Quantcast
Channel: ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
Viewing all 6788 articles
Browse latest View live

المهرجان اللبناني للكتاب “البنك العثماني”والحل العلماني الشامل

$
0
0

aa579158-eb69-4eb6-9e4c-608a861c48ea

ذكرت “السفير” أنه ضمن الندوة التي أقيمت ضمن أنشطة نهار الاثنين 14 الحالي، للمهرجان اللبناني للكتاب المنعقد في انطلياس افتتحت د. نازك بدير كلمتها حول رواية “البنك العثماني” لسمير زكي  بهذه الأسئلة:

“إلى أيّ حدّ يستطيع العالَمُ الروائيُّ أن يصنع تغييرًا في الواقع؟ وهل يمتلك الروائيُّ أدواتٍ تمكّنُه من إحداث تبديلاتٍ عجزَتْ عنها السّياسةُ؟ وإلى أيّ حدّ يتمكّن الكاتبُ من تشيّيد منظومتِه الرّوائيّة الخاصّة التي تكون بديلًا عن العنف؟ ما هي قوّة الأصوات التي تنادي بالحقّ؟ من يصغي إليها؟”.

وقد ضمتها إلى جانب النائب هاغوب بقرادونيان ومروان نجار وأدارها أنطوان ضومط، الذي اعتبر أنه “قد يتبادر الى الاذهان من خلال عنوان الكتاب “البنك العثماني” أن الموضوع يتمحور حول الودائع والتجارة وكل ما له علاقة بالصيرفة والمال. إنما لبه الحقيقي مر المذاق، يخدش الوجدان الانساني بقحة. ويتناول الاتجار بالانسان والوطنية، بالكرامة والجدارة، بالحرية والقومية. وهو يمسخ الانسانية بابشع صورها وأحط دركها”.

 وتناولت بدير في كلمتها “الصراع بين الخير والشّر صراع أزليّ، قديمٌ قدم الحياة نفسها، ولقد تجلّى في رواية البنك العثماني في وجوه متعددة، وفي عدة مفاصل من الرواية، سواء أكان ذلك على صعيد الدول أم على صعيد الأفراد. تقدّم الرّوايةُ صورةً للشّر المتأصّل في الذّات الإنسانيّة، ونموذجًا عن السيطرة والاستقواء والاستغلال والاستبداد بأبشع مظاهره”.
النائب بقرادونيان اعتبر الرواية “كتاب تاريخ في الوقت عينه، وفلسفة وفكر. الماضي والمستقبل، مقارنة بين أحداث في القرن التاسع عشر تتغلغل إلى القرن العشرين ولا نستفيد منها اليوم”.

يذكر أن مهرجان تقديم الكتاب كان من تنظيم مكتب القضية الأرمنية في الشرق الأوسط.


“متحف سرسق”: موعد استثنائي مع الفنان الأرمني أسادور

$
0
0

assadourberz 

يعتبر أسادور (1943 ــ أسادور بزدكيان) اسماً أساسياً في المحترف الفني اللبناني منذ الستينات. الفنان الأرمني المولود في بيروت، أقام معرضه الأول في العاصمة اللبنانية في آذار (مارس) 1964. العام نفسه شهد رحيله إلى باريس لمتابعة دراسته في الفنون الجميلة لتبدأ رحلة اغتراب وتنقل أخذته إلى عواصم عدة.

لطلما حملت لوحة أسادور تأثيرات أرمنية أكان من حيث النبرة، والرموز والتيمات التي حملتها. عالمه أيضاً مأهول بالغرابة وبكائنات أسطورية، وبسحرة وعلامات، ورموز وعناصر مفككة. هو مزيج من العلم والخيال، كأننا به يفرض عقلانية من أجل إصلاح ما هو غير عقلاني، وإعطائه شكلاً ملموساً.

«متحف سرسق» سيضيء على تجربة الفنان المتفرّد من خلال معرض يحمل عنوان «منظر متحرّك» الذي يقام من 18 آذار (مارس) حتى 30 أيار (مايو). يضمّ المعرض رسوماً ولوحات ودفاتر للرسام تعكس بشكل جلي تأثراته ومرجعياته المتنوعة والمتعددة بدءاً من فن الحفر الصيني والايقونوغرافيا البوذية، وأقنعة القبائل الافريقية وصولاً إلى فن النهضة. من خلال كل هذه التقنيات والميول والممارسات، يسائل أسادور موقعنا من العالم، وتشكيل الهوية، ودور القدر والوقت والتاريخ. وفي موازاة المعرض، سيقام يوم 16 آذار (الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر) لقاء مع الفنان بمشاركة الناقد الفني جوزيف طراب. سيتمحور اللقاء حول تيمات أسادور، وتأثراته ومرجعياته، ومساره الفني منذ الستينات حتى اليوم.

أنقرة تستولي على نصف الكنوز التي خبأها الأرمن

$
0
0

Bursa_31516 

أفادت صحيفة “مرمرا” أن وسائل الاعلام التركية تنشر بشكل دوري مقالات وأخبار حول قضية الكنوز المخبأة لدى بيوت الأرمن واليونان قبل عام 1915.

ولم تنته بعد أعمال البحث والتنقيب عن تلك الكنوز. وقد انتشرت أخبار تفيد بتسهيل أمور التنقيب وفق موافقة من السلطات بشرط أن تحصل السلطات التركية على نصف الكنوز.

وجاء في الخبر: “كان يعيش في بلادنا الأرمن واليونان، وتركوا بيوتهم بسبب الحرب وظروف الهجرة”، دون الحديث عن الإبادة أو التهجير القسري…والمنقبين عن الكنوز يبحثون عن الكنوز في مواقع إقامة الأرمن ويطلبون من الجهات المعنية التنقيب في الأرض”.

مشاريع أوروبية تخفق في بلغاريا بسبب النزاعات مع أنقرة حول مذابح الأرمن

$
0
0

bulgaria

ذكرت “راديو بلغاريا” أننا مقبلون على الدورة الثانية من مساومة الاتحاد الأوروبي مع تركيا لاحتواء أزمة المهاجرين. هذا وقد وصفت في تعليق سابق لي الشروط الثلاث التي وضعتها أنقرة بالابتزاز، ألا وهي مضاعفة المبلغ من 3 إلى 6 مليارات يورو يخصصه لها الاتحاد الأوروبي مقابل السيطرة على المهاجرين؛ إلى جانب شرط تنقل المواطنين الأتراك في الاتحاد الأوروبي بلا تأشيرات، وشرط تسريع إجراءات قبول تركيا في الاتحاد. أما الدورة الثانية من المساومة فنتنظر نتائجها.

فإن الشرط الأول قابل للتلبية، إذ تملك أوروبا مبلغ 6 مليارات يورو، مع أنه مجرد البداية في الأمر. ويمكن إيجاد طريقة لإلغاء نظام التأشيرات بالنسبة إلى المواطنين الأتراك، إلا أن انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي على شاكلتها هذه يعتبر أمرا غير مقبول.

وتتزايد الحالات التي تبدي فيها أنقرة مدى بعدها عن مبادئ المجتمع الأوروبي وركائزه الأخلاقية. ومن أمثال ذلك تصرف السلطات التركية في تعاونها مع بلغاريا وهي دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي. فقد أخطرت وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة من جديد بأن بلديات بورغاس وخاسكوفو وسفيلينغراد لن تتلقى أية مخصصات أوروبية ضمن البرنامج التشغيلي الخاص بالتعاون العابر للحدود بين بلغاريا وتركيا، وهي تقدر بقرابة 11 مليون يورو، والسبب يعود إلى حظر الشراكة الذي فرضتها وزارة الخارجية التركية على البلديات التركية بسبب حمل منتزه خاسكوفو اسم “أرمن” إحياء لذكرى مذابح الأرمن، ولكون بلديتي بورغاس وسفيلينغراد أقرا بيانات تعترف بالمذابح التي تعرض لها الأرمن في ظل الإمبراطورية العثمانية.

وقد نقلت قناة “بي تي في” التلفزيونية عن عمدة مدينة أدرنة رجب غوركان قوله “إننا كنا نتعامل مع مدينة خاسكوفو البلغارية بشكل جيد جدا، إلا أن وزارة خارجيتنا فرضت علينا حظرا نهائيا على ذلك”. ويعتقد السيد غوركان بأن تحسين الأوضاع يتطلب الاقتداء بما فعلته مدينة يامبول البلغارية التي ألغى مجلس بلديتها بيان الاعتراف بمذابح الأرمن.

وإليكم أمثلة أخرى في هذا المجال، فقد كفت مدينة بورصة التركية عن تنفيذ مشروع الرحلات الاقتصادية مع مدينة بلوفديف البلغارية الشقيقة، بعد تبني مجلس بلديتها بيانا يعترف بوقوع مذابح الأرمن.

أضف إلى ذلك اعتبار “الحرب” التي أعلنتها تركيا على البلديات البلغارية “العاصية” تدخلا غير مقبول في شؤون بلغاريا الداخلية وفضيحة ديبلوماسية خطيرة. فإفشال أنقرة لمشاريع التعاون العابر للحدود يحرم البلديات البلغارية الثلاث مخصصات تهدف إلى تحسين البيئة والحد من العواقب التي تخلفها الكوارث البيئية التي تلحق أضرارا جسيمة بها كل شتاء وربيع.

أما التاريخ فلا يمكن إعادة كتابته، فقد عرّضت الإمبراطورية العثمانية الأرمن المقيمين في أراضيها لمذابح في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين أودت بحياة ما يتعدى مليون ونصف مليون أرمن. ولكن جمهورية تركيا الوريثة للإمبراطورية العثمانية ترفض مجرد سمع كلمة “المذابح”. وما السبب؟ إنه كون القانون الدولي يجرّم المذابح الجماعية فهي جريمة يلاحقها ويعاقب عليها، بما في ذلك عن طريق تعويضات الحرب.

إلا أن الدول التي اعترفت بمذابح الأرمن وبشكل رسمي يقدر عددها بعشرات، وهو الموقف الذي يشاطرها إياه أغلبية المؤرخين، إلى حد أن فرنسا وكندا أقرتا قوانين تجرم نفي وقوع مذابح الأرمن.

أما البرلمان البلغاري فقد حاول عدة مرات إقرار قانون يعترف بالمذابح، غير أن المقترحات لم تلق القبول لمعارضة أعضاء حركة الحقوق والحريات الشرسة وهي حزب الأقلية التركية في بلغاريا.إلا أن مجلس الشعب اعترف بوقوع “الإبادة الجماعية” بحق الأرمن في الإمبراطورية العثمانية وذلك نيسان الماضي. إلا أنه لم يستعمل عبارة “المذابح”. ولكن الإفراط في المجاملة يأتي بالنتيجة العكسية حتما، بالنسبة لكلا الطرفين. فقد حان وقت تحرر بلغاريا فالبدء في وضع الشروط باعتبارها عضوة في الاتحاد الأوروبي.

الفاتيكان: الحبر الأعظم ينوي زيارة أرمينيا في حزيران

$
0
0

1458316196_federicolombardi 

أعلن المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي في الفاتيكان أن قداسة البابا فرنسيس ينوي القيام بأول زيارة لأرمينيا التي تتمسك بتقاليد مسيحية موغلة في القدم خلال النصف الثاني من حزيران.

وقال المتحدث باسم الكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي للصحافيين: “ان الدوائر المختصة تدرس زيارة للبابا خلال النصف الثاني من حزيران على الارجح”.

وكان المتحدث يعلق على اعلان موقع “سيسموغرافو” القريب من الفاتيكان ان البابا قد يزور أرمينيا من 22 الى 26 حزيران. ولم تتحدد المواعيد بعد، وحرص المتحدث على التوضيح ان “المسؤول عن الرحلات الحبرية المونسنيور الكولومبي ماريسيو رودا بلتو، سيزور أرمينيا قبل ان يوافق البابا على البرنامج النهائي”.

يذكر أن البابا فرنسيس استخدم تعبير “الابادة”، للاشارة الى مجازر الأرمن قبل مئة عام فترة السلطنة العثمانية في 12 نيسان من العام الماضي وذلك في كاتدرائية القديس بطرس، ما أدى الى تدهور العلاقات الديبلوماسية مع تركيا.

وزير الخارجية اليوناني: «تركيا يجب أن تتخلى عن مواقفها المتعجرفة»

$
0
0

MFA-Greece_31816 

أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً هاجمت فيه الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس ورئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس وذلك في ظل البيانات التي تضمنت زيارات الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان إلى اليونان.

وقد قال تانجو بيلغيتش ممثل الوزير الخارجي التركي، بطريقة عادلة أن تركيا و الشعب التركي لن تقوم بإعطاء أية تفاصيل لأولئك اللذين يستغلون كل الإمكانات المتاحة من أجل أن يقوموا بترويج نظريات تاريخية أحادية الجانب، لاتتوافق مع الحقيقة وبعيدة كل البعد عن مفهوم العدالة. حيث أنه أخذ بعين الاعتبار البيانات الصادرة من قبل الرئيس اليوناني والتي تتضمن قبول الإبادة الأرمنية والاعتراف بها و اعتبارها دليلاً تاريخياً لا يقبل الجدل.

ذكر في البيان الصادر عن الوزارة الخارجية التركية ما أصدره الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس في بياناته كالتالي: حيث قال أنه يوجد مراجع لتغطية حقائق شتى عن الحوادث التاريخية الواقعة خلال فترة انهيار الامبراطورية العثمانية والتي تطعن بعمق صميم الكيان التركي، و قد جاء في آخر البيان أن مواقف كهذه هي نتائج حتمية و مؤلمة لمفهوم معين يسلط الضوء على العلاقات اليونانية و الأرمنية التي تقوم على أسس معادية للكيان التركي. أصدرت الوزارة الخارجية اليونانية بياناً تقول فيه أن البيانات الصادرة مسبقاً ليست إلا عواقب و نتائج تفكير بائسة لشعب بائس، حيث كان هذا البيان رداً مباشراً على البيان الصادر من قبل تركيا. و قد أكد الوزير الخارجي اليوناني (كونسداندينوس كوتراس) خلال لقائه مع بعض الصحافيين اليونانيين أن الوقت الحالي هو وقت حاسم و من الضروري البقاء بعيداً عن المحاورين المنافقين و الذين لا يملكون أية أدلة. فرد وزير الخارجية اليوناني بطريقة جداً ساخرة بقوله: «تركيا تعتقد في الظاهر أن التاريخ كلما كان لا يتفق مع مطالبه الشخصية، كلما كان هذا سيئاً بالنسبة إلى التاريخ».

وقال مؤكداً أن تركيا يجب أن تتخلى عن المواقف السلبية والمتعجرفة و أن تعقد السلام مع تاريخها. و ختم الوزير بقوله أن اليونان مستعدة استعداداً تاماً لتقدم يد العون إلى تركيا في ظل هذا القرار الصعب الذي يحتاج إلى دعم و جهد شاق.

وقال الرئيس اليوناني أثناء لقائه مع الرئيس الأرميني سركيسيان: «اليونان و الأرمن عندما نقوم بذكر الإبادات الجماعية ضد الشعب الأرمني واليوناني في آسيا الصغرى و البوندوس، فإننا لا نقوم بذلك انتقاماً كما يعتقد الشعب التركي. إن هدفنا فقط هو المطالبة بالتذكير الدائم و عدم السماح بحصول مثل هذه الإبادات و الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية في المستقبل القريب والبعيد. وإن هذه الأهداف هي التي تجعلنا متحدين ضد هؤلاء الإرهابيين الذين اقترفوا جرائم شنيعة في أنقرة يوم أمس».

إصدار مجموعة جديدة من المقالات حول الإبادة الأرمنية في تركيا

$
0
0

yuz-yil-sonra-ermeni-soykirimi_31916 

ذكر موقع “أغونك” أن دار النشر التركية “يليتيميشيه” أصدرت مجموعة مقالات جديدة حول الإبادة الأرمنية والتي تم عرضها في باريس عام ٢٠١٥ تحت عنوان “الإبادة الأرمنية بعد مرور مئة عام”.

وشملت هذه المجموعة مقالات وتقارير بقلم أفضل المتخصصين في مجال دراسة الإبادات الجماعية. وهذه المقالات لا تقتصر على تفسير الإبادة الجماعية الأرمنية فحسب، بل أيضاً تتناول السياسية الديكتاتورية المُتَّبعة بحق أقليات أُخرى تقطن في الأراضي العثمانية، وكذلك سياسة الإنكار التركية، والشؤون القانونية إضافة إلى مواضيع أُخرى.

(تتريك الممتلكات الأرمنية واليونانية في الامبراطورية العثمانية (١٩١٤ـ ١٩١٩)- تصفية الممتلكات المتروكة ــ ١ـ٢). التاريخ القديم لعمليات النهب التركي..

أصدرت دار النشر التركية “إيفرينسيل” كتاباً جديداً للكاتب نيفزات أوناران من جزئين والذي يتضمن انتقاد السياسة الاقتصادية للقومية التركية، ويتضمن أيضاً دراسة حول تاريخ السياسة الاقتصادية، خلال فترة الحرب العالمية الأولى، ابتداءً من عام ١٩١٥ إلى يومنا هذا، وعن حكومة حزب الاتحاد والترقي الذي كان أساساً لتصفية ممتلكات “الغير”.

وذكر في الدراسة أن “السياسة الوطنية” في البلاد أثناء فترة العشرينات قد تأسست على السياسة الاقتصادية لحزب الاتحاد والترقي، والتي بالتالي قد أصبحت استمراراً طبيعياً لتلك السياسة.

وفي نفس الوقت إن كل جزء من هذا الكتاب تضمن تحليلاً عن كيفية مصادرة ممتلكات «الغير» وتجميع الرأسمال التركي-الإسلامي من قبل الحكومة أثناء الفترة الأخيرة للامبراطورية العثمانية وفترة السنوات الأولى من تأسيس الجمهورية التركية.

من خلال البحث الذي قام به أوناران في كتابه سلط الضوء على السياسة الاقتصادية «الدامية» للقومية التركية، وتأثيرها على سكان تلك الأراضي غير المسلمين وغير الأتراك.

لقد استخدم أوناران في الكتاب الوثائق الأرشيفية للجمهورية التركية الحالية والحكومة التركية في ظل الامبراطورية العثمانية، إضافة إلى السجلات الأرشيفية لكل من صحيفة “آغوس” و”جمهورييت”. كما أورد في كتابه دراسة عن قوانين السياسة الاقتصادية وأحكامها فضلاً عن المناقشات التي جرت في البرلمان حول القانون.

الفيلم المصري”من قتل الأرمن”يحصد جائزتان في مهرجان نيويورك

$
0
0

image3

شهد حفل الختام وتوزيع الجوائز بمهرجان نيويورك احتفاءً خاص بالفيلم المصري (من قتل الأرمن) للمخرج محمد حنفي.

وسط منافسة قوية في المسابقة الرسمية للأفلام التسجيلية من بين ٣٢ دولة استطاع الفيلم المصري ان يحصد جائزة الجمهور والنقاد كأحسن فيلم بالاضافة الي جائزة خاصة تقدم لأول مرة في تاريخ المهرجان وهي جائزة “دعم نساء العالم” حصلت عليها الاعلامية مريم زكي لأدائها المتميز في هذا الفيلم ومشوارها الاعلامي في دعم قضايا النساء حول العالم .

وقد لاقي الفيلم حفاوة كبيرة وترحيب من كبار النقاد والسينمائيين ولجان التحكيم من بينهم براد بلفور وجياكومو سيلوني والنجم الفرنسي مارك ديوريه.

اضافة الي الاقبال الغير عادي من جمهور نيويورك علي دور العرض لمتابعة احداثه. وكذلك وسائل الاعلام الامريكية بوصفه اول فيلم ناطق بالعربية يحكي تاريخ المذابح الأرمينية والابادة التي راح ضحيتها اكثر من مليون ونصف المليون نفس منذ ١٠٠ عام . والتي وردت احداثها في الفيلم بالوثائق التاريخية التي نشرت لأول مرة في العالم من خلاله وهو الامر الذي اضاف للفيلم قيمة متميزة. وتحولت ليلة توزيع الجوائز الى ليلة مصرية في قلب نيويورك تكريماً للفيلم المصري.


اتفاقية مساعدة قانونية مع أرمينيا في المسائل الجزائية

$
0
0

default 

ذكرت “القبس” الكويتية أن الكويت وقعت مشروع اتفاقية المساعدة القانونية مع أرمينيا في المسائل الجزائية، وقعها نيابة عن الدولة وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع، مع نظيرته وزيرة العدل الأرمينية أربينيه هوفهانسيان.

ونص مشروع الاتفاقية على الالتزام بمنح المساعدة القانونية في المسائل الجزائية بالقوانين الوطنية لكل من الكويت وأرمينيا، وشمل نطاق المشروع عدداً من المسائل، أهمها اعلان المستندات – الحصول على الأدلة – دعوة الشهود والخبراء – اتخاذ التدابير اللازمة في حماية الممتلكات – تنفيذ طلبات البحث والقبض وتفصيل البيانات الخاصة بشكل ومضمون الطلب.

ويضم مشروع الاتفاقية ايضا، حالات رفض أو تأجيل المساعدة، ومن أهمها مساس طلب المساعدة عند تنفيذه بسيادة أو أمن أو النظام العام أو المصالح الأساسية للطرف المطلوب منه، والأحكام الخاصة بسرية الوثائق وحدود استخدام المعلومات المقدمة بناء على طلب المساعدة.

وتضمنت أطر تنفيذ طلب المساعدة القانونية في أحكام الحصول على الأدلة وفقا للإجراءات التي ينص عليها القانون الوطني لكل طرف وأحكام تنظم حضور الشهود والخبراء من أجل أخذ الدليل في الطرف الطالب للمساعدة والضمانات الخاصة بحضور الأشخاص إلى الطرف الطالب والإجراءات المتعلقة بتحديد أدوات أو عائدات الجريمة.
يشار إلى أن مشروع الاتفاقية التزم بما هو معمول به وفق القواعد الدولية الحديثة في تقديم المساعدة القانونية المتبادلة، واشارة صريحة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية.

تطوير الشراكة

في غضون ذلك، استقبل رئيس وزراء ارمينيا، هوفيك ابراهاميان، الوزير الصانع، وبحث معه سبل تطوير الشراكة بين البلدين.

وبيّن الصانع أن علاقات البلدين لها عمق وامتداد تاريخي، مشيرا الى اهتمام الكويت بتعزيز التعاون مع ارمينيا في مختلف المجالات، وفي مقدمتها التعاون في المجال القانوني والقضائي.

كما ناقش الصانع خلال لقائه برئيس وزراء ارمينيا العديد من المسائل التي تهم البلدين في مجالات متعددة، ومنها ما يتعلق بجهود الكويت نحو دعم مسار الاقتصاد والتنمية وسعي كلا الجانبين لتعزيز ذلك من خلال تعدد أطر التعاون الثنائي.
ونقل رئيس وزراء أرمينيا كامل التقدير والامنيات الطيبة والصادقة لسمو أمير البلاد، والى حكومة الكويت وشعبها.

إصدار كتب “شهادات غربية عن الإبادة الأرمنية”بقلم د. أرشاك بولاديان سانا: شهادات غربية عن الإبادة الأرمنية …كتاب يوثق جرائم العثمانيين

$
0
0

12472836_1298851740141468_1746665790960728243_n

صدر في دمشق عن دار “الشرق” كتاب “شهادات غربية عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية” إعداد ومراجعة ودراسة الدكتور آرشاك بولاديان.

وذكرت وكالة “سانا” للأنباء بقلم محمد خالد الخضر أن الكتاب منهجي توثيقي يعرض عبر صفحاته شهادات لشخصيات عايشوا جريمة الإبادة التي ارتكبتها السلطات العثمانية ضد الشعب الأرمني منذ مئة عام والتي راح ضحيتها مليون ونصف مليون من الشعب الأرمني.

وأضاف بولاديان في كتابه ان المأساة الأرمنية حسب التوصيف الدولي مزدوجة بين خسارة الشعب وخسارة الوطن لأنها كانت جريمة إبادة أمة بكاملها ومحو تراثها وحضارتها وليست أحداثا مؤسفة خارجة عن سيطرة العثمانيين كما تحاول ترويجه الحكومة التركية اليوم.

ووفق بولاديان فإن الإبادة الأرمنية بكل مقاييسها كانت نتيجة النزعة الطورانية التي كانت تسعى إلى إقامة إمبراطورية من الأناضول إلى أقاصي شرق آسيا فمن هذا المنطلق كانت أرمينيا عائقا أمام مشروع قيام هذه الدولة ولذا كان محوها من الخريطة وإزالة شعبها من الوجود أحد أهم أهداف العثمانيين من الإبادة الأرمنية.

وأشار بولاديان إلى أن مواد الأرشيف البريطاني والمجموعة الضخمة من التقارير والوثائق التي وردت في الكتاب الأزرق عن الإبادة الأرمنية عام 1915 وفي الربع الأول من القرن العشرين دليل قاطع على مسؤولية الأتراك عن تلك الجرائم الشنيعة منوها إلى ما كتبه حينها “فيليب غرافس” من قسم الاستخبارات البريطانية في مكتب الحربية ومراسل جريدة تايمز في الأستانة إلى رئيس وزراء بريطانيا آنذاك لويد جورج عام 1915 قائلا.. “استنادا إلى خبرتي الشخصية وخبرة جميع هؤلاء الذين يعرفون تركيا معرفة جيدة فإن الحكومة في تركيا جعلت المذبحة تبدو وكأن الأرمن يستحقونها”.

وأورد بولاديان بعض من مذكرات هنري مورغنتاو السفير الأمريكي في تركيا بين 1913 و 1916 أنه مع خلع السلطان العثماني عبد الحميد ومع بناء النظام الدستوري الجديد في الدولة العثمانية شعر الأرمن للمرة الأولى خلال قرون عديدة أنهم رجال أحرار لكن هذه التطلعات اختفت واختفت معها الديمقراطية التركية وبقيت شرذمة من الأشخاص تملك زمام السلطة وتقودها بمنتهى الظلم والقسوة ولا سيما ضد الأرمن.

وبين بولاديان ان المجتمع الدولي ما زال منقسما في نظرته لجريمة الإبادة الأرمنية حيث تحاول بعض الدول وانطلاقا من معايير ومصالح سياسية تقديم التبريرات لهذه الجريمة البشعة.

وفي الكتاب الصادر عن دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع في 325 صفحة من القطع المتوسط شهادات أخرى لعدد من المفكرين والباحثين والمسؤولين من دول العالم جاءت موثقة ومكتوبة بأسلوب تعبيري يذهب إلى النمط الأدبي الشائق والمؤثر دون إهمال الوثيقة والتاريخ والدلالة.

تأميم كنيسة القديس كيراكوس للأرمن في ديكراناكيرد من قبل الحكومة التركية

$
0
0

 agos_32816

 أعلنت صحيفة “آغوس” الأسبوعية في اسطنبول، ما جاء في تقرير أويكار كولتيكين، أن الحكومة التركية، وفق القرار الذي صدر في الخامس والعشرين من آذار، قد قامت بتأميم ما يقارب ٦٣٠٠ بناء ومساحات عديدة أخرى موجودة في منطقة سور في ديكراناكيرد، ومن بينهم كنيسة القديس كيراكوس للأرمن.

وضمن هذه المساحات توجد أيضاً كنائس آشورية، كلدانية، وبروتستانتية

لقد كانت كنيسة القديس كيراكوس مهملة منذ عدة سنين ومرمية في وجه القدر.ولكن في السنوات الأخيرة تم بذل جهود كبيرة من أجل تجديد وإعادة فتح هذا المكان الأرمني المقدس

كان مراسل صحيفة آغوس على اتصال دائم مع نيفين سويلوكايان، رئيسة مكتب التراث الثقافي التابع لبلدية ديكراناكيرد، والتي أعلنت بدورها أن قرار تأميم جميع الكنائس الموجودة في منطقة “سور” والأموال التي تخص تلك المساحات قد تم أخذه مسبقاً. توجد في قائمة تلك المساحات ممتلكات تابعة للبلدية، و لذلك فإن البلدية قررت أن ترفع دعوة قضائية ضد الحكومة.

وأشارت سويلوكايان أيضاً إلى ضرورة مباشرة أصحاب هذه الممتلكات بالأعمال القضائية. وقام سكان اسطنبول الذين أصلهم من ديكراناكيرد بتجميع مبلغ من أجل تمويل كنيسة القديس كيراكوس والبدء بأعمال الترميم وذلك بعد التغيرات التشريعية التي حصلت في تركيا، والمتعلقة بالأموال التي تخص تلك المساحات.

لقد تم ترميم و تجديد الكنيسة بفضل المساعدات المالية المُقَدّمة من قبل عدة بلدان، حيث تم صرف مبلغ قدره ٢ مليون ليرة تركية.

باستطاعة المحكمة الدستورية في تركيا إصدار حكم قبل فصل الخريف في قضية كاثوليكوسية “سيس”للأرمن الأرثوذكس

$
0
0

 Sisi-Gatoghigosaran_32816

ذكرت وكالة الأنباء “أرمين برس” أن المحامي الشهير جيم سوفوأوغلو الذي استلم الدعوى القضائية لكاثوليكوسية بيت كيليكيا في تركيا، قد أعلن أثناء مقابلته مع أرا كوتشونيان، رئيس تحرير جريدة «جاماناك» اليومية في اسطنبول، أن المحكمة الدستورية في تركيا قد حولت هذه القضية إلى وزارة العدل من أجل أن يتم دراستها بشكل كامل.

وأعلن سوفوأوغلو أن المحكمة الدستورية على دراية تامة بمجريات القضية وبإنتظار إصدار قرارات ووجهة نظر وزراة العدل بالنسبة لهذه القضية.

ولأن أي قضية يتم فتحها في المحكمة الدستورية، تُعتبر قضية ضد الحكومة، والمحكمة العليا تقوم بتحويل القضية إلى وزارة العدل من أجل فهم وجهة نظر الحكومة والاقتراب منها.

وحسب توقعات المحامي فإن القضية يمكن أن تنتهي في غضون خمسة أشهر. وبعد الحصول على استنتاجات ووجهة نظر وزارة العدل فإن المحكمة الدستورية ستقوم بتسليم القضية إلى المحامي جيم سوفوأوغلو، وإن هذه القضية يجب أن تقدم نهجها وأن تصل إلى مرحلة الحكم.

وبحسب رأي سوفوأوغلو فإن الحكم يمكن أن يصدر إما في هذه الصيفية، مباشرةً قبل الإجازة السنوية لنظام وزارة العدل، أو في الفترة التي تلي هذه الإجازة ويكون ذلك في شهر أيلول.

لقد أوضح المحامي أنه من الضروري جداً تحويل القضية من قبل المحكمة الدستورية إلى وزارة العدل لأن “ذلك دليل على أن الحكومة تُبدي مواقف صارمة تجاه الأعمال القضائية وتقوم بمناقشات مُفَصَّلة بهذا الخصوص”.

وقال سوفوأوغلو: “يجب علينا أن نتقبل حقيقة الأمر ونُدرك أنه من الصعب ربح قضايا من هذا النوع. ولكننا قد بذلنا جهوداً كبيرة و عملنا بجد و أنا بصفتي محامٍ فإنني استلمت هذه القضية من أجل أن أربحها.”

ولاية هاواي تعترف باستقلال جمهورية كاراباخ الجبلية

$
0
0

12439438_10153975076896147_185377105453429639_n 

ذكر موقع مكتب القضية الأرمنية في أمريكا أن أرتساخ حصلت على دعم ذو صدى كبير وتصويت إجماعي من أجل استقلالها، عشية سفر الرئيس الأذربيجاني علييف إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت اللجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية قد أعلنت أن هاواي قد أصبحت الدولة السابعة التي دخلت المنافسة لدعم التطور الديمقراطي والحق في تقرير المصير. حيث شكرت اللجنة هاواي لما قدمته لشعب أرتساخ في هذا اليوم، وعلى التصويت الإجماعي الذي قامت به من أجل الاعتراف بجمهورية ناغورنو كاراباخ.

وقد جرى اجتماع مجلس النواب التابع لهاواي، آخذاً بعين الاعتبار القرار رقم H.R. 167، على الرغم من الضغط الهائل من قبل السفارة الأذربيجانية ومحاولاتها لإبطال حدوثها، حيث أن التصويت الأساسي جرى قبل ٢٤ ساعة من وصول الرئيس الأذربيجاني علييف إلى العاصمة واشنطن، من أجل المشاركة في مؤتمر القمة النووي، إلى جانب أوباما ورؤساء آخرين من مختلف أنحاء العالم.

يعد هذا التصويت التاريخي بمثابة تشجيع لجهود آرتساخ (ناغورنو كاراباخ) المستمرة من أجل تطوير نفسها كدولة حرة ومستقلة، ودعوة إلى اللجنة الدولية من أجل الاعتراف بجمهورية ناغورنو كاراباخ كدولة حرة ومستقلة وذات سيادة ديمقراطية.

وذكرت إيلين أسادريان، المديرة التنفيذية للجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية للمنطقة الغربية، قائلة: “إن شعب هاواي في هذا اليوم وقف إلى جانب الحرية والاستقلالية من أجل شعب أرتساخ، ووقف بقوة في وجه مصالح الجماعات التي تمارس ضغوطاً كبيرة والتي تسعى إلى تقويض مبادئ الديمقراطية الأساسية لدى الأمريكيين والأرمن، وحق تقرير المصير. ونحن نعرب عن جزيل الشكر والتقدير إلى النواب أنغوس ماكيلفي وجون ميزونو، اللذين بذلا جهوداً جبّارة لقيادة هذا العمل وكامل طاقم مجلس النواب من أجل اتخاذ موقف حازم مماثل إلى جانب شعبنا الكريم وجهوده المبذولة.”

وقال روبرت أفيديسيان، ممثل جمهورية كاراباخ الجبلية في الولايات المتحدة الأمريكية :”إنني في غاية الامتنان لمجلس نواب ولاية هاواي وبالأخص النائب ماكيلفي والنائب ميزونو وجميع زملائهم الذين قدموا كثيراً من الدعم لهذا العمل. حيث أن هذا العمل يعزز ثقة شعب آرتساخ بنفسه و يبرهن أن جهودنا قد لاقت احتفاءً كبيراً ولم تذهب سُدى وأن جمهورية كاراباخ الجبلية سيتم الاعتراف بها في نهاية المطاف من قبل المجتمعات المتحضرة في كافة الدول.” هاواي ٢٦/٣/٢٠١٦

وأعرب كل من أفيديسيان وأسادريان عن امتنانهما الكبير إلى محامي اللجنة، أرتور أرتينيان، الذي عمل بجهد وإصرار ودون كلل و ملل من أجل دعم هذا العمل، وذلك بمساعدة اللجنة الأرمنية في هاواي.

وقد قامت السلطة التشريعية في هاواي بنقاش علني وذلك من خلال جهود المجتمع المحلي في عام ٢٠١٤، ثم رفضت بعضاً من التدابير المعادية للأرمن من قبل أذربيجان، حيث أن هذه التدابير تشكل عائقاً رفيع المستوى لجهود باكو الممولة جيداً من أجل أن تنضم إلى المجالس التشريعية في الولايات المتحدة الأمريكية وإلى حملتها القائمة ضد أرمينيا وكاراباخ والتي تتصف بالعدوانية المتزايدة.

وكان أرتينيان ورودي ديكيرمينجيان مستعدين للتعاون، أثناء فترة اللقاء والتصويت في عاصمة الولاية.

واقترحت اللجنة التابعة للمنطقة الغربية بالتعاون مع أرتينيان والممثلين الأساسيين للمجلس التشريعي، وذلك في الأيام التي سبقت التصويت على القرار  H.R. 167، أفكاراً و وجهات نظر بخصوص التطور الديمقراطي لأرتساخ خلال عقدين من الزمن وتقدمه الاقتصادي بالرغم من هجمات القوات الأذربيجانية الشديدة و المتزايدة، التي حطمت أرقاماً قياسية في عام ٢٠١٥.

وانضمت هاواي إلى ولايات ماساتشوستس، رود آيلاند، ماين، لويزيانا، كاليفورنيا، وفي الآونة الأخيرة، جورجيا، لكي تتبنى تدابير قانونية وتشريعية تدعم استقلال أرتساخ.

بيان وزارة الخارجية الأرمينية بشأن التصعيد العسكري الذي قامت به أذربيجان

$
0
0

1459590027-3736

إثر التصعيد العسكري الأذري والهجوم على كاراباخ الجبلية أصدرت وزارة الخارجية الأرمينية بياناً، هذا نصه:

ندين بشدة العمليات العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة الأذربيجانية على طول خط التماس مع كاراباخ الجبلية والحدود مع أرمينيا في الليلة الماضية، واستهدفت مناطق سكنية وبنى تحتية مدنية.

إن الخطوات المستمرة من قبل باكو تؤدي الى نسف عملية التفاوض، ومؤخراً إن رفض اللقاء مع الرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك، والعمليات العسكرية التي تبادر إليها أذربيجان بهجوم أكبر تعد محاولات فاشلة للحديث بلغة الابتزاز.

قامت باكو بنسف الدعوات المتعددة من المجتمع الدولي التي تدعو الى إيجاد الحل عبر السبل التفاوضية.

فقد أدلى في الأيام الأخيرة فقط كل من الرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، والرئيس الألماني المشترك في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، ونائب الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية الأمريكية بتصريحات جديدة. وإليكم كيف ردت أذربيجان أمام تلك الدعوات.

لقد لفتنا نظر المجتمع الدولي مراراً وتكراراً، ودعونا للجم مطامع باكو العسكرية، آخذين بعين الاعتبار التطورات المماثلة التي حدثت اليوم من قبل أذربيجان.

إن الخطوة الجديدة التي قامت بها أذربيجان في إطار توتر الأوضاع، تبين أن باكو ماضية باتجاه تصعيد الوضع نظراً لحجم العمليات والعتاد العسكري المستعمل، واختيار الأهداف؛ مما يحتم على المجتمع الدولي إتخاذ تدابير عملية بهدف لجم أذربيجان.

بيان المجلس الأعلى لحزب الطاشناك في أرمينيا

$
0
0

 FotorCreated7-1

أصدر المجلس الأعلى لحزب الطاشناك في أرمينيا بياناً حول الوضع السائد على خط التماس. هذا نصه:

في ليلة الأول من نيسان الجاري قامت أذربيجان بعمليات عسكرية هجومية على طول الحدود الكاراباخية –الأذرية بمساعدة الدبابات والمدفعيات والطيران الحربي المكثف، حيث خرق العدو عملية التفاوض السلمية، وهدد في الوقت ذاته أمن السكان في جمهورية كاراباخ المستقلة وجمهورية أرمينيا.

إن السياسة الهجومية لأذربيجان تهدد استقرار المنطقة.

وعليه، إن المجلس الأعلى لحزب الاتحاد الثوري الأرمني –الطاشناك- في أرمينيا يدين العمليات الاستفزازية التي قامت بها أذربيجان، ويبقى مخلصاً لمبادئ التسوية السلمية للنزاع، ويثمن عالياً مهمة الوساطة التي يقوم بها المجتمع الدولي.

إن عواقب الأحداث يتحملها الجانب الأذري بشكل كامل. وإن حزب الطاشناك يلفت انتباه المجتمع الدولي الى الوضع غير المسبوق، ويدعو لاتخاذ خطوات عملية لإعادة نظام وقف إطلاق النار.

إذ يعلن حزب الطاشناك بأنه يقف الى جانب السلطات في جمهورية كاراباخ الجبلية وجمهورية أرمينيا بكل قدراته الحزبية لتأمين أمن السكان في الجمهوريتين الأرمينيتين.

ندعو كل الفئات والمنظمات الأرمنية والمجتمع الأرمني: يتوجب علينا فرض السلام على أذربيجان من خلال عمليات رد مناسبة والتكاتف فيما بيننا.

2 نيسان 2016، المجلس الأعلى لحزب الطاشناك في أرمينيا


قيامة المسيح.. انتصار للحق والمحبة …أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك المطران كريكور أوغسطينوس كوسا

$
0
0

kusa

اليوم، نفرح ونبتهج ومع المؤمنين في العالم كله نرنم قائلين: «المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور، له المجد أبد الدهور».

قيامة المسيح بعد آلامه وموته، أصبحت أساس إيماننا وسبب فرحنا، هي في إيماننا الجوهر والمحور بحيث إن المسيحية لا يبقي لها أي معني إذا لم تتم قيامة المسيح من بين الأموات، إن عقيدتنا لا تبني علي تعاليم المسيح وأقواله وحدها فقط، بل تبني علي شخصه بالذات وعلي مبادراته وأعماله.

المسيح مات وقام من أجل خطايانا

إننا ندعوكم في هذا اليوم الأغر، وأنتم تتأملون بعظمة سر القيامة، أن تضعوا نصب عيونكم حدث القيامة كما أكده الرسولان بطرس وبولس عامودا الكنيسة ومعلماها الاولان، فبطرس هامة الرسل ورئيس مصاف الاثني عشر الذين تبعوا يسوع ينادي في عظته الأولي أمام الشعب بعد أن امتلأ من الروح القدس في أورشليم، ويقول: «أيها الرجال اسمعوا هذا الكلام: إن يسوع الناصري، ذاك الرجل الذي أيده الله لديكم بما أجري عن يده بينكم من المعجزات والأعاجيب والآيات، كما أنتم تعلمون، ذاك الرجل الذي أسلم بقضاء الله وعلمه السابق فقتلتموه إذ علقتموه علي خشبة بأيدي الكافرين، فقد أقامه الله وأنقذه من أهوال الموت… ونحن باجمعنا شهود علي ذلك…. (أعمال الرسل 22:2ـ 36).
أما بولس رسول الأمم واللاهوتي الأول في الكنيسة ربط حقائق المسيحية بعضها ببعض، وربط قيامه الموتي بقيامة المسيح مؤكدا بقوله: «إن المسيح قد قام من بين الأموات وصار بكر الراقدين. وكما أن الموت كان بإنسان واحد، كذلك بإنسان واحد تكون قيامة الأموات… واذا لم يكن المسيح قد قام فتبشيرنا باطل وايمانكم أيضا باطل، ولا تزالون بخطاياكم». (قورنتس الأولي 12:15 ـ 21).

إن الموت والقيامة في تعليم القديس بولس لا يعنيان موت الأجساد بل وقيامتها أيضا بعد موتها، ويشير أيضا إلي موت الإنسان عن أعمال الرحمة والخير بفعل الخطيئة. لذلك يشير بولس إلي أنه بآدم يموت جميع الناس وكذلك بالمسيح فإنهم مدعوون الي الحياة والقيامة.

ومنذ أن قسم التاريخ إلي ما قبل المسيح وما بعده، بدأنا ننظر إلي الإنسانية الجديدة نظرة رحمة ونتشوق إلي تحررها مما يكبلها من قيود لتصل يوما علي هدي من المسيح وبقوة التغيير المنبثقة من قيامته المجيدة الي وضع آخر لها «ملؤه النعمة والحق» (يوحنا 1: 14).

وعندما يتحقق هذا التغيير يكون ملكوت الله قد اكتمل فيما بيننا. وقد أعطانا المسيح بفضل هذا الإيمان أن نمزج معه كل آلام الناس وعذاباتهم وأوجاعهم وشقائهم بآلامه وموته.

فلذلك فإن عيد القيامة يطل علينا في كل عام حاملا معه آمالا وآفاقا مجددة في النفوس، ومانحا عزما علي الاستمرار في الجهاد الروحي حتي النهاية.

إن اختبار تلميذي عماوس (لوقا 24: 13ـ 35)، بعد لقائهما بالمسيح القائم بين الأموات أمثولة لنا في تعزيز هذه الثقة بقدرة الله علي تغيير ما في داخلنا. لقد كان هذان التلميذان يعودان خائبين في اليوم الثالث بعد الصلب الي قريتهما، واذا بالمسيح يظهر لهما في الطريق ويرافقهما حتي وصولهما إلي البيت بعد أن مال النهار. وما إن عرفا يسوع عند كسر خبز الحياة حتي رجعا علي الفور إلي أورشليم مذهولين وقد انقلب حزنهما الي فرح ويأسهما إلي انتصار وحياتهما إلي رسالة في سبيل بشارة الإنجيل.

أما النعم التي ننتظرها من عظمة سر القيامة فهي التجدد أولا في نفوسنا بالمحبة والرحمة والشفقة والخير، ومن ثم المصالحة والسلام في حياتنا الجماعية والفردية علي كل المستويات، انطلاقا من المجتمع ووصولا إلي» الوطن ومن ثم الي العالم بأجمعه. ولا نستطيع أن نتحجج فيما يخص تغيير حالنا من الداخل نحو الأفضل لأن مثل هذا العمل يتطلب تجاوبا مع الآخرين. فنحن في هذا التجدد أحرار من أي قيد خارجي والمسيح يدعو كل واحد منا أن يكون بذاته حجرا حيا للبناء في ملكوت الله.

لقد كانت قيامة المسيح من بين الأموات انتصارا شخصيا له، والمطلوب أن يتحول إلي انتصار لكل واحد منا فنربط قوي الخير والرحمة والسلام والمصالحة فينا بقوة المسيح.

القرار إذا قرارنا، وانتصار المحبة في حياتنا يتطلب منا قناعة لتغيير الإنسان القديم الممزق، لنفسح المجال لبزوغ إنسان جديد فينا علي شبه المسيح ومثاله. فإذا أقدمنا علي اتخاذ هذا القرار الحاسم، فإن كل ما فينا من مواهب ونعم ستبرز عندئذ إلي حيز الوجود. فيتعاظم الصدق في الكون وتغلب الاستقامة وتسمو بنا القيم لنصبح أهلا بأن ندعي بحق تلاميذ المسيح المنتصر علي الشر والخطيئة. وفي هذا المجال يلهمنا عيد القيامة إلي السير في أثر المصالحة التي تغير وجه العالم، وفي أثر السلام الذي يؤمن لنا أجمل وأفضل مذاق للحياة.

فالقيامة هي المصالحة بين الأرض والسماء، لأن يسوع علي صليبه دفع دمه الذكي ثمنا لتحقيقها. والقيامة أيضا هي المصالحة بين الأرض وسكانها وشعوبها وقبائلها وسائر مجتمعاتها، لتصبح واحدة موحدة، ويصبح الناس فيها إخوة متضامنين ومتحدين.

والقيامة تدعو الي بتر العداوة والبغض في النفوس وانتزاعها من أصولها فلا يبقي منها أثر في الضمائر والعقول والقلوب.
سلامي أعطيكم، سلامي أمنحكم

من المصالحة ننتقل الي السلام، السلام الداخلي والسلام الخارجي. ونحن نريد أن يحل السلام في بلادنا وفي قلوب الجميع دون استثناء، فيقبل بعضنا البعض قبولا تاما وحقيقيا. وننبذ من حياتنا كل عنف وحقد وبغض وعداوة. ونمد ايادينا لعمل الخير وبناء المجتمع والوطن. وإذا حصل بيننا جدال وسوء تفاهم، ولنقتنع جيدا بأن الحوار وحده يقودنا إلي الحلول الناجحة والبناء. المسيح يأمرنا بالمحبة «حبوا بعضكم بعضا»، وليس علي المؤمنين سوي الامتثال لأمره القدوس والانصياع له انصياعا تاما لا جدال فيه،

في هذه الظروف العصيبة التي يمر به العالم شرقا وغربا، وبلادنا العزيزة وشرقنا الحبيب خاصة فإننا نريد لمواطنينا الأعزاء أن يتضامنوا معا في المجالات الحيوية كافة، ليعبروا بحر العواصف ويصلوا بوطنهم الي شاطئ السلام والأمان.
فوحدة صفوفنا اليوم هي شرط جوهري لمضاعفة وزن حقوقنا ومصالحنا العامة في حلبة الصراع الدولي من أجل المستقبل. وجميع ثرواتنا ومقدراتنا كلها مطلب أساسي من أجل حل الأزمة الاقتصادية والمعيشية خاصة التي بدأت تشد الخناق علي الغالبية العظمي من الطبقة الفقيرة والمحتاجة.

إن قيامة المسيح هي دائما أبدا قيامة للحق فلا نخشي ولا نخاف عليه من الضياع. وانتصار المسيح هو انتصار كامل للتضحية والمحبة الحقيقية.

فلتكن محبة المسيح القائم من بين الأموات في قلوبكم، والصلح والرحمة والرأفة والسلام يكون معكم، ويغدق عليكم فيضا من نعمه وبركاته.

المسيح قام… حقا قام

أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك

بيع المكاتيب وقتل البروتستان والكلدان والسريان

$
0
0

فائز-الغصين 

بيع المكاتيب

 

وكانت الحكومة بادئ بدء لما أرسلت السبعماية شخص تأمر مأموريها بكتابة ممضية بإمضائهم وترسل بها إلى عائلات المنفيين بقصد التمويه، خوفاً أن يأتي الأرمن بأمر يعطل على الحكومة تدبيرها ويكشف سرها على بقية الأرمن فلا تقدر أن تبيدهم. وكانت عائلاتهم التعيسة تعطي دراهم كثيرة لمن يأتيها بمكتوب من كبير تلك العائلة. وقد عينت الحكومة أحد الأكراد ومن الأشقياء المشهورين، ضابطاً على المليس وأمرته بقتل الأرمن وبإيصال هذه المكاتيب. وبعد أن آمنت جانب الأرمن بعثت له من قتله وكان يسمى عمي حسن أو حسن عمي.

 

قتل البروتستان والكلدان والسريان

وقد عم القتل طوائف البروتستان والكلدان والسريان. ولم يبق في ديار بكر ولا شخص من البروتستان وقد أتلف ثمانين عائلة من السريان وقسم من الكلدان في ديار بكر. أما في الملحقات فلم يخلص أحد إلا في مديات وماردين. ولما أمر أخيراً أن لا يقتل إلا الأرمن وأن لا يمس أحد من الطوائف التي ليست أرمنية كفت الحكومة يدها عن اتلاف تلك الطوائف.

أما السريان الذين في قضاء مديات فإنهم شجعان، أشجع جميع العشائر التي في تلك الجهات ولما سمعوا ما حلّ باخوانهم بديار بكر وحواليها اجتمعوا وتحصنوا بثلاث  قرى قريبة من مديات مركز القضاء ودافعوا عن أنفسهم دفاع الأبطال، وأظهروا بسالة تفوق التعريف وقد أرسلت الحكومة عليهم تابورين من الجند النظامي عدا عن تابور الدرك الذي أرسل قبلاً إلى هناك. وألبت عليهم عشائر الأكراد فلم يأخذوا منهم لا حقاً ولا باطلاً وهكذا حموا أنفسهم وأعراضهم وأموالهم من مظالم هذه الحكومة الجائرة وقد أصدرت الحكومة إرادة سلطانية بالعفو عنهم فلم يصدقوها ولم يسلموا اذ أنهم جربوها فوجدوها أكذب حكومة على وجه الأرض تأخذ اليوم ما أعطته بالأمس وتجازي اليوم من عفت عنه من قبل بأشد الجزاء.

وهذا  حديث متعهد البريد البتليسي مع أحد أصدقائي وكنا جالسين في قهوة من مقاهي ديار بكر.

 متعهد البريد: – أنني أرى كثيراً من الأرمن في ديار بكر فكيف أبقي هؤلاء؟

صديقي: – إن هؤلاء ليسوا من الأرمن بل أنهم من السريان والكلدان.

المتعهد: – إن حكومة بتليس لم تبق نصرانياً واحداً في ولاية بتليس ولواء موش ولو أن طبيباً ذكر لمريض أن الدواء الذي يشفيه من مرضه قلب نصراني وفتش عليه في جميع ولاية بتليس لما وجده.

حماية الأكراد للأرمن بالأجرة

كان الأرمن مسجونين في غرفة كبيرة داخل سجن ديار بكر. وكنت من حين إلى آخر أذهب لزيارتهم. يوماً من الأيام نهضت من نومي وزرتهم في غرفتهم فرأيتهم يجمعون أرزاً وبرغلاً ودراهم. فسألتهم لماذا تجمعون هذه الحبوب والدراهم؟ فقالوا ماذا نعمل؟ فإن لم نجمع كل أسبوع مقداراً ونعطيه للأكراد يحتقروننا، ويضربوننا، فندفع هذه الأشياء لبعض الأكراد ليحموننا من تحقير ابناء جنسهم. فقلت لا حول ولا قوة إلا بالله ورجعت حزيناً على ما نابهم.

*مقطتف من كتاب “المذابح في أرمينيا” للمؤلف فائز الغصين، (حلب، 1991). (8)

ورد في كتاب “شهود عيان عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية (مجموعة وثائق) بمناسبة ذكرى مرور مئة سنة على الإبادة الأرمنية (1915-2015)”، إعداد وإشراف ودراسة: البروفيسور الدكتور آرشاك بولاديان، دمشق-2014، حيث ينفرد موقع “أزتاك العربي للشؤون الأرمنية” بنشر مقتطفات منه.

أردوغان يفتح ساحة نزال مع روسيا في جمهورية أرتساخ

$
0
0

download 

ليـون زكـي

فتحت أذربيجان صفحة جديدة من الحرب مع أرمينيا على حدود إقليم ناغورني قرة باخ المتنازع عليه بعد طي صفحة النزاع ٢٢عاماً ومن دون مقدمات أو أسباب موجبة، ما دعا إلى الاعتقاد بأن أطراف إقليمية على علاقة بالصراع مثل تركيا متمثلة بالرئيس رجب طيب أردوغان لها مصلحة بإشعال فتيل الصراع في مثل هذا التوقيت للي ساعد موسكو والرئيس فلاديمير بوتين الذي حشر نظيره التركي في زاوية ضيقة على خلفية اسقاط طائرة سوخوي-24 الروسية فوق الأراضي السورية في ٢٤ تشرين الثاني العام الفائت.

ويشارك محللون سياسيون وجهة نظر دبلوماسيين أرمن بأن أردوغان وراء افتعال الأزمة التي أودت بحياة عشرات الجنود من الجانبين في أيامها الأولى بفعل الاشتباكات العنيفة إبان انتهاك القوات الأذربيجانية للهدنة واستيلائها على مواقع في الإقليم تابعة لأرمينيا بهدف جس نبض موسكو التي سارعت على لسان بوتين إلى دعوة طرفي النزاع على ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار.

وبغض النظر عن دعوة رئيس أذربيجان إلهام علييف إلى التسوية السلمية للنزاع حول الإقليم وإعلان وزارة الدفاع الأذربيجانية كنوع من المراوغة وقفا لإطلاق النار من جانب واحد ومهما تكن نتائج اجتماع مجموعة مينسك لمنظمة التعاون الأوروبي (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة) بغية التوسط في إيجاد الحل إلا أن ما جرى شكل طعنة في ظهر إجراءات الثقة التي وفرتها السلطات الأرمنية طوال فترة الهدنة وأعاد إلى الاذهان تجدد الأطماع الأذرية في الإقليم وبدعم من الحكومة التركية والرئيس أردوغان والذي أكد في وقت سابق أنه لن يفتح حدود بلاده المغلقة منذ ١٩٩٣ مع أرمينيا ما لم تنسحب من ناغورني قرة باخ.

عن رد الجيش والحكومة والرئيس الأرميني سيرج ساركيسيان كان حازماً بعدم التفريط بالأرض استجابة لأهواء وتطلعات الآخرين غير المشروعة وبأن أرمينيا قادرة على رد الصاع صاعين للمعتدين على أرضها، وهو ما دفع بالحكومة الأذرية إلى التريث وعدم الانسياق وراء انفعالاتها وخلف مكائد الآخرين من أمثال أردوغان وعصابته، بالإضافة إلى رد الفعل الإقليمي والدولي الضاغط عليها وخصوصاً من واشنطن، التي لعب فيها اللوبي الأرميني دوراً فاعلاً، باتجاه عدم الانسياق وراء مزيد من التصعيد وإشعال المنطقة في حرب جديدة ليست من مصلحة الطرفين.

يغيب عن أذهان صناع القرار في العاصمة الأذربيجانية باكو أن حليفتهم أنقرة، والتي تربطهم بها علاقات وثيقة، لا يمكن أن تشكل سنداً حقيقياً لهم في وجه موسكو التي تربطها مع يرﻴﭭان علاقات إستراتيجية تبلغ من المتانة والقوة حداً لا يمكنها التفريط به لصالح حكام مرتهنين للخارج التركي المتآمر على الدولة الروسية الصاعدة بقوة في طريق تشكيل قطب عالمي نداً للولايات المتحدة، وما استئثارها بحل الأزمة السورية سوى دليل على ذلك.

فقرار إشعال الحرب أو إخمادها بين أرمينيا وأذربيجان سيشعل النار شمال القوقاز ولن يخدم أنقرة ولن يرغم موسكو على تقديم أي تنازلات بحق يرﻴﭭان أو القرم أو أوكرانيا ولا سورية التي ستبقى بوارجها الحربية قبالة الشواطئ السورية وقاعدتيها في طرطوس وحميميم ومنظومتي الدفاع S300 و S400 عنصر ردع وتحجيم للدور التركي الغارق في المستنقع السوري وفي أزمات دول الجوار بسياسة منافية لـ “صفر مشاكل”.

يذكر أن الصراع نشأ بين البلدين سنة ١٩٨٨بعد أن صوت برلمان إقليم ناغورني كرباخ الجبلي ذي الأغلبية الأرمنية على الانضمام إلى أرمينيا، ما أشعل الحرب التي تصاعدت سنة ١٩٩١بانهيار الاتحاد السوفييتي واستمرت حتى ١٩٩٤عندما توسطت روسيا والاتحاد الأوربي في توقيع هدنة لم تخرقها سوى انتهاكات وقف إطلاق النار عام ٢٠٠٩

ويعرف إقليم ناغورني قرى باخ (جبال الحديقة السوداء بالروسية) باسم ارتساخ في أرمينيا (غابة الإله آرا إله الشمس بالأرمنية) وعاصمته سيتباناكيرت وتبلغ مساحته ٤٫٨٠٠ كم2 بينما عدد سكانه ١٤٥ألف نسمة يشكل الأرمن ٩٥بالمئة منهم، وهو فقير بالموارد الاقتصادية ويعتمد سكانه على تربية الماشية وزراعة الحبوب والقطن.

سوق الأرمن للقتل

$
0
0

Armenian genocide photo3

أما سوق الأرمن للقتل فإنه لأمر تشيب من هوله الرؤوس وتقشعر من فظاعته الجلود. وقد نقل لي أحد أفراد الدرك في ديار بكر، كيف يساق الأرمن فقال أنه عندما يؤمر بإخراج عائلة من الأرمن واتلافها يأتي المأمور إلى دار هذه العائلة ويعدها ويسلمها لقائد المليس أو لأحد ضباط الدرك. فيوضع أفراد يخفرون الدار وسكانها تلك الليلة للساعة الثامنة، ويراد بذلك اخبار تلك العائلة البائسة أنها ستلقى حتفها تلك الليلة، وأنه يجب عليها أن تتهيأ للقاء ربها وتفكر فيما سيؤل إليه أمرها. فيبدأ الحريم بالصراخ والعويل وتظهر آثار الحزن والقنوط على وجه الرجال والنساء ويموتون قبل أن يأتيهم الموت. وأما الأطفال الصغار فإنهم تارة يضحكون ويلعبون وتارة يأخذهم الرعب من بكاء آبائهم، فيجلسون اذلاء واجمين جاهلين أسباب هذا البكاء والعويل، غير أنهم سيكونوا تحت التراب بعد ساعات تاركين هذه الحياة الفانية قبل أن يذوقوا من لذائذها شيئاً فيعدوها سعادة ويأسفوا على فراقها.

وبعد الساعة الثامنة يؤتى بعجلات تحمل هذه العائلات لمحل قريب فيقتلون هناك رميا بالرصاص أو يذبحون كذبح الغنم بالسكاكين والخناجر والفؤوس.

*مقطتف من كتاب “المذابح في أرمينيا” للمؤلف فائز الغصين، (حلب، 1991). (9)

ورد في كتاب “شهود عيان عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية (مجموعة وثائق) بمناسبة ذكرى مرور مئة سنة على الإبادة الأرمنية (1915-2015)”، إعداد وإشراف ودراسة: البروفيسور الدكتور آرشاك بولاديان، دمشق-2014، حيث ينفرد موقع “أزتاك العربي للشؤون الأرمنية” بنشر مقتطفات منه.

علاقات أشود الأول مع إمارات أرمينيا الكبرى

$
0
0

Ashot_Medz

أقام الأمير آشود الأول علاقات مصاهرة مع الأمراء الأرمن الأردزرونيين والسيونيين لتعزيز مكانته في أرمينيا واتّبع في الوقت ذاته سياسة حذرة تجاه قيسيي منازكرت بسبب أهميتهم الكبيرة بعد البقراتونيين والأردزرونيين والسيونيين.

علاوة على ذلك فإن أي نشاط عدائي سافر ضدهم يمكن أن يثير غضب العباسيين الذين باستطاعتهم إلحاق صعوبات جمّة للبقراتونيين رغم وهن الخلافة.

تعاظمت قوة آشود بقرادوني إلى درجة كان يُشار إليه “الملك” لأنه كان يتمتع بامتيازات عديدة مقصورة على الملوك فقط.

كان آشود بقرادوني يدفع الجزية للخلافة في بغداد بشكل نظامي رغم فقدان الحاكم العربي لهيبته في أرمينيا بشكل كامل تقريباً. خلا ذلك كان نشاط هؤلاء الحكام العرب محصوراً فقط في جمع الجزية وإرسالها إلى بغداد في هذه الحقبة.

لذلك أقام آشود الأول نظام حكم متين جداً وعلاقات حميمة بين البقراتونيين والأمراء الاقطاعيين الآخرين في ستينات القرن 9 م استمرت حتى انكساره ووفاته بعد فترة تقارب نصف قرن.

استغل الأمراء الأرمن المأسورون في بغداد حادثة قتل الخليفة المتوكّل وضعف الخلافة العربية فقفلوا عائدين إلى مقاطعاتهم واسترد معظمهم أراضيه. أكد الأمير آشوت الأول على سيادة عائلته تجاه الأمراء الاقطاعيين الآخرين وحاز على امتيازات كان يتمتع بها الملوك الأرشاقونيون الأرمن.

كان البقرادونيون يتمتعون بهذه الحقوق في حقبة مبكرة من هذا القرن بعد اعتراف العباسيين بأشوت مساكير وخاصة ابنه بقراد أميراً لأمراء أرمينيا ووهبوه لقب “بطريق بطارقة الأرمن”.

لم يجد الأمراء الأرمن أنفسهم خاضعين للبقراتونيين في حقبة الأمير آشوت الأول فحسب، بل أصبح الأمراء العرب في أرمينيا تحت هيمنتهم أيضاً. ومن الإمارات العربية نذكر إمارة القيسيين في منازكرت وإمارة Uthmanids في مقاطعة بيركري وأمراء كارين (قاليقلا) إلى حد معين. يؤكد المؤرخ البيزنطي قسطنطين أن بعض الإمارات العربية في Her وSalmast كانت تابعة لآشوت بقراتوني أيضاً.

يجب الاعتراف أيضاً أن البقراتونيين اتّبعوا سياسة مغايرة تماماً تجاه دبيل ومنطقة Ostan لأنهم كانوا على يقين تام أن الحصول على أهم مدينة في المنطقة كان حيوياً جداً للوصول إلى موقع مهيمن في أرمينيا لعدم التقوقع في مناطقهم في شيراك وأرشارونيك.

ظهرت الفوضى العامة في مدينة دبيل ومنطقة Ostan بسبب قلة زيارات الحكام العرب لهما لذلك استولى البقراتونيون على المدينة بدون أدنى مقاومة. وبسبب عدم تعارض فتوحات آشوت مع مصالح الأمراء المسلمين كان مدّ النفوذ الأرمني إليها وإلى مناطق آرارات الأخرى سهلاً.

خرجت إلى العلن بعض النظريات الخاطئة حول أحوال دبيل في حقبة آشوت الأول. جاء في كتاب مدرسي أرمني مثلاً: “اعترف أمير مدينة دبيل أيضاً بسيادة آشوت فدفع له الجزية”. لكن هناك أقوال مغايرة لدى ابن حوقل الذي كتب قائلاً: “تعود مُلكية مدينة دبيل منذ الأزمنة البعيدة إلى سمبات بن آشود ملك جميع الأرمن وخلفائه”.

لم تكن هناك إمارة محلية في دبيل في فترة حكم آشود بقرادوني 862-890م لأن مدينة تجارية ومركزاً إدارياً له هذه الأهمية الكبيرة لم يكن يتبع لأحد سوى إلى سيد البلاد لأن السيطرة على دبيل كانت وثيقة الصلة بالهيمنة على كامل مساحات البلاد.

ولا نعلم مَنْ الذي تمّ تعيينه من قبل آشوت بقراتوني حاكماً على دبيل ولم تصلنا أية معلومات إنْ كان هذا الشخص عربياً أم أرمنياً. إلا أننا نعلم علم اليقين بوجود حكام عرب في المدن الأرمنية الأخرى في تلك الحقبة في قاليقلة (كارين) مثل بشير وزقري.

ويروي هذا المؤرخ الأرمني أنه، في الحقبة التي كان آشوت بقراتوني قائداً عاماً للجيش الأرمني بين عامي 855-862م، كان أحد الأمراء الأرمن في باسفرجان المدعو Gurgen  Apulpelc يرغب في الابتعاد عن الصراعات في البلاد محاولاً السفر غرباً للدخول في خدمة بيزنطة. إلا أنه اعتُقِل على الطريق وتمّ تسليمه إلى آشوت الذي رأى أنه من الأعقل تسليمه للعرب وخاصة أن والده كان في الأسر لديهم آنذاك. ورغم عدم دخول قاليقلا تحت سيادة البقردتونيين في هذه الفترة إلا أن أمراءها العرب أصبحوا تحت سيطرة آشوت الأول وسمبات الأول إلى حد معين.

وكانت عودة الأمراء الأرمن المنفيين السبب في ظهور نزاعات جديدة لأن أراضي هؤلاء كانت قد انتقلت إلى الأمراء المحليين الأرمن أو العرب أثناء غيابهم عن البلاد. ونرى مثلاً أنه بعد أسر أمير باسفرجان المرموق آشوت أردزروني انتقل حكم هذه المنطقة إلى الأميرGurgen Apulpelc. وبعد عودة ديرينيك بن آشوت تمّ حصر حكم Gurgen في مقاطعة أنجيواجيك.

وسّع الأمراء العرب بدورهم هيمنتهم على مناطق جديدة أثناء أسر الأميرين الأرمنيين بقرات بقراتوني وآشوت أردزروني فسقطت خلاط تدريجياً بيد القيسيين (من المحتمل أرجكه أيضاً) التي كانت من أملاك البقراتونيين في تارون بينما مدّ الشيبانيون سلطتهم ووصلوا حتى ضفاف بحيرة Van في تطوان.

كان لحملة بوغا وصعود قوة الشيبانيين تأثير مختلف على زراريي أرزن. ورغم محاربة موسى بن زرارة، شقيق زوجة بقرات بقراتوني، ألا أنه سرعان ما انضم إلى الأمراء الأرمن وكانت النتيجة أن أرسله بوغا معهم إلى بغداد مكبلاً بالسلاسل. يقدم ابن الأثير الوصف التالي حول مجزرة الزراريين: “ذهب بوغا إلى الموصل والجزيرة وشرع في شن حملته من أرزن حيث كان موسى بن زرارة الذي كان له 4 أشقاء هم سليمان وأحمد وعيسى ومحمد هارون. واصطحب  بوغا موسى بن زرارة إلى المتوكّل الذي اتهمه بالتورط في قتل يوسف. وبعد ذلك قتل بوغا 30,000 رجلاً وباع عدداً كبيراً من الأسرى”.

بعد وفاة موسى تزوج ابنه أبو المغرة (يُعرف بـ “أبو المعزّ” أيضاً) من أميرة أرمنية من عائلة الأردزرونيين خوفاً من جيرانه الشيبانيين الأقوياء. وكان على استعداد في جميع الأحوال للقيام بهذه الخطوة وخاصة أن والدته كانت أرمنية.

سيطر الشيبانيون في هذه الفترة على Baghesh التي كانت إحدى مناطق مقاطعة موش وتقدموا حتى وصلوا إلى تطوان. وكان أبو المغرة يخضع إدارياً لعيسى بن الشيخ الشيباني واشترك معه في حروبه التي شنّها. وعندما عُيّنَ حاكم الموصل إسحاق بن كنداجيك حاكماً عاماً على الجزيرة وأرمينيا سنة 879م كان على الاثنين عيسى وأمير أرزن دفع 200,000 ديناراً لإبقائهما على رأس ممتلكاتهما لكنهما رفضا ولجأا إلى قوة السلاح.

كان حاكم أرزن على علاقة طيبة مع الشيبانيين إلا أن علاقاته تعززت أكثر فأكثر مع الأردزرونيين وخاصة بعد أن أصبح صهرهم الآن.

استناداً على أقوال المؤرخ توماس أردزروني أصبحت تارون وأنجيواجيك وأرزن تحت تأثير Gurgen على الأرجح في تلك الفترة التي عقد فيها أمير أرزن علاقات عائلية مع الأردزرونيين . ولم تختفِ أرزن عن ناظري الأردزرونيين وخاصة أنهم سموا المدينة باسم عائلتهم. وعندما عاد الأمير آشوت أردزروني من الأسر وشرع في محاربة Gurgen وقف أبو المغرة إلى جانب الأردزرونيين.

شكل الزراريون رغم ذلك استثناءً في القرن 9 م عندما قاموا بمساندة الأمراء الأرمن. وفي الوقت ذاته لم تمدّ قبيلة Uthmanids العربية في بيركري على سبيل المثال يد المساعدة لحملة بوغا فحسب، بل بدأ زعماؤها يجهزون خططاً ضد الأمراء الأرمن. حكم هؤلاء قلعة Amiwk إلى جانب بيركري ووصلوا حتى جبل Varag. وهذه الخطوة، التي اعتبرها الأردزرونيون تهديداً لهم وخاصة بعد مقتل روستوم أحد الأمراء الأرمن في باسفرجان من قبل هذه القبيلة، أتاحت للأمير آشوت بقراتوني ذريعة للتدخل.

وسّع الأردزرونيون، الذين كانت لهم إقطاعات صغيرة نسبياً في السابق، هيمنتهم على مقاطعة رشدونيك في هذه الحقبة. وبعد اجتياحهم للمناطق المحيطة لبحيرة فان ضمّوا مدينة Ostan وVan وAghtamar إلى ممتلكاتهم التي تحولت إلى مراكز رئيسية في إمارتهم. وبما أن أراضي Uthmanids كانت تشكل عقبة أمامه هاجم الأمير آشوت أردزروني قلعتهم Amiwk بسرعة لكنه ألم يفلح في الاستيلاء عليها واكتفى باحتلال جبل Varag الذي كانت له أهمية استراتيجية مشابهة لهذه القلعة.

في الفترة الأولى لاستلام آشوت بقراتوني قيادة الجيش الأرمني بعد مدة قصيرة من انسحاب بوغا عن أرمينيا اتّبع الأمراء الأردزرونيون سياسة التحرر من سلطة الأمراء العرب الذين استوطنوا في المنطقة. ويروي المؤرخ الأرمني توماس أردزروني أن الأمير Gurgen اجتاح جميع مناطق باسفرجان، التي تمّ توطين العرب فيها من قبل بوغا، للتخلص منهم جميعاً قائلاً: “بدأ الأمير Gurgen يجوب جميع المناطق، التي تم توطين العرب فيها من قبل بوغا، ووجه إلى هؤلاء الغرباء ضربة قوية”. تابع الأمير آشوت أردزروني هذه السياسة من بعده أيضاً.

جذبت هذه الصراعات بين الإقطاعيين المحليين انتباه الحاكم العربي عيسى بن الشيخ الشيباني 870-877م. ولأنه كان ممثل الخليفة لم ينزعج كثيراً من الصراع الذي انفجر بسبب احتلال قلعة Amiwk. إلا أنه لم يتحمل  سياسة الأردزرونيين المعادية للأمراء العرب الذين استوطنوا في مناطق بحيرة فان وخاصة أن أحد هؤلاء كان يملك أراضٍ واسعة في أرمينيا. وأمام هذا التهديد لمصالحهم اتحد الأمراء العرب في أرمينيا وشرعوا في شن حرب شاملة ضد الأردزرونيين. واستناداً إلى المؤرخ الأرمني توماس أردزروني إحتكم عيسى إلى أبو الورد القيسي أمير Manawazean وقبيلة Uthmanids في منطقة بيركري. وبعد جمع جيش مؤلف من 15,000 جندياً وصل عيسى إلى باسفرجان وأقام معسكره قرب سفح تل أك آلاي. فلجأ الأمراء الأردزرونيون إلى الحاكم العربي وطلبوا منه التوسط لعقد صلح يعدونه بدفع الجزية وتقديم رهائن شريطة عدم السماح لعيسى بدخول باسفرجان. وبعد عقد الصلح في Van إنسحب عيسى إلى بردعة.

لم يكن بوسع التحالف الشيباني-القيسي وقف التهديد الموجّه إلى أملاكهما بسبب تنامي قوة الأردزرونيين والبقراتونيين. وبسبب خضوع أرمينيا اسمياً للخلافة العربية لم يأمل الأمراء العرب المحليون الحصول على العون المباشر من العباسيين لذلك آثروا على الاعتماد على قواتهم في صراعهم ضد الأمراء الأرمن. ومع ذلك لم يلجأ موسى إلى تبني سياسة تسيء إلى علاقاته الرسمية مع الأمراء الأرمن رغم ثورة ممثله في بردعة المدعو محمد اليماني. حاصر موسى المدينة مدة 13 شهراً بمساعدة آشوت أردزروني لكنه فشل في احتلالها وآثر على الانسحاب إلى سوريا حيث ولّي حاكماً عليها.

حاول محمد اليماني استغلال الفرصة وطلب من الأمراء الأرمن الاعتراف به. إلا أن هؤلاء، ولأسباب شتى، طلبوا من الخليفة إعادة تعيين محمد بن خالد الشيباني الذي كان قد حكم أرمينيا لفترتين في السابق. ونحن نعلم أن الأمير آشوت بقراتوني لعب دوراً حاسماً في تعيين هذا الحاكم العربي لكن هذا الأخير وجّه جُلّ نشاطه مع ذلك ضده منذ اليوم الأول لتعيينه. يصف المؤرخ توماس أردزروني هذه الأحداث بشكل جلي جداً. واستناداً إلى أقواله كان الأمراء الأرمن قد اتخذوا تدابير احترازية ضد محمد اليماني لأن غايته الرئيسية كانت إزالتهم “وخاصة آشوت أردزروني الأكبر سناً والأعلى مقاماً بينهم”.

وصل محمد بن خالد إلى أرمينيا عام 879م وتوقف عند تطوان التي كانت بيد الشيبانيين. وصل إلى استقباله الأمراء الأردزرونيون، منهم ديرينيك الذي توفي والده قبل 8 سنوات، والأميران كاكيك وغريغوري وأميرا تارون وسيبوه شقيق أمير الأمراء وموشيغ أمير موك إلى جانب أبو الورد. تحالف الشيبانيون والقيسيون بعد ذلك وشرعوا بالتآمر على آشوت بقراتوني بشكل خاص وبقية الأمراء الأرمن بشكل عام وبعثوا رسولاً إلى بردعة لإعلام محمد اليماني حول خططهم. وقد جاء في رسالة محمد خالد ما يلي: “عندما أدخلُ مدينة دبيل لجمع الجزية سيأتي الأمراء الأرمن لزيارتي دون أدنى ريب. لذلك جهّز جيشاً تحت ذريعة مهاجمتي وسنقوم بعد ذلك سوية بقتل جميع الأمراء الأرمن وطرد بقية السكان إلى مناطق أخرى”.

من المهم أن نشير إلى أن آشوت بقراتوني الذي، رغم دوره الضاغط في تعيين محمد بن خالد، كان يشتبه به منذ البداية لذلك لجأ إلى جميع الوسائل للحيلولة دون تنفيذ خطته. لم تصل تلك الرسالة إلى غايتها لأن جواسيس آشوت نصبوا كميناً للساعي العربي وأخذوا منه الرسالة.

يظهر من هذه الرواية أنه كان هناك متآمرون عديدون في خضم هذه الأحداث المعقدة. يؤكد المؤرخ توماس أردزروني أن أبو الورد، الذي ترأس هؤلاء المتآمرين لم يحاول تلطيخ سمعة الأمراء الأرمن لدى الحاكم العربي فحسب، بل حرّض ديرينيك أردزروني على آشوت الملقّب “الذهبي الفم” في منطقة تارون أيضاً لأنه كان دائم الاحتراس على سلامته. وعندما كان يخرج في رحلة صيد مع الحاكم الجديد والأمراء الأرمن على سبيل المثال كان يصطحب معه كتيبة فرسان قيسيين.

انسحب الأمراء الأرمن تدريجياً، من المحتمل بإيعاز من الأمير آشوت، وسار الحاكم الجديد على رأس قوة من القيسيين نحو دبيل كما أكد هذا المؤرخ.

حاصرت قوات أرمنية خيمة الحاكم الجديد في أحد الأيام أثناء مأدبة وقدم له القائد الأرمني عباس الرسالة التي أرسلها إليه محمد اليماني. اصطحب عباس بعدئذ الحاكم العربي الجديد حتى الحدود تحت حراسة مشددة وجرّد مساعديه القيسيين من السلاح وأرسلهم إلى أباهونيك.

لم يستمر الأمير آشوت في ممارساته المناهضة أكثر من ذلك بعد أن أوقع الحاكم الشيباني في الشرك وجرد المحاربين القيسيين من أسلحتهم. ومع ذلك لم يبقَ أبو الورد بدون حراك فأسر ديرينيك أردزروني غدراً وسجنه في قلعة سيفان في باسفرجان التي كانت من أملاك حسنيك أردزروني. وكان ديرينيك يخطط في تنصيب دافيد، شقيق آشوت، أميراً على تارون لأنه كان شقيق زوجته في الوقت ذاته. وعندما شعر آشوت بعدم قدرته على الهرب من القلعة تمكن من إقناع الأمير حسنيك الشاب أن ديرينيك هو عدوه المستتر فقام الأمير الشاب بالقبض على أمير الأردزرونيين.

كان أمير الأمراء آشوت قد شرع في حملة عسكرية تأديبية ضد أبو الورد في هذه الأثناء ووصل إلى منازكرت وحاصرها. إلا أن الأخبار، التي وصلته من باسفرجان، أكرهته على رفع الحصار والإسراع لنجدة ديرينيك الذي كان نسيبه عن طريق الزواج.

إنها حقيقة أن أحداث باسفرجان أنقذت القيسيين من العقاب لأن الوضع كان قد تبدل كلياً فلم يعين الخلفاء العباسيون أي شيباني حاكماً على أرمينيا ففقد القيسيون حماتهم الأقوياء. وصل بعد ذلك حاكم عربي واحد إلى أرمينيا وهو إسحاق بن كنجاجيك الذي أرسل معه الخليفة العباسي المعتمد تاجاً مرصّعاً بالجواهر لأشوت بقراتوني يعترف به ملكاً على أرمينيا بلقب “ملك الأرمن”.

بعد طرد محمد بن خالد حاول محمد اليماني، صاحب بردعة، إثارة أبو الورد وحتى ديرينيك أردزروني ضد آشود بقرادوني إلا أن جهوده ذهبت سدا.

عزّز اعتراف الخليفة العربي الرسمي موقف الملك آشود الأول لذلك وجد جميع الأمراء الإقطاعيين الأرمن والعرب أنفسهم خاضعين لسلطته.

لم يجعل آشود الأول مدينة دبيل عاصمة لمملكته رغم بقائه فيها طوال مدة حكمه المديد واستقباله للحكام العرب الجدد الذين كانوا يبقون في بردعة في هذه المدينة بل آثر على تحويل باكاران Bakaran إلى عاصمة له حيث رسمه الكاثوليكوس هوفهانّيس كارينيتسي ملكاً بالمراسيم الدينية الأرمنية.

ويبدو أن آشود لم يرغب في إجراء هذه المراسيم في دبيل كونها مركز ممثلي الخلافة ولم يحاول ضرب نقود خاصة به بل اكتفى بتبني النقود العربية التي كانت تضرب في دبيل والتي استخدمت فترة طويلة في الأسواق الأرمنية.

حاول الأمراء العرب في أرمينيا إعاقة صعود قوة الأمراء الأرمن للمرة الأخيرة قرب نهاية حكم الملك آشوت الأول. وبما أن أية حركة مباشرة ضده كانت عديمة النفع في هذه الفترة بسبب وضعه المحصّن، لذلك وجّه هؤلاء الأمراء هجومهم ضد أمير باسفرجان. يروي لنا المؤرخ دراسخاناكيردتسي حول استيلاء الأمير ديرينيك على مقاطعتي Her وZarevand وإعلان الأمراء العرب، الذين كانوا يفتشون لهم عن فرصة للتخلص من الهيمنة الأرمنية، عن خضوعهم له. لذلك أضحت الفرصة مواتية للمضي قدماً بمخططات أبو الورد ومحمد اليماني صاحب بردعة. جمع أمير مدينة Her  المدعو أبو الفارس بن أبو المنصور قوات عربية وقتل ديرينيك في كمين نصبه أثناء مرور هذا الأخير قرب المدينة. وكان لحادثة مقتل أمير باسفرجان أهمية كبيرة للأمراء العرب في أرمينيا الذين كان معظمهم يقيم في أرمينيا الجنوبية وخاصة أن وجودهم بالذات كان مهدداً بسبب صعود قوة الأردزرونيين.

بقيت أحوال مدينة دبيل مشوّشة طوال حقبة آشوت بقراتوني وخاصة أن الحكام العرب لم يتخذوها مركزاً إدارياً لهم. وكان آشود حذراً بدوره لاتخاذها عاصمة له لأن المدينة من وجهة نظره السياسية كانت غداة فترة تبدلات جديدة. ومع ذلك تطورت المدينة بشكل طبيعي كأي مركز تجاري أو صناعي هام في أرمينيا رغم أحوالها السياسية غير الطبيعية.

*ينفرد موقع “أزتاك العربي للشؤون الأرمنية” بنشر كتاب “الإمارات العربية في أرمينيا البقرادونية” للمؤلف المستشرق الدكتور البروفيسور آرام تير-غيفونديان، (الطبعة الثانية المنقحة)، ترجمه عن الإنكليزية: الدكتور ألكسندر كشيشيان، عضو اتحاد الكتاب العرب، رئيس تحرير “كتاب العاديات السنوي للآثار”، صدر الكتاب عن مؤسسة المهندس فاروجان سلاطيان، حلب 2013، وسيتم نشر فصول الكتاب تباعاً (9).

Viewing all 6788 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>