Quantcast
Channel: ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
Viewing all 6774 articles
Browse latest View live

“صدى البلد”المصرية تزور متحف الإبادة الأرمنية

$
0
0

متحف الإبادة في يريفان يوثق حكايات إنسانية من مذابح الأرمن

 

علاء المنياوي

رغم ثبوت الجريمة تاريخيا إلا أن تركيا لا زالت حتى الآن ترفض الاعتراف بجريمتها الكبرى التي قامت بها الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولي حيث قامت بمذابح ضد الأرمن وتعرف أيضا باسم المحرقة الارمنية أو الجريمة الكبرى،وتشير إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الإمبراطورية العثمانية التي قامت بمجازر وعمليات ترحيل قسري ضد الأرمن الذين يقدّر الباحثين أعداد ضحاياهم حينها ما بين مليون و 1.5 مليون نسمة.

ومن المعترف به على نطاق واسع ان مذابح الأرمن تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ الحديث، والباحثون يشيرون بذلك إلى الطريقة المنهجية المنظمة التي نفذت من عمليات قتل هدفها القضاء على الأرمن، وتعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح بعد الهولوكست، وكلمة الإبادة الجماعية قد صيغت من أجل وصف هذه الأحداث.
وتوجد اليوم العديد من المنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح، ويعتبر يوم 24 أبريل من كل عام ذكرى مذابح الأرمن، وفي السنوات الأخيرة وجهت دعوات متكررة لتركيا للاعتراف بالأحداث بأنها إبادة جماعية. حتى الآن، فقد اعترفت عشرين دولة رسميا بمذابح الأرمن بأنها إبادة جماعية، ومعظم علماء الإبادة الجماعية والمؤرخين يقبلون بهذا الرأي,وهناك أكثر من 135 نصب تذكاري، موزعة على 25 بلدا، إحياء لذكرى الإبادة الجماعية للأرمن.

ومتحف الإبادة الارمنية يقع في يريفان ويضم العديد من الوثائق والصور التي تؤرخ للمذابح والكثير من القصص الإنسانية والمآسي منها، وكيف أن بعض الملوك والحكام العرب حينها ساعدوا في إيواء وإنقاذ بعض من نجوا منها، وبداخل المتحف يقع النصب التذكاري وطوله حوالي 44 مترا ويرمز إلى النهضة الوطنية للأرمن، وتم وضع اثني عشر بلاطة في شكل دائرة في مركزها هناك شعلة أبدية، وفي 24 أبريل يأتي مئات الآلاف من الناس سيرا على الأقدام إلى نصب الإبادة الجماعية ويتم وضع الزهور حول الشعلة الأبدية.

صدى البلد


الى أردوغان هل جاءك نبأ مذابح الأرمن ؟

$
0
0

ينسى السيد غير الطيب اردوغان رئيس وزراء تركيا ان التاريخ لايموت والدم لايبرد. فيتحدث سليل السفاحين عن مصر متجاهلا ان بيته من زجاج وان هذا الارهابى عميل المخطط الغربى لتكسير مصر يحمل فوق ظهره وقلبه وروحه الخربة دماء الاف الارمن الذين نذكر قراءنا بمقتطفات قليلة من تاريخ بركة الدماء التى لابد ان توقع مصر على وثيقة ارتكاب تركيا لهذه المجازر فتحرم تركيا من عضوية الاتحاد الاوربى للابد. بدأت القضية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، إذ إدعت الدولة العثمانية أن روسيا قامت بإثارة الأرمن الروس القاطنين قرب الحدود الروسية العثمانية، فبدأت بتحريضهم وإمدادهم بالمال والسلاح والقيام بتدريبهم في أراضيها وتشكيل الجمعيات المسلحة من أمثال هنجاق وطاشناق.
الابادة الجماعية للارمن في اعوام 1894-1896 قضت على بضعة مئات الالاف من الارمن، وجرت في ثلاثة موجات رئيسية. الموجة الاولى في ناحية ريزني من قضاء ساسونة والثاني في عدة مناطق من تركيا في شتاء وخريف عام 1895 والثالثة في منطقة ريزني العائدة لمدينة استانبول وآيالة وان كانت احتجاجات الارمن هي الحجة للابادة واحتجاجا على عدم حل مشاكل الارمن قرر حزب هنتشاك، في سبتمبر من عام 1895، القيام بمظاهرة كبيرة، ولكن الشرطة قامت بمحاصرة المظاهرة وأطلاق الرصاص عليها، وبنتيجة ذلك عشرات الارمن قتلوا والمئات جرحوا. اعتقلت الشرطة الكثير من الارمن وقامت بتسليمهم الى طلاب المدارس الدينية في استانبول، الذين بدورهم قاموا بضربهم حتى الموت. هذه الحملة استمرت حتى 3 اكتوبر. في 8 اكتوبر قام مسلموا طربزون بقتل وحرق آلاف الارمن. هذه الاحداث اصبحت تتواتر في العديد من مدن شرق تركيا، لتصبح سلسلة من الابادة الجماعية المنظمة تحت رعاية السلطة العثمانية، حيث تكررت في محافظات: ارزيرجانه، ارضروم، غوموشخان، بايبورت، اورفه وبيتليسه.

ليس من الممكن احصاء أعداد القتلى في مذابح اعوام 1894-1896، ولكن، حتى قبل انتهاء اعمال القتل، قام المبشر اللوثري يوحنا ليبسيوس، والذي كان في تركيا في ذلك الوقت، بجمع اعداد الضحايا من المصادر الالمانية ومصادر اخرى. الاحصائيات التي جمعها تقول: قتل -88243، جرح-546000، القرى التي نهبت- 2493، القرى التي اجبرت على الاسلام-456، تهديم الكنائس والاديرة – 649، الكنائس والاديرة التي جرى تحويلها الى جوامع- 328.

وفى اثناء الحرب العالمية الاولى بدات مشانق الأرمن العلنية بعد بضعة ساعات من توقيع الاتفاقية السرية بين تركيا والمانيا حيث أعلن حزب الاتحاد والترقي التعبئة العامة، بنتيجة ذلك جرى استدعاء كل ارمني سليم الى الخدمة العسكرية. الاستدعاء الاول شمل الاشخاص في الاعمار بين 20-45 سنة والاثنين اللاحقين شمل الاعمار 18-20 و 45-60. على الفور بعد اعلان الحرب العالمية الاولى وجدت تركيا نفسها مشاركة بعدة جبهات. على الجبهة الروسية الايرانية رفع من مقدار الانتهاكات ضد قرى الارمن عدة مرات، إذ بين 1914 وابريل 1915 جرى نهب 4-5الف قرية ارمنية وقتل مامجموعه 27 الف ارمني والكثير من الاشوريين. كما تم سحب السلاح من 100 الف جندي ارمني بعد هزيمة تركيا فى معركة ساريقميش مع روسيا فى يناير 1915 وتم ذبح بعضهم من الرقبة ودفن البعض الاخر. احياء الابادة الجماعية بدأت في 19 ابريل، عندما جرى قتل 2500 شخص في محيط مدينة وان وبعد بضعة ايام وصل العدد الى خمسين الفا. الهجوم على وان كان بنتيجة استفزازت مخططة من اعضاء جمعية الاتحاد والترقي، وهو الامر الذي اعترف به لاحقا جنرالان تركيان هما ابراهيم عباس وحسان تاشين. وتحت التهديد بالاعدام جرى منع السكان المسلمين من حماية الارمن.

اعداد روبير الفارس

 وطني

الراعي التركي الذي اخترق الحدود كان مسلحاً وبلباس عسكري

$
0
0

أفادت مصادر أرمنية نقلاً عن جريدة تاراف التركية أنه تم الانتهاء من التحقيقات في حادثة  الراعي التركي مصطفى أولكير الذي قطع الحدود بين أرمينيا وتركيا، وقتل نتيجة عمليات حرس الحدود الروس.

واتضح بالتحقيق أن رعاة أتراك كانوا يرعون خرافهم على الحدود من زمن بعيد، وكان حرس الحدود الروس قد نبهوا الجانب التركي الى ذلك وطلبوا عدم تكرار الخروقات الحدودية. واستولى الحرس على جزء من الخرفان التي ترعى على الأراضي الأرمينية، ثم أعادوها بعد التفاوض مع الجانب التركي.

ومن أجل الثأر من الأرمن قام الراعي التركي وبلباس عسكري بخرق الحدود وفتح النار مرتين باتجاه حرس الحدود الروس بسلاحه لكنه قتل بعد محاولته الثانية.

ليون زكي: الإسلام بريء من الفتاوى التي تبيح مصادرة ممتلكات المسيحيين والأرمن ودعا إلى إعادة تشكيل رأي عام سوري مناصر لحقوق الأقليات

$
0
0

دعا رجل الأعمال ليون زكي إلى العمل فوراً على إعادة تشكيل رأي عام سوري مناصر ومؤيد لحقوق الأقليات للحفاظ على فسيفساء النسيج الاجتماعي السوري إثر صدور فتاوى دينية تبيح مصادرة ممتلكاتهم لدعم جهود “الثورة” في سابقة هي الأولى من نوعها لم تعهدها الشريعة الإسلامية السمحة “التي هي براء من أوزار التكفيريين الظلاميين”.
وطالب ليون زكي، عضو مكتب اتحاد غرف التجارة السورية وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب في تصريح لموقع “أزتاك العربي”، جميع أطراف الصراع في الأزمة الراهنة بضرورة الإسراع وعبر منابرهم الإعلامية ودعاتهم إلى “تبني خطاب معتدل تجاه مكونات المجتمع السوري وعدم نبذ الأقليات العرقية لمجرد انها آثرت الوقوف على الحياد وعدم الانخراط في دوامة العنف خشية تعرضها للمخاطر أو دفعها إلى مغادرة البلاد قسراً”. وأضاف: “أنا ضد العنف من أي جهة كانت ومواقفي ستظل إيجابية تجاه وطني سورية بكل أثنياته”.

كلام زكي جاء رداً على ما نشره موقع إحدى الشبكات الإخبارية السورية مدعماً بالوثائق حول إصدار 34 عالماَ للديار الوهابية في دوما بريف دمشق فتوى أباحت السطو على ممتلكات المسيحيين والعلويين والدروز وغيرهم من الأقليات على أن تستخدم الممتلكات المصادرة في “شراء السلاح ومساعدة الفقراء”!.

وقال زكي أن على السوريين بأطيافهم كافة عدم السماح لمطلقي الفتاوى من الوهابيين “بتنفيذ مآربهم لمصالحهم الشخصية، ما يؤدي إلى تدمير الإرث الحضاري الإنساني الإسلامي الذي حفظت تعاليمه وتشريعه الحنيف حقوق الأقليات التي اندمجت في نسيجه الاجتماعي لأكثر من 14 قرناً ولم تكن يوماً إلا عامل استقرار وازدهار انعكاساً لبيئة وفكر مؤهب للتسامح والتآخي والعيش المشترك”.

ولفت إلى أن الأزمة السورية إذا ما استمرت على هذا المنوال وأفسحت في المجال أمام اعتناق الفتاوي، الهجينة عن روح المجتمع وأعرافه وخلقه، من دون تدخل العقلاء والمعنيين بالصراع للمساعدة على إنهائها في أسرع وقت ممكن “فإنها ستفرغ البلاد من الأقليات ومنهم السوريين الأرمن الذين شكلوا على الدوام جسر واصل بين أبناء الوطن الواحد ورفضت كفاءاتهم كل الإغراءات بالهجرة خدمة لمصلحة سورية وشعبها العريق”.

وتساءل ليون زكي: “أين هي مواقف الحكماء وأصحاب الضمير الحي للحد من موجة القلق المسيحي عامة والأرمني خاصة والتي تتعاظم تدريجياً في بلدنا سورية، وهل يشكل رفض المسيحيين السوريين العرب والأرمن والآشوريين والكلدان وغيرهم حمل السلاح جريمة بحق الآخر الرافض لوجودنا ولوجود سورية البلد الحاضن للجميع، وهل انخراطنا في المجال الاجتماعي والإغاثي بعيداً عن التنظيمات المسلحة عمل شنيع تحاسب عليه القوانين والشرائع وقيم الثورات”!؟.

أردوغان وجرائم الأتراك في مصر قبل 500 عام!

$
0
0

ناصر عراق

يبدو أن التصريحات الموتورة للسيد أردوغان رئيس وزراء تركيا بخصوص ما يجري في مصر تكشف مدى الخسارة التي تكبدها حزبه إثر سقوط نظام الإخوان في القاهرة، إذ كان أردوغان يحلم بفرض هيمنته على مصر في ظل حكم الإخوان، مثلما فعل جدّ له من قبل يقال له السلطان سليم الأول منذ 500 عام تقريبًا!

تعالوا أقل لكم ماذا فعل الجيش العثماني (التركي) في مصر من خلال مؤرخ عظيم شهد بنفسه الجرائم والمصائب التركية. هذا المؤرخ اسمه محمد بن أحمد بن إياس الحنفي المصري صاحب كتاب (بدائع الزهور في وقائع الدهور).

في هذا الكتاب المذهل يشرح لنا ابن إياس الجرائم الشنيعة التي ارتكبها السلطان العثماني (التركي) سليم الأول وجنوده عندما احتلوا مصر في عام 1517 مطيحًا بحكم دولة المماليك الجراكسة.

اقرأ معي ما كتبه ابن إياس (1448/ 1523) وكان شاهد عيان لهذه الوقائع الخسيسة : (ولما شق (دخل) السلطان سليم شاه من القاهرة.. كان ينادي كل يوم في القاهرة بالأمان والاطمئنان، والنهب عمال من جماعته ولا يستمعون لمناداته، وحصل للناس منه الضرر الشامل، ومما أشيع عنه أنه قال في بعض مجالسه بين أخصائه وهو بالشام: إذا دخلت إلى مصر أحرق بيوتها قاطبة وألعب في أهلها بالسيف).

ويضيف ابن إياس: (ولما زاد ضرر العثمانية بالقاهرة.. وصار أهل مصر تحت أسرهم.. فانفتحت للعثمانية كنوز الأرض بمصر من نهب قماش وسلاح وخيول وبغال وجوار وعبيد وغير ذلك من كل شيء جليل، وظفروا بأشياء لم يظفروا بها قط في بلادهم، ولم يروها قبل ذلك ولا أستاذهم الكبير).

ثم يواصل ابن إياس بأسى: (ثم أن العثمانية طفشت في جميع الحارات والأماكن، وحطوا غيظهم في العبيد والغلمان والعوام وغيرهم.. ولعبوا فيهم بالسيف، وراح الصالح بالطالح، وربما عوقب من لا ذنب له، فصارت جثثهم مرمية في الطرقات من باب زويلة إلى الرميلة، ومن الرميلة إلى الصليبة إلى قناطر السباع إلى الناصرية إلى مصر العتيقة. فكان مقدار من قتل في هذه الواقعة من بولاق إلى الجزيرة الوسطى إلى الصليبة فوق العشرة آلاف إنسان في مدة هذه الأربعة أيام، ولولا لطف الله تعالى لفني أهل مصر قاطبة بالسيف).

(ثم أن العثمانية صارت تكس (تهجم) على المماليك الجراكسة في البيوت والحارات، فمن وجدوه منهم ضربوا عنقه، وكذلك الجوامع الكبار والمدارس والزوايا، فهجموا على الجامع الأزهر وجامع الحاكم وجامع ابن طولون وغيرها وقتلوا من وجدوه من المماليك الجراكسة فيها).

هذه بعض جرائم الأتراك عندما احتلوا مصر قبل 500 عام، فهل يا ترى كان أردوغان يرتب لاحتلال مصر بمساعدة الإخوان؟

البوابة نيوز

الممثل الدائم لجمهورية أرمينيا في الأمم المتحدة يلقي كلمة في مجلس الأمن حول وضع الأرمن في سوريا

$
0
0

 

ألقى الممثل الدائم لجمهورية أرمينيا في الأمم المتحدة كارين نازاريان كلمة خلال المناقشة التي جرت في 19 آب الجاري في مجلس الأمن المنبثق عن الأمم المتحدة حول الدفاع عن المدنيين في النزاعات المسلحة.

وأشار ممثل أرمينيا إلى قلق أرمينيا من تدهور الوضع الإنساني وزيادة العنف في سوريا. وأدان كافة أنواع العنف والعمليات الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء، بما في ذلك الأقليات المتعددة التي تعيش في البلاد، ومن بينهم الأرمن، مشدداً أيضاً على مسألة تدمير وتضرر الكنائس الأرمنية، والوضع الصعب الذي يعيشه السوريون الأرمن في حلب ودمشق الى جانب المواطنين السوريين الآخرين في سوريا.

وأضاف السفير الأرمني في الأمم المتحدة أن أرمينيا لا تزال تستقبل اللاجئين الأرمن السوريين على الرغم أن آلاف الأرمن ما زالوا يعيشون في سوريا رغم ظروف العنف المتزايد والأزمة الإنسانية.

وأشار إلى أنه على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده للدفاع عن المبادئ الدولية لحقوق الإنسان وأن يقترح على الجانبين القيام بكل الخطوات المطلوبة التي ستساعد على تأمين نشاط المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد.

كما أشار نازاريان الى قرار “منع الإبادات” الذي تبناه مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة والذي بادرت اليه أرمينيا هذا العام والذي يعتبر ضروري في مجال نشر الحقيقة والعدالة والتعويض.

 

ما أوحته الصور الحزينة لبيروت من حزن وخوف ..

$
0
0

نورا بارسيغيان

محررة في جريدة أزتاك الأرمنية – بيروت

حين قررت تغيير صورتي في الصفحة الشخصية على الفيسبوك تساءلت لماذا تكون صور جبل أراراد ويريفان (الصباحية والمسائية) ومواقع في أرمينيا حاضرة وتحتل مكانها بجدارة. أردت، وأنا أدرك الجواب، أن أكبت هذه المرة مشاعر الحنين والوله وأتجاوزها.. وعلى الفور، كتبت كلمة “بيروت” على محرك البحث “غوغل”، وانتظرت والابتسامة تعلو وجهي لاختيار أفضل الصور الوافرة التي تفتح أمامي…

نعم، رحبت العديد من الصور بي، إلا بابتسامتي التي اختفت على الفور. وتكشفت أمامي بيروت الجريحة بكل حللها، وصرخت في وجهي، بأنها مهما حاولت وضع أقنعة فداخلها يبقى جريحاً، مثقلة بالصور المروعة، غير متسامحة مع فاجعة وفاة أبنائها…

كانت بيروت تتجلى متألمة بألم لبنان كله، وبالصور المفجعة للبنان بأكمله.

صور عديدة تجسد مختلف أنواع الأنقاض والأزمان…

صور عديدة تخلد لحظات التفجيرات وترسم الموت الخالد…

صور عديدة ملونة بألوان الرعب والهول والعذاب والأم …

بيروت…

هي مجرد كلمة، اسم عاصمة، لكنها ملخص للكابوس اللبناني، ولرعب اللبنانيين وفزعهم، للمعاناة والدموع، للموت والدمار…

لم أغلق الصفحة، بل تابعت التصفح، رغم أني فارقت ابتسامتي، رغم دخولي في مزاج آخر، رغم غوصي في أحضان أفكار وأحاسيس مختلفة.

سلسلة صور، تبدو وكأنها تسرد حكاية: من الحرب الأهلية اللبنانية “البراقة” بالأبيض والأسود، حتى الانفجارات القاتلة في المناطق السكانية، وحرب تموز القاسية التي دمرت وسوّت الأحياء بالأرض، والتفجيرات المتجددة تنقل الشيطان حامل المنجل وهو يحصد الحياة.

كل ذلك خلّف نتيجة “طبيعية”، إنما عواقب غير طبيعية من دمار هائل، وخوف، ووجوه مرعوبة، وأناس يحاولون الهرب من الحريق وإنقاذ حياتهم، وصراخ الذين أخفقوا في إنقاذ الأطفال من مخالب الموت، أنقاض حجارة وذكريات، بيوت منكوبة توقفت عن نبض الحياة، اندلاع تفجيرات، جرحى في أجسادهم وأرواحهم، أناس ينبشون بين الجثث ويأملون ألا يجدوا أقاربهم، حالات لأجساد بشرية مرفوضة من الإنسانية…ألعاب مصيرية…

ألعاب… بعيدة جداً عن ألعاب الأطفال الأبرياء، لكنها قريبة جداً من منع ألعاب الأطفال الأبرياء. ألعاب إجرامية، لكن لا يمكن للمجرمين أن يشعروا بها. بل هي معدَّة على حساب مَن لا يعرف حتى التفكير بالجرائم. ألعاب مدتها دقائق معدودة، ولا يمكن إخفاء عواقبها لعشرات السنين…

مَن منح الضمير للناس لإعداد تلك الألعاب، ومَن قال أن الشعب البريء مستعد لمشاركتهم… مَن يعطي الحق لمعدّي الألعاب الكبيرة والقاسية، لكي يقتلعوا حلم الفتاة بالوصول الى عمر تلبس فيه حذاء أمها، مَن أعطى الحق لمَن يقف وراء تلك الألعاب التي تهدم وتخرب، لكي يحرموا الطفل نشوة انتظار والده العائد الى البيت ومعه الشوكولاه، مَن يعطي الحق للذين يسمون “كباراً”، لكنهم كبار بالجريمة فقط، لكي ترغم الأم التي جهزت سترة عرس ابنها أن تضعه في التابوت بذات السترة…

مَن، قولوا مِن فضلكم، ليتكلم العالم المتحضر والمتطور، لتتكلم الإنسانية التي تقود العالم بالتقنيات…

في سنوات الحرب الأهلية عندما أغلقت المدارس بشكل مؤقت أبوابها المتضررة من الرصاص أو شظايا القنابل، لأنه من الصعب ممارسة التعليم في صفوف مدمرة أو دون نوافذ، كنا نحن الأطفال نتجمع ونلعب ألعاباً مختلفة. كان بمقدورنا وبشكل طبيعي أن نؤلم ونغضب بعضنا بعضاً، ونتدافع… وكان الكبار ينصحوننا ويشرحون لنا بأن اللعب هو من أجل الفرح والرفقة الطيبة، وليس أبداً لنؤلم بعضنا أو نجرح بعضنا…

لكن مَن يملك دناءة اللعب بمصير الآخرين أثبت العكس دائماً، وما زال…

ربما في هذه الحالة، يحتاج الكبار نصيحة الصغار بعدم اقتلاع حقهم في العيش بلا رعب وبكاء خلال الألعاب القاسية…

***

من حضن الحقيقة اللبنانية المرة المنبعثة عبر شاشة حاسوبي أخرجتني فجأة حلقة أخرى أضيفت الى سلسلة الحقيقة اللبنانية المرة المنبعثة عبر شاشة التلفاز…

انفجار قوي يدوي في الضاحية الجنوبية، مئات الجرحى وعشرات الوفيات…أبنية سكنية تحترق، والحريق يبتلع كل شيء وكل شخص…

بعد فترة قصيرة، خمد النار، لكن النار في روح الزوجة الأرملة التي تنتظر عبثاً زوجها لم تخمد. يعاد إعمار الأبنية، لكن لا يمكن إعادة إعمار صورة الأب للطفل الذي بقي يتيماً في عمر السنة، كل شيء يعاد الى ما كان عليه، لكن الذين رحلوا الى الأبد لن يعودوا…

***

بيروت … عندما أبحث في “غوغل” في المرة القادمة عديني أن تظهري فقط بشاطئك الهادئ، وحياتك الليلية الصاخبة، وجبالك البديعة، وصور لا تقتلع ابتسامتي…

عديني أن تخلعي الأسود على الحزن الذي سببه أبناؤك، وأن تلبسي الزي الملون، وتمنحي الحياة الملونة …

عديني ألا تسمحي بأن تعدّ ألعاباً، خارجة عن إرادتك، تؤلمك وتجرحك، وتؤلم مَن يعيش في حضنك وتجرحهم..

عديني أن تضجي فقط بالحياة، وألا تقبلي في جوف أرضك الدم الذي يسيل من أبنائك…

الكاتب والمحلل السياسي حمدى السعيد سالم يسرد تفاصيل الإبادة الأرمنية ويطلب من تركيا عدم التدخل ويدعم القضية الأرمنية

$
0
0

كتب الصحافي والمحلل السياسي حمدي السعيد سالم مقالة بعنوان “يا اوردوغان: خليك في حالكم” في صحيفة “العنكبوت” حيث تطرق الى مسألة تدخل تركيا وخاصة رئيس وزرائها في الشأن الداخلي المصري، ومحاولة أردوغان لدفع مصر إلى “الاقتتال الأهلي” أو الحرب الأهلية، وعلاقته بالأخوان المسلمين…

حيث أورد قصة رواها على الشك التالي: “هناك قصة تحمل حكمة ولكنها مؤلمة …. تقول احداثها أن الطبيب البيطري قال: إذا لم ينهض الحصآن بعد ثلاثة أيام يجب قتله !!…الخروف سمع كل شئ فذهب إلى الحصآن و قال له انهض انهض !!!..لكن الحصآن كان مرهقا جدا لمرضه وضعفه …في اليوم الثاني قال له: انهض انهض !! لكن الحصآن لا يقدر لانه مريض جدا !!… في اليوم الثآلث قال له: انهض و إلا سيقتلونك !! فنهض الحصآن أخيرا !!… بعد أن نهض الحصان علم صاحب المزرعة بالخبر فقال مسرورا :لقد نهض الحصآن ، يجب أن نحتفل …إذبحوا الخروف احتفالا بهذا الخبر !!!… الحصان المريض فى القصة هو ( جماعة الاخوان المسلمين ) والخروف هو ( رجب طيب اوردوغان ) والعبرة من القصة هى : خليك في حالك ولا تتدخل فى شئون الغير !!… رئيس الوزراء التركى حشر أنفه الذى يجب كسره فى الشأن الداخلى المصرى حيث قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان : “ان الذين صمتوا عن الانقلاب العسكري في مصر اثبتوا ازدواجيه معاييرهم لانهم يعرفون ان مرسي كان سيطور مصر ويعطيها دفعه للامام وهو الامر الذي لا يناسبهم ولطالما ارادوا ان تكون مصر تابعه لهم ودميه في يدههم”….

ثم تطرق الى مسألة الإبادة الأرمنية حيث قال بأن “أوردغان نسي او يتناسى مذبحة الأرمن وخرج يتحدث عن القتل والتقتيل والذبح ..وياليته نصح جماعته بأن تحترم الدولة وتكف عن قتل وارهاب الشعب المصرى … يا اردوغان خليك فى حالك ولا تكن كالخروف الذى نفخ الروح فى الحصان ولكنه ذبح بسيف الارمن فى النهاية !!..”.

وألقى حمدي السعيد سالم الضوء على “مذبحة الأرمن التي يريد اردوغان اخفائها !!.”، حيث كتب: “لقد عاش الارمن منذ القرن الحادي عشر في ظل حكومات تركيا المتعاقبة التى كان اخرها الإمبراطورية العثمانية…. وقد اعترف بهم العثمانيون كملة منفصلة كاملة الحقوق….. وبحلول القرن التاسع عشر أصبحت الدولة العثمانية أكثر تأخرا وتخلفا من غيرها من الدول الأوروبية حتى أنها لقبت ب-”رجل أوروبا العجوز”….. وقد نالت خلال هذه الحقبة العديد من الشعوب استقلالها عن الدولة العثمانية منها : اليونان والرومانيون والصرب والبلغار. كما ظهرت حركات انفصالية بين سكانها العرب والأرمن والبوسنيين مما أدى إلى ردود فعل عنيفة ضدهم….على صعيد أخر يتهم عبد الحميد الثاني بكونه أول من بدأ بتنفيذ المجازر بحق الأرمن وغيرهم من المسيحيين الذين كانوا تحت حكم الدولة العثمانية…. ففي عهده نفذت تلك المجازر حيث قتل مئات الآلاف من الأرمن واليونانيين والآشوريين لأسباب اقتصادية ودينية متتعدة….. بدأت عمليات التصفية بين سنتي 1894-1896 وهي المعروفة بالمجازر الحميدية…. كما قام عبد الحميد الثاني بإثارة القبائل الكردية لكي يهاجموا القرى المسيحية في تلك الأنحاء…. حيث قام أحد أفراد منظمة الطاشناق بمحاولة فاشلة لاغتيال اغتيال السلطان عام 1905 بتفجير عربة عند خروجه من مسجد, ولكن السلطان عفا عنه…. أدت هذه الحادثة والأنقلاب على حركة تركيا الفتاة في 1908 إلى مجازر أخرى في قيليقية كمجزرة أضنة التي راح ضحيتها حوالي 30,000 أرمني….

المحرقة الأرمنية أو المذبحة الأرمنية أو الجريمة الكبرى، تشير إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الامبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى،…. وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل، والترحيل القسري وهي عبارة عن مسيرات في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاة المبعدين….. تقدّر اعداد الضحايا الأرمن ما بين 1 مليون و 1.5 مليون نسمة…..الى جانب مجموعات عرقية مسيحية أخرى تم مهاجمتها وقتلها من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال هذه الفترة كالسريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وغيرهم، كما يرى عدد من الباحثين ان هذه الاحداث، تعتبر جزء من نفس سياسية الإبادة التي انتهجتها الإمبراطورية العثمانية ضد الطوائف المسيحية…..ومن المعترف به على نطاق واسع ان مذابح الارمن تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ الحديث, والباحثين يشيرون بذلك إلى الطريقة المنهجية المنظمة التي نفذت من عمليات قتل هدفها القضاء على الأرمن، وتعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح بعد الهولوكست, وكلمة الإبادة الجماعية صيغت من أجل وصف هذه الاحداث…..

على صعيد أخر توجد اليوم العديد من المنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح، ويعتبر يوم 24 ابريل من كل عام ذكرى مذابح الارمن، وهو نفس اليوم التي يتم فيه تذكار المذابح الآشورية وفيه تم اعتقال أكثر من 250 من أعيان الأرمن في إسطنبول… وبعد ذلك، طرد الجيش العثماني الأرمن من ديارهم، وأجبرهم على المسير لمئات الأميال إلى الصحراء من ما هو الآن سوريا، وتم حرمانهم من الغذاء والماء، المجازر كانت عشوائية وتم مقتل العديد بغض النظر عن العمر أو الجنس، وتم اغتصاب والاعتداء الجنسي على العديد من النساء….لايختلف اثنان أن أغلبية مجتمعات الشتات الارمني هى نتيجة الإبادة الجماعية…. لكن جمهورية تركيا، الدولة التي خلفت الإمبراطورية العثمانية، تنفي وقوع المجازر التي تؤكدها الأمم المتحدة؛ وفي السنوات الأخيرة وجهت دعوات متكررة لتركيا للاعتراف بالأحداث بأنها إبادة جماعية….. وحتى الآن، فقد اعترفت 24 دولة رسميا بمذابح الارمن بأنها إبادة جماعية، ومعظم علماء الإبادة الجماعية والمؤرخين يقبلون بهذا الرأي !!…

مع نشوب الحرب العالمية الاولى تطلعت العديد من الشعوب التي كانت خاضعة لسيطرة الدولة العثمانية عليها في نيل الاستقلال وتشكيل بلد قومي لها وكان الارمن من ضمن هذه الشعوب التي كان لها تطلعات بإنشاء وطن قومي وفي عام 1915 قامت جيوش الامبراطورية الروسية بالزحف نحو الدولة العثمانية واحتلت جوله ميرك و نيروه وفرشين التي تقع حاليا في جنوب شرق تركيا واتجهت القوات الروسية بعد احتلالها هذه المناطق إلى مدينة العمادية ….. وفي سنة 1916 زحفت القوات الروسية بقيادة الجنرال جيورونزبوف نحو بلدة راوندوز تصحبها اربعة افواج من المتطوعين الارمن والنساطرة و احتلت هذه القوات للبلدة و قامت القوات الروسية تساندها الوحدات الارمنية والنساطرة باحتلال بلدة خانقين وقد قامت القوات الارمنية بقتل خمسة آلاف من اهالي راوندوز وخانقين والمناطق المجاورة لهما بسبب كون هذه المناطق قد انحازت لجانب الدولة العثمانية في تصدي الهجوم الروسي على هذه المناطق وقد قامت هذه القوات بمصادرة كل المواشي والمحاصيل الزراعية وقد استمر إحتلال القوات الروسية والارمنية للمنطقة إلى قيام ثورة أكتوبر في روسيا في عام 1917 ….. وقد ادى انتشار اخبار المجازر التي قامت بها الوحدات الارمنية التي كانت تحت امرة الجيش الروسي بالمناطق الكردية إلى نزوح السكان من بلدة فان وماجاورها إلى المناطق الجنوبية كالعمادية وزاخو ودهوك والموصل وغيرها من المدن والمناطق الامنة !!…

على صعيد أخر يتفق معظم المؤرخين على أن عدد القتلى من الأرمن تجاوز المليون….. غير أن الحكومة التركية وبعض المؤرخين الأتراك يشيرون إلى مقتل 300 ألف أرمني فقط، بينما تشير مصادر ارمنية إلى سقوط أكثر من مليون ونصف أرمني بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآشوريين/السريان/الكلدان واليونان البنطيين….بسبب هذه المذابح هاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم من ضمنهم أرمن سوريا، لبنان، مصر، العراق. ولا يزال الأرمن يحيون تلك الذكرى في 24 أبريل من كل عام…. الغريب أنه وحتى الآن لا تعترف دولة تركيا بهذه المذبحة بل وتثير هذه الرواية حساسية مفرطة لدى الاتراك الذين ينفون وقوع مذابح للارمن ويرون ان ما جرى هو حرب اهلية قتل فيها 200 ألف ارمني ومثلهم من الاتراك ويطالبون بتشكيل لجنة تاريخية محايدة لفحص الوثائق المتعلقة بهذه الحرب !!…حيث كان اخرها رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بشدة دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تركيا الى الاعتراف برواية ابادة الارمن على ايدي الاتراك ابان الحرب العالمية….ووجه اردوغان في اجتماع مع الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم انتقادات لاذعة لساركوزي لاستخدامه ما اسماه ب”خطابين مزدوجين” عند التحدث مع تركيا وارمينيا وقال “هذه ليست قيادة سياسية ..فالسياسة قبل كل شيء تتطلب المصداقية”….ودعا اردوغان ساركوزي الى التحلي بالصدق بدلا من “التواري وراء اغراض انتخابية” متهما اياه بدغدغة مشاعر الجالية الارمينية في فرنسا مع قرب الانتخابات العامة الفرنسية العام المقبل….وكان ساركوزي قد دعا انقرة خلال زيارة للعاصمة الأرمينية (يريفان) الى الاعتراف بتعرض 1.5 مليون ارمني لمذبحة على ايدي الاتراك في عام 1915 ابان العهد العثماني وقال انه “مضى من الوقت من يكفي للاعتراف بهذه الرواية”….. واتهم اردوغان الرئيس الفرنسي باستغلال هذه الرواية المزعومة لكسب ود الارمن في فرنسا والبالغ عددهم حوالي 600 ألف نسمة وقال انه “يتعين على رجال السياسة التفكير بتلبية احتياجات الاجيال القادمة وليس الانتخابات المقبلة”…وكان الرئيس ساركوزي قد اطلق تصريحات عدة في هذا الاطار اثارت المسؤولين الاتراك كان آخرها تقديم مشروع الى البرلمان الفرنسي لادانة من ينفي صحة رواية ابادة الارمن….

على الفور خرج القرداوي المعروف باسم يوسف القرضاوي وأعلن وقوفه الى جانب تركيا ضد قرار البرلمان الفرنسي الخاص بتجريم إنكار “مزاعم” المذبحة ضد أرمن الاناضول إبان الحكم العثماني….وجاء ذلك خلال وعظ خصص القسم الاكبر منه لموضوع القرار الفرنسي الخاص بما يسمى بتجريم إنكار “الإبادة العرقية ضد الارمن عام 1915″ وذلك في مسجد “محمد بن عبدالوهاب” بدولة قطر….وندد القرضاوي بقرار مجلس النواب الفرنسي داعيا كافة المسلمين إلى التضامن مع تركيا ودعمها في هذا المجال….وأضاف:” يعد القرار الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي إهانة كبيرة لتركيا, وكذب وإفتراء موجه ضد التاريخ المجيد  للخلافة العثمانية” مشددا على وقوفه الى جانب الاتراك….

واليكم مصادر وآراء متعددة حول القضية: مثلا عندما دخل الإنجليز إلى إسطنبول محتلين في سنة 1919، أثاروا المسألة الأرمنية، وقبضوا على عدد من القادة الأتراك لمحاكمتهم غير أن معظم المتهمين هرب أو اختفى فحكم عليهم بالإعدام غيابيا، ولم يتم إعدام سوى حاكم يوزغت الذي أثم بإبادة مئات الأرمن في بلدته !!… والى شهادة يوكهابر، التي فقدت كل أقربائها في الطريق، حيث حكت شهادتها تلك في 1989 في باريس، المحطة الأخيرة ل “هجرتها”! تقول: (تم جلبنا إلى الشدادة، “مدينة سورية” إلى جهنم، جهنم هذه، كان لها فتحة بحجم طاولة، ولكنها في الأسفل كانت بحجم غرفة إلى غرفتين …… كانوا يمسكون بالنساء كالأكياس، يشعلون النار بأطراف ثيابهن و يرمون بهن إلى الأسفل ….. الكل يصرخ، يستغيث… عندما صرت في الداخل، قفزت لأجد نفسي جريحة مرتجفة في إحدى زوايا جهنم، وغبت عن الوعي ….. في اليوم التالي أتى الرجال إلى جهنم، لم يكونوا هذه المرة أتراكاً وإنما عرباً …… كانوا يبحثون عن الذهب، لقد رأيت بعيني كيف كانوا ــ لاعتقادهم بان النساء ربما يكن قد بلعن بعض القروش الذهبية ــ يبقرون بطونهن…. قذفوني من زاوية إلى أخرى، صرخوا في وجهي، تعري تعري ….عندما توسلت مراراً وتكراراً، بأنني لا أملك شيئا،ً ولم أكل أو أشرب منذ أيام …. دخلت الرحمة إلى قلب أحد الرجال ….. وتدلى أحدهم إلى الأسفل بحبل، ليخرجني من جهنم. في الخارج كانت تنتشر جثث النساء والأطفال المبقورة بطونهم….وعندما أصبحت لهم، أخذوني خفية عن عيون الجندرمة الأتراك، في المنزل حضنتني أمهم باكية، وقبلتني …. لقد كنت الناجية الوحيدة من جهنم….

وشهادة آرام جورجيان من سيباستيا “سامسون”، الذى كان يبلغ من العمر 10 سنيين وقتها ، عندما تم طرد العائلة نحو محطات الموت، التي روى عنها في 1989 نهاراً بكامله ، في منزله في باريس :( حتى الاَن، كان يرافقنا أربعة إلى خمسة من الجندرمة، من مدينة إلى أخرى، يتم تبديلهم. لكنهم اختفوا في هذا اليوم ….. حيث تمت متابعة طردنا من قبل الأكراد، إلى حقل، كان يجب أن ننام فيه…. عندما بزغ الفجراستيقظنا على صرخات الخوف والاستغاثة, حيث أختفى كل الذين كانوا على أطراف القافلة، وعلى الخصوص الفتيات …. العصابة فعلت كل شيء، للحصول على ما كانت تعتقد بوجوده من قطع ذهبية معنا ….. قطعوا الرؤوس, بقروا البطون, الذين بقوا أحياء تركوهم عراة كما ولدتهم أمهاتهم ….أخذوا أيضاً أخواتي الصغيرات معهم، ابزوهي 14 عاماً , ساروهي 15 عاماً، أمي وأنا، كنا عراة تماماً، الكل الكل عراة …….عندما عبرنا الفرات، دفنا أختي الصغيرة سيرفات في الرمل. كانت الوحيدة من عائلتنا التي استطعنا أثناء مسيرة الموت دفنها …تابعنا السير نهاراً كاملاً ونحن عراة، الاَن لا يوجد أحد يأمرنا أو يدلنا على الطريق ….. تابعنا المسير لوحدنا، حيث وصلنا إلى بئر كان رجل يغرف الماء منه, كنا عطشى , توسلت أمي وتضرعت إليه، أن يتركنا نشرب الماء … قال أن الماء هو لحيواناته , استمرت أمي بالتوسل , نظر الرجل إلي وقال إذا أعطيتني هذا الصبي أترككم تشربون الماء…. وافقت أمي فوراً حتى نستطيع شرب الماء  ….

شهادات يوكهابر وارام لم تنشر إلى اليوم. معهد بحوث التهجير وإبادة الجنس في جامعة بوخوم، يحتفظ به مع 138شهادة أخرى، أدلى بها الناجون من المذابح ….ميهران دباغ مديرة المعهد، وإحدى الأطفال الناجين من المذبحة، قامت بتوثيق هذه المقابلات، مع آخر الشهود اللذين عاشوا المذبحة.. وذلك فيما بين الأعوام 1988ـ1996. تعتبر هي وكل الأرمن الذين يعيشون في المنافي اليوم، أن المذابح بدأت في 24 ابريل 1915 قبل 90 عاماً ….إن الطرد والإبادة المنظمة التي طالت على أقل تقدير مليون إنسان، تحت ظلال الحرب العالمية الأولى كانت البداية الدولتية لتشريد وقتل الشعوب وتنظيف الدولة من الأثنيات والأقليات في القرن العشرين ….يصف الأرمن ما جرى بكلمة أرمنية : “اغهيت” وتعني الجريمة التي يرتكبها الغرباء، والتي تحطم الذات وتعدمه …..أما الأجانب اللذين تطرقوا إلى المذبحة الأرمنية في نهايات القرن ،19 استخدموا لأول مرة في وصف الجريمة كلمة الهولوكوست ,هكذا كتبت عضوة البعثة الأمريكية كورينا شاتوك، والتي عاشت العام 1895 في مدينة أورفا عندما وصفت كيف تم حرق الأرمن الملاحقين في إحدى الكنائس، في رسالة لأختها …..وفي العام 1933 وصف الشاعر اليهودي فرانس فرفل في روايته ، أربعون يوما في جبل موسى، قافلة الموت الأرمنية، بنبؤة بمعسكر الموت المتنقل…..

أما تركيا وعبر كل حلقات سلطاتها الحاكمة حتى اليوم، فقد أنكرت بشكل قاطع بأن ما وقع هو قتل جماعي أو إبادة للجنس البشرى … لماذا ؟!!….لأن الإبادة والقتل ، مسائل متداخلة بشكل وثيق مع تحديث وتطوير الدولة التركية، كما تقول ميهران دباغ….إن ذلك حدث مباشرة على مشارف التاريخ الحديث، عند تحولت السلطنة العثمانية المتعددة الأثنيات، إلى دولة قومية بأيديولوجية تركية…. المؤرخ التركي تانر أكشام، من معهد الأبحاث الاجتماعية في هامبورغ سابقا، والعامل حاليا في جامعة مينوسيتا أوضح ذلك بقوله: إن وصــم مؤسسي الدولة التركية الحديثة، والذين يقدرون كأبطال اليوم، كمجموعة من الأشرار، يمكن أن يضع شرعية الدولة موضع التساؤل !!!… لذلك، تدعي هذه الدولة منذ عشرات السنيين بأن الهجرة، كانت ضرورة عسكرية مشروعة في الحرب ضد روسيا والقوى العظمى إنكلترا وفرنسا ….. وأن الأرمن في تلك الظروف كانوا أقلية من الانفصاليين يسعون لوضع أنفسهم وقواهم في خدمة روسيا !!…هذه التبريرات التي تسوقها أنقرة الآن ، من خلال مقترحها الأخير ،والذي يستهدف كسب الوقت أولا ، والمتضمن تشكيل لجنة، تضم ممثلي مختلف الأطراف،من المؤرخين، لدراسة الدلائل والوثائق التاريخية المحيطة بالأحداث وفحصها بشكل جاد، ورصين…. في مقابلة لمحمد علي ارتم جيلكن السفير التركي في برلين مع جريدة الدي تسايت يقول : إنه آمر مخل بالمصداقية، في موضوع يختلف فيه المؤرخين، إن يتم إجبار تركيا على الاعتراف بارتكاب جريمة غير مؤكدة … إذا كان الأرمن يعتقدون بأن تركيا، و بسبب دخولها الاتحاد الأوربي ستفعل ذلك فهم مخطئون !!…

عندما تصف دولة ما أو هيئة، المذبحة على إنها إبادة جماعية، ترد عضوة حلف الناتو، تركيا، حتى اليوم بنفس الشكل: إن ملابسات الحرب قد تم إيضاحها….هكذا يقول المؤرخ فولفغانغ بنتس …24 دولة، منها فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا, اعتبرت المذبحة، جينوسيد ـ جريمة ضد الانسانية ـ وأدانتها، وتلقت على أثر ذلك ردود فعل سريعة من تركيا …. ألمانيا لم تقم بذلك مع أمريكا وإسرائيل ….وألمانيا الاتحادية التي تعتبر رسميا انه لم يكن هناك مذبحة، ولا توجد بالنسبة لها هاجس الكذبة الأرمنية …. سبب ذلك أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي ” الحاكم الآن ” يخاف من فقدان أصوات المواطنين الأتراك، الذين يشكلون جزء تقليدياً من قاعدته الانتخابية …. الدولة، لا تريد تعريض السلام الداخلي مع مواطنيها الأتراك للمخاطر…لقد كان مستهجنا بالنسبة للسفارة التركية، أن تذكر ولاية براندنبورغ في مناهج التاريخ الألماني، في معرض شرح النتائج المأسوية للحرب : الطرد ـ القتل الجماعي وعلى سبيل المثال، الإبادة الجماعية للشعب الأرمني في أسيا الصغرى…. هذه الجملة التي اعتبرت بمثابة ضربة حقيقية للدولة التركية، مما استدعى تدخل الدبلوماسية التركية في الموضوع….على الأقل بالنسبة لتدريس التاريخ ،هكذا هو الأمر، حيث وجه وزير التربية التركي ، كل مدراء المدارس فى 2003 إن يلزموا طلابهم، بإنكار وقوع المذابح الأرمنية !!…البرلمان الفرنسي أعترف في سنة 2001 بالمجازر الأرمنية، بشكل رسمي، مما جلب مباشرة، ردود فعل تركية حادة، حيث تم سحب السفير التركي بشكل مؤقت، وتمت الدعوة إلى مقاطعة البضائع الفرنسية . وتم سحب تعهدات من الشركات الفرنسية بمئات الملايين من الدولارات حتى سائقي التاكسي لم يعد ينقلون السياح الفرنسيين، كذلك بالنسبة لشركات النقل الجوي وخدماتها …إسرائيل أيضاً تلقت ضغوطاً تركية، عندما أرادت إدراج المذابح في الكتب المدرسية ، لكن الحكومة سحبت المشروع…. في العيد الوطني لإسرائيل عام 2003 ، دعي أحد رجال الدين الأرمن لحضور الاحتفال في القدس ….. زعقت أنقرة مرة أخرى فما كانت من الحكومة الإسرائيلية أن ألغت من بروشور الاحتفال الأسطر التي تقول بأن أجداد الراهب هم من الناجين من المجازر !!…في عام 2001 ، أدت الاحتجاجات التركية إلى سحب مشروع قرار من الكونجرس، كان يعتبر أحداث 1915 بمثابة إبادة جماعية …. الرئيس كلينتون سحب المشروع في اللحظة الأخيرة، بالنظر إلى المصالح القومية الأميركية كما قال !!…

في بداية التسعينيات، تمكنت الدبلوماسية التركية، وبمساعدة إسرائيل والمنظمات اليهودية الأميركية ذات المصلحة، من إلغاء ما كان مخطط له منذ البداية، بإدراج جناح للمجازر الأرمنية في متحف الهولوكوست في واشنطن بعد ما كان الجناح جاهزاً بكل تفاصيله ….ادوارد لاينتال، كتب فيما بعد في كتابه عن متحف الهلوكوست : الساسة الأمريكيون، لم يتوقفوا عند ان هناك، حيث اصطدم أحياء ذكريات تاريخية مع الضرورات المصلحية، لإرضاء الشريك، عضو الناتو قد ألقى على متحف الهولوكوست بظلال ثقيلة ….البرلمان الأوربي أعتبر في تموز 1987 “إن الأحداث التراجيدية لأعوام 1915 ـ1917 ، هي عملية إبادة جماعية، استناداً إلى معايير اتفاقية الأمم المتحدة في 1948″….وربط انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي، على اعتراف تركيا بالمذابح الجماعية للأرمن، ولكن بدون ترتيب تبعات سياسية أو قانونية أو مادية تبعاً لذلك الاعتراف ….أبدت أنقرة غضبها، ولكنها أبدت استعدادها، لإقامة اتصالات مع المنظمات الأرمنية غير الحكومية ، وعلى نفس السوية….. هذا ما أرضى البرلمانيين الأوربيين ، ودفع إلى سحب ذلك الاقتراح بالربط بين دخول تركيا وموقفها من الإبادة تلك ….قبل أيام قليلة ، أضطر الكاتب التركي أورهان باموك، إلى إلغاء زيارته المقترحة إلى ألمانيا، لإلقاء محاضرات ثقافية …… بعد تلقيه تهديدات بالقتل، هو وكل المدافعين عنه، لأنه قال في مقابلة مع جريدة تاغز تسايتونغ السويسرية: قتل هنا ثلاثين ألفاً من الأكراد وما يقارب مليون أرمني ولا يوجد تقريباً أحد يتجرأ على ذكر ذلك ” واعتبرته الصحافة التركية خائناً مما أد إلى اعتزاله الحياة العامة …..وفى ألمانيا عندما تقدمت كتلة الديمقراطية المسيحية قبل فترة باقتراح مناقشة المذابح الأرمنية في البرلمان، والاعتذار عن الدور الألماني فيها، ومع أن المقترح لم يستخدم كلمة المذبحة، إلا أن السفير التركي في برلين، رد بتهديد مبطن، من أن هذا الاتهام الشائن، ونبش التاريخ التركي بهذه الطريقة، سيؤدي إلى إغضاب مواطنينا الأتراك المقيمين في ألمانيا ….لا أحد يريد ذلك….. عندما تؤدي ذكر الوقائع التاريخية إلى إغضاب المواطنين الأتراك، هذا يعني أن الدولة تمنع مواطنيها من الإطلاع على جزء من تاريخه !!…في تركيا اليوم، يعيش الجيل الرابع بعد زمن التراجيديا الأرمنية، جيل ليس لديه آية معلومات عن الأحداث ….. ولكن يوجد بعض الجريئين في المجتمع المدني ، يحاولون إضاءة الزوايا المعتمة في الذاكرة الجماعية والحوار بدون خجل أو إكراه حول المسألة الأرمنية لكن الدولة تقف كالعادة في مواجهتهم …..

كلما اقتربت تركيا من قلب أوربا، يزداد الشقاق والبعد عن الذاكرة الضائعة للبلاد…. على صعيد أخر لم يظهر قبل الآن بهذه القوة، حاجة تركيا الماسة إلى التخلي عن القراءات الخاطئة للتاريخ، لكي تستطيع الدفاع عن قيمها، كما في هذه الحقبة الأخيرة….لإعادة إنتاج هذه القيم، وإنقاذها، تملك تركيا الكثير من المساهمات التي لا تنسى ….مثلا عندما طرد الأسبان الكاثوليك، اليهود، في 1492 احتضنتهم السلطنة العثمانية…. ودخل الكثير من البوسنين، الذين لاحقتهم الكنيسة الكاثوليكية، بشكل دموي إلى الإسلام، حيث وفرت لهم السلطة العثمانية الأمان والطمأنينة …. البعض من أحفاد هؤلاء ، كانوا ضحايا أحدث مذبحة بشرية في ساربرتتسا في أوربا، على يد “المسيحيين” الصرب ….وعندما وقفت تركيا على الحياد في الحرب العالمية الثانية، استطاع الكثير من المهاجرين الألمان، أن يجدوا هناك الحماية والأمان ….كيف حصل ما حدث فى عام 1915 وتم تخريب هذا التراث ؟!…بداءة كل ذي بدء، لقد وجد الجنرال العثماني محمود جميل نفسه مجبراً، أن يصدر أمراً بتعليق كل مسلم أمام بيته، فيما لو أنه أنقذ أرمنياً كما يقولون !!….الطبقة التركية العليا كانت خائفة من انهيار السلطنة العثمانية، والقوى الكبرى كانت تتربص للحصول على تركة الرجل المريض …… تفسير أنقرة الرسمي للتراجيديا، يعيد الأحداث إلى ظروف الحرب على جبهة القوقاز، لكنها تنسى أن القضاء العسكري التركي قد أجاب على هذا السؤال بتجريم الجناة !!….و في 1919 ، أسس السلطان أول محكمة في التاريخ ، لمحاكمة المجرمين ضد الإنسانية . محكمة استنبول هذه، والتي أتت تحت ضغط القوى الكبرى، فرنسا وإنكلترا آنذاك، وبالعكس من محاكمات نيرنينبورغ، تــم الحكم فيها وفــق القانون العثماني ….الاتهام رفض كل المبررات التي تقول: بأن وضع الحرب على الجبهة الشرقية كان سبباً لهجير الأرمن من مدن غرب تركيا …. وأثبتت المحكمة، بأن لا الضرورات العسكرية، ولا الأحوال الاستثنائية، كانت تستدعي هذا التهجير و الطرد !!…أيضا ادعاءات أنقرة اليوم، بأن أرشيف الحكومة آنذاك، لا يحتوي على أية أوامر بالقتل والإبادة ،لا بل انه كان يتضمن توجيهات للإدارات العثمانية، بتأمين الحماية والإمدادات للمهاجرين ، قد فندتها المحكمة آنذاك …. بان منظم التهجير، وزير الداخلية طلعت باشا، ولإخفاء المسؤولية عن ذلك، كان يستخدم دفتراً للأوامر السرية لهذه الغاية …. في الأوامر الرسمية، كان يوصي بحماية ورعاية المهجرين، وبعقوبات قاسية للذين يتعرضون لهم بالأذى …. ولكن الأوامر الحقيقية، كانت تأتى من المبعوثين الخاصين، الذين أوفدهم إلى المناطق، للقيام بهذه المهمة …

في 1919 لم يكن قد ظهر بعد، مصطلح الإبادة الجماعية أو الجينوسيد, لكن الاتهام أستخدم تعبيراً رديفاً لذلك آنذاك “قتل الشعب بالكامل” ….. وبسبب ذلك، وفي ثلاث قضايا في محكمة استنبول تم إصدار 17 حكماً بالإعدام ثلاثة منها بشكل قطعي بحق هؤلاء الذين يعدون اليوم أبطالاً ….القيادة التركية الفتية والتي حكم عليها غيابياً بهذه الأحكام ، وزير الداخلية طلعت باشا ،ووزير الحربية أنور باشا، هربوا في 1918 في عنبر سفينة ألمانية إلى الخارج … طلعت باشا قتل في برلين، في 1921 على يـد طالب كان قد فقد كل عائلته في مسيرة الموت تلك, وانور قتل في 1922 في أواسط آسيا في اشتباك مع أحد الفرق البلشفية ….هكذا قضت القيادة التركية الفتية، والتي كانت تنتمي إلى مدرسة متراصة متشددة، استمرت لقرن كامل …. هذه المدرسة التي أرادت تحديث السلطنة القديمة، وفق الأفكار الأوربية الحديثة, منظمتهم ” جمعية الاتحاد والترقي، كانت تبحث لدى المفكرين البارزين أمثال غوستاف لوبن والداروينية، عن مشروعية حكمها، لكي تصقل السلطنة العثمانية في مجتمع ودولة تركية متجانسة، اسمته “وطن ” …. رسالتها، هي ما تسميه توران، وتعني توحيد جميع الشعوب، ذات اللغة التركية في أواسط أسيا… هذا الهدف هو الذي جر تركيا للوقوف إلى جانب ألمانيا والنمسا في الحرب العالمية الإولى …إفناء أو استئصال الأرمن ــ كما وصفتها محكمة استنبول ــ كانت عبارة عن تنظيف السلطنة من الأثنيات القومية، لجعل إمكانية قيام دولة تركية حديثة، إمكانية واقعية , لكن لم يسمح للقضاء التركي البحث عن الحقيقة آنذاك مطولاً ….. حيث بدأت بالفعل ،عملية تحويل السلطنة إلى دولة حديثة ، بعد الحرب العالمية الأولى مباشرة،و بأيدٍ حديدية، ولكن ليس بنفس الدرجة من العنف والقتل…. لذلك يعتبر كمال مصطفى ، والذي تم تكريمه بتسميته أتاتورك ” أبو الأتراك “، عن حق في كتب التاريخ، بمؤسس ومبدع تركيا الحديثة…ولكن الذي لا يعلمه الجيل الحالي في تركيا، انه في 24 ابريل 1923 وبعد يوم واحد من تأسيس أول برلمان لتركيا الحديثة ، أدان كمال أتاتورك إبادة الأرمن، واعتبره عملاً مخزياً ولو أنه أردفه بأنه عمل مخـزٍ من الماضي …..بعد ذلك بقليل، أحتل العديد من مدبري المجازر مواقع قيادية في حركته القومية، وحكومته الجديدة ….

لا يوجد بلد أخر غاص في مصير الأرمن مثل ألمانيا ، كان المئات من الضباط يساعدون في إدارة عمليات القيادة العامة التركية ….. بعض الجنرالات ساهموا في تخطيط وتنفيذ التهجير، ولكن الجميع كانوا شهوداً …. عبر شبكة قنصلياتها، كانت حكومة الرايخ تتلقى المعلومات عن ما يحصل، خلال مسيرة الموت والقتل حتى في أبعد وأخر قرية في الأناضول ….. القناصل أمطروا السفارة في استنبول ووزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة بصرخات متشككة، أن يتحركوا في وجه القتل الذي يمارسه الحليف التركي ….. تحت إحدى رسائل السفير باول كراف فولف ، كتب المستشار الألماني آنذاك يتوبالد بيتمان : هدفنا الوحيد هو أن تبقى تركيا حتى نهاية الحرب إلى جانبنا ولا يهم فيما إذا ذهبت الأمة الأرمنية إلى نهايتها أم لا…

المستندات الرسمية في أرشيف الدولة، وتقارير المراقبين، والكثير من الدبلوماسيين، توفر الكثير من المنابع المهمة للمؤرخين….. أنقرة لا تستطيع هكذا ببساطة اعتبارها بروبوغاندا معادية، كما هو منشور على موقع السفارة التركية…..لقد جلب الجنرال الألماني هانس فون زييكت، الذي غادر تركيا كآخر مبعوث بعد الهزيمة في الحرب العالمية الأولى ، حقيبة مملوءة بالمستندات العائدة للحزب الحاكم في تركيا آنذاك …. والتي تم إتلافها، إما بأوامر رسمية أو خلال الهجمات الجوية في الحرب العالمية الثانية …. ومع ذلك توجد المستندات الكافية التي تجعل الوقائع مستوفية لمعايير الإبادة الجماعية وفق إتفاقية جنيف !!….فى الختام يجب أن يوقع مندوب مصر بالأمم المتحدة على الوثيقة الدولية للاعتراف بمذابح الأرمن التي قام بها الجيش التركي وراح ضحيتها مليون قتيل….بهذا التوقيع ومع التحرك الدبلوماسى مع السعودية والامارات والبحرين وغيرها من الدول العربية والاجنبية نزيد عدد الدول الموقعة على الوثيقة الدولية للاعتراف بمذابح الأرمن التي قام بها الجيش التركي وراح ضحيتها مليون قتيل وتنبنى القضية دوليا والتنديد بها حتى يتم يتم حرمان تركيا من الانضمام للاتحاد الاوروبي لكونها دولة ارهابية ارتكبت مذابح وجرائم ابادة جماعية !!.. وعلى مصر أن تطالب تركيا دوليا بأن ترد لها اموالها التى دفعت بالخطأ لتركيا …حيث ظل للاسف الجهاز الادارى فى مصر يدفع بالعادة او بالنسيان استحقاقات الجزية العثمانية من سنة 1915 الى سنة 1955دون وجه حق وبدون اساس …. وفى هذه الفترة دفعت مصر بالجنيهات الذهبية مبلغا مقداره 23174984 جنيها ذهبيا على حسب تقرير وزارة الخارجية المصرية رقم (115-342-06) الذى قدم لعبد الناصر بناء على طلب عبدالناصر من الخارجية تقديم مذكرة عن الموضوع …على الرغم من ان علاقة مصر بالخلافة العثمانية قد انتهت رسميا من سنة 1914 باعلان بريطانيا الحماية على مصر !!…وجاء فى تقرير او مذكرة الخارجية رقم (115-342-06) عن الموضوع :”ان مصر دفعت فعلا, ودفعت بغير حق, وانها تستطيع مطالبة تركيا بما اخذته وتضيف عليه فوائد بواقع خمسة بالمائة سنويا – وهو سعر الفائدة العالمى السائد وقتها- ثم يكون لها ان تنتظر من تركيا رد المبلغ وفوائده وقد اصبح على هذا الاساس اكثر من سبعين مليون جنية – باسعار الخمسينات, اما بقيمة النقود الان يصبح هذا المبلغ قرابة العشرة الاف مليون دولار”. ألم أقل لك يا اوردوغان خليك فى حالك ولا تكن كالخروف !!…


الرسام الأرمني أيفازوفسكي: رسام البحر

$
0
0

إيفان كوستانتينوفتش أيفازوفسكي Ivan Costantinovitch Aivazovsky  (1817 ـ 1900) مصور روسي أرمني، ولد وتوفي في مدينة فيودوسية Féodossia من شبه جزيرة القرم (أوكرانية).

درس في الأعوام 1833- 1837 في أكاديمية سان بطرسبرغ على يد المصور مكسيم خاروبيوف الذي يُعد أول فنان روسي زار الوطن العربي (الأراضي المقدسة في فلسطين) سنة 1820، ثم غدا أيفازوفسكي عضواً في تلك الأكاديمية وأستاذاً عام 1847. كان أيفازوفسكي من جملة من حوصروا في مدينة سيباستوبول في أثناء حرب القرم.

ركّز أيفازوفسكي معظم إنتاجه على تصوير البحار والمراكب التي تصارع الموج والعواصف، ومن أهم لوحاته في هذا الموضوع «الموجة التاسعة»، كما نجح في تصوير اللوحات التي تمثل المعارك البحرية، واعتنى بإظهار انعكاسات النور فوق سطح الماء. ويتجلى حسه  الإبداعي (الرومانسي) في أعماله التي يعبر فيها عن الامتداد الشاسع للمحيط، وفي مجموعة من المناظر الليلية التي أنجزها في أوكرانية. وقد أنتج ما يقرب من ستة آلاف لوحة زيتية وكثيراً من الرسوم والأعمال المائية حتى سُمي مصور الأميرالية الروسية.

كان أيفازوفسكي في عداد الوفد الروسي الذي دُعي إلى افتتاح قناة السويس في مصر سنة 1869. ومن الأعمال التي أنتجها أيفازوفسكي في مصر لوحات: «الليل على النيل» و«من ضواحي القاهرة» و«نخيل وأهرام» (سنة 1871)، و«مشهد من الحياة في القاهرة» و«منظر عام للقاهرة» (سنة 1881، متحف الفن الروسي في كييف)، و«الأهرام» (سنة 1895، متحف باروسلاف)، أما لوحة «قناة السويس» فهي غير مؤرخة. ومن الأعمال التي صورها الفنان في رحلته لوحة «جبل طارق» في المغرب سنة 1880.

هيام شيا

الموسوعة العربية

مقاطعة الدراما التركية تتمدد إلى فلسطين

$
0
0

قررت إدارة قناة «الفلسطينية» الفضائية، أخيراً، وقف عرض المسلسلات التركية على شاشة أول فضائية فلسطينية خاصة، وذلك «تضامناً مع الشعب المصري، وانسجاماً مع قرار عدد من القنوات المصرية، واحتجاجاً على دور تركيا في دعم الإرهاب وتدخلها في الشؤون العربية الداخلية»، كما قال مدير القناة ماهر شلبي.

وأضاف شلبي لـ «الحياة» أن «القناة قررت وقف عرض مسلسل تركي يعرض على قناة «الفلسطينية»، أو شراء مسلسلات تركية جديدة».

ويأتي هذا القرار، في ظل هجمة إعلامية مصرية ضد الفلسطينيين، لتورط عدد منهم، بخاصة من قطاع غزة، والمنتمين لحركة «حماس» أو الجماعات الإسلامية في هجمات إرهابية ضد عناصر وأهداف أمنية مصرية، بخاصة في رفح والعريش وسيناء، على رغم أن القيادة الفلسطينية أكدت وقوفها إلى جانب الشعب والجيش المصريين، وعلى رغم عدد من الحملات الفلسطينية للتشديد على أن الموقف الفلسطيني غير موحد، فموقف السلطة الفلسطينية و «منظمة التحرير الفلسطينية» وحركة «فتح» معاكس تماماً لموقف حركة «حماس» المؤيد لـ«الإخوان المسلمين» والذي يصف ما حدث في مصر بـ «الانقلاب العسكري».

رام الله – بديعة زيدان

الحياة

دعوات لإيقاف المسلسلات التركية في الكويت تعبيراً عن الغضب للموقف التركي

$
0
0

بدأت دعوات لإيقاف المسلسلات التركية في الكويت تتوالي في الصحافة العربية وذلك تعبيراً عن الغضب للموقف التركي في مصر. حيث كتبت إقبال الأحمد في “القبس” الكويتية تحت عنوان “سترك يا رب” وقالت: “عندما لا تملك أن تعاقب بالوسائل التي يستحق الطرف الآخر أن تعاقبه بها.. بسبب محدودية القدرات.. تلجأ الى اقل القليل واضعف انواع العقاب.

إيقاف المسلسلات التركية، التي احتلت الشاشات العربية في السنوات الأخيرة، والتي ساهمت بشكل غير طبيعي في إنعاش السياحة التركية.. مبادرة قامت بها قنوات مصرية.. للتعبير عن الغضب المصري لموقف القيادة التركية المساند لأداة العنف التي أحرقت مصر كأسلوب للتعبير عن رأيها المعترض والمتمثل في الإخوان المجرمين وليس المسلمين.

وقف عرض المسلسلات التركية أبسط وأقل وسائل الاعتراض التي يجب أن تتبعها كل الشاشات العربية الداعمة لمصر ولأمن وأمان العالم العربي.. وأولها الكويت، وهي التي تعنيني أنا الكويتية.

ولابد أن ترتفع وتيرة التعبير عن الغضب للموقف التركي الداعم للإخوان المسلمين، الذي نتمنى زواله بأقرب مما كنا نتوقع، بعد أن انفضح وجهها البشع المشوّه الذي تدفع مصر الآن الثمن غاليا للوصول إلى لحظة إسدال الستار على كل التنظيم.. وكلنا قلوب داعية وأكف مرفوعة لزوالهم اليوم قبل الغد.

هناك مؤسسات وجهات مالية كويتية تستثمر بملايين الدنانير من أموال الكويتيين في تركيا.. لابد أن تتوقف.. وأن تتم مقاطعة السياحة في تركيا حتى يشعر الأتراك بأبعاد السياسة التي يتبعها نظامهم المساند للبطش والإرهاب بحجة الدفاع عما يسمونه شرعية تلطّخت يدها بدماء الأبرياء واحرقت الأرض في أم الدنيا.

لترتفع وتيرة رفض موقف تركيا المتخاذل والمناصر للإخوان المسلمين، الذين أصبحوا بارودا منثورا في أرضنا.. ينتظر شرارة عود كبريت صغير جدا ليهب النار ويحرقنا كلنا عن بكرة أبينا.

في الكويت.. نحتاج الى موقف أبيض وناصع لما يجري في مصر.. مناصرة للحكومة هناك وما تقوم به من إجراءات.. فالسياسة كما يقولون لا تعرف اللون الرمادي.. والأخلاق لا تعرف الحياد…”.

تركيا تهدد استراليا الداعمة للإبادة الأرمنية

$
0
0

الولاية الاسترالية التي اعترفت بالإبادة الأرمنية تواجه تهديدات تركيا

رد رئيس الوزراء في ولاية نيو ساوث ويلز الاسترالية بيري أوفاريل باستهزاء على التهديدات التركية التي أتت في منع مشاركة بعض النواب في ولاية ويلز الجنوبية الجديدة في النشاطات المزمع عقدها في عيد الفروع العسكرية الأسترالية والنيوزيلاندية التي يرتقب تنظيمها في كاليبولي عام 2015.

وقد صرح القنصل التركي العام في أستراليا خلال برنامج تلفزيوني أسترالي عن احتمال رفض طلب تقديم تأشيرات لرئيس الوزراء أوفاريلي وبعض النواب في ولاية ويلز الجنوبية الجديدة التي اعترفت بالإبادة الأرمنية للمشاركة في الاحتفالات المذكورة.

ورد رئيس الوزراء أن رفض تركيا يذكر بنضال الجنود الاستراليين من أجل الحرية في الحرب العالمية الأولى.

يذكر أن الجمعيتين في برلمان ويلز الجديدة الاسترالية صادقتا في شهر أيار على المشروع الذي يعترف بالإبادة الأرمنية واليونانية والسريان التي قامت بها الامبراطورية العثمانية. إلا ان تركيا تصر على أن الوثيقة لا تتناسب مع الحقيقة، حيث أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً منعت فيه شخصيات استرالية من المشاركة في فعاليات تقام في كاليبولي في تركيا عام 1915.

وكانت القناة التلفزيونية الأسترالية أي بي سي قد أعدت مؤخراً فيلماً عن الابادة الأرمنية، يتطرق الى وثائق وبراهين علمية تبين نفي وإبادة شعوب اليونان والسريان والأرمن بين عامي 1915-1922. ولذلك بعثت لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في استرالية برسالة شكر الى إدارة القناة لإعدادها الفيلم وتقديم الحقائق التاريخية.

مصورة إيطالية تعد فيلم “أرمينيا مهد المسيحية”

$
0
0

أعدت المصورة الإيطالية غراتسيللا فيجو فيلماً تحكي فيه عن معرض “أرمينيا مهد المسيحية” يجري في آب 2013 في مدينة ريميني الإيطالية.

يمكن متابعة الفيلم على الرابط التالي:

http://www.youtube.com/watch?v=J9pIM0I_RTM

الإبادة الأرمنية ضمن إطار مئوية الحرب العالمية الأولى

$
0
0

بقلم شاهان كانداهاريان، رئيس تحرير جريدة أزتاك الأرمنية

هددت تركيا بعض النواب في ولاية ويلز الجنوبية الجديدة في أستراليا بمنع المشاركة في فعاليات تقام في مدينة كاليبولي (تشاناكالي) في تركيا عام 2015.

وتلك النشاطات المزمع عقدها مكرسة لذكرى مئوية معركة مصيرية جرت في الحرب العالمية الأولى وستقام بمبادرة من الفروع العسكرية الأسترالية والنيوزيلاندية.

ان اتخاذ نواب ولاية ويلز الجنوبية الجديدة في أستراليا قراراً في الاعتراف بالإبادة الأرمنية له مدلول ظرفي، لكن الأمر لا يتعلق فقط بردود أفعال أنقرة عن الخطوات السياسية للاعتراف بالابادة. إنما هذه العراقيل التي تضعها أنقرة أمام النواب الاستراليين يمكن أن يكون لها دوافعها.

فولاية ويلز الجنوبية الجديدة الاسترالية هي الولاية التي اعترفت بجمهورية أرتساخ (كاراباخ) مؤخراً. فهذه الاعترافات المزدوجة هي الدافع الأول التي تدفع أنقرة الى اتخاذ خطوة أبعد من السياسية ضد النواب الاستراليين.

لا ننسى أنه بمبادرة من لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في استرالية قامت شخصيات استرالية بزيارة الى يريفان واستيباناكيرد. ولم تغفل عنها باكو وأنقرة.

أن تمنع تركيا من حضور مراسم الفعاليات يعني منعهم من الدخول الى تركيا… هذا يذكرنا بالقائمة السورداء التي تعدها باكو وأنقرة أيضاً.

في الحقيقة الخطوات التي اتخذتها ولاية ويلز الجنوبية الجديدة تقلق قادة باكو وأنقرة..عدا عن مسألة “شخصية غير مرغوبة” التي أطلقتها باكو بالتنسيق مع أنقرة، هناك قضية هامة ينبغي الاهتمام بها عشية مئوية الابادة الأرمنية.

ان القضية التي أثيرت تقع تحت غطاء مئوية معركة مصيرية جرت في الحرب العالمية الأولى، ولا علاقة لها بالابادة الأرمنية.

لماذا أنقرة تبدي قلقاً كهذا ؟..يبدو أن الأمر أبعد من اعداد قائمة شخصيات غير مرغوب بها ودفع الضريبة باكو. أنقرة تشعر بالخطر من ظاهرة إثارة الابادة الأرمنية في إطار كهذها.

والعالم يتحضر لإحياء مئوية الحرب العالمية الأولى، والتذكير بالحوادث التاريخية والابادات التي جرت حينها.

نحن لا نتحدث عن مبادرات أرمنية فقط، بل في إطار المشاريع العالمية، التي ستنقل رسائل الدول العظمى ينبغي عليها الالتفات الى مسائل ملحة تتعلق بالتاريخ الحديث. ويمكن أن يكون لها علاقة مع أنقرة، لذلك فإن مئوية الحرب العالمية الأولى ستشمل أيضاً مئوية الابادة الأرمنية. إن رفض أنقرة هو فعلياً محاولة لمنع هذا السلوك.

محمد مندور يطالب مصر بالاعتراف بجرائم الإبادة المنظمة ضد الأرمن وتبني قرار إنشاء نصب تذكاري لضحايا المذبحة في كل عاصمة عربية

$
0
0

ما زال موضوع الإبادة الأرمنية يدور في الأوساط الاعلامية المصرية، حيث نشرت “صدى البلد” المصرية مقالة لمحمد مندور بعنوان “”مذابح الأرمن”.. جريمة إبادة بقيادة تركيا راح ضحيتها 1.5 مليون مواطن.. واعتراف مصر رسميا بالمذبحة أكبر ضربة لأردوغان”. حيث بدأ المقال بما يلي: “جثث 1.5 مليون أرمني شاهد على أجداد أردوغان.. على مصر أن تعترف بجرائم الأتراك والإبادة الأرمنية عام 1915.. تشكيل حلف عربي للاعتراف بالقضية الأرمنية أكبر ضربة سياسية لتركيا..بروكسل أقامت نصبا تذكاريا لضحايا الأرمن وعلى مصر حذو حذوها”.

وكتب مندور أنه في الوقت الذى تتخذ فيه تركيا موقفا متشددا من الحكومة المصرية من أجل جماعة الإخوان المسلمين وتعمل على التحرك دوليا بزعم ارتكاب جرائم بحق الإخوان، وافقت بلجيكا التى يقع بها مقر الاتحاد الأوروبى على إقامة نصب تذكارى لإحياء ذكرى ضحايا العثمانيين من الآشوريين والسريان، والتى تعرف عالميا بمذابح الأرمن، تلك القضية تعد أهم فضائح تاريخ الأتراك في القرن الماضي.

وكتب: “فى عام 2015 المقبل سيكون مر قرن كامل على مذابح الأرمن التى ارتكبتها القوات التركية أثناء الحرب العالمية الأولى، ورغم تأكيدات المصادر التاريخية القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الامبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى من خلال المجازر وعمليات الترحيل والترحيل القسري، وهى عبارة عن مسيرات في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاة المبعدين من قراهم ومساكنهم، إلا أن تركيا من جانبها ترفض الاعتراف بهذه الجريمة وتتهم آخرين من المشاركين فى تلك الحرب، بارتكاب المجزرة، التى يحييها الأرمن فى شهر أبريل من كل عام.

عام 1915 قام أجداد أردوغان في ظل تخاذل دولي بتنفيذ أكبر مذابح في التاريخ البشري للأرمن المعروفة باسم المذبحة الأرمنية أو الجريمة الكبرى. ويبدو أن مذابح الأرمن في تركيا علي يد أجداد رجب طيب أردوغان تلوح في الأفق مع تطلعات أردوغان في إعادة العهد الدموي للعثمانيين في بعض دول الجوار لتركيا ومحاولاته قيادة أو دعم مليشيات إرهابية في سوريا ومصر للقضاء علي كل ما هو مخالف أو مقاوم لأحلامهم أو سياساتهم.

تاريخ العلاقة بين الأرمن والدولة العثمانية بدأت عام 1514 م عندما استولى العثمانيون بقيادة السلطان سليم الأول على أرمينيا بعد إلحاق الهزيمة بالفرس الصفويين في معركة سهل جالديران، ويعتبر هذا التاريخ تاريخا أسود بالنسبة للأرمن فقد استغلهم الأتراك لكونهم متعلمين وحرفيين كما أرهقوهم بكثر الضرائب، فالعلاقات بين الأتراك والأرمن بدأت تزداد سوءا شيئا فشيئا فاضطر كثير من الأرمن إلى الهرب من بطش الأتراك إلى البلاد المجاورة، واستوطن عدد كبير منهم في سوريا، حيث وجدوا الأمان وعملوا في المهن الحرفية الدقيقة والصناعات، كما انتقلت أعداد منهم إلى مصر و لبنان وفلسطين والأردن.

خلال القرن التاسع عشر، تحسنت أوضاع الأرمن لتصبح أكثر طوائف الدولة العثمانية تنظيما وثراءً وتعليمًا، وعاشت النخبة من الأرمن في عاصمة الإمبراطورية العثمانية مدينة اسطنبول، حيث تميزوا بالغناء الفاحش وكان لهم نفوذ اقتصادي كبير في الدولة.

تعرض الأرمن في عهد الدولة العثمانية إلى عدة اعتداءات كان أبرزها مذابح الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، ففي عام 1915 تم اعتقال أكثر من 250 من أعيان الأرمن في اسطنبول وبعد ذلك، طرد الجيش العثماني الأرمن من ديارهم، وأجبرهم على المسير لمئات الأميال إلى الصحراء وتم حرمانهم من الغذاء والماء، المجازر كانت عشوائية.

وقامت الدولة العثمانية بعمليات قتل متعمد ومنهجي للسكان الأرمن خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل، والترحيل القسري وهى عبارة عن مسيرات في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاة المبعدين، ويقدر الباحثون أعداد الضحايا الأرمن ما بين 1 مليون و1.5 مليون نسمة.

عاش الأرمن سنوات الشتات إلا أنهم استطاعوا تكوين جاليات كبيرة، حافظت على علاقاتهم الاجتماعية وطقوسهم وتاريخهم الأرمني حتى استطاعوا تكوين دولتهم فيما بعد، ونالت أرمينيا استقلالها عن الاتحاد السوفييتي السابق عام 1991.

لا تزال أرمينيا تتمتع بجالية كبيرة في مختلف دول العالم، ولا تزال الجالية الأرمنية بمصر من الجاليات الأكثر ارتباطا بتاريخ مصر، فتاريخهم يعود إلى عصر الدولة الفاطمية، كما زاد أعداد الوافدين من الأرمن إلى مصر عقب المذابح الأرمنية خلال القرن العشرين وحصلوا على الجنسية المصرية، ورغم تأسيس دولتهم عام 1991 إلا أن أرمن مصر تعلقوا بمصريتهم ولا زالوا يعيشون بها ويشاركون أهلها أحزانهم وأفراحهم وثوراتهم.

الحديث عن القضية الأرمنية في الوقت الحالي أصبح أمرا في غاية الأهمية، فالمشاركة في المصلحة الواحدة والتاريخ الواحد تدفعنا للحديث عن ضرورة انضمام مصر والدول العربية التي أضرتها تركيا، في الماضي والحاضر، إلى ضرورة دعم القضية الأرمنية والتوقيع على وثيقة الاعتراف بمذابح الأتراك التاريخية بحق الأرمن.

قضية الأرمن اعترفت بها 24 دولة، واعتراف الحكومة المصرية بمذابح الأرمن سيكون بمثابة ضربة لتركيا، خاصة أن الشعب يطالب بطرد السفير التركي لتمادي بلاده في تشويه مصر خارجيا وسعيه لتمويل منظمات إرهابية داخل البلاد تدعم جماعة الإخوان التي رفضها الشعب في ثورة 30 يونيو، والظروف حاليا تتطلب أن يكون القرار المصري على قدر طموحات الشعب للرد على تركيا بضربة قوية.

دعم القضية الأرمنية ليس من باب المصلحة الآنية، وليست مجرد خطوة يمكن التراجع بعدها بتحسن الأوضاع والسياسات مع تركيا، بل هى قضية لا بد من دعمها والاستمرار في تقديم هذا الدعم مستقبلا، فالمذابح التركية ضد الأرمن نموذج لانتهاك آدمية وحقوق الإنسان، وبغض النظر عن الجنس والعرق واللون لا بد أن تنظر الحكومات والشعوب إلى تلك القضية بعين الاعتبار، فهى قضية محورية تدور حول حقوق الإنسان.

لا شك أن المناخ السياسي في مصر مهيأ الآن للتواصل مع الجالية الأرمنية واللجنة الدولية لدعم الاعتراف بمذابح الأتراك ضد الأرمن، فالشعب المصري بلغ حدا كبيرا من الغضب والثورة تجاه سياسات تركيا لن يقبل معه انتهاكات سيادة وإرادة الشعب، كما أنه حان الوقت الآن أن تعترف مصر بجرائم الإبادة المنظمة تجاه الأرمن عام 1915 مع تبني الدول العربية قرار إنشاء نصب تذكاري لضحايا المذبحة فى كل عاصمة عربية كما فعلت عاصمة الاتحاد الأوروبي”.


ما زال الأرمن يشكلون الهدف الأبرز للكراهية في الإعلام التركي

$
0
0

نشرت مؤسسة “هرانت دينك” تقريرها السنوي حول “التعبير عن الكراهية” الذي يوضح أن الظاهرة الأبرز في الاعلام التركي هو التعبير عن الكراهية وكتاب المقالات يشكلون غالبية المجرمين.

وأفاد التقرير أن الأرمن واليهود والمسيحيين يشكلون الهدف الأبرز في التعبير عن الكراهية في الإعلام التركي. أما اليونان والأكراد فيتم تناولهم في تركيا بشكل أقل.

وفي الآونة الأخيرة هناك تطور في التعبير عن الكراهية، مثل الكراهية ضد الأكراد، وإحياء ذكرى مذابح خوجالو، وغيرها من المواضيع.

نصب تذكارى لمذابح الأتراك ضد الأرمن بالقاهرة

$
0
0

عصام كامل

‎ما إن دارت المطابع دورتها وأخرجت العدد الماضي من “فيتو”، إلى القراء إلا وتلقيت عشرات الاتصالات والرسائل عبر البريد الإلكتروني تطالبني باتخاذ إجراءات شعبية مصرية لاعتراف الشعبى المصري بمذابح الأتراك ضد الأرمن، وتعددت اقتراحات القراء والمثقفين بين داعم للفكرة وبين مطالب باتخاذ إجراء سريع وحاسم، ولو رمزيا، حتى الاتفاق على طريقة للتواصل مع الجهات الدولية لدعم الشعب الأرمينى في قضيته.

‎ولعلي لا أكون مبالغا إذا قلت إن أوربا التي ارتكبت العديد من المذابح ضد شعوب الأرض ليست أفضل منا بما فعلته من إقامة نصب تذكاري رمزي لمذابح الأتراك الوحشية ضد الشعب الأرميني المسالم، وبالتالى فإنني أدعو إلى إقامة نصب تذكاري لضحايا مذابحهم التي ارتكبوها ضد شعب كانت كل جريمته أنه طالب بالاستقلال الوطنى، على أن يكون هذا النصب في أحد ميادين القاهرة، وأقدم نفسى كأول متبرع براتبى عن شهر للشروع في التنفيذ الفوري، على أن تتولي هذا المشروع واحدة من منظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الإنسان أو جمعية أهلية تولى الشأن الإنسانى اهتمامها.
‎والفكرة بسيطة، ولدينا من عظام الفنانين العالميين عدد نتصور أنهم سيقبلون على التنفيذ كمتطوعين، لنقدم مثالا للبشرية كلها على دعم شعبنا لفكرة إنسانية راقية، بعيدا عن الأدوار التي قدمها مواطنون أرمن لمصر على مدى تاريخهم بيننا، ويكفي أن نذكر السادة القراء بأننا اعتمدنا في معركة استعادة طابا بفضل الخرائط التي وفرها أول وزير للخارجية المصرية باغوس بك سفيان، وهو أرمينى الأصل.

‎وللأرمن في مصر تاريخ مشرف، يبدأ بالصناعات الدقيقة، ومن أهمها المجوهرات، مرورا بالعديد من المهن المهمة، وحتى الوصول إلى أعلى المناصب السياسية، وكان لعدد كبير منهم أدوار مهمة في معاركنا الوطنية من أجل الاستقلال، عندما كانت مصر ترزح تحت نير الاحتلال، ولأهمية الدور الأرمينى في الحياة بمصر قد نتناول ذلك في مقالات عدة في أيام قادمة إن شاء الله.

‎أعود إلى ضرورة دعم فكرة إقامة نصب تذكارى لضحايا مذابح الأتراك ضد الأرمن، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأطفال والشيوخ والنساء في عمليات إبادة جماعية ممنهجة، ارتكبتها قوات تركية في مراحل تاريخية متتالية لإحداث توازنات اجتماعية، وقد شاركت أوربا بالصمت عن هذه المذابح.

‎ولعل أهم ما يميز الدعم المصري لهذه الفكرة، أن مصر كانت من أكثر الدول دعما للأرمن عندما تعرضوا لموجات من الوحشية العثمانية، واستقبلت بورسعيد آلافا من أبناء الشعب الأرميني الهاربين من جحيم السلطان العثمانى أيام كانت دول العالم المتقدم تبارك بصمتها وسكوتها المطبق، أو وفق معادلات سياسية مع دولة الخلافة في الأستانة.
‎وأتصور أن إنشاء هذا النصب في شارع صلاح سالم -بالقرب من ميناء القاهرة الجوي – ليكون علامة مهمة أمام المسافرين والقادمين إلى مصر، ورسالة ذات مغزى إنسانى موحى، وردا لجميل الأرمن الذين أسهموا حضاريا في تاريخنا النضالى من أجل الاستقلال، إضافة إلى إسهاماتهم في مناحي الحياة المختلفة، وإن لم يكن فلنضع النصب أمام السفارة التركية، لعل الذكرى تنفع المؤمنين، إن كانوا مؤمنين!!

فيتو المصرية

“اليوم السابع”المصرية: “تركيا تتراجع خوفاً من فتح ملف هولكوست الأرمن.. “

$
0
0

لأن دوام الحال من المحال فالمصالح السياسية لدولة مثل تركيا تسعى لعضوية الاتحاد الأوربى قد يدفعها للتخلى عن تأيدها لطموح قيادة الشرق الوسط تحت راية أنقرة، فى مقابل مكتسبات أهم لمستقبل تركيا السياسى، فقد كان تصريح وزير الخارجية التركي السابق، نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم، يشار ياقيش، بمثابة صدمة فى الأوساط السياسية عامة، عندما أكد ضرورة الحفاظ على علاقات بلاده مع مصر، مشيرا إلى أنه لا يوجد هناك ما يدعو للدخول فى صراع معها، فى تراجع واضح من الجانب التركي، وقال ياقيش، الذى يشغل منصب رئيس اللجنة البرلمانية للاندماج مع الاتحاد الأوروبى، فى تصريحات لصحيفة «آكشام» التركية إنه فى الوقت الذى أدانت فيه الحكومة التركية بشدة التغيرات التى حدثت فى مصر فإنها قدمت الدعم المطلق لجماعة الإخوان، ما أدى إلى فتور العلاقات بين أنقرة والقاهرة.

كما اقترح «ياقيش» على الحكومة التركية إتباع سياسة متوازنة، ووصف عدم قطع العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة بأنه عامل مهم جدا، محذرا من أن التصعيد التركى ضد مصر قد يتسبب فى عزلة أنقرة على الساحة الدولية، بالقليل من الدقة فإن تصريحات رئيس اللجنة البرلمانية للاندماج مع الاتحاد الأوروبى ليست لإعادة بناء العلاقات مع مصر الدولة، والتى تعتبر المحرك الرئيسى لسياسات دول العالم لموقعها الجغرافى وارتباط حدودها مع دول معهم، وارتباطاتها بعلاقات دبلوماسية قوية مع دول عربية مهمة كالسعودية ودول الخليج، ولكن للخوف التركى من إعادة فتح ملف “هولوكست الأرمن”.
فبالعودة إلى الوراء قليلا، ارتكبت الدولة العثمانية عام 1915 مذبحة الأرمن أو كما يعرف بـ”هولوكوست الأرمن”، حيث مارست الدولة العثمانية منحه قتل متعمد ومنهجى للسكان الأرمن من قبل الإمبراطورية العثمانى خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل، والترحيل القسرى وهى عبارة عن مسيرات فى ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدى إلى وفاة المبعدين، على إثرها خلفت ضحايا يقدروا ما بين مليون و1.5 مليون نسمة، إضافة إلى مجموعات عرقية مسيحية أخرى تمت مهاجمتها وقتلها من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال هذه الفترة كالسريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وغيرهم.

الأحد الماضى وافقت بلجيكا التى يقع بها مقر الاتحاد الأوروبى، بداية الشهر الحالى على إقامة نصب تذكارى لإحياء ذكرى ضحايا العثمانيين من الآشوريين والسريان، والتى تعرف عالميا بمذابح الأرمن، وذلك فى قرية بانو، جنوب البلاد، حيث يتواجد مزار للعذراء مريم، وتأتى إقامة هذا النصب بمبادرة من الجالية الآشورية أو «الأرمينية»، فى بلجيكا، والتى تريد لفت النظر إلى من وقع من أفرادها ضحايا للمذابح التى ارتكبها العثمانيون عام 1915.

وفى هذا الإطار، وصف بيير جابرييل، ممثل المعهد الآشورى السريانى فى بلجيكا، هذه الخطوة بخطوة أساسية، حيث قال إن هذا النصب يلفت النظر إلى معاناة مجموعات عرقية تعرضت للتصفية العرقية والتهجير، وقد اعتمدت 20 بلدا و42 ولاية أمريكية قرارات الاعتراف بالإبادة الأرمينية كحدث تاريخى، ووصف الأحداث بالإبادة الجماعية، وفى 4 مارس 2010، صوتت لجنة من الكونجرس الأمريكي بفارق ضئيل بأن الحادث كان فى الواقع إبادة جماعية، فى غضون دقائق أصدرت الحكومة التركية بيانا تنتقد “هذا القرار الذى يتهم الأمة التركية بجريمة لم ترتكبها” الأن فى حال اعتراف مصر بمذبحة العثمانيين ضد الأرمن، قد تنقلب موازين المستقبل التركي، الأمر الذي دفع المسؤولين الأتراك بإعادة حساباتهم، فى التدخل غير المبرر من جانب رئيس الوزراء التركى فى الشأن المصرى الداخلى، وتبنى وجه نظر جماعة الإخوان المسلمين ووصفهم بالفئة المضطهدة وذلك بتدعيم أوربى وأمريكي.
يشار إلى أن أحمد عراقي أنصار المحامي بالاستئناف أقام دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، طالب فيها بالاعتراف رسميا بمذبحة الأرمن على يد الأتراك، والتي ارتكبتها الدولة العثمانية فى سنة 1915 ميلادية. حملت الدعوى رقم 67238 لسنة 67 قضائية ضد كل من رئيس الجمهورية المؤقت ورئيس مجلس الوزراء بصفتيهما.

أمل صالح

اليوم السابع

وفاة الرسام الأرمني العالمي جانسيم

$
0
0

توفي الرسام الأرمني الفرنسي العالمي جانسيم (هوفانيس سيميرجيان) عن عمر يناهز 93 عاماً.

كان جانسيم قد أهدى 34 لوحة من لوحاته الى متحف ومعهد الابادة الأرمنية في يريفان عند زيارته الى أرمينيا عام 2001. حيث تشكل تلك اللوحات تجسيداً لرسوماته حول موضوع المذابح الأرمنية من رؤيته كرسام حيث كانت تحت عنوان “إبادة”.

الرسام الأرمني الفرنسي العالمي جانسيم (هوفانيس سيميرجيان) من مواليد سيليز في تركيا 1920، قضى طفولته في اليونان ثم انتقل الى فرنسا، وتخرج من معهد الفنون في باريس.

عمل في صالونات فنية عريقة في فرنسا، وحاز على جوائز عالمية عديدة. يعتبر من الرسامين النادرين الذين افتتح متحفان باسمه أثناء حياته في اليابان. واليوم، تحتفظ العديد من المتاحف العالمية العريقة بلوحات جانسيم.

يذكر أنه في عام 2010 عند زيارة رئيس أرمينيا سيرج سركيسيان الى فرنسا تعرف على الأعمال الفنية للرسام العالمي جانسيم. وهنأ الرئيس الفنان بمناسبة عيد ميلاده التسعين، ومن أجل إسهامه في تطوير علاقات الصداقة الأرمنية الفرنسية قلده وسام الشرف. وأثناء الحديث مع الرئيس أشار الفنان جانسيم إلى أنه رغم عيشه وإقامته في فرنسا فإنه فكرياً وروحياً مع أرمينيا الأبدية وهذا هو السبب بأنه لا يتمكن من إخفاء دموعه.

الإعلامي المصري يذكّر بمذابح الأرمن من جديد

$
0
0

كتب الإعلامي المصري فؤاد التوني تحت عنوان “مذابح الأرمن من جديد” مؤكداً أن رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان توهم منذ اندلاع ما يسمي بثورات الربيع العربي أنه الراعي الرسمي لهذه الدول، والوكيل الحصري للغرب لتسويق الإسلام السياسي في العالم العربي، والقائد الجديد لمنطقة الشرق الأوسط، ذهبت أحلامه مع الريح حين أطاحت ثورة الشعب المصري في 30 يونيو بحكم الإخوان، وأن أردوغان تناسى مذابح الأرمن في بلاده، وعلى أيدي أبائه الاوائل عام 1915، وهاهو يفتح بلاده على مصراعيها للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لضرب سوريا، ويدعم ميلشيات تابعة للقاعدة في سوريا ويرسل الأسلحة لمصر ليعيد العهد الدموي للعثمانيين.

وقال: “يتحرك أردوغان دوليا من أجل إعادة حكم الإخوان إلى مصر، ويزعم أن انقلابا عسكريا أطاح رئيسا منتخبا، ويغض الطرف عن ثورة مصرية شعبية تصدت لمؤامرة دولية تستهدف مصر والعرب، ولا يكل ولا يمل من تلفيق التهم لجيش مصر، ويتناسي ضحايا العثمانيين من أشوريين وسريان قضوا في أهم مذبحة دموية إرتكبها الأتراك القرن الماضي.

معركة سهل جالديران عام 1514 بين الإمبراطورية العثمانية في عهد السلطان “سليم الأول” والفرس الصفويين انتهت بسقوط أرمينيا في أيدي العثمانيين، وجد ال عثمان في مجتمع الأرمن طبقة متنوعة من المتعلمين والحرفيين والتجار، ما فتح شهيتهم لاستغلال ثرواتهم، فجمعوا الاموال جراء فرض ضرائب باهظة، والنتيجة كانت فرار كثير من الأرمن من بطش الأتراك لدول الجوار في سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، وبعضهم ذهب ليستقر في مصر، في هذه الدول شعر الأرمن بالأمان، ومارسوا اعمالهم في التجارة والحرف والصناعة، فاستفادوا وأفادوا تلك البلدان، لم تكن مذابح الارمن 1915 هي الاولى فقد بدأت عمليات الإبادة الجماعية للأرمن على أيدي الاتراك عام 1895، بعد اتهامهم بمحاوة اغتيال السلطان عبد الحميد الثاني، وهي تهمة ينفيها الأرمن، ويقولون إن سبب هذه المجازر خوف العثمانيين من انضمام الأرمن الى الروس والثوار المطالبين بالاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية”.

وأشار الكاتب الى مسألة المذابح الأرمني قائلاً: “بعد نحو عقدين من مذابح الأرمن الاولى تلتها المذابح الثانية خلال الحرب العالمية الاولى عام 1915 حيث قتل الاتراك بشكل عمدي وممنهج الأرمن أثناء الحرب وبعدها، وتم ترحيلهم قسريا في الصحراء من دون ماء او غذاء فتوفي مئات الالف، ويقدر الباحثون أعداد الضحايا ما بين مليون ومليون ونصف، وحافظ الناجون على تماسكهم في بلاد الشتات حتى عادوا إلى أرمينيا ضمن الاتحاد السوفيتي السابق، ونالت استقلالها عام 1991.

استقر عدد كبير من الجاليات الأرمينية في بلاد الشام، وفضلت الجالية الأرمينية البقاء في مصر حفظا لجميل وطن احتضنهم، ومن ثم يجب رد الجميل للأرمن، يجب أن تدعم مصر القضية الأرمينية، وتنضم الدول العربية إلى دول العالم التي اعترفت بمذابح الأتراك التاريخية بحق الأرمن، لقد وقعت نحو 24 دولة على وثيقة الاعتراف بمذابح الأرمن، من منطلق ان هذه المذابح كانت انتهاكا لحقوق الإنسان، تركيا لا تريد الخير لمصر والعرب والمناخ السياسي في العالم العربي خاصة الدول التي يوجد بها جاليات ارمينية مهيأ للتواصل مع هذه الجاليات واللجنة الدولية لدعم الاعتراف بمذابح الأتراك ضد الأرمن، بل وإنشاء نصب تذكارى لضحايا المذبحة فى كل عاصمة عربية كما فعلت بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي”.

وفي نهاية المقال كتب: “اعتراف العالم العربي عامة ومصر خاصة بمذابح الأرمن سيكون ايضا ضربة لحكومة أردوغان الداعمة لجماعات الإرهاب في مصر والتي تشارك دولا أخرى في التامر على مصر، لقد طفح الكيل بالمصريين بعد تطاول أردوغان على شيخ الازهر، وتمادي حكومته في تشويه سمعة مصر”.

 

Viewing all 6774 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>