![]()
يوم الانتخابات
زار الوفد 32 مركزاً انتخابياً في 22 دائرة انتخابية وأقروا أن الاقتراع كان من الناحية التقنية جيداً ومنظماً. ولم يصل الى الوفد أي شكوى خلال العملية الانتخابية لا من المواطنين ولا من المرشحين ولا من المنظمات. ولم يسجل أي دليل على العنف. وكان الجو في الدوائر الانتخابية ودياً وعملياً. وكانت الشرطة منتشرة في كافة الدوائر التي زارها الوفد، حيث كانوا واقفين في أماكنهم أمام المراكز الانتخابية. فكل الدلائل تثبت أن الشرطة لم تمارس العنف على الناخبين.
قامت كافة اللجان الانتخابية بتنظيم وتنفيذ عملية الاقتراع بشكل متأن. وبشكل عام، كان أعضاء الوفد مختصين وذوي خبرة كبيرة ومطلعين على القوانين والأنظمة الحديثة. وكانت المواد اللازمة للاقتراع قد وصلت في الوقت اللازم وبالكمية اللازمة، مثل القوائم الانتخابية والقرطاسية وأوراق انتخابية فارغة. وكان قد تم لصق قوانين الانتخاب على كافة المراكز الانتخابية مع بعض المعلومات عن المرشحين.
كانت القوائم الانتخابية صحيحة وملصقة في أماكن واضحة، ولم تسجل ارتباكات من قبل الناخبين بشأن ايجاد أسماءهم في القوائم. ومن أجل حل مسائل مماثلة، كانت تتخذ إجراءات خاصة تسير بشكل جيد في الدوائر الانتخابية، وقد واجهتنا مشاكل حول عدم صحة القوائم الانتخابية في المناطق التي يسكنها المهاجرون. وفي أماكن بعيدة، لم يكن عدد من الناخبين مدرجون في القوائم.
كان الناخبون المسجلون وعددهم 89.576 موزعون على 22 دائرة انتخابية و275 مركز انتخابي، ومركز انتخابي واحد في يريفان.
حضر الوفد عملية جمع الأصوات في عدد من الدوائر الانتخابية. وبشكل عام، كانت الحسابات وفق الأنظمة. ولم تسجل أي شكوى بهذا الصدد.
سمح لأشخاص مكلفين من قبل المرشحين التواجد خلال الاقتراع، ولكن فيما يخص إحصاء نتائج الاقتراع، فهم لم يتمكنوا من التواجد في كامل عملية الجمع.
كانوا قد أبلغوا أعضاء الوفد عن بعض النقائص التي لم تؤثر سلباً على عملية الاقتراع. لاحظ المراقبون أن الناخبين لم يكونوا على اطلاع كامل ببرامج الأحزاب السياسية، وكذلك اختلطت عليهم قوانين الانتخاب بمبادئ الغالبية والجزئية. لقد ارتبك الناخبون أيضاً عند الاشارة في الأوراق الانتخابية. فقد كان يشعر بنقض المساعدين في الدوائر الانتخابية الكبرى.
ومن أجل تحسين انتاجية الانتخابات، قدمت الاقتراحات التالية:
- توسيع وعي الناخبين بالبرامج الانتخابية للحزب والهيكلية الانتخابية، وكذلك توضيح عملية الاقتراع بشكل مفصل.
- تحديد المراكز الانتخابية التي تحتاج لزيارة عدد المساعدين وتغيير القوانين بهدف المساعدة بشكل أوسع.
ج- إن الاعلان عن القوائم الانتخابية مسبقاً يعطي الفرصة لعامة الشعب للاطلاع عليها وتلافي الأخطاء الممكنة.
الاستنتاج:
من الواضح تقدم كاراباخ الجبلية في عملية الديموقراطية، فالسلطات تسعى جاهدة لاجراء الانتخابات عام 2005 على مبادئ الديموقراطية. ويبدو أن النظام الانتخابي الجديد على وجه الخصوص يطلق العزيمة السياسية لدى الشعب في كاراباخ، وفي نفس الوقت، يصححها بالديموقراطية لتسهيل قيام الأحزاب السياسية. ويبدو أنه تم إنشاء المراكز الانتخابية ليس انطلاقاً من الأطماع السياسية بل لأسباب تقنية.
ما زالت عملية الديموقراطية تحتاج الى التحسين، ولكن نحن على قناعة بأن الشعب في كاراباخ الجبلية يمكن أن يعزز تقدم الديموقراطية وهذا ما أثبته في انتخابات 19 حزيران.
تشكيلة الوفد
يتألف الوفد من مراقبين دوليين في الانتخابات ومختصين وخبراء في بناء الديموقراطية والأمور الأقليمية، وهم:
جيمز هوبر: ترأس وفد المراقبين المستقلين الأمريكيين خلال الانتخابات الرئاسية عام 2002. عمل مدة 25 عاماً في إدارة الحكومة الأمريكية، تابع الانتخابات في البلقان، وشغل لاحقاً مناصب عليا في منظمات غير حكومية.
أليتا كاستن: عملت 20 عاماً كنائب مدير لبرنامج دراسات الأمن القومي في جامعة جورج تاون، كانت خبيرة في قسم الكيمياء الحيوية وعلم الأحياء ومديرة تنفيذية في معهد التلقيح ألبيرت سابيني.
فلاديمير ماديتش: بروفسور في العلاقات الدولية في جامعة كليمسون، ومستشار لعدد من معاهد الأبحاث. تابع مع وفد المراقبين المستقلين الأمريكيين عدد من الانتخابات، من بينها الانتخابات الرئاسية عام 2002 في كاراباخ الجبلية، كان يشغل منصب معاون وزير الخارجية في يوغوسلافيا.
لويس سيل: دبلوماسي، مساعد بروفسور في جامعة سين في فارنكتون حالياً. عمل في السابق في الاتحاد السوفييتي ويوغوسلافيا السابقة، شارك مع وفد المراقبين المستقلين الأمريكيين في الانتخابات الرئاسية عام 2002 في كاراباخ الجبلية.
ويليام سبينسر: دبلوماسي أمريكي منذ 14 عاماً، قام بمساعدة وتنظيم عمليات الاقتراع في البلقان، وحالياً مهتم بشؤون حقوق الانسان والديموقراطية في أفغانستان.
بول ويليامس: مؤسس ومدير تنفيذي مجموعة القانون العام الدولي والسياسي، أستاذ الخدمة الدولية في الجامعة الأمريكية وكلية الحقوق في واشنطن، وكان قد زار كاراباخ الجبلية سابقاً.
أجريت لقاءات مع الشخصيات التالية:
أركاتي غوكاسيان، رئيس جمهورية كاراباخ الجبلية
دافيد بابايان، مساعد رئيس جمهورية كاراباخ الجبلية
سيركي ناسيبيان، رئيس اللجنة الانتخابية المركزية
سيميون أفيان، عضو اللجنة الانتخابية المركزية
هاملت سليمانيان، عضو اللجنة الانتخابية المركزية
أرمان ميليكيان، وزير الخارجية في جمهورية كاراباخ الجبلية
كارين أوهانتشانيان، رئيس حزب “العدالة الاجتماعية”
مراد بدروسيان، رئيس حزب ” النهضة المعنوية”
إدوارد أغابيكيان، محافظ استيباناكيرد ورئيس “حركة 88”
فيتالي بالاسانيان، عضو “حركة 88”
جيرار شاهيتشانيان، سكرتير اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الثوري الأرمني
كيغام باغداساريان، رئيس تحرير الاسبوعية “ديمو”
أشود غوليان، رئيس “الحزب الديموقراطي في أرتساخ”
ديكران كابريليان، رئيس حزب “الديموقرطيون الشباب”
كاريني أوهانيان، جريدة “ديمو”
إيرينا كريكوريان، رئيسة المعهد الوطني للدبلوماسية
أرباد أفانيسيان، رئيس حزب “الوطن الحر”
سيران أميريان، قاضي المحكمة الأولى (مسؤول أمور التسجيل يوم الاقتراع)
وكذلك تمت لقاءات مع ممثلين لفرق المراقبين من روسيا وأرمينيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
في 19 حزيران 2005
المصدر: كارابـاخ الجبليـة – وجهة نظر قانونية، إعداد شاهين أفاكيان، ترجمة د. نورا أريسيان، بيروت، 2006.
من سلسلة (30 مادة تاريخية وأرشيفية حول كاراباخ، بمناسبة الذكرى الـ30 لحركة كاراباخ) التي ينشرها موقع “أزتاك العربي” تباعاً. انتهى.