Quantcast
Channel: ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
Viewing all 6786 articles
Browse latest View live

سفير أرمينيا بدمشق يلتقي رئيس مجلس الشعب وحديث عن التعاون البرلماني بين البلدين

$
0
0

بولاديان اللحام

التقى سفير جمهورية أرمينيا بدمشق الدكتور أرشاك بولاديان في 14 كانون الثاني الجاري رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور جهاد اللحام.

وتناول الحديث استعراض للتطورات السياسية في سوريا، وقضايا تهم الطرفين.

كما جرى الحديث عن آفاق العلاقات الأرمينية السورية، ولاسيما ضرورة التعاون البرلماني بين البلدين.

وثمن اللحام الفعاليات التي جرت في نيسان عام 2015 بمناسبة الذكرى المئوية للابادة الأرمنية، وزيارته الرسمية الى أرمينيا للمشاركة فيها، لافتاً الى أهميتها السياسية في اطار الاعتراف الدولي بالابادة.


القوات الأرمنية تصد محاولة تسلل

$
0
0

0116counterattack-420x280

في ليلة 14 وصبيحة يوم 15 كانون الثاني أطلق العدو حوالي 600 طلقة باتجاه حرس الحدود الأرمن على خط التماس لقوات كاراباخ الجبلية وأذربيجان.

ووفق معطيات وزارة الدفاع في كاراباخ الجبلية فإن القوات الخاصة في الجيش الأذري قامت بعملية تسلل باتجاه المواقع الشرقية على خط التماس. وخلال الاشتباك الحاصل قتل جنديان إثنان في صفوف العدو ولاذ الباقي بالفرار، وتمكنت القوات الأرمنية من السيطرة على الوضع دون أن تتكبد خسائر بشرية.

في حين نفت وزارة الدفاع الأذرية عملية التسلل وخسائرها البشرية، وذكرت أن “العدو ينشر الأكاذيب ويحضر أرضية لاستفزازات لاحقة”.

فائز الغصين

$
0
0

فائز الغصين

يعتبر المحامي السوري فائز بن زعل الغصين (1883-1968) بحق رائد التاريخ لوقائع الإبادة الأرمنية عام 1915، إذ أن كتابه »المذابح في أرمينيا«1 صدر قبل مؤلفات برايس وتوينبى وغيرهما من شهود عيان للإبادة الأرمنية. وكرس لنفس الموضوع بعض الصفحات في كتابه الثاني »مذكراتي عن الثورة العربية«2. وبدون مبالغة يجب الإشارة أن معلومات فائز الغصين تعتبر حتى وقتنا هذا من أهم المراجع المكتوبة باللغة العربية.

ولد فائز الغصين في حوران بمنطقة اللجاة، وهو نجل رئيس عشيرة الصلوت، تلقى الدراسة الابتدائية في دمشق، ثم واصل تعليمه في الآستانة في مدرسة العشائر والمدرسة الملكية.

حتى الحرب العالمية الأولى عمل لبعض الوقت في مكتب والي دمشق، وتم بعدئذٍ تعيينه قائم مقام في ولاية خربوط (خاربيرت) معمورة العزيز3. بعد توليه لهذا المنصب بحوالي ثلاثة سنوات ونصف، عمل محامياً في دمشق، ثم انتخب في المجلس العام بدمشق كممثل حوران، وفيما بعد أصبح عضواً في لجنة المجلس المذكور. بعد إعلان الحرب العالمية الأولى عرضت عليه وظيفة القائم مقام السابق، لكنه رفض4.

في حزيران 1915 اعتقل بتهمة انتسابه لمنظمة سرية عربية معادية للأتراك العثمانيين. ومن أجل التحقيق في قضيته تم نقله إلى لبنان (بلدة عاليه)، حيث كانت المحكمة العرفية للإمبراطورية. وتم إطلاق صراحه لعدم وجود أدلة كافية ضده، وأسقطت الدعوى الجنائية بحقه، ولكن بأمر من جمال باشا تم نفيه إلى أرضروم.

مع اقتراب القوات الروسية من أرضروم، قرر والي دياربكر، رشيد بك بالاتفاق مع جمال باشا بإبقاء الغصين في دياربكر. وذلك في 12 آب عام 1915 حسب ما ذكره، حيث أمضى اثنين وعشرين يوماً في السجن. وبعد تقديمه للمحكمة العليا عدة مرّات تم إطلاق سراحه، ولكنه عدّ منفياً، وسمح له باستئجار بيت في دياربكر بشرط عدم مغادرة المدينة. وهناك عاش ستة أشهر ونصف حتى 27 شباط 19165.

خوفاً من انتقام جمال باشا وبعض الأتراك المتعصبين قرر فائز الغصين الهروب، وبعد مواجهته لمصاعب كبيرة وصل إلى ديرالزور، ومنها إلى بصرة وحتى الهند6. ثم عاد إلى الحجاز، وباشر نضاله ضد الحكم العثماني.

خلال الانتداب الفرنسي عمل الغصين في الهيئات القضائية بدمشق، وبعد تقاعده، عمل في مهنته المحاماة7.

في الهند، كما يبدو، بدأ بكتابة مؤلفه “المذابح في أرمينيا”، والذي لقي مباشرةً اهتمام خبراء الأرمن والأجانب المهتمين بموضوع الإبادة الأرمنية. وليس من المفاجأة أنه في فترة وجيزة تمت ترجمته إلى لغات أوروبية مختلفة ونشره بشكل واسع.

في هذا الخصوص كتب الباحث المصري في الشؤون الأرمنية الدكتور محمد رفعت الإمام أن هذا المؤلف للشاهد العيان فائز الغصين نشر في القاهرة في خريف عام 19168. وبهذا الصدد يذكر الغصين أنه خلال زيارته للقاهرة في شهر كانون الأول عام 1916، اهتم بطباعة هذا الكتاب9. الأمر الذي يؤكد افتراضنا أن هذا الكتاب نشر اولاً في القاهرة باللغة العربية، ومن ثم طبع بمختلف اللغات. وبعد إصداره ترجم في عام 1917 إلى اللغة الفرنسية في بومباي10، وبعد ذلك نشر في عشرينيات القرن الماضي عدة مرات باللغة الأرمنية. وآخر ترجمة من الفرنسية كانت للباحث الأرمني المصري ك. باصماجيان11.

مقتطف من كتاب شهود عيان عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية (مجموعة وثائقبمناسبة ذكرى مرور مئة سنة على الإبادة الأرمنية (1915-2015)”، إعداد وإشراف ودراسةالبروفيسور الدكتور آرشاك بولاديان، دمشق-2014، حيث ينفرد موقع أزتاك العربي للشؤون الأرمنية” بنشر مقتطفات منه.

1  فائز الغصين، المذابح في أرمينيا، حلب، 1991.

2  فائز الغصين، مذكراتي عن الثورة العربية، ج1، دمشق، 1956.

3 نفس المرجع، ص 35.

4 فائز الغصين، المذابح في أرمينيا، ص7.

5 فائز الغصين، مذكراتي، ج1، ص 73-78.

6 نفس المرجع، ص 159-160.

7 خير الدين الزركلي، الاعلام، ج5، بيروت 2002، ص125.

8 الدكتور محمد رفعت الإمام، القضية الأرمنية في المصادر العربية، 1878-1923. www.ancme.net/studies.407

9 فائز الغصين، مذكراتي، ج2، دمشق، 1970، ص308.

10 Faiez El-Ghocein, Temoignage d’un Arabe musulman Surl’innocence et le massacre des Armeniens. Trad. De l’Arabe par A. El-G, Bombay, 1917, 46p.

11 انظر، ترجمة ك.باصماجيان، القاهرة، 1960، ص46 (باللغة الأرمنية).

البصق على رهبان طائفة الأرمن

$
0
0

jerusalem

بقلم: يوسي ايلي

صحيفة الأيام

“يسوع القمامة، مسيحي حقير، تفوا عليكم”، هذا جزء من الشتائم التي يتعرض لها رجال الكنيسة الأرمنية من الشبان الحريديين وطلاب المعاهد الدينية في البلدة القديمة منذ أكثر من عشرين سنة فقط لكونهم مسيحيين. يتعرضون لاهانات صعبة من قبل الحاخامات الحريديين الذين يشتمونهم ويبصقون على ملابسهم واحيانا يهاجمونهم. والشرطة؟ من ناحية الرهبان هم جالية صغيرة وهادئة تحاول العيش بهدوء مع جيرانها، الشرطة لا تهتم بسلامتهم. «نحن نتوجه الى الشرطة وهي تقول لنا دائما إنها لم تر ولم تلاحظ. وحتى لو لاحظت ذلك فان الملف ينتهي بالابعاد مدة شهر أو شهرين عن البلدة القديمة، وعندها لا يقولون شيئا». يقول الأب نورييل، مدير المدرسة الخاصة في الحي الارمني. أخبار «واللاه» تفتح ملفات التحقيق حول الخلافات الدينية الاكثر بشاعة في اسرائيل. واستنتاج الرهبان هو واحد ووحيد: الشرطة لا تفعل ما يكفي من اجل القضاء على هذه الظاهرة القبيحة التي تهدد العلاقات السليمة بين اليهودية والمسيحية في القدس.

سكنت الجالية الأرمنية الصغيرة كلها تقريبا في القرن الرابع للميلاد في القدس. ومنذ ذلك الحين وحتى الآن يحافظ رجال الكنيسة على الجالية الصغيرة في العاصمة ويبذلون جهودهم لاستمرار السلالة الفاخرة. حسب اقوال رجال الكنيسة، فقد عاشت الديانات الثلاث بتجانس على مدى السنين. على مدخل الدير الذي يكون عادة مغلقا أمام الكاميرات، يستقبلنا مدير الدير. «إنهم يصلون الآن، لكنهم سيستقبلونكم بعد قليل»، قال لنا بالطريقة الاكثر أدبا وبانجليزية طليقة. الكنيسة الصغيرة قد تكون الاكثر جمالا في البلدة القديمة. وبالقرب منها توجد المدرسة التي تهيئ الشباب لأن يصبحوا رهبانا. وبالقرب من المدرسة يوجد ملعب رياضي نظيف بشكل لافت يلعب فيه أولاد الرهبان قبل دمجهم في المدرسة.
حسب اقوال رجال الدين فانهم لم يولوا اهمية في البداية للظاهرة، لأنها كانت احداثا قليلة، لكن في السنوات الاخيرة يضطر الرهبان الى تلقي البصاق بشكل يومي في كل مرة يخرجون فيها من الدير. واذا كانت الظاهرة في الماضي اقتصرت على الحريديين الكبار، فإنها اليوم تشمل الشبان من الصهيونية الدينية الذين يبصقون على الرهبان. يقول الرهبان إن هناك احداثا اضطروا فيها الى تلقي البصاق ايضا من جنود الجيش الاسرائيلي الذين يعتمرون «الكيباه»، ببساطة لأن مظهرهم لم يُعجبهم.

حسب فحص أجراه موقع «واللاه» فان الاغلبية المطلقة من الاعتقالات التي تقوم بها الشرطة في هذا السياق تنتهي في مرحلة الاعتقال حيث أن المشبوهين يتم استبعادهم عن البلدة القديمة دون تقديم لوائح اتهام ضدهم. وحينما تصل الملفات الى لوائح اتهام في المحكمة فان اغلبيتها تنتهي بدون ادانة أو الغاء لائحة الاتهام. يتم القاء القبض على المشبوهين عادة من قبل الرهبان انفسهم وليس من قبل اصحاب الزي الازرق. احد الامثلة البارزة حدث قبل اسبوعين. خلال مسيرة للرهبان جاء شخص متدين وبصق عليهم. «خرجنا في قداس وكنت مسؤولا عن المسيرة»، قال الأب كوريون، المسؤول عن الكنيسة. “أنا شخصيا قدمت الشكوى في الشرطة ومن حسن حظي أن هناك كاميرات أمنية صورته وهو يبصق”.

أحد الامثلة على عدم اهتمام الشرطة هو حادثة ي. وهو طالب في المعهد الديني، بصق، حسب ادعاء الرهبان الارمن، باتجاه ثلاثة منهم حينما كان ذاهبا الى المعهد. قررت وحدة الدعاوى التابعة للشرطة الغاء لائحة الاتهام ضد ي. السبب الرسمي: شهادة مواطن كان موجودا في المكان لاحظ ما حدث وشكك بالشهادات الثلاث للرهبان الذين شهدوا أن ي. بصق عليهم. «لقد بصق لدرجة قوية ومهينة، لدرجة أنهم سمعوا صوت البصاق، وهو بصق كثيرا». شهد في الشرطة سروجة بدروسيان أحد الطلبة الذين يتعلمون من اجل الرهبنة والذي تعرض للبصاق. «كان هذا في عيد العنصرة الارثوذكسي. خلال المسيرة من البطريركية الى الكنيسة بجانب قبر داود، حينما مررنا بالقرب من قبر داود مر بجانبنا شاب يهودي متدين مع قبعة منسوجة على رأسه وبصق على الرهبان وعلي ايضا، واصاب رذاذ البصاق ملابسنا».
في أعقاب حملة البصاق، كما قال الرهبان، توقفت المسيرة كليا. “شارك في المسيرة حوالي 100 شخص”، قال بدروسيان. “كان ترتيلا دينيا. وتوقف لأن الجميع لم يعرف ماذا يفعل. وقفنا جميعا ونظرنا اليه وبعدها توجهنا الى الشرطة”.
شاهد آخر على الحادثة هو آرثور سوبريان، الذي ادعى: “لقد بصق على 6 – 7 اشخاص، أحدهم هو راهب كبير السن. أنا أعرف القليل من العبرية. قلت له بالعبرية تعال الى هنا. الراهب طلب منا عدم التحدث معه، وقمنا بطلب الشرطة.
حسب اقوال سوبريان فان «ي. لم يكتف بالبصق فقط، بل ايضا بصق على وجوه الرهبان وعلى اليمين وعلى اليسار».
في حالة ي. قررت الشرطة تقديم لائحة اتهام ومع ذلك وعن طريق محاميه نجح «ي» في احضار شاهد دفاع ادعى أنه شاهد الرهبان وهم يدفعونه وهم الذين تصرفوا بعنف، وقد أفاد بأنه كان يبعد مسافة 20 مترا عن موقع الحادث. قال ي. لـ»واللاه» «ذهبت الى المعهد الذي ادرس فيه. لم ابصق على احد. في ذلك الوقت مرت مسيرة فيها 100 مسيحي واغلقت الطريق. عندها قررت المرور بينهم. وحينما بدأت أسير بينهم شعرت بأنهم يدفعوني. توقفت وكان هناك احتكاك وصراخ وقالوا لي اذهب من هنا وشتموني وفهمت أن الوضع سيتطور الى اسوأ من ذلك. فهربت من هناك». فيما بعد وصل شرطي واعتقل ي. الامر الذي أدى بشكل استثنائي الى تقديم لائحة اتهام ضده وابعاده عن الحي الارمني. «قلت للشرطي إنهم هاجموني ولم افعل شيئا»، قال ي. «لم افهم بالضبط ماذا يريدون في هذا الوضع. للاسف الشديد لم يتم التحقيق مع الرهبان بسبب التهجم بل التحقيق معي فقط بسبب البصق».
«
إنهم لاساميون حقيقيون»، قال ك. وهو شاب من المعهد الديني عاش في السابق في حارة اليهود وشاهد حادثة البصق. «يجب طردهم من اسرائيل فهم يدنسون الارض المقدسة وليس لهم ما يفعلونه هنا. المسيح هو اختراع مقرف، لهذا ليس غريبا أن يبصقوا عليهم أو بالقرب منهم من اجل ازالة النجس».

تعتقد جهات استخبارية في سلطة تطبيق القانون أن اقوال الشاب، وكذلك زيادة ظاهرة البصق المهينة على الرهبان، هي نتاج التطرف الديني الذي يمر على طلاب معاهد معينة لا يقبلون الغير وبالذات المسيحيين. «هذه ظاهرة غير مؤدبة تلحق الضرر بالمسيحية»، قال الأب نورييل. «إنهم يعرفون أننا مسيحيون ورجال دين ولأننا مختلفون يبصقون علينا».
أحد الملفات التي اشعلت الشارع المسيحي كان الملف الذي انتهى في محكمة الصلح في القدس في نهاية 2011. في تلك المحكمة قرر القاضي دوف فولك تبرئة راهب ينتمي الى الجناح اليوناني في البلدة القديمة من تهمة التهجم على شاب متدين بصق عليه. الشاب هو طالب معهد حريدي، وشهد في الشرطة: «كنت بعيدا عنه وبصقت على الارض. أعاني من مشكلة مرضية تضطرني الى البصق». في هذه الحادثة كانت المفارقة أن الشرطة قررت تقديم لائحة اتهام ضد الراهب بتهمة التهجم وليس ضد الذي بصق. الامر الذي أدى الى الاحتجاج لدى الرهبان.
التبرئة التي قدمها القاضي فولك اعطيت كجزء من الدفاع أمام العدل حيث قال القاضي: «لا يمكن تحمل اهانة رجل دين مسيحي بسبب دينه بالضبط مثلما لا يمكن تحمل اهانة يهودي لأنه يهودي. للشعب اليهودي تاريخ طويل من اللاسامية المسيحية التي عانى اليهود بسببها. هذه الامور معروفة ولا حاجة لتفصيلها». بالنسبة لجالية الرهبان في البلدة القديمة كانت هذه الاقوال بقعة ضوء صغيرة دفعت الشرطة الى الاهتمام أكثر بما يحدث. وفي حينه انتقد فولك الشرطة حينما كتب: «سلطات تطبيق القانون لا تنجح في اقتلاع الظاهرة. من يبصقون لا يخالفون فقط القانون ولا يلحقون الضرر بضحاياهم فقط، بل يلحقون الضرر بنا جميعا وبالسياحة وبالقيم».

رغم الملاحظة الانتقادية الصعبة التي وجهها فولك قبل اربع سنوات، فان الظاهرة ازدادت، ليس فقط ضد الرهبان الارمن. حسب المعلومات الاستخبارية فان هذه الظاهرة موجهة ايضا ضد رهبان من الكنيسة اليونانية وكنيسة المهد. «كل يوم يوجد بصاق»، قال الأب نورييل. «في كل مرة نخرج فيها الى خارج الدير نخاف من أن يبصق علينا أحد. عادة يكون هذا طالب معهد ديني أو يكونوا يهودا متطرفين. إنهم يبصقون علينا وعلى الارض». وحسب اقواله، منذ تلك الحادثة قررت الشرطة تعزيز وجودها. لكن ذلك لا يكفي.

حينما يبصقون علينا، فان الشرطة احيانا تعتقل. وفي اغلبية المرات تقول إنها لم تر. الظاهرة آخذة في الازدياد. لكن العقوبة على البصق عادة تكون ابعاد مدة شهر عن البلدة القديمة. هذا أمر لن يردع. إنهم يشتمون المسيح والمسيحية، لكن كل ذلك لأنهم لا يعرفوننا”. وحسب اقوال الأب نورييل فان الحديث عن ظاهرة ولدت نتيجة للتربية السيئة. “لو كانت التربية افضل لكان يمكن القضاء على هذه الظاهرة بشكل افضل. من المؤسف أن التربية ليست جيدة كثيرا”.

قبل بضع سنوات، قرر الرهبان الذين يتجاهلون عادة العنف ضدهم، عمل شيء. توجهوا الى السلطات والى الحاخام الرئيس وطلبوا القضاء على الظاهرة. «قبل بضع سنوات علقوا لافتات في البلدة القديمة تطالب بوقف الظاهرة. وقد وضعت اللافتات في حارة اليهود وكتب عليها إنه ممنوع البصق وإنه يجب تقبل الديانات الاخرى. لكن هذا لم يساعد. نحن ما زلنا نتعرض للبصق في كل مرة نمر فيها في هذه الاماكن».

شرطة القدس قالت: “منطقة داود تجري تعاونا وحوارا مع جميع وجهاء الطوائف والديانات. بمن فيهم الرهبان المسيحيون. وفي هذا الاطار يتم التعامل مع الشكاوى بسبب التحرش من قبل القاصرين الذين يتم اتخاذ الاجراءات الجنائية ضدهم. الشرطة ستستمر في العمل على ضمان سلامة وأمن أبناء الديانات الثلاث الى جانب وجود الحوار المتبادل”.

الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في بيت لحم تبدأ اليوم احتفالاتها بعيدي الميلاد والغطاس

$
0
0

logo

بيت لحم – حسن عبد الجواد: تبدأ اليوم الاحتفالات الدينية الرسمية التقليدية للكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية حسب التقويم الأرمني بعيدي الميلاد المجيد والغطاس في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم.

وينطلق في الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم موكب غبطة البطريرك نورهان مانوجيان، بطريرك القدس للأرمن الارثوذكس والأردن والأراضي المقدسة من ديوان البطريركية الارمنية الارثوذكسية الكائن بالقرب من باب الخليل بالقدس متوجهاً الى مدينة بيت لحم، يرافقه رئيس الأساقفة سفيان غريبيان، ورئيس الأساقفة اربيس شرفنيان، ورئيس البروتوكول الارشمندريت همبرصوم، ولفيف من المطارنة والكهنة، وأعضاء أخوية مار يعقوب الارمنية الأرثوذكسية، ورئيس البروتوكول، والقنصل الفخري لجمهورية أرمينيا، ووجهاء وأبناء الطائفة

وعند دير مار الياس يكون في استقباله رئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس، ورئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك، ونائب رئيس بلدية بيت لحم المهندس عصام جحا، بالإضافة إلى أعضاء وممثلي المؤسسات والجمعيات ووجهاء مدينة بيت جالا، وكاهن طائفة الأرمن الارثوذكس ووجهاء الطائفة الارمنية في بيت لحم ومسؤولي الشؤون الدينية والمسؤولين الاسرائيليين

وبعد مصافحته ينطلق موكب البطريرك الى ساحة المهد، وعند فندق برادايس يتقدم الموكب شرطة المرور حتى ساحة كنيسة المهد يتقدمه عند دوار العمل الكاثوليكي المجموعات الكشفية، وفي ساحة المهد يكون في استقباله رئيس البلدية فيرا غطاس بابون والمحافظ اللواء جبرين البكري، وقائد منطقة بيت لحم العميد ركن سعيد النجار، ومدير شرطة المحافظة العقيد حقوقي علاء الشلبي، وعدد من الوزراء والنواب وكبار المسؤولين الفلسطينيين والارشمندريت خت جندريان رئيس دير الارمن في بيت لحم والكهنة ورجال الاكليريوس، ومسؤولو الاجهزة الأمنية، ونواب المحافظة، وممثلو المؤسسات وأبناء ووجهاء رعايا الطوائف المسيحية في المدينة.

وبعد ذلك يتوجه الموكب الى مقره في دير الارمن داخل كنيسة المهد، وبعد الظهر يترأس كبير الأساقفة سفيان غريبيان، بمشاركة كبير الأساقفة اريس شرفنيان ورئيس البروتوكول الارشمندريت همبرصوم ولفيف من المطارنة والكهنة والشمامسة الصلاة في مغارة المهد، وفي منتصف الليل يترأس القداس الميلادي غبطة البطريرك نورهان مانوكيان يعاونه كبار الأساقفة والمطارنة والكهنة، وفور انتهاء قداس عيد الميلاد المجيد في حوالى الساعة الثالثة والنصف، من فجر يوم غد، يترأس صلوات عيد الغطاس، التي تستمر حتى الساعة السادسة صباحاً 
ويشارك الرئيس عباس وكبار المسؤولين الفلسطينيين في قداس منتصف الليل.

الأيام

سفير جمهورية مصر يقدم أوراق اعتماده لرئيس أرمينيا

$
0
0

مصر

استقبل رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان سفير جمهورية مصر العربية طارق ابراهيم محمد معاطي بمناسبة تقديم أوراق اعتماده.

وهنأ الرئيس السفير بمناسبة بدء مهمته الدبلوماسية في أرمينيا وأعرب عن أمله في أنه سيساهم بخبرته في تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين.

وأعرب الرئيس سركيسيان عن ارتياحه لدخول العلاقات بين أرمينيا ومصر مرحلة جديدة من التطور، مشيراً الى أن الامكانيات الكبيرة للتعاون بين البلدين، الأمر الذي يساهم في تحقيق الزيارات رفيعة المستوى والحوار السياسي النشط واللقاءات الكثيرة على الصعيد الحكومي والبرلماني.

وأكد السفير معاطي أنه سيقوم بكل جهوده لتعزيز العلاقات بين البلدين وتطوير التعاون في المجالات التي تهم الجانبين. وأشار الى أنه أجرى مناقشات مع الزملاء الأرمن حول امكانية استئناف عمل اللجنة الحكومية المشتركة الأرمينية المصرية في السنة الجارية وهو يأمل في أن الروابط التجارية والاقتصادية ستنشط نتيجة تفعيل عمل اللجنة المشتركة. واتفق السفير في الرأي مع الرئيس حول تعزيز العلاقات بين برلماني البلدين وأيد اقتراح تأسيس مجموعة صداقة في البرلمانين.

في الذكرى التاسعة لاغتيال الصحفي الأرمني هرانت دينك…من هو هرانت دينك؟

$
0
0

دينك

من هو هرانت دينك؟ إنه صحفي أرمني (15 أيلول 1954 – 19 كانون الثاني 2007) صاحب ورئيس تحرير صحيفة (آغوس) الأرمنية التي تصدر في تركيا. اغتيل في أسطنبول في 19 كانون الثاني 2007 أمام مقر الصحيفة. عرف هرانت بانتقاده للإبادة الأرمنية .

ولد هرانت دينك حاملاً الجنسية التركية، وهو من مدينة ملاطية (جنوب شرق تركيا). حصل هرانت على بكالوريوس من جامعة إسطنبول، ثم انتقل إلى قسم الفلسفة في الجامعة نفسها، إلا أنه أوقف دراسته لانهماكه في تأسيس «معسكر تزولا للشباب الأرمني». بدأ هرانت دينك إدارة المخيم، لكن في عام 1979 استولت السلطات التركية على المخيم الذي كان يأوي 1500 يتيم أرمني. خلال هذه الفترة، سجن دينك ثلاث مرات بسبب آرائه السياسية، ثم بقي بعيداً عن النشاط السياسي. وفي عام 1996، قرّر تأسيس صحيفة (آغوس) التي تصدر باللغتين الأرمنية والتركية، فشغل منصب رئيس التحرير فيها، على أن تكون الناطقة باسم المواطنين الأرمن في تركيا.

أراد دينك أن تكون “آغوس” نقطة لقاء بين الأرمن والأتراك وأن تنمّي الحوار بينهما. واستمرّ في رئاسة التحرير حتى تاريخ اغتياله. بدأت «آغوس» بحوالي 1800 مشترك، لكن سرعان ما ارتفعت أسهمها لدى القراء ليصبح عدد مشتركيها 6000 من الأرمن والأتراك.

تعرّض هرانت لمضايقات كثيرة من القوميين الأتراك عبر البريد العادي والإلكتروني ورسائل قصيرة على هاتفه الخلوي بسبب دعمه للقضايا الأرمنية وحثه الحكومة على الاعتراف بالإبادة الجماعية بحقهم.

حصل هرانت دينك على عدد من الجوائز منها جائزة حرية التفكير والتعبير من منظمة حقوق الإنسان التركية عام 2005، وعلى جائزة «جيرمان هنري نانين» من مجلة «سترن» لحرية التفكير والشجاعة الصحفية، وعلى جائزة «دوتش أوكسفام بين» للفكرة والتفكير 2006، وعام 2007 نال قبل وفاته جائزة «بجورنسون» النرويجية لحقوق الإنسان.

في 19 كانون الثاني 2007، كان هرانت دينك عائداً إلى مكتبه في صحيفة «آغوس» من جولة سريعة على أحد المصارف القربية من مبنى الجريدة، حين فاجأه أوغون ساماست بثلاث طلقات.

وقال شهود عيّان إن ساماست صرخ مرات عديدة «قتلت الخائن» قبل أن يغادر في سيارة بيضاء كانت تنتظره. قبضت الشرطة التركية على ساماست في مدينة سامسون لدى ركوبه حافلة متجهة إلى طرابزون حيث يسكن ذووه، كما ضبط سلاح الجريمة معه. كانت الشرطة قد عمّمت صورةً للقاتل التقطت بواسطة كاميرات المراقبة، فتعرّف عليها والده وأبلغ الشرطة. بعد اعتقاله، قال ساماست إنه غير نادم على فعلته، معلناً استعداده لتنفيذ عمليات أخرى!!

وبعد حادثة الاغتيال أصبحت الصحافة تتناول دينك كضحية اعتداء غادر.

وكانت محكمة تركية قد أصدرت قرارها في قضية اغتيال الصحافي الأرمني المعارض هرانت دينك. وهي القضية التي كانت ومازالت محط أنظار وجدل المواطنين والرأي العام.

وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت في 16 كانون الأول 2012 أن السلطات التركية فشلت في معالجة تورط المسؤولين في الدولة في مقتل الصحفي والناشط في مجال حقوق الانسان هرانت دينك بإغلاق المحاكمة.

والجدير ذكره أنه تم إنشاء مؤسسة “هرانت دينك” الدولية التي توزع الجوائز في يوم ميلاد هرانت دينك على الكتاب أو الهيئات أو المؤسسات التي تقوم بنشاط حول السلام والعدل، تكون إحداها من تركيا والأخرى من خارجها.

Hrant-Dink

تحية لك يا حلب

$
0
0

download 

تحية لكم يا أيها الذين فضلتم البقاء بعناد وكبرياء متمسكين بتراب الوطن رغم أوجاعكم اليومية نتيجة قسوة المحنة المستمرة.

تحية لكم يا من تؤمنون بأن الأيام العسيرة تأتي وتنقضي.

تحية لكم يا من خصصتم في وجدانكم مكاناً واسعاً للموقف الانساني وأقنعتم أنفسكم وما زلتم بأن هجرتكم للبلد قد يكون فيها تخل عن والدين او صديق او عاجز تعرفونه او جار أو عزيز لكم.

تحية لكم أيها الأباء (الأرباب) الذين ما زلتم متمسكين ببيوتكم ودياركم وأشغالكم ومصدر رزقكم الحلال ومعيشتكم التي تعودتم عليها.

تحية لكن أيتها الأمهات المقاومات اللواتي تقفن الى جانب أزواجكن بكل تفانٍ وإخلاص في سبيل الحفاظ على عائلاتكن وحفظ سقوفكن وحماية مكتسباتكن.

تحية لكم يا أيها الذين ادركتم أن غالبية الذين غادروا الوطن يعانون بشدة وغير سعيدين في مكان إقامتهم الجبرية ويحلمون بالعودة الى أعشاشهم.

تحية لكم يا أصحاب النفوس النبيلة أصحاب المناصب والأفراد الذين تؤمنون ومقتنعون بأنكم في مغادرتكم تتخلون عن المنجزات العظيمة الذي تم إنشاؤها وتجهيزها بتعب ومشقة هائلتين خطوة خطوة وحجراً فوق حجر، لبناء المدارس والمنشآت الثقافية والدينية والملاعب والحياة الإجتماعية، وتخشون أن تكونوا مشاركين في إخماد المجتمع الناشط.

تحية خاصة لرواد التربية والتعليم الذين بقوا في مراكزهم حراساً لطلابنا وطالباتنا وفلذات أكبادنا الندية خوفاً من ضلالهم وتشتتهم وحفظاً لقيمهم المادية والمعنوية وسلامة الصحة النفسية وإحياء آمال المستقبل للجيل الصاعد في مواجهة الهمجية التي لم يحدث مثيل لها في التاريخ.

تحية لكم يا قادة الطائفة المدنية أو الدينية الذين وقفتم وصمدتم مع الشعب.

الدعوات بالرحمة والصلوات على أرواح إخواني واخواتي الشهداء الذين قضوا بسبب ويلات الحرب أو تمزقوا من تأثير الأسلحة المجنونة. فلترقد أرواحهم بسلام وتبقى ذكراهم خالدة.

تحية لكم يا إخواني الــــسوريين أينما كنتم صامدين في أرض الوطن على رغم ظروف الحياة الكارثية اليومية وما زلتم متمسكين بإرث أجدادكم والحضارة التي بنيت من آلاف السنين، وبهذا الوطن الذي يستحق التضحيات الجليلة منا جميعاً والذي أعطانا الكثير، وأخصكم أنتم يا إخواني الحلبيين الذين تعيشون في بؤرة النار المؤججة منذ سنوات وكأنها الدهر فالف قبلة محبة لكم.

أما انتِ يا فؤادي، يا مسقط رأسي وملعب طفولتي وذكريات شبابي، يا مدينة حلب الشهباء يا فاتنة المدن. أنت التي نهلنا من صدرك الحنون الحليب المطعم بالعسل مع شعوب الانسانية طوال قرون. أنت التي كنت نموذجاً للوفرة والكرم والرقي، والتي أصبحت ضحية المتخاصمين. انت التي حتماً ستقومين من جديد مثل طير الفينيق وتحلقين في سماء المدن المتحضرة البهية. انت التي كنت العش الدافئ والحامي الأمين لطائفتي الأرمنية المنكوبة منذ مئة سنة. أنت يا حبيبتي يا حلب يا أم المدن العتيقة… ألف سلام لك.

كارو قيومجيان

الحياة


الطائفة الأرمنية في القدس تحتفل بعيد الميلاد المجيد

$
0
0

363009C

ذكرت وكالة معا الإخبارية أن الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية بدأت يوم الاثنين احتفالاتها بعيدي الميلاد المجيد، والغطاس حسب التقويم الأرمني.

ووصل إلى مدينة بيت لحم اليوم العشرات من أبناء الطائفة الأرمنية خاصة من مدينة القدس، للاحتفال في ساحة كنيسة المهد واستقبال البطريرك نورهان مانوغيان، بطريرك الأرمن الأرثوذكسي في القدس والديار المقدسة والأردن وللمشاركة في قداس منتصف الليل. وصل موكب البطريرك مانوغيان ظهر اليوم الى ساحة المهد وسط استقبال رسمي وشعبي، وكان على رأس المستقبلين وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ومحافظ بيت لحم جبرين البكري، ورئيس بلدية بيت لحم فيرا بابون، ومستشار الرئيس لشؤون المسيحية زياد البندك، ومدير عام شرطة محافظة بيت لحم العقيد الحقوقي علاء الشلبي، وقائد بيت لحم العميد سعيد النجار، بالإضافة إلى رؤساء وممثلي الكنائس والمؤسسات والجمعيات ووجهاء وأبناء الطائفة، والكهنة، ورجال الأوكروس.

وقال الاب خط رئيس دير الأرمن في كنيسة المهد لـ معا ان الارمن يعتبرون أنفسم جزءاً أصيلاً من الشعب الفلسطيني رغم احتفالهم بعيد الميلاد بوقت مختلف عن الطوائف الأخرى، مؤكداً انتماءهم لدولة فلسطين وقيادتها والسير بتوجهاتها ودعمها.

وأضاف أن عدد الأرمن في فلسطين يبلغ 7500 شخص منهم 2000 في حارة الأرمن بالقدس القديمة و200 في بيت لحم، مشيرا إلى أن الجميع جاء اليوم للاحتفال بعيد الميلاد في مدينة بيت لحم.

363032C363034C

الرئيس الفلسطيني يدعو الرئيس أرمينيا لزيارة فلسطين ويقول: “موتوا بغيظكم، سيبقى الأرمن في القدس وفي رام الله وفي بيت لحم”

$
0
0

الرئيس-في-حفل-طائفة-الأرمن-660x330

ذكرت شبكة فلسطين الإخبارية أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس قال إن المسيحيين ملح هذه الأرض وسيبقون في أرضهم وبلدهم ومن أراد لهم أن يرحلوا عليه هو أن يرحل.

وأضاف سيادته، في كلمته خلال حفل الاستقبال الذي أقامته الطائفة الأرمنية لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة في كنيسة المهد ببيت لحم، مساء اليوم الاثنين، “نحن هنا شعب واحد وأهل وأخوة، نعبد ربا واحدا ونعيش في وطن واحد ونحرص عليه، كلنا بنفس المستوى، لذلك عندما ظهرت بعض الأصوات التي تقول إنه لا بد أن تتخلص من المسيحيين وخاصة الأرمن، نقول لهم موتوا بغيظكم، سيبقى الأرمن في القدس وفي رام الله وفي بيت لحم”.

وقال الرئيس: “نحن نعاني الكثير من القتل والذبح اليومي، نحن ضد القتل وإسالة دم أي إنسان بغض النظر عن جنسه أو عرقه أو دينه، لذلك نحن نحرص على أي قطرة دم تخرج من أي إنسان”، مؤكدا أن “مقاومتنا ستبقى سلمية ولن ندعو لغير ذلك، وسنصبر وسنصمد على أرضنا”.

وفيما يلي كلمة سيادة الرئيس:

كل عام وأنتم بخير لأخوتنا وأشقائنا وأحبتنا الأرمن في فلسطين، وفي أرمينيا وفي كل العالم، نتمنى لكم أياما قادمة تحمل الخير والمحبة وتكون أفضل من هذه الأيام التي نعيشها.

نقول من خلالكم إننا بعثنا برسالة إلى فخامة الرئيس الأرمني ساركيسيان ندعوه فيها إلى زيارة فلسطين ونتمنى أن يلبي هذه الدعوة.

هذه الفترة تتشابه في كثير من الأمور ونحن كلنا تعرضنا للقمع والإرهاب والهجرة، فكما هاجر الشعب الأرمني من بلاده إلينا ثم هاجر إلى مكان آخر نحن الآن نعاني الأمر نفسه، هاجرنا في الـ48 والآن اللاجئون في سوريا يهاجرون إلى البحر وإلى المنافي وإلى أماكن لا يعلم بها إلا الله، لذلك هناك نقاط تشابه كثيرة بيننا، نحن هنا شعب واحد وأهل وأخوة، نعبد ربا واحدا ونعيش في وطن واحد ونحرص عليه، كلنا بنفس المستوى، أنتم ونحن والجميع، لذلك عندما ظهرت بعض الأصوات التي تقول إنه لا بد أن تتخلص من المسيحيين وخاصة الأرمن، نقول لهم موتوا بغيظكم، سيبقى الأرمن في القدس وفي رام الله وفي بيت لحم، وسيبقى المسيحيون ملح هذه الأرض وسيبقون في أرضهم وبلدهم ومن أراد لهم أن يرحلوا عليه هو أن يرحل ولن يسمح له أحد .

نحن نعاني الكثير من القتل والذبح اليومي، نحن ضد القتل وإسالة دم أي إنسان بغض النظر عن جنسه أو عرقه أو دينه لذلك نحن نحرص على أي قطرة دم تخرج من أي إنسان.

ولذلك نحن نقول لأخوتنا وأهلنا نحن في حالة يأس وقنوط، ونعرف أن الأبواب مقفلة وأن القيادة الإسرائيلية تحاول أن تقفل كل الأبواب ولكن مقاومتنا ستبقى سلمية ولن ندعو لغير ذلك، وكل يوم لدينا 3 أو 4 شهداء بلا سبب ولا مبرر، ومع ذلك سنصبر وسنصمد على أرضنا.

سنتوجه إلى المجتمع الدولي من أجل توفير الحماية الدولية ومن أجل وقف الاستيطان ووقف كل الممارسات غير الأخلاقية وغير الإنسانية التي تمارسها إسرائيل ضدنا، وسنستمر في مساعينا لنيل الاعتراف بدولة فلسطين من كل دول العالم، والآن أصبح هناك أكثر من دولة والعديد من برلمانات العالم يعترفون بنا، وسيعرف العالم بأننا مظلومون وأن إسرائيل هي المعتدية، وعندما نتحدث عن الاستيطان فإن أوروبا كلها تقول إن الاستيطان غير شرعي ومنتجات المستوطنات غير شرعية.

هناك منظمات حقوقية ستعلن غدا عن رفضها للممارسات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، نحن بالطرق السلمية والدبلوماسية سنصل إلى حقنا وسنبني دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.

رئيس حكومة أرمينيا يبحث قضايا تفعيل العلاقات الاقتصادية بين أرمينيا والإمارات

$
0
0

emirates

استقبل رئيس الحكومة الأرمينية هوفيك أبراهاميان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة جاسم محمد القاسمي.

وأعرب رئيس الوزراء عن ارتياحه لتطوير العلاقات بين البلدين وثمن عالياً جهود السفير في هذا الاتجاه. وتطرق إلى الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لتعميق التعاون الثنائي، وآفاق تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الزراعة والسياحة والصحة والتعليم والعلوم وغيرها من المجالات.

ومن جهته نقل سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية أرمينيا تحيات رئيس الوزراء في الامارات، معرباً عن شكره لجهوده في تعزيز العلاقات، ومشيراً إلى أنه وبدعم من الحكومة الأرمينية تم تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية الناجحة في عام 2015 بين أرمينيا والإمارات العربية المتحدة، كما أعرب عن ثقته في أن التعاون الفعال بين حكومتي أرمينيا ودولة الإمارات العربية المتحدة سيساهم في توسيع العلاقات الاقتصادية الثنائية.

وكذلك ناقش الطرفان عدداً من المسائل المتعلقة بتطوير العلاقات الاقتصادية بين أرمينيا والإمارات العربية المتحدة.

مراسم خاصة لذكرى الصحفي الأرمني هرانت دينك في إسطنبول

$
0
0

Dink_011916

أفادت صحيفة “أغوس” أن “أصدقاء هرانت” أقاموا البارحة مراسم لذكرى هرانت دينك، ووضعوا الزهور في الموقع التي اغتيل فيه قبل 9 سنوات في 19 كانون الثاني.

وحضر تلك المراسم النائب الأرنتي كارو بايلان وسيلينا دوغان.

حيث غطت مبنى صحيفة “أغوس” لافتة كتب عليها “أخي، نحن هنا، بشوق وغضب وعناد”.

وقد شارك في المراسم عدد كبير من المثقفين والكتاب الذين ساروا من ساحة تقسيم باتجاه مبنى “سيباط”.

كتاب »المذابح في أرمينيا« لفائز الغصين

$
0
0

كتاب فائز الغصين
كتاب »المذابح في أرمينيا« لفائز الغصين
إن كتاب »المذابح في أرمينيا« من أول أعمال المحامي فائز الغصين، والذي أصبح الدافع الرئيسي لكتابة مؤلفات من هذا النوع. وهو مبني على ما رآه الكاتب وعلى أساس الأدلة التي جمعها أثناء تواجده لمدة ستة أشهر ونصف في ديار بكر. وكما يبدو فإن معظم معلوماته كانت من قبل شهود عيان ومأمورين أتراك وضباط ومنفذي المجازر وأرمن منفيين وغيرهم.
تصف مذكرات الغصين في الواقع، الفترة المحددة الواقعة بين آب 1915 وحتى شباط 1916، بالتالي يعد من أبرز شهود العيان لأنه عايش الإبادة الأرمنية فأعطيت لمذكراته أهمية كبيرة كونها فريدة من نوعها مما فيها من إثباتات لأعمال الإمبراطورية العثمانية، وخاصة سياستها الإجرامية ضد الشعب الأرمني.
بأمر من جمال باشا، كما ذكرنا، نفي فائز الغصين من عاليه إلى أرضروم في بداية آب 1915، ووصل إلى دياربكر في 15 آب من نفس العام أي خلال أسوأ مرحلة شهدتها الإبادة الأرمنية.
وهكذا سرد الكاتب ما شاهده في طريقه إلى دياربكر من مناظر تقشعر لها الأبدان وتسبب الغضب والشفقة تجاه الأرمن، ما دفع الغصين لسؤال نفسه، عن سبب قتل هؤلاء، ماذا فعلوا؟ وما الذنب الذي ارتكبوه ليستحقوا الموت؟ رغم أنه وجد الجواب لسؤاله، ولكنه لم يستطع فهم منطق تلك العمليات بأكملها ولا الطبيعة العنيفة والوحشية للقتلة ومتعتهم بالاتلاف والهدف وراء تعذيب شعب مسالم وبريء بشكل سادي وظالم. فبعد ما رآه الغصين من جرائم ارتكبت بحق الأرمن فكر، كما يقول: »في نشر هذا الكتاب خدمة للحقيقة ولأمة ظلمها الأتراك وخوفاً عمَّا سيرمي به الأوروبيون الدين الإسلامي من التعصب«. كما نلاحظ أن ما رأى وسمع الغصين هو مجرد جزء صغير، ومع ذلك فهو بهذا الجزء الصغير استطاع أن ينقل للقارئ ما جرى في أرمينيا الغربية من مذابح على نطاق واسع من البلاغة، لإقناع القراء بأن الإبادة الأرمنية واقع لا يمكن إنكاره.
وخلال سرد الاحداث الدامية والفظيعة في ارمينيا لغاية شهر شباط 1916، يذكر فائز الغصين وفق معلومات أحد الموكلين الأتراك بإتلاف الأرمن الذين تجاوز عدد ضحاياهم مليون ومئتي الف نسمة.
كان للغصين في كتابه »المذابح في أرمينيا« هدف ثان لا يقل أهمية عن الهدف الأول، والذي يتعلق بالدين الإسلامي، الذي حاول وبشدة توضيح براءة المسلمين من عمليات الإبادة التي تعرض لها الأرمن، ووضع المسؤولية على قادة حزب الاتحاد والترقي رافضاً عنفهم الغير إنساني وجرائمهم الظالمة وممارستهم من تشويه للمبادئ الإسلامية.
وبهذا الصدد أدان الغصين وبشدة المجازرالدموية فكتب أن هذه العمليات مناهضة للشريعة والأحكام الإسلامية، وبالتالي فإن الحكومة التركية لا يحق لها أن تسمى بالإسلامية، ووفقاً لذلك ينبغي حماية المسلمين وتبرئتهم أمام الدول الأوروبية وإلا فإن هذا العمل سيعد نقطة سوداء لا تمحى من تاريخ الأمة الإسلامية.
ذكر الغصين في كتابه الثاني »مذكراتي عن الثورة العربية« بشكل ملخص ما يؤكد مرة أخرى على الاهتمام الكبير لهذا الشاهد العربي بالإبادة الجماعية للأرمن وانطباعاته حولها، رغم أنه كرر في هذا الكتاب شواهد قد سبق وذكرها في كتابه »المذابح في أرمينيا« إلا أن الكتابين يستكملان الصورة العامة للإبادة الجماعية للأرمن.
نشر كتاب “مذكراتي عن الثورة العربية” لأول مرة في دمشق عام 1939، وحتى وقتنا هذا بقي خارج اهتمام علماء الإبادة الأرمنية، الذين يستخدمون كتابه »المذابح في أرمينيا« فقط.
في هذا المؤلف استخدم الغصين ولأول مرة في أوساط الباحثين في الشؤون الأرمنية مصطلح »الإبادة« بالعربية وهو يعتبر الترجمة الحرفية لمصطلح “Genocide” المتداول عالمياً، بالإضافة إلى أنه استخدم جملة »إبادة الأرمن عن بكرة أبيهم«.
وفقاً لفائز الغصين كان الأرمن بأمر من قادة تركيا الفتاة يساقون من مواطنهم الأصلية إلى ولاية الموصل عبر دياربكر، حيث كانوا يتعرضون للإبادة الشاملة. ومن أجل تحقيق هذه الجرائم نظمت الحكومة ما يسمى بـ »جنود المتطوعة« الذين كان معظمهم من الأكراد والشركس. وكان هؤلاء يقومون بإتلاف المهجرين الأرمن بأوامر من والي دياربكر رشيد بك الدموي الذي وصفه الغصين بـ »بطل رواية الأرمن المحزنة الذي أظهر من القساوة والفظاعة ما يحمر منه وجه الإنسانية خجلاً وتتفطر القلوب حزناً«.
يشير فائز الغصين بكل ألم إلى أنواع القتل والدمار المختلفة التي نفذت ليس فقط في دياربكر، بل في كافة الولايات العثمانية، ووفقاً لمعلوماته، فإلى جانب التعذيب والاغتصاب وأساليب الاضطهاد الأخرى، فإن عدداً كبيراً من الأرمن المنفيين قتلوا بالأسلحة النارية وذبحوا بالسكاكين والفؤوس والخناجر كالغنم، إضافة إلى إغراقهم في مياه الدجلة والفرات، ورميهم من مرتفعات الجبال والوديان والآبار، وخنقهم بالدخان، وغير ذلك من الأساليب الوحشية. تم تطبيق هذه الأحكام على الجميع، بغض النظر عن الجنس والعمر، ولكن باستثناء بعض النساء الجميلات والمراهقات اللواتي كن يؤخذن كزوجات أو يستخدمن كجاريات. أما منازل وممتلكات الأرمن فقد كان يتم اختلاسها فوراً من قبل الأتراك الذين قاموا بتحويل الكنائس إلى مستودعات بعد سرقة محتوياتها وكذلك كافة الأغراض المنزلية وبيعها بأبخس الأسعار.
إن مذكرات الغصين، كما ذكرنا سابقاً، تعد من أهم المواد والشواهد حول المذابح الأرمنية لأهمية ما تحويه من مواد ثمينة ووثائق عن تاريخ وجغرافية وحجم الإبادة الجماعية الأرمنية.

* مقتطف من كتاب “شهود عيان عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية (مجموعة وثائق) بمناسبة ذكرى مرور مئة سنة على الإبادة الأرمنية (1915-2015)”، إعداد وإشراف ودراسة: البروفيسور الدكتور آرشاك بولاديان، دمشق-2014، حيث ينفرد موقع “أزتاك العربي للشؤون الأرمنية” بنشر مقتطفات منه.فائز الغصين، المظالم في سوريا والعراق والحجاز، العقبة، 1918، مذكراتي عن الثورة العربية، ج1، دمشق، 1939، دمشق، 1970. فائز الغصين، المذابح في ارمينيا، ج8. فائز الغصين، مذكراتي، ج1، ص67، انظر أيضاً: المذابح، ص54. فائز الغصين، مذكراتي عن الثورة العربية، ج1، ص66-67. نفس المرجع، ص67. فائز الغصين، مذكراتي، ج1، ص66. فائز الغصين، مذكراتي، ج1، ص62.

أبناء الطائفة الأرمنية بيافا يحتفلون بعيد الميلاد المجيد

$
0
0

yafa 

ذكر موقع (يافا اليوم) أن أبناء الطائفة الأرمنية بيافا، احتفلوا يوم الثلاثاء الماضي، بعيد الميلاد المجيد وذلك بحضور حيز من الشخصيات الدينية والمؤسساتية. حيث برز من بين الحضور مدير المكملة ليافا السيد عامي كاتس، الأب زاهي عبود عن طائفة اللاتين، وعناصر شرطية وشخصيات محلية.

وتطرق المتحدثون في اللقاء السعيد، إلى كون مدينة يافا بلد التعايش ما بين الطوائف المختلفة وذلك رغم ما حدث في الأوانة الأخيرة وكما استعذر كلاً من الأب قسطنطنين عن الكنيسه الأرثوذكسية والاب بولص عن  كنيسة البشارة للروم الكاثوليك لعدم حضورهما الى التهاني لأسبابٍ وجيهة، منها إقامة الصلوات في كنائسهم.

هذا وشكر راعي الطائفة الأرمنية بيافا “كل من حضر اليوم للمشاركة معنا في إحتفالات هذا اليوم المبارك” وقدم شكر خاص لبلدية تل ابيب على دعمها في جميع الاحتفالات ألدينية.

موقع يافا اليوم يتقدم من المحتفلين بعيد الميلاد المجيد بالتهاني والتبريكات. اعاده الله على الجميع بالخير واليُمن والبركة. وكل عام والجميع بخير.

 لمشاهدة المزيد من الصور اليكم الرابط التالي:

http://www.yomnet.net/?page=News&id=34772

البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يثني على نشر القضية الأرمنية في “أزتاك العربي”

$
0
0

ازتاك العربي1

استقبل قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم قداسته الباحثة د. نورا أريسيان، التي قدمت نسخاً من كتبها حول الإبادة الأرمنية.

كما قدمت د. نورا أريسيان نسخة ورقية لعدد خاص أصدره موقع أزتاك العربي للشؤون الأرمنية (والتابع لصحيفة أزتاك الأرمنية الصادرة في بيروت) بمناسبة الذكرى المئوية للابادة الأرمنية.

وتعرّف غبطة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني على المقالات التي نشرت في العدد الخاص وأعرب عن إعجابه بالعدد، وأكد على أهمية نشر قضية الإبادة الأرمنية، لافتاً الى الفعاليات التي أقيمت إحياءً للذكرى المئوية لمجازر سيفو مؤكداً أن الأرمن والسريان لاقوا المصير الواحد.


البرلمان التركي يرفض مطلب فتح تحقيق في مقتل الصحفي الأرمني هرانت دينك

$
0
0

Turkish-parliament_012016

ذكر موقع “ديموكراط هابير” أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا رفض فتح تحقيق في مقتل الصحفي الأرمني هرانت دينك في البرلمان التركي.

وكان رئيس تكتل البرلماني لحزب الشعوب الديموقراطي إدريس بالوكين والنائب الأرمني عن اسطنبول كارو بايلان قد قدما المقترح الى البرلمان التركي.

وكان أعضاء الحزب الحاكم -وهم يشكلون الغالبية في البرلمان- قد صوتوا ضد ذلك الاقتراح في الذكرى التاسعة لاغتيال هرانت دينك.

فيلم “من قتل الأرمن؟”الى مهرجان Socially Relevant Film في نيويورك

$
0
0

who-killed-the-armeniansأفاد الدكتور أرمين مظلوميان رئيس لجنة القضية الأرمنية في مصر أن أول فيلم باللغة العربية عن الإبادة الأرمنية الذي صوّر بعنوان “من قتل الأرمن؟” سيتم عرضه في مهرجان Socially Relevant Film في نيويورك ضمن قائمة الأفلام الوثائقية.

يذكر أن فيلم “من قتل الأرمن؟” هو من إخراج محمد حنفي والصحفية والإعلامية مريم زكي.

وهو يقدم مشاهد ومواد أرشيفية عن عمليات الإبادة قبل قرن من الزمن، بالإضافة الى شهادات لناجين، حيث جرى التصوير في أرمينيا ومصر ولبنان، وتم عرضه لأول مرة في 8 تشرين الثاني في القاهرة.

البرلمان الأوروبي يدعو المجلس البرلماني في مجلس أوروبا ليصدر قرارات تتوافق مع رؤساء مجموعة مينسك بخصوص كاراباخ

$
0
0

EU-PARLIAMENT_012116

نقلت أزتاك الأرمنية نقلاً عن “أرمن برس” أن المكتب الإعلامي في المجلس الوطني في أرمينيا أفاد بأن وفداً من المجلس الوطني الأرميني شارك في الجلسة المنعقدة في ستراسبورغ للدورة 16 للجنة التعاون البرلماني بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي.

حيث تم تبني قرارات واقترحات حول مناقشات مقلقة جرت حول الوضع المتأزم في كاراباخ الجبلية لدى المنظمات البرلمانية.

وجاء في البيان أن مجموعة مينسك في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي هي الجهة المخولة الوحيدة لحل نزاع كاراباخ، وينبغي توجيه المنظمات الدولية والأوروبية لكي تكون قراراتها متوافقة مع بيانات وتصريحات رؤساء مجموعة مينسك في اطار الحل السلمي للنزاع في كاراباخ.

وتطرق البيان المشترك الى العلاقات الأرمينية التركية وآفاق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأرمينيا، والوثائق القانونية لتنفيذها.

المصادر المستخدمة في كتاب “الإمارات العربية في أرمينيا البقرادونية”للمؤلف المستشرق الدكتور البروفيسور آرام تير-غيفونديان (3)

$
0
0

arabic-emirates-in-pakradounian-armenia - Copy

المقدمة

يُعتبر المسعودي مؤرخ القرن 10م الرئيسي. ولد في بغداد على الأرجح وسافر إلى إيران والهند والبحر الصيني وزانزيبار وقفل عائداً إلى المناطق الجنوبية لبحر قزوين وسوريا وفلسطين واستقر في النهاية في مصر حيث توفي سنة 956م. انعكست حياته المضطربة على أبحاثه فحاول وصف كل شيء وقعت عيناه عليه لكن بدون تعمّق في طبيعة الأمور. ويذكر في أحيان كثيرة على سبيل المثال الأساطير بدون تقديم شرح وافٍ حولها. ورغم ذلك يعتبره الفيلولوجيون “هيرودوت العرب” استناداً إلى إنجازاته الكبيرة المتعددة الجوانب.

(1) P.K. Hitti [History of the Arabs] 4th. ed. p.391, Princeton-1946.

(2) C.Brockelmann [Geschichte der Arabischen Litteratur] I, Weimar-1898.

تعتبر الموسوعة التاريخية “كتاب أخبار الزمان” أضخم عمل قام به المسعودي إلا أن مجلداته ضاعت بالكامل مع الأسف. وكان الاعتقاد سائداً أن نسخة منها لا تزال موجودة في القسطنطينية لكن تمّ التأكد نهائياً في نهاية الحرب العالمية الأولى أنها ليست هناك. اكتُشِف الجزء الأول منها فقط في حلب وهو موجود الآن في فيينا. ويتحدث المسعودي فيه حول الخليقة والتاريخ الأسطوري لمصر إلى جانب مواضوعات أخرى. شكّل قسم من هذا العمل الضخم كتاباً سُمي “الكتاب الأوسط” بقي منه مجلد واحد في جامعة أوكسفورد أو يعتقد أنه يعود إليه.

نجد ملخصاً لهذا الكتاب في بحث المسعودي المعنون “مروج الذهب ومعادن الجوهر” ألفه عام 947م ونُقِّح سنة 956م. وهناك بعض النسخ من مخطوطات هذا العمل في أوروبا والبلاد العربية. ويحوز تاريخ أرمينيا على قسم ضئيل نسبياً من هذا العمل الذي هو بحث تاريخي ـ جغرافي في طبيعته. ومع ذلك يُعتبر المسعودي المؤرخ العربي الوحيد الذي لمّح إلى وجود مملكة أورارتو القديمة وهو أمر نستغربه ونُجِلّه في الوقت ذاته ويحوز على اهتمامنا الكبير. وعند ذكره للملكة الآشورية سميراميس الشهيرة يشير إلى الصراع بين مملكتي آشور وأورارتو . علاوة على ذلك تحوي مؤلفات المسعودي معلومات قيمة حول مناطق القفقاس المختلفة. والطبعة الباريسية لهذا النص المصحوب مع الترجمة الفرنسية معروفة في أوساط الباحثين .

كان المؤرخ مسكويه، وهو من أصل فارسي على الأرجح، شخصية مقربة من دوائر البلاط ومن مؤرخي القرن 11 م البارزين. ويُعتبر بحثه القيّم “تجارب الأمم” دراسة تاريخية حيث يحوز تاريخ العباسيين على الفصل الأكثر أهمية رغم أنه يبدأ كتابه من الخليقة ويستخدم تاريخ الطبري أساساً لعمله. وتحوز معلوماته حول حقبة البقراتونيين، وخاصة علاقة باسفرجان مع الإمارات الجنوبية، على أهمية كبيرة جداً. طُبعت الفصول التي تمتّ بصلة إلى الخلافة العباسية في لندن سنة 1920 مع ترجمتها الإنكليزية.

ابن الأثير مشهور بدوره في الأدب العربي من خلال أبحاثه العديدة. ولد عام 1160م في “الجزيرة” شمالي ما بين النهرين وتوفي في الموصل سنة 1234م. يبرز “الكامل في التاريخ” بين جميع أعماله حيث وثّق في مجلداته العديدة جميع المعلومات المتوفرة حول التاريخ العربي منذ عام 628 هـ=1231م. أنجز البحث بترتيب كرونولوجي على شكل حوليات. ويقدم ابن الأثير في مؤلفه مجموعة غنية ونادرة من المواد التاريخية وصورة كاملة عن أنباء العرب حول أرمينيا. نشر ثورنبرغ طبعة تحليلية لهذا البحث وظهرت الطبعات العادية في البلاد العربية.

يمكننا العثور عامة على معلومات شيقة حول الأمراء القيسيين في منازكرت ومناطق أرمينيا الجنوبية ـ الغربية في سلسلة مؤلفات المؤرخين الأقل شهرة كالفارقي وابن ظافر والظاهري. ونود تسليط الضوء على الفارقي من بين هؤلاء المؤرخين من القرن 12م. ولد الفارقي في مدينة ميافرقين كما يظهر من كنيته. سافر إلى المقاطعات الأرمنية وزار بلداناً عديدة. ومن مؤلفاته “تاريخ ميافرقين” المحفوظ حالياً في أوكسفورد ـ بريطانيا على شكل مخطوط. نشر H.F.Amedroz و G.Dzeretelli بعض المقاطع من هذا المخطوط.

(1) [History of Damascus of Ibn al Qalanis] H.F.Amedroz ed. Beirut-1908, p360-365.

(2) J.Dzeretelli [Arabic Chrestomaty] Tbilisi-1949, p.68-69.

بينما قدم مينورسكي المقاطع التي تمتّ بصلة بالقفقاس على شكل مقال. نشر هذا الباحث في المدة الأخيرة القسم الذي يتحدث حول الأمراء المروانيين.

من المؤرخين العرب الذين نهتم بهم وتحوز أبحاثهم التاريخية على أهمية خاصة لتطوير بحثنا مؤرخ القرن 18 المدعو منجّم باشي صاحب كتاب “جميع البلدان” الذي كتبه باللغة العربية ولا يزال موجوداً في اسطنبول حتى يومنا على شكل مخطوط. نشر مينورسكي في الفترة الأخيرة بعض فقرات هذا الكتاب التاريخي الضخم من الفصل الذي يروي حول الشداديين وشيروان.

بحوزة الأوساط العلمية الآن ترجمة تركية مكثفة لأعمال منجّم باشي الوسعة قام بها أحمد نديم في القرن 18 التي مع ذلك نُشرت بعد قرن كامل فقط. Ahmad Nadim [Sahaif al akhbar] Constantinople –1868.

قام المؤرخ الأرمني ج.تيرياكيان بترجمة فقرات من المخطوط العربي بعنوان: G.Tireakian [A Brief History of Armenia] Constantinople – 1879. 

كتاب منجم باشي متعدد المواضوعات. يذكر المؤلف أنه استند على 3 مصادر مختلفة باللغة العربية والفارسية والتركية. ومن بين المصادر المذكورة في مقدمة الترجمة التركية بحث بعنوان “تاريخ شيروان ودربند” من المحتمل كُتب في نهاية القرن 11م أو بداية القرن 12م. وهذا المصدر، الذي استخدمه منجم باشي لسرد المقاطع المذكورة أعلاه ونشره مينورسكي، مفقود حالياً. وبما أن هذا البحث ليس بمتناول اليد الآن لذلك علينا قبول المقاطع التي نشرها مينورسكي كمصدر أصلي. ويمكننا أن نلاحظ أيضاً وجود اختلافات كبيرة بين هذه المقاطع وتلك المترجمة إلى اللغة التركية بسبب قيام أحمد بعملية اختصار كبيرة.

من المصادر الأخرى المستخدمة من قبل منجم باشي كتاب “التاريخ المختصر لأرمينيا” لمؤلفه الأرمني يريميا جلبي كومورجيان الذي تُرجم إلى اللغة التركية. وانطلاقاً من هذه الترجمة قام منجم باشي بسرد أحداث التاريخ الأرمني منذ هايك (جد الأرمن الأول ـ المترجم)  حتى الملك ليو الأخير في مملكة كيليكيا الأرمنية.

تعادل الدراسات الجغرافية العربية الأبحاث التاريخية بقيمتها كمصادر أولية. لم تتحدث الجغرافيا العربية حول المناطق العربية فحسب، بل حوت مواد علمية قيمة أيضاً عن الشرق المسلم وجميع مناطق العالم القديم المعروفة لدى العرب في أوروبا والغرب وحتى الصين في الشرق. وكانت للجغرافيا أهمية علمية وعملية مزدوجة عند العرب. وصف الجغرافيون العرب في بادئ الأمر جميع طرق الإمبراطورية وحددوا المسافات بين المدن المختلفة على طول هذه الطرق لأن ذلك كان حيوياً لمصلحة البريد العربية التي كان من مهامها الأساسية الأخرى أيضاً التجسس على نشاطات الحكام العرب المعينين وإرسال التقارير بالسرعة الممكنة إلى الخليفة. علاوة على ذلك كان العديد من الجغرافيين موظفين رسميين سابقين وبين أيديهم سجلات عن الضرائب المحددة على مقاطعات الخلافة العديدة وعلى أساس ذلك ظهر بحث سمّي “كتاب الخراج”.

كان القرن 10م الفترة الكلاسيكية للأدب الجغرافي العربي. ظهر كتاب “المسالك والممالك” مع خرائط عديدة في هذه الحقبة بالذات واضحى هذا البحث الكبير الأساس لتحضير معاجم جغرافية غنية بين القرنين 12-13م. وكانت الموسوعات في مصر المملوكية 1250-1517م آخر إنجاز عربي كبير في الأدب الجغرافي لأن علم الجغرافيا والآداب العربية دخلت بعدئذ في ركود طوال الحقبة العثمانية.

كان أبو القاسم عُبيد الله بن عبد الله خُرداذيبي أول جغرافي عربي مرموق في القرن  9 م من أصل فارسي زرادشتي. ولد سنة 820م وكان والده حاكم طبرستان جنوبي بحر الخزر. وكان أبو القاسم من الأشخاص المقرّبين في قصر الخليفة المعتمد 870-892م ويُعدّ شخصية لها أهمية كبيرة لأنه كان مدير بريد مقاطعة الجَبَال (كردستان الإيرانية) وعلى اضطلاع واسع بجغرافية الخلافة. ويقدم هذا الجغرافي العربي في كتاب “المسالك….” وصفاً مفصلاً حول جميع أراضي الخلافة وطرقها ومعلومات شيقة عن وطنه إيران. وعند حديثه حول الفترة الساسانية يذكِّر بألقاب ملوك إيران منها Buzurg  Armen  Shah (ملك أرمينيا الكبرى) الذي كان لقب الملوك الأرشاقونيين الأرمن.

كان القرن 10م العصر الذهبي للعلوم الجغرافية العربية. ففي تلك الحقبة الزمنية ألّف الجغرافيون العرب المرموقون من أمثال البلخي والإصطخري وابن حوقل والمقدّسي المدرسة الكلاسيكية لعلوم الجغرافيا العربية. ويجب علينا التأكيد على أهمية هؤلاء الجغرافيين بسبب معلوماتهم الهامة حول أرمينيا.

ولد الإصطخري في وسط إيران وهو من أصل إيراني. سافر كثيراً باتجاه آسيا الوسطى والخليج العربي وسوريا ومصر ومناطق إيران المختلفة ووصف في مؤلفه “كتاب المسالك والممالك” البلاد الإسلامية الواقعة بين المحيط الهندي والمغرب .

كان أبو القاسم بن حوقل النصيبيني عربياً على ما يبدو انطلاقاً من كنيته لأنه ولد في نصيبين. عاش لفترة معينة في بغداد ثم حمل عصا الترحال وسافر إلى شمال إفريقيا وإسبانيا. ويعتقد بعض المستشرقين أن سبب أسفاره العديدة جداً هو أنه كان جاسوساً فاطمياً في إسبانيا بسبب انفصال الحكام الأمويين عن الخلافة الشرقية وتأسيسهم خلافة مستقلة واتخاذ قرطبة عاصمة لمملكتهم. نشر De  Goeje أعمال ابن حوقل إلا أن المستشرق كرامر نشر في عام 1938 طبعة تحليلية عن مخطوط أقدم محفوظ في القسطنطينية كتب سنة 1086م.

للخرائط العربية، التي وصلت في جودتها ودقتها إلى أعلى مستوى لها في القرن 10م، دور كبير في بحثه. وتصنّف هذه الخرائط تحت اسم “أطلس الإسلام”. ويقدم ابن حوقل فصلاً كاملاً حول ظروف أرمينيا الإقتصادية (إلى جانب أغبانيا وآذربيجان) في حقبة الأمراء والملوك البقراتونيين مركّزاً انتباهه على مدينة دبيل عاصمة أرمينيا الحقيقية. ويذكر أيضاً الصراع بين الملك الأرمني سمبات الأول والساجيين.

يعتبر المقدّسي ممثلاً مرموقاً لمدرسة جغرافيا القرن 10م الكلاسيكية. ولد في بيت المقدس عام 946-947م. طاف في جميع أقطار العالم الإسلامي وسافر إلى أرمينيا أيضاً وزار عاصمتها دبيل وقدم عنها معلومات شيّقة. توفي المقدسي سنة 1000م. ويعدّ كتاب “أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم” حصيلة أسفاره الطويلة. قيمة هذا الكتاب التوثيقية كبيرة إلى درجة يعتبرها الباحثون أفضل كتاب جغرافي ظهر في جميع العصور. ويحتوي هذا البحث على خرائط عديدة أيضاً إلا أن قيمتها أقل بكثير من العمل ذاته. وكالجغرافيين الآخرين لهذه المدرسة الكلاسيكية وصف المقدّسي أحوال العالم الإسلامي فقط وأضاف عليها أرمينيا وإيبيريا وأغبانيا لأن هؤلاء الجغرافيين الكلاسيكيين كانوا يعتبرون هذه الدول المسيحية ضمن العالم الإسلامي رغم انفصالها عن الخلافة.

يُعتبر أبو دلف، الذي قام برحلات عديدة إلى بلدان بعيدة، مؤلفاً من القرن 10م أيضاً. وصف بدوره أحوال أرمينيا وآذربيجان وإيران. فتُرجم كتابه إلى اللغة الروسية ونُشر في موسكو في المدة الأخيرة من قبل مينورسكي .

حاز الإدريسي الجغرافي العربي من القرن 12م على شهرة واسعة لدى الباحثين الأوروبيين رغم عدم تطابقها مع  القيمة الحقيقية لأبحاثه الجغرافية. وينحدر الإدريسي من عائلة مغربية نبيلة حكمت المغرب بين القرنين 9-10م. ولد سنة 1110م ودرس في قرطبة. ذكر في كتابه أنه سافر إلى فرنسا وإنكلترا وآسيا الصغرى. ومن الحيوي أن نذكّر هنا أن المحيط الذي عاش فيه كان له أثره الكبير على أبحاثه. لقد عاش في صقلية التي كانت بيد المسلمين مدة قرنين ثم احتلها النورمانديون. أمضى الإدريسي 16 سنة من حياته في مدينة باليرمو في بلاط الملك روجر الأول المحب للعرب وتوفي فيها عام 1165م. ألف كتابه “نزهة المشتاق في اختراق الآفاق” في هذه المدينة بالذات برعاية الملك المذكور الذي كان يهوى الثقافة العربية. وكانت هذه الجزيرة في تلك الحقبة نقطة تقاطع بين الحضارة العربية من جهة والعالم الكاثوليكي اللاتيني من طرف آخر. وبطلب من الملك قام الإدريسي بصنع كرة أرضية من معدن الفضة ووضع عليها خريطة العالم المعروف في ذلك الوقت إلا أنها دمّرت أثناء ثورة قامت في الجزيرة. وللإدريسي أيضاً خرائط رسمت على الورق. وعمله هذا هو عبارة عن مخطوطات مبعثرة في عدد من الأمكنة  والمعلومات التي دوّنها حول أوروبا الغربية قيمة جداً. لم تظهر مع الأسف نسخة كاملة لنص الإدريسي حتى تاريخه. إلا أنه عُثر في روما عام 1592 على نسخة مقتضبة من مؤلفه. اكتشفت أيضاً ترجمة A.Jaubert اللاتينية المنشورة في باريس سنة 1619 بمجلدين الذي كان أحد أعضاء حملة بونابرت على مصر. وفي وقت لاحق جهّز المستعرب الألماني كونراد ميللر “أطلس الخرائط العربية” انطلاقاً من خرائط الإدريسي.

يُعدّ ياقوت الحموي الرومي أحد أهم الجغرافيين العرب المرموقين. كان من أصل يوناني جيء به من آسيا الصغرى كعبد وبيع إلى تاجر عربي من مدينة حماه السورية الذي لاحظ أن عبده شخص متعلم. بعد وفاة سيده أُعتِق ياقوت وبدأ يقوم بسلسلة أسفار طويلة إلى مصر وإيران وآسيا الوسطى لكنه اضطر للرجوع إلى الأراضي العربية بسبب اجتياح المغول حيث ألف كتاب “معجم البلدان”.

لا يشمل المعجم أسماء أمكنة جاءت بالترتيب الهجائي فحسب، بل يقوم الحموي بتهجئة الكلمة ثم يقدم معلومات واسعة حول تاريخ هذه المناطق وجغرافيتها. وعلى نقيض جغرافيي المدرسة  الكلاسيكية لا يحصر الحموي دراساته بالعالم الإسلامي، بل يقدم وصفاً للعالم المعروف آنذاك أيضاً. ولا يكتفي أيضاً بالمصادر التاريخية والجغرافية، بل يلجأ كذلك إلى الشعر. لذلك يُعَدّ مؤلفه الجغرافي موسوعة شاملة يضم بين دفتيه جميع المعلومات التاريخية والجغرافية الميّسرة في تلك الحقبة. يمنحنا الحموي ثروة من المعلومات حول أرمينيا الكبرى وكيليكيا مركّزاً بشكل خاص على أرمينيا الجنوبية التي كانت على علاقة أوسع نسبياً مع العالم العربي.    

كان الجغرافيون العرب يرون أن أرمينيا تسمية عامة لأنها تضم في الواقع إيبيريا الشرقية وأغبانيا إلى جانب أرمينيا الأصلية (أي ولاية أرمينيا العربية-المترجم). وتنقسم أرمينيا في التاريخ العربي إلى 3 أقسام انطلاقاً من طبيعة الشعوب 3 التي كانت تقطنها أو إلى 4 مناطق هي: أغبانيا وإيبيريا والمناطق الشرقية والمناطق الغربية من الهضبة الأرمنية. ظلت الحال على هذا الشكل حتى الفترة الممتدة بين القرنين 6-7م أي فترة ظهور الإمارات العربية. لذلك تذكر أرمينيا وآذربيجان بتسمية واحدة في أعمال الجغرافيين العرب. وكانت الحال مشابهة أيضاً في الفترة الساسانية في القرن 6 م عندما تشكلت من أرمينيا وإيبيريا وأغبانيا وآذربيجان وبعض المناطق الصغيرة الأخرى حول بحر الخزر وحدة كاملة. استرعت العلوم الجغرافية العربية انتباه الباحثين الأوروبيين منذ ظهور الإسلام إلا أن الدراسات الجدية حولها بدأت مطلع القرن 19 فقط. ويجب علينا أن نذكر هنا بشكل خاص معجم المستعرب الهولندي M.J.De Goeje المؤلف من ثمانية أجزاء جاءت تحت عنوان : [Bibliotheca Geographicorum Arabicorum]

أصبحت الجغرافيا العربية نموذجاً يحتذى للشعوب المسلمة الأخرى كي تقوم بدورها في تطوير آداب مماثلة في بلدانها. ونرى مثلاً تأثيرات الجغرافيا العربية على الجغرافيا الفارسية من حيث المبادئ والفحوى. ويمكننا التأكيد على هذا التأثير على الجغرافيا التركية أيضاً. وعلى الرغم من أن عدداً كبيراً من الفرس لعبوا دوراً متقدماً في الأدب العربي كجغرافيين ومؤرخين على وجه الخصوص، إلا أن أبحاثهم تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الآداب العربية لأن التأريخ الفارسي في الحقيقة تطور بلغته الأم بعد القرن 11م فقط. لذلك من المستحيل استخلاص معلومات وافرة حول حقبة البقراتونيين الأرمن من خلال المؤرخين الفرس.

يجذب انتباهنا المقطع الذي جاء حول أرمينيا الجنوبية في “سفرنامة” الشاعر الفارسي Nasiri Khusrav. تتميز أعمال هذا الشاعر بشكل عام بفحواها الديني والأخلاقي. وكان ينتمي إلى الطائفة الشيعية ويعتبر من أعظم أدباء عصره. ويحتوي كتابه وصفاً لأهم الطرق التي سار عليها أثناء أسفاره سنة 1046م.

نجد تأثيرات الجغرافيا العربية في بحث بعنوان “حدود العالم” لمؤلف مجهول عاش في القرن 10م. اكتشف أ. ج.تومانسكي المخطوط الوحيد عام 1892 ونسخه ف.بارتولد بالتصوير الضوئي سنة 1930 ثم نشر مينورسكي ترجمة إنكليزية وقدم تعليقاً مسهباً حول العمل.

أما الدور الذي لعبته العناصر الكردية في تاريخ الإمارات في أرمينيا فإن البحث الفارسي المعروف “شرفنامة“ لمؤلفه الأمير بدليس الكردي شرف الدين من القرن 16 فإنه يضيف معلومات  حيوية وواسعة جداً على بحثنا وخاصة أن هذا العمل هو المصدر الوحيد للتاريخ الكردي المبكّر. نشر V.Valianov  Zernov الكتاب بلغته الفارسية في بطرسبورغ وترجمهF. Charmoy إلى الفرنسية بعدئذ.

إلى جانب هذه الأبحاث وصلتنا أيضاً مستندات ديبلوماسية شتى إلا أن تلك المتعلقة بأرمينيا نادرة جداً. استقرت العائلة البقراتونية الأرمنية بعد ترحال في مدينة آني التي كانت لها علاقات ديبلوماسية وثيقة جداً مع بيزنطة والخلافة العربية. لذلك فإن المستندات، التي تمتّ بصلة إلى هذه العلاقات وكانت موجودة في مدينة آني، دمّرت مع الأسف كاملة وما وصل إلينا من ذلك الأرشيف هو عبارة عن بعض الاقتباسات المختصرة من قبل مؤرخين معاصرين . عثرنا على بعض الأجزاء من مخطوطات تحوي رسائل وأوامر. لكن فرمانات الحكام وأرشيفاتهم في هذه الفترة ضاعت كاملة. ومع ذلك هناك إشارات عابرة حول منح الملوك البقراتونيين الأرمن لقلاع وقرى ومقاطعات لهذا الأمير أو ذلك الدير.

يمكن العثور اليوم على شواهد كتابية عربية في أرمينيا. رغم قلة عددها إلا أنها تحوز على أهمية معينة. وأقدم 3 كتابات عربية موجودة على كنيسة Zevartnots تعود إلى فترة الاحتلال العربي لأرمينيا. وتحتوي هذه الكتابات الثلاث على أدعية نُقشت على جدار الكنيسة بين القرنين 8 ـ 9 م من قبل بعض العرب حيث نجد اسم الكاتب وتاريخ كتابة هذه التعابير الدينية.

عثر أثناء التنقيبات في مدينة آني على بعض الألواح الحجرية تحتوي على بعض الكلمات العربية غير المفهومة وتعود إلى تاريخ مبكّر. اكتشفت في المدينة أيضاً كتابات عربية تزيينية نُقشت على رخام الألاباستر تعود إلى الحقبة الممتدة بين القرنين 11-13م وهي محفوظة الآن في متحف يريفان التاريخي. ونأمل بالعثور على المزيد منها أثناء التنقيبات الأثرية المستقبلية.

يعتبر الخاتَم العربي للملك الأرمني آشوت الأول البقراتوني، الذي اكتشف قبل بضع سنوات في منطقة القفقاس الشمالي، من اللقى النادرة. وبما أننا لم نعثر حتى على مستند واحد يعود إلى حقبة البقراتونيين لذلك فإن اكتشافه يحوز على أهمية استثنائية.

تعود أقدم الكتابات العربية التي تمّ العثور عليها إلى الحكام الأكراد المروانيين في منطقتي أباهونيك وأغجنيك في حقبة انحدار مملكة البقراتونيين قام بنشرها M Van Berchem. هناك كتابة عربية كوفية تعود إلى عام 1072م على جامع Manutche في مدينة آني حيث ذُكر اسم مانوتشه والسلطان السلجوقي.

لم يستخدم  الملوك البقراتونيون نقوداً خاصة بهم بل اكتفوا بالنقود العربية التي ضُربت في دبيل والمناطق الأخرى أو النقود التي جاءت من بيزنطة. تأسست دار سك النقود العربية في دبيل أثناء الهيمنة العربية واستمرت في عملها حتى بداية عهد البقراتونيين. بحوزتنا آخر قطعة نقدية ضربت بدبيل في عام 330هـ=941 –942م . قدم Ch. Frähn الاختصاصي، الشهير في النقود ، في بداية القرن 19 في مؤلفه المتعدد الأجزاء تحليلاً حول النقود العربية التي ضُربت في دبيل . قام R.Vasmer بدراسة هذه المعطيات بشكل علمي لتوضيح بعض المسائل في تاريخ أرمبنيا. ولا يزال اكتشاف هذه النقود ودراستها مستمراً حتى يومنا.

تحوز نتائج التنقيبات الأثرية على أهمية كبيرة في دراسة تاريخ أرمينيا البقراتونية. أظهرت التنقيبات التي أجراها N.Marr وJ.Orbelli في مدينة آني في نهاية القرن 19 حقائق ولُقى عديدة جداً حول الحياة الإجتماعية في تلك الفترة. بوشر بهذه التنقيبات الأثرية سنة 1892 واستمرت لسنوات طويلة ونشر هذان العالمان الروسي والأرمني نتائجها تحت عنوان “سلسلة آني”. وبعد فترة جمع مار نتائج التنقيبات والمصادر المكتوبة ونشر دراسة واسعة جداً باللغة الروسية حول هذه المدينة العريقة بعنوان “أني”.

قام المنقًب الأثري الأرمني كارو غافاداريان بتنقيبات منهجية في مدينة دبيل بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في سنة 1946 تحديداً. أدّت الحفريات إلى استخلاص معلومات قيمة جداً سلطت ضوءاً ساطعاً على تطور المدن القروسطية ومسائلها الإجتماعية وهي مسائل يصعب في أحيان كثيرة التأكد من صحتها انطلاقاً من المصادر المكتوبة فقط أو المواد التوضيحية في المنمنمات.

*ينفرد موقع “أزتاك العربي للشؤون الأرمنية” بنشر كتاب “الإمارات العربية في أرمينيا البقرادونية” للمؤلف المستشرق الدكتور البروفيسور آرام تير-غيفونديان، (الطبعة الثانية المنقحة)، ترجمه عن الإنكليزية: الدكتور ألكسندر كشيشيان، عضو اتحاد الكتاب العرب، رئيس تحرير “كتاب العاديات السنوي للآثار”، صدر الكتاب عن مؤسسة المهندس فاروجان سلاطيان، حلب 2013، وسيتم نشر فصول الكتاب تباعاً.

بيان المجلس الوطني في كاراباخ الجبلية حول مجازر باكو

$
0
0

Karabagh-AJ_012116

نشرت اللجنة الدائمة للعلاقات الخارجية في المجلس الوطني في جمهورية كاراباخ الجبلية بياناً حول الذكرى الـ26 للمجازر الجماعية التي تعرض لها الأرمن بين 13-19 كانون الثاني 1990 في باكو.

وجاء في البيان أن الأرمن تعرضوا للسلب والنهب في باكو، حيث راح ضحية العنف أكثر من 400 أرمني، وثقّتها المنظمات الدولية.

وأكد البيان على أن تلك المجازر الفظيعة التي ارتكبت ضد الأرمن في باكو لم تلق تقييماً مناسباً، معرباً عن إدانة العنصرية والتطرف والإرهاب.

Viewing all 6786 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>