Quantcast
Channel: ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
Viewing all 6778 articles
Browse latest View live

لأول مرة فيلم عن استقلال جمهورية أرمينيا باللغة العربية بعنوان (حبيبتي أرمينيا) إنتاج السفارة الأرمنية بدمشق

$
0
0

أزتاك العربي- تم عرض فيلم بعنوان (حبيبتي أرمينيا – جمهورية أرمينيا الأولى 1918-1920) في دار الأسد للفنون بدمشق بمناسبة الذكرى المئوية لاستقلال أرمينيا، من تنظيم سفارة أرمينيا بدمشق وبالتعاون مع وزارة الثقافة.

ويحكي الفيلم الذي تبلغ مدته 15 دقيقة، تاريخ أرمينيا فترة الاستقلال 1918-1920، ويتناول تفاصيل الحرب الدائرة بسبب موقع أرمينيا الاستراتيجي، ونضال الشعب الأرمني ضد الطورانية والعثمانية، الى أن تم تأسيس الجمهورية الأرمنية الأولى، وتشكيل الحكومة وتنظيم الجيش.

وقد ركزت الحكومة الأرمنية على تقديم دعوة ضد الاتحاديين المسؤولين عن الإبادة الأرمنية، وكذلك العمل على توحيد أرمينيا الشرقية والغربية ضمن دولة مستقلة.

وتطرق الفيلم الى المرحلة التالية حيث شن الجيش التركي هجومه على أرمينيا عام 1920، وبذلك أصبحت أرمينيا جمهورية سوفيتية.

يذكر أن الفيلم من انتاج سفارة أرمينيا بدمشق، وإخراج وإشراف عام باسل الخطيب، وإعداد تليد الخطيب، وشارك في التحضير يرادو كريكوريان، سمير كويفاتي، وإنتاج فني جوي، وقد كتب النص سفير جمهورية أرمينيا بدمشق د. أرشاك بولاديان.

يمكن متابعة الفيلم على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=CTP3hGmr8Cc&feature=youtu.be


اجتماع لجنة الدعوى لاستعادة كاثوليكوسية سيس في أنطلياس

$
0
0

 

أزتاك العربي- كما هو معلوم، رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان في العام الماضي مناقشة طلب استعادة كاثوليكوسية سيس والذي تم رفضه أيضاً من قبل المحكمة الدستورية في تركيا.

وخلال الأشهر السابقة، أجرت اللجنة القانونية في الكاثوليكوسية لقاءات عديدة مع خبراء من أوروبا وخبراء أتراك، وقررت تقديم الدعوى ذاتها الى محكمة البداية في تركيا.

ولهذا جرت اجتماعات برئاسة كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول مع بعض أعضاء اللجنة االقانونية، حيث ستجتمع بجلسة عامة في الشهر المقبل لاقرار عملية تقديم الدعوى الى المحكمة في تركيا.

التقرير المبدئي لوفد فريق الحقوق العامة الدولية والسياسية حول الانتخابات البرلمانية في 19 حزيران عام 2005 في كاراباخ الجبلية (1)

$
0
0

الخلاصة:

لقد جرت الانتخابات في كاراباخ الجبلية في 19 حزيران عام 2005 بشكل حر ونزيه. وقد فتحت التغييرات التي أجريت في نص الدستور للانتخابات من قبل اللجنة الانتخابية المركزية آفاقاً واسعة أمام الأحزاب السياسية في العمل الديموقراطي، وكانت المنافسة في هذا المجال تجري وفق المعايير الدولية. إجمالاً، أبدت كاراباخ الجبلية تقدماً على طريق الديموقراطية المستقر، والدليل على ذلك، التطور التدريجي في النظام الانتخابي ونظام الاقتراع والدعاية الانتخابية. فهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها عدد كبير من الأحزاب السياسية في معركة لتأمين الحصص في البرلمان.

نحن نرحب بالاستعداد الذي أبداه الناخبون والمرشحون وخاصة اللجنة الانتخابية المركزية من أجل قيام نظام ديموقراطي في كاراباخ الجبلية وكذلك من أجل العمل على تحديد القوانين قبل الانتخابات وخلالها. وتجدر الإشارة أن الانتخابات كانت تجري في جو يسوده السلم ولم تسجل أية حالات من العنف أو الحوادث. وقد سنحت الفرصة للناخبين للتعرف مسبقاً على خطط وبرامج عمل المرشحين واستمع الكثيرون منهم الى المرشحين مباشرة في مناطق انتخابية مختلفة.

لقد منح الدستور الانتخابي الجديد الأحزاب السياسية الجديدة مشاركة أوسع في الانتخابات، مما يشكل لكاراباخ خطوة نحو التقدم على طريق الديموقراطية.

إن التغييرات في التشريعات الانتخابية الجديدة في كاراباخ الجبلية أعطت فرصة لكل من يخدم في الجيش ويحمل درجة أخفض من الضابط أن يصوت لصالح الأحزاب السياسية وليس لصالح المرشحين الأفراد في المناطق الانتخابية. إنه أمر ضروري وتقدم إيجابي نسبة لنظام الانتخابات السابق، وتجدر الإشادة بأن ذلك إلغاء لأحد مصادر استغلال الانتخابات.

لقد التقى الوفد المؤلف من 6 أشخاص مع 6 ممثلين للأحزاب السياسية الكبرى وعدد من المرشحين المشاركين في الانتخابات البرلمانية ورئيس اللجنة الانتخابية المركزية وزملائه وصحفيين ومنظمات غير حكومية محلية. وفي يوم الاقتراع، زار الوفد 37 دائرة انتخابية وكذلك لجنة الانتخابات المركزية، إنما لم يعلن عن أي خروقات تذكر.

الوسط الانتخابي

وكما أن الانتخابات تعتبر عملية تقنية فهي في ذات الوقت عملية سياسية. فتشكل الهيئات الانتخابية والتحضيرات التقنية والمواد الضرورية للانتخابات وخطط تنظيم الناخبين للتسجيل والاقتراع وعملية الاقتراع هي من مكونات الاقتراع التقنية. أما المكونات السياسية فتتضمن منافسة المرشحين ومسائل تتعلق بتنظيم حملات الدعاية الانتخابية ومشاركة الأحزاب السياسية وتحديد درجة مشاركة الناخبين.

تعتبر كاراباخ الجبلية منطقة صغيرة ومتوحدة، فالناس يعرفون بعضهم البعض، ويعرفون كل شيء عن بعضهم البعض. لقد وجدوا أنهم حصلوا على الاستقلال واقعياً، وهدفهم الأساسي هو تأمين الاستقلال بالاعترافات الدولية، وهذا يساعد على الوعي في الوحدة الوطنية. والدليل على ذلك، الانتخابات البرلمانية.

إن المسائل العديدة والآراء التي وضعت للمناقشة العامة خلال حملة الانتخابات خلقت جواً من العزيمة، ولم تبقى السلطات والمرشحين خارج إطار الانتقادات. ويبدو أن ذلك خلق اقتناعاً لدى الشعب في كاراباخ الجبلية أن أسس الديموقراطية قوية ولا تهزم، ويمكن مناقشة هموم الاستمرارية الوطنية وأمور أخرى علناً.

يفتخر الشعب في كاراباخ بأن إنجازات الديموقراطية الحديثة التي حصلوا عليها تفوق درجة تطور الديموقراطية في الدول المجاورة.

ويذكر أن حملة الدعاية الانتخابية التي سبقت الانتخابات سارت في جو مريح. فلم يبد أي من المرشحين في حواراتهم أي قلق ولم يذكروا عن أي حادث أو تهديد، مما كان يمكن أن يسبب بتراجع الناخبين عن إعطاء الأولوية لمرشحهم. ولم يلاحظ الوفد أي سلوك عدائي تجاه المرشحين أو الناخبين.

لم يتم اتخاذ أي تدابير أمنية إضافية خلال عملية الاقتراع، ولوحظ نقص في المواد الاعلانية واللوحات حيث يزداد استخدامهم كقانون في الدعاية الانتخابية.

ذكر عدد من الأفراد التقوا الوفد أن الفترة الزمنية المحددة للحملة الدعائية 30 يوماً كان طويلاً جداً، على أي حال، نظراً لضرورة تعزيز الديموقراطية، يجد البعض أن تلك الفترة الزمنية لم تكن كافية من أجل الدعاية الانتخابية.

لقد أفسحت لجنة الانتخابات المركزية في كاراباخ الجبلية المجال لوسائل الإعلان لتعمل بحرية حسب الأنظمة النافذة. فمن أجل نشر برامج العمل والخطط، كانت لكل الأحزاب ساعة مجانية في البث المباشر التلفزيوني وصفحة حرة في الجرائد الرسمية. وكذلك ساعة تلفزيونية وصفحة مأجورة، ولم تسجل أي شكوى من قبل الأحزاب أو الأفراد المرشحين بخصوص هذه الفرص.

كانت الأحزاب التي التقى بها الوفد تتحدث باطراد عن نزاهة وسائل الاعلام بما يتعلق بالساعات والامكانيات المتعادلة التي تم تخصيصها. فلم يكن لديهم أي شكاوى فيما يخص الخروقات الاعلامية من قبل الحكومة. وتعتبر الأفضلية التي يتمتع بها الحزب الحاكم والمرشحون من العوائق التي تتحملها كل الديموقراطيات ويستصعبون تخطيها. ولم تكن كاراباخ الجبلية استثناء في هذه الحالة.

كان البعض مقتنعين أن سقف التكاليف المحددة لحملة الدعاية الانتخابية من قبل لجنة الانتخابات المركزية كافية ومدروسة بشكل أساسي. أما البعض الآخر فكان يشك في مسألة اتباع الأحزاب الأخرى للقوانين المالية في عملية تنظيم الدعاية الانتخابية. ففي العديد من المراكز، سنحت الفرصة للناخبين للمشاركة في الدعاية الانتخابية التي نظمها المرشحون في المناطق الفرعية.

النظام الانتخابي وشروطه

منذ عام 1991 (بما فيها انتخابات عام 1995 و2000) تعتبر انتخابات عام 2005 الانتخابات البرلمانية الرابعة التي شارك فيها مراقبين محليين وحوالي مئة مراقب دولي من روسيا وإيران وبريطانيا واليونان وأرمينيا والتشيك والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول. وقد أبلغ رئيس لجنة الانتخابات المركزية أن عدداً كبيراً من المراقبين المحليين سجلوا لمتابعة الانتخابات. وتعتبر انتخابات عام 2005 الأولى من نوعها تجري وفق النظام الانتخابي الجديد المقترح من قبل لجنة الانتخابات المركزية والمصادق عليها من قبل المجلس الوطني. ونعتقد بأن النظام الانتخابي الحالي مكتمل أكثر، مقارنة بالأنظمة المطبقة سابقاً خلال الانتخابات البرلمانية والمحلية.

فهو أولاً، ينسق بين الأنظمة المختلفة لأنواع الانتخابات الثلاثة: الرئاسية والبرلمانية وهيئات الإدارة المحلية، ويضمها في قانون واحد ينفذ سواسية خلال الانتخابات الثلاثة المذكورة. ثانياً، يسهل إجراءات الأحزاب السياسية في أمور تقديم المرشحين، ويخلق نظاماً انتخابياً فرعياً من أجل انتخاب ثلث أعضاء المجلس النيابي الـ33، مما يشجع لخلق أحزاباً جديدة من قبل مواطنين يهدفون الى التحقق من أحقية الأنظمة الجديدة التي تنسق الدخول الى المجال الدستوري.

ثالثاً، إنه يعيد تنظيم هيكيلية اللجنة الانتخابية المركزية على كافة المستويات. رغم أن اللجنة الانتخابية المركزية تبقى الهيئة المخولة بشكل نهائي في عملية سير الانتخابات، فإن هيكليتها الجديدة تمنح المواطنين والأحزاب إمكانيات أوسع للتوازنات والإشراف مما يبعد الاستغلال.

رابعاً، لن تسمح اللجنة الانتخابية المركزية بعد الآن تسجيل السكان القاطنين مؤقتاً في أماكن أخرى للمشاركة في الانتخابات، وعوضاً عن ذلك سوف يتم تسجيل القاطنين في البلاد فقط. ويجب أن تكون القوائم الانتخابية متاحة في المراكز الانتخابية قبل الانتخابات.

وأخيراً، تقوم لجنة الانتخابات المركزية بتنسيق تدخل محتمل للجنود لدى أية مراكز انتخابية في حال التلاعب في نتائج الانتخابات، مطالبة أن تصوت القوات العسكرية لمرشحي الأحزاب السياسية فقط وليس لمرشحي نظام الغالبية. مما يعطي الامكانية للعسكريين للتصويت في مراكز انتخابية في مناطق بعيدة، وبدوره هذا يبعد تأثيرهم على نتائج المراكز الانتخابية الأخرى.

تتألف لجنة الانتخابات المركزية من 7 أعضاء، يعين ثلاثة منهم من قبل رئيس الجمهورية، ويقترح عضوان من قبل كل كتلة حزبية في البرلمان. مما يعطي الفرصة لتوسيع تشكيلة لجنة الانتخابات المركزية لصالح الأحزاب السياسية في كاراباخ. لقد أوضحت لجنة الانتخابات المركزية تشكيلة الوحدات في كافة أنحاء البلاد على النحو الآتي: تم تبديل النظام السابق للجان في المدن والمناطق بلجان فرعية ومحلية تتوزع في 22 دائرة ومركز انتخابي.

إن حوالي 1900 عضو في اللجان الانتخابية المسؤولة عن تنظيم عملية الاقتراع على المستوى المحلي تعمل وفق هيكلية اللجنة الانتخابية المركزية.

تم تنفيذ طلب المرشحين في 5-10 نيسان في الدوائر الانتخابية بتفويض من الأحزاب السياسية. وتم تقديم 127 مرشح من أجل 22 مقعداً مقرراً في النظام العام الجزئي، حيث تقدم 49 منهم من قبل الأحزاب السياسية و57 من كتل غير سياسية.

في استيباناكيرد تم تقديم 79 مرشح من أجل 8 مقاعد، وتأرجح عدد المرشحين في كل مركز انتخابي بين 2-14 مرشح، ووصل عدد المدرجين في القوائم الحزبية من 3-25 شخص.

برأينا، هذا يجسد على وجه الخصوص، تحسن المجال الانتخابي بعد الموافقة على القانون الانتخابي الجديد.

لقد قامت 8 أحزاب من أصل 9 أحزاب سياسية في كاراباخ الجبلية بترشيح 8 مرشحين، وتقدمت 6 من تلك الأحزاب بقوائم حزبية فردية أما الحزبان الآخران فقد توحدا من أجل الانتخابات وعملا معاً بقائمة حزبية واحدة. وكانت نسبة 8.5 % من المرشحين من النساء.

من 10 نيسان وحتى 5 أيار، أعادت اللجنة الانتخابية المركزية واللجان الفرعية النظر في وثائق كافة المرشحين. وجرت المرحلة الأخيرة من تسجيل المرشحين في 10-15 آذار أما الدعاية الانتخابية فأعلن بدايتها رسمياً في 17 آذار.

المصدر: كارابـاخ الجبليـة – وجهة نظر قانونية، إعداد شاهين أفاكيان، ترجمة د. نورا أريسيان، بيروت، 2006.

من سلسلة (30 مادة تاريخية وأرشيفية حول كاراباخ، بمناسبة الذكرى الـ30 لحركة كاراباخ) التي ينشرها موقع “أزتاك العربي” تباعاً.

التقرير المبدئي لوفد فريق الحقوق العامة الدولية والسياسية حول الانتخابات البرلمانية في 19 حزيران عام 2005 في كاراباخ الجبلية (2)

$
0
0

يوم الانتخابات

زار الوفد 32 مركزاً انتخابياً في 22 دائرة انتخابية وأقروا أن الاقتراع كان من الناحية التقنية جيداً ومنظماً. ولم يصل الى الوفد أي شكوى خلال العملية الانتخابية لا من المواطنين ولا من المرشحين ولا من المنظمات. ولم يسجل أي دليل على العنف. وكان الجو في الدوائر الانتخابية ودياً وعملياً. وكانت الشرطة منتشرة في كافة الدوائر التي زارها الوفد، حيث كانوا واقفين في أماكنهم أمام المراكز الانتخابية. فكل الدلائل تثبت أن الشرطة لم تمارس العنف على الناخبين.

قامت كافة اللجان الانتخابية بتنظيم وتنفيذ عملية الاقتراع بشكل متأن. وبشكل عام، كان أعضاء الوفد مختصين وذوي خبرة كبيرة ومطلعين على القوانين والأنظمة الحديثة. وكانت المواد اللازمة للاقتراع قد وصلت في الوقت اللازم وبالكمية اللازمة، مثل القوائم الانتخابية والقرطاسية وأوراق انتخابية فارغة. وكان قد تم لصق قوانين الانتخاب على كافة المراكز الانتخابية مع بعض المعلومات عن المرشحين.

كانت القوائم الانتخابية صحيحة وملصقة في أماكن واضحة، ولم تسجل ارتباكات من قبل الناخبين بشأن ايجاد أسماءهم في القوائم. ومن أجل حل مسائل مماثلة، كانت تتخذ إجراءات خاصة تسير بشكل جيد في الدوائر الانتخابية، وقد واجهتنا مشاكل حول عدم صحة القوائم الانتخابية في المناطق التي يسكنها المهاجرون. وفي أماكن بعيدة، لم يكن عدد من الناخبين مدرجون في القوائم.

كان الناخبون المسجلون وعددهم 89.576 موزعون على 22 دائرة انتخابية و275 مركز انتخابي، ومركز انتخابي واحد في يريفان.

حضر الوفد عملية جمع الأصوات في عدد من الدوائر الانتخابية. وبشكل عام، كانت الحسابات وفق الأنظمة. ولم تسجل أي شكوى بهذا الصدد.

سمح لأشخاص مكلفين من قبل المرشحين التواجد خلال الاقتراع، ولكن فيما يخص إحصاء نتائج الاقتراع، فهم لم يتمكنوا من التواجد في كامل عملية الجمع.

كانوا قد أبلغوا أعضاء الوفد عن بعض النقائص التي لم تؤثر سلباً على عملية الاقتراع. لاحظ المراقبون أن الناخبين لم يكونوا على اطلاع كامل ببرامج الأحزاب السياسية، وكذلك اختلطت عليهم قوانين الانتخاب بمبادئ الغالبية والجزئية. لقد ارتبك الناخبون أيضاً عند الاشارة في الأوراق الانتخابية. فقد كان يشعر بنقض المساعدين في الدوائر الانتخابية الكبرى.

ومن أجل تحسين انتاجية الانتخابات، قدمت الاقتراحات التالية:

  • توسيع وعي الناخبين بالبرامج الانتخابية للحزب والهيكلية الانتخابية، وكذلك توضيح عملية الاقتراع بشكل مفصل.
  • تحديد المراكز الانتخابية التي تحتاج لزيارة عدد المساعدين وتغيير القوانين بهدف المساعدة بشكل أوسع.

ج- إن الاعلان عن القوائم الانتخابية مسبقاً يعطي الفرصة لعامة الشعب للاطلاع عليها وتلافي الأخطاء الممكنة.

الاستنتاج:

من الواضح تقدم كاراباخ الجبلية في عملية الديموقراطية، فالسلطات تسعى جاهدة لاجراء الانتخابات عام 2005 على مبادئ الديموقراطية. ويبدو أن النظام الانتخابي الجديد على وجه الخصوص يطلق العزيمة السياسية لدى الشعب في كاراباخ، وفي نفس الوقت، يصححها بالديموقراطية لتسهيل قيام الأحزاب السياسية. ويبدو أنه تم إنشاء المراكز الانتخابية ليس انطلاقاً من الأطماع السياسية بل لأسباب تقنية.

ما زالت عملية الديموقراطية تحتاج الى التحسين، ولكن نحن على قناعة بأن الشعب في كاراباخ الجبلية يمكن أن يعزز تقدم الديموقراطية وهذا ما أثبته في انتخابات 19 حزيران.

تشكيلة الوفد

يتألف الوفد من مراقبين دوليين في الانتخابات ومختصين وخبراء في بناء الديموقراطية والأمور الأقليمية، وهم:

جيمز هوبر: ترأس وفد المراقبين المستقلين الأمريكيين خلال الانتخابات الرئاسية عام 2002. عمل مدة 25 عاماً في إدارة الحكومة الأمريكية، تابع الانتخابات في البلقان، وشغل لاحقاً مناصب عليا في منظمات غير حكومية.

أليتا كاستن: عملت 20 عاماً كنائب مدير لبرنامج دراسات الأمن القومي في جامعة جورج تاون، كانت خبيرة في قسم الكيمياء الحيوية وعلم الأحياء ومديرة تنفيذية في معهد التلقيح ألبيرت سابيني.

فلاديمير ماديتش: بروفسور في العلاقات الدولية في جامعة كليمسون، ومستشار لعدد من معاهد الأبحاث. تابع مع وفد المراقبين المستقلين الأمريكيين عدد من الانتخابات، من بينها الانتخابات الرئاسية عام 2002 في كاراباخ الجبلية، كان يشغل منصب معاون وزير الخارجية في يوغوسلافيا.

لويس سيل: دبلوماسي، مساعد بروفسور في جامعة سين في فارنكتون حالياً. عمل في السابق في الاتحاد السوفييتي ويوغوسلافيا السابقة، شارك مع وفد المراقبين المستقلين الأمريكيين في الانتخابات الرئاسية عام 2002 في كاراباخ الجبلية.

ويليام سبينسر: دبلوماسي أمريكي منذ 14 عاماً، قام بمساعدة وتنظيم عمليات الاقتراع في البلقان، وحالياً مهتم بشؤون حقوق الانسان والديموقراطية في أفغانستان.

بول ويليامس: مؤسس ومدير تنفيذي مجموعة القانون العام الدولي والسياسي، أستاذ الخدمة الدولية في الجامعة الأمريكية وكلية الحقوق في واشنطن، وكان قد زار كاراباخ الجبلية سابقاً.

أجريت لقاءات مع الشخصيات التالية:

أركاتي غوكاسيان، رئيس جمهورية كاراباخ الجبلية

دافيد بابايان، مساعد رئيس جمهورية كاراباخ الجبلية

سيركي ناسيبيان، رئيس اللجنة الانتخابية المركزية

سيميون أفيان، عضو اللجنة الانتخابية المركزية

هاملت سليمانيان، عضو اللجنة الانتخابية المركزية

أرمان ميليكيان، وزير الخارجية في جمهورية كاراباخ الجبلية

كارين أوهانتشانيان، رئيس حزب “العدالة الاجتماعية”

مراد بدروسيان، رئيس حزب ” النهضة المعنوية”

إدوارد أغابيكيان، محافظ استيباناكيرد ورئيس “حركة 88”

فيتالي بالاسانيان، عضو “حركة 88”

جيرار شاهيتشانيان، سكرتير اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الثوري الأرمني

كيغام باغداساريان، رئيس تحرير الاسبوعية “ديمو”

أشود غوليان، رئيس “الحزب الديموقراطي في أرتساخ”

ديكران كابريليان، رئيس حزب “الديموقرطيون الشباب”

كاريني أوهانيان، جريدة “ديمو”

إيرينا كريكوريان، رئيسة المعهد الوطني للدبلوماسية

أرباد أفانيسيان، رئيس حزب “الوطن الحر”

سيران أميريان، قاضي المحكمة الأولى (مسؤول أمور التسجيل يوم الاقتراع)

وكذلك تمت لقاءات مع ممثلين لفرق المراقبين من روسيا وأرمينيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

في 19 حزيران 2005

المصدر: كارابـاخ الجبليـة – وجهة نظر قانونية، إعداد شاهين أفاكيان، ترجمة د. نورا أريسيان، بيروت، 2006.

من سلسلة (30 مادة تاريخية وأرشيفية حول كاراباخ، بمناسبة الذكرى الـ30 لحركة كاراباخ) التي ينشرها موقع “أزتاك العربي” تباعاً. انتهى.

ثورة سلمية أنتجت أرمينيا جديدة

$
0
0

مرت بسلام فترة الشهر التي استغرقتها «ثورة الشعب البيضاء» في أرمينيا التي قام بها الزعيم الجديد عضو البرلمان نيكول باشينيان الذى أزاح من سماء أرمينيا تلك الغيمة القاتمة التي ضغطت على صدر الشعب الأرميني منذ مايزيد على 25 عاماً، اي من اليوم الذى حكم فيه الرئيس السابق المخلوع سيرج سركيسيان ومن قبله روبير كوتشاريان من الحزب المهيمن نفسه.

نعم انزاحت الغيمة ومعها طبقة الفساد الإداري الجاثم على صدر الشعب وأصبح الذي بات بمقدوره أن يتنفس أجواء الحرية من دون خوف من أزلام النظام والحكام الذين كانوا ممسكين بمفاصل الدولة. حتى أنه لم يكن ممكناً لك مثلاً الشروع بأي عمل ذي مردود إيجابي على البلد أو مباشرة استثمار في أي مشروع كان من دون أن يكون لك راع أو شريك إجباري من العصابة الحاكمة، ما أدى إلى انكفاء المغتربين الأرمن فى عمليه إعمار البلد وإدخال الاستثمارات من رجال الأعمال المنتشرين حول العالم، وما أكثرهم والذين لهم رغبه جامحة وإمكانات وكفاءات وسوابق مشرفة فى بلدان اقامتهم، والذين كانوا يمتنعون عن نقل جزء من رأسمالهم خوفاً من أجواء الفساد الاقتصادي القائمة والطاردة بكل معنى الكلمة. وكل ذلك سبب عوامل خارجية قاهرة أخرى لانكماش الاقتصاد واستشراء النهب في البلد بشكل كبير.

وكان من نتائجه الحتمية انتشار الفقر وزيادة هجرة الشباب التي وصلت الى مستويات مرتفعة أفرغت أرمينيا من شبابها وقوتها العاملة طيله العقود الماضية، وسوف تفرغ البلاد من مقومات بقائها وازدهارها خلال العقود المقبلة وتقف عائقاً امام الوصول الى المكانة المرموقة التى تستحقها وتليق بها بجدارة، وهي البلاد والشعب العريق في تاريخه الفريد فى ثقافته، والمعروف جيداً بإبداعاته فى محيطه اينما كان اضافة الى سمعة شعبه الراقي.

غداً وبعد استقرار النظام وانطلاقته بالتشكيله الوزارية الجديدة، والأهم من ذلك بدء إرساء المفهوم الديموقراطي الحقيقي ستفتح آفاقاً جديدة لأرمينيا في كل نواحي الحياة باتجاه الرفاهية والاستقرار السياسى والاجتماعي وهو ما يؤهلها اكثر لتكون قريبة من نمط الحياة الأوروبية من خلال تطبيق قوانين وأساليب الحياه المتحضرة برفع المستوى المعيشي للشعب والاندماج مع الشعوب الراقية والازدهار والتطور.

أن غالبيه أفراد الشعب الأرمني فى المهجر ينظرون بعين الرضا وبفرحة لا توصف الى ما حدث خلال الشهر الأخير، ويثقون أيضاً بأن الخطط الخيرة والوردية في أذهان جمهور المهجر بدأت ترسم كل وفق قدراته وإمكاناته، والتي قد تبدأ من أبسط الرغبات، كسفرة سياحية مع العائلة إلى أرمينيا وقضاء عطلة هذا الصيف هناك مروراً بالتفكير بشراء منزل أو بناء فيلا في ضواحي العاصمة يريفان الخضراء الجميله والنظيفه، وصولاً إلى قرارات لنقل جزء من النشاط التجاري الحالي إلى الوطن أو تأسيس عمل في أرمينيا أو بدء المشاورات بنية إنشاء مشاريع ومصانع إنتاج كبيرة وبنوك وفنادق ومنتجعات… الخ

ان البيئه الاقتصادية الحاضنه للمستثمر الأجنبي، وبخاصة العربي لن تكون اقل جاذبية من حال وضع ابن البلد. وقوانين الاستثمار السارية اصلاً مع وجود الممارسة والتطبيق الفعلي الصحيح لتلك القوانين وتوفير مستلزمات البنية التحتية ستحقق الهدف الاقتصادي المنشود للإنماء المستدام والمنفعة المتبادلة، للمواطنين او للمستثمرين الأجانب على حد سواء. في خضم تركيزنا على النواحى السياسيه والاقتصاديه لثورة الشعب لا بد من تثمين عملية الانتقال السلمي للسلطة، وأيضاً الموقف النبيل الذي تعامل بموجبه قائد وأعضاء الحزب الحاكم بتسليم مقاليد السلطة بوسيلة حضارية مثالية قل نظيرها في عالمنا المشرقي.

كيراكوس قيومجيان

باحث أرميني مقيم في الكويت

الحياة

الأمين العام لحزب الطاشناك يزور بري والحريري

$
0
0

 

أزتاك العربي- قام الأمين العام لحزب الطاشناك النائب هاكوب بقرادونيان بزيارة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وناقش معه قضايا تتعلق بالمرحلة التالية للانتخابات النيابية.

وكذلك التقى بقرادونيان برفقة وزير السياحة أفيديس كيدانيان رئيس الوزارء سعد الحريري، وجرى التأكيد على أهمية تشكيل الحكومة في أقرب وقت، بالإضافة الى قضايا حول الساحة السياسية في لبنان. كما شدد أن حزب الطاشناك سيطرح الحريري رئيسا للحكومة، مؤكداً أن “تسمية الحريري تحصيل حاصل بالنسبة إلى الطاشناك”.

الأمين العام لحزب الطاشناك والنائب هاكوب بقرادونيان عضو هيئة مكتب المجلس النيابي

$
0
0

 

أزتاك العربي- أعاد البرلمان اللبناني انتخاب نبيه بري رئيساً له للمرة السادسة. وانتخب النائب إيلي فرزلي نائباً لرئيس البرلمان بحصوله على 80 صوتاً.

كما تم انتخاب هيئة مكتب المجلس على النحو التالي؛ أمينا السر: ألان عون، ومروان حمادة، والمفوضين بالتزكية: ميشال موسى، وسمير الجسر، وهاكوب بقرادونيان.

رئيس البرلمان القبرصي يزور النصب التذكاري للإبادة الأرمنية ويؤكد أن قبرص هي أول دولة تقدمت بموضوع إبادة الأرمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

$
0
0

أزتاك العربي- قام وفد برلماني قبرصي برئاسة رئيس البرلمان القبرصي ديمتريس سيلوريس في 22 أيار الجاري بزيارة الى النصب التذكاري للابادة الأرمنية، تكريماً للشهداء الأرمن، برفقة ادوارد شارمازانوف نائب رئيس البرلمان الأرميني.

ووضع أعضاء الوفد أكاليل الورد على النصب التذكاري، ووقفوا دقيقة صمت أمام الشعلة الأبدية اجلالاً لأرواح شهداء الإبادة الأرمنية.

كما جال أعضاء الوفد في متحف الإبادة، وتعرفوا على مقتنياته والوثائق والصور، حيث قدم مدير المتحف كيفورك فارتانيان شرحاً مفصلاً عن المتحف والنصب وتفاصل تاريخية.

وقال رئيس البرلمان ان الاعتراف بالابادة الأرمنية من قبل الدول وتركيا مهم من أجل عدم تكرار تلك الأحداث. مشدداً أن قبرص تقف دائماً الى جانب الأرمن كدولة، وهذا واجب ليس فقط تجاه الأرمن بل تجاه الإنسانية لكي لاتتكرر الابادات.

وسجل رئيس الوفد كلمة في السجل الزوار: “رأينا مرة أخرى معاناة الشعب الأرمني بسبب البربرية والحقد، ونقول: لن تتكرر. ولقد اعترفت قبرص بالابادة الأرمنية، وكانت من أوائل الدول التي أدانتها. وقد تبنت قرارات في الأعوام 1975 و1982 و1990. وهي أول دولة تقدمت بموضوع إبادة الأرمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. كم أن قبرص تبنت قانوناً يجرم إنكار الإبادة في 2 نيسان 2015”.


كتلة النواب الأرمن يسمون الحريري لتشكيل الحكومة

$
0
0

 

أزتاك العربي- التقت كتلة النواب الأرمن المؤلفة من النواب: هاكوب بقرادونيان وهاكوب ترزيان وألكسندر ماتوسيان، الرئيس اللبناني ميشيل عون.

وبنهاية التشاورات أكد رئيس كتلة النواب الأرمن، الأمين العام لحزب الطاشناك النائب هاكوب بقرادونيان أنه انطلاقاً من مبدأ الميثاق الوطني فإن الكتلة تعبر عن دعمها لتسمية سعد الحريري لتشكيل الحكومة .

قناة تيلي لوميار تقدم فيديو عن القديس كريكور المنور شفيع أرمينيا

$
0
0

 

أزتاك العربي: عرضت قناة تيلي لوميار مقطع فيديو عن القديس كريكور المنور بعنوان (تعرف إلى القديس كريكور المنور شفيع أرمينيا! (تيلي لوميار)).

وذكرت أن القديس كريكور المنور شفيع أرمينيا عاش زهاء ثلاثة عشر عاما بين الثعابين والحشرات دون أن يمسه أذى، وكان يأكل رغيفا واحدا من الخبز بفضل إمرأة كانت ترميه له من خلال ثقب وجدته محفورا في إحدى جوانب البئر.

ومن هنا نسأل ما هي قصة حياة القديس كريكور المنور؟

بحسب المراجع الكنسية وقبل” أن يكون الدين المسيحي دينا رسميا لأرمينيا كان دين الأرمن مزيجا من الزرادشتية والوثنية الغربية، وعلى عهد ديكران الكبير كان الدين اليوناني قد أحرز المرتبة الكبرى، وفي عهد دريت وواغارش وخسروف كان الدين البرتوي قد انتشر انتشارا هائلا، كما حدث في عهد ذرطاد حيث أن الدين المسيحي احتل مكان الأديان القديمة”. واذا ما بحثنا عن شخص ذرطاد يتبين لنا بحسب المراجع التاريخية” إن درطاد الذي ربي في روما كان ذا فكر نير وكان ميالا الى الحضارة الشرقية، شديد التعصب للدين الوثني وقد قاوم المسيحية وسعى الى توطيد دعائم الوثنية بين جميع الطبقات.

أما القديس كريكور اي غريغوريوس ابن ٱناك قد ربي في قيصرية وتعلم فيها اليونانية واعتنق المسيحية. وحدث أن ذرطاد حين عاد من روما ليتولى زمام الملك اصطحبه معه الى بلاطه، فلما وصلا الى معبد أناهيد في هريزا أمره ان يأخذ باقة من الورود ويقدمها بخضوع الى الٱلهة أناهيد، فرفض كريكور الذي بات قديسا عبادة الصنم وجاهر بمسيحيته حتى الرمق الاخير. وتضيف المراجع، عندما غضب الملك من جسارة كريكور ولما تحقق أن ٱنام اباه كان قاتل أبيه خوسروف أمر بحبسه وتعذيبه. ومن هنا ظل كريكور أي القديس زهاء ثلاثة عشر عاما في سجنه يكفر عن خطيئة أبيه ويطلب النور السماوي للشعب الأرمني في سجنه بقصر اراشاد. الى حين تحققت معجزة ربانية كانت السبب الأساس لارتداد شعب بأكمله.”. تحمل القديس كريكور كل المشقات متذكرا كلام القديس بولس” وهاءنذا اليوم ماض الى اورشليم أسير الروح، لا أدري ماذا يحدث لي فيها….”.

واكدت المراجع الكنسية أيضا أنه” وفي سنة ٣٠١، وبعد الاعجوبة الكبيرة، اعتنق الملك تريدات الثالث وإمرأته وحاشيته والوزراء والعاملين في البلاط، الدين المسيحي، ثم اصدر مرسوما ملكيا قضى بإلغاء عبادة الأصنام وبهدم هياكلها ثم طلب من كريكور أن يذهب الى قيصرية كبادوكيا لينال الرسامة الكهنوتية والأسقفية فذهب الى هناك ومنحه الأسقف الرسامة الكهنوتية. بعد ذلك، عاد كريكور من هناك وعمد الملك والوزراء واهل البلاط والشعب وحارب الشر ونشر الإيمان وعلم الثالوث الأقدس وأسس التعليم المسيحي”.

اذا، توفي القديس كريكور، بعد ان بشر بالإنجيل وتنسك في مغارة على سفح جبل في ضواحي ارارات ورٱه الرعاة في جوف شجرة وقد أسلم الروح. كاميرا تيلي لوميار زارت هذا المكان المقدس والتقطت عدستها تلك المغارة التي عاش فيها الواقعة على سفح جبل بحيث كل شيء في هذا المكان يروي حقبة تاريخية مليئة بالقداسة بدءا من الطريق المؤدية الى سفح الجبل مرورا بتسلق الحجارة التي باتت حجارة ايمان صلبة وصولا الى كنيسة القديس كريكور المنور حيث يقابلها الصليب المرفوع في اعلى الجبل. الحجاج والسياح يتسابقون للوصول الى الكنيسة بالرغم من طول الطريق ويفترشون الأرض ليتباركوا من ترابها ويؤمون المكان الذي عاش فيه زهاء ثلاثة عشر عاما في سبيل ايمانه المسيحي.

يمكن متابعة الفيديو على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=Q7NvTMff65E

آرام مانوكيان تجسيد لاستعادة دولة أرمينيا

$
0
0

 

أزتاك العربي- يعد أرام مانوكيان (أرام باشا)، أحد المناضلين في الحركة التحررية الوطنية الأرمنية، وأحد مؤسسي جمهورية أرمينيا الأولى، وأحد أهم القادة السياسيين الوطنيين الأرمن في بداية القرن العشرين.

ولد عام 1879، اسمه الحقيقي سرغيه هوفانيسيان، حصل على تعليمه في إحدى المدارس في شوشي ثم في يريفان. نشط في حزب الاتحاد الثوري الأرمني، وعرف بدوره في نقل السلاح الى أرمينيا الغربية. انضم الى حزب (الاتحاد الثوري الأرمني) الطاشناك منذ شبابه.

عاش مدة عامين في جنيف، ثم عاد الى فان عام 1910 ليكون أحد قيادات الثورة. وأضحى أحد المناضلين في منطقة فاسبوراكان، وأحد القادة في عملية الدفاع عن النفس في فان عام 1915، وبعد الانتصار تم تعيينه من قبل القيادة الروسية محافظاً لمنطقة فاسبوراكان.

أصبح عضو المكتب الوطني في تبليسي بين عامي 1916-1917، واهتم بشؤون المهجرين الأرمن.

وصل الى يريفان عام 1917 وترأس أول لجنة خاصة، وأصبح يتوجه الى الشعب الأرمني بشعارات ودعوات لخوض معركة النضال والتحضير للدفاع عن هجوم الأتراك.

ترأس مانوكيان هيئة القيادات التي شكلها لتقوم بأعمال الحكومة، وقام بقيادة شؤونها العسكرية.

يعقد المجلس الوطني في آذار 1918 وبحضور ممثلي الأحزاب والأعيان اجتماعاً يقررون فيه تسليم قيادة الدولة وكافة الصلاحيات لشخص واحد هو أرام مانوكيان وتسميته “بالديكتاتور” أي المسؤول المخول بصلاحيات واسعة.

أثناء معارك سارداراباد وباش أباران (أيار 1918) قام بتأمين أمن الجيش الأرمني. وبعد إعلان جمهورية أرمينيا في 28 أيار 1918 أخذ على عاتقه وصول حكومة أرمينيا التي شكلت في تبليسي الى يريفان (23 حزيران).

فعلياً، يعد أرام مانوكيان مؤسس جمهورية أرمينيا الأولى. بعد إعلان استقلال جمهورية أرمينيا في 28 أيار 1918 قاد البلاد حتى وصول حكومة أرمينيا التي شكلت من تبليسي في 23 تموز الى يريفان.

في الأشهر الستة الأولى من الاستقلال استخدم أرام مانوكيان كل صلاحيات “الديكتاتور” من أجل معارك سارداراباد، الذي بات يشكل روح الدولة الأرمنية الحديثة من خلال شخصيته الثورية والعقائدية.

تسلم في الحكومة الجديدة التي يترأسها هوفانيس كاتشازنوني منصب وزير الداخلية حيث شملت مسؤولياته مجالات التربية والاتصالات والتموين والخدمات وتشكيل الادارات المحلية.

شغل منصب وزير الدفاع بين فترة 15 تشرين الثاني 1918 و13 كانون الأول 1918، أسهم في معركة سارداراباد التي ردت هجوم الأتراك على أرمينيا المستقلة حديثاً ومنعت التدفق باتجاه يريفان. توفي من مرض التيفوئيد عام 1919.

لقد وضع مانوكيان خطة سياسية وطنية واضحة للدفاع عن الشعب الأرمني، ومن أقواله الشهيرة: “لا أحد يهتم بالأرمن لمد يد العون لهم بشكل ملموس. هناك مؤامرة ضدهم. نحن وحيدون وعلينا أن نعتمد فقط على قوتنا من أجل الدفاع عن الجبهة وتطبيق النظام في البلاد”.

النصب التذكاري لمعركة سارداراباد..

$
0
0

أزتاك العربي- جرى افتتاح النصب التذكاري لمعركة سارداراباد في الذكرى الخمسين لمعركة سارداراباد التي حددت مصير الشعب الأرمني، حيث شارك كل السكان الى جانب الجنود، إنها بطولة شعب وتضحيات من أجل الوطن.
يرمز النصب التذكاري لمعركة سارداراباد للمعركة التاريخية التي جرت بين 22-28 أيار 1918 ضد الأتراك الغزاة.
وتم بناء النصب التذكاري في مكان المعركة. وهو فريد من نوعه، من ناحية تصميم النصب والزخرفات. ويضم النصب ثيران مجنّحة وأجراس النصر المهيبة.
والثور يرمز الى القوة، والثبات والإخلاص، وهنا تظهر الثيران لتحمي أبراج الأجراس أي مثوى الأبطال وفق ما صممها المهندس البارز رافايل اسراييليان الذي يعود اليه الفضل في تصميم النصب، وقد قام بتنفيذ العمل النحاتين أرا هاروتيونيان وس. ماناسيان وأ. شاهينيان، بالحجارة الخاصة بأرمينيا المسماة “الدوف”.
ويبلغ ارتفاع أبراج الأجراس 35 متراً، وقد شغل عليها تفاصيل ونقوش جميلة ومعبّرة.
حيث وضعت الأجراس بشكل متدرج لتجسيد الحركة والنهوض الى أعلى. فالطبيعة كلها محتواة ضمن هذ النصب. وقد تجزأت الى 4 دعائم حيث تتكشف السماء الزرقاء من خلال الفراغات، لتظهر الأجراس من كل الجوانب. وهي تتدلى على ثلاثة محاور، كأنها جاهزة لتدق بأصواتها وتثير الشعب لينهض في لحظة الخطر. وهكذا كانت أيام الظلم والنضال، حيث كانت الأجراس تدق على الدوام لتدعو الشعب الى الحرب التحررية، وتسمع أصوات الأجراس على مدى سهول أراراد.
بدأ بناء النصب عام 1968، ويبعد موقعه 10 كم من منطقة أرمافير. وفي عام 1974 تم افتتاح المتحف التابع للنصب والخاص بالحركات التحررية والوطنية، بذلك يحمل النصب التذكاري الخاص بمعركة سارداراباد رموزاً ذات قيمة عالية جداً.

جمهورية أرمينيا الأولى 1918-1920

$
0
0

 

إعداد سفير جمهورية أرمينيا بدمشق البروفسور أرشاك بولاديان

في عام 1828م وفقاً لمعاهدة “تركمنتشاي” نتيجة الحرب بين القيصرية الروسية وإيران الشاهنشاهية، ضمت أرمينيا الشرقية إلى روسيا.

بعد فقدان أرمينيا الغربية نهائياً والمأساة التي تعرض لها سكانها، ظلت أرمينيا الشرقية بالنسبة للأرمن البقعة الوحيدة للانطلاق إلى الحياة والعيش بكرامة على أراضي الأجداد. وهذه العزيمة والإرادة الصلبة، دفعتهم للبقاء، وقاموا بتوحيد صفوفهم والتصدي في وجه العدو الطوراني، وخوض معركة الحياة أو الزوال. بعد إعلان التعبئة العامة جرى تنظيم المقاومة المدنية وتعزيز جبهة القتال وتأمين طرق التموين والعمل المشترك بكل الوسائل المتحة، وشارك الشعب الأرمني بشتى فئاته جنباً إلى جنب الجيش بقيادة أبطال المقاومة في المعارك ضد القوات التركية من دون استثناء.

إن أرمينيا المحاصرة، التي كانت تلثم جراح الإبادة وتعاني الجوع والفقر ومشاكل النازحين والأيتام من أرمينيا الغربية، وتعيش مرحلة عصيبة للغاية، هبت كرجل واحد ضد الجيوش التركية. وأوقفت في أواخر أيار عام 1918 بعد معارك دامية، تقدمها في قركيليسه وباش أباران وخاصة في سارداراباط الواقعة على سهل آراراط، وبذا زال خطر إفناء الشعب الأرمني في الشطر الشرقي من أرمينيا. بشجاعتهم وإرادتهم الصامدة، أظهروا جنباً إلى جنب مع المقاومة الشعبية بسالة تفوق التعريف عدة شخصيات، نذكر منهم على سبيل المثال آرام مانوكيان، قادة الجيوش الأرمنية نظاربيكيان، سيليكيان، درو وبيك بيروميان وغيرهم.

في 26 أيار 1918 أعلن عن حل السلطة التشريعية – »السييم« التابعة »لمفوضية القوقاس« التي كانت تضم أقاليم ماوراء القوقاس. في اليوم نفسه أعلنت عن استقلالها جيورجيا وأذربيجان في 27 أيار. وفي 28 أيار 1918 أعلن المجلس الوطني الأرمني قراراً باستقلال أرمينيا، مستغلة الوضع الجديد الناجم عن الحرب التي خاضتها القوات الأرمنية وحدها ضد تركيا. وهكذا تأسست الجمهورية الأرمنية الأولى بقيادة حزب الطاشناق والتي دامت نحو أكثر من عامين (1918-1920). وبالرغم من الأوضاع الإقليمية القاسية، كان الاستقلال حدثاً مصيرياً مهماً في تاريخ الشعب الأرمني، لإقامة الدولة الأرمنية على مساحة صغيرة بعد فقدانها لعدة قرون في نتيجة الاحتلال التركي، وتقسيم أرمينيا بين القيصرية الروسية والإمبراطورية العثمانية.

إن استقلال أرمينيا الشرقية أسفر عن اتفاقية باطومي بين حكومة أرمينيا وتركيا في 4 حزيران عام 1918 ووفق المادة الثانية من الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، جرى ترسيم حدود أرمينيا على نحو مساحة 10 آلاف كم2 تحتوي ولاية يريفان والمناطق المجاورة. وعدا أرمينيا الغربية انضمت إلى تركيا مناطق قارص، أرداهان، سورمالو، شارور وإقليم ناخيجيفان. وبغض النظر إن الاتفاقية، فرضت من تركيا على القيادة الأرمنية الجديدة بشروط لا تتماشى مع مصالح وأمنيات الشعب الأرمني، وانتهكت حقوقه على جزء بسيط على أراضيه التاريخية، لكن في الوقت نفسه، منحت الفرصة للجمهورية الفتية خلال فترة وجيزة لتشكيل المؤسسات الحكومية والاهتمام بشؤون النازحين وتنظيم الجيش وفتح دور التعليم والمستشفيات وبناء الطرق وإرساء التنمية الاقتصادية وإقامة علاقات دبلوماسية مع عدة دول وغيرها. وبحلول عام 1919 بدأت المساعدات الأولى تصل من المؤسسة الأمريكية للرعاية في الشرق الأدنى إلى أرمينيا، ثم أخذ رواد البناء والإعمار يتوافدون إليها من الشتات الأرمني.

بعد انهزام تركيا الاتحادية في الحرب العالمية الأولى، تم التوقيع في 30 تشرين الثاني عام 1918 على معاهدة »مودروس« بين »الائتلاف الثلاثي« وتركيا، وبذلك ولدت أرمينيا الموحدة وسط مطالبة الحلفاء. وبعد عقد المعاهدة انسحبت الجيوش التركية من القوقاس وكيليكيا والبلدان العربية وجمهورية أرمينيا وقارص. وبذا توسعت مساحة أرمينيا وبلغت حوالي 55 ألف كم2 حسب الحدود لعام 1914، أي جميع أراضي أرمينيا الروسية.

تحت ضغط الدول الحليفة قررت الحكومة التركية الجديدة تقديم دعوة ضد المسؤولين الاتحاديين الذين تحملوا دخول تركيا في الحرب ومسؤولية الترحيل القسري وإبادة الأرمن. وفي كانون الأول تم تشكيل  عشر لجان قضائية على مستوى  البلاد لجمع براهين جنائية. وبعدئذٍ شكلت في كانون الثاني 1919 محاكم عسكرية استثنائية والتي بدأت جلساتها من شهر نيسان من العام نفسه لغاية كانون الثاني 1920، واتخذت قرارات بحق قادة الأتراك الشباب وأعضاء اللجنة المركزية لجمعية »الاتحاد والترقي« والتشكيلات الخاصة وغيرها من المسؤولين باتهامات ترحيل الأرمن وتفتيتهم. وحكم 11 شخصاً منهم غيابياً بالإعدام، وسجن 75 شخصاً لسنوات مختلفة. ومن المؤسف ما نفذت المحكمة العسكرية ضد هؤلاء المجرمين، عدا بعض قادة الاتحاديين منهم، الذين فتكوا في الخارج بأيدي الفدائيين الأرمن.

بذل قادة الجمهورية الأرمنية خلال عامين جهوداً حثيثةً لحل القضية الأرمنية، وتوحيد أرمينيا الغربية والشرقية ضمن دولة مستقلة. ونوقشت القضية الأرمنية في مؤتمر السلام في باريس (كانون الأول 1919- كانون الأول 1920) الذي انعقد بمبادرة الدول المنتصرة في الحرب. وبالرغم من عدم تقديم دعوة للجمهورية الأرمنية لحضور المؤتمر، شارك في الوقت نفسه في شباط عام 1919 أعماله وفدان أرمنيان:

1- الوفد الوطني – برئاسة مؤسس الجمعية الخيرية الأرمنية بوغوص نوبار باشا.

2- وفد جمهورية أرمينيا – برئاسة رئيس المجلس الوطني الأرمني ورئيس مجلس جمهورية أرمينيا، الأديب آفيديس آهارونيان.

واقترح وزير خارجية فرنسا على ممثلي الأرمن بعد تقديم الوفدين مطالب الأرمن خلال المؤتمر، تحضير مذكرة بهذا الصدد. ونصت المذكرة على اعتراف حقوق الأرمن على أراضيهم المسلوبة، وتوحيد الشطرين ضمن دولة واحدة مستقلة واستلام تعويضات من الحكومة التركية وعودة المهجرين قسرياً إلى أوطانهم، ومحاكمة المسؤولين عن الإبادة وغيرها من بنود تخص مسؤوليات الدول العظمى بشأن تنفيذ الوثيقة.

من المؤسف ما لقت هذه المذكرة ردود فعل، لأن مسائل ألمانيا المرتبطة مع تركيا، كانت تهم دول التحالف أكثر من القضية الأرمنية وتشكيل دولة أرمنية موحدة. وفي آخر المطاف اعترف المؤتمر في 19 شباط عام 1920 عملياً بجمهورية أرمينيا. وشارك المبعوثان الأرمنيان بوغوص نوبار باشا وآفيديس آهارونيان في 19 نيسان 1920 في مدينة سان ريمو (إيطاليا) اجتماع المجلس الأعلى لدول الائتلاف لمناقشة مشروع معاهدة الصلح مع تركيا، الذي أسفر عن معاهدة  »سيفر«، التي رُفضت من حكومة سلطنة تركيا. وقدم اجتماع »سان ريمو« طلب إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ودرو وليسون لوضع أرمينيا تحت الانتداب الأمريكي، غير أن مجلس الشيوخ رفض الموافقة عليه.

وأبرمت الدول المتحالفة والمنتصرة في الحرب العالمية الأولى بمشاركة ممثل أرمينيا في 10 آب عام 1920 في مدينة سيفر (فرنسا) معاهدة الصلح مع تركيا. ووقع الاتفاقية من جانب جمهورية أرمينيا آفيديس آهارونيان. وعدا ذلك وقع آهارونيان وممثل المهجر الأرمني ورئيس الوفد الوطني بوغوص نوبار باشا مع الدول الحلفاء اتفاقية إضافية تنص على حقوق الأقليات والعلاقات الدبلوماسية والتجارية. وكانت هذه الاتفاقية نتيجة العمل الدؤوب للأرمن خلال عقود طويلة ومفاوضاتهم مع الدول العظمى وتضحياتهم الجسيمة. ووفق الاتفاقية تم الاعتراف بأرمينيا قانونياً، والتي احتوت خمس مواد عن تطبيع العلاقات مع تركيا. ونذكر على سبيل المثال مادتين رئيستين من الاتفاقية:

المادة 88- »إن تركيا انسجاماً منها مع القرار الذي اتخذته الدول الحليفة، تعلن اعترافها بأرمينيا كدولة حرة مستقلة«.

المادة 89- »إن تركيا وأرمينيا، شأنهما كشأن الأطراف العليا المتعاقدة، توافقان على إحالة قضية تعيين الحدود بين تركيا وأرمينيا في ولايات أرضروم، طرابزون، وان، وبتليس، إلى تحكيم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. كما توافقان على قبول القرارات والإجراءات التي سيوصي بها فيما يتعلق بإيجاد منفذ لأرمينيا على البحر، وبتجريد المناطق المتاخمة من السلاح«.

كما نصت الاتفاقية على مادة أخرى تنص على »عقوبات سوف تتخذ بحق الأشخاص المتهمين بارتكاب أعمال منافية لقوانين الحرب وتقاليدها«. ووفق اتفاقية »سيفر« تنازلت الدولة التركية بمقتضاها عن جميع البلاد العربية، التي كانت في آسيا وهي: العراق، سورية، لبنان، فلسطين، السعودية واليمن.

لغاية توقيع معاهدة »سيفر« للصلح قامت اللجنة المشكلة من الرئيس الأمريكي ويلسون بدراسة المواقع، الاقتصاد، المواصلات، الثروات المائية، الطرق التجارية وغيرها في أرمينيا الغربية. وقدمت اقتراحات اللجنة لترسيم الحدود في أيلول عام 1920 للرئيس الأمريكي، والذي نقل قراره إلى الدول الأوروبية في تشرين الثاني من العام نفسه. ووفق برنامج ويلسون، بلغت مساحة أرمينيا الغربية 100ألف كم2. فبتوحيد هذه المناطق مع جمهورية أرمينيا، كانت ستبلغ مساحة الدولة الأرمنية حوالي 160 ألف كم2. ولكن من المؤسف أنه لم يتم تصديق اتفاقية »سيفر« لا من  السلطنة العثمانية ولا من وريثتها حكومة مصطفى كمال أتاتورك أيضاً.

بعد معاهدة الصلح في »سيفر« ساد في أرمينيا بدءاً من أيار وضع جديد نتيجة النشاط  في صفوف الشيوعيين، مؤشراً على رغبة روسيا السوفييتية لبسط سيطرتها على بلدان ما وراء القوقاس. وفي الوقت نفسه حاولت روسيا السوفييتية استخدام الحركة الكمالية القومية ضد مطامع دول الائتلاف في القوقاس، التي كانت تطمح بدورها بالتصدي للتمدد الشيوعي. كما كانت روسيا ترغب في التصرف بالقوقاس حسب رؤيتها وضمان الاستقرار بوساطتها في المنطقة، والوصول إلى ترسيم حدود ثابتة بين أرمينيا وتركيا. قدمت روسيا السوفييتية في صيف عام 1920 مساعدات عسكرية ومالية لتركيا، والتي استخدمت ضد اليونان في الغرب وأرمينيا في الشرق. كانت الحكومة التركية تطمح بتحركاتها العسكرية إفشال معاهدة »سيفر« وتحريم الأرمن من إمكانية تأسيس دولة موحدة. وبدورها كانت أرمينيا تؤمن بأن الدول العظمى: الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ستقوم بتطبيق بنود معاهدة »سيفر« وتصد لهجمات تركيا. وبهذه المناسبة قدمت حكومة أرمينيا طلباً إلى عصبة الأمم، ترجو اتخاذ آليات ضد الهجمة التركية. لكن من دون جدوى.

استغلت تركيا الوضع الإقليمي المتوتر وخاصة النزاع بين دول الائتلاف وروسيا السوفييتية، التي كانت تطمح كل منها باستخدام تركيا لمصالحها، وبدأت بالتحرك العسكري ضد أرمينيا. وبتاريخ 22 أيلول عام 1920 شن الجيش التركي بقيادة كاظم قرابيكير هجوماً مفاجئاً على أرمينيا. وبعد معارك ضارية بين الطرفين، تمكن الجيش التركي من إعادة احتلال قارص في 22 تشرين الأول، وتلتها الكسندرابول في 7 تشرين الثاني. اضطر الجيش الأرمني بالتراجع رويداً رويداً، وانتقلت المعركة إلى ضواحي العاصمة يريفان، واستمرت بضعة أسابيع. هكذا اضطرت حكومة جمهورية أرمينيا في ظروف صعبة جداً إلى توقيع اتفاقية صلح مع تركيا في 2 كانون الأول عام 1920 في الكسندرابول. وبموجبها انضمت مناطق قارص وأرداهان وإكدير من جديد إلى تركيا، أما مقاطعة ناخيجيفان فوضعت تحت سيطرة آذربيجان. وفرضت الاتفاقية شروطاً قاسية على أرمينيا، ومن بينها التزامها بالتراجع من اتفاقية »سيفر«، كما رفضت مسؤولية تركيا عن الإبادة الأرمنية وتعويض الخسائر المادية، التي بلغت حسب معطيات مؤتمر باريس للصلح نحو 19 مليار فرنك.

وفي اليوم نفسه جرى التوقيع على اتفاقية أرمنية – روسية وتشكلت حكومة انتقالية من الطاشناق والشيوعيين، وهكذا أصبحت أرمينيا، بعد ما تقلصت مساحتها إلى حوالي 30 ألف كم2، جمهورية سوفييتية بدءاً من 29 تشرين الثاني عام 1920. وبذا حُرمت الجمهورية الأولى من السلطة بعد دخول أرمينيا المنظومة الشيوعية. وفي عام 1991م في 21 أيلول مع انهيار النظام السوفييتي حصلت أرمينيا على استقلالها التام وسيادتها الكاملة، وأصبحت في 2 آذار عام 1992م عضواً في هيئة الأمم المتحدة.

كيف تم الإعلان عن جمهورية أرمينيا الأولى عام 1918

$
0
0

أزتاك العربي- تم الإعلان عن جمهورية أرمينيا الأولى في 28 أيار 1918 والتي استمرت حتى 2 كانون الأول 1920. وكانت مساحة جمهورية أرمينيا تبلغ 12 ألف كم2 عند إعلان استقلال أرمينيا.

تبنى المجلس الوطني الأرمني في تبليسي في 28 أيار إعلاناً ينص على أن المجلس الوطني الأرمني هو السلطة العليا والوحيدة في المحافظات الأرمنية.

قاد البلاد آرام مانوكيان حتى وصول حكومة أرمينيا من تبليسي الى يريفان. حيث ترأس مانوكيان هيئة القيادات التي شكلها لتقوم بأعمال الحكومة، وقام بقيادة شؤونها العسكرية، وعد أرام مانوكيان مؤسس جمهورية أرمينيا الأولى.

مثل الجانب الأرمني هوفانيس كاتشازنوني وألكسندر خاديسيان عند توقيع أول اتفاقية مع تركيا في 4 حزيران 1918.

تم تشكيل السلطة التشريعية العليا حيث ضمت عدة حزاب ومستقلين وممثلين عن أقليات وطنية، 46 شخصاً منهم 18 من الطاشناك.

في 24 حزيران أعلن عن تشكيلة الحكومة على النحو التالي: رئيس الوزراء هوفانيس كاتشازنوني، وزير الداخلية أرام مانوكيان، وزير الخارجية ألكسندر خاديسيان.

انتخب أفيديس أهارونيان رئيساً للمجلس الوطني الأرمني، ثم أصبح ريئساً للبرلمان الأرميني.

عقدت أول جلسة لمجلس أرمينيا في 1 آب في يريفان وانتخب أفيديك ساهاكيان رئيساً وهو من حزب الطاشناك.

في نهاية 1918 شكل وفد برئاسة أفيديس أهارونيان وأرسل الى أوروبا في كانون الثاني 1919 للدفاع عن مصالح الشعب الأرمني في مؤتمر السلام في باريس. كذلك وصل الى باريس وفد برئاسة بوغوص نوبار وشكلت خطط موحدة.

في ربيع عام 1919 تم تحرير مساحات أخرى من الأراضي الأرمنية مثل منطقة كارس وناخيتشيفان وبذلك وصلت مساحة أرمينيا الى 60 ألف كلم 2.

في 28 أيار 1919 كانت الحكومة برئاسة خاديسيان وأعلنت أرمينيا جمهورية مستقلة وموحدة.

في حزيران 1919 جرت انتخابات للبرلمان في أرمينيا حيث انتخب 80 عضواً، منهم 72 من الطاشناك. وعقدت أول جلسة في 1 آب وانتخب أفيديس أهارونيان رئيساً للبرلمان.

في 5 أيار 1920 شكلت حكومة جديدة برئاسة هامازاسب أوهانشتانيان.

بدأ عام 1920 اعتراف المجتمع الدولي بأرمينيا، وقررت الدول في مؤتمر باريس في 23 كانون الثاني الاعتراف باستقلال أرمينيا واقعياً. في 24 نيسان اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية باستقلال أرمينيا.

في 10 آب 1920 في بلدة سيفر قرب باريس وقعت الدول العظمى وتركيا على اتفاقية مؤيدة لأرمينيا. شارك في الاتفاقية من الجانب الأرمني أفيديس أهارونيان. لكن للأسف خلقت ظروف جديدة، أتت الكمالية الى تركيا، ولم يعترفوا لا بتلك الاتفاقية ولا بجمهورية أرمينيا.

في 24 آب 1920 تم التوقيع في موسكو على مشروع اتفاق بين روسيا وتركيا، تعترف فيه روسيا بوحدة أراضي تركيا، أي كارس وأرداهان وباطوم. وأضحت اتفاقية ضد أرمينيا.

في 28 ايلول 1920 قام الجيش الكمالي بالهجوم على أرمينيا، وأعلنت حالة حرب في أرجاء أرمينيا. وفي 2 كانون الأول أعلنت أرمينيا جمهورية سوفيتية.

من ذكريات الجندي كافروش حول مشاركته في معركة ساردارابات

$
0
0

 

ولد كافروش، خاتشيك ساركيس قزانجيان في عام 1890 في يرزنكا وتوفي في دمشق، سوريا في عام 1973، ولكن من لم يسمع عن كافروش في دمشق؟

أنترانيك قزانجيان، الذي كان يسكن مقابل كنيسة القديس ساركيس للأرمن الأرثوذكس بدمشق، والذي كان باب منزله مفتوحاً دائماً للجميع، يخبرنا بفخر عن ذكريات والده كافروش.

ويقول السيد أنترانيك في إشارة إلى بداية القرن العشرين: “علَّمنا والدي أنه إذا كنت تريد أن تعيش، فاشعر بالحرية، لا تخف، فأرارات هي القوة الأرمنية، والسلاح هو السبيل الوحيد للحصول على الخلاص الأرمني” .
ساركيس، الذي كان مشهوراً في سوق يرزنكا بعمله بالنحاس والحديد، كان يتبع هو وأصدقاؤه مبادئ حزب التحالف الثوري (الطاشناك)، مدركين لجدّية الوضع، بدأوا سراً في منزل ساركيس بإعداد الذخيرة والرصاص وتصليح البنادق، الخ…
وعندما قرروا صنع قنبلة كان يومها عيد الشعانين، فقد أرسل ساركيس جميع أفراد عائلته إلى الكنيسة. وبدأ مع صديقيه ديكران وكاريكين بإعداد القنبلة. ولكن لسوء الحظ، انفجرت القنبلة واحترق منزل عائلة قزانجيان المتواجد في منطقة سورمانيان في يرزنكا وأصبح خراباً. واستشهد الرجال الذين كانت قلوبهم تنبض بمحبة الوطن. واهتزت المنطقة بأكملها ليس فقط من تأثير القنبلة بل أيضاً بسبب عدم إنجاز عمل أبناء الوطن.

تابع خاتشيك خطى والده ساركيس قزانجيان وانضم إلى صفوف البطل أنترانيك، وكان مليئاً ببذل النفس من أجل حب الأمة والوطن. “لا توجد حياة بدون الوطن الأرمني، الأرمن لا يعرفون أبداً الضعف، يجب أن لا ننسى دير الزور. الموت أو الحرية من أجل الأم أرمينيا”.

بدأت قصة المتطوع من يرزينكا عندما تم البدء بتنفيذ مشروع جمع الأيتام الأرمن ونقلهم إلى القوقاز.

كان في ذلك الوقت يتم بيع الأطفال الأيتام الأرمن في خاربرت بقيمة ليرة ذهبية واحدة، لذلك غادر خاتشيك والعديد من الرجال بهدف جمع الأطفال المتواجدين في المنطقة. وقد نقلوا الأطفال من مكان إلى مكان ونجحوا في جمع مجموعة من الأطفال الأرمن ونقلوهم إلى أرابكير، وبعد ذلك إلى يرزنكا. كان الطريق شائكاً بالنسبة إلى الأطفال، فكانوا يعانون من الخوف من اضطهاد الجيش التركي من جهة، والخوف من الشدائد التي عانوا منها من جهة أخرى، وقد عانوا من الرعب الشديد في قلوبهم الصغيرة.

بأمر من الشجاع مُراد من سيباستيا، بدأت قوافل الأطفال اليتامى طريقها إلى القوقاز. كان يتم تسليمهم على أجزاء إلى القيادة. وكان من بين القادة الشاعر هوفانيس تومانيان، الذي كأب أرمني وبطل شجاع، أصبح ذكراه خالداً في ذاكرة الأطفال.
لقد كان خاتشيك يتذكر بألم عملية النقل الآمن للأطفال في ظل الوضع الرهيب، كان نقل كل مجموعة تحدياً، ولكن لا يقف شيء أمام إرادة المتطوع.

وتم إنجاز المهمة، بمشيئة ومباركة الله القادر على كل شيء، وتم إيصال الأطفال إلى أيد أمينة.
وفي اليوم التالي، وصلت مجموعة الفدائيين من يريفان، وأبلغ قائد المجموعة، زاتيك، بأن ثورة كبيرة بدأت في روسيا، ويتم سفك الدماء في موسكو ويتم قتل البلشفيون، وقد غادرت القوات الروسية الجبهة العسكرية للقوقاز وظهرت أرمينيا أمام خطر الغزو التركي.

لذلك بدأ الرجال العمل، ولكنهم في كثير من الأحيان كانوا يزورون الأطفال ويعقدون الاجتماعات ويهتمون باحتياجات الأطفال، وكان عند اللقاء يروي الأطفال عطشهم لعائلاتهم، وكان كل شخص من الفدائيين هو قريباً بالنسبة للأطفال الذين كانوا يتامى ولكنهم لم يبقوا من دون مأوى وحب وسعادة.

ولكن أية سعادة عندما كان العدو يستعد للضرب؟ كان من الضروري اتخاذ خطوة. وانضم إلى مجموعة الفدائيين في يريفان كل رجل قادر على حمل السلاح.

وخلال ثلاثة أيام، وصل خاتشيك وأصدقاؤه الشجعان إلى يريفان، وانضموا إلى عدد من الضباط والجنود الأرمن الذين كانوا يخدمون في الجيش الروسي هناك، وكان أيضاً حسن باشايان، قائدهم، الذي كان قد التقى به عدة مرات مع مراد في يرزنكا. وأُجري نداء شامل، برئاسة سيليكيان ونازاربيكيان وأرام مانوكيان. وتوجه الأبطال إلى ساردارابات.
كان الأبطال جاهزين للقتال وجهاً لوجه ضد الوحش العثماني.

بدأت في 22 أيار مايو عام 1918 المعركة الشرسة، وهاجم الفدائيون الشجعان وكانت النيران تتساقط بكثافة من كل جهة لدرجة أن الثلج المتساقط من السماء لم يستطع إطفائها. وكان بجانب خاتشيك نازار ولوتفيك ألباكيان، وثم انضم لهم زاديك وكريستابور. حافظ الجنود الأرمن الأقوياء على مواقعهم بشكل قوي. وأثناء القتال، جُرح خاتشيك وحمل على كتفه الأيسر الميدالية الأولى المكونة من رصاصة، وضمَّد أصدقاؤه الجرح فوراً، وكانت الحرب مستمرة، وكان رجال الأرمن يتقدمون إلى الأمام، وكان الرجال الشجعان يسمعون ما يقوله حسن باشايان: “اضربوا بقوة، اضربوا بحسب عمق جروحنا”.

وفي نفس الوقت بدأ خورين بالغناء: ” يا وطننا البائس، بدون ملجأ، الذي يدوسه عدونا، سيتحرر بدم ابنائه الشجعان”.
واصل أبناء أرمينيا الشجعان التقدم، كان خاتشيك مصاباً، ولكنه لم يغادر أرض المعركة، وقد رأى ستة أتراك في الحفرة، وعلى الفور نادى صديقيه زاتيك وخورين، الذين حاصروا الأتراك وصرخ والدي باللغة التركية القوا أسلحتكم واستسلموا. لم يكن لدى المسلحين أي بدائل، خرجوا وأيديهم مرفوعة، اقترب منهم خورين وأخذ أسلحتهم ووضعهم على جنب، وربط كريستابور أيديهم، وأما القائد حسن باشايان فقد أمر بأخذ الأسرى للاستجواب.
رأى القائد باشايان ملابس الجندي خاتشيك المُلطخة بالدماء، ودعا على الفور رجال الإنقاذ الذين جاءوا وبدأوا في تضميد الجرح، وقال الطبيب أنه يجب نقله إلى المستشفى، ولكن خاتشيك لم يوافق وقال لـ باشايان: “لقد جئت لأموت، وليس لأعود”. نظر إليه القائد ثم اقترب منه وقبّله، وفي تلك اللحظة اقترب كريستابور من خاتشيك وقال: “لقد سميتُكَ… كافروش… كافروش”، ومنذ ذلك الحين كان الجميع يدعون خاتشيك بـ كافروش.
كان العدو قد تراجع خائفاً ولم يكن هناك صوت. ركب الشجعان الأرمن الخيول وتقدموا إلى الأمام، ووصلوا إلى النقطة المحددة مسبقاً، شجرة الدلب (سوسيه)، حيث كانت جثث العدو والأسلحة والذخائر مبعثرة على الثلج. وعندها قام الأبطال الفخورون بانتصارهم بجمع الأسلحة وأخذها إلى المخيم.

في 28 أيار مايو عام 1918، عندما كان الجميع سعداء بإعلان أن أرمينيا أصبحت دولة مستقلة حرة، اهتزت السماء والأرض بهتافات المحاربين. فبعد تدمير مدينة آني، عاش الأرمن حياة مأساوية، لكن عندما حمل الفدائي السلاح ونادى بالموت أو الحرية، بكى العدو. وبمعركة ساردارابات، أجبر الأتراك على الهرب، تاركين وراءهم عشرات الجثث وأنواع مختلفة من الأسلحة والمدافع والذخيرة. رُفع العلم الأرمني تحت سماء جمهورية أرمينيا الحرة، وأصبح الفدائي الأرمني جندياً في الجيش الأرمني وأطاح بالبرنامج التدميري للإمبراطورية العثمانية.
انتهت الحرب، ومن فرحته نسي كافروش جرحه، لكن عندما رأى الأطباء القادمين من يريفان جرح كافروش، قرروا نقله إلى مستشفى يريفان، عرف قائد الفريق حسن باشايان مدى خطورة الوضع، وأخبر صديقه زاتيك أن يذهب مع كافروش ويعتني به.

عندما وصل الأبطال إلى يريفان، رأوا جميع الحارات والبيوت والأسواق والمحلات التجارية في يريفان تحتفل بالانتصار، وقد كان الناس يغنون ويرقصون بفرح، يشربون ويهنئون بعضهم البعض، وكانت الأغاني الوطنية تُسمع في كل مكان. وبوصول الأبطال استمر الاحتفال حتى الصباح.

وفي الصباح، وصلوا إلى المستشفى، وبعد ذلك بوقت قصير وصل القائد باشايان، الذي كان يتابع بدقة حالة صحة الجندي. وقد زار كافروش، كمقاتل مصاب، عدد من الزائرين، وكان أحدهم هوفانيس كريستابور باغرامان، الذي تمنى له الشفاء بابتسامة وقبّل جبينه قائلاً: “يجب أن ننهي العمل الذي بدأناه ويجب أن نحرر بقية أراضينا المقدسة”.
وبعد بضعة أيام، عندما استقر الوضع الصحي للجندي، سمح له الطبيب المسؤول بمغادرة المستشفى بشكل مؤقت. وعندها أعطى القائد والرفاق لـ كافروش الزي العسكري للجيش الأرمني، وتوجهوا جميعاً إلى مركز القادة في يريفان حيث كان سيليكيان، نازاربيكيان وأرام مانوكيان.

كان مزاج كافروش مرتفعاً للغاية، ولكن صحته كانت سيئة، وكان عليه العودة إلى المستشفى، وعندما فحصه الطبيب قال إن الجرح قد التهب، ويجب بتر ذراعه الأيسر.

خرج كافروش من عند الطبيب وهو حزين. تبعه زاتيك وذهب كلاهما إلى منزل عائلة زاتيك، وشرح زاتيك لوالدته الوضع المؤلم. وقالت الوالدة: “لا تقلق، سيُصبح في حالة جيدة”. وبعد تناول وجبة الغداء، قامت الوالدة بمداواة الجرح بالوسائل الشعبية، وبذلت كل ما في وسعها لشفاء الجندي الذي كان يعاني من آلام رهيبة.
عاد كافروش بعد فترة إلى الجيش، حيث دعاه آرام مانوكيان وأعلن أنه تم تعيينه ليخدم كحارس شخصي لـ مانوكيان، الذي حصل على منصب وزير الشؤون الداخلية. وبعد مرور عامين، في 14 تشرين الأول أكتوبر في عام 1920، قررت قيادة روسيا السوفيتية بضم أرمينيا لها.

وفي عام 1921، بدأ كافروش مع أصدقائه رحلته إلى إيران ثم العراق وبعدها دير الزور، وعندما وصل إلى حلب تلقى كافروش التعليمات للذهاب إلى دمشق، وبعد رحلة دامت عشرة أيام وصل إلى دمشق. بعد وقت قليل، ذهب إلى لبنان للعمل وتعرف في مدينة زحلة إلى برانسيم، المولودة في كارين – أرضروم في عام 1905، وقد كانت ابنة كارو الذي كان يخدم في فريق أنترانيك، وبعد استشهاد عائلتها خلال الإبادة الجماعية الأرمنية مكثت في دار الأيتام. وتزوج كافروش بـ برانسيم وعادا معاً إلى دمشق حيث استقرا هناك و بدآ حياتهما الجديدة. وأصبح كافروش مشرفاً في الجيش السوري.
تاريخ كافروش الثمين هو فخر ابنه أنترانيك، فقد أصبح الروح المُحب للوطن المزروع فيه كخبز يومي، وهو الدليل على مبادئ حياته اللائقة. يقول أنترانيك قزانجيان: “اليوم، أنحني أمام ذكرى الجندي الأرمني، وأُصلي من أجل جنود الجيش الأرمني الحالي ليلاً ونهاراً أن يكون يسوع المسيح معهم، لكي يحافظوا على الأرض الأرمنية دائماً منتصرة”.
بقلم مانيا انترانيك كيشيشيان

ترجمة ماري انترانيك كافروش قزانجيان

المصدر: إذاعة أرمينيا العامة


أرمينيا احتفلت بالذكرى المئوية لاستقلال أرمينيا ومعارك أيار

$
0
0

 

أزتاك العربي- احتفلت أرمينيا بالذكرى المئوية لاستقلال أرمينيا ومعارك أيار في سارداراباد، بحضور رئيس الوزراء نيكول باشينيان ورئيس الجمهورية أرمين سركيسيان ورئيس جمهورية أرتساخ باكو ساهاكيان وكاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني والشخصيات الرسمية.

ووضعوا أكاليل الورود على النصب التذكاري لذكرى أبطال معركة سارداراباد، حيث شارك الجميع في الاحتفالات بالذكرى المئوية لاستقلال أرمينيا ومعارك أيار تحت شعار (قرن الانتصار).

وجرى عرض عسكري رافقه فرقة الشرف للعزف للترحيب بالحضور حيث تم استعراض ثلاث مراحل للانتصار خلال قرن من الزمن.

وأمام النصب تم عرض نماذج قديمة استخدمت في المعركة موجودة في المتحف المخصص لها، بالإضافة الى نماذج حديثة لآليات وعتاد تابع للقوات العسكرية الأرمينية، ثم ألقى رئيس الوزراء باشينيان كلمة بمناسبة الذكرى المئوية لاستقلال أرمينيا ومعارك أيار.

مطران الأرمن في أدرباداكان الإيرانية يؤكد أن الأقليات الدينية والمسلمين يتمتعون بحقوق متساوية في إيران

$
0
0

 

أزتاك العربي- ذكر موقع (كيهان العربي) من طهران أن مطران الأرمن في محافظة آذربيجان الغربية -أدرابداكان (شمال غرب البلاد) كريكور تشيفجيان أكد  أن الاقليات الدينية في الجمهورية الاسلامية في ايران لها حقوق متساوية مع المسلمين و تتمتع بحقوق المواطنة.

واضاف ان تساوي الحقوق بين الاقليات الدينية والمسلمين في ايران مؤشر على مراعاة حقوق المواطنة.

واكد ان الامام الخميني حقق ما وعد به في الايام الاولى من انتصار الثورة الاسلامية فيما يتعلق باحترام الاقليات الدينية كما ان سماحة قائد الثورة الاسلامية يتبنى النهج نفسه.

وتابع قائلا: ان الاقليات الدينية في ايران كانت وماتزال تقف الى جانب المسلمين في الدفاع عن مبادئ الثورة الاسلامية.

من جانبه دعا مدير عام دائرة الثقافة والارشاد الاسلامي في اذربايجان الغربية ناصر خداياري الى المزيد من الاهتمام بالاواصر الدينية.

القضية الأرمينية شهادات غربية عن الإبادة الأرمنية

$
0
0

المسألة الأرمنية مثلها مثل جميع القضايا العالقة في الشرق الأوسط أثيرت ونوقشت في المحافل الدولية ولكن من دون جدوى.

إن خطورة القضية الأرمينية بالنسبة إلى الحكومة التركية تكمن في مطالبة الأرمن في بلادهم بالقسم الشرقي من الأناضول ليعيشوا عليها بكرامة، حيث  بدأت المذابح الوحشية المنفّذة من قبل العثمانيين ضد الأرمن في عام 1909م في أضنه و كليكيا ووصلت ذروتها في عام 1915م.

قام قادة جمعية (الاتحاد والترقي) باتخاذ قرار حول إبادة الأرمن في أحد اجتماعاتهم السرية في فبراير/شباط عام 1915م وشرعوا بتنفيذها خلال الحرب العالمية الأولى. و نُفِذَت مجزرة  الإبادة ضد الأرمن بقرار رسمي عثماني فسقط أكثر من مليون و نصف المليون أرمني ضحية لأولى عمليات الإبادة العرقية في القرن العشرين.

تابع الأتراك مخططاتهم الإجرامية ضد الأرمن وشردوا مَن بقي منهم على قيد الحياة في أصقاع الأرض، في الوقت الذي قاموا برفع الأحرار العرب(السُنَّة) على أعمدة المشانق وأعدموا الوطنيين وبالرغم من تهديد الأتراك العثمانيين للسكان المحليين الذين كانت دولهم تحت الاحتلال العثماني بِعدم تقديم المساعدات للأرمن، فقد رفض معظم سكان هذه المناطق والدول الانصياع للأوامر الجائرة وتنفيذها؛ وهناك الكثير من الأمثلة والروايات الحية والشاهدة على ذلك في وقتنا الحاضر.

إن الإبادة الأرمينية وإظهار أسبابها ونتائجها وجدت اهتماماً بالغاً في الأوساط العلمية وخاصة المعنية بدراسة التاريخ. فكُتبت عنها العديد من المقالات والكتب التي قامت بكشف الأحداث التاريخية عن هذه المجازر. على سبيل المثال في كتاب عثمان الترك ومحمد كرد علي…… والكثير من الأسماء اللامعة الأخرى.

في البلدان التي استقروا فيها كان الأرمن مخلصين في التشارك مع الشعوب التي احتضنتهم وتعايشوا معهم جنباً إلى جنب وكانوا أوفياء جداُ حتى في الدفاع عن البلدان التي هجروا إليها ودافعوا عنها بدمائهم.

الدكتور أرشاك بولاديان باحث في متابعة قضية الأرمن وحياتهم ومآسيهم وإبادتهم والمجازر المهولة التي “ارتُكِبَت بحقهم أثناء هيمنة الدولة العثمانية فاختار النبش في الوثائق والأوراق لتقديم شهادات غربية توضح حقيقة ما جرى من إبادة للأرمن على أيدي الأتراك.

بدأ الكاتب بقول لــ ونستون تشرشل لا توجد صداقات أو عداوات دائمة وإنما توجد مصالح دائمة، هذه البداية أو الكلمة الأولى التي اختارها الكاتب ليبدأ كتابه عن الشهادات الغربية لشهود عيان من الغربيين؛ وهؤلاء الغربيون هم سياسيون ودبلوماسيون ومؤرخون، وكانوا ضمنالدائرة الضيقة التي عَرَفَتْ عن قرب حقيقة ما جرى في رحلة الإبادة الأرمنية.

لتوضيح حقيقة ما جرى لا بد من الوقوف على الوثائق التي انتزعها هذا الشعب المؤمن المكافح من معاقل الغرب الذي حاول مراراً التعمية على هذه الأحداث؛ لذا جاء في الفصل الأول في كتابه من التمهيد عنوان( القضية الأرمنية ضحية المصالح والسياسات الدولية).

«إن العلاقات الدولية الصعبة وتشابك مشاكل الدول العظمى أدت إلى توقف التدخل الدولي في القضية الأرمنية وتركها لرحمة السلطان، والدليل على ذلك والمذكور في الكتاب القول التالي: ونصح المستشار الألماني بسمارك السلطان عبد الحميد الثاني في خريف عام 1883 م بعدم الإسراع في تنفيذ الإصلاحات في الولايات الأرمنية حرصاً على هيبته..».

لم تكن مواقف الغرب مقتصرة على التغاضي، بل كانت كما في نصيحة بسمارك تَحُول دون إنصاف الشعب الأرمني في السلطنة العثمانية، وهذا الفصل من الأهمية بمكان قراءة ردود فعل المجتمع الدولي حيال ما جرى وكيف يمكن لمصالح الدول أن تتحكم في مصائر دول وشعوب أخرى كما جرى على الأرمن آنذاك و(عفرين الكردية السورية مثال حي أمامنا) في العصر الحديث.

ضمن هذه الرؤية للمصالح الدولية دارت مجموعة من الشخصيات الدبلوماسية الغربية ولم يفعلوا شيئاً في حينها؛ لكنهم سجلوا هذه الشهادات وقاموا بحملات للتبرع وجمع الأموال فقط؛ والتي لا تتناسب الجزء اليسير مما كتبوه عن مجازر الأرمن وشهدوا به.

بعد استقصاء: هنري مورغنتاو وتأليف كتابه ” قتل أمة “ولعل أهم هذه الوثائق ما سجله مورغنتاو في كتابه «قتل أمة» والشهادة لسياسي ودبلوماسي وسفير يتحدث من قلب تركيا حين كان سفيراً لأميركا في تركيا ، وطبع الكتاب عام 1947 في نيويورك ولم ينشر حينها.

ومما يذكره المؤلف في شهادته «تصرف الأرمن بتمالك نفسي ملحوظ، ورغم أن الجو كان مليئاً  بالمتاعب في خريف وشتاء عام 1914- 1915 م كانت السياسة التركية لسنوات عديدة هي تحريض المسيحيين على ارتكاب أعمال عدائية علنية لتكون عندهم الأعذار للقيام بالمجازر؛ فعندما وجد رجال الدين والزعماء السياسيين الأرمن بوادر كثيرة تشير إلى أن الأتراك عادوا إلى سياستهم القديمة، ولذلك ذهبوا إلى رعيتهم ينبهونهم بأن يحافظوا على الهدوء وأن يتحملوا كل الإهانات والاعتداءات بالصبر حتى لا يعطوا الأتراك الحجة التي كانوا يفتشون عنها، وقالوا لهم حتى إذا أحرقوا بعض قرانا : لا تثأروا لأن قتل بعضاً منا أفضل من تدمير أمة».

هكذا يكتب السفير الأميركي لدى تركيا عن تعامل الأرمن وقياداتهم تجاه ما كان يتعرض له الأرمن من اضطهاد، وما أورده يؤكد تواصله مع الآخرين تواصلاً وثيقاً.

والشهادات ذاتها تتكرر مع شخصيات أخرى من المؤرخين.

آرنولد توينبي المؤرخ يقول «ارتكبت هذه الأعمال الوحشية بحق الأرمن على الرغم من أنهم لم يفعلوا أي شيء يدعو لذلك» ومن كتاباته عن هذه المرحلة فيما يخص المسألة الأرمنية: الفظائع الأرمنية، معاملة الأرمن في الإمبراطورية العثمانية 1915.

ويختتم الدكتور أرشاك الإيمان بعدالة القضية وحتمية الانتصار: “خلال مئة عام من الانتظار والشعب الأرمني يؤمن بعدالة قضيته والضمير العالمي، ويثق بمفاهيم العدالة والمساواة والحرية وحقوق الإنسان والشعوب في العيش وتقرير مصيره ومتابعة مسيرة النضال من أجل حياة كريمة والاعتراف الدولي بالإبادة الأرمنية”.

أعدَّه: آرتيش الحسيني

موقع بيدروجافا

مؤتمر بعنوان (دروس من تاريخ جمهورية أرمينيا 1918-1920) في يريفان

$
0
0

 

أزتاك العربي- نظمت جامعة الأمريكية في أرمينيا في 31 أيار مؤتمراً بعنوان (دروس من تاريخ جمهورية أرمينيا 1918-1920)، بمبادرة من مجلة “فيم” للدراسات.

شارك في المؤتمر رئيس تحرير المجلة كيفورك خودينيان الذي أشار الى أهداف المؤتمر لدراسة قضايا نقل تاريخ جمهورية أرمينيا الأولى الى التاريخ العالمي ودراسته علمياً، وضرورة إطلاق أحكام صحيحة نظراً للظروف التي حصلت في أرمينيا مؤخراً. بالإضافة الى افساح المجال للحوار ومتابعة نقل الذاكرة الى المجال العلمي وطرحه أمام الجيل الجديد.

 من جهته أشار كيرو مانويان عضو المجلس الأعلى لحزب الطاشناك في أرمينيا أنه سيتم في المؤتمر تسليط الضوء على التضليل وإبراز الحقائق للمجتمع العام، والتذكير باستعادة دولة أرمينيا كمئوية لاستعادة إقامة الدولة.

كما تحدث في المؤتمر عدد من الشخصيات الأكاديمية مثل كيفورك ستيبانيان وآخرين.

ملحق عسكري لأرمينيا في لبنان

$
0
0

 

أزتاك العربي – ذكرت مصادر أرمينية أنه وفق قانون “الخدمة الدبلوماسية” قررت حكومة جمهورية أرمينيا تخصيص منصب جديد في سفارة جمهورية أرمينيا في لبنان وكزخستان تحت تسمية ملحق عسكري.

وسيتم تنفيذ هذا القرار من تاريخ صدوره.

Viewing all 6778 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>