Quantcast
Channel: ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
Viewing all 6768 articles
Browse latest View live

تطبيق خاص بالأغاني الأرمنية باسم yerker

$
0
0

 

أزتاك العربي- قام فريق من شبان الأرمن من لبنان باخترع تطبيق خاص بالأغاني الأرمنية باسم yerker (أغاني)، حيث يحتوي التطبيق على حوالي 15 ألف أغنية أرمنية.

وبذلك، يستطيع جيل الشباب الأرمني استخدام الهواتف الذكية والتكنولوجيا للاستمتاع بالأغاني الأرمنية القديمة والكلاسيكية والحديثة.

ويتألف الفريق من: سارهاد أريسداكيسيان، وأراز كيدانيان، وهاروت أرتينيان.

ويمكن تنزيل التطبيق من الرابط التالي:

https://yerkerapp.com/download.html


سفير جمهورية أرمينيا الجديد لدى العراق يقدم أوراق اعتماده

$
0
0

 

أزتاك العربي- أفاد المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية أن رئيس العراقي برهم صالح تسلم في قصر السلام ببغداد أوراق اعتماد سفير جمهورية أرمينيا الجديد لدى العراق هرايتشا بولاديان بمناسبة تسلمه مهام عمله الجديد.

وجرى خلال مراسيم التسليم، التي حضرها وزير الخارجية محمد علي الحكيم ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني، بحث السبل الكفيلة بالارتقاء بالعلاقات مع أرمينيا والتنسيق والتعاون بما يخدم المصالح المشتركة.

وذكرت صفحة السفارة الأرمينية في العراق أنه في بداية اللقاء نقل السفير هراتشيا بولاديان تحيات فخامة رئيس جمهورية أرمينيا السيد أرمين سركسيان، ومن ثم أكد السفير على أهمية تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين وفي كافة المجالات، وسيكون ذلك ضمن جدول اعماله اليومي وأعرب عن استعداده التام لتعزيزوتعميق علاقات الصداقة الأرمنية – العراقية.

ومن جانبه رحب الرئيس برهم صالح بالسفير الجديد متمنياً له طيب الاقامة في العراق والنجاح في مهامه، وتطرق الرئيس للدورالكبير للأرمن العراقيين في تطوير العلاقات بين البلدين، وذكر بأن الأرمن في العراق لديهم جذور تأريخية وهم يعتبرون من المساهمين في إحياء الإرث الثقافي العراقي، كما دعا الرئيس أرمينيا للمشاركة في إعادة اعمار العراق.

مبدعون أرمن في الضمير الشعبي تحاط أضرحتهم بأكاليل الزهور

$
0
0

صحيفة (الزمان) تتجول في بلد الكنائس والمتاحف والمشاهير (2)

أحمد عبد المجيد

لا تلتفت الى جهة في شوارع يريفان الا ويواجهك اثر لشخصية مشهورة. فالمبدعون في ارمينيا من الكثرة بحيث يصعب معرفة اعدادهم، لكن الحكومات في هذا البلد الذي تبلغ مساحته نحو 29743  كيلو متراً مربعاً وضعت أكثر من دلالة على تقديرها لعطاء وسيرة كل شخصية تقف وراء قيام الجمهورية او اثراء حياتها الثقافية او تسجيل اسمها في لوائح الخالدين.

فمن التماثيل التي لا تكاد حديقة او ساحة عامة او فضاء تخلو منها الى اللوحات الضوئية المعلقة التي تحمل الصور مع ايجاز بمآثرهم، الى الشوارع المسماة باسمائهم، الى القاعات الفخمة. وخصصت الحكومات الارمينية المتعاقبة مقبرة خاصة بالمشاهير، هي في الواقع جنينة على ارض شاسعة تظللها الاشجار المعمرة وانواع نادرة من  الزهور. وقد جرت العادة ان هذه التماثيل غالبا ما تحاط بمساحة صغيرة مليئة بالشتلات الملونة التي تعكس روح التعلق بالحياة والثراء النفسي. وكانت التفاتة جميلة من صديقي انه ارشدني الى مقبرة المشاهير. وقد كان يظن انها تضم رفات الفنانين والادباء، حسب، لكنا فوجئنا بانها تضم ايضا قبور بعض السياسيين، الذين لهم منزلة في الوجدان الشعبي، برغم ان هذا الوجدان لا يبدو موحدا او متفقا على رأي واحد، وهي سنة طبيعية تسود العالم بحيث توزعت بسببها الاراء بين الاكثرية والاقلية، او مبدأ الاذعان لرأي الاغلبية في النظم الديمقراطية. وفي الولايات المتحدة الامريكية على سبيل المثال، من النادر الوقوف على رأي ثابت بشأن اية قضية، ولاسيما مواقف الاشخاص والناشطين. ويوم رحل السيناتور جون ماكين الذي شغل مناصب سيادية بينها نائب الرئيس جورج بوش الابن. وقد رحل ماكين غداة عودتي من يريفان يوم السبت 25  اب الجاري، وهو من اكثر السياسيين الامريكيين نفوذا، وقد دافع باستمرار عن سياسة خارجية صارمة لبلاده بما في ذلك الحرب على العراق والموقف من ايران وفرض عقوبات ضد روسيا. وربما لا يدرك الراحل ان 90  بالمائة من الشعب الارميني يتحدث الروسية، وان ارث الحقبة السوفياتية في هذا البلد مازال شاخصا ويعد موضع اعجاب العالم، اذ لا تجد صرحا الا وكان من انجازات الحكومات الحليفة للاتحاد السوفياتي. ولا تقرأ نصا ابداعيا الا وتجد فيه روح العمل الشيوعي الذي رسخته قيم الاتحاد السابق. وليس مستغربا اني وجدت حالة مماثلة خلال زيارتي الى جورجيا عامي 2013 و2015 . وكنت ابحث عن جديد في حياة هذا البلد دال على حداثة معمارية فلم اعثر سوى على مبنى الممثلية الاوربية المطل على نهر (كورا) الوحيد الذي يشق العاصمة الى شطرين.

مقبرة المشاهير

ولفت انتباهنا، فور دخولنا بوابة مقبرة المشاهير في يريفان مجاميع نسوية بعضها يستظل تحت الاشجار العالية تجنبا من حرارة الشمس، وهي مزعجة في النهار، وبعضها ينتشر متفرقا هنا وهناك. ورأى صاحبي كامو الذي رافقنا في هذه الزيارة ان الناس ترتاد المقبرة للترويح او الاطلاع، لكنا فوجئنا باحداهن، وهي سمينة ذات نظرات شرسة، تتحدث الينا بالارمينية طالبة عدم الاقتراب من ضريح مشيد بالمرمر الاحمر وتحف به اكاليل الزهور، ونظرت كامو فرأيته يشاطرها الشعور، وقد زم شفته في اشارة الي بــــأن الضريح يعود الى شخصية رئيس الحكومة الارمينية في الاعوام 2000-2007 . واستهجنت هذا التصرف منها ولو اني كنت اتقن اللغة الارمينية لذكرتها بالقول المأثور (اذكروا محاسن موتاكم)، فضلا عن ان تصرفها يفتقر الى اللياقة الوطنية كليا، من مبدأ اني غريب وان عليها تجنب اظهار هذا الحقد على رجل توفاه الله الذي سيقاضيه بالعدل على اعماله. واضطررت الى تجاهل تقويمها الى اندرايك ماركريان رئيس الحكومة الاسبق، واتجهت نحو ضريحه متأملا دقة البناء وجمال التصميم ونظرت الى صورته المحفورة بالشاهدة المرمرية البيضاء فرأيت ما يشبه الاطمئنان فيها. وتذكرت في تلك اللحظة طراز من البشر في بلادي التي تقتل زعماءها ثم سرعان ما تترحم عليهم وتغرق بالثناء على انجازاتهم وطريقة ادارتهم الحكم بعد فوات الاوان. هكذا فعل هؤلاء مع نوري السعيد وعبد الكريم قاسم وصدام حسين وعبد الرحمن عارف واحمد حسن البكر، اما ملوك الحقبة التأسيسية للعراق فان اكثر العراقيين يترحمون عليهم ويتمنون عودة نظام حكمهم. والحق اننا لا نفقه ثقافة الاختلاف والخلاف جيدا، وليس لدينا منطقة رمادية في الحكم والتقويم. فأما ابيض واما اسود واما انت معي او ضدي. واعود الى رؤية الامريكيين التي تختلف عن بقية الشعوب فيما يتعلق بالنظرة الى الخصوم، ولاسيما بعد وفاتهم. وبرغم ان وجود مكين بوصفه جمهورياً كان على خلاف حاد مع الرئيس السابق باراك اوباما، فان الاخير علق على نبأ وفاته بالقول (انا وجون ماكين ننتمي لاجيال مختلفة، ولكل منا مرجعيته الخاصة، التي تختلف عن الاخر، وتنافسنا في قمة الهرم السياسي، لكن لدينا قاسما مشتركا وهو الاخلاص لشيء اسمى وهو المثل العليا، التي حارب من اجلها اجيال من الامريكيين). واضاف (القليل منا سلك طريق جون ماكين، الذي تميز بالجرأة والشجاعة، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية). واكتشفت وانا اواصل تجوالي، ان من النادر ان يحظى زعيم سياسي بشرف دفن رفاته في هذه المقبرة، الا اذا كان قد حقق انجازا بارزا او فريدا لبلده، اما بقية القبور (الاضرحة) فهي لفنانين تشكيليين وشعراء وفنانين مسرحيين او سينمائيين كبروزك مكلتبسان وارام خاجاتوران وشاعرة ارمينيا سلفا نابوتكيان وكوميتاس (1869– 1935) الذي اطلق اسمه على واحد من اهم شوارع العاصمة، وراج مزيجيان فضلا عن الرئيس الارميني السابق ديمرجان. وتتوزع قبور حشد مؤلف من نحو 25  شخصية على فضاء مفتوح يوحي بان ارواحهم حاضرة، وان لا مكان يحجب عنها رؤية ارمينيا وهي تنمو وتكبر وتتفاعل في بيئة دولية تحظى من خلالها بالاهتمام واتساع التعليم وخدمات الصحة والبلدية والتعليم. ومن جميل ما رأيت في المكان بعض الاشجار وقد رتبت او تم قص اغصانها على هيئة الات موسيقية او طيور او حيوانات برية. ولقد سبق ان رأيت مشاهد منها مماثلة في رحلة لي الى عمان حيث تجتهد مشاتل الزهور وتتفنن في اعمال من هذا النوع، وعندما هممت بمغادرة المكان غمرني احساس بالفارق الشاسع بين هذا البلد غير النفطي وبلدنا ازاء تكريم المشاهير والمبدعين والمتصوفين، وتساءلت متى يأتي يوم نزور فيه مقبرة تضم رفات كبار شعرائنا وفنانينا وصحفيينا ورموز الثقافة والطب والعلوم والمعمار، ونضع بأيدينا اكاليل الزهور على اضرحتهم، عرفاناً وتبجيلا؟

وعلى ذكر كوميتاس فان الشارع الذي يخلد ذكــــراه يضــــم ايضا تمثالا للمبدع فهرام بــبرزيان (1968– 1878)  في شارع باباجان، على رصيف احد التقاطعات مقابل فندق دي لوكس وتحيط بمساحة صغيرة من المكان باقة من الزهور مزروعة بعناية. وكنت حريصاً على المرور به يوميا تقريبا. وتتوزع على جانبي الشارع المقاهي والمطاعم والمحال التجارية. وشهد منذ نحو سنتين حركة بناء ملحوظة برغم ان الشقق الموزعة فيه هي تركة سوفيتية لم يتم تأهيل اي قطعة منها لكنها ظلت نظيفة وتتسم بوجود محال تحت الارض، اسفلها تستخدم على الاغلب كدكاكين للخدمات السياحية او الترفيهية او التجارية. ويشهد شارع كوميتاس حركة مرور نشطة وتكثر فيه انواع من النقل العام والخدمات بدءا من الصالون وانتهاء بالحافلات (البوت) الكبيرة المصممة على السير بالكهرباء عبر شبكة معلقة على طول مسار خطوط هذه الحافلات، وبالمناسبة فان اجور النقل بانواعها زهيدة جدا في ارمينيا، وهي لا تكتفي باستخدام البنزين بل ان جل المركبات الحديثة تعتمد اليوم على الغاز في تسيير حركتها. وهذا النوع من بالوقود غير مكلف قياسا بالوقت التقليدي، وربما لهذا السبب لا يتحمل الركاب اعباء مالية في تناقلاتهم بها، وصادفت حوادث تصادم بالمركبات ملفتة للنظر، نتيجة السرعة وطبيعة قواعد المرور في الشوارع التي تخلو من الساحات الدائرية، وتكتفي بالتقاطعات الضوئية التي تشتق منها مسارات الاستدارات. ويلفت النظر ايضا في الشارع ذاته ليس نظافته حسب، بل جمال عرض السلع عبر واجهات المحال. ويبدو منظر السيدات كبيرات السن شائعا جدا وهن يستخدمن المكانس اليدوية التقليدية في تنظيف مقدمات المحال وازاحة اوراق الاشجار الباسقة التي تقطع مع مقدم الخريف او حركة الرياح. ووجدت ان الاعتماد على الايدي العاملة النسوية كبير جدا، بل وان نشاط معظم المنشآت الارمينية باستثناء المصانع الثقيلة، يعتمد كليا على النساء ولهذا يبدو واضحا زحفهن الى مواقف الحافلات حتى في الساعات المتأخرة من الليل عند انتهاء نوبات اعمالهن كل يوم، مستفيدات من اجواء الامان والحرية الشائعة في البلد والنظرة الاجتماعية السائدة التي تقدر دور المرأة وتحترم قوة اصرارها على العمل والاعتماد على النفس في الاستقلال الاقتصادي العائلي. ورأيت كثيرا من الرجال يتولون شؤون بيوتهم ويحسنون تفاصيل ادارتها، فيما يذهب ازواجهن الى العمل من الساعة الثامنة صباحا الى السادسة مساء. وبرغم اعباء العمل التي تبدو شاقة فان الزوجة لا تظهر اي نوع من التذمر او التأفف او العجز في استقبال الضيوف وتقديم الخدمة اللازمة لهم، يقودهن شعور باحترام ارادة الزوج وقبول ضيوفه، ولاسيما اذا كانوا من رعايا دول اخرى. وقدمت السيدة الارمينية (لارا) وهي زوجة (كامو) الصديق الذي رافقنا في جل مشاويرنا داخل يريفان وخارجها، مثالا يحتذى بالكرم ورعاية الضيوف، عند زيارتين قمنا بهما الى المنزل الملاصق للسكن الذي اقمنا فيه اسبوعا، فهي مربية تتصف بانسانية نادرة من خلال وظيفتها في رعاية طفلة معاقة داخل منزل عائلتها لقاء راتب شهري تتقاضاه. ومن شدة محبة هذه العائلة لها وتقدير جهودها في رعاية الطفلة فانها تمارس عملها منذ نحو تسع سنوات. كانت الطفلة بعمر سنتين وهي الان بعمر عشر  سنوات. ورأيت حجم اهتمامها بها خلال عطلة السبت التي اضطرت العائلة الى ايداعها لدى (لارا) في منزلها حتى الساعة السادسة مساء، كانت تتفقدها نائمة وتناغيها وتقبلها كأم، وهي صاحية. واهم ما تتسم به معظم شوارع يريفان، هو فسحة الحركة على الارصفة وعدم وجود تجاوزات من اصحاب المحال او الباعة الاخرون عليها. انهم يعرفون حدودهم ويساعدون في تنظيف اماكنهم ولا يتركون نفاياتهم بذمة عمال البلدية، برغم وجود حاويات مخصصة لهذا الغرض. وتجولت في شارع كوميتاس كثيرا لقرب سكني اليه، حيث يقع بمنطقة (عرب كير) قرب (ريو مول). ومشيت على قدمي مستعرضا اوضاعه شبرا شبرا. وكنت، عمليا، بحاجة الى رياضة المشي بسبب حرماننا منها في بغداد. فالارصفة عندنا لا تصلح لهذه الغاية اما بسبب التجاوزات المبالغ فيها وتمادي اصحاب المحال في استغلال فسحة الرصيف، الذي هو حق قانوني واخلاقي للسابلة، او بسبب انتشار المطبات والحفر فيها وغياب عمليات الصيانة البلدية. ومن الامور التي رصدتها في كوميتاس ظاهرتين مؤسفتين، الاولى وجود بعض حوادث التحرش الجنسي، تلميحا او تصريحا، من قبل بعض الرجال، بالنساء وتعمد التدقيق في مفاتنهن.

وقد فوجئت بهذا السلوك هناك، الشائع جدا بين شباب بغداد، وحدثت المترجمة السيدة (فيوليتا) بها فأنكرت. وعندما اكدت لها رصدي لحالات عديدة من التحرش والنظر الحاد في ارمينيا، قالت ربما، واشرت الى اني لم اجد الظاهرة في جورجيا برغم ان النساء، ولاسيما الشابات يتحلين بحرية ارتداء ملابس عصرية مماثلة. والى ذلك فاني اتمنى على الحكومة الارمينية القيام بحملة توعية لمكافحة هذه الظاهرة او الحد منها، ولاسيما ان البلد يعتمد بشكل شبه تام على السياحة وانه بلد منفتح على ثقافات العالم، وان من غير المقبول رؤية ممارسات مسيئة من هذا النوع تتفشى فيه. واتصالا بهذا الامر فاني لم ألحظ اي شكل من اشكال العنف الجسدي على اذرع او وجوه النساء برغم ان ملابسهن القصيرة تكشف اي علامة عنف قد تتعرض لها اية واحدة منهن، ما يدل على ان الرجال يعاملونهن بلطف وسلاسة، وهي ظاهرة تندرج تحت عنوان تفهم طبيعة المرأة وطريقة التعامل العاطفي معها كزوجة وحبيبة او اخت او أم.

شيوع الاستجداء

اما الظاهرة الثانية التي رصتها من خلال جولاتي في كوميتاس وسنتر المدينة، فهي شيوع الاستجداء ووجود مواطنات طاعنات في السن وبعض الرجال يمارسون هذه الطريقة في العيش، التي يجب ان لا يكون لها اثر في بلد عدد الكنائس فيه يفوق اي عددها في بلد اوربي او آسيوي اخر. واستطيع القول ان وعود رئيس الوزراء الجديد (اشبينيان) ستكون موضع اختبار امام الظاهرتين المشار اليهما. واتمنى اني اكرر الزيارة الى ارمينيا فلا تقع عيني على شاب يلاحق فتاة او يضايقها وهي منصرفة الى منزلها في المساء بعد رحلة عمل شاقة، ولا تقع عيني ايضا على سيدة طاعنة تجلس على رصيف شارع الاوبرا وقد مدت يدها تطلب الرحمة (الدرام) للعيش مما تجود به ايادي السواح وبعضهم يحارب في بلده اي طريقة مهينة مماثلة. ولاشك ان محاربة الفساد ومقارعة فلوله يقودان الى تصفية جيوبه الاقتصادية المخادعة والضارة اجتماعيا، ومنها الاستجداء او التظاهر بالعوز والفاقة او عمليات الاحتيال على الوافدين الى البلد، وقد اطلعت على بعض صورها من عراقيين جاءوا الى ارمينيا للسياحة فتعرضوا الى النصب من افراد يزعمون انهم يتولون القيام بجولات سياحية في مناطق ارمينيا البعيدة، او ينظمون جلسات ليلية في بعض المقاهي والمنتديات. وغالبا ما يكون ضحاياهم شباب قادمون مع عوائلهم فيتم استدراجهم والاستحواذ على اموالهم ثم الهرب بها. واطلعت شخصيا على قصة شاب قادم مع والده الاستاذ الجامعي، ووقع ضحية هذا النوع من (الترويج) السياحي الضار بسمعة ارمينيا.

ومن بين اكثر المشاهدات التي لفتت انتباهي ولها علاقة بالرياضة والشباب في ارمينيا، كثرة مكاتب المراهنات على لعبة كرة القدم. ليس بالنسبة للمباريات المحلية حسب، بل الدولية والاوربية خصوصا. ويستثمر الانترنت في اشاعة مثل هذه المراهنات.

انتشار مكاتب

واتاحت هذه المكاتب للراغبين اجواء مغرية في مكاتب مزودة باجهزة الحاسوب والاثاث المريح. ووجدت انها منتشرة على نحو مبالغ فيه، كما ان شركات المراهنات تتنافس على الاستحواذ واستدراج المراهنين  بحيث تتوزع في ابرز الشوارع والمناطق. وحقا كنت احدق بداخلها فلم اجد الا قلة من المراهنين لكني اكتشفت وجود مطبوعات الخاصة بها تباع في الاكشاك، التي لا تكتفي ببيع الصحف حسب بل السجائر وانواع من العصائر احيانا.

وقارنت وضع الشباب في ارمينيا بنظرائهم في العراق ووجدت ان الاولين اكثر جدية وانهم غير ميالين الى التسريحات الغريبة او ارتداء الاكسسوارات المثيرة. فهم يكتفون بحلاقة شعورهم بتسريحات طبيعية شائعة، فيما يمرح ويسرح مقص الحلاقين في بلادنا برؤوس شبابنا وبعض شيوخنا، فيحيلها الى اشكال عجيبة غريبة مدهونة بكميات كبيرة من المستحضرات الضارة والاصباغ. وانسحب الامر الى اجهزة الشرطة والجيش اذ نجد من بين المنتسبين من يحلق (حواف) او يضع (جعجولة) او يقتدي بالمارينز الامريكي او الايمو. انني لست ضد الحريات الشخصية او الموضة، لكني من انصار الاعتدال في كل شيء. وقد يكون هذا الاعتدال موجود في الغرب وغائب عندنا للاسف .

(يتبع)

سفير جمهورية أرمينيا الجديد لدى العراق يقدم أوراق اعتماده

$
0
0

أزتاك العربي- أفاد المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية أن رئيس العراقي برهم صالح تسلم في قصر السلام ببغداد أوراق اعتماد سفير جمهورية أرمينيا الجديد لدى العراق هراتشيا بولاديان بمناسبة تسلمه مهام عمله الجديد.

وجرى خلال مراسيم التسليم، التي حضرها وزير الخارجية محمد علي الحكيم ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني، بحث السبل الكفيلة بالارتقاء بالعلاقات مع أرمينيا والتنسيق والتعاون بما يخدم المصالح المشتركة.

وذكرت صفحة السفارة الأرمينية في العراق أنه في بداية اللقاء نقل السفير هراتشيا بولاديان تحيات فخامة رئيس جمهورية أرمينيا السيد أرمين سركسيان، ومن ثم أكد السفير على أهمية تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين وفي كافة المجالات، وسيكون ذلك ضمن جدول اعماله اليومي وأعرب عن استعداده التام لتعزيزوتعميق علاقات الصداقة الأرمنية – العراقية.

ومن جانبه رحب الرئيس برهم صالح بالسفير الجديد متمنياً له طيب الاقامة في العراق والنجاح في مهامه، وتطرق الرئيس للدورالكبير للأرمن العراقيين في تطوير العلاقات بين البلدين، وذكر بأن الأرمن في العراق لديهم جذور تأريخية وهم يعتبرون من المساهمين في إحياء الإرث الثقافي العراقي، كما دعا الرئيس أرمينيا للمشاركة في إعادة اعمار العراق.

رئيس تحالف الاصلاح والاعمار في العراق يشارك في قداس عيد الميلاد في كنيسة الأرمن الأرثوذكس ببغداد

$
0
0

 

أزتاك العربي- ذكر موقع أخبار العراق أن رئيس تحالف الاصلاح والاعمار السيد عمار الحكيم شارك في قداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة الأرمن الأرثوذكس ببغداد.

وجدد السيد الحكيم تأكيده على أن أعياد الميلاد تؤلف بين القلوب وتجمع بين الناس على مختلف مشاربهم ليتعايشوا ويتكاملوا مع بعضهم البعض، مبينا أنه على الرغم من التنوع في الانتماءات، يجتمع الجميع تحت خيمة العراق الواحد الموحد.

ودعا السيد الحكيم الجميع إلى استذكار نهج الأنبياء ومشاريعهم الإصلاحية والوحدوية، والسير على خطاهم لترسيخ التسامح والسلام والتعايش، لافتا الى أن زيادة عدد المصلين في الكنائس هذا العام يحمل في طياته رسالة السلام والأمان الذي يستشعره المواطنون بحسب تعبيره.

كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا يطلق هذا العام بعنوان (عام الإعلام الأرمني)

$
0
0

 

أزتاك العربي- أطلق كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكسلبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان هذا العام بعنوان (عام الإعلام الأرمني)، وقد تلي منشور الكاثوليكوس في كافة الكنائس.

وتم التأكيد في المنشور على أهمية الإعلام والصحافة الأرمنية، وضرورة تسليط الضوء على أهمية الصحافة في حياة الشعب الأرمني من خلال إقامة احتفاليات وندوات ومحاضرات ومعارض، وكذلك التشديد على دعم الإعلام الأرمني في أرمينيا والشتات الأرمني.

كما أشار المنشور الى تشكيل صناديق لدعم الإعلام وتحديثه وتنفيذ الخطط التي تدعم الصحافة. بالإضافة الى أهمية عقد دورات لإعادة تأهيل الصحفيين والإعلاميين.

ودعا الكاثوليكوس في المنشور الى الابتعاد عن الإعلام الذي تنشره وسائل إعلامية تفقد مصداقيتها وعديمة الهوية،

لافتاً الى دعم الصحافة الأرمنية الورقية من خلال الاشتراك بالصحف ومطالعتها.

مجازر الأرمن في عيون “لقيطة إسطنبول”

$
0
0

أزتاك العربي- كتبت عبير زيتون في (الاتحاد) عن خبر لحلقة نقاش حول رواية «لقيطة إسطنبول» للكاتبة التركية إليف شافاق. وطرحت سؤال: يا ترى عندما يكون الماضي كئيباً موحشاً، فهل من الأفضل للمرء أن يعرف عنه أكثر أم أقل؟ وهل من الأفضل أن نتمحور حول الماضي أم ندع ما مضى يغادرنا كي نتوجه بأنظارنا إلى المستقبل؟ أم أن ما نحتاجه للمضي قدما أفراداً، ومجتمعات، خلطة من الذاكرة والنسيان معاً؟

سؤال تناوبت عليه (نون النسوة) في ختام تجوالهن القرائي المتدفق في عوالم رواية «لقيطة إسطنبول» للكاتبة التركية إليف شافاق، وقد كانت موضوع نقاش صالون القراءة الشهري لندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع بحر الثقافة أبوظبي، في جلسة عقدت مساء أمس الأول في مقر الندوة بالممزر ـ دبي.

فعبر عائلتين، واحدة تركية، والثانية أرمنية، حيث لا مكان فيها للرجال، فهم إما غائبون وإما ملعونون، سافرت أسئلة حضور الجلسة مع دلالات، ورمزية تلك العبثية القدرية، والمصادفات الغريبة التي جمعت بين مصائر أربعة أجيال من نساء الكاتبة شافاق في تجوالهن الأفقي والعمودي بين إسطنبول وأميركا، في أزمنة عدة، مترامية الأطراف، يربط بينهن ماض مملوء بالذكريات المتعبة والقاسية.

وفيما رأى بعض الحضور ضمن جلسة نقاش «لقيطة إسطنبول» التي قدمتها المهندسة هالة عادل الكثير من الإطالة، والثرثرة الحكائية البطئية أحياناً، والمتعبة للقارئ، وهو يتتبع مسار أحداث مصائر شخصياتها المتشعبة في تقاطعها مع مصادفات غيبية في مدن وأزمنة مترامية، بطريقة تشبه الغرائيبة الماركيزية، رأت د. مريم الهاشمي، مديرة الجلسة، دور هذه التشعبات في عكس جرأة وتميز الرواية بقدرتها على إيصال وجهة نظر كلا الطرفين (الأرمني والتركي)، عبر تميز شافاق في مواجهتها لسؤال الذاكرة والنسيان عند كلا الطرفين بشكل محايد.
وبينما بقي سؤال الإعلامية عائشة سلطان عضو مجلس إدارة الندوة: هل رواية لقيطة إسطنبول قصة لفتاة لقيطة فقط، أم أن اللقيطة هنا هي إسقاط رمزي ودلالي ملغز لصراع مجتمعي وفكري تعانيه إسطنبول الحاضر مع الماضي؟، خاصة أن اللقيطة تعكسها مجموعة نساء من أجيال مختلفة، يبحثن عن مفهوم للتعايش والانتماء، حيث ينظر الكثير منهن وممن عايشن عصر إسطنبول الكوزموبوليتية، بحنين إلى زمن تعايش المسلمين واليونانيين واليهود والأرمن معاً، ويعتبرون أن ذلك الزمن الجميل ذهب كما جاء في قول شافاق «إنها تشبه المدينة لكنها ليست كذلك. مدينة مراكب. إننا نعيش في سفينة… الحي الذي يسكن فيه أخي مكتظ بالمولدوفيين. وغداً سيذهبون. وسيأتي آخرون.. هكذا هي»، إلا أن سلطان أكدت أن إليف شافاق في روايتها «لقيطة إسطنبول» نجحت بشكل كبير، ليس في إعادة سرد تاريخ بلادها بعيون الذاكرة النسائية الجمعية فقط، بل نجحت في محاولاتها الجريئة لقول ما كان مخفياً لعقود عديدة، وربما هنا تكمن أهمية ودور الأدب الكوني.

لقاء يجمع حزب الطاشناك وحزب الكتائب اللبنانية

$
0
0

 

أزتاك العربي- استقبل الأمين العام لحزب الطاشناك في لبنان النائب هاغوب بقرادونيان وعضو اللجنة المركزية فيكين أفاكيان في مقر حزب الطاشناك في برج حمود، وفد من حزب الكتائب اللبنانية، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل على رأس وفد، ضم النائب الياس حنكش، الأمين العام نزار نجاريان، عضو المكتب السياسي بيار جلخ، رئيس اقليم المتن ميشال الهراوي والمستشارة القانونية لارا سعادة.

وأشار بقرادونيان أنه ليس غريباً ان يزور رئيس حزب الكتائب مقر حزب الطاشناك، لاسيما وأن الموضوع يتعلق بكل لبنان وبحياة كل مواطن لبناني، لافتاً الى أن أحزاباً مثل الكتائب والطاشناق تلتقى دائماً.

وأوضح أن الموضوع الأساسي تمحور حول الموضوع المعيشي والوضع الاقتصادي الى جانب معضلة تشكيل الحكومة، مؤكداَ أن الآراء متطابقة بين الحزبين على ضرورة تشكيل الحكومة والعمل الجاد للخروج بحكومة لأن الشعب لم يعد يحتمل. وناشد الرئيس ورئيس مجلس الوزراء وكل المعنيين “بمضاعفة جهودهم للتوصل الى اي حل يرضي المواطنين وليس من الضروري ان يرضي الجميع لنكمل حياتنا ونعطي للمواطنين الطمأنينة وخصوصا الشباب ليؤمنوا بهذا الوطن ومستقبله”.

وبدوره قال الجميل: “تشرفنا اليوم بزيارة مقر حزب الطاشناق والتقينا الأستاذ هاغوب الصديق والعلاقة بين الكتائب والطاشناك تاريخية، ونريد لهذه العلاقة أن تستمر بمعزل عن الانتخابات والاختلاف في وجهات النظر في بعض الأمور إنما ما يجمعنا هو حبنا للبنان وحرصنا على الشعب اللبناني والقيم المشتركة يهمنا المحافظة عليها معا”.
واضاف: “لقد تطرقنا إلى موضوعين الأول هو الوضع الحالي إذ لا يجوز التأخير في تشكيل الحكومة في ظل الكارثة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها اللبنانيون. ونعتبر أن التأخير للأسباب المطروحة هو غير مفهوم وغير طبيعي وغير مقبول من قبل جميع اللبنانيين وخصوصا بعد التسوية الرئاسية التي حصلت واتفاق الجميع على السقف السياسي وعلى وضع الأمور الخلافية جانبا، وبالتالي لا نفهم لماذا الخلاف اليوم ولا نفهم إذا كان الثلث المعطل هو المشكلة وبأي هدف سيستعمل ومن أجل اي موضوع، لو ما زلنا في اجواء 14 و8 ويكون للثلث المعطل تأثير على البلد كان ذلك ممكنا”.

وجدد الجميل انه “في حال عدم التمكن من تشكيل حكومة محاصصة، طرح تشكيل حكومة اختصاصيين في موازاة حوار وطني في مجلس النواب لمعالجة كل الملفات الخلافية بين اللبنانيين لأن الشعب لم يعد يحتمل وهو يعاني من كل الأزمات سواء أكانت أزمة عاصفة ام اقتصادية وغيرها، فالشعب لا يمكن أن يستمر وهو يشعر أن لا قبطان اليوم في البلد”.

واشار الى انه “نحن اليوم على أبواب قمة اقتصادية والدولة بلا حكومة فهذا أمر يضر بصيت لبنان وبحق الشعب اللبناني ككل. وتابع الجميل: “الموضوع الثاني الذي طرحناه هو اقتراح قانون أردنا التباحث به مع حزب الطاشناق قبل القيام بأي خطوة في هذا الاتجاه، يهدف إلى تثبيت تاريخ 24 نيسان من كل سنة يوما وطنيا يتذكر فيه جميع اللبنانيين المجازر والإبادة والمجاعة التي تعرض جبل لبنان والأقليات بدءا من الارمن، السريان، الكلدان، الاشوريين وكذلك الموارنة والشيعة وكل الذين تعرضوا للاضطهاد في الزمن الصعب الذي مر به لبنان والشعب اللبناني”.
وختم الجميل قائلا: “لقد انتهينا من اعداد هذا الاقتراح وعرضناه أمام حزب الطاشناق الذي رحب بالأمر تبقى بعض التعديلات بناء على اقتراح صديقنا هاغوب وسنوقعه معا ونتقدم به إلى المجلس النيابي وسنتواصل ونتعاون مع حزب الطاشناق ومع كل الأفرقاء السياسيين من اجل تأمين الإجماع في المجلس النيابي حوله لأن هذه الأقليات هي مكونة لهذا البلد وكل هذه الأقليات والطوائف المضطهدة هي التي أسست لبنان وكانت موجودة قبل دولة لبنان الكبير على هذه الأرض ولها الفضل في تأسيس هذه الدولة وعلى الدولة اللبنانية الاعتراف بشهادتهم وبتضحياتهم وإعطائهم هذا الحق الحق بيوم وطني نتذكر فيه كل الشهداء وكل التضحيات التي قدموها في تاريخ لبنان”.


فان وقارص وهامشين على قائمة المواقع الهامة للسياحة الشتوية في تركيا

$
0
0

 

أزتاك العربي- تم استكمال الخطة السياحية الشتوية في تركيا من خلال مواقع تقع ضمن حدود تركيا الحالية مثل: فان وقارص وهامشين.

وذكر موقع (mynet.com) التركي أنه تم تشكيل قائمة المواقع والأماكن وفق الاستشارات السياحية، وهي تنصح السائحين بضرورة زيارة جزيرة (أختامار)، ويتم وصفها بأن “كنيسة (الصليب المقدس) الأرمنية في أختامار هي أفضل نموذج للهندسة الأرمنية في القرون الوسطى”.

 واحتلت هامشين التاريخية المرتبة الثانية في القائمة، وتلتها قارص وبايازيد، ومناطق عديدة في غرب تركيا الحالية.

مشاروات في أنطلياس حول إطلاق (عام الإعلام الأرمني)

$
0
0

 

أزتاك العربي- بمناسبة إطلاق كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان العام 2019 بعنوان (عام الإعلام الأرمني)، أجريت العديد من اللقاءات والمشاورات لمناقشة عقد ندوة في نيسان المقبل، تشمل رؤساء تحرير الصحف الهامة والفاعلة، والشخصيات الإعلامية الأرمنية البارزة.

شارك في اللقاءات التشاورية ساتينيك سيرانيان رئيسة اتحاد الصحفيين في أرمينيا، وديكران هاروتيونيان رئيس وكالة الاعلام (نويان دابان) الأرمينية ورئيس اتحاد وسائل الإعلام الأرمنية، وشاهان كانداهاريان رئيس تحرير صحيفة “أزتاك” الأرمنية بلبنان، وسيفاك هاكوبيان مدير صحيفة “زارتونك” الأرمنية بلبنان، وأفيديس بوشوغليان رئيس تحرير صحيفة “أراراد” الأرمنية بلبنان، وخاتشيك ديديان مدير مكتب الكاثوليكوسية، وجيراير تانيليان مسؤول مكتب الدراسات الأرمنية والتربوية في الكاثوليكوسية، و الأب بيدروس مانويليان مدير قسم الاعلام.

في الجلسة الأولى أوضح الكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول أهمية دور الإعلام الأرمني، وأهمية إعادة منح الاعلام الدور والرسالة التي يحملها في ضوء الظروف الحالية.

وفي الجلسات التالية، ناقش المجتمعون قضايا عامة تخص الندوة، والمواضيع التي ستطرح، والتوصيات اللازمة وفق المنشور الرعوي الذي أطلقه كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول لعام 2019.

وأجرى المجتمعون لقاءات مع مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان ناريك أليميزيان، وسفير أرمينيا في لبنان فاهاكن أتابيكيان، كما قاموا بزيارة الى مقر صحيفة أزتاك الأرمنية في مبنى شاغزويان، حيث جرت في اللقاءات مناقشة قضايا تتعلق بالعلاقات الثنائية وإمكانية تطويرها، وقضايا تهم الاعلام الأرمني بشكل عام.

آرارات.. الجبل الذي إستقرت فوق قمته سفينة نوح.. قصة الدير الذي حول أرمينيا الى المسيحية عام 300 ميلادية

$
0
0

(الزمان) تتجول في بلد الكنائس والمتاحف والمشاهير (3)

أحمد عبد المجيد

الطريق الى ارارات، الجبل الكامن في الضمير الأرميني والواردة قصته في الكتب المقدسة، شبه سياحي، لكنه سريع. كان بممرين ثم اصبح قبل عام بعدة ممرات وتتوافر فيه بعض خدمات الطرق السريعة. ومن بعيد، بل على بعد عشرات الكيلومترات تتاح للمرء رؤية قمة الجبل او بالاحرى قمتيه اللتين تغطيهما الثلوج، على مدار السنة. وعلى مسافة قريبة وفي ظل مناخ صحو رأينا القمة البيضاء في عز شهر اب. ومازال أرارات ملف نزاع مع تركيا التي استولت قواتها عليه في عهد الزعيم كمال اتاتورك عام 1921. ويبدو الجبل ايضا كطيف او شبح يصارع الافق وشاهدا على العقدة التي تحكم علاقة انقرة بيريفان، حيث تعرض السكان في الجزء المحاذي من ارارات الى ارمينيا، لما يعرف بالابادة الجماعية او مذابح الارمن، حتى صار البلد لا يعرف الا بها وكأنها تقف وراء شهرتها العالمية، والواقع ان هذه الشهرة امتلكتها جمهورية ارمينيا بفضل مثابرة واجتهاد شعبها وانجازاته في مختلف الميادين. فهم شعب دؤوب نجده في جميع المهن الصعبة ناجحا مبدعا يحظى بالتقدير والاعجاب، ومع ذلك فان الثقافة الشعبية المضادة اشاعت امثالا صار بعضها يتردد عندنا على ألسنة العامة، ردحا من الزمن في بعض المناطق، من قبيل (ادهر من قس الارمن) و(قواد وســــرسري وارميني وعرقجي ومسقوفي). واظن انها امثال موروثة عن الاحــــتلال العثـــماني للعراق حيث تسود الكراهـــــية التــــــركية للارمـــن بعــــــد مجــــازر الاعـــــــــوام 1923 – 1915  التي نجم عنها هجرة نحو 90  الف لاجئ ارمني واشوري الى العراق، زحفا من ارمينيا عبر لبنان. وعلى طوال طريق ارارات تغفو البساتين والمزارع المنتجة للحنطة والفواكة، وعلى مساراتها تنطلق مركبات الزيل والفولكا واللادا الروسية، من الموديلات القديمة تصارع المركبات الحديثة وتتبارى بالسرعة الفائقة معها.

تسويق منتجات

ويدل هذا الارتباط بين الفلاحين الارمن ومركباتهم على اخلاص للالة التي رافقت حياتهم عقودا من الزمان واعانتهم على تسويق منتجاتهم الزراعية والصناعية البسيطة. وتنتشر على المدى ايضا البيوت الزجاجية التي ترفد البلد بالمحاصيل في غير مواعيد مواسمها. ولا يصعب رؤية مزارع الطماطة والخضراوات التي تستحوذ عليها بعض العائلات. نتقدم صوب ارارات فينهض الجبل شاخصا بكبرياء عجيب ولاسيما عبر طريق بوكرفيدي، فيما تتقاطع انابيب الغاز صعودا ونزولا لتمد ابعد المناطق الزراعية والسكنية بالطاقة التي غالبا ما تستخدم لاغراض الطبخ والتدفئة. واذا ما قورنت شبكة الانابيب بمحيط الكرة الارضية فان مجموعها قد يتفوق على هذا المحيط البالغ طوله نحو 40 الف كيلومتر من خط الاستواء.

ووسط المزارع التي تمتد عميقا وتدل على كفاح المزارعين الارمن، تقع مدينة صغيرة اسمها كورميز اب، التي تحط على حزمة من الاحزان ترتبط بتلك الاحداث التي شهدتها قلعتها ذات الشهرة التاريخية. ليس سهلاً الوصول الى الحدود المغلقة بين البلدين التي تنتشر على امتدادها أبراج المراقبة لحرس الحدود الأرميني والتركي في مواجهة بعضهما البعض الآخر، إضافة الى وحدات روسية بموجب معاهدة الدفاع المشترك الموقعة بين موسكو ويريفان، والتحالف القديم بينهما الذي رسّخته تطورات السنين الاخيرة. وعند المنطقة العازلة تحت سفح تلك القلعة تمتد قبور تبدو حديثة ترتفع في فضائها سارية عليها علم ارمينيا. ورأيت صور نساء ورجال واضرحة حديدية تمتد شمالا وغربا، وتعيد الى الاذهان جانبا مما جرى في المنطقة منذ نحو مائة عام. ولان الارمن لا يعدمون وسيلة لاظهار احقية وجودهم في المنطقة وعائدية ارارات الى السيادة الارمينية، فانهم فتحوا الابواب على مصاريعها لزيارة اقدم الاديرة في ارمينيا، الشاخص فوق تلة عالية تطل بدورها على المنطقة العازلة للشريط الحدودي، ويقول مؤرخون ان هذا الدير يعد الاول الذي انطلقت منه البشارة المسيحية الى الارض في نحو 300  ميلادية على يد القديس غريغوار المنور.

وفي الرواية التاريخية أن ملك الأرمن عمد الى سجن القديس غريغوار لمدة 13 عاماً في حفرة عميقة بين جدران تلك القلعة (التي تحوّلت الى دير)، عقاباً له على التبشير بالديانة المسيحية. لكن غريغوار المنوّر لم يمت واستمر حياً، وأدّت صلواته الى نجاة الملك الأرميني من مرض خبيث، فكان ان اعتنق الملك وشعبه المسيحية، حوالى العام 300 ميلادية. ويفاخر الأرمن بأنهم أول شعب اعتنق المسيحية. وبقيت منطقة آرارات بجبلها، الذي يقال إن سفينة نوح رست عليه، أرضاً أرمينية الى العام 1921 عندما استولى عليها اتاتورك بجبالها وسهولها ويؤكّد مؤرخو الأرمن أن حوالى 1000  كنيسة تمّ تدميرها وتحويل قسم منها الى مساجد، وأطلق عليها الاتراك اسم أغوري، وأسكنوا فيها جنود القبائل الكردية الذين يعتبرون في أدبياتهم السياسية أن تلك الأنحاء جزء من كردستان الكبرى. وأنقذت العناية الالهية دير القديس غريغوار في خور فيراب بكل أبّهته وعظمته التايخية وقيمته المعنوية من الوقوع في قبضة الاتراك، ويكتشف المرء وسط تلك البقعة النائية، أن نشر الاشرطة الشائكة والألغام لا يحول دون اكتشاف الطبيعة الطبوغرافية الواحدة للمنطقة. ويشرح متطوعون من على التلّ العالي المشرف على المنطقة أن لا وجود للاتراك في المنطقة المقابلة لهم بل الاكراد فقط. لقد وضعت الجهات المعنية ناظورا تحمله مساند لتقريب المسافة في الجزء المقابل، الذي تتوزع على ارضه بيوت سكنية ذات سقوف منحدرة، فيما تعتمد على التيار الكهربائي الذي تمدها به منظومة صغيرة في الجزء الارميني. واتيح لي ان استخدم هذا الناظور ذا اللون الازرق الفاتح، لرصد حركة بعض الاجسام التي قيل انها لجنود روس يتولون الحراسة ويفصلون الجانبين وفق معاهدة دولية. وقبل الصعود الى الدير يستقبلك باعة المشغولات التراثية من المسابح العاجية المعززة بنهايات صليبية والصور التي تجسد السيد المسيح او امه مريم والاطارات المعدنية المذهبة. كما يقف عند العتبة الاولى للسلم المؤدي الى الدير شاب بيده طيور يطلب من الزائرين اطلاقها مع الامنيات، فيما تقع تحت قدمه ثلاثة اقفاص صغيرة تزدحم بطيور مماثلة منهكة، وقد بدا عليها اثار العطش من شدة حرارة الشمس. وعلق صديق يرافقني ان (هذه تشبه خروف النذور عندنا). اي لا تذبح وهي مدربة على العودة الى اقفاصها فور اطلاقها. والمهم ان يتقاضى المربي بعض الاكراميات من اصحاب الامنيات المؤجلة.

ايقاد شموع

امضينا بعض الوقت في الدير الذي يماثل كنيسة وتقع في قسمه الاول ادارة يجلس فيها كاهن وتحتوي منضدة طويلة معدة للطعام، كما اوقدنا شموعا لقاء ثمن تم دفعه في غرفة علقت بداخلها صور بعض رجال الدين من رتبة القديسين، وارتفعت في عتبها جزئيا شاهدتان لقبرين قيل انهما لقديسين. واتيح لنا رؤية ملجأ شيد في مدخله درج ضيق جدا بحيث خرجت منه امرأة ارمينية وهي مقطوعة الانفاس نتيجة انحباس الهواء في داخله. وقيل انه محبس القديس غريغوار. وعرض علي النزول لكني تعذرت بحجة ضيق نفسي واصابتي بفوبيا الاماكن الضيقة. وغادرت المكان الذي ترتسم على جدرانه جحافل من العابرين في بركة المسيح.

وخلال العودة نحو العاصمة صادفتنا مجمعات سياحية واحدى الشركات الصناعية، تحملان اسم ارارات تأكيدا لحضور الجبل في الضمير الجمعي الارمني وفي بعض المصادر قرأت ان (جبل أرارات هو رمز دولة أرمينيا ودلالة على الأرض المقدسة وهو عبارة عن قمتين ترتفعان على القاعدة نفسها، أرارات الكبير الذي يعلو حوالي 5000  متر وأرارات الصغير حوالي 3900  متر. تسميتهما لدى الأرمن الأخوان: سيس وماسيس. ويعد جبل أرارات أكثر الجبال عظمة في العالم، وهو يقع داخل الأراضي التركية جغرافياً، بما أنه كان ينتمي للجزء الغربي من أرمينيا الذي ترك داخل الدولة العثمانية). رغم ذلك يفتخر الأرمن أن أجمل منظر قد تحصل عليه للجبل المقدس هو من داخل الأراضي الأرمنية، ومنها فقط بإمكانك رؤية القمتين معلقتين في السماء بطريقة خلابة. كما صادفنا زفة عرس كاد موكب سياراتها ان يقطع الطريق، وقد ذكرتني بمواكب الاعراس التي تحجز عرض الشارع وتقطع طرق بغداد، ليالي الخميس وتتسبب بعرقلة حركة المركبات. كان الموكب غير نظامي ومستغربا في نظام مروري منضبط نسبيا. وتتوزع على طريق العودة مدن شبه زراعية سرعان ما تفقد هويتها كلما اقتربنا من حدود العاصمة. ونقرأ العلامات المرورية الدالة على ديمتروف واركسافان التي تبعد عن يريفان بنحو 21  كيلومترا. انها مدن صغيرة تتشبه بحضرية العاصمة وازياء نسائها ولباسهن الحداثوي (التشرت والشورت او البنطلون القصير في الغالب البرمودا). وهذا لا يمنعهن من ممارسة عرض منتجات بساتينهن من الفواكه والرقي والبطيخ والذرة. ومن جميل ما يوظفه الفلاحون على طريق ارارات سياراتهم من نوع فولكا وموسكوفيج حيث تتحول صناديقها الى ما يشبه دكاكين او اكشاك صغيرة تعزز بستائر واقية من الشمس او حامية للبضاعة منها. ومن المؤسف، ان مداخل العاصمة الارمينية تعاني من الاهمال، وهي مشكلة بيئية جسيمة نعاني منها في العراق وتعكس شعورا بانعدام الذوق المعماري والبلدي حيث تتوزع حظائر الاغنام والابقار ومستودعات الاخشاب والمواد الانشائية وتصطدمك المباني المهجورة، ولاسيما الموروثة من الحقبة السوفياتية كمحطات الكهرباء ومصافي النفط. كما تنتشر مرائب الشاحنات ومعامل الحدادة ومحال الضلاعة. وهي صورة لا تستقيم مع بلد يرفع شعار الاستثمار في السياحة واستقطاب الاموال من الخارج.

ورغم ان المسافة الى ارارات ليست بعيدة، الا ان طبيعتها مرهقة، فقد تطلبت الرحلة منا العودة الى مقر اقامتنا لقضاء استراحة بسيطة.

ولم أتردد وانا استعيد في ذاكرتي شريط المدن الكبرى التي زرتها، في ابلاغ صديقي ابو السعد، عن شوقي الى جورجيا، بلد الزعيم جوزيف ستالين ولؤلؤة القوقاز، التي تناولنا في مطاعمها، ولاسيما على طريق عاصمتها القديمة (مستخيا) اشهى الاطباق. وفاجأني بالدعودة الى غداء في مطعم جورجي قريب من شارع كوميتاس اسمه مطعم (عزيزي).

رجل جورجي

واسعدني ان المطعم وضع تمثال الرجل الجورجي التقليدي في مدخله رافعا نخبا هو عبارة عن قرن طويل لثور. وما هي سوى سويعة حتى امتدت المائدة باطباق الجنكالي والاوشتري والبرشتا والجبنة الجورجية (جيس) والخاشبوري الذي يعد طبقا خاصا من مطبخ قرية اسمها ارجاريا. وطلبنا طبق ساتيفي الشبيه بالطحينية العراقية الذي لا يوجد مثيل له الا في المطبخ الجورجي، كما احتسينا كأسين باردين من الواين الاحمر، الذي تشتهر به جورجيا عن بقية معاصر تخمير العنب في العالم. وتبادلنا الحديث مع ضيوف اخرين دون انقطاع عن الطعام ما لذ وطاب منه، فيما نسينا كليا اي حديث عن السياسة. وفي الواقع فان السياسة واخبارها ومشاكلها والكتلة الاكبر وتشكيل الحكومة الابوية في العراق، غابت عن احاديثنا في ارمينيا من منطلق اصرار على تكريس عطلة عيد الفطر للاستجمام والراحة وافراغ البال من المشاغل الموجعة التي تصدع رؤوسنا من كثرة اجترار الحديث عنها في معظم الفضائيات المحلية.

وعرفت ان ارمينيا تشتهر بصناعة الكونياك وتعد ثاني بلد في العالم بعد فرنسا في صناعة انــــــــواع جيدة منه مثل ارارات وكريت ومن وارمنيكا.

وتقول بعض المصادر انه (لا يمكنك أن تتحدث عن أرمينيا دون ذكر الكونياك الأرمني الشهير، الذي استحق في العام 1900 إذناً رسمياً بتسميته كونياك، وهو الاول المصنّع خارج الأراضي الفرنسية. والكونياك المفضل لدى ونستون تشرشل، الذي تعرف عليه يوم أهداه إياه ستالين في العام 1942  خلال مؤتمر يالطا، وإثر إعجابه الكبير بمذاقه طلب شحن صناديق بـ 400  قنينة من ذلك الكونياك في كل عام).

وصدقاً فاني لم اذق الكونياك الارميني، سوى القليل جدا منه وضع في قعر كأس مخروطي من الآيس كريم قدم لنا، عصر اليوم الخامس من وصولي يريفان، وذلك في كوفي شوب كنت امر بالقرب منه يوميا، سيرا على الاقدام ولم يلفت انتباهي، وهو اسلوب في تحضير المثلجات يثير الشهية ويضفي طعما لذيذا عليها. وقبل هذا لم اعثر على مطعم او مقهى او محل مرطبات يقدم الايس كريم (الدوندرمة) الى الزائرين مقرونة بمشروب وطني مسكر. واذا كانت روسيا ودول البحر الاسود قد اشتهرت بالكافيار، الذي هو بيوض نوع من الاسماك لا توجد الا في مياه البحر الاسود، فان ارمينيا تشتهر بصنف من الاسماك البحرية شبيه بالقرش، فنهاية مقدمته مدببة وجسمه مرقط. وقد حرص ابو السعد على اعداد طبق مشوي منه في عشاء (باربيكيو) فاخر تناولته في منزل (كامو) وزوجته (لارا). حيث يعد على المنقلة بعد عملية تنظيف تستغرق نحو نصف ساعة في حانوت السمك، يجري خلالها سلخ جلده وتقطيع لحمه الى اجزاء تخلو في الغالب من الاشواك. ان طعمه مازال تحت لساني، لاسيما وهو يؤكل كمازة مع بقية المقبلات كؤوس الفودكا الروسية. ويعد الكافيارالمملح الخاص بسمك الحفش، واحدا من أشهى الأطعمة في العالم. ويصعب التعامل مع الكافيار وتعبئته، والأهم من ذلك ندرته الشديدة. ويعد أشهر أنواع الكافيار ذلك المستخرج من سمك الحفش بيلوغا الذي يعيش في بحر قزوين والبحر الأسود، وهو نوع يواجه خطر الانقراض ويمكن بيع القليل فقط من بيضه بشكل قانوني. وتستغرق فترة نمو سمك الحفش (بيلوغا) نحو عقدين حتى يصل إلى مرحلة البلوغ ليبدأ في انتاج الكافيار، غير أنه يلزم القضاء على السمك لاستخراج بيضه. كما تعد بطارخ سمك الحفش (البينو)، المنقرضة حاليا في بيئتها الأصلية، من أندر الأنواع. وتقول موسوعة غينيس للأرقام القياسية إن أغلى نوع سجل رقما من الكافيار كان لسمك حفش (ألبينو) عمرها نحو مئة عام، وبيع هذا الكافيار الأبيض المستخرج منها بنحو 34500  دولار للكيلو غرام الواحد. وقد تناولنا الكافيار الاسود في مطعم مشهور وسط موسكو، عام 2007  خلال زيارة الى روسيا نظمتها شركة لوك اويل النفطية لمجموعة من الصحفيين.

وبدأت برنامجها بغداء تخللته كلمات ترحيب واعتزاز من اصدقائنا الصحفيين الروس الذين يتحدثون اللغة العربية، وأحدهم سبق له ان عمل في بغداد ضمن طاقم وكالة انباء نوفوستي السوفياتية في اعوام السبعينات من القرن الماضي، كانت رحلة لا تنسى زرنا خلالها مدينة سان بطرسبرغ، التي كانت تسمى لينيغراد، وفيها قصر ارميتاج القيصري العظيم، الذي تحول الى اكبر المتاحف في العالم. وقد اتخذ القيصر، المدينة عاصمة شتوية لامبراطوريته. اما المحار فقد اصبح حاليا ترفاً، على الرغم من كونه لم يكن دائما طعام الأثرياء. كان المحار في أوائل القرن التاسع عشر رخيصا مثل رقائق البطاطس، ومصدرا غذائيا مهما للطبقة العاملة في المناطق الساحلية، فهو وجبة سريعة غنية يستعاض بها عن تناول فطائر اللحم. بيد أن الصيد الجائر والتلوث أسهما في حدوث آثار كارثية لمخزون المحار، وأدت ندرته إلى ارتفاع سعره ولم أجد أي ذكر له في المائدة الأرمينية.

(يتبع)

كتاب “تاريخ غيفوند”، المؤرخ الأرمني من القرن 8 ميلادي (8)

$
0
0

 

الفصل الثاني والعشرون

بعد ذلك، جمع مروان بن محمد قوات كبيرة واصطحب الأمير آشوت والأمراء مع فرسانهم واجتاحوا بلاد الهون وقاوموا المدينة (99) واتنتصروا على حاميتها ثم قاموا باحتلالها. وعندما رأى سكانها انتصار الأعداء عليهم واحتلال مدينتهم، رمى العديد منهم مقتنياتهم في قاع البحر وقفزوا وماتوا غرقاً. أسر جيش الإسماعيلي بقية السكان وحمل معه الغنيمة وعاد مروان مع الأمير آشوت من جهات بلاد الهون بنصر كبير وغنائم لا تحصى. وعندما وصل إلى مدينة بردعة التجارية ، أفرز خمس الأسرى والغنائم (100) وأرسلها إلى الأمير هشام يخبره بالنصر.  أما هو، وبعد الحصول على هدايا الغنيمة، شكر مروان وقواته شكراً جزيلاً وأنّب شقيقه مسلم مستشهداً بانتصار مروان البطولي. فرد عليه هذا قائلاً: “لم أكن أحارب الناس، بل الرب”. وزّع مروان بقية الغنائم والأسرى على أفراد جيشه وخصص قسماً لآشوت وغيره من الأمراء الأرمن المحترمين وقدم لهم الخدم والخادمات (101). أما هو، وبعد الاستيلاء على بلادنا، نهى جميع أشكال الهجمات والقائمين بالظلم واللصوص وأعدمهم على خشبة بعد تهشيم أطرافهم: اليدين والرجلين.  وبعد أن عاش هشام مدة 19 سنة توفي.

الفصل الثالث والعشرون

خلفه فليت (الوليد-المترجم) الذي حكم سنة ونصف.

كان هذا قوي البنية ومغرماً بالمصارعة. وعندما كان يعلم أن هناك شخصاً باسلاً، كان يرسل لإحضاره كي يختبر قوته. وخلا ذلك، كان يمضي معظم وقته في حياة السكر والشبق المطلق مع النساء. وعندما رأى الأمراء من بني قومه أخلاقه الفاسدة وشبقه المقرف، استشاروا علماءهم من الأئمة الذين يقرأون القورا (102) حول ما يعتقدون. ورد هؤلاء: “بما أنه أهان كرامة دولتنا ولم يتبع سنن كتابنا وعاش حياة شبق مقرفة فإنه يستحق الموت، فليمت”. لذلك، قام هؤلاء، بناء على أوامر استلموها من القورا، ودخلوا إلى قصره ووجدوه مخدّراً بسبب السكر وقتلوه بالسيف وعينوا شخصاً يدعى سليمان عوضاً عنه ينتمي إلى السلالة الملكية ذاتها.

الفصل الرابع والعشرون

أما مروان، فعندما علم بوفاة أميرهم الوليد، جهّز جيشه على وجه السرعة وترك مسلم بن إسحاق في بلادنا أرمينيا وسار بجيشه الجرار لمحاربة شعبه ثأراً بسبب اغتيال الوليد وابنه وجذب إلى صفه بعض أقرباء المقتولين وجمع الرجال منهم إلى طرف أبناء إسماعيل الآخرين وتوحدوا وشكلوا جيشاً كبيراً وساروا وعبروا نهر الفرات. التقى (الطرفان) قرب حدود دمشق في منطقة تدعى روسبا (الرصافة، رصافة هشام-المترجم) وسددوا لبعضهم ضربات قوية لأيام عديدة. وعندما أمسى النهار ليلاً وأصبح وقت الصلاة، توقفوا عن القتال وبدأوا بالنواح على قتلاهم. وكانوا يجمعون الجثث ويدفنونهم قائلين لبعض: “إننا أمة واحدة وإخوة بلغة ودولة واحدة لماذا نقتل بعضنا بعضاً بالسيف؟”. لكن، استمرت الحرب بينهما في اليوم التالي وطالت. انتصر مروان على الآخرين وقتل سليمان وصعد على الحكم مدة 6 سنوات.

لم تتوقف المعارك بين أبناء إسماعيل طوال حكمه لأن مروان طوّق مدينة دمشق وحطم بواباتها الحديدية. وكانت هذه القوات تضغط رجال المدينة، أبناء إسماعيل، بين 4 ألواح خشبية وينحتون وجوههم بآلات النجارين الحادة وينهون حياتهم بتلك الوسائل المأساوية. كذلك، كان هؤلاء الجنود يشقون بطون النساء الحوامل ويضعون الأطفال الذكور داخل الجدران ويرفعون المداميك الحجرية أمامهم فيفطسون بتلك الطرق المحزنة. أما الفتيات، اللواتي لم يعرفن فراش الرجال حتى ذلك الوقت، قام الجنود بأسرهن أيضاً مع جموع السكان الكبيرة لأن ثأر الرب كان قد وصل إلى المدينة بسبب تكرار شرور سكانها العديدة. وتحققت هنا نبوءة عاموس الذي قال: “هكذا يقول الرب حول زندقات دمشق الثلاث. أما بالنسبة للزندقة الرابعة، فإنني لن أتراجع عن العقاب لأنهم قاموا بتقطيع أجساد الحبالى بالمنشار الحديدي. سأُرسل حممي لبيت أدائيل وأدمر أساسات عائلة أبناء آدر. سأهدم متاريس دمشق ومزاليجها وأقوم بإفطاس سكان وديان عون وأُبيد جميع رجال شعب حرّان بالكامل وأسر الأمة السريانية المختارين”. في الحقيقة، وصل ثأره بالدمار من قبل سكان حران حسب صوت النبي.

لكن، هل يستحق أن نتساءل لماذا قسّم النبي جميع أشكال الزندقة والكفر إلى ثلاثة أقسام ويعتبر الرابع (فقط) سبب غضب الرب الأصلي؟ يبدو لي، أن مدينة الزنادقة كانت مليئة بالأشرار من كل نوع لأنهم كانوا يقومون (بأعمال) القتل والنهب والشبق ودب في أفكارهم وإحساساتهم وقلوبهم الفساد وقاموا بمثل هذه الأفعال النابعة من الشر. أما (الزندقة) الرابعة، فإنهم لم يرتعدوا من زيارة الرب لهم فحسب، بل كانوا ينسبون إليه سبب شرورهم وهو ينبوع جميع أشكال الخير. هذا هو سبب تحوّل رحمة الله الحلوة إلى سخط ضد الزندقة.

 

الفصل الخامس والعشرون

بينما كانت الاضطرابات المقلقة  مستمرة بين أبناء إسماعيل بسبب الحرب المشؤومة، تحرر أبناء سمبات من (حال) الأسر لأن الوليد كان قد أمر بإخراجهم من السجن. ولكن، وقبل وصولهم إلى سوريا، قُتل الوليد فاحتُفظ بهم هناك ولم يسمحوا لهم بمغادرة تلك البلاد. وعندما استمرت الحرب بينهم (العرب)، أُعتقوا من الأسر للعودة إلى أرمينيا. وحين وصلوا إلى بلاد الأرمن، اتجهوا إلى أطراف باسفرجان بعد مدة قصيرة وقاموا بانتهاكات وسببوا اضطراباً كبيراً في البلاد وضايقوا الشعب بضرائب جائرة لدرجة وصلت شكوى بلادنا إلى القائد (الحاكم) إسحاق بن مسلم الذي منعهم من اقتراف هذه الشرور والآثام.

لكن، عندما رأوا مخرج القتال، عادوا إلى معارضة حكم آشوت ثانيةً بتدبير المكائد ضده في كل حدب وقاموا بمهاجمته ليلاً عندما كان يستريح، وخاصة أنه كان قد نشر قواته في مختلف المقاطعات، فعزموا على قتله إلا أن الحراس شعروا بذلك وقاموا بتحذيره من العدو الذي يقترب ففر وأنقذ روحه من السقوط بين أيديهم. اكتفى هؤلاء بغنيمة كنوز الأمير آشوت الكبيرة فتوقفوا عن ملاحقته فأيقن بخيانتهم، وخاصة أنهم كانوا يضمرون الثأر منه أثناء السلم، وتحاشاهم بعض الوقت. ثم قام بتوطين زوجته وعائلته مع ما يملك في حصن داريونك وعيّن حراساً لحمايته واتجه هو نحو سوريا لمقابلة الأمير الإسماعيلي مروان كي يروي له خلافاته مع الأمراء.

حازت قوات مروان على نصر كبير ودُمر الأعداء بعد وصول بطريق الأرمن لمساعدته بقوات فرسانه المدربة جيداً التي يصل عدد عناصرها إلى 15,000 فارس. وعندما سمع معارضو مروان ذلك، دب اليأس في أفئدتهم وتعرضوا لانكسار كبير في ذلك اليوم وتعبوا من القتال فنالوا قسطاً من الراحة.

بينما كان الأمير آشوت في سوريا في ذلك الوقت، عيّن ابن مسلم كريكور ماميكونيان، من سلالة الماميكونيانيين، قائداً لجيش الأرمن عوضاً عن الأمير آشوت. أما مروان، وبعد أن علم بالتهمة الموجهة إلى أبناء سمبات ومعاملة كريكور لشقيقه دافيت، بعث رسولاً لإسحاق بن مسلم، الذي كان حاكم بلادنا أرمينيا، وأمره باعتقال دافيت وتسليمه لشخص يدعى عقبة كي يقاضيه كما أُمر. أما هو، فلم يتماهل بل استدعاه على وجه السرعة بمكر واعتقله وسلمه ليد الجلاد غير الرؤوم الذي كبّله بأصفاد مُرة وأبقاه نزيل السجن بضعة أيام ثم كتب إلى مروان ينتظر أوامره. أمر (هذا) بتهشيم أطرافه العليا والسفلى وإعدامه بتعليقه على لوح خشبي. هكذا كانت وفاته المحزنة المعيبة لأنه لم يكن مقبولاً من قبل الرب الحقد الذي يكنونه ضد بعضهم. وكما يُقال: تقدّم البذور الشريرة ثماراً شريرة.

عندما نُفذت هذه الشرور، قام مروان بإعادة تثبيت آشوت في الحكم وأرسله إلى بلاد الأرمن بتكريم وإجلال. ورغم ذلك، لم يكفّ كريكور عن تأجيج العداء ضد شقيقه لقتله ثأراً. وبسبب الخوف الذي يكنه تجاه المستبدين، كان كريكور على علاقة هادئة مع شقيقه آشوت ظاهرياً لا من قلبه لأنه لم يتأقلم مع استلامه لمقاليد حكم البلاد وكان يتحين الفرصة المناسبة لتحقيق مأربه.

الفصل السادس والعشرون

في ذلك الوقت، وعندما كانت الحرب لا تزال مستعرة بين بعضهم (العرب)، فكّر جميع أمراء بلادنا في رمي وزر الطاعة جانباً والثورة ضد الإسماعيلي والانعتاق من حكمه. قدّم كريكور من عائلة الأمراء الماميكونيانيين هذه النصيحة وقام بحبك هذا المكر بهدف اغتصاب السلطة من آشوت. أما جميع أمراء أرمينيا، فقد حضروا عند الأمير آشوت لإقناعه بدعمهم والانضمام إلى النصيحة التي لا فائدة ترجى منها. وعندما أدرك الأمير وحدة الأمراء مع فرسانهم وانجرافهم نحو نصيحة غير نافعة، تماهل ودعا كل أمير على حدا راجياً مطولاً وبكلمات شتى عدم المبادرة في مثل هذا العمل الأثيم قائلاً: “أيها الإخوة! لا أجد تبصّراً في هذا العمل غير الحكيم سوى نصائح غير سوية وكلمات عديمة النفع. إن قواتنا قليلة لمقاومة استبداد إسماعيل وليس بوسعنا دحر قواته وإنقاذ بلادنا من فم التنين بل ستعرضونها إلى عذابات وأخطار فقط. فإنْ رغبتم بقبول نصيحتي، لا تقوموا بذلك وادفعوا الجزية لهؤلاء كالسابق وحافظوا على أموالنا وحقولنا وغاباتنا وأراضينا (103)”. إلا أن أمراء أرمينيا لم يقبلوا بهذه النصيحة الحكيمة وعارضوه قائلين: “إنْ لن تتوحد مع قرارنا، فلن يبقى أحد في جيشك ولن نهمل الاضطرابات التي تعم في بلادنا أرمينيا”. لذلك، أُكره الأمير آشوت على الموافقة والاتحاد مع كريكور وغيره من الأمراء وقام الجميع بعقد حلف بالقسم على الصليب الرباني للحفاظ على محبة الوحدة بإخلاص.

عندما قاموا بالتصديق على هذا العهد، ابتعدوا عن قائد بلادنا وتمركزوا في تحصينات تايك مع جميع عائلاتهم وما يملكون ووجدوا ملاذاً لهم عند قوات ملك الروم على أطراف بونتوس بسبب عهد سلام بينهم بأمر الإمبراطور قسطنطين. وانضم جميع أبناء الخطيئة (104)، الذين لم يعرفوا مخافة الله والأمراء واحترام الكهول، إلى هؤلاء العصاة وقاموا باجتياحات كغرباء وأسروا إخوانهم وأبناء أمتهم وعرضوهم للتعذيب بالنبّوتات. لذلك، ندم الرب بسبب رحمته وفرّق وحدتهم فابتعد الأمير آشوت عنهم مباشرة ووصل إلى قرية هازر في مقاطعة باكريفاند للانضمام إلى أبناء إسماعيل. عندئذ، أعلم الأمراء المصاحبين له كريكور الشرير بخبث حول تلك النية. ولكي يفلح هذا في تنفيذ مؤامرته، التي خطط لها منذ وقت بعيد، شكّل جيشه على وجه السرعة وقام بملاحقته وتقدم عبر الجبال كالغربان. وعند حلول المساء، طوق مكان استراحته بعد أن علم بتردد جيشه وقبض عليه وسلمه إلى دافيت الذي أمر بحرمانه من ضوء عينيه. فقَتَمَ فَخَار بلادنا ولفّ الحزن العميق ليس شخصه فحسب، بل أمراء سلالته أيضاً. وبعد إعلامهم بالأمر، لم يتمكنوا من مساعدته بأي شكل كان، بل كانوا ينتحبون بصوت عال لأن إكليل فخارهم كان قد سقط ودُمر وزالت عزة أمتنا الأرمنية.

أما كريكور الحانث بالعهد، وكأنه عائد من عمل بطولي قام به، اتجه إلى مدينة كارين (قاليقلا عند العرب وثيودوسيوبوليس عند الروم-المترجم) وأعلن عن بشارة نصره في كل الاتجاهات. وبعد أيام عديدة، وصلته دينونة الرب بشكل يليق بأفعاله فانتفخ بطنه وآسى من آلام مبرحة وتوفي بعذاب أليم دون ترك أية ذكرى فنصّبوا شقيقه موشيغ عوضاً عنه لكن لفترة قصيرة.

حكم آشوت مدة 17 سنة ممجداً أكثر من جميع الأمراء السابقين لكنه اصطدم بهذا المكر التآمري واستمر على الحياة بعد ذلك مدة 13 سنة وتوفي في سن الشيخوخة ووضِع في لحده بإجلال ودُفن في مقبرة (سلالته) في قرية داريونك.

الفصل السابع والعشرون

لنعد ثانية لسردنا القديم للتاريخ.

بينما كان الأمير الإسماعيلي مروان يحارب أمته، شب حريق معنّد في الجهات الشرقية من بلاد خرسان. وعندما رأى جميع أمراء أبناء إسماعيل أن الاستبداد، الذي لا يمكن القبول به زاد من بني قومهم، حاولوا إيجاد وسيلة خلاص لأنفسهم. والعديد منهم، الذين كانوا من عائلة مشرّعهم، هربوا بدورهم إلى بلاد خرسان وظلوا مختبئين هناك بعض الوقت. وبعد توحيد قوات خرسان، قاموا بتعيين قحطبة وشخص يدعى أبو مسلم (105) قائداً للجيش. وكان هذا الأخير داهية في شيعة التنجيم. وبعد توحدهم، قاموا باغتيال حاكم البلاد وضموا جيشه وجموعاً فوضوية كبيرة إليهم كانت غاضبة من استبداد الجباة الذي لا يطاق ثم قاموا بمهاجمة مناطق آشور. اتجه جيش مروان ضد تلك الجموع لكنه لم يفلح في مقاومتها لأن دمار حكمه كان قد تقرر من قبل الرب فقُتل العديدون ولاحقوا قوات عبد الله (106)، الذين يسمون بأبناء هشام، وعبروا نهر دجلة. وبعد إخضاع مدن عديدة، قاموا باحتلالها وانكسرت جميع القوات، التي كان يبعث بها مروان ضدهم، وأُبيدت (107) وأدخلوا الجميع ضمن طاعتهم حتى معسكر الطاجيك الكبير في أكوغا (108).

أما سكان أكوغا والبصرة، وعندما أيقنوا بقوة هؤلاء، قاموا بدعمهم والانضمام إلى جيشهم. وعندما رأى مروان ذلك، اضطرب كثيراً وشرّع أبواب الكنوز الملكية ووزعها على قواته وتسلّح وانخرط في المعركة مع جموع قواته وقام ضدهم. وعندما وصل الجيشان واصطفت كتائبهما أمام بعض، انفجرت المعركة وجُرح العديدون وانتشرت جثث لا حصر لها على ساحة المعركة التي استمرت بين الطرفين حتى نهاية العام. حلّ ثأر الرب على مروان في نهاية السنة السادسة من حكمه يطالبه بالتعويض عن دماء بني قومه الغزيرة لأنه كان سبب إهراقها. تعززت قوات عبد الله وهاجمت مرواناً بشراسة ووصلت إلى معسكره ومات العديدون تحت ضرباتهم الشديدة. ويقال أن عدد الفرسان الذين قُتلوا كان 300,000 فارساً وكانت الدماء تسيل كالجداول وسببّ بخار دمائهم تشكل الضباب وأظلمت الدنيا كثيراً. ثم وصلت هذه القوات إلى معسكر مروان وقتلته.

هكذا، وبعد اقترافه لجميع هذه الشرور طوال 6 سنوات: جلجلة الحروب واحتلال المدن وإهراق الدماء، توفي.

الفصل الثامن والعشرون

حكم عبد الله عوضاً عنه (109) وبعث شقيقه كي يطوف في جميع البلدان التي يحكمها.

جاء هذا إلى بلاد الأرمن أولاً وعذب الجميع وسبب لهم آلاماً لا تحصى وساد الفقر المدقع وخاصة أنه طالب بجزية ثقيلة حتى عن الأموات. وكان يعذب جموع الأيتام والأرامل ويضرب الخوارنة وخدّام هيكل الرب بالعصي ويعذبهم كي يقرّوا بأسماء المتوفين وعائلاتهم. وكان يعذب سكان البلاد ويستبد بهم عند جباية الجزية أيضاً ويفرض نقوداً فضية بمبلغ كبير على كل رأس (110) ثم يضع خاتماً من رصاص على رقبة كل واحد منهم.

أما عائلات الأمراء، فقد كانت تقدم الهدايا مكرهةً إلى جانب الجزية المفروضة (111): خيولاً وبغالاً وثياباً ثمينة كذلك كنوزاً ذهبية وفضية كي يتمكنوا من سد فم التنين الذي هاجم البلاد كي تسوء أحوالها. وبعد إشباع معدته الشريرة، التي لا تعرف الشبع، انتقل إلى نواحي الفرس والماريين حتى بلاد خرسان ومن هناك إلى مصر وبلاد بينتابوليس وإفريقيا. وكان في كل مكان يحلّ فيه يرمي رغبته في النهب الجشع كشباك يصطاد بها حاجات الناس الحياتية إلى درجة تسميته من قبل بني جنسه بالذات بـ “أبي الدراهم”. وكما يقال، كان يمجد النقود أكثر من الرب. وعندما ابتعد عن البلاد، عين أُسيّد بن يزيد قاضياً وجابياً (112) على بلادنا أرمينيا.

عين يزيد إسحاق بن باكرات (113)، من عائلات الأمراء الأرمن وسلالة الأمير آشوت، أميراً للبلاد فقد كان ابن عم هذا الأخير. وكان هذا شخصاً بهي الطلعة طويل القامة وشريفاً وتقياً يعرف مخافة الله وكان يقود الجيش مكرهاً بسبب صعوبات المعارك وخاصة أن جيش أرمينيا لا يستلم المرتبات التي كانت تصل من البلاط (من الخلفاء العرب التي تبلغ 100,000 درهماً فضياً سنوياً-المترجم). لذلك، كان يطلب المبلغ ذاته من الأمراء الذين كانوا مكرهين على تسليح مليشياتهم والإنفاق عليها بوسائلهم الخاصة.

بعد أن أنهى عبد الله السنة الثالثة لحكمه توفي واستلم الحكم شقيقه عبد الله الآخر (114) الذي حكم مدة 22 سنة.

شروحات:

(99) المدينة التي لا يذكرها غيفوند يجب أن تكون فاراتشان (بالانجار) ومن المحتمل ساماندار على ضفة بحر قزوين. يذكر المؤرخ الأرمني فاردان أن مروان اتجه نحو مدينة فاراتشان البيزنطية. بالمناسبة، تسمى المصادر الأرمنية الخزر بالهون. ولكن، ورغم أواصر القربى بينهما، إلا أنهما قبيلتان مختلفتان.

(100) بناء على التشريع الإسلامي، يعود خُمس الغنائم الحربية إلى الخليفة ويوزع الباقي على المحاربين.

(101) يُستخدم الأسرى من ذكور وإناث في الغنيمة في أعمال البناء والأعمال البيتية وغيرها. وكانت العبودية منتشرة جداً في الخلافة ويصل عدد العبيد إلى مئات الآلاف وخاصة في مناطق ما بين النهرين وسوريا ومصر. أما في أرمينيا، فقد كان عددهم قليلاً ولم تكن الأعمال الخاصة بالعبيد منتشرة.

(102) “قُرّاء” كلمة عربية تعني الذين يقرأون القرآن أي الشيوخ العلماء.

(103) تكرر هذا التعبير مرة أخرى لدى غيفوند ويصف أنواع إقطاعيات الأمراء.

(104) يُعتقد أن تعبير “أولاد الزنى” له معنى خاص ويعود لشيعة التوندراكيين الأرمن.

(105) كان أبو مسلم 727-755م زعيم الثورة التي نشبت ضد الأمويين في خرسان في عام 747م. وخوفاً من تعاظم مكانته يوماً بعد آخر، عيّن إمام العباسيين إبراهيم القائد قحطبة قائداً لقوات الثورة. احتل الثوار جميع مناطق فارس بين 747-749م وفي معركة الزاب الكبير في عام 750م سددوا ضربة فاصلة للأمويين وتحولت السلطة إلى العباسيين. ظل أبو مسلم حاكماً على خرسان إلا أن الخليفة المنصور أمر باعتقاله وقتله في عام 755م.

(106) الشقيقان المؤسسان للخلافة العباسية، اللذان تعاقبا في حكم الخلافة، يحملان الاسم ذاته وهو عبد الله: يُعرف الأول بأبي العباس 750-754م والثاني بأبي جعفر المنصور 754-775م. ويُفرق المؤرخ غيفوند الثاني عن الأول بقوله “عبد الله الآخر”.

(107) إن تحطيم مروان قرب دجلة يُعنى به المعركة قرب رافده الزاب الكبير التي جرت في شهر كانون الثاني عام 750م.

(108) أكوغا هي مدينة الكوفة في منطقة ما بين النهرين حيث أعلن العباسيون عن قيام حكمهم. وتنحدر هذه الكلمة من الكلمة السريانية أكولا.

(109) للمؤرخين الأرمن كرونولوجية خاصة حول الخلفاء العرب تحتاج لمزيد من البحث. غيفوند هو أول المؤرخين الأرمن الذي قدم الجدول التالي بدءاً من الرسول محمد تحت اسم أمير المؤمنين.

     الاسم                              عدد سنوات الحكم

ـ الرسول محمد                               20

ـ أبو بكر وعمر وعثمان                      38

ـ معاوية                                      19 سنة و4 أشهر

ـ يزيد                                        2   سنة و5  أشهر

ـ عبد الملك                                  21 سنة

ـ وليد                                        10 سنوات و8 أشهر

ـ سليمان                                     2 سنة و8 أشهر

ـ عمر                                       2 سنة و5 أشهر

ـ يزيد                                       6 سنوات

ـ هشام                                      12 سنة

ـ وليد                                       1,5 سنة

ـ سليمان                                      ــ

ـ مروان                                    6 سنوات

ـ عبد الله                                   9 سنوات

ـ عبد الله الآخر                            22 سنة

ـ محمد المهدي                             8 سنوات

ـ موسى                                    1 سنة

ـ هارون                                     ــ

يتكرر هذا الجدول ذاته لدى المؤرخين الأرمنيين الآخرين توما أردزروني وستيبانوس تارونيتسي أصوغيك. وبمقارنة هذا الجدول مع جدول المؤرخ البيزنطي ثيوفانس، نجد تطابقاً كبيراً بينهما.

(110) تحوي هذه الجملة معلومات هامة حول الجزية. فقد تم تطبيق مبدأ الجزية “عن كل رأس” عوضاً عن العائلة بكل شدة في عهد العاسيين كما نرى. وقد جرت العادة حتى بدايات القرن 8 م

أن يضع العباسيون خاتماً من رصاص على رقبة كل شخص دفع الجزية.

(111) الهدية كانت عملياً شكلاً آخر للجزية. يذكر الجغرافي العربي ابن حوقل “الهدية” بين الجزية التي كانت أرمينيا تقدمها. وخلا الجزية الرسمية، كان على الأمراء الأرمن تقديم أشياء نفيسة تحت هذه التسمية.

ـ ابن حوقل، الجزء 2، ص 354.

(112) كان يزيد بن أُسيّد السّلّمي 752-754م قائد ومسؤول الجباية في أرمينيا.

(113) ساهاك بقراتوني 753-770م كان أمير الأرمن. يروي المؤرخ السرياني ديونيسيوس تل محري عنه قائلاً: “كان بطريق أرمينيا الكبرى ويملك ثروات هائلة فاغتصبت الخلافة منه 100,000 عبداً. قام ضده أعداؤه وقتلوه.

ـ ديونيسيوس تل محري، ص 148.

(114) “عبد الله الآخر” هو أبو جعفر المنصور 754-775م ويعرف في تاريخ الخلافة العربية أنه الأكثر استبداداً ولكنه عزز أركان الخلافة الفتية بلجوئه إلى أقصى الشدة ويعتبر من نماذج الحكام المكيافيلليين: قتل عمه عبد الله، الذي كان بطل معركة الزاب الكبير، ثم اغتال أبا مسلم الذي بفضل كفاحه وصل العباسيون إلى السلطة. بعد ذلك، أخضع حركة الشيعة الذين كانوا يعتبرون العباسيين حكاماً غير شرعيين. قام أبو جعفر بعد ذلك بإخضاع الحركة التي ظهرت في خرسان في عام 755م دفاعاً عن قضية أبي مسلم. ثم أزال الحكم شبه المستقل في طبرستان وأخضع ثورة عام 774-775م في أرمينيا بشراسة كبيرة. وكانت الأندلس مستقلة في عهده بفضل حكم فرع من عائلة الأمويين. صعّد المنصور الكفاح ضد بيزنطة وحصّن مدينة ميليتينيه (ملاطية-المترجم) في أرمينيا الصغرى وماسيسا (مسيس) في كيليكيا. ولتثبيت أركان الدولة، قام أبو جعفر بخلق منصب الوزير وأسند هذه المهمة للبرامكة الفرس. وكان أولهم يدعى خالد فقد كان والده برمكاً أي رجل دين بوذي. وكان دور هؤلاء الوزراء كبيراً في ازدهار اقتصاد الدولة العباسية وثقافتها. وفي عهده أيضاً، تأسست مدينة بغداد العاصمة الجديدة في عام 762م واستمرت على الحياة حتى يومنا.

Ph.Hitti, History of the Arabs, p.290-294.

ـ ي. بيلياييف، العرب والإسلام والخلافة العربية، موسكو-1965، ص 213، بالروسية.

المصدر: “تاريخ غيفوند”، المؤرخ الأرمني من القرن 8 ميلادي، ترجمه عن الأرمنية: الدكتور ألكسندر كشيشيان، حلب 2010، والتي ينشرها موقع (أزتاك العربي للشؤون الأرمنية) تباعاً.

 

الشطرنج في أرمينيا من المواد الرئيسية في مناهج الدراسة بالمدارس

$
0
0

 

أزتاك العربي- نشر موقع (نجوم مصرية) أن الرياضيات والعلوم واللغات، هذة هي المواد الدراسية التي يتم تدريسها للطلاب في المدارس، لكن إن كنت في أرمينيا، فأضف لتلك القائمة مادة الشطرنج، يعد تدريس لعبة الشطرنج إلزامياً في المدارس الإبتدائية في ارمينيا،، تماماً كغيره من المواد، وقد بدأ تدريسها عام 2011 لطلاب المرحلة الإبتدائية، من عمر 7 إلى 9 سنوات.

وترى السلطات الارمينية، أن لعبة الشطرنج تساهم في بناء الشخصية، وليس لاكتشاف المواهب الشابة فقط، حيث تعد ارمينيا من أكثر الدول حظاً للألقاب في هذة اللعبة.

وتقول وزارة التربية و التعليم، بأن جلب الهواية التي يفضلها الطلاب في الفصول الدراسية، سيعمل على تنمية الشعور بالمسئولية والنظام، وصنع القرار والتخطيط الاستراتيجي، وتسعى الدولة إلى أن يصبح نظام التعليم فيها من بين الأفضل في العالم.

وقد انفقت حوالي 3 ملايين دولار أمريكي على إنجاز التعليم الأكاديمي للشطرنج، من إعداد الكتب المدرسية، وتعليم المعلمين، وشراء المعدات، وتجهيز الأثاث للقاعة الدراسية للشطرنج.

وقد وجدت دراسة نفسية حديثة، أن الشطرنج، مرتبط بتطوير بتحفيز قدرات معرفية أكثر وأفضل، و تعزيز القدرة على حل المشاكل، والمساعدة على التطور الاجتماعي للطلاب.

جذور الشطرنج في ارمينيا: لعبة الشطرنج في أرمينيا، ليست مجرد مادة دراسية، أنما جزء أساسي من حياة الناس ، وقد يصل أحياناً لدرجة الهوس، وقد بدأ لعبها في وقت مبكر من العصور الوسطى، وانتشرت على نطاق واسع في ستينيات القرن الماضي، حينما تمكن اللاعب “تكران توسيان”، من نيل لقب بطولة العالم في الشطرنج.

وتعد أرمينيا من بين أقوى الدول في الشطرنج، ومن المثير للاهتمام، أن هناك لعب شطرنج مميز للفرد الواحد ، فشعبية هذة اللعبة، كشعبية كرة القدم في أى دولة أخرى.

نيكول باشينيان رئيساً للحكومة في أرمينيا

$
0
0

 

أزتاك العربي- وفق دستور جمهورية أرمينيا النافذ فإنه وبعد تشكيل البرلمان (الجمعية الوطنية) يقوم رئيس الجمهورية بتعيين المرشح الذي تم تقديمه من قبل الأغلبية البرلمانية.

وبذلك وقع رئيس أرمينيا أرمين سركيسيان على مرسوم تعيين نيكول باشينيان رئيساً للحكومة في أرمينيا.

ويتم تشكيل الحكومة بعد 15 يوماً من تعيين رئيس الوزراء.

أراراد ميرزويان رئيساً للبرلمان الأرميني

$
0
0

 

أزتاك العربي- جرى اليوم انتخاب أراراد ميرزويان رئيساً للبرلمان الأرميني (الجمعية الوطنية)، وذلك بالتصويت السري، وحصل بالإجماع على نسبة 131 صوت.

وفي كلمته شكر ميرزويان الثقة التي نالها في التصويت، واعتبرها مسؤولية كبيرة، وصافح رؤساء الكتل الحزبية قبل صعوده الى السدة.

يذكر أنه من مواليد 1979، وقد تم ترشيح ميرزويان من قبل كتلة (خطوتي).


بحيرة سيفان في أرمينيا جنة الله على الأرض وأعجوبة مكسيم غوركي

$
0
0

(الزمان) تتجول في بلد الكنائس والمتاحف والمشاهير (4)

احمد عبد المجيد

يجمع المسطح المائي الذي يتشكل على هيئة بحيرة كبرى والمسمى سيفان، بين الوظيفة الاروائية التقليدية لبعض

الاراضي الزراعية والجمال الطبيعي الاخاذ الذي جعله بحقلوحة ربانية او جنة سياحية على الارض.

وتعد البحيرة التي تبعد عن يريفان نحو ساعة احدى اعلى البحيرات في العالم. ويبلغ ارتفاعها الفي متر عن سطح البحر، وتشغل مساحتها المائية نحو 5  بالمئة من مساحة البلاد، وهي من بحيرات المياه العذبة في العالم.

وساعة وصلنا اليها كانت رياح شديدة قد هبت بحيث اصبح من المتعذر على راغب ان يمارس السباحة فيها، برغم ان هذه الهواية تجربة فريدة في الايام الحارة. وباستثناء الزوارق السريعة التي تعوم فيها وبعض القوارب السياحية لم نصادف مغامرا واحدا يسبح في مياهها. لقد افقدت الرياح التيصاحبها هطول امطار متوسطة، القادمين وبعضهم يسكن مجمعات سياحية مخصصة للاقامة الطويلة، متعة العوم في مياه منعشة تتراوح حرارتها بين 18 – 22 درجة مئوية، وتمتاز  بانها خالية من الملوحة.

وعندما تكون السماء صافية تكتسي البحيرة لونا فيروزيا. وتنقل بعض الروايات عن الروائي السوفياتي العالمي مكسيم غوركي تشبيهه لبحيرة سفان بانها (قطعةمن السماء نزلت الى الارض لترتاح بين الجبال). والطبيعة الجبلية لارمينيا حافلة بمناظر خلابة، لكني رأيت ان الجبال المحيطة بالعاصمة، تبدو شبه جرداء، قريبة الشبه بجبال مدينةالسليمانية التي من النادر ان تغطيها الاشجار.

وقد يكون السبب قسوة المناخ او طبع البشر. ويعتقد اكاديمي كردي صديق من السليمانية ان الاهالي كسالى لم يبادروا الى زراعة اشجار على سفوح جبال أزمر لتبدو خضراء زاهية.

امابالنسبة لارمينيا فان الجبال تخلع ثوبها الاجرد لتكتسي لونا مختلفا نتيجة كثافة الاشجار، وبعضها معمر وباسق جدا، وهو ما جعلها قبلة انظار علماء الاحياء بسبب تنوعها البايولوجي وثراءحياتها البرية، فهناك حشرات وابرزها النحل الذي يهتم بتربيته المزارعون ورعاة الكنائس وينتجون منه كميات كبيرة تعرض للبيع لدى بسطيات الاهالي او خدم الاديرة. كما يلفت نظرالعلماء الى انواع فريدة من الزواحف والزهور في ارمينيا.

وحقا ان هذا البلد لا يزخر بانتاج افخر واجمل انواع الزهور حسب، بل هو يتحلى بثقافة تواصل، تجعله يقبل على شراء الزهور ويقدمها في المناسبات المختلفة. وغالبا ما كنت اصادفاشخاصا من مختلف الاعمار وهم يحملون باقات من الزهور في الشوارع ويتجهون الى مقاصدهم لتقديمها الى مريض او متعاف عنده مناسبة من المناسبات السعيدة، كالاعراس واعيادالميلاد واللقاءات الوجدانية. ولهذا وجدت اكشاك الزهور وباعتها تتوزع بين الشوارع بكثافة. ومن الفوارق بيننا وبين الارمن ان مطاعمنا مبالغ في اعدادها حتى يقال (بين مطعم ومطعميقع مطعم)، فيما هم ينطبق عليهم وصف (بين كشك زهور واخر كشك زهور). بل واحيانا تعرض نساء مسنات زهورا مقطوفة من حدائقهن على الارصفة باسعار زهيدة جدا. والى جانبامور اخرى كالمساحات المتاحة وانسيابية الطريق فان رياضة المشي تحظى باهتمام، ولاسيما بين الازواج في عمر الخريف. فالمنظر مغر والحيوية موجودة والمجال مفتوح ولا عوائقكونكريتية او (بسطية) نسبة الى البسطيات، على الارصفة في شوارعنا، تحول دون المضي في متعة المشي يوميا وفي جميع الاوقات.

وقرأت ان (اكتشاف ارمينيا من منطقة الى اخرى مشيا هو النزهة المفضلة، فيشعر الانسان وكأنه في رحلة العودة الى الجذور لاكتشاف الارض كما خلقها الله).

ومن العوامل المساعدة على ممارسة هذه الهواية كثرة وجود مصادر شرب الماء. فقد وضعت البلدية نافورات مائية تنطلق من قوالب مصبوبة وسط الحدائق او على جوانب الطرق. والماء الذي يروي المارة،عادة، نظيف لا يمكن تلويثه لانه جار ومتدفق وبارد وكانه يخرج من براد كهربائي.

 ولطالما تساءلت وانا ارتوي من مياه السبيل، هذه، لماذا نفتقر الى خدمات من هذا النوع في العراق ؟ ولماذا نضع مصادر قابلة للتلوث احيانا، ولاسيما خلال الزيارات الدينية،كالمستودعات المفتوحة والاواني الفخارية، التي قد يقبل البعض على ارواء عطشه منها بحشر بوزه او غرف الماء بيده

الرئيس الأرميني يلتقي ولي عهد أبو ظبي في إطار “أسبوع أبوظبي للاستدامة”

$
0
0

 

أزتاك العربي- ذكرت الصفحة الرئاسية الأرمينية أن رئيس جمهورية أرمينيا أرمين سركيسيان التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إطار مشاركته في فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة”.

ويناقش المؤتمر أبرز التوجهات الاقتصادية والاجتماعية والمبادرات الرامية إلى تحقيق الاستدامة وتطوير الحلول الكفيلة بمواصلة التقدم، لبناء مستقبل أفضل رخاء وازدهاراً واستقراراً للأجيال المقبلة.

وجرى الحديث حول علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأرمينيا، وفرص تنميتها في مختلف الجوانب، بما يلبي تطلعات شعوبهم في تحقيق التنمية والازدهار.

وأشاد رئيس جمهورية أرمينيا بأهمية المحاور والقضايا الملحة التي تتناولها فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بشأن الطاقة والمياه والتنمية المستدامة وتحدياتها.. مؤكداً أنه أصبح حدثاً دولياً بارزاً يناقش سبل إيجاد الحلول لتحديات الاستدامة التي تواجه العالم وحشد جهود المجتمع الدولي للعمل على بناء مستقبل أفضل لأجيال الغد.

كما أكد سركيسيان على آفاق التعاون بين البلدين في مجال الزراعة والطاقة المتجددة، والصناعة الكيميائية والاعلام والتقنيات التكنولوجية.

الرئيس الأرميني: رغم أن أرمينيا هي بلد صغيرة لكن الأرمن شعب عالمي ومترابط بشكل وثيق

$
0
0

أزتاك العربي- في إطار مشاركته في فعاليات مؤتمر “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، ألقى رئيس جمهورية أرمينيا كلمة في المؤتمر، أشار فيها الى العولمة ومشاكلها، والثورة الصناعية، التي تشملها أرمينيا ايضاً. وأوضح أن القرن الحادي عشر هو فترة المخاطر العالمية، وكذلك السلوك الكمي للسياسة.

وفي لقاءه مع وزير الدولة في الامارات سلطان الجابري لبحث ومناقشة آفاق التعاون في مجالات مختلفة في القطاع الاقتصادي، أشار الرئيس الأرميني أنه رغم أن أرمينيا هي بلد صغيرة لكن الأرمن شعب عالمي ومترابط بشكل وثيق.

وذال إنه عندما يتحدث عن التعاون لا يعني فقط التعاون مع جمهورية أرمينيا فقط، لأن الأرمن ورجال الأعمال الأرمن موجودون في كل أصقاع العالم وبفضل ذلك فإن إمكانية التعاون تنمو بشكل واسع.

سفير جمهورية أرمينيا الجديد لدى مصر يقدم أوراق اعتماده

$
0
0

 

أزتاك العربي- ذكرت فيتو المصرية أن سفير جمهورية أرمينيا الجديد لدى مصر كارين كريكوريان قدم أوراق اعتماده إلى السفير حاتم تاج الدين، مساعد وزير الخارجية، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية.

وهنأ “تاج الدين” السفير كارين كريكوريان بمناسبة تولى منصبه كسفير مفوض وفوق العادة لجمهورية أرمينيا لدى مصر، متمنيا له النجاح في مهمته السامية.

وأعرب السفير كارين كريكوريان عن شكره وامتنانه للأمنيات الطيبة، مؤكدا استعداده التام لبذل أقصى جهده لتعزيز وتعميق العلاقات الأرمنية المصرية.

وشدد “كريكوريان” على العلاقات القائمة رفيعة المستوى بين البلدين الصديقين، لافتا إلى المساهمة الكبيرة للجالية الأرمنية في الحياة الثقافية والعامة في مصر.

حزب الاتحاد الثوري الأرمني (الطاشناك) يعقد مؤتمره العام الـ33 في أرتساخ

$
0
0

 

أزتاك العربي- بين 16 كانون الثاني الجاري و24 منه، يعقد حزب الاتحاد الثوري الأرمني (الطاشناك) مؤتمره العام الـ33 في أرتساخ، بمشاركة حوالي 100 ممثل من 30 دولة. وقد تم افتتاح المؤتمر العام في مبنى برلمان أرتساخ بحضور رسمي.

وألقى مطران الأرمن في أرتساخ باركيف مارديروسيان كلمة أكد فيها على أن الحزب يعمل منذ 130 عاماً، وأن الحزب عاد الى أرتساخ منذ 30 عاماً، مشدداً أن الجميع مسؤول عن مصير الشعب الأرمني للوجود في أرتساخ، وأن الجميع يتحمل تحديات كبيرة.

وبدوره ألقى الأمين العام ورئيس المجلس الأعلى لحزب الطاشناك هرانت ماركاريان كلمة استعرض فيها موجز لنشاط الحزب، والتطورات السياسية في أرمينيا وموقف الحزب منها، بالإضافة الى الوضع السياسي العالمي.

وشدد على عدة محاور، منها: قضية أرتساخ، الديموقراطية والعدالة، والمؤسسات الوطنية والشتات الأرمني.

وقال انه “في ظروف الحزب الراهنة لايبقى سوى أن نعيد تموضعنا لمواجهة الأخطار الداخلية. وبما أن الحزب هو خارج الحكومة والبرلمان، فإنه ينبغي مواصلة العمل والتواجد الى جانب الشعب ودعمه في كل مكان”.

يذكر أن المؤتمر سيناقش عمل الحزب خلال فترة الأعوام الأربعة الماضية، وسيتخذ قرارات لرسم استراتيجية الحزب، وفي ختام المؤتمر سيتم انتخاب مجلس أعلى للحزب.

Viewing all 6768 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>