Quantcast
Channel: ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
Viewing all 6778 articles
Browse latest View live

افتتاح رسمي لقرية الدول الفرانكوفونية في أرمينيا

$
0
0

أزتاك العربي- تعتبر قرية الدول الفرانكوفونية مكاناً للقاء الحضارات والثقافات. ولذلك جرى الافتتاح الرسمي لقرية الدول الفرانكوفونية في يريفان.

وقال القائم بأعمال رئيس بلدية يريفان كامو أريان أن صفحات تاريخ العاصمة الأرمنية تزينت بعقد مؤتمر الفرانكوفونية كحدث جميل واستثنائي، وأن هذه القرية جمعت دولاً من القارات الخمسة.

وتعمل المنظمة من أجل السلام والديموقراطية، وتعزيز التعاون بين دول المنظمة. وقد اتخذ عنوان (العيش والابداع سوياً) شعاراً للقرية.

واعتبر وزير خارجية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان أن استقبال الضيوف في ساحة “الحرية” هو فخر لأرمينيا، وأن الدول الفرانكوفونية يمكنها أن تفتخر بعائلاتها لأنها تشكل فسيفساء للثقافات. وأكد أن القمة فتحت الأبواب أمام الفنانين والموسقيين والمواطنين لتقديم ثقافة وتقاليد بلادهم.

وتضم القرية أجنحة كافة المشاركين، التي تعرض المنتجات والثقافات المختلفة للدول المشاركة. وستستقبل القرية الضيوف حتى 12 تشرين الأول.


الرئيس اللبناني يصل الى أرمينيا للمشاركة في أعمال القمة الفرانكوفونية

$
0
0

 

أزتاك العربي- ذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس اللبناني ميشيل عون والسيدة الأولى ناديا الشامي عون على رأس وفد رسمي إلى أرمينيا بعد ظهر اليوم، للمشاركة في أعمال القمة الفرانكوفونية السابعة عشرة التي تعقد في العاصمة الأرمينية يريفان بين 11-12 تشرين الأول الجاري.

وضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس عون كلاً من وزير الثقافة غطاس خوري، ووزير السياحة أواديس كيدنيان، على أن ينضم إلى الوفد في وقت لاحق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

وكان في الاستقبال على أرض مطار “زفارتنوتس” معاون وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط أرمين بابيكيان، ونائب مدير المراسم السفير غيفورك بيتروسيان اضافة إلى سفيرة لبنان في أرمينيا السفيرة مايا داغر.

ومن المقرر أن يلقي رئيس الجمهورية غداً كلمة لبنان في القمة، ويتناول فيها العلاقة مع المنظمة الفرانكوفونية ودورها كمساحة للتفاعل والحوار بين الثقافات والأعراق، والعمق الحضاري الفرنكوفوني للمجتمع اللبناني.

مطران الأرمن في لبنان يلتقي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم

$
0
0

 

أزتاك العربي- ذكرت صفحة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، أنه بتاريخ 8 تشرين الأول 2018، استقبل البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني نيافة المطران ناريك أليمازيان، مطران لبنان للأرمن الأرثوذكس، وذلك في المقرّ البطريركي في العطشانة، بكفيا – لبنان.

هنّأ قداسته نيافته على انتخابه لهذا المنصب الجديد متمنّيًا له خدمةً مثمرةً. كما تباحثا في الحوارات اللاهوتية بين الكنائس.
وخلال الاجتماع، سلّم نيافته لقداسته دعوةً للمشاركة في الاحتفال الذي تقيمه كاثوليكوسية بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس بمناسبة اليوبيل الكهنوتي الذهبي لقداسة الكاثوليكوس آرام الأول، كاثوليكوس بيت كيليكيا الكبير.
حضر الاجتماع أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء المطارنة: مار يوليوس عبد الأحد شابو، مطران السويد والدول الاسكندنافية، مار إقليميس أوكين قبلان، النائب البطريركي في أبرشية غربي الولايات المتحدة الأميركية، مار طيموثاوس موسى الشماني، مطران أبرشية دير مار متى، مار تيطس بولس توزا، القاصد الرسولي لكنائس الكرازة التبشيرية السريانية في البرازيل، ومار موريس عمسيح، مطران الجزيرة والفرات، إلى جانب الأب الربان جوزف بالي، السكرتير البطريركي ومدير دائرة الإعلام، والأب الربان أفرام لحدو، معاون مطران السويد والدول الاسكندنافية.

رئيس الجمهورية اللبنانية ألقى كلمة لبنان في القمة الفرنكوفونية السابعة عشرة في يريفان

$
0
0

 

أزتاك العربي- أفادت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعتبر أن الفرنكوفونية تهدف، فضلاً عن جعل اللغة الفرنسية قريبة ومحبوبة من المجتمعات، إلى تعميق الحوار بين الحضارات وتقريب الشعوب عبر معرفة بعضها البعض. ورأى أن المطلوب اليوم من  الفرنكوفونية أكثر من أي وقت مضى، أن تؤكد رسالتها القائمة على “العيش معاً”.

وشدد الرئيس عون على أن الحاجة ملحة اليوم إلى إنشاء مؤسسات دولية متخصصة في التدريب ونشر الحوار بين الحضارات والأديان والأعراق، لإرساء ثقافة السلام، معتبراً أن “لبنان، بمجتمعه التعددي حيث يتعايش المسيحيون والمسلمون جنباً إلى جنب ويتقاسمون السلطة والإدارة، وبما يختزن من خبرات أبنائه المنتشرين في كل أصقاع العالم، وبما يشكل من عصارة حضارات وثقافات عاشها على مر العصور، يعتبر نموذجياً لتأسيس أكاديمية دولية لنشر وتعزيز هذه القيم”.

ولفت إلى أنه تقدّم إلى الأمم المتحدة بترشيح لبنان ليكون مقراً رسمياً لهذه الأكاديمية “أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار”،  آملاً أن تتجسد هذه المبادرة من خلال إبرام اتفاقية متعددة الطرف بهذا الخصوص. وأضاف:” في هذا الإطار، يُعتبر دعمكم ومشاركة المؤسسات الفرنكوفونية محورياً لتمكيننا من النجاح في هذا التحدي”.

وأعرب رئيس الجمهورية عن تقديره وسروره بالقرار الذي اتخذته المنظمة الفرنكفونية باعتمادها بيروت مقراً لمكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط، محيياً كل من ساهم في التوصل الى هذا القرار، وواعداً بتقديم كل الدعم اللازم للمكتب الجديد كي يتمكن من القيام بدوره ومهامه.

مواقف الرئيس عون جاءت في خلال الكلمة التي ألقاها قبل ظهر اليوم في القمة الفرنكوفونية السابعة عشرة المنعقدة في مركز دمرجيان للمؤتمرات في العاصمة الأرمينية يريفان.

وكان رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون وصلا عند العاشرة صباحاً بتوقيت أرمينيا (التاسعة بتوقيت بيروت)، إلى مركز القمة حيث كان في استقبالهما رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان Nikol Pashinyan وعقيلته، والأمينة العامة للمنظمة الفرنكوفونية ميكاييل جان  Michaëlle Jean وزوجها.

ورافق الرئيس عون إلى افتتاح القمة وفد رسمي ضم وزير الثقافة غطاس خوري، ووزير السياحة أواديس كدنيان، وسفيرة لبنان في أرمينيا السفيرة مايا داغر، وسفيرة لبنان لدى الاونيسكو سحر بعاصيري، والمستشارة الخاصة لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم، والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى المنظمة الفرنكوفونية البروفسور جرجورة حردان. كذلك شارك في الوفد المرافق للرئيس عون السفير خليل كرم، ومدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، والمستشار في وزارة الخارجية السفير اسامة خشاب، وعدد من الدبلوماسيين.

كلمة الرئيس عون

وبعد التقاط الصورة التذكارية لرؤساء الدول والوفود، افتتحت اعمال القمة وتوالى القاء كلمات رؤساء الوفود. ثم ألقى الرئيس عون كلمة لبنان، وفي ما يلي نصها:

دولة رئيس الوزراء في أرمينيا السيد نيكول باشينيان،

كثيرة هي الأواصر التي تجمع شعبينا وكبير هو فخري بالمشاركة في القمة السابعة عشرة للمنظمة الدولية للفرانكفونية التي تنعقد هنا في يريفان.

حضرة السيدات والسادة رؤساء الدول والحكومات،

سعادة الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية السيدة ميكاييل جان،

حضرة السيدات والسادة،

أولى علاقات الإنسان عند ولادته هي تلك التي يقيمها مع أمه، وهي ما سيحدد لغته الأم في ما بعد، تلك اللغة التي سوف تساهم في بناء شخصيته وتميّزه، لتأتي فيما بعد لغات أخرى يكتسبها خلال مسيرة حياته، تفتح له آفاقاً جديدة من الإثراء الداخلي.

إن كل لغة بالنسبة إليَّ، هي إنسان جديد داخل الإنسان، وكلما تعددت اللغات التي يتقنها المرء كلما اغتنى إنسانياً. وكلي يقين أن اللغة الفرنسية في لبنان هي عبارة عن لغة أصلية أيضاً.

معرفتي باللغة الفرنسية سمحت لي أن أفهم أكثر حس الفكاهة الفرنسي بالإضافة الى خصوصية فكر المجتمع الفرنسي. وهكذا، صرت أفكر بالفرنسية عندما أتحدث مع الفرنسيين. وكما كان يحلو للإمبراطور تشارلز الخامس القول: “درست الإيطالية لأتحدث مع الحبر الأعظم،  والإسبانية لأتحدث مع أمي، والإنجليزية لأتحدث مع خالتي، والألمانية لأتحدث مع أصدقائي، أما الفرنسية فلأتحدث مع ذاتي.”

تشكل اللغة همزة وصل مثالية بين الثقافات والهويات المختلفة. والفرنكوفونية، تهدف، فضلاً عن جعل اللغة الفرنسية قريبة ومحبوبة من المجتمعات، إلى تعميق الحوار بين الحضارات وتقريب الشعوب عبر معرفة بعضها البعض. وعليه، إن حضور الفرنكوفونية في الشرق هو تأكيد على  التضامن والتفاعل مع اللغة العربية ومع الثقافة العربية. ولعلّ خير شاهد على ذلك، استضافة بيروت للقمة التاسعة للفرنكوفونية في تشرين الأول من العام 2002، وكذلك استضافتها للدورة السادسة للألعاب الفرنكوفونية في العام 2009.

في خضمّ الصعود المتنامي لقوى ظلامية، تقوم على التطرّف والتعصّب وإذكاء مشاعر الإقصاء والتهميش، فإن المطلوب اليوم من  الفرنكوفونية أكثر من أي وقت مضى، أن تؤكد رسالتها القائمة على “العيش معاً”. وبالتالي، تبرز أهمية الموضوع الذي يجمعنا اليوم.

ولبنان، بمجتمعه التعددي والذي تلتقي فيه ديانات ومذاهب عدّة، هو بمثابة “عالم مصغر”. وبعد سنوات طوال من المحن، نجحنا في تجاوز إغراءات “التقوقع على الذات” وصار “العيش المشترك” إرادتنا جميعاً.

غني عن القول إن الإنسان عدو ما ومن يجهل. ومعرفة الآخر، بكل نقاط الاختلاف والالتقاء، هي الطريق نحو العيش المشترك. من هنا، الحاجة ملحة إلى إنشاء مؤسسات دولية متخصصة في التدريب ونشر الحوار بين الحضارات والأديان والأعراق، لإرساء ثقافة السلام. ولبنان، بمجتمعه التعددي حيث يتعايش المسيحيون والمسلمون جنباً إلى جنب ويتقاسمون السلطة والإدارة، وبما يختزن من خبرات أبنائه المنتشرين في كل أصقاع العالم، وبما يشكل من عصارة حضارات وثقافات عاشها على مر العصور، يعتبر نموذجياً لتأسيس أكاديمية دولية لنشر وتعزيز هذه القيم.

وقد تقدّمت إلى الأمم المتحدة بترشيح بلادي لتكون مقراً رسمياً لهذه الأكاديمية “أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار”. ونأمل أن تتجسد هذه المبادرة من خلال إبرام اتفاقية متعددة الطرف بهذا الخصوص. وفي هذا الإطار، يُعتبر دعمكم ومشاركة المؤسسات الفرنكوفونية محورياً لتمكيننا من النجاح في هذا التحدي.

حضرة السيدات والسادة،

إن تقدّم الفرنكوفونية في لبنان، البلد الذي لا يزال قاطرتها في الشرق الأوسط، يكتسب أهمية اليوم  أكثر من أي وقت مضى، في ظل النزاعات السائدة في المنطقة.

وبالمناسبة، أعرب عن تقديري وسروري بالقرار الذي اتخذته المنظمة الفرنكفونية باعتمادها بيروت مقراً لمكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط، وأحيي كل من ساهم في التوصل الى هذا القرار، كما أعد بتقديم كل الدعم اللازم للمكتب الجديد كي يتمكن من القيام بدوره ومهامه.

لقد سُئل مرة الراحل الكبير شارل أزنافور إن كان يشعر أنه فرنسي، فأجاب نعم، 100٪. وإن كان يشعر أنه أرمني، أجاب أيضاً، نعم، 100٪ !!

وهذا دليل آخر على أن تعدّد الثقافات يكتنز المواهب والكفاءات.

لقد كان لرحيل أزنافور، المدافع دوماً عن اللغة الفرنسية، والذي ترك لنا أغاني خالدة فيها، وقع حزين على قلوب اللبنانيين الذين لطالما رددوا أغانيه واعتبروه وكأنه منهم.

إن خسارة لغة تعني لي خسارة إنسان عزيز، مع ما تحمل الخسارة من ألم! وها هي اليوم اللغة الفرنسية تفقد من بريقها على شبكات التواصل الإجتماعي سواء بتفكّك الجمل أو بضياع قواعد النحو والإملاء.
ويبقى صون هذا الإرث الثمين ونقله إلى الأجيال المقبلة هو واجبنا جميعاً.

شكراً لحسن الإصغاء”.

وفي ختام الجلسة الاولى للقمة، شارك الرئيس عون في غداء رسمي دعت اليه الامينة العامة للمنظمة الفرنكوفونية على شرف رؤساء الوفود المشاركة في القمة.

تشكيل مجلس الطائفة الأرمنية الارثوذكسية في الأردن

$
0
0

أزتاك العربي- صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على قرار مجلس الوزراء الأردني المتضمن الموافقة على إعادة تشكيل مجلس الطائفة الأرمنية الارثوذكسية في الأردن.

ويتألف المجلس من 8 أعضاء: الأرشمندريت أفيديس ايريجيان رئيساً، وجورج اكجيان نائباً للرئيس، وكيفورك كيفوركيان سكرتيراً تنفيذياً.

رئيس وزراء بلجيكا يزور النصب التذكاري للإبادة الأرمنية

$
0
0

 

أزتاك العربي- في إطار مشاركته في فعاليات القمة الفرانكوفونية السابعة عشرة المنعقدة في يريفان، قام رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل بزيارة الى النصب التذكاري للإبادة الأرمنية، يرافقه معاون وزير الخارجية الأرمني، ومدير المتحف هاروتيون ماروتيان.

ووضع رئيس الوزراء اكليل الورود على النصب التذكاري، ووقف والأعضاء دقيقة صمت أمام الشعلة الأبدية اجلالاً لأرواح شهداء الإبادة الأرمنية.

كما جال أعضاء الوفد ارجاء المتحف وتعرفوا على مقتنياته، وقام ميشيل بزرع شجيرة في حديقة “الذاكرة” لذكرى الإبادة الأرمنية.

الرئيس الفرنسي يزور النصب التذكاري للإبادة الأرمنية

$
0
0

 

أزتاك العربي- في إطار مشاركته في فعاليات القمة الفرانكوفونية السابعة عشرة المنعقدة في يريفان، قام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وزوجته بزيارة الى النصب التذكاري للإبادة الأرمنية، يرافقه وزير الخارجية الأرمني، ووزير التعليم الأرمني، وسفير فرنسا في أرمينيا، ومدير المتحف هاروتيون ماروتيان.

ووضع الرئيس ماكرون اكليل الورود على النصب التذكاري، ووقف وأعضاء الوفد دقيقة صمت أمام الشعلة الأبدية اجلالاً لأرواح شهداء الإبادة الأرمنية.

كما جال أعضاء الوفد ارجاء المتحف وتعرفوا على مقتنياته، وقام ماكرون بزرع شجيرة في حديقة “الذاكرة” لذكرى الإبادة الأرمنية.

قمة الفرنكفونية في ارمينيا تستعد لانتخاب أمينة عامة رواندية

$
0
0

أزتاك العربي- نقلت وكالات الأنباء أن الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكفونية التي افتتحت قمتها الخميس في يريفان، تستعد لتعيين رواندية على رأسها لتكرس بذلك انتصارا لافريقيا ولكن أيضا للرئيس ايمانويل ماكرون المؤيد لرؤية متعددة اللغات في الدفاع عن الفرنسية.

وبالنسبة لارمينيا، البلد الصغير الذي يقطنه ثلاثة ملايين ساكن يمثل الفرنكفونيون 6 بالمئة منهم، فان هذه القمة تشكل أكبر حدث دولي تشهده أراضيها.

لكن الحدث تخيم عليه وفاة المغني الفرنسي الارمني شارل ازنافور مؤخرا والذي كان ينوي الحضور الى يريفان. وسيتم تكريمه مساء الخميس بحفل على ذكراه كما سيدشن ماكرون مركزا ثقافيا أطلق عليه اسم ازنافور.

ويزور الرئيس الفرنسي يريفان وقد حقق نصرا من خلال تعيين مرشحته لويز موشيكوابو المقرر بعد ظهر الجمعة على رأس المنظمة التي تضم 84 دولة وحكومة.

وبات طريق وزيرة خارجية رواندا موشيكوابو سالكة لرئاسة المنظمة منذ اعلان كندا سحب دعمها للامينة العامة المنتهية ولايتها الكندية من أصول هايتية ميكاييل جين التي كانت ترشحت لولاية جديدة.

وقال مصدر حكومي كندي إن كندا وكيبيك اللتين توفران ثاني أكبر تمويل للمنظمة بعد فرنسا، “أدركتا انهما لا تملكان الدعم الضروري” للحصول على ولاية ثانية.

ونالت كوشيكوابو التي كانت مرشحة فرنسا أولا، الدعم الأساسي للاتحاد الافريقي الذي ترأسه رواندا هذا العام.

وستمثل افريقيا التي تضم 27 م الدول الاعضاء ال 54 في المنظمة الدولية للفرنكفونية، 85 بالمئة من الناطقين كليا او جزئيا باللغة الفرنسية في 2050 من اجمالي 700 مليون حينها، مقابل 274 مليونا حاليا، بحسب منظمة الفرنكفونية.

وأكد جان باتيست ليموين وزير الدولة الفرنسي المكلف الفرنكفونية مؤخرا عبر اذاعة فرنسا الدولية أن “مركز ثقل الفرنكفونية اليوم يوجد بافريقيا”.

من المقرر ان تنظر قمة يريفان في ملف حساس وهو الترشح المثير للجدل للمملكة السعودية التي ترغب في الانضمام للمنظمة الدولية للفرنكفونية بصفة مراقب أي دون الحق في التصويت.

غير ان الملف يثير انزعاج الكثيرين خصوصا بسبب تجاوزات في ملف حقوق الانسان بحسب ما تفيد منظمات حقوقية .وزاد اختفاء الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي من حدة الجدل بهذا الشأن.

وما يزيد من الاحراج هو أنه من المقرر ان تصادق المنظمة الدولية للفرنكفونية في قمة يريفان على قرار حول “النهوض بالمساواة بين النساء والرجال”.

وفي هذا الاطار دعا ماكرون في كلمته في افتتاح القمة الى مراجعة ميثاق المنظمة وذلك خصوصا لاعادة النظر في مقاييس الانضمام اليها. وتساءل “هل يجب ان نكتفي بقطع بعض الالتزامات في مجال احترام حقوق الانسان؟” للانضمام الى المنظمة الدولية للفرنكفونية.

من جهة اخرى أكد الرئيس الفرنسي امام أربعين من قادة الدول الاعضاء أن الفرنكفونية “ليست ناديا سطحيا او فضاء منهكا” بل “موقعا لاستعادة” مكانة داعيا الى “اعادة ابتكار” الفرنكونية.

وأشار خصوصا في هذا الاطار الى النهوض باللغة الفرنسية “في المبادلات” والمؤسسات الدولية على غرار الامم المتحدة او الاتحاد الاوروبي وقال “يجب ان نتمكن من التبادل والتفاوض واقتراح مبادرات بلغتنا” معتبرا ان “الانكليزية باتت لغة استهلاك. الفرنسية لغة ابتكار” داعيا الى اقامة مؤتمر للكتاب الفرنكفونيين كما تقترح الكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني ممثلة ماكرون للفرنكفونية.

لكنه أكد ان “المعركة الاولى للفرنكفونية، هي الشباب وخصوصا في افريقيا (..) مركز ثقل” الفرنكفونية، داعيا أيضا الى مكافحة “الظلامية وقمع النساء وتراجع التربية خصوصا بين الشابات”.

يكرس التعيين المقبل لموشيكوابو امينة عامة للمنظمة “عودة” القارة الافريقية على رأس المنظمة الدولية للفرنكفونية التي كانت دائما تحت ادارة افارقة قبل توليها من السيدة جين الكندية. وانتصر هذا المعطى على انتقادات وجهت خصوصا الى العلاقة البعيدة لموشيكوابو بالفرنكفونية.

وكانت رواندا عوضت في 2008 الانكليزية بالفرنسية كلغة اجبارية في المدرسة قبل ان تنضم الى الكومنولث. وبعد ذلك بعام أعلن الرئيس الرواندي بول كاغيما (ناطق بالانكليزية) في ايار/مايو 2009 من باريس ترشح وزيرته للخارجية للمنصب.

وكتب أربعة وزراء فرنسيين سابقين كانوا مكلفين الفرنكفونية في مقال بصحيفة لوموند منتصف ايلول/سبتمبر “هل هناك بلد أقل أهلية من رواندا لتولي مقاليد الفرنكفونية اللغوية؟” وأجابوا “بالتأكيد لا”.

لكن في محيط ماكرون تم التأكيد على أن التعددية اللغوية لرواندا أبعد من أن تكون عائقا بل أن الامر يجسد تماما السياسة الشاملة للرئيس الذي يريد أن يدافع عن اللغة الفرنسية دون معارضة باقي اللغات الأمر الذي يتفق فيه معه الكثير من الفرنكفون “الخلص”.

بيد ان الامر لا يتعلق فقط باللغة في أمر انتقاد الترشح الرواندي حيث تتهم رواندا بسلوك سياسة تتعارض مع ميثاق المنظمة الدولية للفرنكفونية الذي جعل من “دعم حقوق الانسان” من مهام المنظمة الاولى.

لكن رواندا تمارس بحسب منظمة مراسلون بلا حدود “الرقابة والتهديد والتوقيف والاغتيال” بحق الصحافيين الذين يتجرأون على التنديد بتسلط قادتها. بيد ان موشيكوابو تؤكد ان “غالبية الروانديين راضون عن النظام الديموقراطي” في بلادهم.


كلمة رئيس وزراء أرمينيا في القمة الفرانكوفونية السابعة عشرة المنعقدة في يريفان

$
0
0

 

أزتاك العربي- ألقى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان كلمة في القمة الفرانكوفونية السابعة عشرة المنعقدة في يريفان، واستهل الكلمة بالتذكير برحيل المغني العالمي شارل أزنافور الذي شعر أنه أرمني 100بالمئة وفرنسي 100 بالمئة، وأحب البلدين.

وقال: ” أنا سعيد جداً أنا والشعب الأرمني باستضافة قمة الفرانكوفونية في يريفان. أرمينيا تعد مهد المسيحية ولديها تاريخ طويل وهي تستعد للاحتفال بالذكرى الـ 2800 لتأسيس العاصمة يريفان”.

وأشار الى أن أرمينيا هي عضو فتي في المنظمة، وكان لديها صفة مراقب بعد عضويتها، واليوم مضى على ذلك  15 عام، وهي تحقق شعار (أعيش سوياً).

وتطرق الى جهود المنظمة لحل مشاكل الدول الأعضاء. لافتاً الى أن أرمينيا تستعد للاحتفال بالذكرى السبعين لمصادقة الأمم المتحدة لاتفاقية منع جريمة الإبادة ومعاقبتها، فمن واجبنا مضاعفة الجهود لمنع تكرار الإبادات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وبما أن النزاعات مستمرة، فنحن ملتزمون بالتسوية السلمية للنزاعات في إطار المفاوضات الدولية المعروفة.

وأشار الى أن كاراباخ الجبلية يجب أن يكون لها صوت في عملية التفاوض السلمية. آخذين بعين الاعتبار حق الشعب الأرمني في كاراباخ في تقرير مصيره.

ودعا في النهاية الى اسهام الشباب في المنظمة، وتجمعهم حول شعار (العيش سوياً).

بطاقة بريدية تذكارية بعنوان (مشاهير الأرمن: شارل أزنافور)

$
0
0

 

أزتاك العربي- في إطار فعاليات القمة الفرانكوفونية السابعة عشرة المنعقدة في يريفان، جرت مراسم اطلاق بطاقة بريدية تذكارية بعنوان (مشاهير الأرمن: شارل أزنافور).

وتم إطلاقها من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وبحضور المشاركين في القمة الفرانكوفونية.

انتخاب الرئيس اللبناني نائباً لرئيس القمة الفرانكوفونية

$
0
0

 

أزتاك العربي- في إطار القمة الفرانكوفونية المنعقدة في أرمينيا، وبعد انتقال رئاسة القمة من مدغشقر الى أرمينيا، تم كذلك انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون نائباً لرئيس القمة، وذلك وفق الصفحة الرئاسية اللبنانية.

كما انتخب رؤساء دولة ساحل العاج، وهايتي، وجزر موريشيوس وفيتنام، نوابا للرئيس.

أرمينيا تستلم رئاسة منظمة الفرانكوفونية

$
0
0

 

أزتاك العربي- تسلمت جمهورية أرمينيا رئاسة منظمة الفرانكوفونية على مدى سنتين. وتمت مراسم الاستلام خلال فعاليات القمة الفرانكوفونية السابعة عشرة المنعقدة في يريفان.

حيث استلم رئيس الوزراء الأرميني الرئاسة من رئيس مدغشقر ريفو راكودوفايو.

وأكد باشينيان أن أرمينيا ستكمل قيم المنظمة، في التعاون والسلام والحرية، وأن أرمينيا حريصة على تعزيز التعاون في منظمة الفرانكوفونية في مجال الاقتصاد والتقنيات الحديثة.

سفير أرمينيا بمصر يلتقي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب

$
0
0

 

أزتاك العربي- كتب محمد المنسي ومحمد حسني في صحيفة (فيتو) المصرية أن سفير أرمينيا في مصر أرمين ميلكونيان أكد أن عدد الأرمن في مصر 7500 نسمة، معبرًا عن امتنانه لعمق الروابط بين الشعبين المصري والأرميني، لاسيما وقد استقبلت مصر آلاف من الأرمن عقب الحرب العالمية الأولى ووفرت لهم فرصة حياة جديدة وآمنة.

جاء ذلك خلال لقائه هيئة مكتب لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، برئاسة كريم درويش.

وأشار ميلكونيان إلى أن مصر وأرمينيا تجمعهما علاقة قوية والدليل على ذلك الزيارات المتبادلة بين البرلمانيين المصري والأرمني، كما عبر عن رغبة بلاده في إجراء مزيد من التعاون بين البلدين.

وأوضح أن البرلمان الأرميني لديه جمعية الصداقة الأرمينية المصرية بالبرلمان الأرمني، مطالبًا بسرعة تشكيل جمعية الصداقة من جانب البرلمان المصري، حتى يتسنى للجانبين تعزيز العلاقات الثنائية.

وأكد السفير أرمن ميلكونيان أنه خلال الفترة الماضية حدثت تغيرات سياسية في أرمينيا وتم تعديل الدستور وسوف يتم انتخاب برلمان جديد في ديسمبر المقبل، ولكن هذا لا يمنع من تشكيل جمعية الصداقة المصرية الأرمنية بالبرلمان المصري على غرار الجمعية التي تم تشكيلها بالبرلمان الأرمني الحالي.

وذكر أن السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، سوف تزور أرمينيا في إطار زيارة تحضيرية للإعداد لمؤتمر العودة إلى الجذور تحضره مصر إلى جانب كل من قبرص واليونان وأرمينيا.

وأكد النائب كريم درويش، سعيه جاهدا لإنهاء تشكيل جمعية صداقة قوية تربط الجانبين المصري والأرمني، مشيرًا إلى إجراء مزيد من اللقاءات بين مصر وأرمنيا لتوثيق الصداقة الأرمينية والجذور التاريخية مرة أخرى، مشيدا أيضًا بدور وزارة الهجرة ودور السفيرة نبيلة مكرم وما قامت به لدعم التواصل بين الأجيال.

أما على مستوى الدولتين، فأوضح ميلكونيان أن هناك تعاونا مثمرا وتفاهما كاملا بين الدولتين في كل المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

وأشار طارق الخولي، أمين سر اللجنة، إلى دور الأرمن في المجتمع المصري وإبداعاتهم ومساهماتهم في مختلف المجالات لا سيما السياسية والفنية، مؤكدا حرص النواب المصريين على تشكيل جمعية الصداقة المصرية الأرمنية بالبرلمان المصري.

بقرادونيان يستقبل أبطال الحساب الذهني من معهد SEMAS

$
0
0

أزتاك العربي- استقبل رئيس كتلة النوّاب الأرمن أمين عام حزب الطاشناق النائب أغوب بقرادونيان أبطال الحساب الذهني من معهد SEMAS بحضور صاحبه ومديره الأستاذ بوغوص كندرجيان برفقة المحامي نظريت أندكيان و أهالي الطلاّب و ذلك بعد النتائج الباهرة التي حقّقها الطلاّب إثر مشاركتهم في بطولة العالم التي أجريت في مدينة جوهانسبرج في دولة جنوب أفريقيا.

وتم تقديم الكؤوس والميداليات من الطلاّب إلى النائب بقرادونيان الّذي أثنى على نتائج الطلاّب و أشاد بدور الأهل وأضاف أنّهم فخر للطائفة الأرمنية و ساهموا برفع إسم لبنان عاليا ً في المحافل الثقافية الدولية.
و بدوره شكر الأستاذ كندرجيان دعم النائب بقرادونيان لهم و إيلاء تعليم الأجيال المستقبلية هذا القدر من الأهمية.
وفي الأخير تم ّ تقديم درع تذكاري تكريما ً للنائب بقرادونيان.

المترجمون قديسون لدى الأرمن..واليوم عيدهم

$
0
0

يحتفل الشعب الأرمني بذكرى عيد المترجمين القديسين الأرمن في الاسبوع الثاني من شهر تشرين الأول من كل عام، ويعد عيد المترجمين القديسين أحد الأعياد الوطنية الكنسية لدى الشعب الأرمني، حيث تحتفل الكنيسة الأرمنية بعيد أوائل الرواد المترجمين ميسروب ماشدوتس وتلاميذه؛ أمثال: غيفونت وكورون ويزنيك وموفسيس خوريناتسي وغيرهم. كما يجري، في الوقت نفسه، الاحتفال بأول ترجمة للكتاب المقدس الى اللغة الأرمنية.

ويعود الفضل باختراع أو اكتشاف اللغة الأرمنية الى عالم اللغويات ميسروب ماشدوتس المعروف بإلمامه باللغات اليونانية والفارسية والسريانية فضلاً عن اللهجات الأرمنية.

في الحقيقة، كان الشعب الأرمني يحتفل بعيد المترجمين أيضاً: بين شهري حزيران وتموز للاحتفال بمخترع الأبجدية القديس ميسروب ماشدوتس وساهاك بارتيف وذكرى لقاء الاثنين، حيث يحج الناس الى منطقة “أوشاكان” لزيارة قبر ميسروب ماشدوتس.

ولذلك اعتبر عيد المترجمين لدى الأرمن عيداً للاحتفاء بكبار رجال الثقافة ورواد حركة الترجمة.

وعلى اعتبار أن الأرمن يقدّسون لغتهم وأبجديتهم، فإن الترجمة أيضاً لها مكانتها الى درجة التقديس. وتصنِّف الكنيسة الأرمنية رجال الترجمة ورواد الثقافة بنفس درجة القديسين؛ أي تمنحهم القداسة، ولذلك سمّوا مكتشف أو مخترع الأبجدية والمترجم ميسروب ماشدوتس قديساً، واعتبروا عيد المترجمين عيداً من الأعياد الرئيسية لديهم.

ولفهم أهمية هذا الحدث لدى الأرمن ينبغي تحليل الفترة التي سبقت مرحلة الترجمة، فقد كان التدريس في المدارس الأرمنية حتى القرن الخامس الميلادي باللغات اليونانية والسريانية. أي أنه بعد اعتناق المسيحية، كانت الطقوس الكنسية تقام في الكنائس بتلك اللغات. وبدأ السجال على انقسام أرمينيا بين بيزنطى وبلاد فارس. وأدرك الأرمن أن فقدان استقلال الدولة سيهدد وجود الشعب الأرمني، ولذلك نشأت حركة الترجمة لدى الأرمن بهدف الحفاظ على الاستقلالية الثقافية والدينية لأرمينيا.

وبعد اختراع الأبجدية الأرمنية بلغت مدة ترجمة الكتاب المقدس مدة 30 عاماً على يد مجموعة من تلاميذ ساهاك وميسروب.

وكان (سِفر الأمثال) هو أول سفر من الأسفار المقدسة نقل الى الأرمنية، وبعد ذلك نقل العهد القديم،

وأنجزت الترجمة من النص الأصلي السرياني (بيشيتو)، وبعد ذلك بدأت الترجمة الثانية اعتماداً على النص اليوناني (سيبتواكيندا).

وتجدر الإشارة الى أن النسخة الأرمنية المترجمة للكتاب المقدس عرفت بأنها (ملكة الترجمات) لجمالها اللغوي، ودقتها في ترجمة المعاني.

وأضحى أول عمل ترجمي قاموا به -الكتاب المقدس- بداية النهضة الأدبية وحركة الترجمة من اللغات الأخرى مثل اليونانية، والسريانية، واللاتينية، والفارسية، والعربية.

وهكذا، بدأت نخبة من الأدباء الأرمن بترجمة الكتاب المقدس، وتفسيره، ونسخه، ونشره. فقد قام القديس ساهاك، بترجمة الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، ثم قام الأسقف بدروس بتفسيره وعمل أنانيا شيراكاتسي بترتيب أسفار الكتاب المقدس وتقسيمه الى فصول.

ويمكن اعتبار المرحلة الأولى من حركة الترجمة قد بدأت في النصف الأول من القرن الخامس، وبذلك تم تعزيز الديانة المسيحية. بعد ذلك تم افتتاح أول مدرسة للترجمة، تتضمن كافة الأقسام الكنسية والدينية.

كما لعبت ترجمة الكتاب المقدس دوراً هاماً في نهوض اللغة الأرمنية الكنسية. وترجمت فيما بعد أمهات الكتب الكنسية واللاهوتية من اللغة السريانية، واليونانية، وأسهمت المؤلفات المترجمة في خلق تواصل حضاري مع اللغات والشعوب الأخرى. واستناداً الى ذلك النشاط، عرف القرن الخامس الميلادي بالعصر الذهبي.

ويمكن استخلاص أهداف حركة الترجمة بالمنجزات التالية: ترجمة الكتاب المقدس الى الأرمنية، وجعل الطقوس الكنسية أرمنية، ونشر الأدب الكنسي بالأرمنية، وتأسيس الكهنوت الأرمني، وتنشئة الحياة الروحية في أرمينيا، وتعزيز الاستقلال العقائدي والثقافي والديني.

ومع ممارسة اللغة الأرمنية الطقسية في التراتيل والصلوات اكتسبت الكنيسة طابعاً مشرقاً جديداً، وازدهرت دراسة الكتاب المقدس. كما ازدهر علم الدراسات التاريخية، وبدأ المؤرخون يدونون باللغة الأرمنية، أمثال بافستوس بوزانت، وموفسيس خوريناتسي، ويغيشيه، ويزنيك غوغباتسي، وأكاتانكيغوس وغيرهم.

من اللافت أنه كان يطلق اسم مترجم على مبتكر الأبجدية أو مخترعها ميسروب ماشدوتس والكاثوليكوس ساهاك بارتيف، ومئة من التلاميذ، بالإضافة الى (المترجمين الصغار) وهم تلامذة التلاميذ.

كما صنف كمترجم كل من المحرر أو المعلق، ومفسر الانجيل. وبلغ عدد المترجمين الأوائل 30 مترجماً، أبرزهم يغيشيه، ودافيد أنهاغط وغيرهم.

من المفيد الإشارة الى أن الترجمات الأولى التي تمت بمساهمة ميسروب ماشدوتس وساهاك بارتيف أدت الى نتائج عديدة، أهمها إقامة مدرسة للترجمة، وترسيخ الأمور الروحية والثقافية والعقائدية.

بعد تخطي المرحلة الأولى من حركة الترجمة وقد أنجزت ترجمة الانجيل، دخل الأرمن في المرحلة الثانية من حركة الترجمة حيث أنجزت الترجمة الثانية للكتاب المقدس وجرت مقارنتها بالترجمة اليونانية على يد المجموعة الثانية من المترجمين أمثال يزنيك كوغباتسي، وكورون، وغيفونت فانانتيتس وهوسيب باغناتسي وغيرهم. وارتبطت هذه المرحلة بترجمة العلوم الكلاسيكية اليونانية في منتصف القرن الخامس وحتى بداية القرن الثامن، متضمنة مؤلفات للفكر الكلاسيكي والمؤلفات الفلسفية لأفلاطون وأرسطو وآخرين. ثم أنجزت ترجمة كتب كنسية ودينية حول اللاهوت والتفسير من اليونانية والسريانية على يد بارسيغ كيساراتسي، وهوفهان فوسكيبيران، ويبريم أسوري، وغيرهم.

ومنذ ابتكار الأبجدية الأرمنية حتى عام 440م تمت ترجمة المؤلفات التالية:

1-الانجيل عام 405-408 و430. 2-دفتر العظات والقداديس (من اليونانية والسريانية)، 3-خطابات أتاناس الكسندر (من اليونانية)، 4-القداس (من اليونانية)، 5-خطابات هوفهان الفم الذهبي، وخطابات أثناسيوس الإسكندري، وكيرلس الأول البابا السكندري وتفسيره (من اليونانية)، وتاريخ الكنيسة يسيبيوس القيصري (من اليونانية).

كما قامت الكنيسة الأرمنية بترجمة تفسير أفرام للإنجيل، ونقلت لأفرام تفسير أعمال الرسل، ورسائل القديس بولس التي فقدت النسخة السريانية منها.

وتطورت حركة الترجمة في القرن الرابع عشر من خلال ترجمة المؤلفات اللاتينية، مما أسهم بالتأثر بالفكر الأوروبي.

وبفضل حركة الترجمة، تم الحفاظ على الكثير من المؤلفات الكلاسيكية، ومؤلفات تعود الى القرون الوسطى بالنسخ الأرمنية فقط بعد فقدان أو تلف النسخ الأصلية.

نجد مما سلف أنه، لم تكن للأرمن حروف أبجدية حتى القرن الخامس الميلادي، حيث تحولت اللغة الأرمنية الشفوية الى لغة مكتوبة مقروءة، ومن هنا بدأت انطلاقة تدوين الأدب الأرمني وبدأت معها حركة الترجمة، وأسهم المترجمون الأوائل في الحفاظ على اللغة الأرمنية وسيادة أرمينيا وتشكيل الهوية الأرمنية، وحازوا بذلك على مكانة رفيعة من خلال تقديسهم، أما في القرون اللاحقة فقد انخرط المترجمون في خدمة تفاعل الثقافات، وبات لهم عيد خاص لتكريم جهدهم في نقل العلم والمعرفة، والإسهام في تقدم ونهضة الشعب الأرمني.

د. نورا أريسيان


إعادة أرض تابعة للأرمن في إسطنبول

$
0
0

 

أزتاك العربي- بعد مماطلة قضائية طويلة في تركيا، تم إعادة الأرض الواقعة في منطقة “بيشيكطاش” في إسطنبول الى الأرمن، والتي تعود ملكيتها للأرمن وكانت الدولة استملكتها.

وذكرت صحيفة (هاي تيرت) الأرمنية في إسطنبول أن الجمعية الأرمنية (صندوق الهياكل الثلاثة للكنيسة) في منطقة “بوغلو” نجحت في إعادة الأرض عن طريق القضاء وتسلمت أوراق الملكية.

وكانت الجمعية قد تسلمت أيضاً مبنى المسرح الأرمني القديم (طوكاتليان) في شارع “استقبال” في إسطنبول عبر القضاء.

رئيس وزراء كندا يزور النصب التذكاري للإبادة الأرمنية

$
0
0

 

أزتاك العربي- في إطار مشاركته في فعاليات القمة الفرانكوفونية السابعة عشرة المنعقدة في يريفان، قام رئيس وزراء كندا جستن ترودو بزيارة الى النصب التذكاري للإبادة الأرمنية، يرافقه وزير الخارجية الأرمني، وسفير كندا في أرمينيا، وممثلين عن الأرمن في كندا، ومدير المتحف هاروتيون ماروتيان.

ووضع رئيس الوزراء اكليل الورود على النصب التذكاري، ووقف والأعضاء دقيقة صمت أمام الشعلة الأبدية اجلالاً لأرواح شهداء الإبادة الأرمنية.

كما جال أعضاء الوفد ارجاء المتحف وتعرفوا على مقتنياته، وقام بغرس شجيرة في حديقة “الذاكرة” لذكرى الإبادة الأرمنية.

وكتب ترودو في سجل الضيوف: “نحن اليوم نتذكر شهداء الإبادة الأرمنية ونقسم أننا ان ترك التاريخ يتكرر”.

رئيس بلدية يريفان يؤدي القسم

$
0
0

 

أزتاك العربي- جرت مراسم أداء القسم لرئيس بلدية يريفان المنتخب هايك ماروتيان، حيث تم تقليده رمزياً القلادة تحت وقع أنغام نشيد يريفان.

وأشار في كلمته الى أن القسم هو أمام الله والقاطنين في يريفان. كما أعرب رئيس الوزراء نيكول باشينيان في كلمته عن إصراره لحل العقبات أمام الفساد.

موقع (كل العرب): رحلة سياحية إلى يريفان عاصمة ارمينيا

$
0
0

 

أزتاك العربي- نشر موقع (كل العرب) مقالة بعنوان (رحلة سياحية إلى يريفان عاصمة ارمينيا)، حيث قال أنه لا يزال الخاشكار أو تمثال الأم الذي يراقب العاصمة من أعلى تلة يخلد انتصارات النساء العظيمة من أجل بناء أرمينيا.

وقال: “دليل العرب.كوم السياحي يطير بكم اليوم إلى عاصمة أرمينيا، مدينة يريفان الجميلة، والتي يعتبرها الكثيرون متحفا تاريخيا كبيرا يضم الكثير من الأثار الخالدة. فلا يزال الخاشكار أو تمثال الأم الذي يراقب العاصمة من أعلى تلة يخلد انتصارات النساء العظيمة من أجل بناء أرمينيا. بالاضافة الى الكثير من الأثار التاريخية الأخرى التي تروي قصصًا قديمة من التاريخ في أرمينيا. تعرّفوا معنا على أبرز وأهم الوجهات السياحية في مدينة يريفان:

مركز الفنون Cafesjian

يقع هذا المركز الفريد من نوعه في رحلة واسعة من الخطوات الحجرية المعروفة باسم كاسكيد ، وهو أحد المعالم الثقافية الرئيسية في المدينة . تم تصميمه في عام 1920 وكان تصميمه من قبل المهندس المعماري السوفيتي الكسندر تامانيان كجزء من خطته لتحديث مدينة يريفان ، وتم العمل على الهيكل الضخم للمركز فى عام 1980 ، ولكن توقفت بعد زلزال عام 1988. ,في نهاية المطاف ، جاءت الأرمينية الأميركية جيرارد كافيسجيان إلى انقاذ ذلك وتمويل المركز باللازم له ليكتمل المركز ويتحول الى كتله ضخمة خيالية من الفنون المعاصرة متعددة المستويات.

حديقة كاسكيد أي

تضم أعمالًا حجرية فتحتوى على أعمال النحت التى تظهر على ثلاث أعمال برونزية ضخمة يقوم بها النحات الكولومبي الإيطالي فرناندو بوتيرو . كما يمكنك رؤية إبريق الشاي الحديدى غريب الشكل المصنوع من قبل جوانا فاسكونسيلوس بالاضافة الى الكثير من الأعمال الأخرى . أما الشارعان المتجهان للحديقة فهما موطن للعديد من المقاهي والحانات والمطاعم مع الكثير من المقاعد في الهواء الطلق.

متحف إريبوني التاريخي والأثري

يعود هذا الموقع الأثرى إلى 782 قبل الميلاد أى قبل ثلاثة عقود من تأسيس روما . ويعطي المتحف نظرة ممتازة على الحياة اليومية في قصر أرجيشتي الأول وهو واحد من أعظم ملوك أورارتو . يقع المتحف عند سفح التل ويقوم بعرض قطع أثرية من حفريات القصر بما في ذلك بعض الأشياء الفضية المتميزة ، فضلا عن الأشياء التي تم العثور عليها عندما تم الكشف عن قبر أورتيان في مدينة يريفان في عام 1984 بدأت المرحلة الأولى من الحفريات فى المكان في عام 1950 ، بعد أن اكتشف المزارع قرص حجري منقوش .وسرعان ما اتجه علماء الآثار الى المكان ومن ثم تم العثور على بلاطة مسمارية كبيرة مع نقوش أرجيشتي الأول والتى تؤكد التاريخ الذي تم فيه بناء القلعة. وواصلوا الكشف عن بقايا الباحات والقاعات والمعابد والغرف التي كانت جزءا من القصر الملكي . كما عثر على عشرات من القطع الأثرية الأورارتية والأخمينية وشظايا جدارية ، وكثير منها يتم عرضها الآن في المتحف . كشفت الحفريات الاكتشافات القديمة المماثلة مثل اللوحات الجدارية في جدار القصر حيث تم اعاده بناؤها ولكن كنسخة مقلدة ، بالاضافة الى اكتشاف مخازن ضخمة للقمح ، جنبا إلى جنب مع الفرن وأباريق عملاقة للنبيذ والزيت . ووجدوا هناك أيضا مكان للتضحيات الحيوانية ، وورش العمل المستخدمة فى صنع الأدوات والتى لا تزال مدفونة.

المتحف التاريخي

يجمع هذا المتحف أهم القطع الأثرية التى يعود تاريخها الى العصر البرونزي مما جعل هذا المتحف فى أرمينيا المؤسسة الثقافية البارزة فهو مكان أساسى يتوقف عنده كل زائر ليرى عظمة التاريخ الأرمنى ، تم العثور على بعض القطع الأثرية خلال حفر العديد من العناصر في مقبرة لشاشين بالقرب من بحيرة سيفان في عام 1950 بالاضافة الى احتواؤه على مجموعة من المنحوتات البرونزية ، والمركبات الخشبية ذات الأربع عجلات والمزينة بزخارف معدنية، ورموز خصوبة حجرية منحوتة ، ومجموعة رائعة من الأسلحة والدروع مثل السهام ، والأغطية ، والخوذات. ومن بين المعروضات الأخرى هى مذكرات خاشكارس التى تعود الى القرون الوسطى ، بالاضافة الى عرض بعض من الأزياء الأرمينية التى تعود الى القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر ، وحذاء جلد يبلغ من العمر 5500 عام اكتشف في كهف في منطقة فايوتس دزور في عام 2008 ، وسجاد وأمسيات مطرزة أى أثواب خاصة بالطقوس. أما القسم الوحيد المخيب للآمال فى المتحف هو التركيز على أرمينيا السوفيتية ، والتي تتجاهل بشكل متعمد وضع العلامات باللغة الإنجليزية أما جميع المعروضات الأخرى لها تسميات باللغة الأرمينية والروسية والإنجليزية.

المتحف والنصب التذكاري الأرمني للإبادة الجماعية

كذكرى لمذبحة الأرمن في الإمبراطورية العثمانية في الفترة من 1915 إلى 1922 ، تقدم هذه المؤسسة تجربة متحف قوية مماثلة لتلك التي حدثت فيما مضى . وصمم ذلك المتحف أو النصب التذكارى من قبل المهندسين المعماريين آرثر ترخانيان ، وساشور كالاشيان حيث بنيت على مساحة كبيرة وتكونت من طابقين حيث تم بناء النصب فوق التل حتى لا ينتقص من النصب أعلاه لانه عالى الارتفاع. وظهرت قصة هذا الحدث التاريخي المروع من خلال الصور والوثائق وتقارير الصحف والأفلام . ويمكنك أن تكتشف القصة بأكملها عند زيارتك لهذا النصب التذكارى ، حيث يضم مسار واسع محاطا بجدار يصل ارتفاعه الى 100 متر فهو طويل ومحفور بأسماء الجماعات المبادة . تم بناء ذلك النصب فى عام 1967 . وهو يتألف دائرة مكونة من 12 لوح من البازلت تقف بشكل مائل لحراسة الشعلة الأبدية.
وتمثل الألواح الـ 12 المائلة المقاطعات المفقودة في أرمينيا الغربية ، والأراضي المفقودة لتركيا في صفقة السلام التى حدثت ما بعد الحرب العالمية الأولى بين أتاتورك ولينين ، في حين أن السباق لديه انقسام جيد يقسمه إلى إبر أكبر وأصغر، الأصغر الذي يمثل أرمينيا الغربية. ويوجد بجانب النصب موقف من الأشجار المزروعة من قبل قادة أجانب يستخدمون مصطلح الإبادة الجماعية لوصف الأحداث التي وقعت . فعند زيارتك لذلك المكان ستدرك أحداث الحادثة المروعة التى وقعت فى السابق ولكن أيضا ستنبهر من مظهر النصب المبهر الذى يجذب الأنظار فهو واحد من أهم وأروع الأماكن في العالم.

ويمكن متابعة الصور على الرابط التالي:

https://www.alarab.com/Article/875094

صدور رواية «عبداللطيف الأرمني والتفاحات الثلاث» للكاتب أحمد الصراف

$
0
0

 

رواية أحمد الصراف الإنسانية حيكت خيوطها من أحداث تحاكي وقائع تاريخية مع إسقاطات على الزمن الحالي..

“عبداللطيف الأرمني والتفاحات الثلاث” رحلة تهجير ولجوء وحب ضائع.. وحنين

“أنهى الضابط كلامه ولم ينتظر الاستماع لتساؤلات البعض وتوسلاتهم، وامتطى ظهر جواده وما ان استوى عليه حتى تذكر شيئا فزأر بصوت مرعب قائلا: عليكم ترك كل دوابكم وماشيتكم، والمغادرة مشيا، فهذه أملاك السلطنة، وأنتم لستم منها… وما هي إلا ثوان حتى ارتفعت الهمهمات لتتحول إلى نحيب ثم صوت بكاء يقطع القلب، وعاد الجميع إلى بيوتهم مطأطئي الرؤوس، كل يفكر في المصير الأسود الذي ينتظره.”.

بهذه الكلمات التي تقطر إحساسا بالظلم والقهر وتستدعي من ذاكرة القارئ العربي أحداث قضية العرب «المركزية»، القضية الفلسطينية، وتحاكي مآسي يندى لها الجبين ويشيب لها الوِلدان لا تزال وقائع بعض فصولها تثير غبار الغبن والضياع في محيط منطقتنا والعالم، بهذه الكلمات عبر والد بطل رواية «عبداللطيف الأرمني والتفاحات الثلاث» للكاتب أحمد الصراف عن رؤيته لما قال إنه حدث مع كثير من الأرمن وما تعرضوا له على يد السلطة العثمانية من مذابح مرعبة ومصادرة الأملاك من دون تفريق وتشريد وتصفية عرقية.

لكن هذه الفكرة وإن كانت خطا رئيسيا في الرواية لم تكن أبدا الوحيدة التي امتدت بشكل أساسي على طول مسار القصة. فقد جاءت الرواية بأجزائها الأربعة ثرية بمجموعة من المقاربات القيمية والاجتماعية والسياسية قامت على خطوط فلسفية متشابكة ومتقاطعة.

وفيما امتد مسرح أحداث الرواية بين حلب السورية والعراق والكويت، كان للمجتمع الكويتي والأحوال بالكويت في خمسينيات القرن الماضي وما تلاها نصيب وافر من التناول من خلال وجود البطل في الديرة بعدما جاءها من بغداد بحثا عن سعة في الرزق وتيسير في الحال والمآل.

وتجسدت المعاناة كذلك بشكل ممتد جيلا بعد جيل بدءا من والد البطل سيرج بازليان مرورا بالبطل كالوست الذي أكمل مسيرة الهجرة والشتات وصولا في النهاية إلى ابن حفيدة عمته التي خطفها قطاع الطرق بينما لا تزال طفلة في مقتبل عمرها. كما تجسدت في القصة ايضا مآسي التهجير واللجوء والحب الضائع للوطن المفقود والحبيبة التي غيبتها قسرا أحداث القهر وكذا الزوجة المفتقدة بفعل صعوبة الأحوال ونقص الأموال وضيق ذات اليد.

وقد تناول الكاتب من خلال الرواية التي صدرت عن الدار العربية للعلوم «ناشرون» في نحو 175 من القطع المتوسط مجموعة من الأفكار والمشاعر الإنسانية في سرد لمجموعة من الأحداث التي مر بها البطل ووالده في مزج بين أسلوب الرواية وتسجيل أحداث تاريخية لكن من زوايا إنسانية تنقل القارئ إلى مسرح هذه الوقائع ليتعاطف مع الأبطال وما وقع لهم من مآس.

اما معاناة البطل كالوست فقد بدأت بالرحيل الأول عن مدينة حلب التي ولد فيها ولم ير وطنا غيرها حتى ذلك الحين، ولكنه عاش فيها ايضا غريبا يزرع أبوه في نفسه حنينا إلى وطن في عنتاب (التي أطلق عليها الأتراك لاحقا غازي عنتاب) لم يره إلا في ذكريات والده.

رحل كالوست من هذه الغربة التي أبت إلا أن تلازمه ليحملها معه لغربة أكبر في العراق، حيث بقي لسنوات قليلة قبل أن ينتقل إلى مجتمع الكويت الذي رآه أكثر غرابة، حيث الناس يأكلون «الجراد المطبوخ في صفائح تنك موضوعة على مواقد نار تحتوي على ماء مغلي» وراعه الإقبال الكبير على هذه الوجبة، ليكون بعد ذلك «أول أرمني يأكلها في التاريخ ويستلذ بطعمها».

وأعاد الصراف إلى واجهة الأدب ما أثير مرارا عن القضية الأرمنية، وهو ما تجلى بأقسى صوره فيما رواه والد البطل في الجزء الأول من الرواية عند حديثه، عبر مذكرات يقرأها البطل كالوست، عن إجباره والكثيرين من الأرمن على ترك قريتهم في عنتاب بتركيا، ليخرج في رحلة مأساوية إلى حلب عبر تل أبيض، لتكون النتيجة أنه فقد أبويه واخته الصغيرة «آنيت» إلى الأبد، وضاع منه حبه بعدما فقد أثر زوجته المستقبلية «هرمين».

كما توضح مذكرات سيرج بازليان التي أعطاها لابنه كالوست عندما قرر الرحيل عن حلب لتكون نبراسا يهديه إلى التمسك بوطنه الأم وقوميته وربما يعيده إلى دينه الذي غيره حتى يتزوج من فتاة مسلمة، توضح كيف عاش الأب في تل أبيض حيث عمل في تجليد الكتب قبل أن يتعرف على أرمني آخر يدعى فاهيه ويقرران الانتقال إلى حلب والتشارك في مشروع جديد، حيث يتعرف على قصة فاهيه التي توضح الكم الكبير من الفساد في يريفان عاصمة أرمينيا، كاشفة عن شيوع الفساد الضارب بجذوره في كل مكان.

في واقعة توحي بالاعتزاز بالعرق وسيطرة الأفكار القومية على الذات وإشغالها عن كل ما سواها حتى لو كان فلذات الأكباد، كما تكشفها أوراق الأب التي كتبت بأقلام وألوان حبر مختلفة وعلى مراحل زمنية متباعدة، يواجه الصدمة الكبرى في حياته عندما أعلمه ابنه كالوست برغبته في الزواج من فتاة مسلمة، لكن المثير أنه يبدو أن حزنه وشعوره بالعار لم يكن بسبب تغيير العقيدة بقدر ما كان نتيجة قلقه على صورته أمام أقرانه! تتوالى الأحداث بعد ذلك عبر مسار حركة البطل من حلب إلى بغداد قبل أن يقرر الانتقال إلى الكويت.

يتناول الجزء الثاني من الرواية صداقة 4 شباب كويتيين في مرحلة المراهقة دونما التفات إلى أي فروق مادية أو اجتماعية أو مذهبية.

يحكي هؤلاء الشبان المقبلون على الحياة حكايات عن مغامراتهم الغرامية في مدينة عبادان الإيرانية، ويلتقون كالوست بعد وصوله إلى الكويت والذي أصبح يدعى عبداللطيف الأرمني.

بعد ذلك تعود القضية الأرمنية إلى الواجهة مرة أخرى، حيث يتحدث عبداللطيف الأرمني إلى الشباب الأربعة ويحكي لهم عن تحوله مضطرا إلى الإسلام، ويقرر أن يتبنى قضية شعبه، تماما كما فعل مدرسه الفلسطيني الذي حمل هموم قضيته إلى كل موضع لتبقى حية وتكون في قلب مستمعيه.

في الجزء الثالث من الرواية بعدما فرقت الحياة الشباب الأربعة وباعدت بينهم وبين البطل تظهر شخصية رجا سائق سيارة الأجرة في المطار والذي يلتقي عبداللطيف الأرمني بالمصادفة لتكون بينهما صداقة ثم تتوالى الأحداث ويطور رجا من نفسه قبل أن يبحث عن زوجة في العراق، تكشف الوقائع بعد ذلك من هي ومن أهلها.

في الجزء الرابع ومع اقتراب الرواية من نهايتها يقع ابن رجا في مأزق يكون ناصر، وهو أحد الشباب الأربعة، السبب في كشفه، قبل أن تتكشف مجموعة من الأمور المثيرة وتنتهي الرواية بحادث مأساوي.

مقتطفات من الرواية

٭ «نقول في الفلكور الأرمني قبل أن نروي أي حكاية: سقطت يوما من السماء ثلاث تفاحات: الأولى لمن يروي الحكاية، الثانية لمن ينصت لها والثالثة لمن يفهم مغزاها»

٭ «عندما نفكك كل لحظات حياتنا لأجزاء أصغر نصاب بالصدمة من كل ما أضعناه من وقت في التافه من الأمور، وفي تكرار الأخطاء نفسها».

رحلة من التشويق والإثارة رغم المآسي والملمات

جاء مضمون الرواية ثريا تقاطعت فيه الخطوط الإنسانية مع تباين انتماءاتها وتوجهاتها لتشكل نسيجا تربطه المآسي والملمات أحيانا وتقارب الأمزجة والتوجهات أحيانا أخرى.

كما اتسمت الأحداث بالتشويق لتقربها صبغتها التاريخية أكثر وأكثر من الواقعية وتجذب القارئ وتزيد من شغفه للمتابعة لمعرفة مصير الأبطال بل مشاركتهم معاناتهم والتعاطف معهم أيضا. أما أسلوب السرد فجاء سلسا ومترابطا دونما مط أو تطويل يسبب الملل أو إيجاز مخل يوجد فجوات في مسار الأحداث.

كما جاء مسرح الأحداث ممتدا في توزيع جغرافي غني ومتسع زاد من عناصر المتعة والتشويق مع رحلة يخوضها القارئ في ذهنه من تركيا إلى سورية إلى العراق وصولا إلى الكويت، دليله فيها وصف رائع لجغرافيا وديموغرافيا مواقع الأحداث.

دعم ذلك رسم دقيق للشخصيات لتنبئ كل شخصية عما تمثله من جنسية أو عرق أو شريحة اجتماعية هنا أو هناك ولتكشف جميعها عن المعاني الإنسانية التي تتخطى الحدود وتسمو فوق الاختلافات الدينية والعرقية والمذهبية.

شافعي سلامة

الأنباء

Viewing all 6778 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>