Quantcast
Channel: ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
Viewing all 6789 articles
Browse latest View live

الأرمن بين شهوانية سميراميس …وثبات آرا الجميل

$
0
0

 

قصة تاريخية تجسد ثبات الهوية والقومية لدى الأرمن.

كثيرة هي الصدف التي غيرت مجرى التاريخ ، ولكن من قال أن قوافل سميراميس التائهة ستكون وبالاً على الأرمن وملكهم .

عندما عادت قوافل الهدايا التي أرسلتها سميراميس ملكة نينوى من بلاد الروم أضلت وجهتها في طريق العودة فعبرت إلى شمال جبال آرارات بدل من جنوبها، هناك تلقفهم هايتوم قائد مفرزة الحرس في بلاد الأرمن وخاطبهم: ” تفضلوا لنأخذكم إلى ملكنا ليقيم واجب الضيافة تجاهكم ” ، وافق قائد قوافل سميراميس ومستشارها (أونيدو ) بأن يتعرفوا على ملك بلاد الأرمن والذي يدعى ( آرا الجميل ) ولكن ما السر في هذه التسمية ( الجميل ) ؟؟؟

سمي ملك الأرمن بآرا الجميل نظراً لجماله الذي كان يغزو القلوب بعذوبته . سارت قوافل ( أونيدو ) الذي كان برفقته الوصيفتان ( هيفيا و هاسايا ) و حراس الحدود الأرمن نحوا قصر آرا والعربات تحدث أصواتاً على الصخر ، يمتزج بأصوات حوافر الخيول حتى بلغوا قصر الملك الجميل . أتم الأمير واجب الضيافة مع الضيوف ثم إنصرفوا بعد أن دعاهم إلى التعاون بين المملكتين . عادت قوافل سميراميس إلى نينوى ، وبدأوا بوصف مملكة الأرمن لملكتهم ، كما قامت كل من هيفيا وهاسايا بوصف جمال آرا لسميراميس التي كانت امرأة متبعة لأهوائها ، حتى أنها لم تبقي أحداً من قادة جيشها الأقوياء إلا ودعته إلى فراشها ، وما إن أنتهت الوصيفتان من وصف ملك الأرمن الجميل حتى دعت سميراميس إلى تجهيز قافلة من الهدايا ترأستها هي إلى بلاد آرارات . وصلت سميراميس إلى بلاط آرا الذي أبهرها بجماله وأكرمها بواجب الضيافة ، وما هي إلا برهة حتى طلبت ملكة نينوى من جميل الأرمن أن يتزوجها .

كان آرا ملك الأرمن متزوجاً وملتزماً بزواجه ويحب زوجته كثيراً . رفض الملك طلب سميراميس التي بدأت تغير من لهجة الطلب وتلجأ إلى أسلوب التهديد ، لكن ملك الأرمن أصرّ على رفض الطلب . عادت ملكة نينوى إلى بلادها وهي تكيد المكائد إلى بلاد آرارات . ثم بدأت ترسل رسائلها من أجل إقناع آرا بالزواج لكن الملك المحب لزوجته والحافظ لشعبه كان يأبى في كل مرة ، فما كان من سميراميس إلا أن أعلنت الحرب على أرمينيا.

زحفت جيوش نينوى نحوا آرارات وأصدرت سميراميس أوامرها إلى جنودها بعدم قتل آرا بل إحضاره حياً لكي تنال منه ما أرادت ، وبسرعة كبيرة إجتاز جيش نينوى بلاد الأرمن وشتت جيش الملك الجميل . ودخلت المرأة الشهوانية مدينة الأرمن من بابها الجنوبي ، وكانت على حصان أبيض تحمل الرمح بيدها اليسرى والسيف بيدها اليمنى وهي تصيح: ” أريده حياً ….. لا تقتلوه …… أريد أن أعلمه كيف يحترم الملوك … أريد أن آخذه حافياً عارياً إلى ( آشو ) ليتعلم كيف يحتقر أسياده ….. لا تقتلوه أريده حياً ” . لكن آرا كان قد ترك ثياب الملوكية ولبس ملابس الحرس واستل سيفه وخرج من القصر يعاون الحراس.

وفي أثناء المعركة قام أحد جنود سميراميس بطعن آرا في ظهره بسفيه وأخرجه من صدره دون علمه به ، فأستشهد الملك الجميل عن طريق الخطأ دفاعاً عن كرامته وكرامة شعبه بإكمله ، وما إن وصل نبأ إستشهاد الملك إلى سميراميس حتى حزنت حزناً شديد ، ثم أصدرت أمراً إلى جنودها بأن تحمل جثة آرا اليها في القصر ، وعندما علمت بأن جيش الأرمن يحاول أن يلملم شتات أفراده قالت: “لقد أمرت الآلهة بأن يلحسوا جراحه حتى تندمل ويعود إلى الحياة من جديد ” . لقد كانت صادقة في ذلك لأنها حاولت إعادته إلى الحياة عن طريق السحر والشعوذة ، لكن الجثة بدأت تتحلل لذلك أمرت بأن يدفنوه ، وكانت في الوقت عينه قد زينت أحد عشاقها وأخفته عن الأنظار وأشاعت بين الناس أن الآلهة قد استجابت لندائها ولحست جراح آرا وأمرت بأن تقام له التماثيل بين الآلهة واستطاعت أن تحتوي غضب الأرمن الذين لم يصدقوا هذه الخدعة فحاولوا السيطرة على الأمور إلى أن هدأت.

سيطرت سميراميس على بلاد الأرمن فكانت تمضي فصل الصيف في أرمينيا حيث جمال الطبيعة الآخاذ وتمضي باقي فصول السنة في نينوى حيث الجو ملائم أكثر .

ختاماً لقد كان لسميراميس نوايا شهوانية دنيئة ، وكان لآرا إستراتيجية مهمة من وراء رفضه حيث اعتبر إن زواجه من سميراميس كان سيؤدي إلى إنصهار أرمينيا والأمة الأرمنية الصغيرة في مملكة آشور وتلاشيها، ولذلك فإن حرصه على وحدة الشعب الأرمني وتحصين صفاته وخاصيته الحضارية دفعه إلى التضحية بنفسه دفاعاً عن الأمة الأرمنية بأكملها .

محمد عفان عفان


السفير السوري يقدم أوراق اعتماده لرئيس جمهورية أرمينيا

$
0
0

أزتاك العربي- أفاد موقع رئاسة الجمهورية في أرمينيا أن  سفير سوريا الجديد في أرمينيا محمد أحمد حاج إبراهيم قدم أوراق اعتماده لرئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان.

ووأعرب نالبانديان عن أمله بأن يسهم منصبه الجديد في تطوير علاقات الصداقة بين البلدين.

وجرى الحديث عن العلاقات الأرمينية السورية وأفاق تطويرها، بالإضافة الى الوضع في الشرق الأوسط.

وأشار سركيسيان الى أن الشعب السوري بقيادة رئيسه سيتمكن من الوقوف في وجه هذه التجربة، وسيسود السلام والاستقرار في سوريا، الأمر الذي يصب في اهتمام أرمينيا، وقال: “أرمينيا قلقة بشدة على مصير الشعب السوري، وكنا نتابع الأحداث بألم، وحاولنا إرسال المساعدات الانسانية الى سوريا قدر المستطاع للشعب السوري وللأرمن في سوريا”.

وبدوره أعرب السفير إبراهيم عن شكره، وأكد أن الحكومة السورية تقييم عالياً موقف أرمينيا الصديقة، ودعمها لعملية تعزيز السلام والاستقرار. كما ثمن السفير عالياً دور الأرمن في سوريا، وأنهم يحظون باحترام الحكومة واهتمامها.

بحث تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين أرمينيا وغرفة تجارة وصناعة الشارقة

$
0
0

 

أزتاك العربي- ذكر موقع الشارقة 24 أن غرفة تجارة وصناعة الشارقة بحثت سبل تطوير علاقات التعاون والاتصال مع سفارة جمهورية أرمينيا لدى الدولة وفرص تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين مجتمع الأعمال في الشارقة ونظيره الأرميني بما يسهم في دفع العلاقات الاقتصادية بين الشارقة وأرمينيا نحو مزيد من النمو والازدهار.

وناقش اللقاء الذي عقد في مقر الغرفة مؤخراً، بحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وسعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة، وسعادة كيغام غريبجان سفير أرمينيا لدى الدولة، سبل وآليات الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة أمام شركات القطاع الخاص في كل من الشارقة وأرمينيا.

واستعرض اللقاء الذي شارك فيه كل من سعادة وليد بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وسعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز اكسبو الشارقة، عدداً من الخطوات العملية لتطوير مستوى العلاقات بين الغرفة والسفارة من جهة، وبين رجال الأعمال في إمارة الشارقة ونظرائهم في أرمينيا من جهة ثانية، من خلال تبادل الزيارات والوفود بين الجانبين في الفترة المقبلة.

وأشاد عبد الله سلطان العويس بمستوى العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية أرمينيا التي تشهد تطوراً دائماً ونمواً متسارعاً بفضل دعم قيادة البلدين الصديقين، وخاصة في ضوء إعفاء مواطني البلدين من التأشيرات المسبقة الذي دخل حيز التنفيذ في مارس الماضي.

وأكد العويس حرص غرفة الشارقة على تطوير العلاقات التجارية مع أرمينيا، وفتح آفاق جديدة لبناء شراكات استثمارية بين مجتمع الأعمال في إمارة الشارقة ونظيره الأرميني، تتيح الاستفادة من القدرات والإمكانيات الكبيرة المتوفرة لدى الجانبين وبما يُسهم في خدمة مصالح الطرفين وتحقيق نتائج إيجابية تعود بالخير والفائدة على البلدين والشعبين الصديقين. وتقوية الروابط بين مجتمع الأعمال الإماراتي ونظيره الأرميني، بما يزيد من الزخم التجاري والاستثماري عبر جملة من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وحث العويس السفير الأرميني على تشجيع مجتمع الأعمال الأرميني على زيارة الشارقة والتعرف على المزايا الاقتصادية والفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها الإمارة والتسهيلات الكبيرة التي تمنحها الحكومة ومختلف مؤسساتها للمستثمرين الأجانب ولمختلف شركات القطاع الخاص عبر جملة من النشاطات الاقتصادية والاستثمارية ذات الاهتمام المشترك، لافتاً إلى استعداد غرفة الشارقة لتقديم أقصى درجات الدعم والتسهيلات الممكنة لرجال الأعمال الأرمينيين الراغبين بالاستثمار أو الدخول في شراكات تجارية مع نظرائهم في الشارقة.

من جهته، أعرب كيغام غريبجانيان سفير أرمينيا لدى الشارقة، عن حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات على كافة الصعد، منوهاً بأهمية هذا اللقاء في تعزيز النشاط التجاري والاستثماري المتبادل بين جمهورية أرمينيا والشارقة في الفترة المقبلة من خلال الحرص المشترك على تطوير آفاق التعاون بين السفارة الأرمينية وغرفة الشارقة بما يخدم مصالح مجتمعي الأعمال لدى الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية الحيوية.

واتفق الجانبان على تعزيز التواصل وتبادل الزيارات والوفود التجارية في الفترة المقبلة، كما اطلع الضيف الزائر على أهم الفعاليات الاقتصادية التي من المقرر أن يستضيفها وينظمها مركز اكسبو الشارقة الذي يُعتبر منصة مثالية للدخول والتوسع في أسواق المنطقة.

دور الأرمن في فن التصوير الفوتوغرافي في القدس

$
0
0

 

أزتاك العربي- كتب زكريا خليل في موقع بكرا دور الأرمن في فن التصوير الفوتوغرافي في القدس، وأكد أنه في مؤسسة المعمل للفن المعاصر في البلدة القديمة في القدس وعلى بُعد أمتار قليلة من دير الأرمن، المكان الذي احتضن اول مدرسة تصوير فوتوغرافي في فلسطين انشئت على يد البطريرك الارمني يساي غرابديان في العام ١٨٥٧، قدم جوزيف مالكيان، مدير مشروع صور الشرق الاوسط وأرمينيا، محاضرة تناول فيها اوائل المصورين واستوديوهات التصوير في فلسطين ومنطقة الشرق الاوسط. وناقشت المحاضرة موضوعا أوسعا شمل دور الأرمن في فن التصوير الفوتوغرافي في الامبراطورية العثمانية في القرني التاسع عشر والعشرين وأثرهم على تطور هذا الفن.

للمرة الاولى يزور مالكيان، الذي تنحدر عائلته من جذور أرمنية حيفاوية، فلسطين لاستكمال اجزاء من بحثه حول الموضوع ذاته. فقد جاب المنطقة من مصر الى الاردن ولبنان وتركيا باحثا في أثر المصورين الارمن المعروفين الذين وصل صيتهم العالم، ومفتشا عن اوائل استوديوهات التصوير التي ازدهرت في عهد الامبراطورية العثمانية في القسطنطينية والقاهرة والقدس.

واستعرض مالكيان صور تنتمي الى ارشيف صوري نادر جمعه خلال السنوات العشرة الماضية، بدأت نواته عندما استهل بحث أجراه لكتاب انجزه في عام ٢٠١١ حول التصوير الفوتوغرافي في الشرق الاوسط. وكان اطلاعه على الاف الصور من مجموعتي بيير ديغورد العثمانية ومجموعة جاكبسون الشرق اوسطية الفوتوغرافيتان التابعتان لـ مؤسسة جيتي للابحاث في لوس انجلوس، طرف الخيط الذي قاده للتوصل الى بعض الاكتشافات. “تفاجأت بأن معظم الصور الفوتوغرافية التي تنتمي لهاتين المجموعتين قام بالتقاطها مصورين أرمن، ومن هنا قررت أن أبحث عن الاسباب التي ادت الى امتهان الارمن في المنطقة للتصوير الفوتوغرافي والاثر الذي تركوه على هذه الحرفة”، يقول مالكيان.
الأرمن لعبوا دورا رياديا في انتشار وتطور التصوير الفوتوغرافي

ويشير إلى أن الأرمن لعبوا دورا رياديا في انتشار وتطور التصوير الفوتوغرافي خلال حكم الامبراطورية العثمانية، فقد كانوا ثاني أكبر اقليلة اثنية (بعد اليونانيين) وكانوا على علاقة وطيدة مع البعثات التبشيرية في الغرب مما ادى الى اطلاعهم على اخر التطورات التكنولوجيا اولا بأول بما فيها التصوير. كونهم مسيحيين لم يمكنهم من الالتحاق في الوظائف الحكومية والعسكرية التي خصصت للمسلمين فقط في الامبراطورية العثمانية، ولكن ذلك ساهم في توجههم الى التجارة والحرف اليدوية والصناعات ومنها صناعات الادوية والكيميائيات والتي ساهمت في اكسابهم مهارات اساسية في فن التصوير الفوتوغرافي مثل اتقان اساليب التظهير الكيميائية والطباعة التي كانت جزءا لا يتجزأ من عملية التصوير أنذاك.

السلاطين العثمانيين أبدوا اهتماما خاصا بالتصوير الفوتوغرافي

بالرغم من سيادة المعتقدات الدينية المحافظة التي رفضت التمثيل الفوتوغرافي للجسد الانساني في تلك الفترة، الا أن السلاطين العثمانيين أبدوا اهتماما خاصا بالتصوير الفوتوغرافي واستخدموه للتوثيق ولعكس صورة حديثة عن الامبراطورية العثمانية للغرب يقول مالكيان. وبذلك تحولت الصور الفوتوغرافية الى وسيلة لتغيير الصورة السلبية للامبراطورية العثمانية في اوروبا وامريكا. وضمن هذا التوجه يؤكد مالكيان بأن السلطان عبد الحميد الثاني كلف مجموعة من المصورين الفوتوغرافيين معظمهم من الارمن توثيق القسطنطينية التي كانت مدينة حديثة تعج بالحياة والسياح ومقرا لموظفين الحكومة البارزين، يتباهى بها العثمانيين أمام الغرب. كما تم تكليفهم انتاج البومات كانت تهدى الى الزوار والوفود الرسمية.

وفي الفترة التي صادفت اختراع التصوير وانتشاره، ازداد اهتمام المستشرقين بمنطقة الشرق الاوسط وتركيا، كما ازداد عدد الحجاج والسياح المتدفقين الى المنطقة كما لم يكن من قبل. وخلال زياراتهم هذه كانوا يشترون صورا تذكارية للاماكن التاريخية والدينية وتلك التي تظهر الشرق كما يتصورونه في مخيلاتهم، بمشاهده الطبيعية ومعماره وأهله البسطاء الذين يرتدون ازياء تقليدية. المصورون الارمن كانوا سباقين في تلبية احتياجات السوق لمثل هذه الصور التجارية والتي شكلت بالنسبة لهم مصدر دخل هام.

تأثير الأرمن في التاريخ الفوتوغرافي في الشرق الأوسط

ويقسم مالكيان تأثير الأرمن في التاريخ الفوتوغرافي في الشرق الاوسط الى مرحلتين، الاولى تغطي الفترة المبكرة لظهور التصوير ما بين عام ١٨٥٠ و١٩١٥، حيث برز واشتهر مصورون أرمن مثل الاخوة عبدالله، وهم اول من انشئوا استوديو تصوير في القسطنطينية وربطتهم علاقة وطيدة مع السلطان عبد العزيز الذي كلفهم بتوثيق جوانب مختلفة من الحياة في الامبراطورية العثمانية، ومن ثم انشأوا استوديو تصوير في القاهرة بطلب من الخديوي. المصورون الاخرون مثل باسكال صباح، وجابرييل لاكيجيان تميزت صورهم بكونها بورتريهات فوتوغرافية تمثل الحياة في القسطنطينة حيث تمركزت استوديوهاتهم. أما المرحلة الثانية فقد بدأت بعد مذبحة الارمن في العام ١٩١٥، عندما وجد الناجون من المذبحة الذين استقروا في الشرق الاوسط دعما من الجاليات الارمنية المستقرة هناك من قبل والذين امتهن كثير منهم التصوير كعمل وفر لهم دخلا ثابتا ومضمونا. فأقبلوا على امتهان التصوير مما أدى الى ازدياد عدد استوديوهات التصوير بشكل كبير وخاصة في مصر وانتشارها في الاردن ولبنان وسوريا.

اول مدرسة تصوير فوتوغرافي في القدس

وسلط مالكيان الضوء على دور البطريك اساي غرابديان تحديدا والذي انشىء اول مدرسة تصوير فوتوغرافي في كاتدرائية سان جيمس للارمن في القدس في عام ١٨٥٧، وكان لهذه المدرسة أثر كبير في تخريج عدد من المصورين الذين ساهموا في تطوير فن التصوير الفوتوغرافي في فلسطين وفي منطقة الشرق الاوسط في القرن التاسع عشر. حيث انشىء تلامذته استوديوهات تصوير في اماكن مختلفة في فلسطين وفي لبنان وغيرها، ومن أشهرهم غرابيد كريكوريان الذي انشىء استوديو تصوير في شارع يافا في القدس وانتشرت صوره بين السياح والحجاج قبل ان يصبح في العام ١٨٩٨ المصور الرسمي للقيصر ويلهم الثاني خلال زيارته للاراضي المقدسة. جاء ابن كريكوريان من بعده، واستمر الاستوديو في العمل حتى العام ١٩٤٨ حيث فُقِدَ الاستوديو ونهبت صوره. تتلمذ المصور خليل رعد (لبناني الأصل) على يد غرابيد كريكوريان.

٦٠ استوديو لمصورين أرمن في مصر

بحث مالكيان قاده أيضا الى اكتشاف حوالي ٦٠ استوديو لمصورين أرمن في مصر، اما في الاردن فقد اكتشف أربعة اجيال من المصورين الارمن منذ عام ١٩٢٠، ويبدو انهم اول من انشىء استوديوهات تصوير هناك. ويعتبر زوهراب ماركيان أشهرهم كونه عمل مصورا للملك حسين حتى وفاته عام ١٩٩٩.

شرح الصورة : سياح أمام قبة الصخرة في القدس، ١٩٠٠. تصوير غرابيد كريكوريان

وزير خارجية البوسنا والهرسك يزور متحف الإبادة الأرمنية في يريفان

$
0
0

 

أزتاك العربي- بدعوة من وزير خارجية أرمينيا ادوارد نالبانديان قام وزير خارجية البوسنا والهرسك ايغور تسرناداكن بزيارة رسمية الى أرمينيا، وخلالها زار الوزير والوفد المرافق له متحف الإبادة الأرمنية في يريفان.

ووضع تسرناداكن اكليل الورود على الصرح، ووقف أعضاء الوفد دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء الأرمن.

ثم جال الوفد في أرجاء المتحف واستمعوا من نائب مدير المتحف سورين مانوكيان شرحاً عن المتحف.

وسجل الوزير الضيف كلمة في سجل الضيوف وأبدى احترامه لشهداء الإبادة، معرباً عن أمله ألا تكرر مثل هذه المآسي أبداً في أي بلد.

أرمن العراق .. أقلية على شفا الإختفاء

$
0
0

أزتاك العربي- نشرت “المونيتور” مقالاً بعنوان “أرمن العراق .. أقلية على شفا الإختفاء” بقلم وسيم باسم، الذي أكد أن “زعماء مسيحيّون في العراق، ومنهم الأرمن، أعربوا في 26 آب/أغسطس 2017، عن الخشية من تحوّل أديرتهم وكنائسهم إلى متاحف بسبب عنف يستهدف وجودهم في البلاد، فيما استقبل وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي في 9 آب 2017 زعماء من طائفة الأرمن في العراق لتعزيز النشاط الثقافيّ للطائفة.

يأتي ذلك فيما المسيحيّون العراقيّون يتهيّؤون في شكل عامّ والأرمن منهم في شكل خاصّ لمرحلة ما بعد “داعش”، وتجلّى ذلك في زيارة رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس في العراق المطران أفاك أسادوريان وممثّلي اللجان الأرمنيّة في 28 حزيران/يونيو 2017 إلى قرى سهل نينوى وبلداته المحرّرة لا سيّما قرية أغاجانيان الأرمنيّة، وهي من المناطق التي احتلّها منذ عام 2014 وقتل سكّانها وهجّرهم.

وأحد تجلّيات ما بعد “داعش”، احتمال شمول المناطق المسيحيّة في سهل نينوى حيث يعيش الأرمن أيضاً، في استفتاء إقليم كردستان المخطّط إجراؤه في 25 أيلول/سبتمبر الجاري، حيث دعت الحركة الديمقراطيّة الآشوريّة (مسيحيّة) في 27 آب/أغسطس 2017، إلى إبعاد سهل نينوى عن الصراعات وعدم شمولها في الاستفتاء.

ولعلّ هذا يوضّح أنّ تهديد الوجود المسيحيّ، لا سيّما الأرمنيّ، لم يقتصر على “داعش”، الأمر الذي دفع بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكيّ مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى التأكيد في 26 آب/أغسطس 2017 أنّ “المسيحيّين هم المكوّن الأكثر استهدافاً”.

وقد أدّى هذه التهديد المستمرّ الى انحسار أعداد الأرمن في العراق، حيث يقول مدير تحرير “وكالة أنباء باشطابيا” المهتمّ في شؤون الأقلّيّات الكاتب عدنان حيدرلـ”المونيتور”، إنّ “أعداد الأرمن انحسرت في شكل كامل في الموصل، فلم يبق ولا حتّى أرمنيّ واحد”.

وفي تعزيز لوجهة نظر حيدر، فإنّ تقريراً بحثيّاً يشير إلى أنّ نحو 3000 أرمنيّ ترك البلاد، فيما يبلغ عدد الأرمن الآن نحو 13 ألف أرمنيّ في الداخل.

والأرمن في العراق أصحاب وجود تعزّز بموجات بشريّة قدمت إلى العراق من موطنها الأصليّ أرمينيا، واستوطن قسم منهم في جنوب العراق ولهم أبرشيّات في البصرة منذ عام 1222، ووصلت أعدادهم إلى 37 ألف نسمة، وتركّزوا في بغداد في منطقة البتاوين، وفي كمب سارة. وأسهمت شخصيّات معروفة منهم في المجتمع والثقافة والسياسة، مثل الأرمني وارتان كرابيت تكاسيان الذي أسّس معمل “نامليت” للمشروبات الغازيّة، والسيّدة الثريّة سارة خاتون وهي ابنة أوهانيس اسكندريان (1834-1899) التي عرفت كأحد وجوه الأرمن في بغداد، وكان لها دور كبير في تجارة الأعمال والمجتمع.

ويعتبر مدير العلاقات في منظّمة الأرمن للإغاثة والتنمية في البصرة مدرك حسي، وهو مسلم وناشط في شؤون الأقلّيّات، نفسه شاهداً على هدر حقوق الطائفة في البصرة، فيقول لـ”المونيتور” إنّ “جهة سياسيّة اغتصبت نادي الأرمن الذي يعود عمره إلى نحو مئة عام عبر حيل قانونيّة، ليتمّ تحويله إلى محلّات تجاريّة”. وتابع: “تقلّصت مساحة المقبرة الخاصّة بهم إلى نحو 5000 متر مربّع وكلّها عبارة عن قبور مهدّمة”.

غير أنّ الوجود الأرمنيّ الذي انحسر لا يزال يتجلّى في رموز حيّة، أشهرها كنيسة القلب الأقدس، وكنيسة مريم الذ1راء، وكنيسة الأرمن في بغداد والتي يتجاوز عمرها المئة عام، لكنّ هذا الوجود يحتاج بحسب مسيحيّ أرمنيّ فضّل عدم الكشف عن اسمه في حديثه إلى “المونيتور”، إلى “الكفّ عن النظرة الدونيّة التي يبديها الكثير من العراقيّين إلى الأرمن باعتبارهم غرباء”.

وأكّد رئيس اللجنة الإداريّة لطائفة الأرمن في البصرة خاجاك وارتانيان في اتّصال مع “المونيتور” “عدم وجود أيّ مشاريع سواء من الحكومة أم من الوقف المسيحيّ تخصّ الأرمن، كما حذف اسم الأرمن من البطاقة الوطنيّة الموحّدة”. وكشف وارتانيان عن أنّه “لم يتبقّ في منطقة البصرة القديمة على سبيل المثال سوى عائلة أرمنيّة واحدة”.

وفي حين يرى وارتانيان أنّ “الأرمن غير مشمولين بالكوتا في مجلس النوّاب أسوة ببقيّة الأقلّيّات”، ينفي النائب عماد يوخنا (مسيحيّ)، وهو مقرّر مجلس النوّاب، لـ”المونيتور” وجهة النظر هذه، مؤكّداً أنّ “الكوتا المسيحيّة تشمل الأرمن باعتبارهم مسيحيّين، ويجب عدم النظر إلى الموضوع من الجانب القوميّ فقط”.

وأضاف: “الأرمن يعانون، حالهم حال الأقلّيّات الدينيّة الأخرى، من قلّة التخصيصات الماليّة لرعاية أماكن عبادتهم، وتمويل مدارسهم”، مؤكّداً أنّ “لجنة حاجات المسيحيّين تشكّلت في صورة رسميّة، وأقرّها مجلس الوزراء والبرلمان، ويشترك فيها رئيس طائفة الأرمن في العراق أفاك أسادوريان كعضو، إضافة الى رعد كجة جي وهو رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحيّة (من ضمنها الأرمنيّة)، والصابئة والإيزيديّة”.

كما اعتبر يوخنا أنّ “قرار البرلمان العراقيّ بالاعتراف بتعرّض المسيحيّين في العراق إلى الإبادة يشمل الأرمن أيضاً، وبموجب ذلك، فإنّ للأرمن الحقّ في تعزيز حقوقهم الثقافيّة، وقد أثمرت الجهود عن تعليم لغتهم السريانيّة في المدارس المسيحيّة في كركوك”.

ويقول النائب عن نينوى في البرلمان عبد الرحمن اللويزي لـ”المونيتور” إنّ “الأرمن عاشوا في العراق في سلام وأخاء مع باقي طوائف العراق، وقد أقرّ الدستور العراقيّ استخدام اللغة الأرمنيّة كلغة أمّ”. وفي حين يعتبر اللويزي أنّ “الفرصة سانحة اليوم لعودة الأرمن المهجّرين إلى مناطقهم”، فإنّ ذلك يتجسّد في بناء كنيسة جديدة لهم في مدينة عنكاوا في شمال العراق في تمّوز/يوليو 2017.

تحتاج الأقلّيّات في العراق إلى تعزيز ثقتها بالدولة والقانون، لكي تستطيع مزاولة طقوسها الدينيّة بكلّ حرّيّة، كما أنّ القوانين والأنظمة التي أقرّها الدستور في حماية الأقلّيّات ودعمها، يجب أن تجد تطبيقاً لها على أرض الواقع، لكي يشعر أبناء الأقلّيّات بأنّهم شركاء في الوطن على قدر المساواة مع الطوائف التي تمثّل الأغلبيّة العدديّة في البلاد، عندئذ ستفتح الأبواب مشرّعة، لعودة طوعيّة لأبناء الأقلّيّات المهاجرين، تعزيزاً للتنوّع الطائفيّ والقوميّ الذي تميّز به العراق عبر التاريخ”.

اللجنة المركزية للطاشناك تدعو غداً الى إغلاق المحلات حداداً على شهداء الجيش اللبناني

$
0
0

أزتاك العربي- أصدرت اللجنة المركزية لحزب الطاشناك في لبنان بياناً دعت فيه الى إغلاق المحلات غداً حداداً على شهداء الجيش اللبناني.

وجاء في نص البيان: “غداً هو يوم حداد عام في لبنان. وسيقام تشييع رسمي وشعبي لشهداء الجيش اللبناني، الذين ضحوا في ميدان الحرب ضد الإرهاب.

وبهذه المناسبة، تدعو اللجنة المركزية لحزب الطاشناك في لبنان كل المواطنين، إلى إغلاق المحلات والمؤسسات العامة والخاصة، احتراماً لذكرى العسكريين الذين استشهدوا من أجل سيادة لبنان ووحدة أراضيه”.

يوميات كاراباخ….مواجهات في أسكيران: أول الضحايا

$
0
0

كان صباح يوم 22 شباط عام 1988 يوماً عادياً لفيدالي بالاسانيان، ولكنه أخبر بعد قليل بتجمع في باحة مبنى الإدارة الإقليمية، ويتذكر بالاسانيان بطل الحرب في كاراباخ: “التحقنا نحن أيضاً بهم، خرجت سيدة من المبنى، وقالت إن الأذريين هجموا من جهة أغدام نحو أسكيران، وقد ارتفع الدخان من مناطق مختلفة على بعد 4-5 كم من أسكيران، اقترب منا اقتصادي في مؤسسة تعاونية، وقال: إن مجموعات تصل إلى مئات الأذريين يتحركون نحو أسكيران، ويحرقون كل شيء في طريقهم”[1].

وتبقى دوافع تحرك الأغداميين إلى أسكيران مثيرة للجدل، هناك فرضيات مختلفة، ولكن تبقى الفرضية الأساسية أن الأذريين يحاولون إخافة الأرمن رداً على التجمعات قي كاراباخ الجبلية لضمها إلى أرمينيا، ويقول بالاسانيان: “كان الأذريون قد اقتربوا من معمل البيرة، وبدأنا بإطلاق النار على بعد 100-150 متراً ببنادق الصيد، وانضم إلينا سكان أسكيران أيضاً وموظفو وزارة الداخلية ومشاركون في التجمع”.

أما في باكو فقد جرى التعامل مع المواجهات الأرمنية الأذرية، التي جرت بجوار أسكيران على نحو مغاير، حيث جرى في تلك الأيام دعوة المؤرخ عارف يونوسوف وزملائه، الذين كانوا يجمعون المعلومات عن الأحداث الجارية في كاراباخ، إلى المستشفى الحكومي في باكو، لكي يدون ما يحصل في المدينة الجامعية بكلية التربية في استيباناكيرد، لم يسمح الطبيب الرئيس ليونوسوف وزميله بلقاء الأذريتين الاثنتين اللتين جرى اغتصابهما في استيباناكيرد، وأكد الأطباء في المشفى أنه اعتدي على المدينة الجامعية، واغتصبت الفتيات، وهن في حالة حرجة[2].

من الصعب اليوم التدقيق في حقيقة إصرار يونوسوف، على كل حال، لم يكتب أي شيء حينها في الصحافة الأذرية ولا في السوفيتية، الأكثر من ذلك لم تذكر حادثة اغتصاب الأذريتين إلا في بداية التسعينيات، وحتى اليوم ليس هناك مصادر أخرى تؤكد ذلك سوى معلومات يونوسوف غير المقنعة.

توقف هجوم الأذريين بعد اشتباكات قصيرة الأمد بالقرب من أسكيران، وأصيب بضع عشرات من الناس من الطرفين، وقتل أذريان اثنان، قتل أحدهما على الأكثر برصاصة أطلقت من طرف كاراباخ، “أتى الأذريون بشاحنات تحمّل الأحجار، ومسلحين بعصي حديدية، وربما يملكون الأسلحة، عندما فتحنا النار رأينا أن الأذريين يهرعون من الصف الأمامي صارخين، اتضح بعد عدة أيام أنه قتل واحد وأصيب العشرات منهم”، يروي بالاسانيان.

شكك الكاتب الروسي ألكسندر فاسيليفسكي، الذي زار كاراباخ الجبلية في نهاية نيسان عام 1988، في مجلة “أفرورا” في تلك الادعاءات بأن الأذريين الاثنين اللذين راحا ضحية الاشتباكات، التي جرت بالقرب من أسكيران قتلا على يد الأرمن، والتقى فاسيليفسكي بعارف شقيق أحد القتلى علي حجي، الذي روى أن علياً كان يتجادل مع شرطي أذري، الذي أطلق النار على شقيقه.

“من المؤكد أنه لا علاقة للأرمن بمقتل علي حجي العامل على الحصادة في أغدام والبالغ من العمر 22 عاماً، شقيق علي عارف حجي مهندس، يبلغ 29 عاماً، روى أن شرطياً أذرياً أطلق النار على علي، كانت الرصاصة من الأمام، وثقبت قلبه، كان جدالاً قد نشب بين شقيقي والشرطي، ثم وقع علي على صدر صديقته أولفيا باهراموفا، وقال: “احميني، لقد أطلقوا النار علي”، وسقط على الأرض. رأت أولفيا الشرطي الذي أطلق الرصاص، ولم تعرفه، لكنها تعرف جيداً الضابط الآخر من أغدام، الذي وضع الشرطي في السيارة حالاً، وابتعد معه، مؤخراً قال المقدم نيكولا من موسكو إنه جرى فتح تحقيق جديد بذلك، ونشر إعلان في الصحافة ليمثل الشاهدين أمام الشرطة”، كتب فاسيليفسكي[3].

من الممكن أن يكون الضحية الثانية للاشتباكات بختيار علييف البالغ من العمر 16 عاماً قد قتل ببنادق الصيد للأرمن أو برصاصة وجهت إليه من مسدسات الموظفين في وزارة الداخلية.

كانت المعلومات عن الضحايا تثير سكان أغدام، الذين حضروا أنفسهم للتحرك نحو استيباناكيرد للأخذ بالثأر، تسلقت رئيسة المؤسسة التعاونية خورامان عباسوفا إحدى الشاحنات، ونزعت منديل رأسها، ورمته أمام الجميع. تقاليد أذربيجان لا تسمح بأن يتحرك الرجال عندما تقدم المرأة على خطوة مماثلة، لجمت عباسوفا الجموع الثائرة عن التحرك نحو استيباناكيرد، على الأرجح إن تدّخل عباسوفا هذا منع إراقة جديدة للدماء[4].

لكن بالاسانيان، الذي كان في مركز الأحداث يوم الاشتباكات، شكك في قصة عباسوفا، وقال: “إن قصة رفع المنديل المذّهب ورميه مفتعلة، لقد عظّموها، لأنها أتت ومنعت سكان أغدام من التقدم، سكان أسكيران هم الذين أوقفوا الجموع، وبعد أحداث أسكيران وجد الأذريون نقطة ضعف الأرمن وهي سومغاييت”.

كتب زاردوشت علي زاده العالم الأذري وأحد مؤسسي حزب الجبهة الشعبية: “تحركت الجموع من باردا وأغدام نحو استيباناكيرد من أجل تلقين الأرمن درساً، جرى إيقاف الجموع بالقرب من أسكيران وقتل شابان، من الواضح جداً أن أحدهم قتل برصاصة شرطي أذري، ليس هناك ما نشر عن القتلى في الصحف، بالمقابل كتب الكثير عن حادثة عباسوفا، التي أوقفت الرجال الثائرين بحركة واحدة من يدها عندما نزعت المنديل إشارة رمزية إلى شرف المرأة، يحكى أن حسن حسانوف سكرتير اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الأذري أدى أيضاً عملاً كبيراً في ضبط الجموع، حيث ركع وتوسل إلى الناس بعدم التقدم”[5].

جاء في تقرير أعدته لجنة الأمن والتعاون الأوروبية عام 1992: “إن مسيرة المتظاهرين من أغدام التي يجب أن تكون سلمية أتت بأولى الطلقات، فقد قتل شابان أذريان، ويكمن الجدل فيمن قتلهما، ويصّر الأرمن على أنها الشرطة، بينما أشيع في أذربيجان كلها أن الأرمن هم من قتلوهما”[6].

المصدر: كتاب “يوميات كاراباخ، أخضر وأسود-لا حرب، لا سلم” للصحفي طاطول هاكوبيان، ترجمة د. نورا أريسيان، الطبعة الأولى للترجمة العربية، لبنان – 2012، الفصل الثالث2.

[1] حوار مع بالاسانيان، 19 حزيران، 2006.

[2]                                                                                       Thomas de Waal, p. 15.

[3]           Александр Василевски, Туча в горах, журнал Аврора, # 11, 2004 г.,

 Ленинград.

[4]                                                                                        Thomas de Waal, p. 15.

[5]                                                Зардушт Ализаде, Конец Второй республики, www.azeribook.com/politica/zardusht_alizade/konetsvtoroy_respubliki.htm.

    [6]            Сурен Золян, Нагорный Карабах: проблема и конфликт, Ереван, 2001 г., стр. 160, см. Interim Report of the CSCE reporteur Mission on the situation in Nagorno-Karabakh, considered on 28 February 1992 by CSO of the CSCE.


الرها…وقصة تل أرمن

$
0
0

 

أما الرها فإن المسلمين قصدوا أولا دار ساغاتيل (شآلثيل) أحد وجهاء الأرمن الغريغوريين وهجموا على ساكنيها واعملوا فيهم الخناجر والسيوف فبادر النصارى المجاورون إلى السطوح لينجوا بنفوسهم وقفزوا إلى أزقة المدينة فأدركهم المسلمون وعلقوا يضربونهم ثم شدّوا على البيوت وخطفوا الأثاث والمؤن والأمتعة وسارعوا إلى كنيسة الأرمن الكبرى وعاثوا فيها متلفين ومجتاحين وقاتلين. ولما نما الخبر إلى الحكومة أرسلت الجنود لمساعدة المسلمين فتألبوا عند جبل مار يعقوب واقسموا بالطلاق الثلاث أن يكتموا الأمر عن المسيحيين. أما النصارى فاتفقوا على أن لاينالوا أحداً بضرر على الاطلاق. وبعد هذا تفرق المسلمون في أحياء النصارى فرقاً فرقاً وحظروا عليهم الخروج من بيوتهم فحصل لهم ضيق شديد حتى أنهم اضطروا إلى ابتياع سطل الماء من العسكر بأفحش الاثمان.

ولما بلغ اليوم المعيَّن للمذبحة احتشد الأرمن في كنيستهم الكبرى وقلاية مطرانهم ومدرستهم فغار عليهم المسلمون كأنهم من الوحوش وانزلوا بهم أشكال العذاب. وفتكوا بأرواحهم داخل الكنيسة وخارجها. فغدت الدماء تجري كالجداول على الحضيض حتى امتلأت الكنيسة وتدفقت مابين الجدران. وكان ابليس اللعين قد وسوس اليهم فجمعوا الهشيم ووضعوه بين أخشاب واقبسوه ناراً فالتهم من أفلت من النساء والأطفال حتى سال الشحم على الحيطان وامتزج بالدماء.

ولما بلغ ذلك السريان الكاثليك صبغ اصفرار الرعب محيَّاهم وارتخت عزائمهم فارتأى الخوري بطرس الأمدي والقس افرام نقاشه الموصلي أن يلوذا بالمتصرف فاستصحبا الخواجا عبود غنيمه وذهبوا اليه واستحصلوا منه ثلاثة جنود رجعوا بهم إلى الكنيسة وطفقوا يستحضرون إليها أفراد الطائفة فاحتشدوا بها وأوصدوا الأبواب بالحجارة ايصاداً محكماً. وعلى هذا الأسلوب نجوا من القتل. وقصَّ أثرهم في ذلك جماعة السريان المنفصلين. ولم يُقتل من غير الأرمن سوى بطرس قندلفت الحلبي الروم الملكي.

تل أرمن

تل أرمن قرية بماردين في جنوبها الغربي تبعد عنها ثلاث ساعات أهلها جميعهم من أرمن كاثوليكيون بينهم جماعة من السريان معدودة. وفي 6 تشرين الثاني 1895 سار إليها رشيد آغا الكيكية قائم مقام الحميدية في جماهير من الأكراد والعشائر والجأ الأهالي ان يدفعوا له تسعين ليرة ليكشف عنهم الأعداء فثلجوا إلى كلامه فبذلوا له مطلوبه فاستزادهم أربعمائة ليرة وحصاناً مطهَّماً ثم طلب غير ذلك فأعطوه جميع ما أراد وراحوا يقولون الويل أهون من ويلين. وبعد أن استوفى منهم ذلك كله شنّ الغارة هو واصحابه على الأسواق ونهبوها وقصدوا الدور واستلبوها. فانهزم النصارى كعادتهم إلى الكنيسة.

ولحق رشيد وأصحابه عشائر جبل عفص والغرس والدقورية والدنبلية. فاستدعوا النصارى وبذلوا لهم كلمة الأمان واقسموا بالطلاق الثلاث أنهم لايسيئون إليهم. فخرجوا من الكنيسة وما حصلوا في البرية حتى شد عليهم الأكراد ونشموا يعرّونهم ويقتلونهم فانهزم منهم كثيرون وتفرّقوا في القرى المجاورة.

وكان نصارى التلّ قد أوفدوا إلى متصرف ماردين يطلبون النجدة فأرسل اليهم صالح بن درويش علي افندي وبابا حسين وعلي النعلبند ومصطفى التراكي وحسين ترلي. وعند وصولهم إلى القرية ظلوا واقفين يتفرجون على الأكراد ينهبون ويختلسون ويغتصبون. ثم خرج بعض الأهالي وتوجهوا في فيئة من الجند إلى قرية علي مشمش فماردين وهم جياع عطاش عراة حفاة.

وقصد الأكراد كنيسة القرية وهدّوا جانباً منها زاعمين ان بداخلها خزائن قديمة فلم يعثروا على شيء مما توهموا وأقبل أحدهم نحو صورة مار جرجس صاحب المقام فطعنها برمحه ومزقها فأصيب بضربة أليمة أودت بحياته.

 

المصدر: من فصل (القصارى في نكبات النصارى، للعلامة الأب اسحق أرملة السرياني، الطبعة الأولى- 1919) (4).

مقتطف من كتاب “شهود عيان عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية (مجموعة وثائق تاريخية)، إعداد وإشراف ودراسة: البروفيسور الدكتور آرشاك بولاديان، دمشق-2014، حيث ينفرد موقع “أزتاك العربي للشؤون الأرمنية” بنشر مقتطفات منه.

لقاء الرؤساء الروحيين في المنطقة لمناقشة قضية كاراباخ

$
0
0

 

أزتاك العربي- جرى في 8 أيلول الجاري في موسكو لقاء الرؤساء الروحيين في المنطقة الذي ضم بطريرك عموم روسيا وموسكو البطريرك كيريل، ورئيس إدارة مسلمي القوقاز شيخ الإسلام الله شكر باشازاده، وكاثوليكوس عموم الأرمن الأرثوذكس كاريكين الثاني، من أجل مناقشة وإيجاد سبل الحل السلمي للنزاع في كاراباخ.

وقد أصدر الرؤساء الروحيون بياناً أكدوا فيه على الحوار السلمي وتطويره، والاستمرار في المفاوضات، التي تساعد في الوصول الى الحل الشامل.

وجاء في البيان: “إن الشعب الأرمني والأذري يعيشون دوماً جنباً الى جنب، لذلك لايوجد بديل سوى السلام والتعاون.

نصلي من أجل السلام. ومن الضروري الامتناع عن العدوانية والسعي للحرب. علينا كرؤساء روحيين، الدفاع عن الكنائس والمساجد والأماكن الكقدسة، لذلك يتوجب علينا المحافظة على حرمة وحصانة الصروح الدينية واحترامها”.

كما أعربوا عن استعدادهم لأخذ المبادرات السلمية من أجل إيجاد الحلول للنزاع في كاراباخ.

وأوضحوا أن لقاء الرؤساء الروحيين يدل على عملية التسوية للنزاع التي ينبغي ألا تنتج نزاعاً دينياً. وأكدوا “كلنا أمل في أن تسير العملية التفاوضية. إن المسؤولية أمام شعوبنا تقودنا الى بذل الجهود من أجل السلام المنتظر”.

معربين عن تمنياتهم بالسلام والنجاح، ووجهوا صلاتهم من أجل رحمة ونجاة الشعب من الشر والذنوب.

رئيس أرتساخ باكو ساهاكيان يؤدي اليمين الدستوري

$
0
0

 

أزتاك العربي- أفادت وكالة “أرتساخ برس” أن رئيس جمهورية أرتساخ باكو ساهاكيان أدى اليمين الدستوري في مقر البرلمان في جلسة خاصة من أجل تسلم منصبه كرئيس لجمهورية أرتساخ.

حيث ألقى كلمة الافتتاح رئيس البرلمان أشود غوليان.

وقد أدى الرئيس اليمين على الكتاب المقدس من القرن السابع عشر ونسخة من دستور أرتساخ.

يذكر أنه تم أداء المراسم وفق طقوس الكنيسة الأرمنية بحضور مطران أرتساخ باركيف مارديروسيان.

وفي كلمته أكد الرئيس ساهاكيان على بذل كل جهده من أجل تطوير أرتساخ في مجالات النفط والزراعة والتعدين والبناء. كما تحدث عن السياسة الخارجية لأرتساخ، والعمل على تطوير العديد من المجالات التي لها أبعاد استراتيجية مثل السياحة والثقافة والرياضة والتعليم وغيرها.

وبدوره أكد رئيس البرلمان غوليان أن هذه المراسم هي بداية مرحلة جديدة في أرتساخ تهدف الى رفع فعالية نظام الإدارة الحكومية.

صدور كتاب “أرمينية في المصادر التاريخية”للدكتور جواد كاظم البيضاني

$
0
0


أزتاك العربي- صدر في أيار من العام الجاري عن “المعهد العراقي للدراسات الكوردية” كتاب بعنوان “أرمينية في المصادر العربية الاسلامية” للدكتور جواد كاظم البيضاني.

ويعد الكتاب قراءة جديدة لأبرز المصادر وأهمها التي تحدثت عن الأرمن في الحقبة العربية، ويغطي فترة تمتد الى أربعة قرون، من القرن الثامن الميلادي وحتى القرن الحادي عشر الميلادي.

تناول فيه المؤلف التسمية التي تطلق على أرمينية في المصادر العربية والعلاقة التي تربطها مع بلاد وادي الرافدين، وقال المؤلف الدكتور جواد كاظم البيضاني: “كتاب أرمينية في المصادر العربية الذي اضعه بين يدي الباحث الأرمني والعربي هو محاولة لاماطة اللثام عن مرحلة تاريخية مهمة شهدتها العلاقات بين العرب والأرمن”.

وهي دراسة استعرض خلالها البيضاني أهم المصنفات التي صدرت باللغة العربية وتحدثت عن أرمينية في الحقبة العربية الإسلامية، ويحاول الباحث ان يسلط الضوء على الكتابات التي تناولت الأرمن خلال هذه الحقبة ورأي العرب في الأرمن، وينبه الى اهمية هذه المصنفات بالنسبة للمؤرخ الأرمني لانها تتناول حقبة من العلاقات الثقافية المميزة بين الشعبين.

ولعل أميز ما جاء في الكتاب المعلومات التي تحدثت عن أرمينية في القرآن والسنة، وهي كما نقله الدكتور البيضاني ارضاً مقدسة عند المسلمين. ويستعرض اسباب تلك القدسية ومن أين استمد العرب المسلمين ذلك.

يقع الكتاب في 190 صفحة مع ملاحق وصور، ويضم خمسة فصول وترجمة تضم (12) صفحة الى اللغة الأرمنية عبارة عن تعريف بالكتاب.

ويتحدث الكتاب عن الموارد والمصنفات التي تحدثت عن أرمينية من كتب تفسير وحديث ولغة وكتب جغرافية وتاريخ وباقي صنوف المعرفة الإنسانية.

يذكر ان الدكتور البيضاني، وهو مدير المعهد العراقي للدراسات الكوردية، سبق وان نشر بحوث عديدة عن الأرمن العراقيين، وهو بصدد اتمام كتابه (أرمن العراق).

حكاية أرمن المهجر

$
0
0

أزتاك العربي- نشرت “العربي الجديد” مقلاً بعنوان “حكاية أرمن المهجر” بقلم رامي القليوبي، تحدث فيه عن موجات هجرة الأرمن من وطنهم على مدى المائة عام الماضية، التي أسفرت عن تكوين جالية أرمنية كبيرة حول العالم، يقدّر عددها بما بين سبعة وعشرة ملايين، وهو رقم يتجاوز بمقدار الضعف أو الثلاثة أضعاف عدد سكان أرمينيا، البالغ نحو ثلاثة ملايين نسمة.

ويوضح الخبير في مركز دراسات القوقاز وآسيا الوسطى في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أندريه أريشيف، أن جاليات أرمنية تكوّنت في روسيا والإمبراطورية العثمانية وإيران منذ القرون الوسطى، إذ تعود موجات الهجرة في القرن العشرين إلى اضطهاد الأرمن في الإمبراطورية العثمانية، وزلزال عام 1988، وتفكك الاتحاد السوفيتي.
ويقول أريشيف لـ “العربي الجديد”: “أسفرت الإبادة الجماعية بحق الأرمن في الإمبراطورية العثمانية في عام 1915، والتي اعترفت بها دول كثيرة، عن زيادة أعداد الجالية الأرمنية في سورية ولبنان ومصر. أما الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب أرمينيا في عام 1988، فأدى إلى زيادة حركة الهجرة، إذ ظلت الأوضاع في المنطقة المنكوبة غير صالحة للعيش لفترة طويلة”.

ويعدّ زلزال 7 ديسمبر/ كانون الأول في عام 1988، الذي ضرب أرمينيا، أحد أقوى الزلازل في التاريخ، وبلغت قوته في مدينة “سبيتاك” عشر درجات على مقياس ريختر، ما أسفر عن تدمير المدينة بالكامل تقريباً، إضافة إلى دمار مدن أخرى و350 قرية (58 منها دُمرت بالكامل). وبلغ عدد قتلى الزلزال 25 ألفاً، إضافة إلى 140 ألف معوق، ناهيك عن تشريد أكثر من نصف مليون شخص.

ويعزو أريشيف أسباب هجرة الأرمن بعد تفكّك الاتحاد السوفييتي في عام 1991 إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والحرب في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان. ويقدر عدد المهاجرين من أرمينيا منذ استقلالها بـ 1.2 مليون شخص، استقر نحو 75 في المائة منهم في روسيا. ويختلف أرمن المهجر، بحسب اندماجهم في البلدان التي يعيشون فيها، بين أحفاد من هاجروا في القرن الـ 19، والذين يجيدون لغة وطنهم الجديد ويحملون جنسيته، وبين من سافروا مؤخراً للعمل أو الدراسة. وتقيم أكبر الجاليات الأرمنية في روسيا، إذ يقدر عددها بنحو 2.5 مليون شخص، تليها الولايات المتحدة (1.5 مليون شخص)، وفرنسا (400 ألف)، وفق تقديرات أريشيف.

ويشير الباحث الروسي إلى أنّ السلطات الأرمنية تهتم كثيراً بالتواصل مع أبناء الجالية “كونها مصدراً للاستثمارات والتحويل والترويج للاعتراف بالإبادة الجماعية بحق الأرمن، إضافة إلى الرؤية الأرمنية لنزاع قره باغ”.
وفي ظل عضويّة أرمينيا في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان، فإن مواطنيها يستفيدون كثيراً من تسهيلات في إجراءات الالتحاق بالعمل في روسيا من دون استخراج تراخيص عمل. ولما كانت حصة تحويلات المغتربين في روسيا في الناتج المحلي الإجمالي الأرمني تصل إلى 20 في المائة، فإن الاعتماد على موسكو يجعل أرمينيا عرضة للتأثر بأزمات الاقتصاد الروسي الناجمة عن تدني أسعار النفط والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا.

وفي وقت زادت الجالية الأرمنية حول العالم، بدأت الجاليات في بلاد الشام وإيران في الانحسار منذ سبعينيات القرن الماضي. ويلخص أريشيف موجة الانحسار هذه قائلاً: “بدأ الأرمن يغادرون لبنان بسبب الحرب الأهلية في سبعينيات القرن الماضي، وإيران بعد الثورة الإسلامية. كذلك تراجع عدد الأرمن في المدن السورية، وفي مقدمتها حلب ودمشق منذ بدء الحرب في عام 2011″. وحول وجهات أرمن سورية الهاربين من الموت، يشير إلى أنهم إما يعودون إلى وطنهم التاريخي، أو يتوجهون إلى أوروبا كلاجئين سوريين”.

ومنذ بدء الحرب، عاد آلاف الأرمن من سورية إلى أرمينيا، حيث لا يُعاملون معاملة اللاجئين، بل يحصلون على الجنسية أو بطاقة الإقامة لمدة عشر سنوات، بموجب القانون الأرميني نظراً لأصولهم.

ووسط احتدام أعمال القتال، وجد أرمن سورية، الذين كان يقدر عددهم في ذلك الوقت بما بين 70 و100 ألف، أمام خيارات صعبة بين البقاء في سورية أو اللجوء أو العودة إلى أرمينيا. وازداد الطريق من سورية إلى أرمينيا صعوبة بعد إغلاق مطار حلب وتوقف رحلات الطيران إلى العاصمة الأرمينية يريفان، ليختاروا العودة عبر تركيا ثم جورجيا نظراً لإغلاق الحدود التركية الأرمينية، أو عبر مطار بيروت.

ورود الفرمان للمطران مالويان …وكبس كنيسة الأرمن

$
0
0

قضى النصارى عيد القيامة المجيد في 4 نيسان بقلوب خافقة جافلة وصدور هالعة خائفة. ملكت الرعدة على فرائضهم وازدادت الأراجيف بين ظهرانيهم. وكان قصاراهم السكوت ليفوزوا بالسلامة ويحصلوا على الطمأنينة. وأذاعت الحكومة أنّ معتمدي اميركا وافوا إلى باريس ولندن ليحجموا الدول المتحاربة عن القتال ويلجئوهم إلى عقد الصلح والوئام فسرّت تلك الأخبار عن قلوب المسيحيين شيئاً من الهموم والأكدار. واتفق أن حلمي بك المتصرف زار الكنائس ثاني العيد وهنأ الرؤساء الروحيين ورطّب قلوبهم وسلاهم واذن للآباء الدومنكيين الثلاثة المنزوين في دار البطريركية السريانية أن يخرجوا ويجولوا أينما أحبوا وشاءوا اذ كانوا إلى ذلك اليوم لازمين غرفهم لا يجسرون أن يغادروها.

وثالث عيد القيامة 6 نيسان تقدمت الحكومة إلى العملة النصارى أن يعاودوا الشغل في اصلاح الطرق وتوسيعها. وفي اليوم عينه وافت الأخبار من العاصمة إلى السيد اغناطيوس مالويان مطران الأرمن أن قد انعمت عليه الدولة بالفرمان الشاهاني والنوط العثماني. فاجتمع وجهاء الطائفة يتقدمهم مطران الكلدان ومطران السريان وهنأوه. لكن المطران اغناطيوس كان قلق الأفكار مضطرباً لسبب الأخبار التي كانت ترده من مطارنة الطائفة الموجودين في ارضوم وخربوط وسيواس وغيرها فيكتحل السهر ويلوذ بالصمت مصطبراً ويحبس في صدره الواسع تلك الحوادث المرة المزعجة لئلا يزيد أَبناءه كدراً وألماً. ولما بلغه أن الحاج زكي كاتب الطابور اللجوي يندد بالنصارى تخرصاً ويشغب المسلمين عليهم تشفياً أولم له وليمة في دار المطرنة استجلاباً لخاطره واقتناصاً لمحبته ليصرفه عن خبث نيته. وفاته أن قلب الكاتب المزبور دغل وضميره نغل لا يكلّ ولا يمل من تسعير نيران الفتن وتهييج المسلمين على المسيحيين وأنه قد كتب إلى القرى يستنفر كبراء الأكراد وزعماءهم ليفتكوا بالنصارى ويجتثوا أصلهم.

ويوم الأحد 11 نيسان استاقوا زهاء مائة وخمسين من مسلمي رشمل وقباله الى دياربكر فلم يلبثوا أن انهزموا وعادوا إلى منازلهم.

وبلغنا يوم الثلاثاء 13 نيسان أن الحكومة متشبثة بتجنيد العسكر الخمسيني الاختياري فبادر مسلمو ماردين إلى الانخراط في ذلك السلك الحديث اذ كانوا قبل هذا العهد ينهزمون او يختفون عن أعين الحكومة ولم نكن نعرف ما المراد من تجنيدهم. لكنا تشآمنا منه وتجدد اضطرابنا.

أما الحاج زكي اللعين فتمادى في خبثه ولؤمه وثابر يراسل مشايخ القرى. فلما شعر به الحاكم رحّله من البلد دون تمهل اخماداً لنيران الأراجيف. فسافر يوم السبت 17 نيسان إلى آمد. وحسبنا أن نقول أن الحاج زكي المزبور غدا منَّاعاً لكل خير مشاء بالنميمة والسعاية وكان يحشد في داره كل ليلة أحزاب الخبث وألدها. فينفث فيهم سمّ البغضاء والشحناء ويقتت لهم أحاديث الفساد ويئزهم على سحق النصارى ومحقهم ظلماً وعدواناً. قل أن الخائن كبر مقتاً عند الله.

ويوم الأحد 18 نيسان وافى إلى دير مار افرام جلمي بك المتصرف مستصحباً خضر حلبي رئيس البلدية ولبث مدّة يفاوض رئيس الدير بما طبع عليه من الرقة والعذوبة ودماثة الأخلاق. ثم تفقد الغرف والكنيسة وعاد إلى مركزه.

ويوم الاثنين 19 نيسان سُيرت فئة من الجنود إلى نواحي سعرد وسُير مثلها في الغد وما بعده أيضاً وبلغ مجموع الفئات الثلاث فوق المائتين وخمسين. وشخص إلى ماردين مبعوثها يتبعه محمد كبوشو الخبيث ليسيرا على قولهما إلى البرية ويجمعا من العرب ألفي بعير طبقاً لأوامر رشيد الغشوم.

وفي عشرين نيسان وافى الفرمان الشاهاني إلى السيد اغناطيوس مالويان فاستدعاه المتصرف إلى دار الحكومة ودفعه إليه. فرفع إلى السلطان ووزراء الدولة الأدعية في نصرهم وفوزهم ثم قفل راجعاً إلى دار المطرنة. وأمر أن تنصب الراية العثمانية على سطح الكنيسة وراح كبراء الطائفة ووجهاؤها يهنئونه ويدعون له بالتوفيق والتيسير. وكان المطران يخفي شارات الخوف ويظهر علائم الشجاعة ويستر للضعف بجلباب القوة والبسالة ويقول مع القائل

وإن قصدتك الحادثات ببؤسها                                فوسّع لها صدر التجلد واصبر

ويوم الخميس 22 نيسان أوفد الخواجا حبيب ترزي دي جروه أحد وجهاء الطائفة السريانية يقول أخفوا ما عندكم من الرسائل والأوراق والكتب المتضمنة أخباراً سياسية أو كتابات افرنسية أو أرمنية فإن الحكومة مزمعة أن تبحث عنها بحثاً مدققاً وتنزل أغلظ العقاب بصاحبها فشكر الكثيرون للوجيه وسارعوا إلى حرق الرسائل والمكاتيب وإخفاء المهم منها. ومن جملة ذلك دفن المؤلف في قلب الأرض التصانيف الخطية ومجموعة الحوادث اليومية التي كتبها مذ اعلان الحرب إلى ذلك اليوم وأوقد جميع الكتب الأرمنية والفرنسية لمزيد الرعب. اذ كان الاعداء يحاولون أن يصيبوا حجة من النصارى ليمثلوا بهم.

ويوم الاثنين 26 نيسان علمنا أن المسلمين نشموا يختلفون الى البيوت تحت الليل ويتقوّلون على النصارى ويؤلفون الجمعيات للايقاع بهم. ويبعثون الأوامر إلى مشايخ القرى ليتفقوا معهم في ذلك.

وفي سلخ نيسان يوم الجمعة كبس كنيسة الأرمن شرذمة من الجنود واحتاطوا بها وجعلوا يبحثون وينقرون عن أسلحة ومدافع. وتهددوا المطران والقسَّان وعربدوا عليهم والجأوهم أن يكشفوا لهم المخابئ كلها. فقال لهم المطران بجرأة إليكم الكنيسة ودار المطرانية وغرف الكهنة فتشوا ما استطعتم ونقبوا بكل طاقتكم فإننا لسنا ممن يخزن عنده أسلحة. وما فائدتنا منها ونحن لا نتجرأ أن نمسكها بيدنا. غير أن الأعداء لخبث طويتهم لم يصدقوا مقالة المطران فخاضوا الكنيسة والقلالي والغرف جمعاء ولم يعثروا على شيء مما توهموا وادّعوا. وقصدوا غرفة المطران وفتشوا أوراقه واستحوذوا على جميع الرسائل الوافدة إليه وعلى الأوراق القديمة الموجودة لديه وعلى الدفاتر والصحف والسجلات ومضوا بها الى دار الحكومة وارسلوها الى والي دياربكر الخبيث ليفحصها. فتنغص المطران من ذلك أي تنغص وتأسف على أوراقه شديد الأسف اذ كان يحسبها من أثمن الكنوز وأفخر التحف.

 

المصدر: من فصل (القصارى في نكبات النصارى، للعلامة الأب اسحق أرملة السرياني، الطبعة الأولى- 1919) الفصل التاسع عشر، ص130-139 (5).

مقتطف من كتاب “شهود عيان عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية (مجموعة وثائق تاريخية)، إعداد وإشراف ودراسة: البروفيسور الدكتور آرشاك بولاديان، دمشق-2014، حيث ينفرد موقع “أزتاك العربي للشؤون الأرمنية” بنشر مقتطفات منه.

 

تمثال لموزع صحيفة أزتاك أبوللو (سركيس دوداكيان) في برج حمود

$
0
0

أزتاك العربي- بمناسبة الذكرى الـ90 لتأسيس صحيفة “أزتاك” الأرمنية في لبنان، بادرت إدارة مركز “أرين” لوضع تمثال موزع صحيفة “أزتاك” في برج حمود.

وعرف موزع الصحيفة سركيس دوداكيان باسم أبوللو، وكان يقوم بعمله بجد وإخلاص لفترة طويلة رغم أيام الحرب الصعبة.

وأخذت بلدية برج حمود على عاتقها أعمال البناء لوضع التمثال. وقد قام فارتان أفيسيان بنحت التمثال.

 


الطفل الأرمني أرين أميريان بطل العالم في الشطرنج لعمر 8 سنوات

$
0
0

 

أزتاك العربي- أصبح الطفل الأرمني أرين أميريان البالغ من العمر 7 سنوات، والذي يعيش في شيكاغو الأمريكية بطل العالم في الشطرنج في الأطفال لعمر ماقبل 8 سنوات.

حيث جرت المباريات في مدينة بوكوس دي كالداس في البرازيل .

ويقول أميريان أنه تعلم الشطرنج من والدته، ولا يتذكر متى بدأ بلعب الشطرنج.

ويعترف أنه ليس ضليعاً في الدفاع، وأنه يتمرن ساعة ونصف كل أسبوع مع مدربه.

ماذا يعني تحرير دير الزور بالنسبة للأرمن؟

$
0
0

 

تتجه الأنظار في هذه الأيام الى المنطقة الشرقية من سوريا، ولاسيما الى دير الزور. والجميع يتابع بدقة عملية فك الطوق عن دير الزور من داعش، والإنجاز الكبير لعمليات دخول الجيش العربي السوري الى مدينة دير الزور، والقضاء على الإرهاب في تلك المنطقة.

ومن بين هؤلاء “الجميع” الأرمن في أرمينيا وفي كل أرجاء العالم، ولا سيما السوريين الأرمن.

وربما يتساءل البعض لماذا؟، وماذا يعني تحرير دير الزور بالنسبة للأرمن؟

لقد باتت دير الزور مقبرة جماعية للأرمن الذين تم تهجيرهم قسرياً من بلادهم باتجاه الصحراء السورية خلال عمليات الإبادة الأرمنية في فترة الإمبراطورية العثمانية، حيث كانت قوافل الأرمن المتجهة جنوباً تمر بحلب ورأس العين والرقة ثم دير الزور بأوامر صادرة من الحكومية التركية. وقد أطلق أهالي منطقة الفرات على تلك العمليات بـ”السوقيات”.

وبقي الأرمن بحماية أهل الدير، الى أن تمكنوا من الانخراط في المجتمع الديري. ونرى أن المؤرخين لمنطقة الفرات قد تطرقوا إلى موضوع تواجد الأرمن في دير الزور والمجازر الأرمنية في كتاباتهم. ففي كتابه “تاريخ دير الزور” ينقل الباحث أحمد شوحان من منطقة دير الزور حقائق تاريخية، ويشير الى أن الأتراك اتبعوا أساليب القمع والإرهاب وعملوا من أجل تتريك العرب والأرمن. أما عن موقف أهل الدير تجاه السوقيات يقول شوحان: “يعجز قلمي عن وصف السوقيات فقد كان الديريون يأسفون لما حل بالأرمن رجالاً ونساء وأطفالاً. يكفي أبناء هذه المنطقة نبلاً وكرامة أنهم أحسنوا إليهم رغم أنهم كانوا يعانون ويلات المجاعة التي حلت في وادي الفرات وأنهم كانوا يختطفون كثيراً من الأرمن من بين الجنود لإيوائهم وتهريبهم لإنقاذهم من الموت الزؤام”.

وقد ذكرت الموسوعة الأرمنية في وصف دير الزور بأنها “صحراء في سوريا، على ضفة نهر الفرات، حيث تم تصفية حوالي 200 ألف أرمني الذين هجروا من مختلف المناطق من أرمينيا الغربية وتركيا بقرار من الحكومة التركية. وقد قام العرب بمساعدة الأرمن المهجرين في منطقة حلب وعلى طريق دير الزور وأفشلوا مخططات السلطات التركية وهدفهم في تصفية الأرمن على يد العرب. والتجأ آلاف الأطفال الأرمن لدى العرب في منطقة دير الزور”.

وبذلك تحظى مدينة دير الزور على مكانة خاصة من الناحية التاريخية بالنسبة للأرمن في أرمينيا والشتات الأرمني، خاصة السوريين الأرمن، وتحمل رمزية معنوية بين المدن السورية، فقد كانت دير الزور الوجهة الأخيرة في مسير التهجير القسري لقوافل الأرمن، ومسرحاً لعمليات القتل والذبح على يد جندرمة الأتراك، ولذلك شيدت فيها كنيسة باسم الشهداء الأرمن (تم تشييد الكنيسة رسمياً عام 1991)، ومتحفاً يضم بعض الرفات ومقتنيات وخرائط تخليداً لذكرى الشهداء الذين قضوا في تلك المنطقة على يد العثمانيين الأتراك، وأضحت المدينة فيما بعد محجاً لمئات آلاف الأرمن في 24 نيسان من كل عام، بعد أن أعلنها في عام 2002 الكاثوليكوس آرام الأول للأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا بأنها محج للأرمن.

أما على الصعيد الدولي، فقد تم افتتاح القنصلية الفخرية لجمهورية أرمينيا في دير الزور في 11 شباط 2010 ، وحضر حفل الافتتاح نائب وزير الخارجية الأرميني.

وهنا لابد من الإشارة أيضاً الى الكلمة التي ألقاها رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان في باحة كنيسة الشهداء للأرمن في دير الزور، خلال زيارته الرسمية الى سوريا، في آذار 2010، حيث صرح بلغة شديدة اللهجة أن “دير الزور هي أوشفيتز الأرمن”، وقال: “غالباً ما يقارن المؤرخون والصحفيون دير الزور بـ” أوشفيتز”. وأعتقد أن التسلسل الزمني يفرض علينا وضع الحقائق في إطار مغاير: “دير الزور هي أوشفيتز الأرمن”. وأنا اليوم هنا كرئيس لجمهورية أرمينيا وللأرمن، أسأل: متى وأين ستقام محاكمة نورمبرغ للأرمن؟”.

والحدث الأبرز في هذا الصدد، حين أقدم تنظيم داعش الإرهابي على تفجير كنيسة شهداء الأرمن في حي الرشدية بمدينة دير الزور في 21 أيلول 2014.

وقد لقي تدمير الكنيسة إدانة عالمية واسعة النطاق، وخاصة من الأوساط الرسمية الأرمنية في أرمينيا والشتات. وحينها أصدر وزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديان بياناً أدان فيه تدمير كنيسة الشهداء الأرمن بدير الزور، حيث جاء في البيان: “ندين بشدة تفجير كنيسة الشهداء الأرمنية بدير الزور على يد الإرهابيين، وهي الكنيسة التي تضم رفات العديد من شهداء الإبادة الأرمنية في دير الزور. إن هذا الاعتداء الهمجي على الأماكن المقدسة يدل مرة أخرى على الطبيعة الهمجية لتنظيم “دولة الإسلام” الإرهابي. وينبغي على المجتمع الدولي منع هذا الطاعون الذي يهدد الإنسانية المتحضرة، ومنع سبل تمويله ودعمه”.

وكذلك أشار رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأرمينية فيكين سركسيان الى تورط تركيا في تفجير الكنيسة بدعمها للإرهابيين، مؤكداً أنه إذا لم يكن لتركيا علاقة بالعملية الإرهابية المنفذة ضد كنيسة شهداء الأرمن بدير الزور فينبغي عليها إصدار بيان يدين تلك الجريمة على الفور، وأن تفجير الكنيسة هو دليل آخر على أن جريمة المجزرة الأرمينية ستستمر طالما لم يتم الاعتراف بها والمعاقبة عليها كليا.

بدوره أدان نائب رئيس البرلمان الأرميني والمتحدث باسم الحزب الجمهوري الحاكم ادوارد شارمازانوف بشدة تفجير الكنيسة الأرمينية بدير الزور مؤكداً أن هذه الجريمة الإرهابية تهدف إلى القضاء على “القيم الروحية الأرمينية والمسيحية”. وأوضح شارمازانوف أن تفجير الكنيسة هو تتمة لتدمير عشرات الآلاف من النصب التذكارية الارمينية في الاراضي التركية مشيرا الى التقصير الدولي في ادانة تلك الممارسات التعسفية التي ترمي الى القضاء على التراث الثقافي الأرميني.

واليوم… إن تحرير دير الزور يعني القضاء على الإرهاب.. وتحرير دير الزور هو إنجاز استراتيجي يسجل للجيش العربي السوري والقوات الحليفة.. وتحرير دير الزور يعني تحرير كنيسة الأرمن من الإرهاب … وتحرير دير الزور يعني تحرير رفات الشهداء الأرمن…وإعادة بناء الكنيسة مع إعادة بناء مدينة دير الزور..

واليوم، بعد تحرير دير الزور، ومن جديد، سيرقد شهداء الإبادة الأرمنية في صحراء دير الزور بسلام…

د. نورا أريسيان

الأزمنة

 

تدنيس أكبر كنيسة في الشرق الأوسط.. كنيسة القديس كيراكوس للأرمن في ديكراناكيرد

$
0
0

أزتاك العربي- أشارت صحيفة “أغوس” في تركيا نقلاً عن موقع “أرمينيان ويكلي” الى وضع الحالي لكنيسة القديس كيراكوس للأرمن في ديكراناكيرد (ديار بكر)، مرفقة بصور اخذت بشكل سري توضح حجم الدمار في شهر تموز الماضي.

لقد تم ترميم الكنيسة بجهود من سكان ديكراناكيرد السابقين ومجلس الحي لكنيسة القديس كيراكوس وجهود البلدية، وتم إعادة فتحها في تشرين الأول عام 2011، ما أثار الحماس لدى الأرمن.

وهذا الحدث شجع الكثير من الأرمن الذي يخفون قوميتهم بالتجمع داخل الكنيسة. لكن للأسف تبنت الحكومة التركية سياسة متشددة في السنوات الأخيرة وبات الوصول الى الكنيسة أمراً مستحيلاً.

وذكرت الصحيفة أن الاعلام التركي كان قد سبق ونشر صوراً تظهر عناصر الشرطة من داخل الكنيسة.

أما في الصور التي نشرتها “أرمينيان ويكيل” فيتبين أن الضرر ليس كبيراً بالمقارنة مع الكنائس الأخرى.

وتضيف الصحيفة “لذلك نعزي أنفسنا أن كنيسة القديس كيراكوس ليست متضررة كثيراً أمام البربرية والوحشية. والرعية إذ تنتظر ترميم الكنيسة وتحسين وضعها للعودة الى افتتاحها والصلاة فيها”.

وزير خارجية أرمينيا يستقبل رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية في العراق

$
0
0

 

أزتاك العربي- استقبل وزير خارجية أرمينيا ادوارد نالبانديان رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية في العراق رعد كججي، يرافقه مطارنة من العراق ومطران الأرمن في العراق د. أفاك أسادوريان.

حيث أدان نالبانديان العنف الذي تمارسه داعش والتنظيمات الإرهابية.

وتطرق الجانبان الى الأوضاع في العراق والشرق الأوسط والجهود الدولية بهذا الصدد.

وأكد الوزير على ضرورة حماية المجتمعات القديمة في المنطقة مثل الأرمن في العراق، وحماية ثقافتهم وتراثهم،

وثمن دعم السلطات في العراق وكركوك واربيل، متمنياً أن يسود السلام في العراق.

بدوره أكد رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية في العراق رعد كججي على الخطوات التي تتخذها الحكومة  في العراق من أجل الحفاظ على أمن المجتمعات من الإرهاب في العراق.

كاثوليكوس عموم الأرمن يستقبل رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية في العراق رعد كججي

$
0
0

 

أزتاك العربي- استقبل كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية في العراق رعد كججي، ويرافقه مطارنة من العراق ومطران الأرمن في العراق د. أفاك أسادوريان.

حيث استعرض الجانبان الأوضاع في العراق والشرق الأوسط.

وأعرب الكاثوليكوس عن أسفه لما يجري في المنطقة، والأضرار التي لحقت بالمسيحيين. كما أعرب عن تمنياته وشكره لرجال الدين في العراق للإسهام في مهمتهم والوقف الى جانب الشعب.

وتطرق الكاثوليكوس الى العلاقات الطيبة بين الأرمن والعرب، والتعايش بين الشعبين، بالإضافة الى العلاقات الجيدة بين كنائس الشرق الأوسط. وأعرب عن شكره للحكومة العراقية لدعم الأرمن في العراق.

وبدوره أشار رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية في العراق رعد كججي الى الروابط مع المسيحيين، ودعم الحكومة لهم.

 

 

 

Viewing all 6789 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>