Quantcast
Channel: ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
Viewing all 6789 articles
Browse latest View live

يريفان: الكتب والموسيقى والشطرنج

$
0
0

شكل أول انطباعاتي عن الأرمن من خلال صورة لجدي وهو محاط بأولاده، وهم يحملون البنادق والسيوف، وعرفت أن جدي كان صديقاً للأرمن الذين التقطوا له هذه الصورة، ومتى قبل قرن تقريبا، واين في وادي الكرك، وبدأت أتساءل ما الذي دفع الأرمن الى تلك البقعة النائية من بلاد الشام آنذاك.

وراحت الاسئلة تكبر كل يوم: حملات الإبادة العثمانية – الماسونية – اليهودية ضد الأرمن 1915، الروائي سارويان، بطل الشطرنج كاسباروف، سنديانة لبنان الحمراء، الشيوعي مادويان، وزير خارجية روسيا لافروف، وأخيرا ايام لاتنسى مع اصدقاء أرمن وابني فراس في يريفان.

فاذا كان معروفا عن الأرمن انهم شعب مخترع وشغوف بالموسيقى والشطرنج، ويحترف صياغة الذهب والتصوير، وتصميم الآلات وصيانتها، فإن العاصمة الأرمنية، يريفان، أشبه ما تكون بحديقة خضراء واسعة يخترقها نهر صغير رقراق، وميادين فسيحة ومتاحف عريقة، للكتب والتراث ومذبحة الابادة الجماعية، ودار للاوبرا، واخرى للموسيقى، وثالثة للشطرنج ورابعة للتزلج. كما تتميز هذه المدينة بهوية معمارية عريقة يغلب عليها الحـــجر البني، وبشوارع عريضة منظمة محاطة بأحواض للورود على مد النظر، وبنوافير شرب عذبة للعابرين، وبعشرات المطاعم والمقاهي التي تجمع بين العراقة والذائقة والحداثة.

ومن النادر ان تخلو ساحة او ميدان من عازفين هواة او محترفين..

وبالاضافة لتحديثات عمرانية تشبه سوليدير بيروت في وسط العاصمة، فإن البصمات القديمة لا تزال قوية وماثلة للعيان سواء في العمارات الحجرية الضخمة او في مترو يرفان والباصات الكهربائية والنمط المعماري القديم في المدن الشرقية “السوفييتية” والبوابات العالمية الخاصة التي تشبه باب الحارة الشامية.

ومن المظاهر السوفييتية السابقة، التركيبة الاقتصادية – الاجتماعية التي لا تزال الطبقة الوسطى تشكل عمادها الأساسي مقابل اقلية غنية واقلية فقيرة، كما يشكل الجيش الأرمني بأسلوبه السوفييتي السابق قوة مهمة يحسب حسابها بعد إلحاقه الهزيمة بأذربيجان الغنية وإجبارها على الانسحاب من معظم منطقة ناغورني كاراباخ التي يشكل الأرمن الغالبية الساحقة من سكانها.

ولي ان اذكر على نحو خاص اكثر من مفارقة بين الأرمن ومدينتي “الكرك”:

  1. ثورة الكرك على الاتراك العثمانيين 1910، وقمعهم لها بالحديد والنار، وحرق المدينة، وتعليق احرارها على المشانق – وبالمقابل مذبحة الابادة الجماعية التي نفذها الباب العالي العثماني ضد الأرمن عام 1915 من خلال حزب تركيا الفتاة ويهود الدونمة، وراح ضحيتها مليون ونصف مليون ارمني، بالاضافة لموجات الشتات في كل انحاء العالم، ومن ذلك الكرك.
  2. مقابل اسطورة نوح وسفينته التي تطل على وادي الكرك حسب اعتقادات الكركية، يعتقد الأرمن ان سفينة نوح استقرت على جبل ارارات في الهضبة الأرمنية، وهو الجبل الذي يراه سكان العاصمة الأرمنية من الجهات الاربع ولا يستطيعون الوصول اليه، فهو مع مناطق ارمنية اخرى تحت السيطرة التركية..
  3. مقابل البحر الميت او بحيرة سدوم المالحة التي تعتبر اخفض بقعة في العالم، هناك بحيرة سيفان التي تعتبر اكبر واعلى بحيرة في العالم، وتبتعد عن العاصمة، يرفان، اقل من ساعة.
  4. زراعة الرمان والمشمش، بل ان لونين من علم ارمينيا مستمدان من هذه الاشجار.

موفق محادين

العرب اليوم


وزير خارجية أرمينيا يصل الى بيروت ووزير خارجية لبنان: للبنان وأرمينيا تاريخ مشترك في المعاناة للدفاع عن حقوق الأقليات

$
0
0

خلال زيارة رسمية له الى لبنان، التقى وزير خارجية أرمينياإدوارد نالبنديان نظيره اللبناني وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، حيث أشار الأخير أن للبنان وأرمينيا تاريخ مشترك في المعاناة للدفاع عن حقوق الأقليات لافتا الى أنهما بحثا في العلاقات المشتركة بين البلدين وسبل تقوية العلاقات الاقتصادية للتمكن من مواجهة التكفير.
وبدوره لفت نالبنديان الى أنه ونظيره اللبناني تحدثا عن الطائفة الأرمنية في لبنان والجسر المتين الذي يشكّله الأرمن اللبنانيين بين الدولتين مشددا على أن البحث تطرق الى حماية المسيحيين في الشرق وضرورة توحيد المجتمع الدولي في النضال لمكافحة الإرهاب.

قناة عشتار تغطي المؤتمر الدولي الخاص بالذكرى المئوية للابادة الجماعية الأرمنية في بغداد

$
0
0

ذكرت قناة عشتار تيفي أنه برعاية مطرانية الأرمن الارثوذكس في العراق وبمشاركة سفارة جمهورية أرمينيا في العراق وتحت شعار (الاعتراف بابادة الأرمن خطوة نحو السلام العالمي) انعقد يوم السبت الماضي المؤتمر الدولي الخاص بالذكرى المئوية للابادة الجماعية الارمنية في قاعة فندق المنصور ميليا في بغداد وبحضور عدد من رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد السادة المطارنة من كل الكنائس وعدد من اعضاء مجلس النواب العراقي ووزير العلوم والتكنلوجيا فارس يوسف ججو وسفير جمهورية أرمينيا في العراق كارين كريكوريان وجمهور من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وابناء الطائفة الارمنية في العراق، وفي بداية المؤتمر قدم رئيس اللجنة التحضيرية نبذة موجزة عن الاستعدادات والتحضيرات لهذا المؤتمر الذي القيت خلاله كلمات عدة كما القي عدد من البحوث والدراسات حول الواقع الارمني في العراق والعالم والذكرى المئوية للابادة الجماعية الارمنية.

 وبعد استراحة قصيرة عقدت على هامش المؤتمر جلسات نقاشية وبواقع ثلاث جلسات ساهم فيها العديد من الباحثين والاساتذة في كلية الاداب بجامعة بغداد كما اجرى مراسلنا حسن البغدادي لقاءات عدة مع نيافة المطران افاك اسادوريان رئيس طائفة الارمن الارثوذكس في العراق تحدث خلاله عن الذكرى المئوية للابادة الجماعية الارمنية على يد الاتراك قائلا نحن شعب ظلم بالابادة الجماعية ونذكر العالم بان يقبل ما حصل من ابادة ضد شعبنا الارمني كما نطلب من تركيا ان تعترف بالابادة الجماعية الارمنية

وذكرت أنمراسل قناة عشتار أجرى لقاء مع سفير جمهورية ارمينيا في العراق كارين كريكوريان الذي تحدث عن اهمية انعقاد هذا المؤتمر في بغداد موضحا انه بمرور الزمن يتزايد الاهتمام بموضوع الابادة الارمنية التي خططتها ونفذتها الامبراطورية العثمانية والحكومات التي اعقبتها كما تحدث عن ابعاد واسباب وقوع هذه الابادة قائلا ان اكثر من 40 دولة ومنظمة دولية قد اعترفت بالابادة الارمنية وان الارمن العراقيين هم احفاد الضحايا الذين تعرضوا الى التهجير القسري عبر التاريخ

كما اجرى مراسل القناة ايضا لقاءات اخرى مع وزير العلوم والتكنلوجيا فارس يوسف ججو والنائب عن كتلة الوركاء الديمقراطية جوزيف صليوا سبو وعدد اخر من الاختصاصيين والاساتذة في مجال حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني ، وفي ختام المؤتمر تم تقديم شهادات تقديرية للذين ساهموا في انجاح هذا المؤتمر كما صدر البيان الختامي للمؤتمر الذي تضمن توصيات ومقررات عدة لها علاقة بالواقع الارمني في العراق والعالم وبالذكرى المئوية للابادة الجماعية الأرمنية.

تعاون في المجال السياحي بين أرمينيا ومصر

$
0
0

وزير السياحة المصري يلتقي سفير أرمينيا لبحث سبل التعاون بين البلدين

التقى وزير السياحة المصري خالد راميالسفير الأرميني بالقاهرة أرمين ميلكونيان، وتناول اللقاء بحث فرص تعزيز التعاون السياحي بين البلدين.

وأكد ميلكونيان، أن السياحة في أرمينيا تعد واحدة من أولويات التنمية الاقتصادية، لافتا أنه تم وضع برامج عامة بمشاركة كل الوزارات، وحققت أرمينيا إنجازات كثيرة، من أجل انتعاش الحركة السياحية، كما تتطلع إلى مد جسور التعاون السياحي مع مصر، وتسيير خطوط طيران مباشرة بين أرمينيا والمقاصد السياحية المصرية المختلفة.

من جانبه، أكد رامي، على أهمية دور الجالية الأرمينية في الحياة العامة والثقافية في مصر، مشيرا لتطلع الجانب المصري للتعاون السياحي مع أرمينيا في الفترةالمقبلة.

وزير خارجية أرمينيا يلتقي رئيس مجلس الوزراء اللبناني

$
0
0

في إطار زيارته الرسمية الى لبنان ليوم واحد، التقى وزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديان رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام. وتناول البحث الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وكان يرافق وزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديان سفير أرمينيا في لبنان آشوت كوتشاريان.

ويتألف الوفد المرافق من سفير المهمات الخاصة ليفون سركيسيان، ورئيس إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأرمينية سارمين باغداساريان، ورئيس قسم البلدان العربية هراتش بولاديان، ومعاون الوزير الفريد سادويان، والناطق الرسمي لوزارة الخارجية ديكران بالايان.

تفاصيل المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم ووزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديان

$
0
0

أفادت وكالة سانا للأنباء أن وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم التقىوزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديان، وأعقب اللقاء مؤتمر صحفي مشترك أكد خلاله وزير الخارجية والمغتربين أن وجهات النظر مع نظيره الأرميني كانت متطابقة حول القضايا التي بحثت وضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى أولوية مكافحة الإرهاب في سورية.

وقال المعلم إن “الوزير الأرمينى أجرى محادثات مثمرة وبناءة مع الرئيس الأسد صباح اليوم كما أجرينا جولة محادثات في وزارة الخارجية تناولت مختلف القضايا والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين”. ولفت المعلم إلى أن سورية وأرمينيا تربطهما علاقات وطيدة يعززها وجود مواطنين سوريين أرمن هم مواطنون أرمن في أرمينيا أيضا.

وأضاف المعلم “لو أن المجتمع الدولي أنزل العقوبة الضرورية بحق السفاحين الذين ارتكبوا المجازر بحق الأرمن في مطلع القرن الماضي لما تكرر وتجرأ احفادهم اليوم فى تركيا على ارتكاب المجازر عبر أدواتهم في سورية.. والسؤ ال هو ماذا سيفعل المجتمع الدولي للسفاحين الجدد”.

بدوره أوضح نالبانديان أن زيارته الى سورية تأتي في “فترة زمنية صعبة يمر بها الشعب السوري الصديق” معربا عن “قلقه الكبير من المواجهات المستمرة في سورية والأزمة الإنسانية الحاصلة والأعداد الكبيرة للضحايا والكوارث التي نتجت عن عمليات الإرهابيين في البلاد”.

وأشار نالبانديان إلى أن المباحثات التى اجراها تطرقت إلى حل الأزمة في سورية والجهود المبذولة بهذا الاتجاه وقال “نحن مقتنعون بأنه لا يمكن التغلب على الأزمة وتحقيق السلام سوى عبر وقف العنف والحوار البناء بين كل الاطراف المعنية الذى يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع السوريين”.

وأضاف “منذ بداية الأزمة في سورية كنا نطرح باستمرار من خلال العديد من المنابر الدولية قضية منع دعم الإرهابيين وضرورة ايجاد الحل الفوري للوضع فى الشرق الأوسط وخاصة في سورية وسنستمر في إبقاء تلك القضايا ضمن محور اهتمامات المجتمع الدولي”.

وبين نالبانديان أن زيارته إلى سورية هذا العام بالتحديد لها مدلول رمزى على اعتبار أنه قبل مئة عام ارتكبت ابادة جماعية بحق مليون ونصف المليون أرمني فى الامبراطورية العثمانية مشيرا الى أن “الصحراء السورية كانت فى تلك الفترة المحطة الأخيرة لمئات الآلاف من ضحايا الإبادة حيث مد الشعب السورى يد العون إلى الأرمن الناجين من الإبادة فاضحت سورية بالنسبة لهم الملجأ والوطن الثاني”.

وأكد نالبانديان أن عدم معاقبة مرتكبي هذه الجرائم يولد جرائم جديدة والدليل على ذلك الجرائم المروعة التى يرتكبها الإرهابيون اليوم وقال “نحن نشهد اليوم على فظائع وأعمال وحشية جديدة اضطر بسببها ملايين السوريين ومن بينهم عشرات الآلاف من الأرمن إلى سلوك طريق التهجير مرة أخرى”.

ولفت نالبانديان إلى أن كنيسة “الشهداء القديسين” الأرمنية في دير الزور التي تضم رفات ضحايا الإبادة الأرمنية والتي تعد “محجا” للأرمن في العالم بأكمله لم تبق بمنأى عن أعمال المتطرفين الوحشية ما يشكل رابطا رمزيا بين الجرائم ضد الإنسانية في الماضي والحاضر.

وبين نالبانديان أن وضع السكان المدنيين الامنين فى سورية ومن بينهم الأرمن والأقليات الاخرى محط اهتمام دائم بالنسبة لبلاده معربا عن امتنانه لسورية لرعايتها الأرمن والإرث الثقافي الأرمني.

وأكد وزير الخارجية الأرميني أنه لا بد من مواجهة دولية قوية للإرهاب في الشرق الأوسط ولا سيما في سورية وقال “نحن قلقون من المواجهات المستمرة في سورية والأزمة الحاصلة والكوارث التي نتجت عن عمليات الإرهابيين”.

وعبر وزير الخارجية الأرميني عن شكره للدعوة التي وجهها له الوزير المعلم لزيارة سورية وكذلك الحفاوة وحسن الاستقبال له وللوفد المرافق وقال “أنا سعيد لوجودي هنا في سورية وأشكر الجميع لإتاحة الفرصة للقاء السيد رئيس الجمهورية”.

المعلم: تركيا ترتكب أفعالا عدائية في سورية أسوأ بكثير من تصريح وزير خارجيتها

وردا على أسئلة الصحفيين قال المعلم جوابا على سؤال لـ سانا حول تصريحات وزير خارجية النظام التركي بشأن وجود اتفاق مبدئي بين تركيا والولايات المتحدة على تقديم دعم جوي للإرهابيين إن تركيا ترتكب أفعالا عدائية فى سورية أسوأ بكثير من هذا التصريح وهو يعلم أن استخدام الأجواء السورية من قبل طائرات غير سورية عدوان موصوف وبالتالى من حق الجمهورية العربية السورية بما تملكه من إمكانيات التصدي لهذا العدوان ولكن الشيء الجيد في هذا التصريح أنه اعتراف تركي بنية العدوان على سورية.. ولا يخرج عن اطار الحرب الإعلامية التى تشن علينا في هذه الأيام.

وحول دخول الإرهابيين إلى تدمر وإدلب وجسر الشغور وتصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن سورية والعراق مهددتان بالتقسيم في حال لم يتم اتخاذ إجراء على المستوى الدولي قال المعلم “ما نشهده الآن هو نتيجة مواقفهم المتآمرة مع حلفائهم على سورية وهم الذين دعموا الإرهاب واذا كان قلقا بالفعل فعليه أن يوقف التآمر على سورية هو وحلفاؤه”.

من جانبه أوضح وزير الخارجية الأرميني ردا على سؤال حول “تبرير” تركيا مجازر الإبادة الجماعية بحق الأرمن “أن التبريرات موجودة فقط في تركيا فبعد مرور مئة عام كيف يمكننا منع الإبادات إن لم تتم تسمية ما حدث باسمه ووضعه في إطاره القانوني وهو إبادة جماعية”، مشيرا إلى أن أرمينيا نظمت هذا العام المنتدى الإعلامي الدولي بمشاركة أكثر من 65 دولة وخبراء وشخصيات بارزة في القانون والتاريخ ووصلوا إلى استنتاج واضح بانه تجب تسمية الأمور بأسمائها ووصف المجازر بأنها إبادة جماعية وفق القوانين الدولية.

ولفت نالبانديان إلى أنه خلال شهر واحد هذا العام فقط كان هناك العديد من التصريحات والبيانات التي القيت بهذا الصدد منها التصريح الذي أطلقه بابا الفاتيكان والبيان الذي تبناه برلمان الاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية معروفة على مستوى العالم مشيرا إلى أن هناك دولا جديدة اعترفت بالإبادة العثمانية بحق الأرمن وطالبت تركيا بالاعتراف بها أيضا.

وقال نالبانديان إن “تركيا هي الوحيدة التي تنتقد ما يجرى وما يثار وتستدعي سفراءها وتنتقد المنظمات والبرلمانات والوضع السائد هو أن العالم كله يتحدث بلغة وتركيا تتحدث بلغة أخرى وهي تعترض وتواجه المجتمع الدولي في إنكار هذه الجرائم” لافتا إلى أن الأحداث التي جرت موثقة بشكل جيد جدا من خلال الوثائق والمستندات الموجودة.

وأوضح نالبانديان أن هناك تصريحات أطلقت من ألمانيا والنمسا تحديدا أكدوا فيها على المشاركة في مسوؤليتهم آنذاك بهذه الجرائم وقال “أمام هذه التصريحات القوية نستغرب أن الجهة المسؤولة عن هذا الأمر تنكر ذلك وأن تركيا الحالية أتت بعد الإمبراطورية وهي التي تتحمل كل المسؤوليات في ذلك”.

وأعاد نالبانديان التذكير بأن محاكمات جرت ضد مرتكبي الإبادة الجماعية بحق الارمن مباشرة بعد فترة الإبادة تاريخيا ونتيجة ذلك تم الحكم عليهم قضائيا بشكل قانوني مفصل وأنه في تلك الفترة الزمنية أعلنت ثلاث دول هي روسيا وفرنسا وبريطانيا أن السلطات العثمانية هي المسؤولة عن ارتكابها المجازر والإبادة الأرمنية وحينها أطلق لأول مرة المصطلح القانوني في إطار القانون الدولي “الجرائم ضد الإنسانية”.

اللحام ونالبانديان: ضرورة توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب الذي تتعرض له سورية

$
0
0

أفادت وكالة سانا للأنباء أن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام بحث مع وزير خارجية جمهورية أرمينيا إدوارد نالبانديان التطورات السياسية الراهنة في سورية والمنطقة وما يتعرض له الشعب السوري من إرهاب دولي منظم، حيث أكد نالبانديان أن جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية تعد “جرائم ضد الإنسانية”، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة “الاستمرار بالحوار بين جميع الأطراف في سورية والدفاع عن مصالح الدولة السورية”.

وأشار رئيس مجلس الشعب إلى “أن الحروب التي تشن في سورية والعراق واليمن وليبيا هدفها تفكيك بنية الدولة الوطنية وإقامة كيانات ضعيفة متناحرة تقتتل فيما بينها وتحتكم في صراعاتها للأجنبي الذي يدير هذه الصراعات خدمة لمصالحه الخاصة” لافتا إلى حجم التورط التركي والقطري والسعودي بتأجيج الأزمة في سورية وتمويل وتسليح الإرهابيين

ودعا اللحام إلى توحيد الجهود في مواجهة الإرهاب والضغط على مموليه وداعميه للتوقف عن تصرفاتهم التي تشكل “انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن المعنية بمحاربة الإرهاب” منوها بمواقف أرمينيا قيادة وحكومة وشعباً الداعمة لسورية في مواجهة الإرهاب.

بدوره أكد وزير الخارجية الأرميني ضرورة تسخير كل الجهود في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له سورية وفي مقدمتها السعي لوقف تمويل الإرهابيين والامتناع عن شراء النفط المسروق من سورية معربا عن أمله في أن يتوصل السوريون إلى حل ناجح للأزمة لتعود سورية البلد الصديق واحة للأمان والاستقرار كما كانت.

العداء الأرمني ليفون طاشجيان يشارك في سباق (كروس كاونتري) ويحتل المرتبة الثانية في فئته العمرية

$
0
0

Levon Tashjian

بمناسبة عيد المقاومة في لبنان وتحرير الجنوب، نظم نادي القلعة الرياضي وبلدية بعلبك في 24 أيار، سباق (كروس كاونتري) مسافة 9 كم، المهداة للشهيد النقيب أحمد محمود طبيخ في بعلبك، بمشاركة عدائين من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأندية الرياضية في بيروت والجنوب والشمال، في حضور ممثل قائد الجيش العقيد حمد حيدر، ممثل قوى الأمن الداخلي العقيد حسين خشفة، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن، والد الشهيد العميد المتقاعد محمود طبيخ ورئيس الاتحاد اللبناني لألعاب القوى رولان سعادة، اعضاء مجلس بلدية بعلبك، ورياضيين من الهومنتمن عنجر، حيث شارك 400 رياضي من الجنسين ومن فئات عمرية مختلفة، من الجيش اللبناني والأندية الرياضية في المنطقة.

وبدأ السباق من رأس العين بعلبك، وجرى في منطقة شائكة وجبال وعرة، لينتهي في نفس نقطة الانطلاق. وجرى توزيع الكؤوس على الفائزين في الفئات العمرية في قلعة بعلبك.

يذكر أن العداء الأرمني ليفون طاشجيان شارك في السباق ممثلاً الهومنتمن في عنجر، وقطع مسافة 9 كم خلال 48 دقيقة، وحاز على المرتبة الثانية في فئته العمرية، وقام العقيد حمد حيدر بتسليم الكأس للعداء ليفون طاشجيان.


مدينة سانتا مارغاريتا الأسبانية انضمت الى المدن الاسبانية التي تعترف رسمياً بالإبادة الأرمنية

$
0
0

5-26-15_Santa-Margarita

أفادت سفارة أرمينيا في أسبانيا أن مدينة سانتا مارغاريتا الأسبانية انضمت الى المدن الاسبانية التي تعترف رسمياً بالإبادة الأرمنية.

وجاء في نص قرار مجلس المدينة: “إن مجلس مدينة سانتا مارغاريتا قرر إبداء الدعم للاعتراف بالابادة الأرمنية، وطلب التعويض، من خلال الطلب من الحكومة الاسبانية للاعتراف بتلك الإبادة، ونقل ذلك القرار الى الهيئات الدولية”.

مجلس الشيوخ البرازيلي يصوت بالإجماع لصالح قرار يعترف بالإبادة الأرمنية

$
0
0

في 27 أيار تبنى مجلس الشيوخ البرازيلي بالإجماع القرار رقم 550/2015، الذي يعترف بالإبادة الأرمنية، والذي جاء بمبادرة من السيناتور خوسي سيراي وألويزيو نونيس فيريرا فيليو رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع الوطني.

وذكرت وزارة الخارجية الأرمينية أنه جاء في نص القرار:

“إن مجلس الشيوخ يعترف بإبادة الشعب الأرمني، الذي تم إحياء مئويته في 24 من نيسان 2015. ويعرب عن احترامه واجلاله لضحايا الإبادة. ويقدّر دور الأرمن القاطنين في البرازيل، ورثة آلاف الأرمن المهجرين اليها، في مجال الاقتصاد والثقافة، مؤكداً على أنه ينبغي عدم نسيان أي إبادة لكي لا تتكرر”.

هذا ورحب وزير الخارجية الأرميني إدوارد نالبنديان بهذا القرار، وقال إنها خطوة كبيرة من قبل البرازيل لصالح الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي في منع الابادات والجرائم الجديدة ضد الإنسانية.

مؤسس جمهورية أرمينيا الأولى والدولة الوطنية و”الديكتاتور”آرام مانوكيان

$
0
0

يعد أرام مانوكيان (أرام باشا)، أحد المناضلين في الحركة التحررية الوطنية الأرمنية، وأحد مؤسسي جمهورية أرمينيا الأولى، وأحد أهم القادة السياسيين الوطنيين في بداية القرن العشرين.

ولد عام 1879، اسمه الحقيقي سرغيه هوفانيسيان، حصل على تعليمه في إحدى المدارس في شوشي ثم في يريفان. نشط في حزب الاتحاد الثوري الأرمني، وعرف بدوره في نقل السلاح الى أرمينيا الغربية. انضم الى حزب (الاتحاد الثوري الأرمني) الطاشناك منذ شبابه.

عاش مدة عامين في جنيف، ثم عاد الى فان عام 1910 ليكون أحد قيادات الثورة. وأضحى أحد المناضلين في منطقة فاسبوراكان، وأحد القادة في عملية الدفاع عن النفس في فان عام 1915، وبعد الانتصار تم تعيينه من قبل القيادة الروسية محافظاً لمنطقة فاسبوراكان.

أصبح عضو المكتب الوطني في تبليسي بين عامي 1916-1917، واهتم بشؤون المهجرين الأرمن.

وصل الى يريفان عام 1917 وترأس أول لجنة خاصة، وأصبح يتوجه الى الشعب الأرمني بشعارات ودعوات لخوض معركة النضال والتحضير للدفاع عن هجوم الأتراك.

ترأس مانوكيان هيئة القيادات التي شكلها لتقوم بأعمال الحكومة، وقام بقيادة شؤونها العسكرية.

يعقد المجلس الوطني في آذار 1918 وبحضور ممثلي الأحزاب والأعيان اجتماعاً يقررون فيه تسليم قيادة الدولة وكافة الصلاحيات لشخص واحد هو أرام مانوكيان وتسميته “بالديكتاتور” أي المسؤول المخول بصلاحيات واسعة.

أثناء معارك سارداراباد وباش أباران (أيار 1918) قام بتأمين أمن الجيش الأرمني. وبعد إعلان جمهورية أرمينيا في 28 أيار 1918 أخذ على عاتقه وصول حكومة أرمينيا التي شكلت في تبليسي الى يريفان (23 حزيران).

فعلياً، يعد أرام مانوكيان مؤسس جمهورية أرمينيا الأولى. بعد إعلان استقلال جمهورية أرمينيا في 28 أيار 1918 قاد البلاد حتى وصول حكومة أرمينيا التي شكلت من تبليسي في 23 تموز الى يريفان.

في الأشهر الستة الأولى من الاستقلال استخدم أرام مانوكيان كل صلاحيات “الديكتاتور” من أجل معارك سارداراباد، الذي بات يشكل روح الدولة الأرمنية الحديثة من خلال شخصيته الثورية والعقائدية.

تسلم في الحكومة الجديدة التي يترأسها هوفانيس كاتشازنوني منصب وزير الداخلية حيث شملت مسؤولياته مجالات التربية والاتصالات والتموين والخدمات وتشكيل الادارات المحلية.

شغل منصب وزير الدفاع بين فترة 15 تشرين الثاني 1918 و13 كانون الأول 1918، أسهم في معركة سارداراباد التي ردت هجوم الأتراك على أرمينيا المستقلة حديثاً ومنعت التدفق باتجاه يريفان. توفي من مرض التيفوئيد عام 1919.

ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

مدينة سانتا مارغاريتا الأسبانية انضمت الى المدن الاسبانية التي تعترف رسمياً بالإبادة الأرمنية

$
0
0

أفادت سفارة أرمينيا في أسبانيا أن مدينة سانتا مارغاريتا الأسبانية انضمت الى المدن الاسبانية التي تعترف رسمياً بالإبادة الأرمنية.

وجاء في نص قرار مجلس المدينة: “إن مجلس مدينة سانتا مارغاريتا قرر إبداء الدعم للاعتراف بالابادة الأرمنية، وطلب التعويض، من خلال الطلب من الحكومة الاسبانية للاعتراف بتلك الإبادة، ونقل ذلك القرار الى الهيئات الدولية”.

في رسالته بعيد جمهورية أرمينيا الأولى الرئيس الأرميني: 28 أيار هو يوم خلاص الأرمن وانبعاثهم ونهضتهم

$
0
0

في احتفال رسمي بمناسبة الذكرى 97 لجمهورية أرمينيا الأولى ألقى رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان كلمة هنأ فيها بعيد الجمهورية،مؤكداً أن عيد 28 أيار يزين أنصع الصفحات في تاريخ الأرمن.

وقال: “المعارك التي جرت في أيار في سارتاراباد وباش أباران وغاراكيليسيه ضد الجيش التركي أنقذت المناطق المتبقية من أرمينيا الشرقية والأرمن القاطنين فيها. فيوم 28 أيار هويوم خلاص الأرمن، واستمرارهم في الحياة، وانبعاثهم ونهضتهم”.

وأكد أن رموز الدولة في الجمهورية الأولى كانت العلم والشعار والنشيد الوطني، هي رموز جمهورية أرمينيا اليوم. مشيراً الى أن الأرمن يسيرون في طريق بدأ في 28 أيار 1918.

وأشار سركيسيان الى رسائل الجمهورية الأولى، وهي: 1-أرمينيا هي وطن كل الأرمن، 2- في أرمينيا تسود الأنظمة الجمهورية والنظام الديموقراطي، 3- جمهورية أرمينيا هي دولة اشتراكية.

وقال: “المجد للشهداء وذكرى كل من سطّر 28 أيار.المجد لجمهورية أرمينيا الأولى التي شكلت أساساً لأرمينيا الحاضرة والمستقبلية”.

بلدية سان باولو تعقد جلسة خاصة حول الإبادة الأرمنية

$
0
0

عقدت بلدية سان باولو في 26 أيار جلسة خاصة حول الإبادة الأرمنية بناء على مبادرةالمستشار غيلبيرتو ناتاليني ولجنة القضية الأرمنية في أمريكا اللاتينية.

حضر الجلسة ممثل لجنة القضية الأرمنية في البرازيل كيفورك زاديكيان ونائب رئيس صندوق أرمينيا كارابيد بيلافجيان، وممثل لجنة القضية الأرمنية في الأرجنتين بارتولوميه كيتشيان وآخرون.

وأكد كيتشيان في كلمته على النضال من أجل الاعتراف بالابادة الأرمنية، مذكراً ببيان بابا الفاتيكان الذي صدر في نيسان المنصرم،والذي أتى نتيجة للعلاقات الطيبة سابقاً مع الكاردينال جورج ماريو بيرغوليو مع الأرمن في بيونس أيرس، مشيراً الى أهمية الاعتراف لاظهار دعم أمريكا الجنوبية للقضية الأرمنية.

وتمت الإشارة الى أن الأوروغواي كانت أول دول تعترف بالابادة الأرمنية، وكذلك الى مشاركة وفد من الأوروغواي هذاالعام في فعاليات إحياء الذكرى المئوية للابادة الأرمنية في يريفان.

وقدم ناتاليني طلباً الى مجلس النواب الفيدرالي والمحكمة العلياومجلس الشيوخ والرئيس البرازيلي لتوحيد الجهود من أجل أن تنضم البرازيل الى الدول التي اعترفت بالابادة الأرمنية كحقيقة تاريخية.

العداء الأرمني ليفون طاشجيان يشارك في سباق (كروس كاونتري) ويحتل المرتبة الثانية في فئته العمرية

$
0
0

بمناسبة عيد المقاومة في لبنان وتحرير الجنوب، نظم نادي القلعة الرياضي وبلدية بعلبك في 24 أيار، سباق (كروس كاونتري) مسافة 9 كم، المهداة للشهيد النقيب أحمد محمود طبيخ في بعلبك، بمشاركة عدائين من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأندية الرياضية في بيروت والجنوب والشمال، في حضور ممثل قائد الجيش العقيد حمد حيدر، ممثل قوى الأمن الداخلي العقيد حسين خشفة، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن، والد الشهيد العميد المتقاعد محمود طبيخ ورئيس الاتحاد اللبناني لألعاب القوى رولان سعادة،اعضاء مجلس بلدية بعلبك، ورياضيين من الهومنتمن عنجر، حيث شارك 400 رياضي من الجنسين ومن فئات عمرية مختلفة، من الجيش اللبناني والأندية الرياضية في المنطقة.

وبدأ السباق من رأس العين بعلبك، وجرى في منطقة شائكة وجبال وعرة، لينتهي في نفس نقطة الانطلاق. وجرى توزيع الكؤوس على الفائزين في الفئات العمرية في قلعة بعلبك.

يذكر أن العداء الأرمني ليفون طاشجيان شارك في السباق ممثلاً الهومنتمن في عنجر، وقطع مسافة 9 كم خلال 48 دقيقة، وحاز على المرتبة الثانية في فئته العمرية، وقام العقيد حمد حيدر بتسليم الكأس للعداء ليفون طاشجيان.


وزير الثقافة المصري يناقش مع سفير أرمينيا سبل التعاون الثقافي بين أرمينيا ومصر وإقامة أيام الثقافة الأرمنية بمصر

$
0
0

كتبت آلاء عثمان في “اليوم السابع” أن الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة المصري استقبلسفير أرمينيا في القاهرة السيد أرمين ميلكونيان، لبحث سبل التعاون الثقافي بين البلدين.

واتفق الجانبان على إقامة أيام الثقافة الأرمنية بمصر خلال الفترة من 15 وحتى 21 ايلول المقبل، بمشاركة فرق فنية ومعارض للفن التشكيلي، كما اتفقا على مشاركة مصر بفعاليات ثقافية وفنية في أرمينيا، ودعا السفير الأرميني وزير الثقافة لزيارة أرمينيا خلال مشاركة الوفد المصري في الفعاليات الفنية والثقافية بأرمينيا.

وقال الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، إن الأرمن جزء من تاريخ بناء الحضارة المصرية خاصة فى عصر أسرة محمد على حيث وفد الكثير من الأرمن وعاشوا بمصر وقدموا لحضارتها الكثير، مشيراً إلى أن الشعوب لن تتقارب إلا إذا تعارفت ثقافيا، ونحن نحتاج فى مجال العلاقات الدولية أن تكون الثقافة المصرية محط اهتمام شعوب العالم، من خلال الكتب والفنون بأنواعها.

ودعا عبد الواحد النبوى، الجانب الأرميني إلى زيادة التعاون الثقافى من خلال فتح الباب لترجمة الكتب وتبادل المؤلفات التى تعرف بثقافة البلدين وفنونهما وآدابهما، مؤكدا أن الثقافة هي رسول السلام والمحبة بين الشعوب، وأن وزارة الثقافة يمكن أن تعد قائمة بالمؤلفات الأدبية والتاريخية المصرية لترجمتها إلى اللغة الأرمينية ليعرف الشعب الأرميني تاريخ وثقافة مصر، وأن الجانب الأرميني يمكن أن يبادلنا نفس الخطوة لتوطيد التعاون الثقافي بين البلدين.

ومن جانبه قال السفير أرمين ميلكونيان، إن العلاقات الأرمينية المصرية متميزة فى مجال الثقافة، ونحن سعداء بمشاركة الأرمن فى الحياة الثقافية والفنية والسياسية فى مصر منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن هناك أسماء أرمينية محفورة فى ذاكرة تاريخ حضارة مصر فى شتى المجالات، وأن أبناء أرمينيا الآن هم بمثابة سفراء لشعوبهم فى الحياة الثقافية المصرية. وأكد أرمن مكلونيان، أن هناك تعاونا ثقافيا كبيرا مع مصر حيث يوجد بمصر مركزا للدراسات الأرمينية بجامعة القاهرة خاص بتدريس اللغة الأرمينية والتاريخ الأرمنيوتاريخ العلاقات بين البلدين، كما أن أرمينيا فيها قسما بجامعة يريفان للغة العربية وقسما آخر بمعهد الدراسات الشرقية بأرمينيا لتدريس التاريخ العربي والأدب العربي لأبناء أرمينيا.

أول نصب تذكاري في السويد يخلّد الإبادة الأرمنية الجماعية من قبل الامبراطورية العثمانية عام ١٩١٥

$
0
0

صدر بيان صحفي عن حزب اليسار السويدي في بلدية اروبرو وصل الى موقع “ملحق أزتاك العربي” نسخة منه ذكر فيه أنه “كُشف النقاب عن أول نصب تذكاري للإبادة الجماعية التي قامت بها الامبراطورية العثمانية السابقة في مدينة اوربرو في السويد، المذبحة اُرتكبت بحق الأرمن والسريانيين والاشوريين واليونايين عام ١٩١٥”.

وكان السياسي مراد ارتين والنائب السابق في البرلمان السويدي بين اعوام ١٩٩٨-٢٠٠٢صرّح ما يلي: “أنا وحزب اليسار في مدينة اوربرو قدمنا مقترحا الى البرلمان المحلي في مدينة اوربرو  حول النصب التذكراري عام ٢٠٠٧. اليوم اشعر بالإرتياح التام حينما تم كشف الستار عن هذا النصب الذي يخلد المذبحة”.

وجاء في البيان: “يُعتبر مراد ارتين،وهو من اصول أرمنية، أول سياسي في السويد قام بتقديم مقترح من أجل إعتراف السويد بهذه المذبحة  كإبادة جماعية بحق الأرمن، والسريانيين، الاشوريين والكلدانيين واليونانيين. ومن خلاله إعترف البرلمان السويدي بالابادة الجماعية عام ٢٠١٥. هذا وعبر مراد أرتين عن فخره  بإعتراف البرلمان السويدي بالابادة الجماعية على الرغم من المدة الطويله التي تطلبها البرلمان السويدي من اجل الاعتراف بهذه القضية. ”وأنا اليوم فخورا أكثر كمواطن وسياسي في هذه المدينة بتواجدي في الكشف عن ستار النصب هذا  التذكاري، لانه يوم تارخي لجميع هذه القوميات في المجتمع السويدي”.

ويعتبر النصب التذكاري أول نصب تاريخي يخلّد شهداء المذبحة في السويد.  وقد حضر حفل الافتتاح ما يقارب ٣٠٠٠ الاف شخص بالاضافة الى حضور السفيرالارمني في السويد ارتاك ابيتونيان وحضور بطريَرك الكنيسة السيريانية الارثوذوكسية  إغناطيوس أفرام الثاني ومحافظة مقاطعة اوربرو ماريّا لارشون ورئيسة البرلمان في اوربرو اغنيتا بلوم بالاضافة الى مطران الارمن في السويد يغيشه افيديسيان.

الدكتور أرمين مظلوميان، عضو لجنة إحياء “مئوية”الإبادة الأرمنية بمصر”يتمنى اعترافاً مصرياً بالإبادة الأرمنية ويؤكد أن القضية الأرمنية لا تسقط بالتقادم

$
0
0

أجرت مي عبد الرحمن من صحيفة “فيتو” المصرية حواراً مع الدكتور أرمين مظلوميان عضو لجنة إحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية في مصر الذي كشف أن الطورانية التركية وراء الإبادة الأرمنية، حيث خشى العثمانيون من تفوق الأرمن في شتى المجالات الحياتية فتخلصوا منهم بالقتل في أكبر مذبحة في التاريخ.

وأضاف في حوار لـ«فيتو» أن الدين الإسلامي برىء من أعمال الأتراك الوحشية، مشيرا إلى أنه مؤخرا ظهر حراك داخل تركيا بقيادة عدد من المؤرخين والمثقفين لإجبار الحكومة على التصالح مع الماضى والاعتراف بجرائمهم.. وإلى نص الحوار:

هل ثمة تشابه بين ما فعلته الدولة العثمانية بالأرمن، وما يفعله داعش الآن؟

هناك تشابه إلى حد كبير، لأن داعش  نواة جديدة للدولة العثمانية، غير أن العثمانيين قديمًا كانوا أكثر دموية وبراعة في القتل، وكأنهم يتلذذون بالموت، أما داعش الآن فهو يقتل بإنسانية مقارنة بالعثمانيين.

تتجدد مطالبات بين الحين والآخر في المجتمع الدولي لاعتراف تركيا بقيامها بالمذبحة، فما الذي تستفيده أرمينيا بعد كل هذه السنوات من ذاك الاعتراف؟

بالطبع يفيدنا الاعتراف على كل المستويات، فما إن تعترف تركيا بالجريمة، حتى تتحمل المسؤولية كاملة بتعويض أرمنيا ماديًا ومعنويًا أمام العالم أجمع، فأولى لهم الاعتراف بالجرائم التي ارتكبوها بدلًا من البحث عن صيغ من خلالها يقومون بإعادة هذه الإمبراطورية.

وما شكل التعويضات التي تسعى إليها أرمينيا؟

اقترحت مجموعة من الحقوقيين الأرمن ملفا خاصا بشكل التعويض والذي يشمل خمسة عناصر، وذلك على أساس نظرية العدالة الانتقالية، وبما أن المجرم المباشر في الإبادة الأرمنية لم يعد حيًا لمحاكمته فإنه لا يمكن تحقيق ذلك.

والعنصر الثاني هو الاعتراف، والاعتذار، والتربية والذكرى. أي أن تقوم الحكومة التركية والهيئات غير الحكومية المتواطئة بالاعتراف رسميًا بالإبادة، وأن تطلب الاعتذار، كما ينبغى أن يذكر في الاعتراف تفاصيل دقيقة عن الإبادة، وعلاقة تركيا المعاصرة بالإبادة، وشرح مسؤولية تركيا حيال الأرمن.

ووفق برنامج التعويض، يتوجب على تركيا تنفيذ مبادرات تربوية واسعة، توضح من خلالها تاريخ الإبادة في المناهج التربوية. كما ينبغى أن تقيم تركيا متاحف عديدة وتمول فعاليات لذكرى الإبادة في تركيا والعالم. وكذلك لإعادة إحياء الأسماء الأرمنية التاريخية لكل المناطق.
يتعلق العنصر الثالث بدعم الأرمن وأرمنيا، أي يتوجب على الدولة التركية توفير الدعم السياسي وغيره للدولة الأرمنية والأرمن في العالم، بهدف تأمين حياتهم المديدة.
بالإضافة إلى التعويض المادى ووقف العمليات المسيئة كما جرى عند إغلاق الحدود الأرمنية التركية، ينبغي على تركيا اتخاذ مواقف إيجابية.

أما العنصر الرابع فيقضي بأن تستعيد تركيا عافيتها، أي بالإضافة إلى وقف عملية الإنكار وتعزيز الاحترام حيال الأرمن في تركيا، يتوجب على الدولة التركية والمجتمع التركى استئصال آثار فكر وعقيدة الإبادة ومعاداة الأرمنية من كل الهيئات.

وينص العنصر الخامس على أنه يتوجب على تركيا إعادة الأملاك، والتعويض مقابل الوفاة والمعاناة، أي ينبغى إعادة الأراضى التي تم الاستيلاء عليها خلال فترة الإبادة، وكذلك المباني والعقارات والأملاك المنقولة وغير المنقولة. وكذلك دفع التعويض للدولة الأرمنية والمؤسسات الأرمنية عن الأملاك التي دمرت عبر طرق عادلة، وقال مظلوميان: “المطالبة بأن تتحمل تركيا مسئوليتها سيسهم في منع الإبادات وتكرارها”.

100 عام مرت على المذبحة، فهل كانت تركيا تنكر المذبحة ظنًا منها، أن الزمن كفيل بالنسيان؟

من الممكن، ولكن الشعب الأرمني حي بذاكرته، والقضية الأرمنية لن تسقط بالتقادم، فالمذبحة حق يأبى النسيان، فالذاكرة لا يمكنها نسيان الوجع ولا تضيع منها رائحة الدماء التي خضبت أرمينيا كلها.

-ما الذى تتمناه أرمينيا من مصر في الفترة المقبلة ؟

نتمنى منها اعترافاً رسمياً يدين تركيا بارتكاب المجزرة، فعلى الرغم من أن الموقف المصرى واضح، وعاطفته وصلته بالشعب الأرمني تحمل كل المودة، إلا أن المجتمع الدولى لا يعترف إلا بالرسميات، لذا نتمنى منها إصدار اعتراف رسمي للضغط على تركيا، فمصر تعد من أكبر الدول العربية الإسلامية في المنطقة الإقليمية.

ما وجهة النظر التي يحملها مثقفو تركيا عن الإبادة الأرمنية؟

أظنها وجهة نظر مطابقة لمزاعم الحكومة التركية نفسها، حيث أصر مثقفو تركيا في الأعوام الأخيرة على أن ترحيلات الأرمن التي جرت عام 1915، لم تكن جزءًا من عملية إبادة جماعية، وإنما كانت نقلًا منظمًا للسكان ولإعادة إسكانهم، وأصروا كذلك على أن الأرشيفات العثمانية القائمة اليوم في تركيا تؤكد إثباتاتهم.

ولم لا يقدم المؤرخون الأتراك صورة واضحة حول أحداث الإبادة ؟

بالطبع لم يتمكن أي مؤرخ يعمل في الأرشيفات التركية من تقديم صورة متماسكة عن ترحيل الأرمن وإعادة السكان من أي منطقة في الإمبراطورية العثمانية على أساس التقارير العثمانية، وذلك لأن هذه التقارير لا تؤيد المزاعم ولا الطرح التركى الرسمى حول الإبادة الجماعية للأرمن.

-إذن من الطبيعى أن يحتفظ القادة العثمانيون المنفذون للإبادة ببعض التقارير أو الوثائق التي تثبت سير عملية الإبادة، ولكنها مفقودة وغائبة، فما السبب وراء ذلك؟
ليس لدى تفسير واضح حول غياب هذه التقارير، فهو بالفعل أمر محير للغاية، لأنه كان على المسؤولين العثمانيين، بحسب التنظيمات أن يحتفظوا بتقارير مفصلة عن ترحيل الأرمن وإبادتهم، ويحتفظوا كذلك ببيان خصائصهم وبتفاصيل عن الإسكان النهائى للجماعات، إلا أن هذه السجلات غائبة عن الأرشيفات التركية وخصوصا الفترة 1915 حتى يومنا هذا، وهذا على عكس الأرشيفات الأرمنية المفتوحة والتي تمكن الباحثين من الاطلاع عليها، ومؤخرا تم فتح أرشيفات الفاتيكان في روما لدراستها.

أحدث كتاب «الكتاب الأسود» ضجة كبيرة فور انتشاره، برأيك ما سبب هذه الضجة؟

ذلك لأن الكتاب يتناول وثائق وإحصاءات محمد طلعت باشا، وزير داخلية تركيا آنذاك، وأحد أكبر المنفذين للإبادة، الأمر الذي يشير إلى أن محتواه مقتطع من التقارير العثمانية الإدارية التي لم تعد متيسرة للمؤرخين في تركيا، وإلى المعلومات الحقيقية التي يوردها بشأن ترحيل الأرمن، ويتناول الكتاب أعداد الشعب الأرمنى في كل قرية قبل وبعد المذابح.

إبادة العثمانيون للأرمن

$
0
0

طريف سردست

الإبادة الأرمنية

بينما كانت جدتي وجدي في طريقهما الى عانة، عام 1915، عثروا في الطريق الصحراوي، على فتاتان جالستان أمام جثة امهما، الاولى كان عمرها سبعة سنوات والثانية كان عمرها خمسة. هؤلاء كانوا من مخلفات مسيرة الارمن القادمة من مركز التجميع في حلب الى بغداد، تحت حراسة الجندرمة، على أمل ان يموت أكبر عدد منهم في الطريق الصحراوي المحرق. الفتاتان رافقن جدتي، وبعد عامان حضر مندوبين عن الكنيسة الارمنية في القاهرة من أجل استعادة الفتاتان. الكبرى وافقت على الذهاب معهم في حين أن الصغرى رفضت الذهاب، لتصبح هذه الارمنية الطيبة عمتي مريم. الى عمتي مريم اهدي هذا المقال.

في عام 1915، وحسب بعض المؤرخين حتى عام 1923، جرت عملية ابادة واسعة للأرمن على اراضي سيطرة الخلافة العثمانية. عملية الابادة الجماعية جرت بطريق القتل المباشر والتهجير، بما فيه وضع المهجرين في ظروف تؤدي للموت لامحالة.
إبادة الارمن جرت على مراحل. المرحلة الاولى بدأت بنزع سلاح الجنود الارمن ثم تحديد المناطق الحدودية التي سيجري التهجير منها ليتبعها مرحلة أصدار قانون بالتهجير لتنتهي بالتهجير الجماعي ومارافقها من عمليات القتل الجماعي والنهب والاغتصاب والخطف.
بعض المؤرخين يضيفون اليها عمليات إبادة الارمن التي جرت في اعوام 1894-1896. وتسمى بمجازر الحمدانية، نسبة الى السلطان عبد الحميد الثاني. كما يضيفون اليها العمليات العسكرية في القفقاس في عام 1919، وهي مسائل سنأتي على ذكرها.

كانت حركة تركيا الفتاة تعتبر من المسؤولين الرئيسيين عن اعمال الابادة، وبالتحديد قادتها الثلاثة: محمد طلعت باشا، أحمد جمال باشا وأسماعيل انور باشا. إضافة الى ذلك شارك بهاء الدين باشا، قائد التشكيلات الخاصة، وهي دائرة مكافحة التجسس. في نفس الوقت الذي جرت فيه إبادة الأرمن جرت فيه عمليات إبادة الاشوريين وإبادة الاقلية الاغريقية الساكنة في منطقة البنطس، على البحر الاسود. تقديرات عدد قتلى الاشوريين في فترة الحرب العالمية الاولى تتراوح مابين 450 الف الى 750 الف شخص. تقديرات عدد قتلى الاقلية الاغريقية في بنطس تتراوح من 300 الف الى المليون، والبقية جرى ارسالهم الى اليونان تنفيذا لاتفاقية تبادل السكان عام 1923. سبب مذابح الاغريق ان حكومة استانبول كانت تخشى زيادة في عددهم ليشكلوا مشكلة اثنية، ففضلت تطبيق خبرتها من المشكلة الارمنية.

مصطلح الابادة الجماعية، (الغينوتسيد) جرى اشتقاقه لوصف عمليات الإبادة الجماعية للأرمن، والتي تعتبر، في التاريخ الحديث، ثاني اكبر عملية ابادة جماعية بعد إبادة اليهود (الهلوكوست).

غالبية أرمن الشتات، والذي يقدر عددهم بعشرة ملايين، انتشروا في العالم هربا من مذابح العثمانيون. في عام 1915 صدر أعلان عالمي اعتبر للمرة الاولى ان الابادة الجماعية للأرمن هي جريمة ضد البشرية.

لمحة تاريخية عن الأرمن

الاثنية الأرمنية تشكلت مابين القرن الثاني والقرن الرابع قبل الميلاد على اراضي شرق تركيا الحالية وأرمينيا. في اوج عظمة المملكة الأرمنية وصلت حدودها الى الفرات والبحر المتوسط والبحر الكاسبيسكي. في بداية القرن الرابع اصبحت أرمينيا الدولة الاولى التي تبنت المسيحية كدين رسمي للدولة. في عام 414 جرى ترجمة الانجيل الى اللغة الأرمنية. المسيحية كانت العامل الرئيسي للحفاظ على الشخصية القومية، والكنيسة أصبحت رمزا للشخصية الأرمنية. منذ عام 428، خضع غرب أرمينيا للبيزنطيين في حين خضع شرقها لفارس. منذ منتصف القرن السابع خضعت معظم الاراضي الأرمنية للسلاطين العرب. في عام 860 تمكن الأرمن من استعادة استقلالهم تحت راية بغراديتوف. في عام 1045 استولى البيزنطيين على آني عاصمة الارمن ولكن في عام 1080 تمكن الشريف روبين من تأسيس دولة أرمنية كيليكية. في 1198 جرى تنصيب ليفون الثاني ليحمل لقب قيصر. عام 1375 احتل المماليك دولة الكيليكيين لينتهي استقلال الارمن على ايد المسلمين المماليك. غير ان الارمن، المؤمنين بعمق بالمسيحية، رفضوا التخلي عن دينهم واعتناق الاسلام، لتبدأ الصدامات الدينية على طول فترة خضوع أرمينيا لسلطة السلاطين المسلمين (العباسيين، السلجوقيين والاتراك). بنتيجة الاصطدامات والانتفاضات المتكررة، على خلفية رفض الخضوع الديني، انهار تعداد الأرمن بصورة فظيعة على اراضي ارمينيا التاريخية.

سكان الامبراطورية العثمانية ومصطلحاتها

في نهاية القرن التاسع عشر كان الانتماء الاثني لسكان الامبراطورية العثمانية كثير التنوع. كانت توجد اثنيات مسلمة مثل الترك والعرب والكرد والشركس، إضافة الى وجود اثنيات مسيحية مثل الأرمن والاغريق اليونانيين والبلغار والاشوريين. بالطبع كانت توجد ايضا قوميات اخرى مثل اليهود واقليات اخرى. في صفوف الجيش العثماني كان يوجد ضباط عرب واكراد، وقد وصلوا الى مراكز رفيعة، وعلى الاخص في فترة السلطان عبد الحميد الثاني. بالطبع كان، في اوقات كثيرة، يتواجد ضباط أرمن واشوريين، غالبا في وحدات خاصة منفصلة. في ذات الوقت، لم يكن الموقف واحد تجاه القوميات المتعددة، فمثلا كان من الشائع القول، ان من الاصلح استخدام بلغاري لحرث الارض عوضا عن انهاك الحصان. ومع ذلك لم يعني ذلك استحواذ قومي للترك، إذ حتى بدايات القرن العشرين كانت كلمة ” تركي” لها معنى استهزائي، وكان المقصود بها غلاظة فلاحيي الاناضول. غير انه، ومع استيلاء ” جمعية تركيا الفتاة” على السلطة، اصبحت مظاهر القومية التركية تتزايد، وانتهى المعنى الساخر لكلمة التركي. الحركة التركية القومية اصبحت تعمل على احياء تركيا الكبرى، على اساس المنشأ الاثني والتاريخ واللغة الواحدة، ليدخل في المشروع القومي مناطق بعيدة مثل تركمنستان واوزبكستان وكازاخستان واذربيجان وقرغيزستان وتوركستان الصينية واقسام من روسيا الفيدرالية. ومع ذلك بقى الكثير من الضباط العرب والاكراد يعتبرون انفسهم عثمانيين حتى السقوط النهائي للامبراطورية.

يجب التأشير الى انه، إذا لم يكن هناك تحديد دقيق للاثنية المتناولة في هذا الموضوع، مثل ان نقول قبائل الاكراد الرحل (البدو)، فإن المستخدم هو مصطلح المسلمين او العثمانيين، مع ان الاخير يحوي حتى قومية الارمن. في تناول مؤسسات الدولة حتى نهاية الحرب العالمية الاولى كقاعدة يستخدم مصطلح العثمانيين، ونادرا مصطلح الترك. في ابادة الارمن شارك ابناء العديد من القوميات المسلمة مثل العرب والاكراد والشركس، غير انه غالبا جرت المجازر بطلب من القادة الاتراك.

أرمن الخلافة العثمانية، الذين رفضوا الدخول في الاسلام، كانوا يعتبرون أهل ذمة، وهو تعبير عن انهم مواطنين من الدرجة الثانية. كان محرم على الأرمن حمل السلاح كما ان من واجبهم دفع الجزية وهي اعلى من الضريبة المفروضة على المسلمين. كما لم يكن من حق الأرمن ان يكونوا شهود في المحاكم.

بين المسلمين كان من الشائع النظر الى الأرمن بغيرة، انطلاقا من التصور السائد ان الأرمن خبيثين ويملكون عقلا تجاريا ناجحا، على الرغم من ان 70% من الأرمن كانوا من الفلاحين الفقراء. هذه الاوهام هي نفس الاوهام التي كانت شائعة عن اليهود عادة، والتي انتهت بمجازر مشابهة للطائفة اليهودية في كل مكان. العداء للأرمن تزايد مع تزايد المشاكل الاجتماعية في المدن والصراع على الموارد المحدودة في الريف، وفشل الدولة العثمانية. وتزايدت هذه المشاكل بعد قدوم النازحين المسلمين من القفقاس، بنتيجة الحرب الروسية التركية في اعوام 1877-1879. النازحين الجدد صاروا ينفثون عن غضبهم بطرد المسيحيين المحليين والاستيلاء على اراضيهم. على خلفية مصادرة امن الارمن واباحتهم للتنفيس عن غضب النازحين المسلمين، نشأت المسألة الأرمنية كجزء من المسألة الشرية.

في عام 1882 ، في مدينة ارزيروم، نشأت “الجمعية الفلاحية”، أول منظمة ارمنية، وكان من بين مهماتها الدفاع عن الأرمن ضد حملات النهب التي تقوم بها القبائل البدوية المتنقلة، على الاخص من الاكراد. في عام 1889 تكون اول حزب سياسي أرمني “أرمينكان” وكان يطالب بالحصول على الادارة الذاتية المحلية والتعريف بالجرائم التي تجري ضد الأرمن والاحتجاج على ارهاب الدولة وحق الارمن بالدفاع عن انفسهم. في عام 1887 نشأ الحزب الديمقراطي الاشتراكي “هنتشاكيان” وكان يهدف الى تحرير الأرمن الترك من خلال الثورة بمساعدة جميع القوميات لبناء الدولة الاشتراكية. في النهاية ظهر حزب راديكالي جديد اسمه “داشناكتسوتيون” (الطاشناق) ويهدف الى الحصول على الحكم الذاتي في اطار الخلافة العثمانية وتحقيق الحرية والمساواة لجميع شعوب الامبراطورية العثمانية، كما طالب بنشوء كمونات فلاحية.

الابادة الجماعية للارمن في اعوام 1894-1896

الابادة الجماعية للارمن في اعوام 1894-1896 قضت على بضعة مئات الالاف من الأرمن، وجرت في ثلاثة موجات رئيسية. الموجة الاولى في ناحية ريزني من قضاء ساسونة والثاني في عدة مناطق من تركيا في شتاء وخريف عام 1895 والثالثة في منطقة ريزني العائدة لمدينة استانبول وآيالة وان. كانت احتجاجات الأرمن هي الحجة للابادة. مسألة مدى تتدخل الاجهزة الحكومية في التخطيط والاثارة وحماية القائمين على المذابح لازالت موضع جدل كبير، على الاخص بسبب محاولات الحكومة التركية منع البحث في الارشيف وتدمير الوثائق.

في قضاء ساسونة فرض شيوخ عشائر الاكراد خاوة على الارمن في ذات الوقت الذي طالبت فيه السلطات العثمانية دفع الجزية المتأخرة، والتي كانت، سابقا، قد سامحت السكان بها، بسبب نهب العشائر الكردية للقرى الأرمنية. في السنة التالية اعاد شيوخ عشائر الاكراد والسلطات العثمانية مطالبهم المالية من الأرمن غير ان الأرمن رفضوا الدفع واعلنوا العصيان. ارسلت السلطات الجيش لقمع العصيان، وبنتيجة ذلك قتل 3000 شخص. طلبت روسيا وبريطانيا وفرنسا تشكيل لجنة للتحقيق بما جرى، غير ان الباب العالي رفض.

احتجاجا على عدم حل مشاكل الأرمن قرر حزب الهنتشاك، في سبتمبر من عام 1895، القيام بمظاهرة كبيرة، ولكن الجندرمة قامت بمحاصرة المظاهرة وأطلاق الرصاص عليها، وبنتيجة ذلك عشرات الارمن قتلوا والمئات جرحوا. أعتقلت الجندرمة الكثير من الأرمن وقامت بتسليمهم الى طلاب المدارس الدينية في استانبول، الذين بدورهم قاموا بضربهم حتى الموت. هذه الحملة استمرت حتى 3 اكتوبر. في 8 اكتوبر قام مسلموا طربزون بقتل وحرق آلاف الارمن. هذه الاحداث اصبحت تتواتر في العديد من مدن شرق تركيا، لتصبح سلسلة من الابادة الجماعية المنظمة تحت رعاية السلطة العثمانية، حيث تكررت في محافظات: ارزيرجانه، ارضروم، غوموشخان، بايبورت، اورفه وبيتليسه.

وعلى الرغم من ان حزب داشناكتسوتيون كان يتفادى ردود فعل علنية ضد شوفينية المتطرفون والقوميون الاسلاميون إلا أنه، وردا على مذبحة 1895، قام بتاريخ 26 اغسطس 1896، بإحتلال مبنى البنك المركزي العثماني في استانبول. لقد قاموا ايضا بأخذ رهائن من الموظفين الاوروبيين، وهددوا بتفجير البنك. بالمقابل كانوا يطالبون السلطات العثمانية بالوعد بإجراء إصلاحات سياسية. وبنتائج تفاوض الممثل الروسي ورئيس البنك مع المهاجمين، اتفقوا على اخلاء سبيل الرهائن ومغادرة المهاجمون للبنك، مع الضمان الشخصي لامنهم، مكتفين بإثارة إنتباه العالم الى القضية الارمنية. غير ان القوات العثمانية بدأت بالهجوم على القرى الارمنية حتى قبل خروج المهاجمون من البنك. على مدى يومين، وبتواطوء السلطة الواضح، قام الاتراك بقتل 6000 أرمني.

ليس من الممكن احصاء أعداد القتلى في مذابح اعوام 1894-1986، ولكن، حتى قبل انتهاء اعمال القتل، قام المبشر اللوثري يوهان ليبسوس والذي كان في تركيا في ذلك الوقت، بجمع اعداد الضحايا من المصادر الالمانية ومصادر اخرى. الاحصائيات التي جمعها تقول: قتل -88243، جرح-546000، القرى التي نهبت- 2493، القرى التي اجبرت على الاسلام-456، تهديم الكنائس والاديرة – 649، الكنائس والاديرة التي جرى تحويلها الى جوامع- 328. أما بالنسبة للاعداد الاجمالية لضحايا مذابح تلك الاعوام، فإن التقديرات مختلفة بين مختلف المصادر، وهي تتراوح مابين 50 الف الى 300 الف.

لجنة القضية الأرمنية في أوروبا ترحب بفصل النائبة في حزب “المركز الديموقراطي الإنساني”في بلجيكا التي أنكرت الإبادة الأرمنية

$
0
0

أفادت لجنة القضية الأرمنية في أوروبا أنه في 29 أيار قام حزب “المركز الديموقراطي الأنساني”في بلجيكا بفصلعضو البرلمان البلجيكي ماهنور يوزديمير،تركية الأصل، وهي عضو أيضاً في مجلس بلدية سكاربيك في بروكسل.

وكانت قد أثيرت، في 24 من نيسان المنصرم، موجة من الانتقادات في الأوساط السياسية والاجتماعية في بلجيكا حيال النواب من الأصول التركية، الذين أنكروا الإبادة الأرمنية، ورفضوا حتى الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء الأرمن. ومن بينهم يوزديمير.

وكان رئيس الحزب أعلن قبل أيام أن الانكار لن يكون مقبولاً. وتم استدعاء النائبة للتحقيق، والتي أكدت موقفها المنكر. وعلى إثره، تم فصلها من صفوف الحزب، كما طلب الحزب استقلالتها من عضويتها في مجلس البلدية.

وقال كاسبار كارابيديان، رئيس لجنة القضية الأرمنية في أوروبا إن اللجنة ترحب بالخطوة الجرئية التي اتخذها الحزب، والتي تتماشى مع مبادئ الديموقراطية والإنسانية.

وقال: “إن اللجنة على علاقة وثيقة مع شخصيات مسؤولة في الحزب، ونقدر عالياً هذه الخطوة. ونتمنى أن تكون مثالاً يحتذى به لأحزاب سياسية أخرى في بلجيكا تفصل من صفوفها كل من ينكر الإبادة الأرمنية”.

Viewing all 6789 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>