة، لأن “الشتات الأرمني في بريطانيا العظمى صغيرة نسبياً (أقل من 20 ألفاً) والاهتمام العام محدود”.

ومع هذا فإن الحكومة البريطانية قررت بأن تتنازل قليلاً في هذه المسألة بمناسبة الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية. في السنة الماضية عندما تقدم سفير بريطانيا العظمى في لبنان من لندن لتزويده بتوجيهات حول المشاركة في إحياء ذكرى 24 نيسان في بيروت نصحته وزارة الخارجية بالمشاركة في المراسم. وكانت وزارة الخارجية قد نصحت موظفيها أيضاً بعدم “ترك انطباع بأننا ننكر ما حدث في 1915… إننا ما زلنا نعتبر (المذابح والترحيل) مروعة حقاً وتستحق أن نتذكرها”.

قدم روبرتسن اقتراحين لإعطاء حل قانوني لمسألة الإبادة، وهما: إما أن تقدمها حكومة أرمينيا لمحكمة العدل الدولية “لإصدار حكم بشأنها وفقاً للمادة 9 من اتفاقية الإبادة”، أو تطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إنشاء محكمة خاصة بشأن الإبادة الأرمنية.

يجب تقدير جيفري روبرتسن لتأليفه هذا الكتاب المهم للغاية عشية الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية. لقد حصلت لجنة القضية الأرمنية في بريطانيا العظمى على 1000 نسخة من الكتاب لنشرها بين صفوف المسؤولين وممثلي وسائل الإعلام في لندن. كما يمكن إيجاد الكتاب في الموقع الالكتروني Amazon.com. .

إنه لشرف كبير بالنسبة لي أن روبرتسن استشهد ست مرات بمقالاتي في كتابه. وقد أهدى روبرتسن كتابه لذكرى بن ويتاكير، واضع تقرير الأمم المتحدة عام 1985 والذي وصف المذابح الجماعية للأرمن بأنها إبادة.

هاروت ساسونيان

ناشر ومحرر صحيفة “كاليفورنيا كورير”


رواية “في الأرض المسرّة”عن الأرمن في السلطنة العثمانية

$
0
0

آرام كرابيت.. كتابة التاريخ أدبيّاً

هو روائيّ مغترب، كتب الرّواية، وترجم القصص السّويديّة، وفي روايته يستلهم الكاتب “آرام كرابيت” التّاريخ ويستشرف عِبرَه بأسلوبٍ حداثويّ يتشظّى فيه المكان والزّمان.

مدوّنة وطن “eSyria” التقتهُ بتاريخ 19 أيار 2014، وكان معه هذا الحوار:

بدأت بالقصّة القصيرة، كيف تمّت النقلة الأدبيّة إلى الرّواية؟ وبمن تأثّرت؟

عندما كنت في المرحلة الابتدائيّة، كانت إدارة المدرسة تطلب من “الآذن؛ العمّ نازار”، أن يجلسَ معنا عندما يكون المدرّس مريضاً أو مشغولاً، فيسرد لنا بعض القصص القصيرة أو الطويلة. نجلس بصمتٍ مُطلقٍ، ونصغي السّمع إلى حديثه الشّيق في زمن غياب التلفزيون، أو غيره من وسائل التّسلية كالتي نراها اليوم. يبدأ خيالنا يسرح مع كلّ حكايةٍ أو قصّة، نحلّق ونطير. أحياناً لا ينتهي من إتمام الحكاية، عندما يرنّ جرس المدرسة إيذاناً بانتهاء الحصّة؛ في هذه الحالة أضع النّهاية، أو عدّة نهاياتٍ بطريقتي، وأبقى في شوقٍ لمعرفة نتيجة الأحداث أو نهاية القصّة. هذا الخيال حفزني ودفعني للبحث والتفكير الحرّ. في البدء كتبت بعض القصص القصيرة، ولكنّ رغبتي الدّاخليّة كانت الرّواية الطّويلة المتشعّبة. كنت أشعر بأنّ الرّواية جزءٌ من تكويني النّفسي والعقليّ.

في روايتك “في الأرض المسرّة” يلاحظ القارئ امتزاج التّاريخ بالواقع، كيف أمكنك الانتقال من (التّاريخ – الوثيقة) إلى (الواقع- الأدب)؟ 

التاريخ البشريّ قائمٌ على العنف، على انعدام الأخلاق، ونستطيع القول: إنّه متشابه إلى حدّ كبير. استطعت أن آخذ من التّاريخ التركيّ، الإبادة التي تعرّض لها الأرمنُ كتجربةٍ حقيقيّة وفعليّة، وأسقطّها على المجتمعات الإنسانيّة في علاقة السّلطة بالمجتمع. لا أرى فارقاً كبيراً بين هذا المجتمع أو ذاك، كلّه مرشّحٌ للانتقال من الهدوء إلى الانفجار. إنّ تاريخ البشريّة هو تاريخ السّلطة في علاقة مركّبةٍ وشديدة القسوة من الإخضاع. وتحت مسمّياتٍ أخلاقيّة، دينيّة، أو قومية، أو مشاريع إنسانيّة جرى تصفية كتلٍ بشريّة هائلةٍ لإرضاء غرور السّلطة. في رواية “في الأرض المسرّة”، النّاس يميلون إلى الفنّ، المسرح، الموسيقا، الشّعر، الفرح، والعيش في الهواء الطّلق، ففي علاقتهم مع السّلطة تتغيّر الكثير من الاهتمامات، إضافة إلى أنّه في هذا العصر؛ العصر الرّأسماليّ في علاقة المركز بالأطراف، يجري تفكيك وتمزيق المجتمعات القديمة، فينعكس ذلك في قسوة السّلطة في البلدان المتخلّفة على المجتمع. رصدت وضع السّلطنة العثمانيّة وأفول نجمها، وصعود نجم الغرب في علاقة ربطٍ وفكّ، رغبة ورفض. هذا الوضع دفعتْ ثمنه شعوبٌ كثيرة من الدّم والقهر والضّياع. صحيحٌ أنّ “الأرمن” دفعوا فاتورةً كبيرةً بسحق وجودهم، بيدَ أنّ شعوباً أخرى دفعت الكثير أيضاً؛ “الفلسطينيّون، روندا، وبوروندي، فيتنام”، وغيرها.

ترجمت بعض القصص القصيرة السّويّدية إلى اللغة العربيّة، هل هناك تقاطعات بين القصّ السّوريّ والسّويديّ؟ وماذا يبقى من الأدب عندما تتمّ ترجمته؟

ترجمت بعض القصص القصيرة والطّويلة كتسليةٍ وتبديدٍ للوقت، بيدَ أنّي لا أعتبر نفسي مترجماً، أو أملك أدوات التّرجمة واللّغة السّويديّة. أنا أكتب أو أترجم كهاوٍ؛ حيث أختار نصوصاً سهلة وبسيطة وأترجمها. ترجمتُ حياة ستّة ملوكٍ سويديّين لا يتعدّى حجم كلّ قصّة العشرين صفحة، وبعض الرّوايات للأطفال، ورواية متوسّطة الحجم. أعتبر النّص العربيّ الّذي أترجمه أجمل وأفضل من النّصّ السّويديّ الجافّ. ترجمت النّصّ بكلّ أمانةٍ، وقرّبته من ذهن القارئ العربيّ.

أنت مقيمٌ في “السّويد”، إلى أيّ حدّ انعكستْ الغربة على نتاجك الأدبيّ؟ وهل حقّاً تحوّل العالم إلى كونٍ صغير بفعل العولمة ووسائل الاتصال الحديثة؟ 

عندما كنت في الصفّين السّابع والثّامن، قرأت الكثير من الأعمال الأدبيّة لمبدعين كبار، وكنت أذهب إلى مكتبة المدرسة وأستعير الرّوايات العالميّة، ولا أدري لماذا كنت أحبّ الأدب الغربيّ، حيث قرأت: “البؤساء، وبائعة الخبز، جان بول سارتر، وألبير كامو، وليم سارويان، بلزاك، وألبيرتو مورافيا، وتشارلز ديكنز، شكسبير، الأساطير اليونانيّة، والرّومانيّة”، إضافة إلى الأدب الرّوسيّ: “الأمّ لمكسيم غوركي”، وأعمال “بوشكين، وديستوفسكي، وتولستوي”، وكتّاب سلسلة العظماء: “باستور، ونابليون، والمتنبّي، وهاني بعل، طارق بن زياد”، والكثير الكثير من الأعمال الإبداعيّة العالميّة، والتحقيقات. كنت أجد في الأدب هروباً من الوظائف المدرسيّة الثقيلة، ومتنفّساً لحياتي، وكنت إذا سحرني اسمُ الكاتب فقط أقرؤه، ولا أعرف عنه سوى الاسم، بيدَ أنّ اسمه يبقى في ذاكرتي، كنت أشعر بالفرح مع كلّ كتاب جديد أستعيره من المكتبة، أطير معه، أغرق في الهروب من الواقع المرّ. العالم كان كونيّاً منذ زمن موغل في القدم، يسير مع أقدام جيوش الغزو والتمدّد؛ فتنفتح الثقافات على بعضها بعضاً بفضل التوسّع، ومنذ القديم تُرجِمتْ الفلسفات والكتب الدّينيّة والطّبّيّة، والأساطير إلى اللغات الأخرى. في “السّويد” لا يمكنك شراء الكتب أو الحصول عليها، لكنّ “النّتّ” وفّر عليّ هذا الشّيء، فجميع الكتب التي أحصل عليها هي من هذا العالم المعلوماتيّ. لقد استفدتُ من الغربة، الفراغ، لأكتب العزلة. وعدم قدرتي على التّواصل مع النّاس فرض عليّ أن أبدّد وقتي في الكتابة؛ فأنا لا أتقيّد بمدرسةٍ أو روائيّ أو نصّ. أكتبُ بعفويةٍ وصدقٍ، ونكران للذات، وعدم الرّغبة في الشّهرة. المهمّ أن يصلَ ما أكتبه إلى النّاس، والاسم ليس مُهمّاً.

في الرّواية الحديثة نلاحظ انقطاع السّياق، وتشظّي الزّمان والمكان، هل تعتقد أنّ النّقد الرّوائيّ يواكب تطوّر الرّواية؟ وكيف تنظر إلى آليّات التّلقّي والقراءة الحالية؟

منذ بداية التاريخ، يسعى الإنسان إلى الخلود في الزّمن، فحلّق وأبدع، حلمَ وخلقَ لنفسهِ إلهاً على مقاس حلمه، وارتقى بالحلم إلى الخلودِ في محاولةِ تجاوز المكان والزّمن الذي يعيشه عبر خلقِه الملاحمَ والأساطير، وهي شكلٌ آخر لهذا التّجاوز، وحتّى الأغاني كانت محاولةً للهروب من الحيّز الضّيّق إلى الفضاء غير المُقيَّد. في الحقيقة، أحبّ أن يكون الزّمن معوّماً في الرّواية إضافة إلى المكان، فهذا يغني العملَ ويفتح الآفاق الواسعة للمعرفة، وينقل العمل الفنّي الرّوائيّ من الحيّز المُحدّد إلى الحيّز العامّ للوجود، كمراوغةٍ لالتقاط زواياه وأبعاده، وفتح مستوياتٍ وعلاقات مفتوحةٍ في الإطار العامّ للرّواية. إنّ الزّمن الإنسانيّ في علاقته بنفسه، وفي علاقته بالطّبيعة في صراعهما يجب أن يكون مفتوحاً. صحيحٌ أنّ الرّواية تحتاج إلى حقلٍ “زمكانيّ” لإضفاء قيمةٍ خاصّة لها، ولتأخذ بعداً دلاليّاً في عملية تشكيلها، بيد أنّ ذلك يجب أن يبقى عائماً لرصد التحوّلات داخلها. في رواية “في الأرض المسرّة”، استطعتُ إسقاط زمن السّلطة العثمانيّة؛ لأقيّم الزّمن الإنسانيّ في علاقته بها، وعلاقة السّلطة في تشظّي المجتمع وتفتيته، فجعلتُ الزّمن التّاريخيّ زمناً روائيّاً، زمن البشر المهروس، زمنَ الحكاية والإنسان الذي لا ينتهي وصولاً إلى دلالات عامّة. إنّ العمارة الفنّيّة للرّواية يجب أن تنظّم فنيّاً وجماليّاً؛ ليحمّل الكاتب من خلالها منظوره للعالم، وموقفه الفلسفيّ والفكري من التحوّلات الاجتماعيّة والسّياسيّة والرّوحية، ويرصد من خلالها زمن الإنسان؛ خضوعه ونضاله، نجاحه أو هزيمته، أمله، فرحه، مسرّته، يأسه، وجوده وموته، وآليّة حركتهِ داخل هذا الحيّز الفضفاض والضّيّق في الوقت نفسه. لا أعتقد أنّ النّقد الرّوائي يُواكب تطوّر الرّواية، ويجب ألا نغفل أنّ من يقيّم الأعمال الإبداعيّة هي البلدان المركزيّة “أوروبا والولايات المتّحدة”، وهي من تسوّق أيّ عملٍ، أو تحطّ من قيمته الفنّيّة. إنّ القارئ المُعاصر أصبح أسيرَ هذا التقييم؛ فالأعمال الإبداعيّة التي تتماهى مع تحوّلات الحداثة هي من تُفتَحُ لها الأبوابُ وتنطلقُ إلى العالميّة، وقد ساهمت الجوائز العالميّة التي يمنحها الغرب في تخريب الإبداع والعطاء الأدبيّ لمصلحة التوجّه السّياسيّ، والاستراتيجيّ لقيادة العالم. هناك عشرات الآلاف من المبدعين جرى تهميشهم، ونكران أعمالهم لمصلحة أعمالٍ مَرْضيّ عنها، ولهذا أرى أنّ الرّواية، والشّعر، والفنون كلّها تعيش في قوالبَ جرى السّهرُ عليها، لتتناغم مع القوالب المرسومة في أذهان من يريد أن يحوّل الفنّ والأدبَ إلى مجرّد سلعةٍ وجوائز، وأعتقد أنّ الكثيرين من الفنّانين والأدباء بدؤوا يتكيّفون ويكتبون بما يتناغم مع ما يريده أصحاب ما بعد الحداثة.

وأخيراً، ما هي مشاريعك الأدبية الحالية؟

لديّ كتاب جاهز كتبته في العام 2012، يحتاج إلى مراجعةٍ وتدقيقٍ، سأحاول نشره هذا العام. وفي ذهني عملٌ روائيّ جديد أعمل عليه، وآمل أن أوفّق في إنجازه.

في رواية “في الأرض المسرّة”، اختار الرّوائيّ “آرام” مادّة روايته من التّاريخ الأسود للسّلطنة العثمانيّة في “أوروبا والبلقان”، كما يقول القاصّ والنّاقد “علي الشّاويش” الذي يضيف: «اختار ذلك في هذه اللحظة الدمويّة الفاجعة التي تمرّ بها أوطاننا في الشرق؛ ليقول إنّ التاريخ كان ولا يزال يمشي ملطّخَ القدمين بدماء الناس الطيّبين، الذين هم وحدهم من يدفع ثمن الحروب والاستعمار والاستبداد. وإنّ الحرب لا تفرّق بين مسلمين، أو مسيحيين، أو أكراد، أو أرمن…؛ الحربُ دينها القتل والحرق والنهب. غير أنّنا، رغم كلّ هذه الفجائعيّة التي تلقي بظلالها على الرّواية، نلمس للأمل ضوءً عبر شخصياته التي اعتنقت، وبقيتْ تعتنق حتّى لحظة الموت، الفنَّ، والأدبَ، والمرَح، والموسيقا، والطيبة والصداقة والحبّ، اعتنقت ذلك كدينٍ تؤمن به أشدّ الإيمان؛ وبذلك يؤّكد المقولة القائلة: “وحده الفنّ سينقذ العالم”.
الدّكتورة الروائيّة “إيمان البقاعي” تحدّثت عن رواية “في الأرض المسرّة” بالقول: «هي رواية الغضب والهياج الجامح، التي تشير إلى إخضاع الطّرف الأضعف لأمزجةٍ لا يستطيع حتّى الشيطان أن يتنبّأ ماذا ستفعل، هي رواية الحامي والمحميّ في كلّ زمانٍ ومكانٍ، بشروطٍ يفرضها الأوّل، ويقبلها الثاني حتّى لو كانت هذه الشّروط أفظع من أن يصدّقها عقلٌ أو تقبلها إنسانيّة. هي رواية كلّ ضعيفٍ ذلّ ماضياً ويُذلّ حاضراً وسيذلّ مستقبلاً، وإن كان الرّوائي “آرام كرابيت” قدّمها من خلال زمن السّلطة العثمانيّة ليقيم علاقة الزّمن الإنسانيّ بهذه السّلطة من خلال فعل (الحكي) الرّوائيّ البارع الذي يشدّك منذ الصّفحة الأولى، جالداً إنسانيّتك بسوطِ الوجع الذي لا ينتهي، فتبحث عن كوّة نورٍ تتدثّر به من الظلمات والظلم”.

يُذكر أن، الروائي “آرام كرابيت” من مواليد مدينة “القامشلي” عام 1958، ومن أعماله:رواية “في الأرض المسرة”، عام 2014. وكتاب الرحيل إلى المجهول، عام 2010. وترجم العديد من القصص السويدية.. ويقيم حالياً في “السويد”.

رضوان أبوغبرة

مدوّنة وطن “eSyria”

إصدار كتاب بعنوان “إبادة محرجة، مَن يتذكر الأرمن اليوم؟”

$
0
0

إنه السؤال المحرج بعد الحرب العاليمة الأولى: “هل وقعت إبادة الأرمن؟”.وهو السؤال الذي يطرح نفسه في 24 نيسان 2015، حين سيحيي الأرمن الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية التي ارتكبتها الحكومة العثمانية التركية. وتركيا تنكر ذلك.

ظلت بريطانيا خارج الدول التي اعترفت بالابادة الأرمنية. وهي تمارس سياسة مزدوجة حيال هذه القضية. رغم أنه هناك 3 ولايات في أستراليا اعترفت حكوماتها بالابادة.

وأتى كتاب “إبادة محرجة، مَن يتذكر اليوم الأرمن؟” لمؤلفهالاختصاصي البريطاني المعروف في القانون الدولي ومستشار الملكة، جيفري روبرتسن ليؤكد أن أحداث عام 1915 هي جريمة ضد الإنسانية، وتعرف بالابادة. وأن جنوداً أستراليين كانوا شاهدي عيان على ذلك.

يذكر أن الكتاب يقع في 286 صفحة وسيصدر هذا الشهر في بريطانيا، واستراليا، وكندا والولايات المتحدة.

ويشير المؤلف الى أن دولاً ديموقراطية يمكنها مواجهة إنكار الابادات دون منع حرية التعبير، والاسهام في فهم ومنع تلك الجرائم.

روبرتسن هو قاضي لجرائم الحروب في الأمم المتحدة، ومحامي لحقوق الانسان.شارك في محاكمات عديدة منها تهيئة قضاة محاكمة صدام حسين وبينوشي وآخرين.

صاحب العديد من الكتب، منها “جرائم ضد الانسانية”، و”لعبة العدالة”، و”قانون وسائل الاعلام”. وهو محاضر زائر في معهد “كوين ميري” في جامعة لندن.

لقاء ثلاثي جمع سركيسيان-هولاند-علييف في إطار جهود تسوية نزاع كاراباخ

$
0
0

بدعوة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التقى رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان بهولاند. وجرى بحث العلاقات الثنائية الأرمنية- الفرنسية، ودور فرنسا في مجموعة مينسك، ومبادرة باريس لايجاد حل لتسوية نزاع كاراباخ.

وشكر هولاند سركيسيان لما تقوم به أرمينيا في اطار مشاركتها في مهمة حفظ السلام الدولية، وكذلك تعاون أرمينيا في قضية نزاع كاراباغ.

وأوضح سركيسيان الى أن أرمينيا لم تغير موقفها من تسوية قضية كاراباخ عبر المفاوضات السلميةحصراً. وأنه يقدر عالياً جهود الرؤساء المناوبين في إطار الجهود التي تبذلها مجموعة مينسك لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.

وذكرت وكالة آبا أن الرئيس الفرنسي استقبل ايضاً رئيس أذربيجان الهام علييف، وتمت مناقشة نزاع كاراباخ.

فيما بعد جرى لقاء ثلاثي بحضور رئيس أذربيجان والرؤوساء المناوبين لمجموعة مينسك. وأُجملت نتائج المباحثات أثناء اللقاء المشترك بين الرؤوساء فرانسوا هولاند وسيرج سركيسيان وإلهام علييف والرؤوساء المناوبين لمجموعة مينسك.

زيارة مرتقبة لرئيس جمهورية أرمينيا إلى الأردن

$
0
0

من المرتقب أن يقوم رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان بزيارة رسمية إلى الأردن في الأيام المقبلة على رأس وفد يضم العديد من الوزراء والشخصيات البارزة، حيث سيلتقي سركيسيان ملك الأردن.

الى جانب ذلك، سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين. وفي إطار المجتمع الأرمني، سيلتقي الرئيس ممثلي الأرمن في الأردن، كما سيحضر مراسم تشييد كنيسة القديس كارابيد، على نهر الأردن.

التوقيع على مشروع إعفاء سمة الدخول بين العراق وأرمينيا

$
0
0


ذكرت السومرية نيوز أن مجلس الوزراء العراقي وافق على تخويل وزير الخارجية ابراهيم الجعفري صلاحية التفاوض والتوقيع على مشروع اتفاقية اعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية او الخاصة او الخدمة من سمة الدخول بين العراق وأرمينيا.

وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقت “السومرية نيوز”، نسخة منه، إن “مجلس الوزراء عقد جلسته الاعتيادية اليوم، برئاسة رئيس الحكومة حيدر العبادي”، مبينا ان “المجلس قرر الموافقة على تخويل وزير الخارجية ابراهيم الجعفري صلاحية التفاوض والتوقيع على مشروع اتفاقية اعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية او الخاصة او الخدمة من سمة الدخول بين حكومة جمهورية العراق وحكومة جمهورية ارمينيا استنادا الى احكام المادة (80 / البند سادسا) من الدستور”.

السلطات التركية تنوي إدراج مدينة “آني”على قائمة التراث الثقافي لليونيسكو

$
0
0

ذكرت مصادر صحفية أن وزارة الثقافة والسياحة التركية شرعت في إدراج مدينة “آني” عاصمة المملكة البقرادونية الأرمنية على قائمة التراث الثقافي لمنظمة العلوم والثقافة في الأمم المتحدة اليونيسكو.

وأشار الوزير عمر تشيليك الى أنهم يستعدون لرعاية المدينة ويعملون على إدراجها على قائمة التراث الثقافي لليونيسكو.

وبفضل جهود الوزارة تم إدراج مدينة “آني” التي تعد “مدينة الألف كنيسة وكنيسة” أو “مدينة الأربعين البوابة” عام 2012 على قائمة المرشحين لقائمة اليونيسكو. والهدف من ذلك هو ادراجها في تلك القائمة حتى عام 2016، لكي تأخذ مكانتها في قائمة التراث الثقافي الإنساني، بحيث تتواصل الأعمال والجهود من أجل تحسين وترميم المدينة الواقعة على بوابة القوقاز وعلى طريق الحرير.

واعتبر الوزير أن آني تعد من أبرز المراكز في التراث الثقافي الأرمني في تركيا.وقال: “نحن فخورون بتراث الأناضول التاريخي الساحر، وسنعمل ما يليق بنا، من أجل الأجيال القادمة..”.

رئيس جمهورية أرمينيا لـ (الرأي): قوة داخلية كبيرة لتطوير العلاقات الأردنية الأرمينية

$
0
0

أكد رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان أن منطقة الشرق الأوسط شغلت دائماً مكاناً مهماً في سياسة أرمينيا الخارجية.

وقال الرئيس الأرميني في لقاء خاص لـ «الرأي» عشية زيارته الرسمية الى المملكة التي تبدأ اليوم إن بلاده تسعى إلى أهمية تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع المملكة الأردنية الهاشمية.

ولفت الرئيس في معرض إجابته على أسئلة الرأي أنه يرى آفاقاً كبيرة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الأرمينية الأردنية خاصة في مجالات السياحة والصحة وصناعة الادوية والصناعة المنجمية والزراعة والتكنولوجيا رفيعة المستوى واستخدام الطاقة الذرية في المجال السلمي.

ولاحظ أن الزيارة تكتسب أهمية بتوقيع عشر اتفاقيات ستعطي دفعة جديدة لتطوير العلاقات بين الأردن وأرمينيا.

ويرى الرئيس الأرميني أن من سلبيات ما يسمى بـ «الربيع العربي» حراك المجموعات الإرهابية إضافة للأزمة الإنسانية التي خلفتها وتسببت بقتل آلاف الضحايا الأبرياء وتحول الملايين إلى لاجئين ووقوع دمار كبير في دول مشيراً أن إحصاء العنف يثير الرعب مدللاً إلى ما تكبدته الجالية الأرمينية في سوريا من خسائر بشرية ومادية.

وتحدث الرئيس عن قضايا دولية شملت علاقة بلاده بتركيا والصين ووروسيا والاولايات المتحدة وزيارته الأخيرة إلى باريس إضافة إلى قضايا اقتصادية وتجارية مختلفة.

ومن المقرر أن يلتقى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اليوم الرئيس الأرميني الذي يصل عمان في أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس أرميني للبلاد منذ الاستقلال عام 1991 وتستمر زيارة سركسيان 32 ساعة.

وفيما يلي نص اللقاء..

العلاقات الأرمينية الأردنية تبعث على الأمل وتتطور بصورة دينامية. كيف تقدرون تلك العلاقات، وهل يمكن القول إن تلك العلاقات مرتبطة بمصالح البلدين وليس بمسائل أخرى ؟

آخذاً بعين الإعتبار الماضي الغني للعلاقات التاريخية الثقافية الأرمنية العربية، وكذلك إسهام العالم العربي وأهميته في تاريخ المهجر الأرمني شغلت منطقة الشرق الأوسط دائماً مكاناً مهماً في سياسة أرمينيا الخارجية. ومنذ الاستقلال حافظت أرمينيا على علاقات وثيقة ووسعت التعاون مع البلدان العربية. وفي هذه الصياغة يتسم بالأهمية تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع إحدى الدول المتقدمة في العالم العربي مثل المملكة الأردنية الهاشمية. إن العلاقات الأرمينية الأردنية مقارنة مع دول الإقليم الأخرى لم تتطور بالمعدلات المرغوبة في هذه الأعوام، ولكن توجد قوة داخلية كبيرة لتطويرها.

أود الإشارة بصورة خاصة إلى أهمية العلاقات التجارية الاقتصادية الأرمنية الأردنية التي تتكون للتو. أرى آفاقاً كبيرة للتطور في مجالات السياحة والصحة وصناعة العقاقير والصناعة المنجمية والزراعة والتكنولوجيات الرفيعة المستوى واستخدام الطاقة الذرية في المجال السلمي، وخاصة أن ما ذُكِر هي من الفروع المتقدمة في اقتصاد أرمينيا والأردن.

أعتبر من الأهمية بمكان توقيع 10 وثائق في إطار هذه الزيارة. وبصورة عامة أنا مقتنع بأن زيارتي إلى هذا البلد الرائع ستعطي دفعة جديدة لتطوير العلاقات بين بلدينا.

كيف تنظرون إلى ما يُسمى «بالربيع العربي» وهل تنظرون بتفاؤل إلى عملية الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان في البلدان العربية في ظروف وجود الإرهاب والتكفيريين؟

إن الأحداث التي بدأت في كانون الأول عام 2010 في الأقطار العربية التي تشكل جزءاً من الشرق الأدنى أدت إلى تغييرات في مجال النظام في المنطقة بأكملها. ونتيجة الفراغ السياسي الذي نشأ بسبب ذلك تحركت المجموعات الإرهابية أيضاً. وتُعتبر من النتائج السلبية للربيع العربي الأزمة الإنسانية التي أصبحت سبب مقتل آلاف الضحايا الأبرياء وتحول الملايين إلى لاجئين ووقوع الدمار الكبير. تتابع أرمينيا باهتمام دائم العمليات الجارية في الشرق الأدنى. ليس باستطاعتنا البقاء في وضع شاهد عيان جانبي لأن هذه البلدان هي دول صديقة لنا وتوجد بجوارنا المباشر وتوجد في أغلبها جاليات أرمنية. إن البشرية جمعاء تصبح اليوم شاهدة عيان للأحداث المأسوية الجارية في سوريا والعراق. إن إحصاء العنف يثير الرعب. واضطر على مغادرة ديارهم ملايين السكان المسالمين إلى مغادرة ديارهم، وأن سكان سوريا بأكملها وكذلك الجالية الأرمينية في سوريا يتكبدون خسائر بشرية ومادية كبيرة. في 21 من أيلول أصبحنا شهود عيان لعملية بربرية عندما قام مسلحو ماتسمى «بالدولة الإسلامية» بتفجير الكنيسة الأرمينية في دير الزور ومجمع الذكرى الذي كان مكرساً لضحايا المجزرة الأرمينية. إننا كشعب عانينا من المجزرة ليس باستطاعتنا أن نلتزم الصمت عندما تقع أحداث مأسوية مماثلة. في هذه الصياغة إن أرمينيا قد رفعت صوتها حول مسألة ضرورة ضمان أمن السكان المسالمين في المنطقة وخاصة الأقليات القومية في العراق. ورغم كل هذا أنا متفائل وآمل تماماً في أن القيم الديمقراطية والإنسانية العامة ستصبح أساس الحوار الثنائي القومي العام بتنسيق مصالح جميع الأطراف والعملية الحيوية لإقامة الدولة المستقرة. أنا واثق بأن تعزيز المؤسسات الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان يجب أن تصبح السلاح العقائدي الرئيسي في النضال ضد الإرهاب.

وماذا عن علاقتكم بالجمهورية التركية؟

في مسألة العلاقات مع تركيا إن جمهورية أرمينيا قد سارت دائماً على مبدأ تطبيع العلاقات دون أية شروط مسبقة. إن المبادرة التي قمنا بها عام 2008 أدت إلى توقيع المذكرات في زيورخ عام 2009 والتي تعلمون عن مصيرها. في مجال تطبيع العلاقات يجب على تركيا أولاً أن تبدي الإرادة السياسية وأن تحترم الاتفاقات التي تم التوصل إليها وتصدق على المذكرات وتنفذ الاتفاقات الواردة فيها وأن تتخلى عن السياسة بربطها تطبيع العلاقات الثنائية مع مسائل أخرى.

أما فيما يتعلق بالإبادة الجماعية للأرمن في الامبراطورية العثمانية فإننا ملزمون دائماً بالنضال للاعتراف والتنديد الدولي بها وبذلك القيام بدور خاص في عملية تفادي وقوع إبادات عرقية وجرائم ثقيلة مماثلة ضد البشرية في العالم. في نفس الوقت أعتقد أن تركيا، كما تقول هي، تطمح لكي تصبح جزءاً من العالم المتمدن فيجب عليها أن تنظر وجهاً لوجه إلى ماضيها وأن تطلب المعذرة على الأقل لما حدث. وفي جميع الأحوال إننا لا نحول مسألة الإبادة العرقية وذكرى ضحايانا الأبرياء إلى مادة للإستغلال ولا ننظر إليها إطلاقاً كشرط أولي لتطبيع العلاقات الأرمينية التركية.

كيف هي العلاقات التجارية السياسية بين الصين وأرمينيا؟

تتطور العلاقات الأرمنية الصينية بصورة دينامية. إن التعاون الحكومي ذا المستوى العالي بين أرمينيا والصين وكذلك الدعم المتبادل حول مختلف المسائل الدولية المهمة تساعد على تعميق وتعزيز الشراكة المتعددة الوجوه في جميع المجالات الأخرى. أما فيما يتعلق بالعلاقات التجارية الاقتصادية فيجب أن أُشير إلى أنه خلال الأعوام الأخيرة أصبحت الصين إحدى الشريكات التجارية الأساسية لأرمينيا. إن الشركات الأرمينية تقوم بالأعمال لتوسيع نطاق وجودها في السوق الصينية، وقد تم في هذا المجال تحقيق النجاحات الأولى. في مجال التعاون التعليمي أيضاً لقد بدأنا تنفيذ بعض المشاريع المشتركة الخاصة بالمستقبل. واحد تلك المشاريع هي وضع برنامج تأسيس مدرسة في يريفان (العاصمة الأرمينية) تتسم بأهمية إقليمية لتدريس اللغة الصينية. بصورة عامة إن أرمينيا قد زادت من نشاطها في مجال توسيع وتعزيز العلاقات مع أقطار آسيا.

كيف تقيمون العلاقات المتوترة الآن بين موسكو وواشنطن وكذلك عن نتائجها؟ بصورة عامة كيف هي العلاقات بين يريفان وواشنطن وهل باستطاعتنا أن نعتبر أرمينيا منطقة النزاع أو التقارب بين روسيا الإتحادية والولايات المتحدة؟

إن العلاقات مع روسيا الإتحادية والولايات المتحدة تحتل مكاناً مهماً في أولويات سياستنا الخارجية. إن روسيا هي حليفتنا الإستراتيجية ويوجد لنا معها جدول أعمال سياسي شامل ونوجد في نفس البنية العسكرية السياسية، أما في الفترة الأخيرة وقعت أرمينيا إتفاقية الإنضمام إلى عضوية الإتحاد الإقتصادي اليورو آسيوي.

أما فيما يتعلق بالولايات المتحدة فهي بالنسبة إلينا دولة صديقة وشريكة. إن جدول أعمال العلاقات بين أرمينيا والولايات المتحدة يشمل التعاون في مختلف المجالات. نحن نعتبر مهماً الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لأعوام بإستمرار لتطوير إقتصاد أرمينيا والقيام بالإصلاحات وإقامة الديمقراطية. وإلى جانب المسائل الثنائية نتعاون بصورة نشيطة في عدة معادلات مثل مسائل الأمن الأساسية الإقليمية والشاملة.

إن روسيا والولايات المتحدة وفرنسا هي دول تتناوب رئاسة مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، أي المعادلة التي تهتم منذ سنوات عديدة بمسألة غاراباغ التي تشكل محور سياستنا الخارجية ونحن نقدر ذلك عالياً ومسرورون لاستمرار التعاون بين البلدين في إطار هذه المعادلة كما كان في السابق. وأضيف أنه في روسيا وفي الولايات المتحدة تقيم جاليات أرمنية يصل عدد أفرادها إلى عدة ملايين والتي تساعد على تطوير علاقاتنا مع البلدين.

إن أرمينيا لاترغب وليس بإستطاعتها أن تصبح سبب التوتر بين دول أخرى لأن ذلك يتعارض مع منطق سياستنا الخارجية. إن الجو الحالي للعلاقات الروسية الأميركية ليس مرغوبا فيه بالطبع لأنه توجد لدينا مع الطرفين علاقات صداقة ومهتمون بالمحافظة على علاقات الشراكة والطبيعية بينهما. بالطبع إن ذلك ينطلق ليس من مصالحنا فقط بل ومن مصالح البشرية جمعاء لأن هاتين الدولتين العظميين توجد لديهما رسالة ومسؤولية في مجال المحافظة على السلام والأمن العالميين وتعزيزهما. إن الشراكة الروسية الأميركية قد اجتازت الكثير من التجارب وأود أن أثق في أن التوتر الذي نشأ نتيجة الأزمة الأوكرانية لن يتسم بالطابع الاستمراري وعما قريب سينجح الطرفان في تخطيها بواسطة الحوار الثنائي.

أرجو أن تصفوا علاقاتكم مع موسكو، وهل يمكن أن يتطور الاتحاد الجمركي اليورو آسيوي في المستقبل باتجاه إتحاد سياسي معنوي تحت تسمية أخرى؟

إن علاقات الصداقة التقليدية الأرمنية الروسية تعتمد على السبيل التاريخي الذي عبره شعبانا وتنطلق من المصالح العامة لدولتينا. إن تطوير الشراكة التحالفية مع روسيا هي احد الاتجاهات الرئيسية في سياسة أرمينيا الخارجية. إن التعاون بين البلدين في مجال الدفاع ، بما فيه في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، يُعتبر أحد الاركان الأساسية لنظام الأمن لأرمينيا. وروسيا هي من الشريكات التجارية الإقتصادية المحورية بالنسبة لأرمينيا، وتعمل في أرمينيا برأس مال روسي أكثر من 1300 مؤسسة. وتزداد باستمرار المقاييس التجارية والاستثمارات الروسية في أرمينيا والجهود لإقامة مؤسسات مشتركة وتعميق التعاون العلمي الفني. ويتم إعارة الإنتباه الرئيسي إلى مسائل تطوير الإلكترونيات والبنى التحتية الخاصة بالمواصلات. وتوجد على أساس نظامي التبادلات الثقافية والتعليمية.

إن أرمينيا مهتمة دائماً بتعميق عمليات التكامل، وانطلقت من مواقع السير بالأعمال العملية في هذا المجال. إن اسم «الاتحاد الاقتصادي اليورو آسيوي» يعني الشيء الكثير. إنه اتحاد اقتصادي، وإن قرار إنضمام أرمينيا إلى الاتحاد الاقتصادي اليورو آسيوي مرتبط بالإمكانيات الجديدة للنمو الاقتصادي. إن الانتماء إلى عضوية الاتحاد الاقتصادي اليورو آسيوي سيسمح أيضاً بتخفيف نتائج الحصار الاقتصادي المفروض على أرمينيا منذ 20 عاماً. وبالمناسبة إن أوساط رجال الأعمال العرب قادرون على الاستفادة من إمكانية الوصول إلى سوق اقتصادية أوسع بواسطة أرمينيا.

هل تسعون للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي أم لا؟ وهل يوجد الدعم الشعبي لأرمينيا في مسألة الانضمام إلى عضوية «حلف شمال الأطلسي»؟

رغم أنه لاتوجد في جدول أعمال سياسة أرمينيا الخارجية مسألة الانتماء إلى عضوية الاتحاد الأوروبي ولكن الاتحاد الأوروبي كان ومازال من شركائنا الرئيسيين. نحن نتعاون بنشاط مع الدول الأعضاء في الاتحاد على المستوى الثنائي وكذلك في إطار الاتحاد الأوروبي بالاعتماد على نظام القيم العامة. بفضل دعم الشركاء من الاتحاد الأوروبي إن الإصلاحات الجارية في بلادنا في مجال سيادة القانون وتحرير الاقتصاد والديمقراطية وحقوق الإنسان والنظام القضائي تُعتبر من الضمانات المهمة لتطور وتقدم أرمينيا. واليوم وفي جدول أعمال أرمينيا والاتحاد الأوروبي كمسألة رئيسية هي وضع الأسس القانونية الجديدة للتعاون الثنائي. ولا توجد في جدول أعمال سياسة أرمينيا الخارجية مسألة الإنضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي. ولكن، وكما هو الوضع في حال الاتحاد الأوروبي، نحن منذ 20 عاماً تقريباً نتعاون بصورة مثمرة في مختلف المجالات ويوجد الحوار السياسي الثنائي النظامي بيننا وكل عامين نجدد برنامج عمليات الشراكة الإفرادية بين أرمينيا وحلف شمال الأطلسي ويتم دعم الإصلاحات في أرمينيا في مجالات الديمقراطية والدفاع. إن أرمينيا تشترك أيضاً في العمليات السلمية التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي وتقوم بإسهامها البسيط في عملية ضمان الأمن والسلام الدوليين.

هل تقف يريفان الرسمية موقفاً محايداً تجاه التطورات الجارية في أوكرانيا، أم أن إنتماء أرمينيا إلى الاتحاد اليورو آسيوي يملي أن تقف موقفاً آخر؟

سركسيان: يوحد الشعبين الأرميني والأوكراني الإرث التاريخي الثقافي الغني وإن مصائر شعوبنا مندمجة بصورة وثيقة. توجد لدينا أشياء مشتركة كثيرة وبينها سعي الجانبين لمواصلة تلك التقاليد الخيرة. إن أوكرانيا هي بلد حيث يعيش حوالي نصف مليون أرميني ونحن بالطبع قلقون بشأن مصيرهم؟ ومن وجهة النظر هذه نحن نرحب بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها حول وقف إطلاق النيران في المناطق الجنوبية الشرقية من أوكرانيا ونأمل في أنه سيتم تنفيذها وتفتح السبيل لإيجاد الحلول حول طاولة المباحثات وإقامة السلام الدائم.

 أجرى اللقاء – سمير الحياري


الرئيس الأرمني يصل عمان

$
0
0


ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن رئيس جمهورية ارمينيا سيرج سركيسيانوصل الى المملكة الأردنية الهامشية، اليوم الاربعاء، في زيارة رسمية تستمر يومين يلتقي خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني وعددا من المسؤولين.

وكان في استقبال الرئيس الضيف لدى وصوله الى مطار الملكة علياء الدولي وزير الصناعة والتجارة والتموين حاتم الحلواني، رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

مطران الأرمن الكاثوليك بمصر: دخول الأتراك للاتحاد الأوروبي يعني تصدير الإرهاب والعنف

$
0
0

قال المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، إن تركيا لن تدخل الإتحاد الأوروبي، فدخولهم يعني تصدير العنف والإرهاب والدموية التركية إلى أوروبا. وأضاف أوغسطينوس، خلال لقائه مع برنامج قضايا مثيرة للجدل، المذاع علي شاشة الأقباط متحدون، أن الإنسان التركي لن يتغير، فالتركي هو هو منذ مائة عام وحتى الآن معرفون بقسوتهم وشناعتهم.مؤكدا، أنه رغم كل المجازر التي ألمت بنا والإبادة التي حاولوا أن ينفذوها ضد شعبنا، أقول لهم لأزالنا موجودين بكل مكان في العالم. وأضاف: أقول لـ”داعش” والأتراك نغفر لكم ونحبكم، ونصلي لأجلكم أن ينير الله أبصارهم، ونقول “يا رب اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون”.

وأشار المطران أغسطينوس، إلى أن أن ابريل المقبل هي الذكري المائة علي مجازر الأتراك ضد الأرمن، وسنقوم بعمل قداس في ساحة القديس بطرس بحضور بابا الفاتيكان، لتصل رسالة لكل العالم لما جري للأرمن علي يد الأتراك. وبالنسبة للأوضاع في مصر أكد أوغسطينوس أن 30 يونيو ثورة، نزل ملايين المصريين إلي الشوارع، ليعبروا عن رفضهم للإرهاب ولتقسيم مصر، وان من يقول أن ما حدث انقلاب هو كاذب. موضحا أن الثورات العربية جاءت لتقسيم البلاد العربية، وأقول لمن يريد إفراغ الشرق من المسيحيين لن يحدث، والشرق الأوسط بدون الثقافة المسيحية لا معني له.

وأعرب أغسطينوس، عن تعجبه من الشيوخ الذين يطلقون فتاوى لا يقبلها العقل، ونهت عنها الكتب السماوية، وبعضهم يدعو إلى سفك الدم. مؤكدا أن ما يحدث الآن لمسيحيي الشرق سيحدث بعد سنين لمسلمي الشرق ليصبح شرق يحوي مجموعة من الإرهابيين والتكفيريين.

وعن ظاهرة الإلحاد المنتشرة في الدول العربية ومصر يقول: علينا أن نعلم شبابنا بأن داعش ليست الدين، فهم لا يعلمون ماذا يفعلون، والدين منهم براء، وساهموا في نشر ظاهرة الإلحاد.مؤكدا، :أن الإلحاد الذي نراه الآن هو نتاج الجماعات التكفيرية، إذ كيف يستخدمون كلمة الله ثم يقومون بالذبح والقتل، وأقول لداعش: بعيدًا عن الأديان هل الضمير الإنساني يسمح لك بالقتل وذبح البشر..عودوا إلى ضميركم الإنساني الذي خلقكم الله عليه”.

 

إعداد وتقديم – عزت بولس

جريدة الأقباط متحدون

رئيس جمهورية أرمينيا يلتقي الملك عبد الله الثاني ملك الأردن

$
0
0

التقى رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكةالملك عبدالله الثاني، ملك الأردن.

ورحب الملك، خلال لقاء ثنائي تبعه آخر موسع جرى في قصر الحسينية، بحضور كبار المسؤولين في البلدين، بزيارة الرئيس سركيسيان، والتي ستسهم في تطوير العلاقات بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون بينهما في شتى الميادين.

وقال في تصريحات ترحيبية في بداية اللقاء “أرحب بكم يا فخامة الرئيس باسم جميع الأردنيين، في هذه الزيارة التاريخية والأولى لرئيس أرميني للمملكة”.

وأضاف الملك: “نحن فخورون بعلاقات الصداقة المتميزة بين بلدينا، وكما ذكرنا في مباحثاتنا الثنائية، إنها علاقات تاريخية ممتدة منذ عهد والدي الملك الحسين رحمه الله، لوجود شريحة كبيرة من الأرمن من أبناء وبنات المجتمع الأردني”.

وأشار إلى تطلع البلدين لافتتاح كنيسة القديس كارابيت في موقع المغطس يوم الجمعة القادم، والتي ستساهم في تفعيل العلاقات التاريخية بين الأردن وأرمينيا.

وقال “أتطلع إلى هذه الزيارة لفتح آفاق جديدة في العلاقات بين بلدينا، والتي توجت بتوقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة في المجالات الاقتصادية، بما يسهم في توطيد العلاقات والروابط الثنائية في المستقبل”، مما سيمهد الطريق لزيادة الصادرات البينية واستقطاب الاستثمارات وتشجيع حركة السياحة بين البلدين.

من جانبه، قال الرئيس الأرميني في تصريحاته “أقدر لكم يا جلالة الملك دعوتي لزيارة الأردن، وحسن الاستقبال والضيافة، والمباحثات المهمة التي عقدناها سوياً”.

وأضاف “أشدد على أن العلاقات بين الشعبين الأرميني والعربي تستند إلى عقود من التاريخ الطويل، ونحن فخورون بالعرب الذي أصبحوا أصدقاءً حميمين لنا”.

وقال الرئيس الأرميني، مخاطباً جلالة الملك خلال التصريحات، “أود أن أعبر عن تقديري الخاص لجدكم الشريف الحسين بن علي، قائد الثورة العربية الكبرى، ولأبنائه سمو الأمير فيصل وسمو الأمير عبدالله آنذاك، لدعمهم الكبير للاجئين الأرمن في المنطقة خصوصاً في العام 1917، وعنايتهم ورعايتهم للأطفال والنساء الأرمنيين والحفاظ على ممتلكاتهم”.

وأضاف “أقدر أيضاً جهود والدكم الملك الحسين، رحمه الله، وتعاطفه مع معاناة الشعب الأرميني، وإرساله مساعدات ومعونات لهم خلال الزلزال الذي أصاب بلادنا في القرن الماضي”.

وخلال جلسة المباحثات، التي تناولت مجمل القضايا الإقليمية والدولية، أعاد الملك التأكيد على موقف الأردن الواضح والداعم للجهود المبذولة في التعامل مع جميع التحديات التي تواجه شعوب المنطقة والعالم، بما يضمن تحقيق السلم وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين.

وأشار في هذا الصدد إلى الجهود التي يبذلها الأردن إلى جانب عدد من الأطراف الإقليمية والدولية، في مكافحة خطر الإرهاب والفكر المتطرف، ومواجهة التنظيمات الإرهابية، التي تستهدف أمن وحياة الجميع دون استثناء.

وحذر من الاجراءات التي تستهدف التهجير القصري للمسيحيين العرب في بعض دول الجوار، مشددا على الدور الكبير للمسيحيين العرب في بناء الحضارة العربية الإسلامية عبر التاريخ، وبمساهماتهم القيمة، ومؤكدا استمرار الأردن في جهوده لحماية وجودهم والحفاظ على هويتهم.

وأشار إلى الدور الذي يقوم به الأردن في إبراز الصورة الحقيقية للإسلام السمح المعتدل، من خلال نشره رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء، واستضافته عددا من المؤتمرات الدينية، والتي كان منها مؤتمر “التحديات التي تواجه المسيحيين العرب”، بهدف تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الأديان، وإحلال الوسطية والاعتدال بديلاً عن التشدد والتعصب والكراهية.

كما تناولت المباحثات الجهود المبذولة للوصول إلى السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط استنادا إلى حل الدولتين، وبما يعالج جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.

وحذر من تداعيات ما تتعرض له مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، خصوصاً المسجد الأقصى، من محاولات وإنتهاكات إسرائيلية متكررة، محذرا من مغبة ذلك على جهود تحقيق السلام وأمن واستقرار المنطقة وشعوبها.

كما تطرق خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء أقامها جلالة الملك تكريماً للرئيس الضيف والوفد المرافق، إلى تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار والمنطقة ككل، مجدداً موقف الأردن الداعم والداعي للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، يحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضاً وشعباً.

وفيما يخص تطورات الأوضاع في العراق، شدد على وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء العراقيين في مواجهة مختلف التحديات، ودعم كل ما يصب في تعزيز وحدتهم وتوافقهم ومشاركتهم جميعا في بناء حاضر ومستقبل وطنهم.

بدوره، أعرب الرئيس الأرميني، خلال المباحثات، عن حرص بلاده على تمتين العلاقات مع الأردن، وفتح آفاق جديدة لها في شتى الميادين، والتنسيق مع المملكة في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقدر للأردن بقيادة جلالة الملك ما يقدمه لأبناء وبنات الشعب الأردني من أصول أرمينية من رعاية واهتمام وحسن التعامل، في إطار العيش المشترك، الذي يتميز به الأردن في المنطقة.

ولفت إلى أن الأردن يشكل أنموذجا في الأمن والاستقرار والوسطية في الشرق الأوسط والعالم، خصوصاً في ظل ما تعانيه المنطقة من تطرف فكري وتشدد يرفض الأخر، مؤكداً دعم بلاده للجهود المبذولة في إطار مكافحة التطرف والإرهاب.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد الرئيس الأرميني تطلع بلاده للبناء على ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة، لإيجاد مزيد من الفرص وآليات التعاون، التي يمكن البناء عليها في تمتين الروابط بين البلدين.

وأشار إلى أهمية الاستفادة من التجربة الأردنية في مختلف المجالات، خصوصاً الاستثمار والتجارة والصناعة والطاقة والسياحة الدينية والزراعة وغيرها، لما تتميز به المملكة من موقع جغرافي متوسط كبوابة للفرص الاقتصادية في المنطقة ولمختلف دول العالم.

وحضر المباحثات عن الجانب الأردني: مدير مكتب جلالة الملك، ووزراء الصناعة والتجارة والتموين رئيس بعثة الشرف المرافقة، والمالية، والدولة لشؤون الإعلام والاتصال وزير الخارجية بالوكالة، والشؤون السياسية والبرلمانية وزير الصحة بالوكالة، وأمين عمان، والسفير الأردني غير المقيم لدى أرمينيا، وعدد من كبار المسؤولين.

فيما حضرها عن الجانب الأرميني: وزراء الخارجية والاقتصاد والرعاية الصحية والشتات، والسفير الأرميني في عمان، وعدد من كبار المسؤولين.

وجرى لفخامة الرئيس الأرميني، لدى وصوله قصر الحسينية، مراسم استقبال رسمية، حيث كان في مقدمة مستقبليه جلالة الملك عبدالله الثاني وكبار المسؤولين.

واستعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني الأرميني والملكي الأردني.

توقيع اتفاقيات بين أرمينيا والأردن من بينها اتفاقية توأمة بين عمان ويريفان

$
0
0

في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سيركيسيان الى المملكة الأردنية الهاشمية، حضر الرئيس الأرميني والملك توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة بين البلدين في مجالات الاعفاء من شرط الحصول على تأشيرة الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، والاستخدام السلمي للطاقة النووية، والتعاون الاقتصادي، والسياحة، والزراعة، والصحة العامة والعلوم الطبية.
كما شملت الاتفاقيات اتفاقية التوأمة بين العاصمتين الأردنية والأرمينية عمان ويريفان، وتأسيس مجلس أعمال أردني أرميني مشترك بين غرفتي الصناعة والتجارة في البلدين، فضلاً عن مذكرة تفاهم بين غرفتي تجارة وصناعة عمان وغرفة تجارة وصناعة يريفان، واتفاقية تعاون بين غرفتي تجارة وصناعة الأردن وغرفة التجارة والصناعة في جمهورية أرمينيا.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال وزير المالية الدكتور أمية طوقان: “إن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأرميني والوفد المرافق، تأتي في إطار ما يسعى له الأردن لتعميق علاقاته مع جميع دول العالم”.

وأضاف أن جدول أعمال الزيارة تضمن توقيع اتفاقيات ثنائية في مجالات السياحة والاستعمالات السلمية للطاقة النووية وتكنولوجيا المعلومات والزراعة، وتفاهم بين غرف الصناعة والتجارة في البلدين”.
وقال إن أرمينيا، التي تعد من الدول الواعدة، تسعى للاستفادة من التجربة الأردنية في صناعة الأدوية والتعدين، الأمر الذي سيفتح المجال واسعاً أمام الصناعة والزراعة المحلية للدخول إلى الأسواق الأخرى”.
من جانبه، أشار وزير الاقتصاد الأرميني كارين جيشماريديان، إلى أن هذه الزيارة تكتسب أهمية بالنسبة للأردن وأرمينيا، حيث شهدت توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم ستفتح الباب أمام رجال الأعمال في كلا البلدين، لتنظيم مؤتمرات ومبادرات اقتصادية والبناء عليها مستقبلاً.

وقال إن الاتفاقيات في المجال الاقتصادي ستوفر الفرص لرجال الأعمال الأرمينيين للاستفادة من المزايا الاستثمارية في الأردن، ومن اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين الأردن والاتحاد الأوروبي وسنغافورة ودول أخرى، والتي ستسهم في توفير بوابة للتجارة والاستثمارات الأرمينية لمختلف أسواق المنطقة.

ولفت، في هذا الصدد، إلى أن بلاده توفر ايضاً للاقتصاد الأردني جسراً للدخول إلى أسواق دول الإتحاد الروسي وغيرها من الدول، موضحاً أن الاتفاقيات المشتركة التي تم توقيعها اليوم، ستمهد الطريق لرجال الأعمال في كلا البلدين للتعارف والحوار ومن ثم بناء الشراكات الاقتصادية عبر مشاريع استثمارية مستقبلية.

رئيس أرمينيا يزور أمانة عمان ويتسلم مفتاح مدينة عمان الذهبي

$
0
0

زار رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان أمانة عمان الكبرى ومتحف الاردن. ورافق الرئيس الأرميني في الزيارة، مطران الأرمن فاهان طوبليان وعمدة مدينة يريفان دارون ماركاريان، ووزير الصناعة والتجارة والتموين حاتم الحلواني رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف. وكان في استقباله امين عمان الكبرى عقل بلتاجي واعضاء من مجلس الامانة وكبار المدراء فيها اضافة الى جمع من وجهاء الجالية الارمنية في الاردن.

وقال أمين عمان خلال كلمة ترحيبية بضيف الاردن الكبير والوفد المرافق، ان العلاقات العربية الأرمنية تعود الى القرن الثالث عشر، كما ان عمان والارمن قصة جميلة منذ البدايات ففي عهد الامارة وبعدها المملكة كان للارمن في الاردن اهتمامات في جميع مجالات الحياة وقد ابدعوا وقدموا الكثير فمنهم من كان من كبار ضباط القوات المسلحة والاجهزة الامنية والحرفيين والاطباء والصيادلة وغيرها. واضاف بلتاجي: هاهم ابناء عمومتك واقربائك من الاردنيين الأرمن يتشرفون بالترحيب بكم مع اهلهم واخوانهم اعضاء مجلس امانة عمان الكبرى ويشاركونهم فرحة زيارتكم لمدينتهم عمان عاصمة الاردن التي ماتوانت يوما عن استقبال الاشقاء والاصدقاء لاجئين اليها لينعموا بامن الاردن واستقراره .

واشار بلتاجي الى توقيع اتفاقية توامة بين العاصمتين عمان ويريفان بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس سيرج سركيسيان. وقدم الرئيس سركسيان في كلمة له الشكر على حفاوة الاستقبال الحار والضيافة من قبل الشعب الاردني وامين عمان وموظفي الامانة، مشيرا الى انه تفاجأ بحفاوة الترحيب ودفئه. واشار الى قيام الشعب الاردني بانقاذ الالاف من الأرمن عندما لجأوا الى الاردن مطلع القرن الماضي. وسلم اعضاء مجلس أمانة عمان مفتاح مدينة عمان الذهبي الى ضيف الاردن الكبير.

Viewing all 6778 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>