Quantcast
Channel: ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
Viewing all 6778 articles
Browse latest View live

وفاة المغني الأرمني العالمي شارل أزنافور

$
0
0

 

أزتاك العربي- توفي اليوم المغني الأرمني العالمي شارل أزنافور عن عمر يناهز الـ94. وأفادت اللوفيغارو الفرنسية الخبر، وأوضحت الغالا الفرنسية أن سبب الوفاة هو نوبة قلبية.

ولد أزنافور عام 1924 في باريس، لوالدين من المهجرين الأرمن والناجين من الإبادة الأرمنية.

اسمه الحقيقي شاهنور فاغيناك أزنافوريان. أصبح له شهرة عالمية بعد حفلته عام 1956 في باريس في صالة أولامبيا.

وبرصيده أكثر من ألف أغنية، من بينها أغاني مشهورة ضربت أرقاماً قياسية.

ورافقه في عدد من الأغاني من المشاهير مثل ايديت بايف ووبلاسيدو دومينغو وخوليو اغليسياس وشير وغيرهم.

وتم بيع أكثر من مئة مليون أسطوانة حتى اليوم. سمته التايمز الأمريكية بأنه (فنان القرن). وهو حاصل على أرفع الجوائز من أرمينيا وفرنسا.


عضو البرلمان الأوروبي ايلينا تيوخاروس تزور نصب شهداء الإبادة الأرمنية في يريفان

$
0
0

 

أزتاك العربي- خلال زيارتها الى أرمينيا وأرتساخ، قام وفد برئاسة عضو البرلمان الأوروبي ايلينا تيوخاروس بزيارة الى نصب شهداء الإبادة الأرمنية في يرفان، برفقة رئيس اللجنة القضية الأرمنية في أوروبا كاسبار كارابيديان.

وذكر قسم العلاقات العامة والاعلام في البرلمان الأرميني أن الوفد وضع الزهور قرب الشعلة الأبدية، ووقف دقيقة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء الأرمن.

وذكرت رئيسة الوفد أنها تأثرت كثيراً، مؤكدة أنه على تركيا الاعتراف بالإبادة التي اقترفتها ضد الأرمن والبونان والشعوب المسيحية في آسيا الصغرى.

وقالت تيوخاروس: “ينبغي على تركيا أن تصبح دولة ديموقراطية، لكي تعوض أيضاً عن نتائج المأساة”، مضيفة أن الشعب الأرمني في أرتساخ  أقر مصيره وينبغي تسوية النزاع عبر الطرق السلمية فقط.

كيف غطت (اليوم السابع) المصرية خبر وفاة المغني الأرمني العالمي شارل أزنافور؟

$
0
0

أزتاك العربي- نشرت (اليوم السابع) المصرية خبر وفاة المغني الأرمني شارل أزنافور وقالت: “توفي المغني الفرنسي شارل أزنافور، عن عمر يناهز 94 عاما، حسبما أفادت تقارير إعلامية فرنسية.

وولد أزنافور فى 22 مايو 1924 فى باريس، واسمه عند الميلاد شاهنور فاريناج أزنافوريان، وهو مغنى وكاتب أغانى وممثل فرنسى – أرمينى، ويقطن بجنيف. وباع “أزنافور” أكثر من 100مليون اسطوانة فى 80 دولة وكثيرا ما كان يوصف بفرانك سيناترا فرنسا.

وكان أسطورة الأغنية الفرنسى شارل أزنافور عبر فى بيروت من قبل عن أمنيته الغناء مع فيروز فى ثنائى مشترك باللغة العربية، وذلك أثناء إحياء سهرة فنية ضمن مهرجانات مدينة فقرا كفر ذبيان الصيفية الواقعة فى كسروان بجبل لبنان .

وفي مقالة أخرى، كتبت ريهام عبد الله في (اليوم السابع) تحت عنوان: “هولاء نعوا العملاق الفرنسى شارل أزنافور.. ماكرون فى المقدمة”، وقالت: “خسر الفن العالمي، اليوم الإثنين، مغني فرنسي عظيم، ترك بصمة واضحة فى تاريخ الغناء، إذ توفى المغنى الفرنسى شارل أزنافور، عن عمر يناهز 94 عاما، حسبما أفادت تقارير إعلامية فرنسية.

ولد أزنافور فى 22 مايو 1924 فى باريس، واسمه عند الميلاد شاهنور فاريناج أزنافوريان، وهو مغنى وكاتب أغانى وممثل فرنسى – أرمينى، وكان يقطن بجنيف. ونعى عدد من قادة العالم، ومشاهير العالم العربى وفاة المغنى الفرنسى الشهير.

وقال إيمانويل ماكرون، السفير الفرنسى فى نعى الفنان العظيم :”  كان فرنسى بعمق، مرتبط ومتأصل بجذوره الأرمينية، معروف فى العالم كله، تشارلز أزنافور، رافق الأفراح والأحزان لثلاث أجيال، روائعه، جرسه، تألقه الفريد سيبقى ويعيش لفترة طويلة”.

وغرد الإعلامى اللبناني الشهير نيشان :” شارل ازنافور، فلترقد روحك بسلام”. وقالت كارول سماحة:” يالها من أخبار حزينة اليوم، شارل ازنافور أعظم مغنى، وكاتب أغنية فى هذا القرن، فلترقد فى سلام الفنان الجميل والروح الجميلة”. ونعاه الإعلامي شريف عامر :” شارل ازنافور..الصفحات تطوى هنا وهناك.”

إليسا، كتبت فى نعي الفنان الفرنسي العظيم، :” كل شئ يذهب، كل شئ يموت، شارل ازنافور ترك حياته البوهيمية”.

فيما قال فرانسو هولاند، الرئيس الفرنسى السابق:” من يريفان إلى باريس، لقد غنى فى كل المدن فى العالم، للحب والحرية، شارل أزنافور ودعنا لكن بالنسبة لنا سيظل دائما فوق خشبة المسرح”.

ونشر نجيب ساويرس، رجل الأعمال صورة قديمة جمعته بأزنافور، ونعاه قائلا:” العالم سيفتقد أعظم المغنيين الفرنسيين فى عهده، فلبيارك الله روحه”.

وفي مقالة أخرى، بعنوان “شارل أزنافور.. شاهد لقطات خاصة من حياة سفير الثقافة الفرنسية × 13 صورة”، كتب محمد رضا قائلاً: “توفي شارل أزنافور، آخر عمالقة الأغنية الفرنسية، عن عمر يناهز، 94 عامًا، فجر اليوم الاثنين، فى منزله، بمنطقة ألبيل، جنوب فرنسا، وتوفى أزنافور، أكثر المغنيين الفرنسيين شهرة فى العالم، بعدما كان عائدًا من جولة فى اليابان.

واحتفت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”، عبر صفحتها الرسمية على “تويتر”، بلقطات خاصة التقطها مصوريها على مدار سنوات طويلة للعملاق الفرنسى الراحل أزنافور، خلال حفلاته ولقاءاته الصحفية فى مختلف بلدان العالم، حيث نشرت مجموعة كبيرة ونادرة من صور المغنى الراحل شارل أزنافور، موضحة مع كل صورة مرافقيه فى تلك الصورة ومناسبتها وتاريخ التقاطها.

وقالت الوكالة الفرنسية إنه كان من المقرر أن يحيى “أزنافور”، سفير الثقافة الفرنسية، حفلة فى 26 أكتوبر، فى بروكسل، إلى جانب حفلات أخرى فى نوفمبر وديسمبر، قرب باريس، كما كان ينوى القيام بجولة قصيرة فى فرنسا.

وأشارت إلى أن المغنى المولود من أبوين أرمنيين، فى 22 مايو 1924، فى باريس، اضطر فى الفترة الأخيرة إلى إلغاء حفلات، ففى أبريل، ألغى حفلة فى سان بطرسبرج الروسية بسبب تمزق عضلى، كما ألغى اعتبارا من مايو حفلات بعد تعرضه لكسر فى الذراع اليسرى بعد سقوطه، وأوضحت أن أزنافور كان يفضل أن يقول “لست عجوزا لكنى متقدم بالسن.. والأمر ليس سيان”.

شارل أزنافور.. الأرمني صاحب الصوت الذي سحر فرنسا

$
0
0

أزتاك العربي – كتبت فاتن عمران في مجلة (ميم) تحت عنوان “شارل أزنفور.. الأرمني صاحب الصوت الذي سحر فرنسا”، وقالت: “طوى النجم العالمي الفرنسي من أصول أرمنية شارل ازنفور آخر نوتاته الموسيقية ورحل حاملا معه صوتا حنونا عميقا كان سفيره إلى قلوب ملايين منذ عقود، فقد انتهى الوجود الجسدي لفرانك سينتارا فرنسا عن عمر 94 عاما، بعد أكثر من 70 ربيعا  قضاها فوق المسارح العالمية، كتب فيها 1200 أغنية وباع 180 مليون ألبوما وغنى بثمان لغات مختلفة، اما الوجود الفني فتلك حكاية أخرى، فلن يموت ازنفور أبدا ما دام هناك حب وموسيقى على الأرض.

البداية..الانتماء

رغم أنه ولد في فرنسا، في باريس سنة 1924، إلا ان أصول أزنفور الأرمنية التي غادرها والداه هربا من الاحتلال العثماني بقيت مهيمنة على تفكيره إلى آخر حياته، وظل يحاول تقديم المساعدة كلما استطاع، عنى لأرمينيا ومنح إيرادات كبيرة من مبيعات أغانيه للأطفال، وفتح مصنعا للألبان لمساعدة مواطينه، وضع ازنفور ثروته في خدمة وطنه أرمينيا لتحسين أوضاع أهله.

في فبراير1989، رأت أغنية “لأجلك أرمينيا” النور على يدي شارل وكان الهدف منها ان يشارك الفرنسيون والعالم في جمع التبرعات لمساعدة الحكومة الأرمينية لإعادة البناء بعد زلزال ديسمبر1988.

تربعت الأغنية على عرش الأغنيات الأكثر مبيعا لمدة عشرة أسابيع، وشكلت عائداتها مبلغا هائلا تم تقديمه للحكومة الارمينية إلا أنها استعملته لشراء الأسلحة، حينها غضب شارل أزنفور جدا لكن لم يضعف ذلك من حبه لوطنه، فقط جعلته ييأس من الحكومات.

المسرح..الاكتشاف

اسمه الحقيقي شنون ازنافوريان لكنه اضطر لتغييره عملا بنصيحة وكيل أعماله، لكنه عرف به لسنوات، فقد اعتلى المسرح منذ أن كان في الثالثة من عمره ،ردد القصائد الأرمنية، جذبته الموسيقى وسحر البيانو، وبوصوله لسن 18 عشر كان في رصيده 5 مسرحيات وفيلم سينمائي باسم شارل أزنفور.

وقف الطفل شارل على المسرح بسن التاسعة في دور البطولة لمسرحية عرضت في المسرح القومي بباريس، ووصفته الصحف حينها بعد أول عرض بالطفل المعجزة، لكن عالم الموسيقى سرعان ما استرد أزنفور، وبدأ تأليف أغنيه الخاصة وبيعها ليقدمها المغنون في وصلاتهم الخاصة في الحفلات والمسارح.

 “لو لم تكن إديث بياف لما كان أزنفور”، هكذا وصف شارل لقاءه وعلاقته بأيقونة الموسيقى الفرنسية إيديث بياف، فقد كانت هي من شجعه على الاحتفاظ بألحانه لنفسه وخوض تجربة الغناء أول مرة، وهي أيضا من شجعه على الانطلاق في عالم الغناء منفردا والتخلي عن شريكه بيار وش.

 “أينما ذهبت ومهما أصاب النجاح أعمالي داخل فرنسا او خارجها حملت كلمات إيديث بياف في وجداني وذاكرتي، ورفضت ان اعترف لنفسي بنجاحي ما دمت لم اعثر على ذلك الاعتراف الرسمي الذي انتظرته طويلاً من سيدة الغناء في فرنسا”، هكذا تحدث شارل أزنفور عن بياف، التي عرفت بدعمها الكبير للفنانين الشبان حينها.

النجاح.. مسيرة طويلة

نال شارل أزنافور الكثير من التكريم وحصل على الكثير من الألقاب التي يفتخر بها، وكان يعتز كثيراً بحصوله على العديد من درجات الدكتوراه من مختلف الجامعات حول العالم، واعتبرها من أعظم إنجازاته، فلطالما كان يشعر بعدم الارتياح لكونه لم يحصل على شهادات عليا، بعد حصوله على الشهادة الابتدائية، إلا أن الموهبة وحدها منحته العديد والعديد من الشهادات العليا.

وبعيداً عن الموسيقى والشعر الغنائي، وآلاف الأغنيات التي كتبها ولحنها، والعروض المسرحية والأفلام السينمائية التي شارك في تمثيلها، لأزنافور شأن مع الكتابة التي يعشقها، ولم يتوقف عنها يوماً، فقد أصدر العديد من الكتب، منها مجموعة قصصية بعنوان “أبي، ذلك العملاق”، و”أزنفور بقلم أزنفور”، حيث كتب سيرته الذاتية بنفسه.

حصل أزنفور على نجمته الذهبية الخاصة في ممر الشهرة في هوليوود جنبا إلى جنب مع عظماء الفن، سنة 2017، لكنه سبق وان حصل على ملايين النجوم هي قلوب محبيه من مختلف أنحاء العالم، الذين سيبقى بالنسبة لهم أيقونة للحياة والحب دائما وابدا.

(العربي الجديد): رحيل شارل أزنافور…آخر عمالقة الأغنية الفرنسية

$
0
0

 

أزتاك العربي- نشرت (العربي الجديد) مقالتين عن وفاة المغني الأرمني العالمي شارل أزنافور. وعنونت أولها “رحيل شارل أزنافور… آخر عمالقة الأغنية الفرنسية”، وقالت فيها: “توفي شارل أزنافور، آخر عمالقة الأغنية الفرنسية، عن 94 عاماً، ليل الأحد – الإثنين، في منزله في منطقة ألبيل في جنوب فرنسا، بحسب ما أفاد مقربون من الراحل.

وكان أزنافور، أكثر المغنين الفرنسيين شهرة في العالم، عائدا من جولة في اليابان. وكان من المقرر أن يحيي أزنافور، سفير الثقافة الفرنسية، حفلة في 26 تشرين الأول/أكتوبر في بروكسل إلى جانب حفلات أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر قرب باريس، إضافة إلى القيام بجولة قصيرة في فرنسا، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
واضطر المغني، المولود من أبوين أرمنيين في 22 أيار/مايو 1924 في باريس، في الفترة الأخيرة، إلى إلغاء حفلات. ففي نيسان/إبريل ألغى حفلة في سان بطرسبرغ الروسية بسبب تمزق عضلي.

قد ألغى اعتبارًا من أيار/مايو حفلات بعد تعرضه لكسر في الذراع اليسرى. كان يحلو للراحل القول: “لست عجوزا لكني متقدم بالسن. والأمران مختلفان”.

وأتى النجاح الفعلي متأخراً لهذا الفنان، في سن السادسة والثلاثين. وهو معروف بأغان شهيرة مثل “لا بويم” و”لا ماما” “أموني موا”، وبالتزامه قضية أرمينيا. ألّف أزنافور أغانيَ لفنانين كبار، من أمثال إديت بياف وجولييت غريكو وجيلبير بيكو.

وفي مقالة ثانية بعنوان “شارل أزنافور… أخيراً تحت الشمس” قالت “العربي الجديد”: “عن 94 عاماً، رحل أسطورة الغناء الفرنسي شارل أزنافور، آخر عمالقة الغناء في باريس. رحل بين حفلَين، هو الذي كان يخطّط لجولته العالمية سنة 2019 احتفالاً بعيد ميلاده الـ95.

أكثر من 1400 أغنية، حفلات في أكثر من 94 بلداً، إلى جانب أفلام ومقابلات وغيرها يتركها ابن المهاجرين الأرمنيين خلفه.

يترك خلفه شاباً في العشرين: “البارحة، كنت في العشرين من عمري، وكنت أداعب الزمن. لقد تلاعبت بالحياة، كما نتلاعب بالحُب”. كما يقول في أغنيته الشهيرة hier encore. في العشرين، بدأ أزنافور يغنّي. ومن هناك، عرف العالم تجربةً استثنائية، وحياة تشبه أغانيه؛ فالأخيرة توزّعت على لغاتٍ عدّة؛ الفرنسية والإسبانية والأرمنية والإنكليزية، وكان يطمح إلى أن يتعلّم العربية. كان هذا قبل عامٍ فقط. وهذه حياته أيضاً، فقد عرفت تجوالاً كثيراً بين بلدان العالم، وكان كل ذلك من أجل شيء واحد، هو الغناء: “سأبقى أغني حتى أصل إلى سن المائة من حياتي”.

وها هو، رغم رحيله، لكنّ أغنيته لا تزال تتردّد: “خذوني إلى أقاصي الأرض/ خذوني إلى بلاد الغرائب/ يبدو لي أن المأساة/ ستكون أخف وطأةً تحت الشمس”.

تدهور قيمة الليرة التركية ونهاية السلطان أردوغان

$
0
0

 

فقدت الليرة التركية في الأشهر الماضية المزيد من قيمتها تاركة السلطان أردوغان يغرق في أزمته الاقتصادية أكثر فاكثر. ففي 9 آب 2018 كان سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الامريكي  قد وصل الى 5.31 ليرة ، ولكن بعد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب في 10 آب 2018 بمضاعفة التعرفة الكمركية المفروضة على الالمنيوم والحديد المستورد من تركيا  (من 10% و25% الى 20% و50% على التوالي) تدهورت قيمة الليرة التركية المتراجعة اصلا بصورة دراماتيكية ليصل سعر صرف الدولار الامريكي الى  اكثر من 10  ليرات تركية.

لم يدم هذا طويلا، ولكن ادى هذا التذبذب في سعر صرف الليرة الى فقدان ثقة الاسواق العالمية بالاقتصاد التركي، والى غضب أردوغان حيث جن جنونه وحاول من خلال وسائل الاعلام وخصوصا التلفاز ولمدة ثلاثة ايام متتالية اقناع الاتراك بتحويل مدخراتهم من الدولار الى العملة الوطنية ، مؤكدا صلابة وقوة الاقتصاد التركي ومتهما امريكا وكل اعداء تركيا بالوقوف وراء كل ما يحدث.

أسرع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شيخ قطر، لمساعدة حليفه الوحيد في المنطقة والذي يحتفظ بقوات عسكرية داخل قطر لحمايتة، ووعد باستثمار 15 مليار دولار في تركيا على شكل استثمارات وقروض وبذلك قام باسناد الاقتصاد التركي ولو بصورة مؤقتة وبدد من مخاوف فقدان الليرة لقيمتها اكثر واكثر على الاقل بالنسبة للمواطن التركي، وبذلك استعادة الليرة بعضا من عافيتها الى حد ما واصبح سعر الصرف مقابل الدولار   في 15 أب 2018 في حدود 6.75 ليرة، ولكن بصورة عامة فقدت الليرة 40% من قيمتها خلال هذا العام، والقت الصحف الموالية للحكومة باللوم على القوى المتنفذة في سوق الأوراق المالية العالمية.

إن غضب الرئيس الامريكي دونالد ترامب واتخاذ قراره بزيادة التعرفة الكمركية سببه طلب الرئيس التركي أردوغان تسليم صديقه وحليفه القديم وعدوه الحالي رجل الدين الداعية فتح الله كولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الامريكية، طلب بتسليمه الى تركيا لمحاكمته هناك بتهمة التامر على قلب نظام الحكم عام 2016، مقابل الافراج عن القس الامريكي اندرو برونسن المقيم في تركيا منذ 26 عاما والمحتجز منذ 2016 بتهمة التعاون مع جماعة كولن والمسلحين الاكراد، والذي لو ثبتت ادانتة سوف يحكم علية بالسجن بما لا يقل عن 35 عاما. علما بان ترامب كان قد توسط لدى الحكومة الاسرائيلية عبر نتانياهو لاطلاق سراح ابرو اوزكان، الفتاة التركية المحتجزة في اسرائيل بتهمة التعاون مع منظمة حماس، على امل اطلاق سراح القس يرونسن بالمقابل، ولقد تم اطلاق سراح اوزكان بالفعل ولم يطلق أردوغان سراح برونسن مما ادى الى غضب ترامب الذي يعاني من ضغط الجماعات الدينية البروتستانتية في امريكا بشان هذا الموضوع،  وبالتالي تدهورت العلاقات بين الرجلين والبلدين. بالاضافة الى ذلك فان امريكا غير راضية على تركيا، حليفتها في حلف الناتو بسبب ابرامها صفقة شراء منظومة (أس 400) الروسية والتي تطالب بالغائها، وكذلك عدم التزام تركيا بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران من قبل امريكا، والتناقضات بين البلدين بشان المسالة السورية. وهناك سبب وجيه اخر للخلاف وهو خط الانابيب الجديد الذي سينقل الغاز الروسي الى اوربا الغربية عبر البحر الاسود وتركيا، في حين فشلت الخطة الامريكية والاوربية والقطرية والسعودية والتركية لمد خط انابيب لنقل الغاز القطري عبر السعودية والاردن وسوريا وتركيا الى اوربا الغربية بسبب رفضها من قبل سوريا رعاية لمصلحة الروس.

وفي سياق التحليلات المتصلة بموضوع تدهور سعر الليرة، ذكر موقع (المونيتور.كوم ) في 8 أب 2018 بان (الحكومة التركية كانت تشجع وتدعم الشركات منذ سنين لانشاء الطرق الرئيسية وبناء الجسور والمطارات والعمارات السكنية والتجارية). كل ذلك ادى الى قيام هذه الشركات باقتراض الاموال بالمليارات من البنوك وغالبيتها اجنبية وبالعملة الصعبة وبالتالي وقوعها تحت  ديون طائلة ، ولان معظم هذه المشاريع غير انتاجية فان الاقتصاد التركي وقع في ارباك عندما حان موعد سداد الديون بالعملة الصعبة ومن هنا ازمة الليرة التركية. وفي نفس هذا السياق ذكر مركز البحوث الاقتصادية الامريكية (اس اند بي كلوبل) في 27 آب 2018 بان (تركيا تقف اليوم على ابواب تضخم وازمة اقتصادية ما دامت ازمة العملة الوطنية مستمرة). ولقد توقع المركز ان تصل نسبة التضخم الى اكثر من 20% ونسبة البطالة الى 12% . اما بالنسبة لحزمة الدعم القطرية البالغة 15 مليار دولار فانها لو استثمرت بالفعل فستقدم دعما محدودا  للاقتصاد التركي وقد تكون اجزاء من حزمة الدعم الجديدة استحقاقات لاستثمارات قطرية سابقة في تركيا حسب نفس المصدر.

وتطرقت المصادر العربية كذلك لازمة الليرة التركية. فتحت عنوان (ليرة أردوغان وشياطين الإخوان) كتب أحمد الصراف  بتاريخ آب 2018 في القبس الكوتيية (لم أشهد في حياتي حملة رياء ومراءاة كالتي رأيتها في الأيام القليلة الماضية من جماعة الإخوان المسلمين، خصوصاً في الكويت، ومطالبتهم بدعم الليرة التركية الضعيفة، ليس حباً فيها وفي أردوغان، بل غالباً خوفاً على مصالحهم واستثماراتهم)، وأضاف (ما لم يعلمه هؤلاء، ولا يودون العلم به، أن الليرة مستمرة في انحدارها منذ أكثر من عشر سنوات بسبب اعتماد الاقتصاد التركي على التوسع الكبير والصرف الباذخ على استثمارات في المشاريع السياحية والعمرانية، حيث صاحب ذلك تضخم لم يكن بالإمكان السيطرة عليه طويلاً).

ولتجاوزالازمة الاقتصادية والتخلص من الموقف الصعب الذي فية ، يبحث أردوغان حاليا عن اصدقاء وحلفاء جدد بعد ان دخل في متاهات سياسية مع حليفة الرئيسي في الناتو امريكا وفقدت سياساتة شفافيتها مع بلدان الاتحاد الاوربي، ويبدوا ان روسيا التي بينها وبين تركيا تاريخ طويل من الصراعات والنزاعات تحتل راس قائمة الحلفاء الجدد لتركيا حيث يقف البلدان في خندق واحد ضد السياسات  الامريكية ، وكذلك ايران حيث فرضت ضرورات المرحلة الصداقة بين البلدين مع عدم ثقة التي بينهما والنابعة من خلافاتها المذهبية والتي تمتد الى عدة قرون، ولكنها تقف حاليا في نفس الخندق المعادي لامريكا مع تركيا وروسيا. واخيرا الصين التي لها روابط عرقية مع تركيا. وبناءا على هذه التطورات  كتبت صحيفة (اسيا تايمز) في 10 آب 2018 ( ان الانهيار الحالي في الاقتصاد التركي كان متوقعا منذ سنين وتدهور قيمة الليرة التركية لم يفاجـأ احدا. يحاول أردوغان ايجاد بديل للبنك الدولي للحصول على القروض المالية واذا استلمت تركيا قروضا من الصين فقد تصبح المرزبان الاقتصادي للصين). ومرزبان لقب كان يطلق على ممثلي ملوك الفرس في المقاطعات الحدودية وبقصد به هنا محافظ او حاكم.

من كل ما ورد في اعلاه  هل يمكن توقع السقوط النهائي لأردوغان؟ لا شئ مستحيل في هذا العالم ولكن الوضع مختلف ومعقد بالنسبة لحالة أردوغان. فهو يستطيع الضغظ على امريكا وذلك باقامة علاقات صداقة متينة مع روسيا مع الاحتفاظ بعضويته في حلف الناتو، وهذا الوضع غير مقبول بالنسبة لامريكا. بالاضافة ان تركيا تستطيع اطلاق موجات جديدة من اللاجئين باتجاة اوربا وخلق ازمات انسانية  واجتماعية واقتصادية هناك، ولقد بدأت المانيا بمجاملة تركيا محاولة منها لتنقية الاجواء بينهما. اما داخليا فيستطيع أردوغان وضع يده على التعاملات المالية في البلاد ولكن يبدوا ان هذا الشئ مستحيل لان تركيا دولة اقتصادية كبرى وتحتاج دائما الى قروض خارجية.

ولقد صرح دارون عجم اوغلو، الخبير الاقتصادي الامريكي المولود في اسطنبول لموقع بلومبيرك في 7 ايلول 2018، بانه (بعد ازمة تركيا في 2000-2001 استطاع رئيس الوزراء المعين أردوغان ومساعدوه من تحسين الحالة الاقتصادية للبلاد في الفترة 2002-2006 ولكن بعد تلك الفترة بدء الوضع بالتازم)، واضاف ( اذا كانت الحالة الاقتصادية قد تحسنت في عام 2002 بسبب السياسة الحكومية المتبعة في تلك الفترة فان فقدان كل تلك الانجازات لاحقا سببها السياسة المتبعة من قبل الحكومة حاليا). ومن جهة اخرى يعتقد مؤيدوا ومؤازروا أردوغان بان تركيا سوف لن تستطيع تنفيذ حلمها (بجعل تركيا دولة عظمى) وكذلك الدفاع عن كرامة الامة الاسلامية في العالم بدون أردوغان.

وأخيرا، عندما يبلغ السيل الزبى وتطال الازمة الاقتصادية وتبعاتها طبقات  الشعب المختلفة، سيرى الجميع بالتاكيد الاثار السلبية المدمرة لقرارات أردوغان الخاطئة وسياسته الدكتاتورية، وانفراده بالحكم وحينذاك سيكون أردوغان أول وآخر سلطان حالم في التاريخ الحديث لتركيا.

المهندس هامبرسوم أغباشيان

لوس انجلوس – كاليفورنيا

hampomg@yahoo.com

تغطية الصحافة العربية خبر وفاة المغني الأرمني العالمي شارل أزنافور

$
0
0

 

أزتاك العربي- نشرت المواقع والصحف العربية خبر وفاة المغني الأرمني العالمي الشهير شارل أزنافور، بالإضافة الى المقالات التي توضح حياته ومسيرة نجاحه.

وأشعل خبر وفاة الفنان الفرنسي الأرمني الكبير شارل أزنافور مواقع التواصل الاجتماعي ، نشرت بعض المواقع تعليقات مشاهير العرب حول خبر الوفاة، مثل الإعلامي نيشان، والفنانة هند صبري وأليسا وغيرهم.

فقد كتبت مجلة (هي) أن المطربة لطيفة نشرت صور مع أزنافور، وقالت: “سوف تبقى دوماً استاذي وسيبقى خالدا في قلوب محبيك”.

أما راغب علامة فقد كتب على صفحته في التويتر: “رحل العملاق الأسطورة ازنافوربعد ان أسعد العالم بأغانيه وموسيقاه. تقابلنا في فرنسا.. في قمة التواضع والاخلاق هنأني على نجاح حفلتي في موناكو وكانت روحه روح ابن عشرين زرع الحب والسعادة في مشواره الطويل… رحيلك خسارة عالمية.. تعازي الحارة”.

من جهة أخرى نشرت (أخبار اليوم) المصرية في قسم اخبار الفن بعنوان “رحيل أسطورة الغناء الفرنسي شارل أزنافور”، وقالت: “اكتسب شارل أزنافور شهرة كبيرة من خلال أغانيه التي أداها وكتبها ولحنها، فهو فنان شامل، ويصل رصيد أزافور لأكثر من 1200 أغنية بسبع لغات مختلفة، وزعت في 94 دولة.

وباع الفنان الفرنسي أكثر من 100 مليون شريط حول العالم، وشارك في 60 فيلما، ويعتبر رمزًا من رموز الأغنية الفرنسية، وأحيا العديد من الحفلات حول العالم بما في ذلك حفلات في دار الأوبرا بالقاهرة.

كان يقول دائما أن “اللغة الفرنسية هي لغة العمل، لكن الأرمينية ستبقى دائما لغتي الأولى”، وقام بكثير من المبادرات للاعتراف بمذبحة الأرمن علي يد الاتراك.

 وتزوج أزنافور ثلاث مرات، ولديه ستة أطفال، لم يكن موفق في البداية ولكنه وجد الحب مع زوجته الأخيرة التي بقي معها 50 عاما وحتى أخر يوم في حياته.

كما نشر موقع (سيريا نيوز) السوري تحت عنوان ” وفاة المغني شارل أزنافور .. اخر عمالقة الفن الفرنسي”، خبراً أشير فيه الى أن الفنان الفرنسي شارل أزنافور توفي يوم الاثنين، في فرنسا عن عمر ناهز 94 عاما.

ولد أزنافور الذي يعد آخر عمالقة الغناء الفرنسي في باريس لأب وأم أرمينيين واسمه عند الميلاد شاهنور فاريناج أزنافوريان. وباع أزنافور أكثر من مئة مليون أسطوانة في 80 دولة ، بفضل أغانيه التي اشتهرت في جميع أنحاء العالم . وبرز أزنافور في الأغاني الرومانسية، وقد كتب أكثر من 1200 أغنية وكذلك ألف مسرحيات موسيقية.

وقدم أزنافور أكثر من مائة ألبوم، ومثل في أفلام الستينات، وكان يغني أكثر من خمس لغات عالمية وهي الفرنسية والروسية والانكليزية والأرمنية والإيطالية والأسبانية، مما أكسبه شهرة عالمية.

وحصلت أغنيته “هي” She على المرتبة الأولى لأعلى مبيعات في المملكة المتحدة في السبعينات، كماحصل على جائزة في العام 1988 من قبل قناة سي إن أن الأمريكية والتايمز.

ويذكر ان أزنافور تزوج ثلاث مرات ولديه ستة أطفال، ثلاثة منهم مع زوجته الأخيرة التي بقي معها 50 عاما.

وقالت مجلة (الأزمنة) السورية: “غيب الموت المغني الفرنسي العالمي شارل أزنافور عن عمر يناهز 94 عاما.

 وأطلق عليه معجبوه لقب فرانك سيناترا فرنسا، ويشتهر بصوته العميق الفريد من نوعه. له تاريخ حافل بالأغاني الناجحة، وصل صوته العميق وشخصيّته المميّزة إلى العديد من الأجيال.

هو فنان متعدد المواهب، ألّف حوالي 1200 أغنية، ولم يكتبها فقط بالفرنسية بل أيضا بثمانِ لغات أخرى. على الرغم من كونه مغنيا وكاتبا موهوبا، إلا أنه حاول الدخول في مجال التمثيل والدبلوماسية.

ولد في باريس بعد أن هاجر والداه الأرمنيان إليها. أدرك مبكرا حبّه للغناء، فقد اعتلى خشبة المسرح لأول مرة في عمر الثلاثة أعوام. مع إضافة مقطع فيديو لإحدى أغنيات أزنافور.

أما الاتحاد الإماراتية فقالت : “توفي المغني شارل أزنافور آخر عمالقة الأغنية الفرنسية، عن 94 عاما ليل الأحد الاثنين في منزله في منطقة ألبيل في جنوب فرنسا على ما أفاد مسؤولوه الإعلاميون.

وكان أزنافور، أكثر المغنيين الفرنسيين شهرة في العالم، عائدا من جولة في اليابان.  وهو اضطر إلى إلغاء حفلات له هذا الصيف إثر إصابته بكسر في الذراع بعد سقوطه”.

من جهته نشر موقع (الفن) تحت عنوان :” شارل أزنافور يودع العالم ليدفن الى جانب ابنه بطلب منه”، أنه ومنذ ان اعلنت وسائل الاعلام الخبر، حتى بدأت التساؤلات حول مكان دفنه الا ان عائلته لم تعلن اي شيء عن الموضوع حتى الآن وتلتزم الصمت حول تفاصيل المأتم، الا ان ازنافور كان قد أعلن في مقابلة اجراها عام 2009 انه ينتمي الى فرنسا وارضها وانه يريد ان يتم دفنه الى جانب والدته ووالده وابنه باتريك الذي توفي وهو في عمر الـ25 سنة في منطقة ايفلين الفرنسية.

وتحت عنوان “هنا أحيا شارل أزنافور أولى حفلاته في لبنان وهذه كانت اسعار البطاقات”، قال الموقع ذاته: “خلال مسيرته الحافلة بالنجاحات زار ازنافور لبنان عدة مرات واحيا العديد من الحفلات اهمها ثلاث حفلات متتالية سنة 1962 على مسرح التياترو لبنان الذي كان يستقبل اهم النجوم. ويظهر في الاعلان الدعائي الذي حصل عليه موقع الفن بعد مرور 56 سنة عليه صورة لشارل أزنافور​ في ايام الشباب مع اسعار البطاقات التي تراوحت بين 15 الى 100 ليرة لبنانية وفي تلك الايام كانت هذه الاسعار عالية مقارنة باهمية الليرة اللبنانية في السوق. وكانت تباع البطاقات في مكتبة انطوان في منطقة باب ادريس حين كان هذا الفرع الوحيد له في لبنان.

من جهتها كتبت (الأيام البحرينية): “توفي المغني الفرنسي شارل أزنافور أمس الاثنين، عن عمر 94 عاما، حسبما نقلت وسائل إعلام فرنسية عن متحدث باسمه. وولد أزنافور الذي يعد آخر عمالقة الغناء الفرنسي في باريس لأب وأم أرمينيين واسمه عند الميلاد شاهنور فاريناج أزنافوريان. وباع أزنافور أكثر من مئة مليون أسطوانة في 80 دولة وكثيرا ماكان يوصف بـ«فرانك سيناترا فرنسا. وبدأ أزنافور الغناء بعمر التاسعة، وابتسم الحظ له عندما سمعته المغنية اديت بياف يغني ورتبت لتأخذه معها في جولاتها الغنائية في فرنسا والولايات المتحدة.

أما موقع المملكة تي في الأردني فقال: “توفي شارل أزنافور، آخر عمالقة الأغنية الفرنسية وسفيرها الذي لا يكل عبر العالم، عن 94 عاما ليل الأحد / الاثنين فيما كان يحلم أن يستمر بالغناء حتى سن المئة. وتوفي أزنافور في منزله في منطقة ألبيل في جنوب فرنسا حيث كان يحلو له أن يرتاح. وقالت عائلته عبر صفحته على شبكة “فيسبوك “بحزن عميق تعلن عائلة أزنافور وفاة شارل أزنافور. اسم محفور إلى الأبد وذكراه حية!”.

وقد أثار نبأ موته موجة حزن في صفوف معجبيه من كل الأجيال.

وقد حيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الفنان الراحل، معتبرا أن “أعماله الرائعة ونبرة صوته وإشعاعه الفريد، ستستمر طويلا بعد وفاته”.

وكتب ماكرون في تغريدة “كان فرنسيا في الصميم ومرتبطا ارتباطا عضويا بجذوره الأرمينية ومشهورا في العالم بأسره، لقد رافق شارل أزنافور أفراح وأحزان ثلاثة أجيال”، مشيرا إلى أنه كان دعاه إلى مرافقته إلى أرمينيا خلال زيارته الأسبوع المقبل.

ورأى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في وفاته “خسارة فادحة للعالم بأسره”، مشيدا بهذا “الابن الاستثنائي من أبناء الشعب الأرمني”.

وقال باشينيان عبر “فيسبوك” “من الصعب أن نتصور رحيل شخص شكل عنوانا لمرحلة ولتاريخ وجسد الحب الذي أغدق به على شعبه وسحر العالم على مدى ثمانين عاما”.

وقال المغني آلان سوشون في تصريح لإذاعة “أر تي أل”، “كان رفيقا لحياتنا أشعر وكأن الاستماع إلى أغاني شارل أزنافور ساعدني على الاستمرار…”.

وعلى غرار شخصية بنجامن باتن لفرانسيس سكوت فيتزجيرالد الذي ولد عجوزا وراح يستعيد شبابه خلال حياته إلى أن مات رضيعا، كان أزنافور يتجدد ويستعيد تألق الشباب في كل وصلة غناء.

وكان المغني الذي لم يكل بعد مسيرة امتدت على سبعين عاما، قد اعتلى المسرح مجددا في سبتمبر مع حفلتين في اليابان وكان يستعد لجولة خلال الخريف تتخللها حفلات عدة في باريس.

180 مليون أسطوانة

واضطر المغني المولود من أبوين أرمنيين في 22 مايو 1924 في باريس، في الفترة الأخيرة إلى إلغاء حفلات. ففي أبريل ألغى حفلة في سان بطرسبرغ الروسية بسبب تمزق عضلي. وقد ألغى اعتبارا من مايو حفلات بعد تعرضه لكسر في الذراع اليسرى بعد سقوطه.

وهو قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس “لست عجوزا لكني متقدم بالسن. والأمر ليس سيان”.

وأتى النجاح الفعلي متأخرا لهذا الفنان في سن السادسة والثلاثين وبالتحديد في 12 ديسمبر 1960 في نادي “الأمبرا” الغنائي. ففيه أحيا حفل الفرصة الأخيرة أمام شخصيات باريسية كبيرة ونقاد كانوا لا يؤمنون بموهبته المسرحية ويسخرون من صوته. إلا أنه سحر الجميع بأدائه الحماسي لأغنية “جو موفواييه” التي تروي أوهام فنان خائبة.

وكان أزنافور قد عرف نجاحا نسبيا قبل ذلك مع “بارسكو” و “لو باليه دي شيمير” و”سا جونيس” فضلا عن “سور مافي”.

وكان يؤلف أغاني لكبار فناني تلك المرحلة من أمثال جولييت غريكو وجيلبير بيكو وإديت بياف التي دعمته بحماسة وكانت سندا كبيرا له إلى جانب شارل ترينيه وكوسنتاتان ستانيسلافسكي وموريس شوفالييه.

وكان شوفالييه يقول عنه “لقد تجرأ على غناء الحب كما نشعر به كما نقوم به كما نعانيه”. وقد رافق أزنافور، شوفالييه في كل أرجاء العالم واستحال مثله سفيرا للأغنية الفرنسية مع بيعه 180 مليون أسطوانة.

الحليب والقهوة

لكن النجاح لم يأت بسهولة لهذا الفنان. كتب في سيرته الذاتية “أزنافور بقلم أزنافور (1970) “ما هي نقاط ضعفي؟ صوتي وقامتي وحركاتي وافتقاري للثقافة والعلم وفضلا عن صراحتي وشخصيتي الضعيفة. نصحني أساتذتي بعدم الغناء. لكني غنيت”.

لكن إرداته وموهبته وأغانيه العابرة للزمن مثل “لا بوهيم” و”لا ماما” و”أموني موا”، سمحت لهذا الرجل القصير القامة بتجاوز هذه المعوقات. وكان لا يتردد في دعم المواهب الناشئة وحمايتها فقدم لجوني هاليداي مثلا أغنية “روتيان لا نوي”.

لم يصدر أزنافور أي أغنية منذ ثلاثين عاما تقريبا، إلا أنه حافظ على شهرته وهالته بفضل حفلات في أعرق القاعات في العالم.

وقد خاض غمار السينما أيضا مشاركا في نحو 80 فيلما مع مخرجين كبار منهم فرنسوا تروفو ( تيريه سور لو بيانيست) وكلود شابرول (لي فانتوم دو شابولييه).

وأينما حل، كان هذا الفنان المهتم بقضايا المهاجرين، يؤكد تعلقه ببلديه وهو قال العام الماضي لدى حصوله عل نجمة على رصيف الفن في هوليوود “أنا فرنسي وأرمني والاثنان لا ينفصلان مثل الحليب والقهوة”.

في حين كتبت الإخبارية التونسية تحت عنوان ” وفاة الهرم الفرنسي “شارل ازنافور”.”

علنت وكالة الانباء الفرنسية في خبر عاجل اليوم عن وفاة احد اهرام الاغنية الفرنسية شارل ازنافور عن سن تناهز الاربع والتسعين سنة..

وكانت اخر جولة فنية قام بها شارل أزنافور في سن الثالثة والتسعين، وقال يومها لوكالة فرانس برس “أنا لست عجوزا، أنا كبير في السن”، متطرقاً إلى سنوات الشباب والأصدقاء وملذات الحياة.”

هكذا نسج أسطورة الغناء شارل أزنافور خيوط الصداقة مع المغاربة

$
0
0

لم يُمهِلِ القدَرُ شارل أزنافور فرصة تحقيق أمنيته الاحتفال بعيد ميلاده المائة على المسرح؛ فـ”ما كل ما يتمنى المرء يدركه”، حتى ولو كان راكب السفينةِ صاحبَ الرائعة ذائعة الصيت “La Bohème” أو “البوهيمية”.

أزنافور، أهم مغن للمنوعات في القرن العشرين حسب مجلة “Time”، حطّ رِحَالَهُ بدنيا الناس هاته قبل 94 سنة بباريس، وأسْلَمَ نفسه لِنَوم أبدي الإثنين فاتح أكتوبر.

وقد أطْرَبَت أنغامُ هذا الفنّان مسامعَ العالم طيلة ستّين سنة، وبلغ صداها العالمَ العربيَّ والمغاربي. وهذه بضع من المحطات التي التقت فيها خُطى شارل أزنافور بتراب المنطقة وأُناسِها:

أزنافور بالمغرب

أوّل جولة فنية لشارل أزنافور بالمغرب كانت بمدينة الدار البيضاء سنة 1954. وحسب التعريف الذي يقدمه موقع تطبيق “آي تيونز” الموسيقي، ذائع الصيت؛ فإن انطلاقة أزنافور على المستوى العالمي كانت بعد هذا الحفل الفني الذي كان للجمهور ردَّة فعل إيجابية تُجاهه، وهو ما جعله مُتصدّرا، فأصبح من السهل عليه بالتالي أن يجد ارتباطات أفضل بفرنسا.

استراحة بمراكش

سبق لشارل أزنافور أن قطن بمراكش بملكيّة اقتناها سنة 2003. وصرّح المغني الفرنسي في هذه الفترة بأن “المغرب بلدٌ طيّب يعيش فيه المغاربة الوَدُودُون جدا، والمثقفون، الذين يريدون تلبية رغبات الناس”.

واستدرك معربا عن أمله في “ألا يكسر السياح الذي يتوافدون على المملكة هذا النوع من التفاهم باعتقادهم أنهم في بلد مهزوز، لأن لديهم المال”.

أزنافور يغني بـ”القبايلية”: غنّى المغني الباريسي من أصل أرميني للحب بلغات متعدّدة، من بينها الفرنسية، والأرمِينية، والإنجليزية، والروسية، والإسبانية، والإيطالية؛ وأدّى سنة 2017 أغنية “البوهيميا” (La Bohème) بكل من اللغتين القبائلية والفرنسية. وعرفت هذه النسخة المُعدّلة من الرائعة العالمية انتشارا واسعا بالعالم المغاربي.

“البوهيميا” تفتتح موازين: توشّح شارل أزنافور بالعلم المغربي في افتتاح الدورة 16 من مهرجان موازين، وصرّح بأنه عندما تلقى دعوةً للغناء بالمغرب لم يفكر ولم يتردّد بل قال: “نعم”.

وأضاف المغني الفرنسي الراحل في التصريح نفسه أنه عندما عَلِم أنه سيُحْيي الحفل بالعاصمة الرباط قال إن هذا أفضل؛ “لأنها مدينة أود أن أتعرف عليها أكثر؛ لأنني في الغالب أزور الدار البيضاء، ومراكش، وفاس”.

أزنافور والأميرة سلمى: ظهر المغني الفرنسي سنة 2017 إلى جانب الأميرة سلمى بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، في جولة فنية من أجل التعرّف على لوحات بابلو بيكاسو، الرسام والنحات الإسباني، التي كانت معروضة بالمغرب.

أزنافور وفيروز!: عبّر شارل أزنافور في السنوات السابقة عن عزمه الغناءَ مع فيروز، صوتِ لبنانَ الملائكيّ، وجدّد عزمه هذا في مؤتمر صِحافي سبق إحياءَهُ حفلا بالعاصمة اللبنانية بيروت السنة الماضية 2017.

وأراد أزنافور أن يغني هذه الأغنية الثنائية باللغة العربية؛ ولو اضْطرَّه هذا إلى تعلُّم هذه اللغة، وهو ما لم يتحقّق في السنوات الماضية.

هسبريس – وائل بورشاشن


حفل توقيع كتاب (عمل وكنز) لمؤلفه ليون زكي في دمشق

$
0
0

 

أزتاك العربي- برعاية مطران الأرمن الأرثوذكس في دمشق أرماش نالبانديان جرى حفل توقيع كتاب (عمل وكنز) لمؤلفه ليون زكي في قاعة الكنيسة بدمشق.

وألقت كلمة الافتتاح أني أبراهاميان التي أشارت الى أن الكتاب هو شهادة من تجارب الحياة التي قضاها المؤلف.

وتحدثت النائب د. نورا أريسيان، ورئيسة جمعية الصداقة البرلمانية السورية الأرمنية عن الكتاب، واستعرضت فحوى الكتاب والمقالات الصادرة بين عامي 2006 و2018، وأوضحت أن الكاتب نشر مقالاته التي تتناول قضايا اقتصادية عامة، وقضايا اقتصادية تخص أرمينيا، وبعض الدول الأجنبية، والوضع الاقتصادي في سوريا، والعلاقات الاقتصادية بين أرمينيا وسوريا.

ثم تحدث المؤلف ليفون زكي عن تجربته، وأشار الى أن المقالات تناسب كافة الاختصاصيين، وأن القضايا التي طرحها في الكتاب تفيد كل رجال الأعمال. كما تطرق الى معنى عنوان الكتاب، وقصد به أن الكثيرين لديهم عمل جيد لكنهم لم يصلوا الى الكنز، والآخرين حصلوا على الكنز وورثوه دون عمل لكنهم فقدوه، وهناك آخرون لديهم عمل جيد وكنز جيد، لكنهم فقدوا الاثنين معاً. والاجابة على كل ذلك يمكن أن نجدها في الكتاب.

وبدوره تحدث سفير أرمينيا بدمشق د. أرشاك بولاديان عن أهمية الكتاب كونه يسد ثغرة في مجال الاقتصاد والتجارة، مثمناً دور زكي في المجال الاقتصادي.

وأكد المطران أرماش نالبانديان على أهمية أعمال زكي في إطار مؤسسته والأطر الحكومية العربية والسورية. ولفت الى أن الكتاب هو نتيجة تجاربه التي تلامس الوضع الاقتصادي، متمنياً له المزيد من العمل المثمر.

تخلل الحفل فقرات فنية لمقطوعات موسيقية أرمنية. وجرت مراسم سكب النبيذ الأرمني على الكتاب إشارة الى مباركته وإطلاقه. وفي نهاية الحفل تم توزيع الكتاب على الحضور.

زار فيروز و”عزف”على بزق عاصي الرحباني..شارل أزنافور غنى مراراً في لبنان

$
0
0

 

لا تزال أصداء وفاة أحد عمالقة الغناء الفرنسي تتردد في وسائل الإعلام العالمية وفي شبكات التواصل الاجتماعي.

ونعت الأوساط الفنية في جميع انحاء العالم، شارل أزنافور، آخر عمالقة الغناء الفرنسي، الذي توفي يوم ليلة الإثنين 1 أكتوبر الجاري عن عمر يناهز 94.

وعرف العالم أزنافور من خلال أغانيه الرومانسية، التي غناها بأكثر من خمسة لغات وهي الفرنسية والأرمنية والإنجليزية والروسية والإيطالية والإسبانية.

وكانت تربطه بلبنان علاقة حميمة، عكستها حفلاته العديدة التي أقامها على أكثر من مسرح لبناني شهير، منذ ستينيات القرن الماضي وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ونشر في وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الصور ومقاطع الفيديو والتغريدات التي تعبر عن حزن وتقدير الناس في كل مكان للراحل وفنه. ومن بين المنشورات اللافتة للانتباه صورة قديمة انتشرت على موقع تويتر، لصحيفة يظهر فيها أزنافور مع السيدة فيروز، وصورة له أيضا مع زوجها الراحل عاصي الرحباني، حيث تظهر في الصورة آلة البزق الخاصة بعاصي في يد أزنافور.

وكتب في الصحيفة أيضا “أزنافور يلعب على بزق عاصي الرحباني”،”قام المغني الفرنسي الشهير شارل أزنافور بزيارة فيروز وعاصي الرحباني في منزلهما في بكفيا، وقد أبدى أزنافور إعجابه الكبير بأغاني فيروز والألحان الرحبانية..”

ليبانون توداي

حلوى (الكاتا) الأرمنية تدخل موسوعة غينيس

$
0
0

 

أزتاك العربي- دخلت حلوى (الكاتا) الأرمنية موسوعة غينيس العالمية، بلغ وزنها 368 كغ، وبلغ طولها 60 متراً.

وتم تنظيم ذلك في الحديقة المجاورة لبحيرة البجعة في إطار مبادرة (يريفان 2800).

وحضر المبادرة ممثلة مكتب غينيس جوانا ماري بيرنت التي جاءت الى أرمينيا لهذه المناسبة وتسجيل الرقم القياسي.

وكانت حلوى (الكاتا) قد تم تحضيرها من قبل شركة (يريميان بروجكت) للحلويات، بإشراف أناهيد ميكايليان.

مصر في قلوبنا.. بقلم آشود مناتساكانيان مطران الأرمن الأرثوذكس في مصر

$
0
0

اسمحوا لي في البداية أن أتوجه لكم جميعاً بكل التحية والتقدير، وأقول أن مصر وطننا..

نعم مصر وطننا ، فهي من أتاحت للأرمن سابقا كما اليوم فرصة البقاء على أرضها والعيش فيها كمصريين .

نحن المصريون الأرمن معادلتنا يتعجب لها المنطق ، لكنها نابعة من القلب ، شعورنا بدفئ حضن وطننا و قوة ترابطنا به ، ومتانة تجذرنا بأرضنا مصر ، ما هو إلا تأكيد وإقرار بامتزاج هذه الروابط مع الروابط ذاتها بأرض أرمينيا ، حالها كحال امتزاج حب الأبوين لا تستطيع التفريق بينهما .

نعم نقولها ، أرمينيا هي الأم التي أنجبت دون أن تربي ، ومصر هي الأم التي ربت دون أن تنجب ، لذا نقدم لها الغالي والنفيس فداءً لها وحفاظا على أمنها و أمانها .

أسبوع الاحتفاء بالأرمن المصريين كان فرصة جديدة للتأكيد مرة أخرى على هذه العلاقة الحميمة التي تربط الأم بأبنائها ،  ولتثبيت أواصر العلاقة التاريخية التي تربط بين مصر وأرمينياو الممتدة منذ قرون طويلة.

أقولها اليوم وكلي إيمان أننا ماضون بعزم واندفاع لتقوية وترسيخ هذه العلاقات الثنائية وتوطيد الأواصر المتينة .

كما أننا نحن المصريون الأرمن، نُعتبر وبشكل خاص شهود أحياء على متانة وعمق هذه العلاقات، لأننا و دون أدنى شك نتمتع داخل وطننا مصر بكامل حقوق المواطنة كما أكدها الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة له ، أنه { لا يوجد لاجئين في مصر}، ففي مصر حريصون أن نكون مواطنين ، وكل شخص له حق المواطنة، علاوة على الحب، والاحترام، والمعاملة الطيبة من قبل مصر حكومة وشعباً ولما تجسده هذه البلد لقيم التعايش المشترك .

وبمناسبة النجاح الباهر لهذه  الاحتفالية الطيبة اسمحوا لي أن نتقدم بخالص الشكر والامتنان والعرفان للشعب

 المصري الكريم وللحكومة المصرية الرشيدة بقيادة حكيمة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ، كما أننا نُبجل ونحترم الثقة الممنوحة لنا  .

ونتقدم أيضاً بجزيل الشكر لمعالي الوزيرة السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، كما انني أود الإعراب عن تقديري و امتناني لمبادرتها بتنظيم هذه  الاحتفالية الجميلة . ونشد على يدها داعمين المبادرة التي أطلقتها تحت شعار ”العودة الى الجذور” والتي تؤكد من خلالها على إرتباط جميع المغتربين ، بهذه الأرض المقدسة ارتباطا روحيا ..

ونحيي أيضا وزير المهجر الأرمني السيد مخيتار هايرابيديان، ونتمنى له دوام النجاح في كل أعماله ومساعيه.
وفي السياق ذاته ، نؤكد أننا ها هنا نعيش و نحيا في حضن تحميه سواعد مصرية ألا وهي سواعد الجيش المصري ، ومحبتنا واخلاصنا و تفانينا وفداؤنا جهزوا ليخدموا الرحم الذي أنجب والحضن الذي احتوى وربّى.

وفي الختام ندعو الله أن يحمي ويبارك مصر و أرمينيا ، قيادة و جيشا و شعبا.

تحيا مصر

تحيا أرمينيا.

نقلاً عن موقع القمة المصري

أزنافور صديق العرب

$
0
0

الصحافة العربية تسترجع ذكريات “الفنان الصديق” شارل أزنافور

أزتاك العربي- كتب طاهر هاني في موقع (فرانس 23): “شارل أزنافور ليس مغنيا فرنسيا أو أرمينيا فقط بل ينتمي إلى العالمية”. هكذا قالت لفرانس24 سائحة عربية كانت متواجدة في باريس عندما أعلن عن خبر وفاة هذا الفنان الشهير. رحيل عميد الأغنية الفرنسية لم يمر مرور الكرام في الصحافة العربية والفرانكوفونية، حيث خصصت له مساحات كبيرة حيّت فيها مسيرته الفنية وتطرقت لعلاقاته مع العالم العربي.

لم يغن شارل أزنافور للفرنسيين أو باللغة الفرنسية فقط، بل استخدم سبع لغات لكي يوصل رسالته الغنائية للعالم أجمع. فغنى بالأرمينية والإسبانية والإنكليزية والإيطالية، كما بالعربية وحتى الأمازيغية التي أدى بهاأغنيته الشهيرة “لا بويم” مع المطرب القبائلي إيدير.

رحيله لم يؤلم فقط الفرنسيين أو الأرمن بل العالم كله، وخصوصا العالم العربي الذي كان يتقاسم معه علاقة حميمية بسبب أصوله الأرمينية ومعايشته للعرب في فرنسا ومواقفه المدافعة عن الأقليات كالأكراد واليزيديين، والأقباط، واللاجئين الذين هجروا بلدانهم بسبب الحروب كالسوريين.

كما زار بلدانا عربية كثيرة خلال مشواره الفني، وغنى فيها عدة مرات كلبنان ومصر، وغنى في الجزائر في السبعينيات وكان مهتما كثيرا بالثورة الجزائرية، فيما أحيا حفلات عديدة في المغرب كذلك.

رحيل أزنافور ترك فراغا كبيرا في قلوب محبيه العرب، لا سيما لدى الجيل السابق الذي يتقن اللغة الفرنسية وتعود على سماع أغانيه في الستينيات والسبعينيات وحفظوا الكثير منها.

فيكفي أن تتجول في شوارع الجزائر العاصمة والدار البيضاء أو في بيروت أو القاهرة وتسأل أحد المارة هل تعرف شارل أزنافور؟ والجواب سيكون بدون شك نعم. وإذا جلست مع رجل مسن أو امرأة مسنة، فكن واثقا أنهما سيؤديان بسهولة أغنية من أغاني هذا المطرب الكبير الذي قضى 70 عاما من عمره في الغناء والتمثيل.

أزنافور صديق العرب

كانت لأزنافور علاقات صداقة وطيدة مع الكثير من الفنانين والممثلين العرب من المشرق والمغرب العربي، حيث كان صديقا للممثل المصري عمر الشريف ومغنيي الراي الجزائري خالد والراحل رشيد طه ولمغنيين تونسيين ومصريين ومغاربة أيضا. ويال أنه كان وراء مجيء كوكب الشرق أم كلثوم إلى باريس لتغني للمرة الأولى في حياتها في صالة “الأولمبيا” الشهيرة.

رحيل عميد الأغنية الفرنسية لم يمر مرور الكرام في الصحافة العربية والفرانكوفونية، بل جميع التلفزيونات والصحف والمواقع الإلكترونية خصصت لهذا المغني الشهير مساحات كبيرة حيّت فيها مسيرته الفنية وتحدثت عن بدايته التي لم تكن سهلة.

جريدة “الوطن” الجزائرية والناطقة باللغة الفرنسية خصصت لشارل أزنافور عدة مقالات. بعضها تحدثت عن التزامه في مجال حقوق الإنسان فيما ذكرت أنه دافع كثيرا عن حقوق المهاجرين السوريين الذين طلبوا اللجوء في فرنسا، منتقدا رفض الحكومة الفرنسية استقبال عدد أكبر منهم على التراب الفرنسي.

وكتبت أيضا نفس الجريدة كيف دق أزنافور ناقوس الخطر الذي يحدق بالطبيعة والبيئة عبر أغنيته الشهيرة “الأرض تموت” حيث حاول من خلالها توصيل رسالة للناس ومسؤولي العالم الكبار حول أهمية الحفاظ على البيئة وعلى الموارد الطبيعية.

“فرانك سيناترا الفرنسي” في الصحافة العربية

مجلة “أهرام ايبدو” الصادرة بالقاهرة وباللغة الفرنسية نشرت ديابوراما صور تظهر فيها شارل أزنافور مع عدد من المثقفين المصريين ورجال المسرح والسينما، بينهم عمر الشريف والممثل عزت أبو عوف والمطربة أنوشكا والممثلة إيمان ووزير الثقافة السابق فاروق حسني إلخ… أزنافور زار مرارا مصر وأحيا حفلات عدة هناك وزار الأهرامات وتجول عبر النيل والبحر الأحمر.

جريدة “العربي الجديد” الصادرة في لندن عنونت مقالها “أزنافور… لم يحب الوداع فظلّ يغني”. وكتبت: “مؤخراً تناقلت صحف “إسرائيلية” أن الفنان ينوي إحياء حفل في “تل أبيب” العام المقبل بمناسبة عيد ميلاده الـ 95، وكان قد أقام حفلة ومُنح جائزة تكريمية فيها العام 2017، عن حماية عائلته لبعض اليهود من النازية إبان الحرب العالمية الثانية”.

وأرفقت هذه الجريدة المقال بثلاث أغان يمكن الاستماع إليها مباشرة على موقعها، أبرزها أغنية “لابويم” (التائهة) الشهيرة.

جريدة “الشرق الأوسط” نشرت هي الأخرى أربعة مقالات حول وفاة أزنافور بعناوين مختلفة مثل “رحيل فرانك سيناترا الفرنسي عن عمر 94 عاما”. فيما تحدثت عن العلاقة التي كانت تربطه بمغنية فرنسية شهيرة أخرى وهي إديث بياف. وأضافت الجريدة أن إديث بياف أخذت معها أزنافور في جولة غنائية إلى الولايات المتحدة. مذكرة أن المغني الراحل كان قد ألفّ العديد من الأغاني لبياف.

صحف عربية وفرنكوفونية أخرى خصصت مساحات كبيرة لخبر وفاة شارل أزنافور آخر عمالقة الأغنية الفرنسية، فيما سيبقى العالم العربي مرتبطا بهذا الفنان كما كان هو مرتبطا به أيضا.

ولاية “دوغومان”الأرجنتينية تتبى قراراً يعترف بإبادة الأرمن

$
0
0

 

أزتاك العربي- أفادت صحيفة “أسباريز” أن الهيئة التشريعية في ولاية “دوغومان” في الأرجنتين وافقت على قرار يعترف بإبادة الأرمن، سيتم من خلاله الإعلان عن 24 من شهر نيسان في كل عام “يوم للاحترام والتعايش بين الشعوب” لذكرى الإبادة الأرمنية.

وقال نيكولاس صابونجيان رئيس لجنة القضية الأرمنية في الأرجنتين أن جدول أعمال الدفاع عن حقوق الإنسان في الأرجنتين مكرس للابادة الأرمنية، ولذلك تم اتخذا هذا القرار من قبل ولاية “دوغومان”.

يذكر أن القرار تم تقديمه من قبل النواب اوسفادو موريللي وايرين ميدينان وساندرا ميندوسان وسارا أسان. وبذلك، تصبح ولاية “دوغومان” الولاية الـ21 في الأرجنتين التي تتبى قراراً يعترف بإبادة الأرمن.

فرنسا تودع الأسطورة شارل أزنافور

$
0
0

 

أزتاك العربي- رحل أسطورة الفن شارل أزنافور تاركاً إرثاً فنياً كبيراً. وقد أقامت فرنسا تكريماً كبيراً وجنازة ضخمة، حضرها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيسان السابقان، ورئيس جمهورية أرمينيا ورئيس وزراء أرمينيا ووزراء الخارجية والثقافة، وكاثوليكوس عموم الأرمن، وعدد كبير من الفنانين والشخصيات الرسمية.

واللافت أنه تم ادخال نعش أزنافور الملفوف بالعلم الفرنسي، وإكليل يحمل ألوان علم أرمينيا، على وقع أنغام لحن “ديلي يامان” الأرمني الذي يذكر بإبادة الأرمن. ثم تم عزف وغناء مقاطع من أغنيته.

وقال ماكرون في كلمته أن أزنافور كان فرنسياً حتى أعماق روحه، وارتبط بجذوره الأرمنية بروابط متينة جداً. وثمن عالياً دور أزنافور واسهامه في الحياة الفنية في فرنسا. وأثنى على اللغة الفرنسية التي كانت الرابط بين أزنافور وفرنسا. وأشار الى اخلاص أزنافور لعائلته وبلده وفنه. وأن فرنسا استقبلت أزنافور والكثير من الأرمن بعد تعرضهم للتهجير. وختم بأن الشعراء لا يموتون في فرنسا.

في حين أكد باشينيان في كلمته على اسهام أزنافور الكبير للشعب الأرمني وأرمينيا، وقال: “ننحني أمامكم أيها الفرنسي الكبير، الأرمني الكبير، الفنان العظيم، والانسان العظيم”.

وستقوم أرمينيا بمراسم الجنازة في 6 تشرين الأول، وقد قرر رئيس الوزراء الاعلان عن يوم حداد في أرمينيا.


عقد الاجتماع الافتتاحي للمجلس الدائم للدول الفرانكوفونية

$
0
0

 

أزتاك العربي- عقد المؤتمر الـ105 للمجلس الدائم للدول الفرانكوفونية، في العاصمة الأرمنية يريفان، بمشاركة وفود الدول والمنظمات المشاركة في القمة الفرانكوفونية.

وتعقد القمة الفرانكوفونية في دورتها لهذا العام تحت عنوان “العيش معا بتضامن والتشارك في المبادئ الإنسانية واحترام التنوع: مصدر السلام والازدهار في العالم الفرانكوفوني”.

ويمثل هذا الاجتماع بداية انطلاق أعمال القمة الـ 17 للدول الفرانكوفونية، والتي تنعقد في العاصمة الأرمنية في الفترة من 11 – 12 تشرين الأول 2018، وذلك بمشاركة كافة الدول الأعضاء بالمنظمة العالمية.

وذكر المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية الأرمينية، أن الأمين العام للمنظمة مكايل جان استعرضت في كلمتها الأعمال التي ستقام خلال المؤتمر،  والاقتراحات والأعمال ذات الطابع السياسي. ثم تحدث رئيس المؤتمر البرلماني في المنظمة.

كما تحدث الممثل الدائم لأرمينيا في المنظمة كريستيان ديرستيبانيان، الذي أشار الى أهمية عمل المنظمة، لتشجيع عملية الديموقراطية ودعم الدول التي تواجه الأزمات. بالاضافة الى أهمية إدماج الشباب في اعمال المؤتمر.

كما تناول المجتمعون كافة القضايا التي تتعلق بجدول الأعمال القمة الـ17، والمؤتمر الـ35 لوزراء المنظمة، وقرارات إعلان يريفان، ومشاريع الوثائق في المؤتمر.

أبناء الجالية الأرمينية يحكون لـ”اليوم السابع”عن حياتهم بمصر..

$
0
0

أزتاك العربي- كتبت (اليوم السابع ) المصرية أن المصريين الأرمن جزء من تاريخ مصر الذي لا يعلمه الكثيرين ولكنك قد تفاجأ فى كثير من الأحيان أن هناك جار لك أو أسرة تعيش فى نطاق الحى الذى تعيش فيه من الأرمن، وهو ما قد يدفعك للتعرف على تاريخ الأرمن فى مصر وحياتهم فيها منذ عشرات السنين .

مصر واحتضانها للأرمن 

ولاشك أن مصر احتضنت الأرمن منذ قدومهم إليها وأصبحت وطنًا ثانيًا لهم، وأصبح لهم بصمات مؤثرة في نسيج المجتمع المصري على مر العصور، وباتوا جزء لا يتجزأ من الوطن، كما أن الجالية الأرمينية التي عاشت بمصر عاشت طيلة عقود وأثرت في الحياة المصرية، فقد كانوا ولايزالون جزءًا لايتجزأ من النسيج الوطني المصري بل ولعبوا دورا هاما في تاريخ مصر القديم والحديث، ومازالوا يساهمون حتى هذا اليوم بشكل مؤثر في توطيد العلاقات بين البلدين، لذلك لابد منتسليط الضوء على إسهامتهم ومدى ارتباطهم بمصر واسترجاع ذكرياتهم فيها.

“اليوم السابع” التقى عدد من أبناء الجالية الأرمينية بمصر ، الذين تحدثوا عن مدى حبهم لمصر وأنها تمثل لهم وطنهم الثانى ، وعاشوا طيلة أيام حياتهم فيها ولهم فيها ذكريات وتاريخ لا يمكن أن ينسوه ، حيث تحدث كل منهم عن الأماكن التى يعيش فيها ومدى حبه لأصدقائه المصريين .

وفى البداية يقول كارين ساركيسانيكيان ، من أبناء الجالية الأرمينية فى مصر، ولد فى مصر وعمره الآن 44 عاما ووالده ووالدته يعيشون معه فى مصر بالتحديد فى منطقة جسر السويس بالقاهرة ، لافتا إلى أنه متزوج من أرمينية ولديه طفلين زبين الحين والأخر يسافر لأرمينيا ولكنه يعشق مصر وأهلها  .

 وأضاف كارين، من أبناء الجالية الأرمينية فى مصر، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه يعمل فى شركة مقاولات تعمل فى عدد من المشروعات القومية التى تنفذ فى مصر حاليا ، قائلا :”فخور انى بشتغل فى مصر وفى مشروعاتها القومية وحاسس إنى مش غريب”.

أول رئيس وزراء لمصر كان أرميني

وأشار جارين ساركيسانيكيان ، من أبناء الجالية الأرمينية فى مصر، إلى أن الأرمن موجودين فى مصر من زمن وكان أول رئيس وزراء فى مصر أرمينى وهو نوبار باشا، لافتا إلى أن الأرمن عاشوا وسط المصريين كجزء منهم واحتضنتهم الدولة المصرية وساندتهم واعتبرتهم جزء منها، قائلا: الأرمن بيحبوا مصر جدا وعاشوا واشتغلوا فى مصر ومنهم اللى عنده مصانع وأراضى زراعية وبعتبر نفسى مصر أرمينى “.

وفى نفس السياق ، قالت أزريان ، وهى أيضا من أبناء الجالية الأرمينية فى مصر مصرية ، صاحبة الـ 21 عاما، أنها ولدت فى مصر بالقاهرة وعمرها الآن 21 عاما وتدرس بإحدى الجامعات المصرية ، قائلة :” اتولدت فى مصر وعندى 21 سنة وكنت فى مدرسة أرمينية وعندى أصدقاء مصريين وأصدقاء أرمن”.

 وأضافت إحدى أبناء الجالية الأرمينية بمصر، قائلة :”بحب مصر وحاسه إنها بلدى التانى ونفسى أصدقائى يعرفوا عن الأرمن وحياتنا فى مصر وتاريخنا”، مؤكدة :” بحب مصر جدا وحاسه فيها بالأمان وبدرس فى مصر ولما أخلص الجامعة هشتغل فى مصر ومش هسيبها “

 وكانت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج احتفلت بالجاليات الأرمينية التي عاشت ومازالت تعيش على أرض مصر في الفترة من 24 إلى 27 سبتمبر الجاري، في إطار برنامج يضم زيارات لأهم المعالم التي ارتبطت بالأرمن في مصر كأحياء ومدارس وكنائس وغيرها، وتحت شعار “احنا المصريين الأرمن”.

برلمان رومانيا يصادق على الاتفاق بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي

$
0
0

 

أزتاك العربي- أنهى مجلس الشيوخ في رومانيا عملية المصادقة على اتفاق التعاون الموسع بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي، والذي تم توقيعه في بروكسل في 24 تشرين الثاني 2017.

وذكر سفير أرمينيا في رومانيا سيرغي ميانسيان أن مجلس النواب أو المجلس الأدنى في برلمان رومانيا صادق عليه في 27 حزيران.

وقد تمت المصادقة في مجلس الشيوخ بالإجماع، ويدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد توقيعه من قبل رئيس رومانيا ونشره.

وزير الآثار المصري يشارك في القمة الـ 17 للمنظمة الدولية الفرانكفونية في أرمينيا

$
0
0

أزتاك العربي- كتب يوسف عفيفي في المصراوي أن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري غادر إلى أرمينيا للمشاركة في القمة الـ17 للمنظمة الدولية الفرانكوفونية، والتي تستضيفها العاصمة الأرمينية يريفان على مدار يومي 11 و12 أكتوبر الجاري تحت عنوان: “العيش معاً بتضامن والتشارك في المبادئ الإنسانية واحترام التنوع، مصدر السلام والازدهار في العالم الفرانكفوني”.

وقالت الوزراة في بيان، إن مغزى القمة يرتكز على المبادئ العالمية التي تعزز قيم الأمن والسلام والديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان والتنوع الثقافي، وهي قيم لطالما تشاركت كل من المنظمة الفرانكوفونية، وجمهورية مصر العربية في تبنيها، والالتزام بمضامينها نهجاً وسلوكاً ثابتاً على امتداد تاريخها.

يشارك في القمة عدد من الوفود الرسمية التي تمثل الدول الأعضاء بالمنظمة، بالإضافة إلى وفود الدول التي تتمتع بوضع مشارك ومراقب.

تانر أكتشام في «أوامر القتل» يقدم أدلة على الإبادة الأرمنية

$
0
0

تحتفي جامعات العالم كله بتانر أكسام، وهو يقفز من عاصمة إلى أخرى مسلحاً بوثائق هي ثمرة جنى العمر جمعها في كتاب بالإنكليزية والتركية عنوانه تقشعر له الأبدان :»أوامر القتل. برقيات طلعت باشا والإبادة الأرمنية» (بالغراف مكميلن، 2018). فكتابه يتناول أوامر إبادة الأرمن الأتراك عن بكرة أبيهم. والكتاب هو حلقة حيوية في دراسة هذه المجزرة التي أودت بحياة أكثر من 1.5 مليون أرمني بين 1915 و1918، وتنفي الحكومات التركية المتتابعة هذه الإبادة. ولكن كتاب تانر أكتشام يقدم بينات بائنة لا تدحض، على قوله، على الإعداد للإبادة وتنفيذها.

و«أخيراً»، يقول، أخيراً الحقيقة! وأخيراً، تُبلسم جروح الأرمن في مواجهة الإبادة، ثم في غياب الإقرار الرسمي بحصولها وبمسؤولية مرتكبيها وورثتهم. ولا يخفى تانر أكسام، الباحث التركي، أن الإقرار بالإبادة عسير. فالمسألة وثيقة الصلة بالهوية الوطنية التركية. ومثل هذا الإقرار يطعن في كل ما بُنيت عليه الجمهورية التركية ويطيح بالسردية الوطنية. «هذا متعذر! ولا ينتظر أكسام رداً رسمياً تركياً يتجاوز النفي، مثلما هي الحال منذ نشأة الجمهورية التركية في 1923. «بذلوا ما في وسعهم لتلف الأدلة وطمس آثار الإبادة. ولن يتوانوا عن اختراع ما يدحض عملي. ولكن مسار الحقيقة انطلق! والكتاب هو أداة في يد المجتمع الدولي للضغط على الحكومة التركية. ولا يسع أي شعب المضي قدماً ما لم يواجه ماضيه». ويوافقه الرأي حميد بورزسلان، مدير البحوث في مدرسات الدراسات الاجتماعية العليا في باريس، ويرى أن «النظام التركي يطيح القدرات المعرفية في المجتمع التركي، ولا يقيم وزناً للمعرفة التاريخية. و «لا يتناول الرأي العام التركي عمل تانر أكسام بالنقاش، ولن يساهم في تغيير ما في أمر المجتمع هذا».
ووصف المؤرخ الأميركي، إريك ويتز، المختص في شؤون تاريخ ألمانيا المعاصر والأعمال ضد الإنسانية، تانر أكسام بـ «شرلوك هولمز الإبادة الأرمنية» في صحيفة «نيويورك تايمز». ولا شك في أن الوقوع على وثائق حاسمة في تثبيت الإبادة الأرمنية مثلما فعل أكسام، يقتضي قدرات محقق لامع. ونشرت جامعة كلارك في ماساتشوستس الأميركية الوثائق هذه على موقعها الإلكتروني منذ نهاية 2017. ولكن كيف انتهى الأمر بتانر أكسام المولود في 1953 في شمال شرقي تركيا (أرض الأرمن سابقاً) في أسرة من الأساتذة الجامعيين لا صلة تربطهم أبداً بأرمينيا، إلى الانشغال بهذه المسألة وهذه الصفحة من التاريخ التركي التي يزدريها المثقفون الأتراك، ويجمعون على أنها «ليست مسألة». وهو بدأ تحصيله العلمي في جامعة أنقرة في السبعينات، ودرس الاقتصاد. وفي مرحلة توتر سياسي عظيم في تركيا، وقع انقلاب عسكري في 1971 وحمل إلى سدة السلطة محافظين، وإسلاميين وفاشيين. وسعى تانر أكتشام إلى تنظيم حركة «مقاومة» للسلطة في الجامعة، وعين في الثانية والعشرين من العمر في منصب مدير مجلة «الشباب الثوري». فاعتقل بتهمة الترويج لبروبغندا شيوعية وكردية، وكان سجين رأي، وحكم عليه بالسجن 7 سنوات. ولكنه فرّ من السجن، ولجأ إلى ألمانيا. وطوال عقد على وجه التقريب، واصل العمل السياسي ضد النظام التركي، فجمع في حركة واحدة الطلاب والعمال المنفيين، ونظم إضراباً عن الطعام مطالباً السلطات المحلية في ألمانيا على التحقيق في اختفاء معارضين لتركيا، ثم تحالف مع «حزب العمال الكردستاني» قبل أن يكتشف تجاوزات الحزب هذا ويتعرض لمحاولة اغتيال. فغير أكسام توجهاته، وبدأ العمل في البحوث الجامعية، وتناول في البدء مسألة التعذيب في السلطنة العثمانية وتركيا. ومع قراءاته، اطلع على سلسلة مجازر منها إبادة الأرمن في 1915، ولكنه لم يتوقف عندها. فهو مثل غيره من الأتراك كان يرى أنها من أضرار الحرب العالمية الأولى. ولكن زميلة جامعية له من أصول أرمنية حثته على العناية بمسألة الإبادة. فبدأ بدراسة دعاوى «جرائم الحرب» في السلطنة العثمانية بين 1919 و1921. وأوصدت أبواب البحث أمامه في تركيا، ولم يؤيده المثقفون الأتراك، ونددوا به ووصفوه بـ «عدو الأتراك الذي باع نفسه مقابل المال الأرمني». ودعمه والده في مسعاه، وقال له «النضال من أجل الحقيقة واجب!». فهاجر إلى الولايات المتحدة في 2002، حيث رحبت جامعات كثيرة باستضافته. ولكن زوجته بعد سفرهما إلى تركيا والتعرض لتهديدات الموت، رفضت مرافقته إلى أميركا، وسلمته ابنتهما البالغة من العمر 10 سنوات. «كانت لحظات وحدة مريرة. فبأي حق أدمر عائلتي من أجل مواصلة العمل على مسألة الإبادة… آمل أن تسامحني زوجتي وابنتي يوماً ما».

ويعود الفضل في كتابته «أوامر القتل…» إلى صدف جمعته بأشخاص مدهشين، أولهم آرام أندونيان، وهو مثقف أرمني نجا من الإبادة وجمع وثائق وأدلة عنها. وقابل أندونيان في 1918 موظفاً في الإدارة العثمانية، نعيم أفندي. وكان هذا يعمل أثناء الإبادة في مكتب الترحيل في حلب، واطلع على وثائق كثيرة، منها برقيات وزارة الداخلية يومها، على رأسها طلعت باشا، تأمر بتصفية الأرمن كلهم، رجالاً ونساء وأطفالاً.

ونعيم باشا سجّل ملاحظات حين كان يعمل في مكتب الترحيل، وعرفت الملاحظات هذه في وقت لاحق بـ «المذكرات». ونسخ 52 وثيقة رسمية، وأبدى الاستعداد لبيعها لأندونيان. وهذا التقاه في فندق بارون في حلب، حيث زوده نعيم بالوثائق. ونزولاً على إلحاح أندونيان وحاجته إلى المال، زوده بـ24 وثيقة. ومحتواها مخيف، فعلى سبيل المثل، تنص رسالة طلعت باشا في 22 أيلول (سبتبمر) 1915 على «إلغاء حقوق الأرمن على الأرض التركية… حق العيش والعمل، يجب ألا تقيض الحياة لأحد، ولو كان رضيعاً في مهده». وسارع أندونيان إلى نشر هذه الوثائق في كتاب صدر في 1920- 1921.

وفي 1983 ردت الجمعية التركية للتاريخ على عمل أندونيان، وطعنت في صحة الوثائق هذه. وزعمت أن نعيم أفندي شخصية خيالية، وأن البرقيات المنسوبة إلى طلعت باشا كاذبة. ولم يسع أحد حين صدور كتاب أندونيان إثبات وجود نعيم أفندي ولا نشر الوثائق الأصلية المذكورة في عمله. وفقد أثر وثائق أندونيان إثر تسليمها إلى وسيط البطريرك زافين للمساهمة في إدانة مدير مكتب الترحيل في حلب، عبدالأحد نوري، في محاكمته أمام محكمة عسكرية في إسطنبول. فالقضاء العثماني حينها تناول الجرائم الجماعية المرتكبة خلال الحرب العالمية الأولى. وبين 1919 و1920، حكمت محاكم عسكرية عثمانية بالموت على المسؤولين البارزين في نظام «تركيا الفتاة». ولكن محاكمة من عرفوا بـ «الوحدويين» توقفت جراء بروز الكماليين وإبرام معاهدة سيفر في 1920، التي أعلنت تقطيع أوصال السلطنة العثمانية. وفقد أندونيان كذلك أثر وثائق سلمها إلى القضاء الألماني في 1921 ليثبت مسؤولية طلعت باشا- وهذا اغتيل في مدينة ألمانية في 15 آذار (مارس) 1921- عن الإبادة في سياق محاكمة قاتله سوغومون تهليريان. ولكن المحاكمة توقفت، ولم يستطع أندونيان استرجاع عدد من الوثائق. وهو أودع شطراً آخراً منها في مكتبة نوبار في باريس. والمكتبة هذه هي مركز الذاكرة الأرمنية في فرنسا ومنجم للباحثين. وتولى أندونيان إدارة المكتبة هذه من 1928 إلى حين وفاته في 1952. وعلى رغم أن تانر أكسام لم يجد أثراً لهذه الوثائق في مكتبة نوبار، لم يستسلم. وبدأ يتابع سيرة الكاهن الكاثوليكي الأرمني، كريكور غرغيريان، المولود في 1911 في أسرة من 16 طفلاً، قتل عشرة منهم في الإبادة، وكان شاهداً على قتل والديه. وأفلح في الوصول إلى بيروت مع شقيقه الأكبر، وشبَّ في ميتم، ثم التحق بالجامعة، وتابع دراسة في اللاهوث وسيم كاهناً وبدأ أطروحة دكتوراه عن الإبادة. ثم انتقل إلى القاهرة حيث تعرف على نمرود مصطفى باشا، وهو قاض سابق في أول محكمة عسكرية في إسطنبول التي نظرت بين 1919 و1920 في دعاوى الإبادة. ولكن الكماليين اعتبروا خائناً، ففر إلى مصر. وأعلم نمـــــرود بـــاشا كريكور غيرغريان أن نسخة من الملف القضائي للإبادة سلّمت إلى بطريركية الأرمن في القسطنطينية، وأنه نقل الوثائق هذه، حين استيلاء الكماليين على الحكم، إلى مارسيليا في عهدة الأرمني غريـــــغوريس بالاكيان. وكان مصير هذه الوثائق مضطرباً، فنقلت إلى مانشيستر في المملكة المتحدة، في وقت أول، ثم سلمت إلى البطريركية الأرمنية في القدس. وسارع غيرغيريان إلى المدينة المقدسة، وصوّر ما وجده: برقيات أوامر الإبادة وشهادات الموظفين المدنيين والعسكريين، وشهادات شهود وإفادات مدنيين ومتهمين. ثم قصد مكتبة نوبار في 1950 وصوَّر «كنز» أندونيان.
وسار تانر أكتشام على خطى كريكور غيرغيريان، فقادته الأبحاث إلى نيويورك حيث عثر على ابن شقيق الطبيب إدموند غيرغيريان، وهذا أبلغه وفاة الأب كريكور غيرغيريان. وبعد أشهر، سمح له بالاطلاع على أرشيف الراهب المؤلف من آلاف الوثائق المودعة في قبو مبنى في منطقة كوين الأميركية. وفي نيسان (أبريل) 2015، بعد مئة عام على الإبادة، حالف الحظ تانر أكسام حين أمسك عشوائياً بملف من أرشيف الأب كريكور غيرغيريان. فوقعت منه ورقة بيضاء مطوية: في جانب منها مكتوب عليها بالتركية المعاصرة، وفي الجانب الآخر بالإنكليزية، وأدرك أن ما بين يديه هو مقتطف من «مذكرات» الموظف نعيم أفندي. وانصرف إلى نسخ الوثائق بالتصوير الضوئي، وترجمتها وتحليلها وفك شيفرتها للرد على طعون المؤرخين الأتراك. وبدأ «شرلوك هولمز» عملية إثبات وجود نعيم أفندي و «مذكراته» غير المنحولة. وحين اطلاعه على أرشيف قيادة الأركان العسكرية التركية، وقع أكسام على ذكر نعيم أفندي في مكتب الترحيل في حلب، وعلى أدلة على استدعائه للشهادة في 14 و15 تشرين الثاني (نوفمبر) 1916 في قضية فساد وإهمال الجندرمة أثناء ترحيل الأرمن بين حلب ودير الزور. ثم عثر على اسمه في أكثر من وثيقة في مراسلات رسمية لطلعت باشا في 1951. وثبت أن نعيم أفندي كان من شحم ولحم وليس من بنات خيال الأرمن. ثم سعى أكسام إلى اثبات صحة الوثائق التي بين يديه وصحة «فك شيفرة» البرقيات. وهو استفاد من التشريع الجزئي لأبواب الأرشيف التركي في 2002، ثم رفع السرية في مطلع 2010 عن وثائق تركية من الحرب الأولى، لجمع كمية كبيرة من الوثائق. وبدأ يقتفي أثر شخصية نافذة في تلك المرحلة: الطبيب بهاء الدين شاكر، وهو كان عضواً في الحزب الحاكم في القسطنطينية منذ ثورة «تركيا الفتاة» في 1908. وكان بهاء الدين شاكر مسؤولاً كبيراً في النظام هذا ورئيس «المنظمة الخاصة» في «الاتحاد والترقي» المكلفة بتنفيذ أوامر القتل. وفي آب (أغسطس) 1914، وإثر اندلاع الحرب الأولى، كان بهاء الدين شاكر يجول في أقاصي السلطنة ويشرف على حال «المنظمة الخاصة»، وقبل أن يبدأ رحلته، تسلم مفتاح من مفاتيح شيفرة وزارة الداخلية، وطُلب منه التزام شيفرة من أربعة أرقام بالعربية في برقياته. وانكب أكسام على هذه الوثائق في ربيع 2015، وكان شاغله المقارنة بين البرقيات المختلفة، مراسلات الحكومة العثمانية- وهذه رفعت السرية عن شطر كبير منها وفكت شيفرتها- وبين برقيات بهاء الدين شاكر. ووسعه إثبات أن رموز الشيفرة هي واحدة بين البرقيات الرسمية وبين برقيات طلعت باشا. وفي مسعاه إلى تقديم البينات على أن الشيفرة واحدة في هذه البرقيات وبرقيات الوزير طلعت باشا، التزم الدقة، وقارن من كثب البرقيات، كلمة كلمة ورقماً رقماً. وبعد أشهر، أثبت أوجه الشبه الكامل بين المصدرين. فبرقيات الموت «رسمية»، والبيّنات على ذلك بائنة توجه ضربة قاصمة إلى من ينفي الإبادة.

أنك كوجان وغايدز ميناسيان

* صحافيان، عن «لو موند» الفرنسية، 27/9/2018، إعداد منال نحاس.

صحيفة الحياة

Viewing all 6778 articles
Browse latest View live