اقتبس ليون زكي من كلمات الإمام على بن أبي طالب: “حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق” واستطرد زكي أن “الصمت الدولي والعربي ترك المنطقة لنزوات الجماعات التكفيرية المتطرف”.
وصرح زكي بأن مدن في سوريا والعراق “تشهد حالات نزوح من قبل السكان المسيحيين خوفاً من الخطر التكفيري الإرهابي الآتي إليها، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم”. وأضاف بأن “ما يحصل اليوم في الحسكة ودير الزور والرقة والموصول هو ليس فقط تهديد لوجود المسيحي في المنطقة لا بل إقتلاعهم فعلياً من جذورهم”.
وأكد زكي بأن الظروف التي فرضت على المسيحيين عامة والأرمن خاصة “ظروف غير إنسانية”، ألم يقل الإمام علي “إن لم يكن أخوك في الدين فهو أخوك في الإنسانية”، وطالب زكي المسلمين أن “إن لا يصمتوا لكي لا يعتبروا شركاء بتحمل المسؤولية في إجبار الآخر أن يترك ديانته بالقوة أو يقتل بحد السيف…”، وناشد زكي المسلمين أن “يتمردوا قبل أن يفقدون إنسانيتهم شيئاً فشيئاً”.
وإلى ذلك دعا ليون زكي المرجعيات الدينية المسلمة قبل المسيحية أن تتخذ “موقف مشترك وقوي من هذا الإضطهاد والتهديد وذلك بالعمل لوقف التمويل والدعم المادي لهذه التنظيمات من قبل جميع الدول والجهات الأخرى، ودعوة مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية لإتخاذ الخطوات الفورية القوية لوقف هذا النزيف، والمجازر التي ترتكب على المسيحيين، والقضاء على الإرهاب التكفيري”.