Quantcast
Channel: ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
Viewing all 6855 articles
Browse latest View live

أندونيان يكتب تاريخه مع أرمينيا

$
0
0

andonian 

ذكر موقع فيفا أنه عادةً ما تكون الأجواء هادئة ليلاً في مطار يريفان، ولكن عندما هبط فيه جايل أندونيان في ليلة من ليالي يونيو/حزيران 2015 ووطأت قدماه لأول مرة أراضي أرمينيا، كان عليه أن يفرك عينيه ويتأكد من أنه حط الرحال بالوجهة الصحيحة.

ماذا كان يفعل هناك ذلك الحشد الكبير من الناس الذين اكتسحوا منطقة الوصول بالهتافات والصيحات وأضواء الكاميرات الموجّهة نحو الباب الذي يدخل منه؟ كان الجواب واضحاً عندما رأى لافتات مكتوبة باللغة الفرنسية ترحّب به وعشرات الأشخاص يطلبون منه الحصول على توقيعه والتقاط صور معه. صرّح هذا المدافع لموقع FIFA.com  قائلاً: “تفاجأت كثيراً. كانت الساعة 02:00 صباحاً وسط الأسبوع. لم أكن أتوقع حضور أي شخص، على الأكثر صحفيين محليين أو ثلاثة.” 

يمكن تفهّم كل هذا الحماس إذا كان الأمر يتعلق بزيارة نجم كرة قدم عالمي، ولكن في هذه الحالة نتحدث عن شاب لا يتجاوز عمره 20 عاماً ومبارياته في عالم الاحتراف كانت تُعدّ على رؤوس الأصابع. واعترف لاعب أولمبيك مرسيليا قائلاً: “لقد كان أمراً مذهلاً حقاً لأنني لست لاعباً معروفاً على أعلى مستوى. الأمر العادي والطبيعي هو ألا أحظى بذلك الاستقبال،” مضيفاً “عندما تصل إلى المطار وترى كل هؤلاء الناس والكاميرات واللافتات تشعر بالقشعريرة، ولكن الأمر ينطوي أيضاً على بعض الضغوط الإضافية لأنه يجب أن تكون في مستوى التوقعات وعند حسن الظن.”
الثقة والإحباط

قبِل أندونيان، الفرنسي من أصل أرمني، المولود في مدينة بروفانس، وهو المواطن الفرنسي واللاعب الدولي السابق مع كتيبة تريكولور في فئة تحت 16 سنة، طلب الانضمام إلى منتخب أرمينيا بدون تردد. وبهذا الخصوص، أكد اللاعب الذي كان معجباً بالديكة وكان يشاهد دون توقف شريط فيديو لقدوته زين الدين زيدان قبل أن يصبح مهتماً بنتائج المنتخب الأرميني عندما كان عمره 12 أو 13 عاماً قائلاً: “لم أفكر في الأمر كثيراً، كان اختيار القلب،” مضيفاً “أنا أرمني 100٪، وتشبعت بهذه الثقافة منذ الطفولة. أجدادي أرمن، وعندما كنت أذهب إليهم كنت أكتشف الطعام، والثقافة، وأستمع إليهم يتحدثون. لكني لم أكن أعرف البلاد. لم أذهب قط إلى هناك. كنت أول فرد من عائلتي يعود إلى الوطن منذ مغادرتهم. لقد اكتشفت كل شيء بفضل هذا القرار.”

وللمفارقة، سمح له هذا القرار أيضاً باللعب بشكل منتظم، لأنه برغم انضمامه إلى ناي مرسيليا منذ عام 2014 وتوقيعه عقده الأول في يوليو/تموز 2015، لم يلعب سوى مباراة واحدة مع النادي حيث تلقى تكوينه. وكشف المدافع الأوسط الذي يلعب أيضاً في مركز الظهير الأيسر قائلاً: “في حالتي، عندما أعود من المنتخب، أكسب المزيد من الثقة وأدرك قيمتي الحقيقية لأنه عندما تتدرب فقط أو تلعب مع الفريق الرديف تتساءل دائماً عمّا إذا كنت تسير في الطريق الصحيح،” مضيفاً “وعندما ألعب على أعلى مستوى، أحصل على الإجابة. لعبت مباريات ضد البرتغال وفرنسا وصربيا. عندما تواجه لاعبين في مثل هذه المنتخبات، تكسب المزيد من الثقة. المشكلة الوحيدة هي أنك تتمنى أن يتكرر ذلك في كل عطلة نهاية الأسبوع. لهذا يشعر المرء بعد ذلك ببعض الإحباط. ولكن يجب تقبّل ذلك.”
على الرغم من أنه استطاع الحفاظ على الإيقاع بفضل انتقاله على سبيل الإعارة إلى فريق ديجون في دوري الدرجة الثانية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2016، يعيش منذ عودته إلى مرسيليا حياته اليومية مع الفريق الرديف. كيف يكون الانتقال من اللعب في فئة الهواة إلى خوض التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية أو كأس العالم FIFA؟ أجاب جايل قائلاً: “إنه أمر صعب جداً. كل شيء يتغير: الملعب، الجمهور، مستوى الخصم، إيقاع المباراة… ليس هناك مجال للمقارنة،” مضيفاً “في بعض الأحيان قبل بدء المباريات، أنظر إلى الأمور من وجهة نظر شاملة وأفكر في أنني أنتقل من فئة الهواة إلى مواجهة لاعبين يشاركون في كأس العالم، يفوزون بدوري أبطال أوروبا ويحرزون الكرات الذهبية.”

بيد أن هذا التغيير في الأجواء لا يدهش كثيراً هذا اللاعب الأعسر الذي لا يكترث لهوية الخصم عندما يكون داخل الملعب. تذكر قائلاً: “عندما لعبت ضد كريستيانو رونالدو، كان الأمر غريباً في النفق قبل الدخول إلى الملعب،” مضيفاً “ولكن بمجرد إطلاق صافرة البداية، ينتهي كل ذلك. سواء كان رونالدو أو مهاجم مارتيج، الأمر سيان بالنسبة لي. كمدافع، هدفي هو إيقافه خلال المباراة.”

واقعي ومتفائل

في ذلك اليوم في المرحلة التمهيدية لكأس الأمم الأوروبية 2016، سجّل المهاجم البرتغالي ثلاثة أهداف في يريفان، ولكن أبطال أوروبا لاحقاً عانوا الأمرّين لتحقيق الفوز (2-3)، مما يدل على التقدم الذي أحرزه مؤخراً أندونيان ورفاقه. كما خسرت أرمينيا بفارق هدف وحيد في الدنمارك في مباراتها الأخيرة في التصفيات التمهيدية لكأس العالم روسيا 2018 FIFA. “خسرنا بنتيجة 1-0، لكننا قدمنا مباراة جيدة، رغم أننا في نهاية المطاف لم نحقق نتيجة جيدة،” تأسف لاعب مرسيليا الذي قدّم أداءً رائعاً ضد الدنمارك كما كان الحال في مبارياته الدولية الـ11 الأخرى، ما جعله يحتل المركز الثاني في ترتيب أفضل لاعب في المنتخب في السنة الماضية وراء نجم من حجم هنريخ مخيتاريان.
وحلّل المدافع الأوسط أداء منتخب بلاده قائلاً: “نحتاج إلى مزيد من الصلابة الجماعية والتعرف على بعضنا بشكل أفضل. نحن فريق شاب ونفتقر إلى تلك الخبرة التكتيكية على أعلى مستوى، معرفة كيفية التعامل مع نتيجة المباراة، كيفية اللعب خارج الديار، كيفية التصرف عندما نكون متقدمين في النتيجة وكيفية العودة في المباراة إذا كنا متأخرين.”
أندونيان شخص واقعي ويعترف بأن التصفيات المؤهلة إلى روسيا 2018 ستكون معقدة، ولكنه يريد مواصلة الحلم: “إذا نظرنا إلى كل مجموعات التصفيات، تبدو مجموعتنا الأكثر انفتاحاً على كل الاحتمالات،” حلل جايل في إشارة إلى مجموعتهم التي تضم أيضاً الدنمارك وكازاخستان والجبل الأسود وبولندا ورومانيا. ثم أضاف مسترسلاً: “في مجموعة تضمّ إيطاليا وأسبانيا أو فرنسا وهولندا لا شك أن المركزين الأول والثاني شبه محسومين مسبقاً. إذا كنا سنخلق المفاجأة، فهذا هو الوقت الأمثل في مجموعتنا.”

وليس من الصعب تخيل الأجواء التي تنتظر أندونيان ورفاقه في مطار يريفان في حال حجزهم تذكرة السفر إلى روسيا…


بطرسيان يطالب الحكومة التركية باحترام قرار البرلمان المعبرعن موقف العراقيين الرافض للوجود التركي بأطراف الموصل

$
0
0

%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86 

جبا – خاص:

طالب عضو مجلس محافظة البصرة عن المكون المسيحي، نوفاك ارام بطرسيان، الحكومة التركية باحترام السيادة العراقية، والاذعان الى قرار البرلمان العراقي الرافض للتوغل التركي بالأراضي العراقية، مؤكدا ان” الشعب العراقي بكافة طوائفه ومكوناته مع قرار مجلس النواب الذي يعبر موقف العراقيين جميعا الرافض للوجود التركي بأطراف الموصل”.

وقال بطرسيان في بيان صحفي ان” حشر تركيا انفها بقضية تحرير الموصل هو مرفوض تماما بعد ان” اكملت القوات العراقية ، وابطال الحشد الشعبي كافة استعدادتها العسكرية واللوجستية والقتالية للانطلاق لتحريرها من دنس المحتلين الدواعش ، مؤكدا ان” التدخل العسكري التركي بالشأن العراقي مرفوض على الاطلاق، وهو متروك لابناءه لتقرير صنوف القوات التي ستشارك بالمعركة، لتسحق اخر معاقل الارهابيين بالموصل”.

واصفا التدخلات التركية بالشأن العراقي هو تهرب من الامر الواقع والظروف التي تمر بها ، وتسويق لأزماتها السياسية الداخلية التي جرتها الى الاحتقان السياسي والاقتصادي والامني ، والعمل الى تصديرها الى الخارج “.

السفير الكويتي الجديد في أرمينيا يلتقي نالبانديان

$
0
0

%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%8a%d8%aa

أزتاك العربي- أفادت وزارة الخارجية الأرمينية أن سفير الكويت الجديد في أرمينيا نواف عبد العزيز العنيزي التقى وزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديان وقدم له أوراق اعتماده.

وقام نالبانديان بتهنئة السفير الجديد وتمنى له النجاح في مهمته في تعميق العلاقات بين البلدين.

وبدوره أعرب العنيزي عن عزمه في دفع العلاقات الثنائية.

كما جرى الحديث عن قضايا مشتركة تهم البلدين في القطاع القانوني والتعاون في المنظمات الدولية، والاقتصاد والاستثمار والثقافة والعلوم.

اللجنة المركزية لحزب الطاشناق تستقبل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل

$
0
0

minister-gebran-bassil-tachnag-party_101116 

أزتاك العربي استقبل رئيس اللجنة المركزية لحزب الطاشناق في لبنان النائب اكوب بقرادونيان برفقة نائبه أفيديس كيدانيان والأعضاء رافي أشكيان وهاكوب هافاتيان في مقر شاغزويان في برج حمود رئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية جبران باسيل والوفد المرافق له المؤلف من الوزير السابق نيقولا صحناوي ووزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، والنواب نبيل نيقولا وزياد أسود.

وفي مؤتمر عقب اللقاء رحب بقرادونيان بزيارة حزب التيار الوطني الحر، وأشار الى أنه جرى الحديث عن ملف الانتخابات الرئاسية وتطوراته، وأنه يتم بذل الجهود لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية كممثل لأغلبية اللبنانيين.

وقال: “اللجنة المركزية لحزب الطاشناق على تواصل دائم مع قيادة حزب التيار الوطني الحر، والصديق جبران باسيل، لكن الزيارة كانت فرصة لدراسة ملف الانتخاب لرئاسي بشكل أعمق”.

وبدوره أكد باسيل على أن التشاورات مع اللجنة المركزية للطاشناق ليست جديدة، نظراً لأنهم يشكلون جزءاً من التجمع الذي يحمل الخط السياسي ذاته.

وقال: “الزيارة ليست لتشاور جديد، فالطاشناق وأمينه العام في جو كل ما حصل لأننا في بيت واحد وتكتل واحد، انما اليوم نوجه رسالة لأهمية احترام كل مكون من المكونات السياسية والتأسيسية في البلد، خصوصا إذا كانت تعيش حالات إبعاد واستبعاد، وعندما نقوم بتفاهمات وطنية كبيرة نحمي حميع المكونات ونحمي بعضنا ونحافظ على بعضنا، وما يساق عكس ذلك غير صحيح، فكل انتفاضتنا السياسية هي للخروج من هذه المفاهيم بأنه يمكننا أن نكون معا، والبلد يتسع للجميع، وهذه لحظة للاجتماع والمزيد من القوة بالاتحاد داخل تكتلنا ومجتمعنا”. مضيفاً أن الزيارة هي رسالة للتأكيد على أهمية كل مكون من الحياة السياسية في لبنان.

مطران الأرمن الأرثوذكس في العراق يزور قناة عشتار الفضائية

$
0
0

asadour-ashtar 

عشتارتيفي كوم/ قام سيادة المطران الدكتور افاك أسادوريان رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس في العراق بزيارة قناة عشتار الفضائية وكان بأستقباله المدير العام للقناة رازميك مراديان وعدد من مدراء الاقسام فيها وكان بصحبة سيادة المطران افاك في هذه الزيارة كل من السادة عضو اللجنة الارمنية المركزية في بغداد كيفورك كادويان وعضو لجنة كنيسة الارمن في سهل نينوى شانت اكوب وأحد الموظفين في كنيسة الارمن في بغداد فاهيك افيدسيان.

وخلال اللقاء استعرض سيادة المطران افاك اسادوريان النشاطات التي قام بها خلال زيارته لابناء الرعية في كل من مدينة دهوك وقريتي هاورسيك وافزروك وقضاء زاخو كما اوضح انه من خلال هذه الزيارة التقى بالنازحين المتواجدين في هذه المناطق وقال المطران افاك إن الزيارة كانت مهمة لاننا التقينا بأبناء شعبنا المؤمن والمكافح وكانت دعوة لمجموعة من الشباب للخدمة في الكنيسة والرعية حيث تم منحهم درجات في الخدمة من قراء ومرتلين وشمامسة رسائليين وانجليين مشيدا بالمسؤولين في محافظة دهوك الذين يقدمون جل خدماتهم من اجل ابناء الرعية والنازحين في مناطق محافظة دهوك، وأضاف المطران افاك أننا في هذه الجولة سنزور الرعية في كركوك وسنحتفل بتكريس كنيسة جديدة للارمن سميناها كنيسة مريم العذراء وتقع في منطقة الماس بمحافظة كركوك مثمنا دور قناة عشتار الفضائية في تغطية كل المناسبات الدينية واخبار شعبنا في العراق والمهجر ومشيدا بجهود الاستاذ سركيس اغاجان في رعايته واهتمامه بدور العبادة والكنائس ومؤسسات شعبنا.

من جانبه اشاد المدير العام للقناة رازميك مراديان بالجهود الكبيرة التي يبذلها سيادة المطران افاك اسادوريان في خدمة الرعية في العراق وإقليم كوردستان وقال مراديان إن قناة عشتار هي في خدمة جميع الطوائف والاديان واضاف سنقوم بتغطية هذا الحدث الكبير، ألا وهو تكريس وتدشين كنيسة مريم العذراء للارمن في كركوك وإن عمل القناة مستمر بفضل دعم وجهود الاستاذ سركيس آغاجان الذي يولي اهتماما استثنائيا بجميع مؤسسات شعبنا.

جمعية الترقي الثقافي الأرمنية تتألق في أمسية “سورية بلدي”

$
0
0

%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b9%d8%ab-%d9%87%d8%a7%d9%85%d8%a7%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%8a%d9%94%d9%8a%d9%86

دقائق مؤثرة رافقت النشيد العربي السوري ثم النشيد الوطني لجمهورية أرمينيا في ملتقى ثقافي اجتماعي لجمعية الترقي الثقافي الأرمنية في مسرح كنيسة الأرمن الكاثوليك –باب توما- بأمسية موسيقية غنائية “سورية بلدي” تحيةً إلى الجيش العربي السوري وإلى شهداء سورية والأرمن، بحضور السفير الأرمني في سورية د.أرشاك بولاديان الذي أكد على أهمية تنشيط الجمعيات الثقافية الأرمنية وتفعيلها لمتابعة نشر هذه الثقافة التي هي جزء من الثقافة السورية، بكل أنواعها لاسيما الثقافة الموسيقية، وأشاد بالدور الريادي الذي تؤديه الثقافة عامةً في مواجهة الإرهاب والأوضاع التي نواجهها.

تجار الدم

وتضمنت الكلمة الترحيبية التي أُلقيت باللغتين العربية والأرمنية نيابةً عن رئيس الجمعية فاسكن بليان تأكيد على أهمية النتاج الفكري الحضاري للإنسان، وعلى الثقافة التي تعدّ مرآة لتقدم الشعوب المتحضرة، وعلى مكانة سورية مهد الحضارات التي كانت وستبقى مثال التطور المستمر، كما ركزت على  التناغم والانسجام بين أطياف المجتمع السوري..مما جعلها مطمعاً لتجار الدم. وتأتي هذه الأمسية، رداً على كل من يحاول النيل من سورية.
تنوعت فقرات البرنامج بين العزف الثنائي والغناء الأرمني الكلاسيكي والشعبي، تخللتها لوحات راقصة من الفلكلور، وكان الحضور الأساسي لآلة البيانو، وتميّزت أيضاً بصوت الشعر بإلقاء قصيدة  تصف المحرقة الأرمنية. وفي منحى آخر هدفت الأمسية إلى تنمية مواهب الشباب وإحياء التراث الأرمني والفلكلور الشعبي، وتفعيل نشاطات الجمعية التي ستهتم أيضاً بعرض الأفلام السينمائية الأرمنية والسورية.

مقطوعات ثنائية

بدأت الأمسية بثلاث مقطوعات ثنائية الأولى من الموسيقا الشعبية “هابيربان” لكوميداس، والتي عبّرت جملها الموسيقية عن التراث الشعبي الأرمني جمعت بين سيرلي برونسوزيان على آلة الكمان وجانيتا برونسوزيان على آلة البيانو، وكان الدور الأساسي فيها للكمان وأخذ البيانو دور اللحن المرافق بصوت خافت نسبياً، والمقطوعة الثانية كانت بعنوان “لولابي” وتعني لحن النوم للمؤلف خاتشادوريان،وهي جزء من باليه غايانيه بدأ اللحن بنغمات البيانو لتنساب بنمط هادئ ثم يأخذ الكمان الدور الأساسي ويعبّر عن المشاعر المتأججة لقصة الباليه، لتنتهي بنغمات البيانو الهادئة. وتغيّر المسار اللحني مع المقطوعة الثالثة للرقصة الشعبية القريبة من الجمهور”نازان” وهي ذات إيقاع راقص حيوي ينشد الفرح. وفي فقرة أخرى شاركت عازفة البيانو جانيتا برونسوزيان مع عازفة الفلوت آني إبراهاميان بمقطوعة “كيلي كيلي” للمؤلف كوميداس من الألحان الشعبية، واتسمت بجمل لحنية بطيئة للفلوت ثم تتسارع وتعلو وكأنها تقترب رويدا رويداً، تبعتها مقطوعة “الفتيات الورديات” وتميزت بامتداد لحني للفلوت وبعزف البيانو الجمل الإيقاعية القصيرة.

الغناء العاطفي

صوت آسبيد كيل خاشيريان الذي صدح بأغنية الحبّ الحزينة “حبيبي” مع مرافقة شانت كشيشيان على البيانو،أثارت شجون الأرمن لاسيما في قفلة الأغنية بتكرار “ماروكيرا” وتعني النار التي لاتخمد، ليقابلها بأغنية شعبية تتغنى بالمحبوبة جاءت بنمط آخر تفاعل الجمهور مع إيقاعاتها بتكرار مفردة “كي زامان” وتعني لامثيل لك، كما أدت ميغري بدريان أغنيتين، منها “شورورا”مع مرافقة الموسيقي ناريك عبجيان على البيانو الذي وزعها وفق مساره الموسيقي الحداثوي،وتميزت بمساحة طويلة لنغمات البيانو بين المقاطع الغنائية بتكنيك موسيقا الجاز.

النقلات الرشيقة

وخيمت الأجواء الرومانسية مع رقصة الفتيات الكلاسيكية “الطائر الأزرق”، أدتها ثلاث راقصات، لتعبّر لغة الجسد بحركات رقيقة وبطيئة تتوافق مع تمايل الأيدي عن حالة وجدانية زاد من جماليتها اللون البنفسجي لأثوابهن الذي يرمز إلى السلام والصفاء، لتقابلها رقصة شعبية للشباب رقصة”شارخو” وتميزت بحركات الجسد السريعة والنقلات الرشيقة للأقدام وتوظيف حركة المنديل الأحمر ليعكس حبّ الحياة والتصميم على البقاء، لتنضم إليهم مدربة الرقصات هافيرج سانوسيان بثوبها الأبيض كإشراقة جديدة للأيام.

ولم تقتصر الأمسية على الفنون إذ علا صوت الشعر فألقت روزان سفركليان قصيدة”سانابار”على أنغام الموسيقا، وقد ساعدت جمالية الإلقاء على الإيحاء بمضمون مفرداتها الذي يسرد حكاية السواد والدم في أبشع جريمة إنسانية لإبادة الشعب الأرمني من قبل العثمانيين.

التمازج الثقافي

وتأكيداً على التلاحم الاجتماعي والاندماج الثقافي، وعلى تجذر الأرمن بالأرض السورية الذي يعود إلى هجرات متتابعة من قبل زمن الإبادة اختُتمت الأمسية  بأغنية مشتركة بين ميغري وآسبيد باللغة العربية “حلوة يابلدي”، دويتو غنائي ليرددا معاً سورية بلدي.

ملده شويكاني

البعث

 

الأوضاع الداخلية في إمارة أرمينيا…الأقاليم ..

$
0
0

arabic-emirates-in-pakradounian-armenia

الفصل السادس

 (1) الأقاليم

كانت الإمارات العربية في مملكة أرمينيا البقراتونية مؤلفة من المدن بشكل خاص لأن العرب وحكامهم آثروا على التمركز في المدن وكانت الأراضي التي يمتلكونها خارج أسوار المدن غير واسعة.

تزامنت إمارة دبيل مع مقاطعة Ostan بشكل تقريبي. ونعلم أيضاً أن هذه المقاطعة كانت قسماً من مملكة الأرشاقونيين وبقيت تحت هيمنة حاكم أرمينيا في فترة الحكم العربي. وفي حقبة انحدار الخلافة في القرن 10 ضم البقراتونيون مقاطعة آرارات و دبيل وOstan إلى أملاكهم في شيراك ـ أرشارونيك لكن بعد تشكل إمارة دبيل إنفصلت هذه المنطقة ثانية عن أملاك البقرادونيين الحقيقية.

يمكن معرفة حدود إمارة دبيل بعد التأكد من حدود الإمارات المجاورة. كانت أملاك الأمراء الأردزرونيين والسيونيين والبقراتونيين والبهلافونيين الأرمن تحيط بإمارة دبيل. ونعلم أيضاً أن نهر آراكس كان يشكل حدودها الطبيعية من جهة باسفرجان. لذلك عندما يروي المؤرخ توماس أردزروني عن الصراع، الذي نشب بين حاكم عربي مجهول الهوية في دبيل مع كاكيك أردزروني، يشير إلى أنهما التقيا قرب نهر آراكس على الجهة المقابلة من Khor Virab. عبر القائد العربي النهر لكنه اندحر في المعركة فأصبحت المدينة مهددة بعد عبور كاكيك هذا النهر.

تقع حدود إمارة دبيل قرب مقاطعة كوتايك لأننا نعلم أن قلعة كارني (كذلك يريفان) كانت من أملاك البقراتونيين.

تبدأ منطقة سيونيك الجبلية من الجهة الشرقية لمقاطعة Ostan لذلك فإن حدودها من هذه الناحية واضحة. وتحاذي إمارة Vayots-Dzor إمارة دبيل من هذه الجهة. ومن المفيد أيضاً أن نعلم حول الحدود التي كانت تفصل بين المقاطعات البقراتونية الحقيقية وهذه الإمارات الصغيرة. ويذكر المؤرخ الأرمني توماس عند إشارته إلى الصراع بين العرب والأرمن: “إمتدّ الاجتياح العربي ووصل حتى مقاطعة آرارات ومنطقة تسمى سفح أراكادزـ أراكاكوتن التي هي من أملاك عباس الأول بن سمبات”.

كانت هذه المنطقة تمتدّ حتى مقاطعة Ostan المجاورة بينما وصلت حدودها الجنوبية إلى منطقة تسمى “بوّابة الذئب”. وهكذا كانت الإمارة تتألف بشكل عام من المدن والقرى المجاورة ولم تتجاوز مساحتها حدود مقاطعة Ostan. وكانت قرية أرتاشات تقع ضمن حدودها حيث الصباغ الأحمر الطبيعي الذي يسميه العرب “القرمز” الذي لا يمكن الاستغناء عنه في الصناعات النسيجية في دبيل لدرجة أن العرب سمّوا القرية بـ “قرية القرمز”.

وكانت هناك قرية قرب دبيل تسمى Ovayk تقع على أطراف موقع Yuva الحالي وكانت  مشهورة جداً بصناعة الفخّاريات.

هذه القرية هي مكان ولادة الكاثوليكوس هوفهانّيس Ovayetsi 833-855م الذي كان إحدى الشخصيات المرموقة في القرن 9 م.

ذكر ابن خلليقان في القرن 13م: “توجد قرية قرب بلدة دبيل تسمى أجداناكان يتألف جميع سكانها من الأكراد حيث ولد أيوب والد صلاح الدين الأيوبي”. ويذكر هذا المؤرخ أيضاً في مكان آخر عند تحدثه عن عائلة الأيوبيين: “كان  جد صلاح الدين المدعو شادي أحد سكان مدينة دبيل العاصمة الأرمنية”.

من الصفات المميزة للجغرافيين العرب في القرن 13م عدم مقدرتهم على لفظ الأسماء المحلية بشكل صحيح. فبعضهم مثلاً يكتب Dabil والبعض الآخر Duwin بدلاً من Devin وكأنهم يتكلمون حول موقعين مختلفين. ويجب هنا مطابقة قلعة Tiknuni التي لم تكن بعيدة عن دبيل حيث ابتنى محمد بن الشداد قلعته مع تل حصلي الذي جاء ذكره لدى منجّم باشي.

كان فرعا نهر آراكس “آزاد” و”ميدزامور” يجريان حول دبيل. ولا يزال نهر آزاد يسيل في مجراه الأصلي حتى يومنا هذا بينما غيّر الفرع الثاني مجراه. واستناداً إلى أبي التاريخ الأرمني موفسيس خوريناتسي شُيِّدت مدينة أرتاشات قرب المكان الذي يصب نهر ميدزامور في نهر آراكس لكن يستحيل علينا الآن إيجاد هذا المكان بدقة بعد مضي هذه القرون الطويلة. ومن المحتمل أن جدول الماء الذي يسمى اليوم Sev Jour الذي يجري قرب مدينة إتشميادزين، مقر كاثوليكوس أرمينيا لعموم الأرمن في العالم، هو ما تبقى من ذلك النهر الذي غيّر مجراه على مر العصور.

ولا يمكننا سوى التخمين أن نهر ميدزامور، الذي كان لا يزال يجري في مجراه السابق في حقية البقراتونيين، هو ذاته “نهر الأكراد” الذي ذكره البلاذري لأنه، بناء على روايته، إحتل حبيب بن مسلمة مدينة أرتاشات (أزديساد كما تلفظها العرب-المترجم) أثناء اجتياحه لأرمينيا وبعد ذلك “عبر نهر الأكراد وعسكر في مرج دبيل”.

تمّ التنقيب في السنوات الأخيرة في مدينة دبيل وهوغارت وتوبراك قلعة وأيكستان وبزوفان ونوراشين وأرتاشات العليا وغيرها من قبل أثريي متحف أرمينيا التاريخي. تعكس الأوابد واللقى المكتشفة العديدة، التي تعود بقدمها إلى عصر البقراتونيين، ضوءاً ساطعاً على تاريخ مدينة دبيل.

يجب مطابقة القلعة مع القصر الذي ذكره الجغرافيون العرب. تمّ العثور على لقىً عديدة (سيراميك وغيرها) تحتل مركزاً استثنائياً في دراسة تلك الحقبة. شيدت القلعة ببلوكات الطين غير المشوي بينما كانت أبنية المدينة مبنية بالحجر. تمّ العثور أيضاً على مقر الكاثوليكوسية الكائن إلى جانب الكاتدرائية التي حولها العرب إلى مسجد في القرن 10م.

من الملاحظ أن الأوابد الأرمنية المسيحية، التي بنيت في وقت سابق بين القرنين 5-7م، صمدت أمام عوادي التاريخ والطبيعة أكثر من الأوابد التي وصلتنا من الحقبة الإسلامية لأن استخدام البنائين الأرمن لمادة الحجر له أهمية كبيرة في هذا الخصوص. مع ذلك نأمل بالعثور على أوابد جديدة تعود إلى الفترة العربية الإسلامية.

تُعَدّ معلوماتنا الحالية حول حدود الإمارات بعيدة جداً عن الحقيقة. ويجب علينا أن نذكر المدن التالية التي بحوزة العرب وكانت قسماً من مملكة البقراتونيين وهي : دبيل ونخجوان وقاليقلا وأرجيش وبيركري وأرجكة ومنازكرت. أما المدن الأرمنية–العربية المشتركة التي كانت تقع خارج المملكة الأرمنية فهي نبركرت وباغيش وسالماس وHer. وكانت جميع هذه المدن، التي كانت إمارات ذات حكم ذاتي أو قسماً من الإمارات، أملاكاً مدينية تخضع لها بعض المناطق المجاورة كما كانت الحال مثلاً مع إمارة دبيل.

كانت إمارة قاليقلا (كارين) على سبيل المثال تحتوي، إلى جانب ماستادون، على بعض القرى في أرمينيا الشمالية فقط. أما أونيك (هاونيك) كانت لها إمارة خاصة بها. ومع ذلك شكلت جميعها مع حفجيج منطقة واحدة. وكانت إمارة بيركري تتألف من مدينة بيركري فقط.

كان القيسيون (السُلَّميون) في وضع مماثل أيضاً. وعلى الرغم من امتداد حكمهم إلى مدن عديدة إلا أنهم آثروا على التمركز في المدن وعدم الاهتمام في امتلاك قطع واسعة من الأراضي في الأرياف. وصلت حدود إمارات هؤلاء حتى الشواطئ الجنوبية لبحيرةVan  وضموا إليهم بعد فترة أملاك الشيبانيين والحمدانيين أيضاً.

وكانت هذه الإمارة متاخمة لأراضي بقراتونيي تارون من الجهة الغربية والجنوبية ـ الغربية . ومناجم باجونايس (معدن باجونايس)، التي جاء ذكرها على بعض النقود العربية التي ضُرِبَت بأرمينيا في القرن 9 م، يجب التفتيش عنها في مقاطعة أباهونيك أو أبعد قليلاً في مقاطعة هارك أو قرب خلاط. وعلى كل حال كانت تقع في منطقة أصبحت قسماً من أملاك القيسيين لاحقاً.

يذكر الجغرافيون العرب في القرن 9 م قبر صفوان بن المعطّل السلّمي الذي كان من أقرباء الرسول  محمد. ويضع ابن خرداذيبة هذا القبر في مدينة أرساموساتا (سميساط) بينما يؤكد ابن الفقيه أن القبر كان في أرمينيا الرابعة أي في ذلك القسم من أرمينيا الذي تدخل فيه أباهونيك وهارك وأرمينيا العليا وسميساط وغيرها. وكان لهذا اللحد بدون ريب علاقة ما مع سلميي أباهونيك كمزار أو مكان مقدس.

اكتُشِفت أوابد قليلة العدد تعود إلى حقبة البقراتونيين. وبسبب الدمار الكامل لمدينة دبيل بقيت على الأقل بعض أنقاض أوابدها صامدة إلى حد ما بينما تحملت مدن عديدة مثل كارين وخلاط وخاصة منازكرت عوادي الزمن لعصور طويلة. لذلك من العبث البحث عن أوابد تعود إلى حقبة البقراتونيين لأن بيزنطة دمرت مدناً عديدة وخاصة قاليقلا ومنازكرت وأعادت بناءها في موقع آخر وبطراز هندسي مختلف.

لم تسترجع مدينة منازكرت أهميتها السابقة قط بعد القرن 10م لأنها كانت دريئة للهجمات البيزنطية المدمرة لذلك استمرت على الحياة بعدئذ كبلدة محصّنة صغيرة فقط. وكانت جالية أرمنية تسكن في الأحياء القديمة لهذه المدينة حتى القرن 19م.

يحوز الخان المهجور وخرائب كنيسة “السيدة العذراء”، التي تحتوي على 3 مذابح،  و”كنيسة سيرجيوس” على أهمية كبيرة. وكانت هناك كنيسة عربية Arap Kilise (من المحتمل كنيسة سريانية-نسطورية حوِّلت إلى مسجد في وقت لاحق) كذلك قلعة تتمركز فيها الحامية المحلية. ولا نعلم شيئاً حول تاريخ تشييد كنيسة العذراء الأرمنية لكننا  نجد أنها تمتاز بطابع العمارة الأرمنية القروسطية المتطورة جداً من خلال هندستها وفريسكاتها. لذلك لا يمكن التأكد من آثار منازكرت “الصامتة” وعما بقي من المدينة من عهد البقراتونيين إلا عن طريق مزيد من التنقيبات الأثرية المنهجية المنظمة.

نقدم هنا جدولاً بالمناطق التي تم احتلالها من قبل الإمارات في أرمينيا البقراتونية في القرن 10م: هيمن القيسيون على مقاطعة أغيوفيت (أرجيش) وخورخورونيك (أرجكه) وبجنونيك (خلاط) وأباهونيك (سرمانج). وأضيفت إلى هذه أملاك Uthmanids العرب وأربيروني (بيركري) وشكلت مقاطعة كارين (مدينتي كارين وماستادون) إلى جانب باسيان (باسين) وقسم من أباهونيك ( أوغيك ) ومرداغي (حفحيج ) وحدة إدارية مستقلة. وكانت مناطق وادي آراكس ومقاطعاتها، وتحديداً مقاطعة كوغتن ونخجوان وشارور و Urj و Ostan (دبيل) تحت هيمنة أمراء مختلفين.

*ينفرد موقع “أزتاك العربي للشؤون الأرمنية” بنشر كتاب “الإمارات العربية في أرمينيا البقرادونية” للمؤلف المستشرق الدكتور البروفيسور آرام تير-غيفونديان، (الطبعة الثانية المنقحة)، ترجمه عن الإنكليزية: الدكتور ألكسندر كشيشيان، عضو اتحاد الكتاب العرب، رئيس تحرير “كتاب العاديات السنوي للآثار”، صدر الكتاب عن مؤسسة المهندس فاروجان سلاطيان، حلب 2013، وسيتم نشر فصول الكتاب تباعاً (25).

 

تشييد كنيسة العذراء للأرمن الأرثوذكس في كركوك

$
0
0

church-karkuk 

تم صباح اليوم 14 تشرين الأول 2016 تشييد كنيسة العذراء في كركوك –العراق. حيث جرت مراسم القداس الإلهي وترأسه مطران الأرمن الأرثوذكس في العراق أفاك أسادوريان.

وحضر المراسم سفير جمهورية أرمينيا بالعراق كارين كريكوريان، ولفيف من رجال الدين والعديد من ممثلي المجتمع الأرمني. يذكر أن مهندس الكنيسة هو أرشاك تجفاريان.


فرض قيود على الصحف الصادرة باللغات الأجنبية في تركيا

$
0
0

press_101316 

أفادت “إيرميني هابير” أن الصحف الصادرة في تركيا والتي تصدر باللغة التركية بشكل جزئي لايحق لها نشر الإعلانات الرسمية الحكومية، لاسيما الصحف الخاصة بالأقليات كالأرمن والأكراد واليونان واليهود.

وأشارت الصحفية في صحيفة “جمهورييت” عايشيه يلديريم أن هذا الاجراء هو تجسيد جديد للقرار الذي تم تبنيه في العشرينيات في تركيا في إطار نظام حالة الطوارئ وشعار “أيها المواطن تحدث بالتركية”.

وأشارت الصحفية تحت عنوان “أيها المواطن اكتب بالتركية” الى أن الصحف التابعة للأقليات في تركيا رضخت أيضاً الى حالة الطوارئ وأصبحت ضحية لها.

وقالت: “إن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها السلطات التي تسعى لجعل الصحافة بصيغة واحدة، واتخذت قراراً جديداً حول نشر الإعلانات، هو أمر مخالف للمبادئ الأساسية للدستور”.

مجلس الشيوخ الفرنسي يوافق على مشروع تجريم إنكار إبادة الأرمن

$
0
0

fransia-senat-1 

أكد موراد بابازيان الرئيس المشترك لمجلس تنسيق المنظمات الأرمنية في فرنسا أن مجلس الشيوخ الفرنسي وافق في 14 تشرين الأول الجاري على مشروع تجريم إنكار إبادة الأرمن، وذلك بـ156 صوت مقابل 146 صوتاً.

حيث كان نواب (الغرفة الدنيا) للبرلمان قد صوتوا لصالح تعديلات مشروع “العدالة والمواطنة”، حيث تم تحديد عقوبة الجرائم ضد الإنسانية، ومن بينها إنكار الإبادة الأرمنية.

وقد رحب وزير خارجية أرمينيا ادوارد نالبانديان بالقرار، مشيراً أن فرنسا أكدت من جديد دورها في إدانة الابادات الماضية ونضالها ضد الإنكار، وكذلك منع الجرائم الجديدة ضد الإنسانية.

“عشتار تيفي”تتحدث عن الاحتفال الروحي بتدشين وتكريس كنيسة الأرمن الجديدة في كركوك

$
0
0

articles_image48201610150537134pqb 

نشر موقع “عشتار تيفي كوم” مقالاً أوضحت فيه أنه بمناسبة عيد الانجيليين الاربعة أقامت مطرانية الأرمن الارثوذكس في العراق واللجنة الادارية الفرعية لخورنة الأرمن في كركوك الاحتفال الروحي بتدشين وتكريس كنيسة مريم العذراء الكنيسة الجديدة للأرمن في كركوك. وبدأ الاحتفال بتوجه نيافة المطران الدكتورافاك اسادوريان رئيس طائفة الأرمن الارثوذكس في العراق محاطا بالاباء الكهنة والشمامسة ومعه سيادة المطران الدكتور مار يوسف توما رئيس اساقفة كركوك والسليمانية للكلدان والقس هيثم جزراوي راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية في كركوك نحو الباب الرئيسي للكنيسة مرددين (افتح يارب افتح يارب افتح يارب برحمتك الواسعة باب بيعتك المقدسة) ثم دخل موكب السادة المطارنة والاباء الكهنة داخل الكنيسة وهم يصلون الصلوات الطقسية بالمناسبة .

بعدها بدأ نيافة المطران افاك اسادوريان بتقديس الميرون  حيث مسح مذبح الكنيسة به ومن جميع جوانبه بمعاونة كل من الاب مسروب كبريليان والراهب بطرس أزاريان .

ومع الصلوات الطقسية التي قدمها الاباء الكهنة وجوقة كاتدرائية ماركريكور المنور القادمة من بغداد واصل نيافة المطران افاك اسادوريان بمسح الكنيسة باسم الانجيليين الاربعة وتلاميذ المسيح الاثني عشر يشاركه في هذه المراسيم سيادة المطران ماريوسف توما .

وبعد الانتهاء من مسح أعمدة الكنيسة وهم الانجيليون الاربعة وتلاميذ المسيح الاثني عشر توجه نيافة المطران افاك اسادوريان نحو المذبح لمسح الايقونات الخاصة بكنيسة الارمن  القديمة إجميادزين  ، ثم القى الراهب بطرس أزاريان راعي كنيسة الارمن في البصرة كلمة باللغة الارمنية ليبدأ بعدها القداس الاحتفالي بتدشين وتكريس الكنيسة ، فترأس القداس الراهب بطرس يعاونه جمع من الشمامسة وجوقة كاتدرائية ماركريكور المنور في بغداد ثم القى نيافة المطران افاك اسادوريان كلمة اشاد خلالها بالجهود الكبيرة التي بذلها كادر وزارة الاسكان والاعمار العراقية وديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية في اعمار وانشاء وبناء هذه الكنيسة قائلا إن الكنيسة بمعناها المطلق هي الجماعة المؤمنة والتي نحن ابنائها نحيا فيها مع المسيح .

وخلال مراسيم الاحتفال الروحي بتدشين الكنيسة القى سيادة المطران مار يوسف توما كلمة قال فيها اليوم مدينة كركوك تعيش عرسا بتكريس كنيسة الارمن واضاف ان الرموز المشتركة بين كنيسة المشرق والكنيسة الارمنية واضحة وان هذا التكريس يعطي بعدا لاهوتيا عميقا بحلول الروح القدس في الاشخاص والمكان فيصبح المكان مقدسا.

 واضاف المطران ماريوسف توما قائلا رغم التناقضات والاضطهاد وتناقص عددنا فان هذه الكنيسة هي تصميم وقرار بانه جئنا  نحن ابناء يسوع حتى نشهد بان الله محبة وان الاضطهادات وداعش في زوال بعون من الله وسنصلي فعلا من اجل كل الشعب الارمني وشعبنا الموزع في ارجاء المعمورة كي يبقى متعلقا بالسيد المسيح له المجد .

وتواصل القداس الاحتفالي الذي استمر ساعتين ونصف الساعة حيث جوقة كاتدرائية مار كريكور المنور القادمة من بغداد قدمت أجمل التراتيل بالمناسبة في الوقت الذي صلى الاب مسروب الصلاة الختامية امام عدد من الشمامسة ليختتم القداس بتناول المؤمنين القربان المقدس .

هذا وحضر مراسيم الاحتفال الروحي عضو مجلس النواب العراقي عن كتلة المجلس الشعبي رائد اسحق وعضو برلمان اقليم كوردستان يروانت أمينيان ورئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية رعد كججي وسفير جمهورية أرمينيا لدى العراق كارين كريكوريان والملحق السياسي في السفارة ورعاة الكنائس في كركوك والكادر المشرف على بناء الكنيسة التابع لوزارة الاسكان والاعمار العراقية واللجان الأرمنية في كل من بغداد وعنكاوا وسهل نينوى وكركوك.

هذا وقامت قناة عشتار الفضائية بتغطية هذا الحدث الكبير في الوقت الذي أدت الجهات الأمنية في كركوك واجبها من أجل انجاح هذا الاحتفال الروحي. وفيما يلي نص كلمة المطران آفاك بالمناسبة:

باسم الاب والابن الروح القدس الاله الواحد، آمين.

يقول المزمِّر “هذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعُهُ الرَّبُّ، فلنَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ” (مزمور 118: 24)

حقاً هذا هو يوم الرب الذي قمنا فيه،وبمشاركة إخواننا في الأسقفية الاجلاء،بتدشين وتقديس هذه الكنيسة الجديدة التي سميناها “كنيسة مريم العذراء”. نعم، رأينا على وجوهكم جميعاً، أيها الاحباء، انتم الذين شاركتمونا بصلواتكم وادعيتكم في هذه المراسيم، لمسنا فيكم الايمان المتوقد ومشاعر البهجة والفرح.

عقيدتنا نحن المسيحيون بان الكنيسة هي الشعب المؤمن الذي يجتمع باسم يسوع المسيح له المجد لعبادة رب العالمين، فأذن علينا ان نرى في هذا الصرح سر تكوين الكنيسة حيث بوجودنا ومشاركتنا في الصلوات يتحول البناء الى بيت الله ببركة الميرون المقدس الذي هو الرمز الملموس لنِعَم الروح القدس، كما رأيتم خلال مراسيم تكريس هذه الكنيسة حيث مسحنا الكنيسة باسم الانجيليين الأربعة وباسم تلاميذ المسيح الاثني عشر.

فأنتم، أيها الشعب المؤمن، بمشاركتكم حوّلتم هذا الصرح الى كنيسة حية تنعم على ابنائها الايمان والرجاء والمحبة،وبخصوص هذا الحدث المقدس قال أحد شعرائنا الأرمن “ان الكنيسة هي مكان ولادة ارواحنا”.

حسب تقويم الكنيسة الأرمنية فان يوم غد هو عيد الانجيليين الأربعة، الذين بالهام من الروح القدس بشروا بميلاد يسوع المسيح له المجد وعماده وتجليه وآلامه وصلبه وقيامته المجيدة من بين الأموات،وكل هذا لاجل خلاص بني البشرمن دون تفرقة، وقد بشروا ايضاً بتأسيس يسوع المسيح لكنيسته، كماجاء على لسان مخلصنا في انجيل لوقا:”سأُرسِلُ إليكُم ما وعَدَ بِه أبـي….” (24: 29)، وفي بشارة الإنجيلي يوحنا قال المسيح: “اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ” (20: 22).اذن، الكنيسة بمعناها المطلق هي الجماعة المؤمنة والتي نحن ابناءها نحيا فيها مع المسيح ونرى ان محبة الله لبني البشر قد عشناها بتضحيته وانتصاره على الموت.نحن الموجودون هنا في هذا اليوم المبارك قد اجتمعنا لنشكر الباري تعالى على نعمِهِ ومنها هذه الكنيسة الجديدة. فانا أرى ان بيت الرب هذا،هو امتداد للعمل الخلاصي لكنيستنا السابقة والتي خدمت الرعية منذ أكثر من السبعين عاماً. فيالها من خدمة جليلة مباركة!

في هذه المناسبة السعيدة نصلي من اجل أرواح جميع الذين ساهموا في بناء بيوت الله في ارجاء المعمورة كافة .. الآن نود ان نتقدم بالشكر الجزيل الى وزارة الإسكان والقائمين عليها والى ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية لمساعدتنا مع وزارة الإسكان لأنشاء هذا الصرح المقدس ونخص بالذكر المهندس محمد مصطفى والمهندسة بان بطرس والكوادر الهندسية والادارية الذين قاموا بإشراف على بناء هذه الكنيسة، ولجنتنا الفرعية في كركوك، والمؤمنين من ابناءنا وبناتنا الأرمن الذين قاموا بواجباتهم تجاه هذه الكنيسة، كنيسة مريم العذراء، وسيدتنا مريم هي ام جميع المؤمنين وسيدة نساء العالمين. كما نشكرمن صميم القلب الاساقفة الاجلاء والاباء الافاضل والاخوات الفاضلات والضيوف الكرام لمشاركتنا في هذا الاحتفال الروحي وفي الختام لا يسعنا الا أن نشكر قناة عشتار الفضائية ممثلة بمديرها العام  رازميك مراديان والعاملين فيها على ما تقوم به من تغطية لاحتفالنا الروحي بتكريس كنيسة مريم العذراء كنيسة الارمن في كركوك الذي عن طريقه ستحل علينا جميعاً بركات الله جل جلاله آمين.

المطارنة والقساوسة الأجانب يروون حكايات الطوائف المهاجرة من القاهرة.. مطران الأرمن الأرثوذكس: مصر استضافتنا بعد مذابح تركيا.. ونيللي وأنوشكا يزوران الكنيسة ويتناولن سراً

$
0
0

%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%aa%d8%b3%d8%a7%d9%83%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%861

كتبت سارة علام في “اليوم السابع” المصرية أن المطران أشود مناتسكانيان، مطران الأرمن الأرثوذكس بمصر وسائر أفريقيا روى تاريخ الكنيسة الأرمينية بمصر والتي تأسست عقب هجرة الأرمن لمصر والشام فى أعقاب المذبحة الأرمينية التي وقعت عام 1915 على يد الأتراك.

 قال المطران أشود خلال الزيارة التى نظمها طلاب المعهد المسكونى بالقاهرة لكنيسته، إن طائفة الأرمن الأرثوذكس تضم حاليًا 7 آلاف مواطن يعيشون بمصر بالإضافة إلى الأرمن الكاثوليك الذين يتشاركون معهم معظم الطقوس والألحان الكنسية ولكنهم ينتمون للكنيسة الكاثوليكية.

يؤكد المطران الذى يبلغ من العمر أربعة وأربعين عامًا ويتحدث باللغة الأرمينية، أن مصر من أهم الدول التى استقبلت الأرمن بعد المذبحة التى ارتكبها الأتراك ضدهم مما دفعهم لتأسيس عدد من الكنائس والمدارس والنوادى الاجتماعية يتحدثون فيها باللغة الأرمينية للحفاظ على الهوية والثقافة.

وردًا على سؤال اليوم السابع حول اعتراف دول العالم بالمذبحة الأرمينية قال المطران أشود أن الاعتراف بالمذبحة يأتى ضمن مصالح سياسية فالدول التى تقرر الاعتراف بالمذبحة البشعة تفعل ذلك لأنها على خلاف مع تركيا بينما ترفض دول أخرى ذلك لأن لديها مصالح مع الدولة التركية دون أن يلتفت أحد لما سببته المذبحة البشعة من آلام لا يمحوها الزمن.

يضيف المطران: حين بدأت الهجرة الأرمينية إلى مصر أسس نوبار باشا جمعية خيرية تستوعب المهاجرين الأرمن بعد المذبحة وقدم الأرمن المقيمين بمصر يد العون إلى باقى الأرمن فى مختلف دول العالم وأنفقنا على مدارسنا من ريع أراضى تركها الأرمن فى مصر.

 واستكمل: كان لدينا صحف يومية تصدر باللغة الأرمينية ، ومثقفون و كتاب كبار حتى قامت ثورة يوليو عام 1952 وشعر الأرمن أن وضعهم سىء فى مصر ولم يحصلوا على الجنسية المصرية فقرروا الهجرة إلى أرمينيا أو استراليا وكندا .

وقال المطران أن الفنانتين انوشكا ونيللي من أبناء الجالية الأرمينية وما زالا يمارسان الطقوس الكنسية ويحضران الصلاة والتناول فى سرية دون أن يختلطا بالناس مؤكدًا أن الأرمن ساهموا في بناء مصر وأثروا فيها حتى أن باب زويلة بناه مهندس أرمني بالإضافة إلى الأثر الذى تركه نوبار باشا في التاريخ المصري.

موقع “ألف ياء”ينشر صورة عن الإبادة الأرمنية

$
0
0

%d8%a7%d9%94%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%a1-%d8%b5%d9%88%d8%b1%d8%a9%d9%85%d8%ac%d8%a7%d8%b2%d8%b1

نشر موقع “ألف ياء” صورة تبين عمليات تعذيب بحق الأرمن، كتب تحتها ما يلي: “رسومات تعود للقرن التاسع عشر فيها الارتكابات العثمانية بحق الأرمن”.

الأوضاع الداخلية في إمارة أرمينيا…السكان..

$
0
0

img3h

(2) السكان

كانت المدن مراكز الجاليات العربية لذلك من البديهي أن تكون لأفرادها بعض النفوذ فيها رغم أن غالبية سكانها كانوا من الأرمن. وإذا استشهدنا بدبيل مثلاً نرى أن جميع الجغرافيين العرب يؤكدون على هذه الحقيقة. وعندما يقول المقدّسي أن معظم سكان مدينة دبيل هم من المسيحيين فمن البديهي أنه كان يعني أنهم من الأرمن.

يؤكد الجغرافي العربي ابن حوقل بدوره أن سكان دبيل وضواحيها ونخجوان يتكلمون بالأرمنية.

كانت هناك جماعات مسلمة مختلفة تقطن جنباً إلى جنب مع السكان الأرمن في مدينة دبيل إلا أن معظمهم كانوا من العرب بناء على أقوال المؤرخ الأرمني المعاصر غيفوند أثناء حديثه عن ثورة عام 774-775م مؤكداً على أن القوات العربية التي اندحرت من قبل الثوار الأرمن “لجأت إلى مدينة دبيل والتقى المحاربون هناك بأفراد من بني جلدتهم”.

بدأت العناصر الفارسية بالتزايد في المدينة مع مرور الوقت. ويذكر المؤرخ منجّم باشي حول  وجود حامية مؤلفة من الديلميين في قلعة دبيل في حقبة السلاّريين التي خانت محمد بن الشداد عند صدّها لهجمة سلاّريي مرزبان.

ولأن الأكراد كانوا جزءاً من العناصر الفارسية فقد لعبوا دوراً كبيراً في الدفاع عن دبيل. أكد المقدّسي على ذلك قائلاً: “دافع الأكراد عن مدينة دبيل”.

ذكرت المصادر والمؤلفات المختلفة هذه العناصر من عرب وأكراد وديلميين تحت تسمية عامة هي “المسلمون” لذلك ليس من اليسير دائماً معرفة ما يُقصد بهذا التعبير العام. يقول المقدّسي على سبيل المثال أن مسلمي مدينة دبيل ينتمون إلى الطريقة الحنفية مؤكداً على أنه حضر شخصياً احتفالاتهم الدينية في المدينة. وكان للمسلمين مقبرتهم الخاصة في دبيل منذ السنوات الأولى للقرن 9 م حيث دُفن الحاكم العربي خالد بن مَزْيَد الشيباني إلى جانب شخصيات مسلمة عديدة. ولم تكن “بوابة المقابر”، التي ذكرها منجّم باشي، بعيدة عن قبر هذا الحاكم.

ليست لدينا معلومات مباشرة ودقيقة أيضاً حول عدد المسلمين في مدينة دبيل في كتابات الجغرافيين العرب سوى في التلميحات غير المباشرة لمنجّم باشي. وعندما يتكلم هذا المؤرخ عن هجوم آشوت الثالث على دبيل مثلاً يشير إلى أن محمد بن الشداد أخرج السكان المسلمين من المدينة لصد الجيش الأرمني المؤلف من 30,000 رجل فبدا للملك الأرمني أن جموع السكان كانت كبيرة إلى درجة أنها تشبه حبات الرمل التي لا تحصى. وهذا دليل غير مباشر على العدد الكبير للمسلمين في العاصمة الأرمنية دبيل.

هناك مصادر موثّقة حول وجود اليهود في دبيل في فترة الحكم العربي إلا أن معلوماتنا غير كافية حول الدور الذي لعبه هؤلاء في حياة هذه المدينة في حقبة المملكة البقراتونية تحديداً. وبعد نشوب خصام بينهم وبين النساطرة في المجْمع الكنسي للمدينة في عام 555م لا نعثر لهم على أي ذكر بعدئذ تقريباً. ويشير الكاثوليكوس هوفهانّيس إلى وفد سرياني مرسل إلى الملك سمبات الأول لكننا لا نعلم لأية جماعة من السريان ينتمي هؤلاء. وهناك احتمال أنهم كانوا من سريان دبيل. وتوجد في الوقت الحاضر قرية سريانية قرب أنقاض مدينة دبيل التي من المحتمل  تأسست بسبب هجرات هذه الجماعات لاحقاً. جاء ذكر الجالية اليهودية في دبيل مرة واحدة فقط عندما أعطى حبيب بن مَسْلَمة الأمان لسكان دبيل وذكر اليهود إلى جانب المسيحيين والمجوس. ولا نسمع عنهم شيئاً بعد ذلك لأنهم من المحتمل هاجروا من المدينة.

لعب العنصر العربي دوراً معيناً في نخجوان. وكانت هذه المدينة على علاقات وثيقة مع دبيل وهي دائمة الذكر في المصادر العربية لأنها أصبحت مركزاً إدارياً مهماً في حقبة الحكم العربي. ويؤكد ابن حوقل مع ذلك أن اللغة التي يتكلم بها السواد الأعظم من الناس هنا كانت الأرمنية حتى نهاية القرن 10م.

كانت مدينة كارين (قاليقلا) مدينة أرمنية خالصة حتى النهاية. استمرت المدينة، التي كانت تساهم في المجهود الحربي البيزنطي كقاعدة عسكرية أمامية، في مهمتها فأضحت ثغراً عسكرياً بعد أن احتلها العرب. يؤكد البلاذري أن فاتح أرمينيا حبيب بن مسلمة أسكن 2,000 مقاتلاً عربياً في هذه المدينة جاء بهم من سوريا ومنطقة ما بين النهرين عام 654م ووزع عليهم بعض الأراضي.

فانخفض إثر ذلك عدد اليونانيين بسبب استيطان العرب في المدينة كعنصر حاكم. لذلك تعتبر كارين المدينة الأرمنية الأولى التي استوطنها العرب منذ بداية اجتياحهم للبلاد بسبب أهميتها الحاسمة كقاعدة عسكرية في حروبهم ضد بيزنطة. جذب استيطان العرب في هذه المدينة انتباه بيزنطة في ذلك الوقت فقامت باحتلالها بشكل مؤقت في منتصف القرن 8 م بعد هدم أسوارها كاملة كما أكد المؤرخ الأرمني المعاصر غيفوند: “أمر الإمبراطور البيزنطي قواد جيشه اصطحاب الأسرى العرب والسكان المسلمين وعائلاتهم إلى بيزنطة”.

أدرك السكان المحليون (الأرمن واليونانيون) بشكل جلي أن الحملة البيزنطية كانت مؤقتة الأهداف لذلك بدأوا بالهجرة غرباً. وكان البيزنطيون قد تمكنوا من دخول المدينة بسبب خيانة شقيقين أرمنيين كما يؤكد البلاذري.

بعد احتلال المدينة مباشرة أعيد توطينها بالعرب الذين تمّ تحريرهم من الأسر والمهاجرين الجدد الذين جيء بهم من مناطق ما بين النهرين ومقاطعات أخرى. يؤكد المؤرخ قسطنطين أن معظم سكان كارين (قاليقلا– ثيودوسيوبوليس) أصبحوا من المسلمين بشكل رئيسي.

لا يشير هذا المؤرخ طبعاً إلى أن معظم سكان المدينة كانوا من السكان الأصليين الأرمن. بناء على تأكيدات المؤرخ البيزنطي Attaliades هاجر عدد كبير من سكان هذه المدينة نصف المدمّرة المهجورة عندما بدأت مدينة أردزن بالازدهار في القرن 11م.

والاحتمال كبير أن معظم هؤلاء المهاجرين كانوا من الأرمن لأن أردزن كانت مدينة أرمنية ولا نملك مستندات حول وجود العرب في ربوعها.

لذلك نستنتج أن عرب مدينة قاليقلا– كارين تشتتوا ولجأوا إلى المدن والبلدان القريبة. ونعلم من أعمال المؤرخ البيزنطي قسطنطين حول وجود العرب في بعض القلاع الكائنة على الجهة الغربية من مدينة كارين في القرن 10م عند ذكره للغزوات البيزنطية التخريبية في هذه الفترة من أجل احتلال إمارة أونيك وغيرها في مقاطعة باسين.

ليست لدينا تفصيلات أخرى حول تركيبة سكان المدن الواقعة في إمارات أرمينيا الجنوبية. وكانت بيركري مدينة صغيرة محصّنة تُحكم من قبل قبيلة Uthmanids العربية التي استوطن معظم أفرادها داخل المدينة لدرجة يدعوهم المؤرخ الأرمني المعاصر توماس أردزروني “مواطني بيركري”. تمركز هؤلاء العرب في قلعة Amiwk أيضاً الواقعة على شاطئ بحيرة Van إلا أن الأردزرونيين تمكنوا من احتلالها  وقتل جميع من فيها.

كانت مدينة خلاط القاعدة المفضّلة لدى الحكام والقواد العرب منذ البداية وخاصة هؤلاء الذين  وصلوا من سوريا. وكان الحاكم العربي يقف عادة في هذه المدينة لتحقيق أمور تجارية قبل وصوله إلى دبيل.

كان عدد المسلمين كبيراً في مدينة خلاط في حقبة البقراتونيين. فإلى جانب العرب كانت هناك عناصر تتكلم باللغة الفارسية مؤلفة من إيرانيين بشكل رئيسي. تحولت المدينة إلى مركز للفرس في عملياتهم التجارية ونشاطاتهم الأخرى بسبب وقوعها على الطريق الرئيسية في آذربيجان. يؤكد الكاتب الفارسي Nasiri Khusrav، الذي زار المدينة عام 1046م أن 3 لغات كان يتداول بها في هذه المدينة هي العربية والفارسية والأرمنية وسميت خلاط (أخلاط) بسبب هذا المزيج من اللغات والشعوب.

إن وجود مطرانية الأرمن وكنيستي “الصليب المقدّس” و”القديس غامالايل” خارج أسوارالمدينة دليل مؤكد على الموقع المهيمن للعناصر المسلمة التي كانت تقطن داخل هذه المدينة.

تُعدّ منازكرت من أشهر المدن العربية ـ الأرمنية المشتركة بعد مدينة دبيل في حقبة البقراتونيين لأن الأمراء السُلّميين (القيسيين) استقروا فيها بين القرنين 9-10م. إلا أن المصادر العربية، التي تذكر المدينة مراراً، لا تقدم مع الأسف أية معلومات حول حياتها الداخلية بسبب عدم ازدهارها كثيراً على الأرجح رغم موقعها السياسي الممتاز. لدينا معلومات أن العرب من قبيلة سُليم كانوا  يشكلون جالية كبيرة في هذه المدينة. وعندما دخلت منازكرت تحت هيمنة دافيد ذهبي الفم، أمير تايك، في نهاية القرن 9 م تمّ إخلاء المدينة من العرب وتوطين الأرمن بدلاً منهم.

استولى الكردي Badh على المدينة بعد وفاة دافيد مباشرة وأعاد بناءها لدعم حكم المروانيين. لا توجد لدينا أية معلومات حول سكان مدينة أرجيش في هذه الحقبة رغم تأكيدات ياقوت أن غالبية السكان كانت من الأرمن. إلا أننا نعتقد أن هذه المعلومات تعود إلى فترة لاحقة أي إلى القرن 13م.

هكذا إذاً كانت الصورة العامة للمدن داخل الإمارات في أرمينيا البقراتونية التي كانت لها أواصر حميمة مع المدن الأرمنية الأخرى. كما ذكرنا كانت الكتلة الأساسية من سكانها الأصليين من الأرمن. لكن الوضع تبدل كاملاً لاحقاً في المدن التي كانت خارج المملكة  الأرمنية وتحديداً باغيش (بدليس) وأرزن (أرزان) وخاصة نبركرت (ميافرقين) التي كانت مدينة معرّبة شُيّدت على أنقاض مدينة تيكراناكرت Tigranocerta، عاصمة الملك الأرمني الكبير ديكران الثاني. كانت هذه المدينة قاعدة عسكرية حيوية للعرب وخاصة أنها تقع على الطريق المؤدية إلى منطقة الصراع العربي ـ البيزنطي الأساسية فأصبحت المدينة، بل منطقة أغجنيك برمتها، قسماً لا يتجزّأ من منطقة شمالي ما بين النهرين. وكانت طبيعة السكان تشبه تلك السائدة في منطقة ما بين النهرين وسوريا.

إذا دققنا النظر في التركيبة السكانية لمدن الإمارات الأرمنية نلاحظ بشكل عام أن العرب شكلوا العنصر المهاجر الأكبر عدداً إلى جانب السكان الأرمن المحليين. إلا أن هذا التوازن اختل لاحقاً بسبب تنازل العرب عن مكانهم للأكراد. ومن الغريب أن زوال الوجود العربي من أرمينيا كان سريعاً لدرجة انعدام ذكرهم تماماً لدى المؤرخين بعد القرن11م. عانى السكان العرب، الذين كانوا يقطنون في المدن الأرمنية، من مجازر عديدة نفذتها الجيوش البيزنطية. وإلى جانب ذلك تعرضت المدن كارين ومنازكرت وخلاط ونبركرت للدمار الواسع رغم إعادة بنائها وإسكانها بالمسلمين ثانية. إستقر اليونانيون (من المحتمل الأرمن الذين اعتنقوا المذهب الأورثذكسي اليوناني) في كارين ومنازكرت وأرجكه وأرجيش وبيركري إلا أن الوضع تبدّل جذرياً بعد وصول السلاجقة – الأتراك.

فحلّ الأكراد مكان العرب بشكل عام وبدأت القبائل الإيرانية، التي كانت تقطن في المناطق الجنوبية لأرمينيا الكبرى قروناً عديدة، بالتغلغل باتجاهات مختلفة منذ القرن 10م.

وبسبب ظهورهم على شكل جماعات مسلحة تمكنت القبائل الكردية من لعب دور محدد في الحياة المدينية في الشرق الأوسط. وأوضح برهان على ذلك وصول الأيوبي صلاح الدين إلى منصب السلطان في مصر الذي كان جده قد هاجر إلى مصر من ضواحي مدينة دبيل الأرمنية . وابتداء من القرن 10م وبداية القرن 11م تحولت إمارات أرمينيا العربية إلى إمارات كردية لكنها سُميت بالإمارات العربية لأسباب شتى. وكانت الجموع الكردية المتغلغلة مؤلفة من جماعات صغيرة من المغامرين الذين تمكنوا من الهيمنة على هذه المدينة أو تلك بقوة السلاح. ومن الظواهر المميزة أن العرب لم يبنوا حتى مدينة واحدة على أرض أرمينيا على النقيض من البلاد المفتوحة الأخرى وخاصة في تلك المناطق التي كانت هجرة القبائل العربية كبيرة جداً حيث شيّدوا مدناً عربية خالصة كالكوفة والبصرة في منطقة ما بين النهرين والفسطاط في مصر والقيروان في تونس. تحولت هذه المدن إلى قواعد انطلاق لجيوش الخلافة العربية وساهمت بشكل كبير في تعريب المناطق البعيدة منها كشمال إفريقيا على سبيل المثال. لم يقم الحكام العرب في أرمينيا باتخاذ مثل هذه الخطوات، بل اكتفوا بإيجاد الجاليات العربية في بعض المدن الأرمنية واحتلال المناصب القيادية فيها.

هكذا كان التوزيع الإثني في مدن الإمارات الأرمنية. ومع ذلك لم تختلف هذه المدن عن المدن الأرمنية الأخرى من وجهة النظر الطبقية. وكانت الطبقة العليا من المجتمع مؤلفة من الإقطاعيين المستقرين في المدينة. يشير إليها المؤرخ الأرمني المعاصر بـ “القادة النبلاء” في مدينة دبيل.

إنحدر أمراء المدينة من هذه الطبقة الاجتماعية ذاتها ولم يكن نظام الحكم مع ذلك وراثياً في جميع المدن. وكان الحكام في دبيل وكارين مثلاً من الشخصيات المغمورة وفي القرن 11م  وتمكن الشداديون من ترسيخ أقدامهم فيها. ومن الإمارات ذات الحكم الوراثي نذكر سلّميي (قيسيي) منازكرت وخلاط وأرجيش وUthmanids وبيركري وشيبانيي وحمدانيي نبركرت وزُراريي أرزن وغيرها.

لعبت طبقة التجار أيضاً دوراً معيناً في المدن الأرمنية في الحقبة البقراتونية. إلا أننا نفتقد إلى أدلة كافية لتحديد دور التجار الأرمن والعرب في الحياة التجارية للمدن المذكورة. ومع كل ذلك بحوزتنا بعض الحقائق التي تخص حياة طبقة الحرفيين وعامة الناس في مدن الإمارات استخلصناها من نتائج التنقيبات الأثرية.

من العبث التحري حول أوضاع الفلاحين في المقاطعات الأرمنية لأنه ليست هناك مصادر حول حياتهم اليومية في أرمينيا أو حتى في الأراضي التي تمّ تعريبها كسوريا ومصر وغيرهما حيث كان الفلاحون المحليون يتكلمون بلغتهم السريانية والقبطية لقرون عديدة وحافظوا على عقيدتهم المسيحية.

*ينفرد موقع “أزتاك العربي للشؤون الأرمنية” بنشر كتاب “الإمارات العربية في أرمينيا البقرادونية” للمؤلف المستشرق الدكتور البروفيسور آرام تير-غيفونديان، (الطبعة الثانية المنقحة)، ترجمه عن الإنكليزية: الدكتور ألكسندر كشيشيان، عضو اتحاد الكتاب العرب، رئيس تحرير “كتاب العاديات السنوي للآثار”، صدر الكتاب عن مؤسسة المهندس فاروجان سلاطيان، حلب 2013، وسيتم نشر فصول الكتاب تباعاً (25).

مقدمة كتاب “شهادات غربية عن الإبادة الارمنية في الإمبراطورية العثمانية”إعداد البروفيسور آرشاك بولاديان

$
0
0

%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%ba%d9%84%d8%a7%d9%81

مئة عام مرت على جريمة الإبادة الأرمنية، تلك الجريمة النكراء التي ارتكبتها السلطات العثمانية بحق مليون ونصف المليون من أبناء الشعب الأرمني، ولا يزال المجتمع الدولي منقسماً على ما حصل انطلاقاً من معايير ومصالح سياسية بين جريمة الإبادة ضد الإنسانية، وبين أحداث مؤسفة أثناء الحرب العالمية الأولى نتيجة الفوضى التي دبت في الإمبراطورية العثمانية، وبين المذابح التي حدثت بحكم العمليات الحربية كردود فعل من بعض الجهات غير المنضبطة ومن دون رضى السلطة المركزية.

إن المآساة الأرمنية، حسب التوصيف الدولي، مزدوجة بين خسارة الشعب وخسارة الوطن، لأنها كانت جريمة إبادة أمة بكاملها ومحو تراثها وحضارتها، وليست أحداثاً مؤسفة خارجة عن سيطرة دولة العثمانيين، كما تحاول اليوم الحكومات التركية ترويجه. إن الإبادة الأرمنية بكل مقاييسها كانت نتيجة النزعة الطورانية التي كانت تسعى إلى إقامة إمبراطورية تركية من الأناضول إلى أقاصي آسيا شرقاً. فمن هذا المنطلق كانت أرمينيا عائقاً أمام هذا المشروع وقيام هذه الدولة، ولذا كان مشروع محو أرمينيا من الخريطة وإزالة شعبها من الوجود.

مئة عام من صمت العديد من المجتمعات والدول في وصف ما حصل مع الشعب الأرمني من كارثة إنسانية وحضارية وثقافية، لذا ناضل ويناضل الأرمن في العالم لاستعادة حقوق وأرض أجدادهم المسلوبة. وبغية تحقيق هذه الأهداف قامت جميع المنظمات والأحزاب السياسية الأرمنية بجهود مشكورة لإحياء ذكرى شهداء الإبادة وعرض القضية الأرمنية على المحافل الدولية، تلك القضية وإن اكتنفها النسيان، ما زالت جرحاً نازفاً لعموم الأرمن في أرمينيا والمهجر. وفي ظل الإنكار القاطع المتواصل للإبادة الأرمنية على مرِّ السنين من سلطات الجمهورية التركية منذ بدايتها حتى الآن، دفع الأرمن بمنظماتهم وأحزابهم وشرائح مجتمعاتهم، منفردة أو مجتمعة، إلى عمل سياسي مكثف في سبيل القضية الأرمنية ورفع عرائض إلى حكومات وبرلمانات الدول الأجنبية ومذكرات إلى هيئة الأمم وغيرها.

خلال مئة عام من الانتظار والشعب الأرمني يؤمن بعدالة قضيته وبالضمير العالمي، ويثق بمفاهيم العدالة والمساواة والحرية وحقوق الإنسان والشعوب في العيش وتقرير مصيره ومتابعة مسيرة النضال من أجل حياة كريمة والاعتراف الدولي بالإبادة الأرمنية. وبالرغم من التحولات والتغييرات الإيجابية في العقود الأخيرة في أوساط بعض المجتمعات الدولية وتحرك بعض الحكومات، انطلاقاً في بعض الأحيان من أهداف سياسية واقتصادية، في مسيرة إدانة واعتراف الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية، مارست ولاتزال تمارس تركيا سياسة الإنكار ورفض مصداقية القضية الأرمنية.

إن مواقف تركيا غير بناءة تجاه القضية الأرمنية وتزييفها للحقائق التاريخية وضع العالم أمام واقع جديد، وأصبحت حكمة الأمم عاجزة عن إيجاد حل منطقي لهذه القضية بكل ملامحها وخلفياتها التاريخية والأخلاقية والقانونية والسياسية، حل قائم على العدالة والتصرف بالأراضي العائدة لأصحابها الأرمن. إن عدم تصالح الأتراك مع التاريخ، والتغلب على العقدة النفسية التي تلاحقهم ليلاً ونهاراً، لا تستوقف إرادة الأرمن حكومةً وشعباً ومهجراً تصميمهم على استعادة العدالة واستكمال وتكثف جهودهم في سبيل اعتراف وإدانة الإبادة الأرمنية.

فهذا التصميم الحازم والإرادة القومية أصبحا من أولويات السياسة الخارجية لجمهورية أرمينيا خاصة بعد استقلالها من عام 1991. إن هذا العمل المشترك والمستمر لأرمن الشتات وحكومة أرمينيا يزيد يوماً بعد يوم معنوية وخصوصية جديدة للاعتراف الدولي بالقضية الأرمنية العادلة وإحياء ذكرى الشهداء الأبرياء الذين دفعوا الغالي والنفيس لانتمائهم للجنس الأرمني. ودليل على تلك  الصرخة الأرمنية العالمية حكومة وشعباً لإحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية في الأمبراطورية العثمانية عبر انطلاق فعاليات واسعة النطاق رسمية وشعبية وثقافية وغيرها على مدار عام 2015 في عاصمة أرمينيا وفي جميع أنحاء المعمورة.

من دون شك، لقيت فعاليات مئوية الإبادة بأنواعها وأشكالها وعلى جميع المستويات أصداء عالمية، ليس لها مثيل، وساهمت بشكل كبير من جديد في تدويل القضية الأرمنية سياسياً وإعلامياً، وهنا يجب الإشارة إلى الدور الكبير والجهود المشكورة للرئيس سيرج سركيسيان رئيس هيئة اللجنة الحكومية لإحياء ذكرى مرور مئة عام على الإبادة الأرمنية، التي قامت بتنسيق دقيق ومدروس للفعاليات في أرمينيا والشتات.

إن الفعاليات الرسمية لإحياء الذكرى المئوية جرت من 22-24 نيسان 2015 في يريفان بمشاركة زعماء عدة دول ورجال الدين ووفود برلمانية وعلمية وإعلامية وشعبية ليس فقط من الشتات الأرمني، بل من جميع البلدان الصديقة.

وإلى جانب الفعاليات الحكومية الرسمية في أرمينيا وإجلالاً لأرواح شهداء الإبادة، تم في 23 نيسان إشهار مليون ونصف مليون أرمني، ضحايا جريمة الإبادة التي ارتكبت قبل مئة عام، بأنهم “قديسون” ليكملوا سلسلة القديسين الأرمن في الكنيسة الرسولية الأرمنية، وذلك ضمن مراسم كنسية وقداس خاص أقيم في العاصمة الأرمنية الروحية (إيتشميادزين). وترأس القداس كل من الكاثوليكوس كاريكين الثاني كاثوليكوس عموم الأرمن (إيتشميادزين) والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس بيت كيليكيا (أنطلياس)، ولفيف من المطارنة ورجال الدين.

وخلال القداس الخاص تم وضع رفات من دير الزور يعود لعام 1965 من أنطلياس وإيتشميادزين، إضافة إلى رفات عدد من القديسين والكتاب المقدس لزيتون، واليد اليمنى للقديس كريكور. وحضر المراسم كبار الشخصيات في الدولة برئاسة رئيس الجمهورية إلى جانب عدد كبير من ممثلي الدول والوفود، ومن بينها الوفد البرلماني السوري الذي ترأسه رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد جهاد اللحام، التي نتجت آفاق جديدة للاعترافات الدولية بالمذابح الأرمنية كواحدة من أكبر عمليات الإبادة العرقية في التاريخ الحديث، وذلك عند لقائه الأخير مع رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان عند افتتاح المنتدى السياسي الدولي “مكافحة جريمة الإبادة” في يريفان.

خلال اللقاء مع رئيس مجلس الشعب السوري أعرب سركيسيان عن شكره لتخصيص جلسة في البرلمان السوري في 17 آذار 2015 ووقوف دقيقة صمت بمناسبة الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية، والكلمة التي ألقاها رئيس المجلس، معرباً عن امتنانه عن الخطوات التي تتخذ في سورية بشأن الاعتراف بالإبادة الأرمنية.

من جانبه عبر اللحام عن تقدير سورية قيادة وحكومة وشعباً لمواقف جمهورية أرمينيا الصديقة الداعمة لسورية في ظل ما تتعرض له من إرهاب تكفيري وضغوط سياسية واقتصادية من دول استعمارية، وجدد اللحام تضامن سورية وشعبها مع جمهورية أرمينيا والشعب الأرمني الصديق في الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية، مؤكداً أن العالم مدعو اليوم للتعلم من دروس الماضي والاعتراف بحقوق الشعوب واحترامها والعمل بروح الشراكة الإنسانية بعيداً من الأيديولوجيات المتطرفة والمفاهيم الانعزالية المنغلقة.

في ذكرى مئوية الإبادة الأرمنية وفي إطار زيارة النصب التذكاري في يريفان، ألقى رئيس جمهورية أرمينيا ورئيس اللجنة الحكومية لفعاليات إحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية سيرج سركيسيان كلمة قال فيها: نحيي اليوم الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية، قبل مئة عام، في 24 نيسان بدأت الاعتقالات بحق المفكرين الأرمن في عاصمة الإمبراطورية العثمانية، واستكملت بإحدى أكبر جرائم القرن العشرين، وكانت الأحداث أمراً استثنائياً لم يسبق له مثيل. أشار أيضاً إلى أعمال التهجير والنفي التي تعرض لها الشعب الأرمني، وعمليات الإبادة التي راح ضحيتها 1,5 مليون أرمني.

وتحدث سركيسيان عن الذاكرة الجماعية وضرورة نقل الحقيقة إلى الأجيال القادمة التي تبنى عليها عملية منع الجرائم المقبلة، مستشهداً بخطاب البابا فرنسيس عن الجرح النازف، ومذكراً بالأحداث التي تمر في الشرق الأوسط وضرورة إيجاد الحلول لمنع تكرار الإبادات، وقال: يبدو أن الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية باتت مرحلة جديدة للنضال الدولي لمكافحة الجرائم، فهناك العديد من الدول والمنظمات الدولية التي اعترفت وأدانت أول إبادة في القرن العشرين، وأكد آخرون تجريم محاولات إنكارها ورفضها، وأكدوا أن الاعتراف بالإبادة الأرمنية انتصار للعدالة وضمير الإنسانية ضد العنصرية والكراهية. وشدّد أن الشعب الأرمني سيقف إلى جانب المعذبين من الجرائم بحق الإنسانية، وأن النضال الدولي لمكافحة الإبادات سيكون جزءاً لا يتجزأ من السياسة الخارجية في أرمينيا، وفي نهاية الخطاب ختم قائلاً: “لا يمكن أن ننسى، وأنه بعد مئة عام نتذكر ونطالب”.

وخلال حضور المراسم الرسمية لمئوية الإبادة في يريفان أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثبات موقف روسيا حول مذابح الأرمن قائلاً: أنه لا تبرير ولا يمكن أن يكون هناك أي تبرير للإبادة الجماعية، وقال: نحن نتعاطف بإخلاص مع الشعب الأرمني الذي عانى من أكبر الكوارث في تاريخ البشرية. وأكثر من 1,5 مليون مدني قتلوا وجرحوا، وأكثر من 600 ألف طُردوا من بيوتهم، وتعرضوا للقمع على نطاق واسع. وأكد الرئيس الروسي أن أحداث 1915 هزت العالم كله، واعتبرتها روسيا مأساة خاصة بها، مشيراً إلى أن مئات الآلاف من الأرمن حصلوا على اللجوء في روسيا. مذكراً أن موسكو بادرت دولياً إلى اعتبار مذبحة الأرمن جريمة بحق الإنسانية، وفي النهاية أضاف: إنه من أجل جعل العالم مكاناً أفضل وأكثر أمناً واستقراراً، من الواجب أن ننظر بتفاؤل إلى المستقبل، ونثق بمبادئ الصداقة وحسن الجوار والتعاون، ونتعلم الخير والوفاق واحترام بعضنا بعضاً، ومصالح بعضنا بعضاً.

من جانبه أشار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في كلمته خلال إحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية أمام النصب التذكاري للإبادة الأرمنية في يريفان أن فرنسا وروسيا وبريطانيا أصدرت عام 1915 بياناً مشتركاً، واعتبرت أن ما حدث للأرمن هو جريمة بحق الإنسانية. وذكر أن فرنسا استقبلت الأرمن الناجين من الإبادة، مشيراً إلى أن فرنسا أصدرت عام 2001 قانوناً تعترف فيه بالإبادة الأرمنية وقال: “نحن هنا في يريفان ندعو الجميع للدفاع عن الأقليات وخاصة المسيحيين في الشرق الأوسط”. واعتبر أن إحياء الإبادة يعني قبول المأساة بكل مناحيها، ومنع الجرائم في العالم.

في السياق ذاته أشار الرئيس الفرنسي إلى أن إحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية هو واجب على فرنسا للتذكير بضخامة وبشاعة الجريمة وتذكر ضحايا الإبادة ونقل الذاكرة إلى الأجيال المقبلة، وأكد في النهاية أن الاعتراف بالإبادة الأرمنية هو حدث للسلام.

في الوقت الذي تنكر فيه السلطات التركية مسؤولياتها عن تلك الجرائم البشعة والبربرية بحق أمة بكاملها، فقد اعترفت بها دول العالم المتحضرة، والهيئات والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان، وقداسة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، والبرلمان الأوروبي، والعديد من البرلمانات التي دعت حكومة حزب العدالة والتنمية للاعتراف بالإبادة الأرمنية، على أنها تطهير عرقي والاعتذار من الشعب الأرمني.

إن مرور قرن من الزمن على الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية، لا يعفي تركيا كوريثة وخليفة السلطنة العثمانية من مسؤوليتها التاريخية وتبعاتها الأخلاقية والمادية، مع الأسف الشديد، قامت تركيا بخطوات تعاكس إرادة المجتمع الدولي، وحاولت بتشويش إحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية وعرقلة مشاركة رؤساء الدول والوفود الرسمية فيها، وعمدت إلى إحياء ما تسميه معركة »غاليبولي« في مراسم استعراضية على مضيق الدردنيل، التي ليست لها علاقة من بعيد أو قريب مع توقيت ومفهوم الإبادة الأرمنية، ولكن من دون جدوى. صبت كل جهود تركيا في هذا المسار في مصلحة إحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية على الصعيد العالمي.

في ظل موقف الحكومات التركية منذ بداية الإبادة الجماعية للأرمن وحتى الآن، كما هو معلوم، الرفض الكامل للواقعة على أساس أنها كانت حرباً سياسية ولم تكن عرقية، ومحاولاتها ماضياً وحاضراً لعدم تدويل القضية الأرمنية، وتشويه الحقائق التاريخية، خير عمل هو توثيق الوقائع والحقائق التاريخية، فالتوثيق بشكل خاص له قيمة أساسية في البحث التاريخي، ويمنح الفرصة للتعمق في أسباب ونتائج الظواهر والأحداث التي لها صلة مباشرة بالإبادة الأرمنية، وخاصة أن مصادر التوثيق تابعة ليس للأرمن، بل لشخصيات أجنبية، عاصروا تلك المرحلة العصيبة في تاريخ المنطقة شرق الأوسطية، وبالذات عاشوا بحكم عملهم في الإمبراطورية العثمانية، وشاهدوا بأم أعينهم ما حل بالشعب الأرمني من ويلات ووقائع فظيعة. فمن هذا المنظور يثير اهتمام بالغ مذكرات ودراسات الدبلوماسيين وشهود عيان غربيين، التي تتضمن حقائق لا تنكر، ولا تستهان، وتسلط الضوء على الأحداث التاريخية، وتكشف سياسة ووحشية العثمانيين الطورانيين تجاه المناطق الأرمنية وسكانها الحقيقيين.

وفي الختام.. نتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى »دار الشرق« للنشر وخاصة لرئيس مجلس إدارة طعمة الدولية الدكتور نبيل طعمة المفكر والأديب السوري البارع، الذي قام بتسهيل جميع الأمور لنشر كتب تخدم القضية الأرمنية العادلة والصداقة الأرمنية – السورية. كما نشكر جميع من شارك في تحضير هذا الكتاب خاصة السيدة مانيا كشيشيان، والآنسة كارون كوركجيان والسيد أيهم يونس لمساهمتهم الفعالة.

د. آ. بولاديان

دمشق 10 أيلول 2015

* ينفرد موقع “أزتاك العربي للشؤون الأرمنية” بنشر مقاطع كتاب “شهادات غربية عن الإبادة الارمنية في الإمبراطورية العثمانية” إعداد ومراجعة ودراسة: البروفيسور-الدكتور آرشاك بولاديان، دمشق – 2016، (1).


افتتاح المؤتمر السنوي للدراسات الأرمينية بجامعة القاهرة

$
0
0

14729279_1196700040391609_1674245474116136660_n 

افتتح المؤتمر الدولي السنوي لمركز الدراسات الأرمنية بجامعة القاهرة بعنوان “الدراسات الأرمنية في العالم العربي”. يشارك في المؤتمر مجموعة كبيرة من المختصين في الشأن الأرمني.

وبمناسبة اليوبيل الفضي لإستقلال أرمينيا وانعقاد المؤتمر الثقافي السنوي ( العربي – الأرمني ) ألقى المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك محاضرة بعنوان” العلاقات الثقافية المتبادلة بين الأرمن والعرب”، وذلك في قاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة، وبحضور كل من الدكتور أرمين ملكونيان سفير أرمينيا في جمهورية مصر العربية، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور معتز سيد عبدلله، عميد كلية الأداب في جامعة القاهرة.

%d9%83%d9%88%d8%b3%d8%a7

الشاعر الأرمني هاكوب هاكوبيان.. مؤسس الشعر الثوري في الأدب الأرمني الشرقي

$
0
0

hagop-hagopian

هاكوب هاكوبيان شاعر ثوري أرمني. ومؤسس الشعر الثوري في الأدب الأرمني الشرقي. ولد في كانتساك في عائلة متواضعة عام 1866. وتوفي في تبليسي عام 1937.

تيتم صغيراً وابتعد عن المدرسة ليعمل في مجالات مختلفة في باكو وتبليسي. بدأ الكتابة باكراً، والتحق بالحزب الشيوعي عام 1904، وعمل الى جانب كبار الثوريين الأرمن خلال الثورة الروسية الأولى.

كتب عن القرية والفلاحين والعمال. كما كان يكتب المقالات الثورية ويشارك في هيئات تحرير مجلات بلشفية عديدة. حصل على لقب “الشاعر الشعبي” خلال الاتحاد السوفيتي.

قام عام 1914 بتحرير أول كتاب سنوي عن الأدب الثوري الأرمني (قرنفل أحمر) Garmir mekhagner و(ألبوم العامل) Panvori albom . وفي عام 1922 أسس اتحاد الكتاب الثوريين الأرمن في جيورجيا، وفي عام 1925 تم تعيينه ممثلاً دولياً للأمانة العامة للعلاقات الأدبية الثورية في بلاد ما وراء القوقاز. كان دائماً يشغل مناصب قيادية في منظمات أدبية.

نشرت أول قصيدة له عام 1893 بعنوان (عهد الصداقة) Oukhd paregamutian، كما صدرت أول مجموعة له بعنوان (قصائد) Panasdeghdzutiunner عام 1899 في تبليسي. في البداية كان يكتب عن الحب والوطن والطبيعة والعمل.

وفي عام 1907 أصدر مجموعته (أغاني ثورية) Heghapokhagan yerker . حيث غدا الشاعر الذي يعبر عن آلام وأفراح العمال الأرمن الثوريين، وشاعر العمل والنضال.

فقد كتب عن حب الشعب الأرمني في الفترة الاشتراكية للعمل والابداع. وتحمل قصائده نبرة خطابية قوية ويختار صوراً مبالغة.

ويتميز شعر هاكوبيان بالتفاؤل الثوري والحكمة العقائدية والحس الوطني العالي. ونذكر من كتاباته (نداء الجماهير) Ampokhi gotshe عام 1902 و(ماتوا ولم يرحلوا) Meran tshgoran عام 1906 وغيرها، حيث نجد الصور بروح ملحمية تجسد الخلود والبطولة.

وكذلك القصائد (أغنية العمل) Ashkhadanki yerke عام 1910 و(الى الوطنيين) Azkayinnerin عام 1916 و(أمواج حمراء) Garmir alikner  عام 1911 وغيرها.

يعتبر شعر هاكوبيان حتى فترة ثورة أكتوبر من الظواهر الأدبية في الأدب الأرمني في القرن العشرين، والحلقة الضرورية التي أتت لتلحم الأدب الأرمني الكلاسيكي والأدب الأرمني السوفيتي. وتجدر الاشارة الى أن هاكوبيان يعتبر من طليعيي كتاب الأدب الأرمني السوفيتي.

لقد وضع هاكوبيان أساساً لجنس أدبي كان يعرف بالخطاب المديحي الموجه للقادة الشيوعيين في الشعر الأرمني. مثل (الخالد لينين) Anmah Lenine عام 1924 و(استيبان شاهوميان) Stepan Shahumian عام 1920 وغيرها.

وكذلك كتب هاكوبيان المذكرات والقصص والخواطر والمقالات النقدية وغيرها. وأصبحت بعض قصائده أناشيداً لإنجازات الانسان الشيوعي والعمل والشيوعية. وفي النهاية يمكن القول أن إبداعات هاكوبيان تحتل مكانة مرموقة في الأدب الثوري الأرمني.

د. نورا أريسيان

الموسوعة العربية

جامعة هايكازيان تحتفل بعيد تأسيسها

$
0
0

%d9%87%d8%a7%d9%8a%d9%83%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%86 

أحيت جامعة هايكازيان يوم تأسيسها، مفتتحةً العام الدراسي الجديد،بحضور رئيس الجامعة القس الدكتور بول هايدوستيان، النائبان هاكوب بقردونيان ود. باسم الشاب، سفيرأرمينيا في لبنان سامويل مكردشيان، أعضاء من مجلس الأمناء، عمداءوأساتذة وإداريين و حشد من الطلاب، في حفل كرًمت فيه عشرة من خريجيها يتبوؤون مراكز قيادية في الحقل التربوي كمدراء مدارس، وهم: بشار عبد الساتر مدير مدرسة هليوبوليس، القس هاكوب اكباشاريان مدير المدرسة الارمنية الانجيلية في عنجر، آرا فاسيليان مدير مدرسة تاروهي هوفاكيميان، جيمي الشوفاني مدير مدرسة ادفنتست البوشرية، فارتوك بالكجيان مديرة مدرسة شامليان تاتيكيان الارمنية الانجيلية، سامر الجمًال مدير المدرسة الانجيلية الرابية، د. الياس شوفاني مدير مدرسة ادفنتست المصيطبة، غالينا شمميان مديرة مدرسة فاهان تيكييان، نيللي فيكيليان مديرة مدرسة سورين خاناميريان، و نديم عبد الساتر مدير مدرسة هيليوبوليس بعلبك. جميعهم استلموا افادات تقدير من الرئيس هايدوستيان.

القى خطيب الاحتفال رئيس كلية اللاهوت للشرق الادنى د. جورج صبرا كلمة بهذه المناسبة مركزاً على اهمية وضرورة الفكر النقدي في المناهج الدراسية الحديثة في المدارس، مشدداً ايضا على دور الجامعات في المحافظة على القيم، والتعمق في مفهوم النقد الفكري.

من ناحيته توجه رئيس الجامعة القس الدكتور بول هايدوستيان بكلمة الى الحضورمشدداً على اهمية الرؤية الصحيحة في تاريخ تأسيس المؤسسات، اضافة الى روح الخدمة والابداع التي تولد بعد الخسارات والكوارث الكبيرة للمضي قدماً في الحياة، واخيراً الى اهمية الاستثمار والتوظيف في العلم والتربية لأنهم الرابح الاكبر في تنشئة الاجيال القادمة.
تخلل الحفل عرض لفيلم قصير عن اهم محطات الجامعة من تاريخ تأسيسها الى يومنا هذا، واغنية للفنانة العالمية الراحلة ويتني هيوستن القتها بابداع الطالبة آرماني سيليميان، رافقتها والدتها شوغاك سيليميان على البيانو.

النهار

أردوغان: “العراق وسوريا ولبنان والقرم وكاراباخ وأذربيجان والبوسنا ومناطق أخرى ضمن اهتمامنا”

$
0
0

erdogan_101916

أفاد موقع “يركير” الأرمني أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح خلال حديثه في جامعة مدينة ريزا أنه: “بالإضافة الى 79 مليون من سكان تركيا هناك ملايين الأخوة في منطقتنا الجغرافية لدينا روابط تاريخية معهم. فالعراق وسوريا ولبنان والقرم وكاراباخ وأذربيجان والبوسنا ومناطق أخوية أخرى تقع ضمن اهتمامنا. عندما تفقد تركيا استقلالها ومستقبلها سنفقد اهتمامنا بتلك المناطق”.

يذكر أنه في 15 تشرين الأول صرح أردوغان أن: “العديد من المؤرخين يكشفون بأن قبرص وحلب والموصل وإربيل وكركوك وباطوم وتسالونيك وفارنا وغرب تراقيا وجزر بحر إيجه تقع ضمن حدود تركيا”.

بدء مؤتمر الصحفيين الأرمن الثامن بعنوان “الدولة الأرمنية، محور للوحدة”

$
0
0

%d5%ac%d6%80%d5%a1%d5%a3%d6%80%d5%b8%d5%b2

أزتاك العربي- افتتح مؤتمر الصحفيين الأرمن الثامن برعاية وزارة التشات الأرميني بالتعاون مع مجلس المؤتمرات الأرمني للصحفيين واتحاد وسائل الاعلام واتحاد الصحفيين في أرمينيا، والذي عقد بين 20-22 تشرين الأول الجاري في يريفان-أرمينيا، وبين 23-24 تشرين الأول في استيباناكير- كاراباخ.

وقد كرس المؤتمر للذكرى الـ25 لاستقلال جمهورية أرمينيا واستقلال جمهورية كاراباخ الجبلية.

وفي حفل الافتتاح الرسمي، تليت رسالة رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان الذي اعتبر أن انعقاد المؤتمر في ذكرى استقلال أرمينيا وأرتساخ له رمزية كبيرة لاسيما في عنوان المؤتمر “الدولة الأرمنية، محور للوحدة”.

وأكدت وزيرة الشتات الأرمني هرانوش هاكوبيان في كلمتها على أن هدف المؤتمر هو توسيع الساحة الإعلامية الأرمنية وتسخيرها في تطور أرمينيا. وكذلك رفع المستوى الدولي لجمهورية أرمينيا، والحفاظ على الهوية الأرمنية في الشتات، وإيجاد سبل لحل القضايا الأرمنية.

يذكر أنه شارك في المؤتمر 140 صحفي وإعلامي من 31 دولة، منها لبنان وكندا واسبانيا وغيرها. وشملت محاور عديدة، منها: “مسارات التعاون لوسائل الاعلام وتوحيد الشبكة الأرمنية الاعلامية في ظروف الأزمات”، و”مشاركة إمكانيات الشتات الأرمني في بناء دولة أرمينيا”، وغيرها.

%d5%b0%d5%a1%d5%b4%d5%a1%d5%aa%d5%b8%d5%b2%d5%b8%d5%be

Viewing all 6855 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>